في إطار أيام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدولية المفتوحة، عقدت شبكة كراسي الإيسيسكو للفكر والآداب والفنون النسخة الرابعة من برنامج “مفكرون عالميون في ضيافة الإيسيسكو”، تحت عنوان: “العلاج بالموسيقى، والعلاج بالفن، والإعاقة، والحق في الثقافة”، بشراكة مع الجامعة الأورومتوسطية بفاس، وجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وجامعة الأخوين بإفران في المملكة المغربية، وجامعة السربون، والمركز الأوروبي للوصول إلى الثقافة في فرنسا.
واستمرت النسخة الرابعة من البرنامج على مدى يومي 4 و5 نوفمبر 2024، حيث شهدت انعقاد لقاءين فكريين، الأول احتضنته الجامعة الأورومتوسطية، والثاني جرى بمقر منظمة الإيسيسكو في الرباط، بمشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيين الدوليين والمتخصصين في العلاج، لمناقشة سبل دمج الفنون في برامج العلاج والتأهيل للأشخاص ذوي الهمم، وتعزيز حقهم في الوصول إلى الثقافة، وتسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه الفنون في تعزيز التكامل الاجتماعي.
وفي مستهل اللقاءين، أكد الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، أهمية البرامج والأنشطة التي تنفذها المنظمة باعتبارها بيت خبرة دولي لدراسة أبرز القضايا الراهنة، ومن بينها موضوع الحقوق الثقافية والعلاج عن طريق الفنون.
وعقب ذلك، استعرضت الدكتورة إيديث لوكورت، أستاذة علم النفس في جامعة باريس_سيتي، تجربة إدراج العلاج بالموسيقى في الجامعات بفرنسا، مشيرة إلى أن طريقة التعبير بالموسيقى تتجاوز إشكاليات اللغة وصعوبة الترجمة.
ومن جانبه، تحدث السيد أوندري فيرتيي، ملحن وموسيقي، عن أهمية العلاج بالفنون، مستعرضا مساره الموسيقي وعوامل اهتمامه بالعلاج عن طريق الفن.
وتحدث السيد فرنسوا كزافي فري، متخصص في العلاج بالموسيقى، عن علاقة علوم النفس والأعصاب والتواصل المجتمعي بالموسيقى، فيما تطرق الدكتور فرنك بيكي، أستاذ بجامعة السربون، إلى الحديث عن الجماليات الجديدة للفنون المعاصرة.
أشرف على تسيير اللقاءين كل من الدكتورة سناء الغواتي، المشرفة على كرسي الإيسيسكو بجامعة ابن طفيل، والدكتورة أسماء عباس، عميدة كلية العلوم الاجتماعية والفنون والعلوم الإنسانية بجامعة الأخوين، والدكتورة ماجدة نية، أستاذة بالجامعة الأورومتوسطية، والدكتور بوعزة بنعاشير، أستاذ بجامعة ابن طفيل.