شارك الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في ندوة تكريمية للراحلين المقرئ الشيخ عبد الحميد احساين؛ والفقيه الشيخ عمر الريش، التي انعقدت اليوم الأربعاء (7 يونيو 2023) بمقر المجلس العلمي المحلي بالعاصمة المغربية الرباط، في إطار الندوات التكريمية التي ينظمها المجلس احتفاء برجالات مدينة الرباط.
وقد ألقى الدكتور بنعرفة، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أبرز فيها إنجازات المكرمين العلمية ومكانة كل منهما ضمن رابطة المجودين بالمغرب في عهد جلالة الملك الحسن الثاني، رحمه الله، الذي أسس دار القرآن ودار الحديث الحسنية، وجعل على رأسهما خيرة علماء وشيوخ المغرب.
وشهدت الندوة مشاركة الدكتور محمد يسف، الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى بالمملكة المغربية، والسيد محمد أصبان، رئيس المجلس العلمي المحلي للرباط، إلى جانب ثلة من العلماء والشيوخ والأئمة والباحثين، كما جرى في إطار الندوة تدشين معرض لوحات تضمنت آيات قرآنية تمت كتابتها ونسجها من الصوف.
شاركت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الدورة الثانية للمؤتمر الوزاري للتنمية الاجتماعية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، الذي انعقد في القاهرة يومي 5 و6 يونيو 2023، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وتنظمه وزارة التضامن الاجتماعي المصرية ومنظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار: “العدالة الاجتماعية والأمن المجتمعي”.
وشهدت الجلسة الافتتاحية تسليم رئاسة المؤتمر من تركيا إلى مصر، حيث هدف المؤتمر في دورته الثانية إلى تسليط الضوء على جهود الدول الأعضاء وأجهزة منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها للقضاء على العنف ضد الأطفال وعمالة الأطفال، بالإضافة إلى تأهيل النساء وتعزيز الرفاه الاجتماعي لكبار السن.
مثل الإيسيسكو في المؤتمر السيدة راماتا ألمامي مباي، رئيسة قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية، والسيدة أميرة الفاضل، مستشارة المدير العام للعلاقات الخارجية، حيث تم خلال اجتماع كبار المسؤولين التحضيري للمؤتمر استعراض مقاربة الإيسيسكو الشاملة للشؤون الاجتماعية، وتسليط الضوء على المبادرات الموجهة للأطفال والشباب والنساء في مجال التعليم والتأهيل والحماية من أجل مجتمعات معرفية أكثر إشراقًا.
ووجهت ممثلتا الإيسيسكو الدعوة إلى الدول الأعضاء والشركاء للانضمام إلى مبادرات المنظمة الرامية إلى تعزيز الصحة والرفاه الاجتماعي والمساواة، وتعزيز السياسات والبرامج الهادفة إلى تأهيل النساء والفتيات في سبيل تقوية مجتمعاتنا.
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب تجسد المكانة الكبيرة التي توليها سلطنة عمان للثقافة والاحتفاء بالمبدعين.
جاء ذلك في كلمته، اليوم الثلاثاء (6 يونيو 2023) خلال اللقاء التعريفي بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها العاشرة، والذي نظمته سفارة سلطنة عمان بالمملكة المغربية في مقر الإيسيسكو بالرباط، وقدم خلاله ممثلو مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، الذي يشرف على الجائزة، عرضا حول كل ما يتعلق بها، ومجالات المنافسة في دورتها الجديدة.
وفي مستهل كلمته، نوه الدكتور المالك بما تتميز به سلطنة عمان والعمانيون من سمات، وبملحمة البناء التي شهدتها ومازالت تتواصل، حيث شملت بناء الإنسان المتصالح مع الزمان، وبناء العمران المتوافق مع الوجدان، مضيفا أن سلطنة عمان مليئة بالأروقة التي تثري المشهد الثقافي، وتبرز أن هذا البلد مثقف عن جدارة.
وأوضح أن استضافة مقر الإيسيسكو للقاء التعريفي بالجائزة، امتداد لتعاون المنظمة مع السلطنة في مجالات الثقافة والفكر والإبداع، وهو نموذج لتعاون الإيسيسكو مع دولها الأعضاء.
من جانبه عبر السفير الدكتور سعيد بن محمد البرعمي، سفير سلطنة عمان لدى المملكة المغربية، عن الشكر لمنظمة الإيسيسكو على استضافة اللقاء، مؤكدا أن السلطنة تولي أهمية كبرى للثقافة والمثقفين، حيث إنه المجال المعبر عن هويتها وثقافتها الثرية وتاريخها المجيد.
وأعقب ذلك تقديم حول جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، التي تأسست عام 2011، ويشرف عليها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، وكانت في البداية للعمانيين فقط، ثم أصبحت بالتناوب بين العمانيين والعرب، بحيث تكون محلية في عام للعمانيين، وتقديرية في عام آخر يتنافس فيها العمانيون إلى جانب إخوانهم العرب.
وتمت الإشارة إلى أن الدورة العاشرة للجائزة مفتوحة للعرب جميعا في ثلاثة فروع، هي: دراسات الإعلام والاتصال، والإخراج السينمائي، والرواية، حيث يتم تخصيص الجائزة لعدد من التخصصات في كل دورة، تندرج تحت مجالات الثقافة والفنون والآداب.
عقد قطاع التربية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ورشة تدريبية في مجال بلورة وتطوير مشاريع التكوين والتعليم الإلكتروني عن بعد وإعداد مساقات تعليمية عبر الإنترنت، يوم الإثنين (5 يونيو 2023( في مدينة أبيدجان، عاصمة كوت ديفوار، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للإيسيسكو والجامعة الافتراضية في كوت ديفوار، وتحت رعاية الدكتور أداما دياوارا، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية الإيفوارية.
وتهدف الورشة إلى تعزيز قدرات المشاركين من أساتذة مجددين وجامعيين وأطر تربوية ومدربين في مراكز تكوين المعلمين، في مجالات صياغة وتطوير مشاريع التكوين والتعليم الإلكتروني عن بعد وإعداد مساقات تعليمية عبر الإنترنت وآليات إعداد وإدارة منصات التعليم والتكوين عن بعد، وذلك من خلال الاستفادة من أحدث التطبيقات الإلكترونية.
وفي كلمته خلال افتتاح الورشة، التي تتواصل أعمالها على مدى أربعة أيام بمقر الجامعة الافتراضية، أبرز السيد عزيز الهاجير، مدير برامج في قطاع التربية بالإيسيسكو، الأدوار الريادية التي تتسم بها التكنولوجيات التربوية في توفير تعليم جيد ومبتكر يساير التطورات الحديثة، ويضمن جودة العملية التعليمية، ويوفر فرص متجددة للتعلم.
اختتمت أعمال المؤتمر الثاني حول “التحديات التي تواجه مجال تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها: فرص التطوير والتعاون”، والذي تم تنظيمه بالشراكة بين مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وجامعة الأخوين، بالتعاون مع مؤسسات متخصصة من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وإسبانيا وكوت ديفوار، وذلك بمقر الجامعة في مدينة إفران بالمملكة المغربية.
ويأتي المؤتمر، الذي انعقد خلال الفترة من الأول إلى الثالث من يونيو 2023، في إطار أعمال “الجامعة الربيعية الدولية الأولى: قيم التربية والتربية على القيم”.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي ترأسها الدكتور أمين بنسعيد، رئيس جامعة الأخوين، رحب الدكتور مجدي حاج إبراهيم، رئيس مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها، بمشروع الجامعة الربيعية، التي تعد فرصة لتدشين تحالف يقوم على التربية والقيم والإنصاف والجودة، وأبدى استعداد المركز ليكون طرفا في هذا التحالف.
وخلال الجلسات العلمية، قدم الدكتور يوسف إسماعيلي، خبير بمركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها، مداخلتين حول “المظاهر الثقافية في تدريس العربية للناطقين بغيرها”، و”تدريس اللغة العربية في دول العالم الإسلامي الناطقة بلغات أخرى: التحديات والمجهودات”.
وقد خرج المؤتمر بعدة توصيات أبرزها تنسيق الجهود بين المؤسسات والمراكز في تنظيم وعقد الدورات، وإتاحة الفرص للاستشارة والتدريب، وإنشاء بنك دولي للغة العربية يتضمن أسئلة لغوية لإجراء اختبارات تحديد مستوى الكفاءة اللغوية لأغراض مختلفة.
شهد جناح منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، اليوم السبت (3 يونيو 2023)، نشاطا مكثفا وتفاعلا من جانب زوار المعرض.
واستهل الجناح أنشطته بإطلاق النسخة الثانية من كتاب “السلام 360 درجة”، والذي يحمل عنوانا فرعيا: “من القول إلى الفعل.. تحقيق التآزر وتعزيز الشراكات من أجل السلام”، والذي أصدرته الإيسيسكو مؤخرا ويتصدره تقديم بقلم فخامة السيد غزالي عثماني، رئيس جمهورية القمر المتحدة، أشاد فيه باختيار قيم السلام والأمن والتماسك الاجتماعي مضامين للكتاب، مما يثمن جهود الإيسيسكو لتعزيز هذه المبادئ في العالم الإسلامي.
ويتضمن الكتاب رسائل الشباب سفراء الإيسيسكو للسلام، الذين تخرجوا من برنامج الإيسيسكو لتدريب النساء والشباب على القيادة من أجل السلام والأمن، وكلمات عدد من الشخصيات الدولية المرموقة، شاركت في البرنامج.
وعقب ذلك تم تنظيم حفل توقيع كتاب “الإيسيسكو الجديدة: الضمير الحضاري للعالم الإسلامي”، للكاتب الأستاذ عبد القادر الإدريسي، وقدم كل من الدكتور جمال الدين الهاني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، والدكتور المحجوب بنسعيد، مستشار إعلامي وثقافي لرابطة العالم الإسلامي، قراءة لأبرز ما جاء في الكتاب.
وقد أكد المتحدثان أن الكتاب يرصد التطور الكبير والاستراتيجي، الذي شهدته منظمة الإيسيسكو خلال السنوات الأربع الأخيرة على جميع المستويات، وأن عنوانه يختزل مضمونه، فهي إيسيسكو جديدة وهي ضمير العالم الإسلامي. وأشارا إلى أن الإيسيسكو استطاعت أن تتغلب على تحديات كبيرة خلال مرحلتها الجديدة، بفضل حكمة وحنكة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام، وخبرة وصلابة فريق عمله ومستشاريه.
وحول “الأدب السعودي والمنعطفات التاريخية”، قدم الدكتور حسن محمد النعمي، أستاذ السرديات بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، محاضرته التي أكد فيها أن الأدب السعودي مر بعدة تحولات، في مقدمتها مرحلة تأسيس المملكة، وقد عبر الأدب عن هذه الوحدة، وتأثر بتوجهاتها، وظهرت المؤلفات الأولى، وفي مقدمتها كتاب أدب الحجاز، مضيفا أن التحول الكبير في الأدب السعودي أحدثته رؤية المملكة 2030، التي أعلت من الهامش وأعطت مسارات جديدة للتعبير، وأتاحت فرصة للأدب للانطلاق إلى آفاق أرحب، في ظل التغير الكبير الذي يشهده المجتمع السعودي.
وكان ختام أنشطة جناح الإيسيسكو لليوم عقد لقاءات حول عدد من إصدارات المنظمة، هي كتاب نعيمة برادة كنون Si les murs de Fès pouvaient parler، وكتاب الدكتور محمد زين العابدين: “Trialogues”، من قراءة الأساتذة فتحي خالد، وسناء غواتي، وبعودة بنعشير، وتقديم كتاب “الأدب السري لمسلمي إسبانيا الأواخر”، الأدب السري للموريسكيين.
شهد مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، اليوم السبت (3 يونيو 2023)، انعقاد النسخة العاشرة من المعرض العلمي التربوي السنوي، الذي تنظمه المؤسسة الثانوية الإعدادية العلمية أكدال بالرباط في المملكة المغربية، بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، بهدف تنمية الموهبة والإبداع والتفكير العلمي لدى التلاميذ.
وفي كلمته خلال افتتاح المعرض، أكد الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، على توجهات المنظمة الرامية إلى تشجيع الإبداع والابتكار لدى التلاميذ من أجل تنشئة جيل قادر على الإسهام في التنمية الشاملة المستدامة، ومن ثم توالت كلمات الافتتاح من كل من الدكتورة كومبو بولي باري، رئيسة قطاع التربية في الإيسيسكو، والدكتور أيمن العبد الكريم، مدير المؤسسة الثانوية الإعدادية العلمية أكدال- الرباط.
وقد حضر المعرض 200 تلميذ وعدد كبير من أولياء أمورهم، بالإضافة إلى أعضاء لجنة تقييم المشاريع والابتكارات، وخبراء قطاع التربية في الإيسيسكو.
وعقب حفل الافتتاح، تم تقديم اللجنة العلمية المكونة من مخترعين حائزين على مراتب أُوَل بمحافل دولية وأساتذة متخصصين في البحث العلمي وخبراء، ثم انطلاق الجولة التقييمية، حيث تفقدت اللجنة العلمية مشاريع الابتكارات والاختراعات، ثم اجتمعت للمداولة، قبل الإعلان عن النتائج وتوزيع الجوائز.
اختتمت اليوم السبت (3 يونيو 2023) أعمال الندوة العلمية الدولية: “الدبلوماسية الحضارية.. قراءات متقاطعة”، التي عقدتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بشراكة مع جامعة القاضي عياض بالمملكة المغربية في مدينة مراكش، بإصدار إعلان مراكش نحو تشكيل مفهوم الدبلوماسية الحضارية.
وفيما أشار البيان إلى أهمية حفظ حقوق الملكية الفكرية للإيسيسكو، لابتكارها مفهوم “الدبلوماسية الحضارية”، الذي يقدم العديد من الحلول الناجعة لمعضلات المنتظم الحضاري الدولي، فإنه دعا جميع الفاعلين الدوليين إلى بذل المزيد من الجهود لوضع حد للسياسات والنزعات العنصرية.
وأهاب الإعلان بمجامع الفكر ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بالعمل على تعزيز مفهوم الدبلوماسية الحضارية بروح النقد الرصين المفضي إلى ترسيخ قواعده وإغناء مفرداته. كما أكد الإعلان عقد الندوة الدولية بصفة دورية، بالشراكة بين الإيسيسكو وجامعة القاضي عياض.
وتضمن الإعلان توجيه الشكر لجامعة القاضي عياض ومختبرها للأبحاث القانونية وتحليل السياسات بكلية الحقوق، لجهودهما الأكاديمية والتنظيمية في هذا الإطار، والإعراب عن التقدير لجهود المملكة المغربية لتعزيز الحوار والتحالف الحضاري على المستويين الإقليمي والدولي.
كانت أعمال اليوم الثاني للندوة قد بدأت بالجلسة العليمة الثالثة تحت عنوان: “الإيسيسكو الفاعل المؤسساتي في تشكيل الدبلوماسية الحضارية”، حيث أكد السفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الحوار الحضاري بالمنظمة، في مداخلته أن رؤية الإيسيسكو لمفهوم الدبلوماسية الحضارية رؤية تطبيقية عملية لا تقتصر على الجانب التنظيري، مشيرا إلى جهود المنظمة في مجال الحوار الحضاري ونشر قيم التعايش والتسامح وبناء قدرات الشباب والنساء في القيادة من أجل السلام والأمن.
وعقب ذلك قدم الدكتور حاتم الجوهري، أستاذ الدراسات الثقافية المنتدب بالجامعات المصرية، مداخلة حول الدبلوماسية الحضارية والمسألة العالمية من الصدام إلى التداول، أشار فيها إلى أنها إحدى الأدوات المهمة في مواجهة صدام الحضارات.
ومن جانبه تحدث الدكتور عبد الفتاح البلعمشي، أستاذ باحث في العلاقات الدولية بكلية الحقوق بمراكش، حول رهان المنظمات الدولية الحكومية في إنتاج وصناعة العملية.
وفي نهاية الجلسة قدم الدكتور محمد الغالي، مدير مختبر الأبحاث القانونية وتحليل السياسات بكلية الحقوق بمراكش، مداخلة حول دور دبلوماسية العمل المشترك بين دول العالم الإسلامي في تعزيز المعرفة الحضارية.
أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) موقعها الإلكتروني الرسمي في حلته الجديدة، والمزود بأحدث التقنيات، ليتوافق مع المتصفحات الحديثة للإنترنت والأجهزة الذكية. كما يوفر شخصية افتراضية باسم “عالِم” لمساعدة زوار الموقع على تصفحه، وتسهيل التعرف عن كثب على جميع قطاعات وإدارات ومراكز الإيسيسكو وبرامج وأنشطة المنظمة، من خلال الإجابة على أسئلتهم المتعلقة بالإيسيسكو، باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنية “شات جي بي تي”.
وقد تم إطلاق موقع الإيسيسكو الرسمي (https://icesco.org/ar) اليوم الجمعة (2 يونيو 2023) من جناح المنظمة بمعرض جيتكس أفريقيا 2023 في مدينة مراكش بالمملكة المغربية، بحضور الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتور سعيد بن محمد البرعمي، سفير سلطنة عُمان لدى المملكة المغربية، وعدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات بالإيسيسكو، وممثلي شركة “آفايا”، التي شاركت في تحديث موقع الإيسيسكو ويستخدم التقنيات الخاصة بها.
وخلال حفل الإطلاق تم تقديم عرض حول أهم مميزات موقع الإيسيسكو الإلكتروني الجديد، حيث حرصت المنظمة أن يكون بمواصفات فنية جاذبة ومنسجمة وبتقنيات عالية الجودة، تمنح رواد الموقع تجربة مستخدم مرنة تمكنه من الوصول إلى المعلومات بسرعة، حيث أجاب “عالِم” بدقة على أسئلة الحضور خلال حفل الإطلاق.
ويشتمل الموقع على مجموعة من الأقسام تظهر اختصاصات وقطاعات منظمة الإيسيسكو الأساسية: التربية، والعلوم والتقنية، والثقافة والاتصال، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والإدارات والمراكز المتخصصة المختلفة بالمنظمة، ومنها مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها، ومركز الاستشراف الاستراتيجي، ومركز الحوار الحضاري، ومركز التراث في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى قسم خاص بالأخبار يتم تحديثه بشكل منتظم، وقسم الإصدارات والمنشورات والتقارير العلمية.
وقامت المنظمة بتطوير تطبيق حديث ومبتكر مخصص للجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بدولها الأعضاء، يهدف إلى تعزيز التواصل وتبادل الخبرات وتسريع العمليات الإدارية، بالاعتماد على تكنولوجيا رائدة توفر بيئة رقمية متطورة للدول من أجل التفاعل والتعاون بينها بمرونة، لتحقيق أقصى استفادة من التجارب الرائدة، كما تم تزويد التطبيق بأجود تقنيات الحماية المتقدمة، من أجل ضمان سرية وسلامة المعلومات والبيانات.
وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ووكالة التنمية الرقمية بالمملكة المغربية، اتفاقية للتعاون المشترك بينهما، بالتنسيق مع الدول الأعضاء في الإيسيسكو، وذلك بمجالات بناء قدرات الشباب في التكنولوجيا والابتكار، والمتطلبات الرقمية لوظائف المستقبل، والفرص التي توفرها تطبيقات التحول الرقمي، وتحسين الخدمات الإلكترونية الذكية والاستباقية، وبناء منصات إلكترونية تدعم نقل المعارف، وأفضل الممارسات للتعليم عن بُعد، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالتعليم.
وقع الاتفاقية، اليوم الجمعة (2 يونيو 2023) بمعرض جيتكس أفريقيا 2023 في مدينة مراكش، كل من الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والسيد محمد الإدريسي الملياني، المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، بحضور عدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات بالإيسيسكو، ومسؤولين بالوكالة.
وعقب مراسم التوقيع أكد الدكتور المالك والدكتور الملياني أن الاتفاقية دفعة كبيرة للتعاون المشترك بين المؤسستين خلال الفترة المقبلة، حيث ستشكل رافعة للتحول الرقمي في مجال التعليم ونقل المعارف والممارسات الفضلى لتعزيز تطبيقات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي الخاصة بالتعليم، مبرزين أنها ستساهم بشكل كبير في تنمية قدرات الشباب في مجال الابتكار، وتأهيلهم لوظائف المستقبل، والمساهمة في تحسين الخدمات الإلكترونية الذكية بالدول الأعضاء في الإيسيسكو.
وتشمل بنود الاتفاقية، التي سيتم تنفيذها على مدى عامين، التنظيم المشترك لورش وندوات ودورات متخصصة في مجالات التعاون، والإعداد لدراسات في مجالات التطور التكنولوجي، وتأطير ودعم الشباب حاملي المشاريع في ميدان الابتكار وريادة الأعمال بهذا المجال، وتبادل الخبرات والتجارب مع الدول الأعضاء بالإيسيسكو في مجال التنمية الرقمية والتطور التكنولوجي.