Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    المدير العام للإيسيسكو يستقبل وفدا من معهد الإدارة العامة بالمملكة العربية السعودية

    استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وفدا من معهد الإدارة العامة بالمملكة العربية السعودية، برئاسة الدكتورة سارة العتيبي، نائبة مدير عام المعهد لتطوير الأعمال والشراكات، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الإيسيسكو والمعهد في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

    واستهل الدكتور المالك اللقاء، الذي جرى اليوم الأحد (27 نوفمبر 2022) بمقر الإيسيسكو في الرباط، بتجديد الشكر لمركز الإدارة العامة بالمملكة العربية السعودية، ومديره العام الدكتور بندر بن أسعد السجان، على التعاون والدراسة الوافية التي قام بها المعهد وكانت أساسا لتطوير الهيكل التنظيمي لمنظمة الإيسيسكو.

    واستعرض أبرز محاور الرؤية والتوجهات الاستراتيجية للإيسيسكو، والتي تتبنى الانفتاح وتعزيز التعاون والشراكة مع الجميع لفائدة العالم الإسلامي، عبر تنفيذ مجموعة من المبادرات والبرامج والمشاريع التي تهدف إلى بناء قدرات النساء والشباب، وترسيخ قيم التعايش والتسامح والحوار الحضاري، واحترام التنوع الثقافي، والتشجيع على استثمار إمكانات التكنولوجيا الحديثة لتحقيق التنمية المستدامة.

    من جانبها أشادت الدكتورة سارة العتيبي بما تقوم به الإيسيسكو من أدوار لخدمة دولها الأعضاء، واستعرضت ما يقوم به معهد الإدارة العامة منذ تأسيسه عام 1961 من جهود في مجال التنظيم الإداري والتنمية الإدارية.

    وفي ختام الاجتماع اتفق الجانبان على مواصلة التواصل لإعداد اتفاقية للتعاون بين الإيسيسكو ومعهد الإدارة العامة، تقوم على تنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع لفائدة عدد من الدول الأعضاء بالمنظمة.

    وعقب اللقاء اصطحب الدكتور المالك وفد معهد الإدارة العامة بالمملكة العربية السعودية، في جولة داخل أجنحة معرض ومتحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية بمقر الإيسيسكو.

    ضم وفد معهد الإدارة العامة بالمملكة العربية السعودية، السيدة مجد المالكي، مديرة إحصائيات التوازن بين الجنسين بمركز التوازن بين الجنسين، والسيدة هلا الصاعدي، مديرة إدارة الشراكات المحلية والمجتمعية. فيما حضر اللقاء من الإيسيسكو الدكتور نضال أبو زهري، مدير إدارة الشؤون الإدارية، والسيدة راماتا ألمامي مباي، رئيسة قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية، والسيد سامي القمحاوي، مدير إدارة الإعلام والتواصل المؤسسي.

    نجاح كبير ومشاركة واسعة في ماراثون الإيسيسكو للتماسك الاجتماعي بالرباط

    تحت شعار: “جميعا من أجل التماسك الاجتماعي”.. شهدت النسخة الأولى من ماراثون الإيسيسكو، مشاركة واسعة وتنافسا كبيرا من مختلف الفئات للفوز بالمراكز الأولى، في الحدث الرياضي، الذي نظمته اليوم الأحد (27 نوفمبر 2022)، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، والجامعة الملكية المغربية لألعاب الرياضة المدرسية، وبتنسيق مع ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة.

    ويمثل السباق، الذي أقيم على مسار يمتد لمسافة 7 كيلومترات انطلاقا من أمام مقر الإيسيسكو في الرباط، رسالة إلى جميع المعنيين للعمل المشترك من أجل ترسيخ التماسك الاجتماعي والصمود، والاستفادة من الزخم الذي توفره الأنشطة الرياضية وجعلها مدخلا لتعزيز الرفاهية الاجتماعية والسلام من أجل مجتمعات متماسكة وصامدة.

    وقد أعطى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، الإشارة بانطلاقة الماراثون، بحضور السيد جمال الدين العلوة، الأمين العام للجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، والسيدة نزهة بدوان، البطلة الأولمبية المغربية، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الوزارات والهيئات الدبلوماسية وهيئات المجتمع المدني، ومجموعة من الشخصيات العامة.

    وتنافس في السباق أعداد كبيرة من تلاميذ المدارس والفتيات والنساء والرجال من أعمار مختلفة، حيث تم منح الميداليات والجوائز لثلاثة فائزين بين كل فئة من فئات البراعم، والشباب، والسيدات، والرجال فوق 40 عاما، وذوي القدرات الخاصة.

    وعقب نهاية السباق تم توزيع الميداليات والجوائز على الفائزين والتقاط الصور التذكارية للحدث. كما تم منح شهادات مشاركة لجميع المشاركين.

    بحث مستجدات الشراكة بين منظمتي الإيسيسكو والألكسو

    استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، حيث بحثا مستجدات التعاون بين المنظمتين ومقترحات تعزيز الشراكة بينهما عبر تنفيذ برامج ومشاريع عملية خلال المرحلة المقبلة.

    وخلال اللقاء، الذي جرى اليوم الجمعة (25 نوفمبر 2022) في مقر الإيسيسكو بالرباط، بحضور السيد جمال الدين العلوة، الأمين العام للجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، والدكتور عبد الفتاح الحجمري، مدير مكتب تنسيق التعريب بالرباط، والدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، استعرض الدكتور المالك أبرز ما تنفذه الإيسيسكو من مبادرات وبرامج ومشاريع، في إطار الرؤية الجديدة والتوجهات الاستراتيجية للمنظمة، التي تتبنى دعم النساء وبناء قدرات الشباب، وتسليحهم بالمهارات اللازمة لمهن الغد، والتشجيع على الابتكار.

    وأوضح أن الإيسيسكو لا تفرض برامج ومشاريع بعينها على الدول الأعضاء، لكن يتم تصميم ما يناسب كل دولة، حسب أولوياتها واحتياجاتها، بعد التنسيق مع الجهات المعنية بالدول من خلال اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة.

    ومن جانبه استعرض الدكتور ولد أعمر أهم ما تقوم به منظمة الألكسو حاليا من عمل، وإعدادها لعقد عدد من المؤتمرات الوزارية، والتي سيكون أولها مؤتمر وزراء العرب المقرر انعقاده في العاصمة السعودية الرياض في شهر ديسمبر المقبل.

    وتطرق اللقاء إلى مناقشة مقترحات التعاون بين الإيسيسكو والألكسو خلال المرحلة المقبلة، خصوصا في مجال اللغة العربية، والعمل على إيجاد منظومة مرجعية ونظام محكم للشهادات التي يتم منحها للدارسين، وتوحيد الجهود في تنفيذ البرامج والأنشطة بالدول الأعضاء في المنظمتين، لتجنب تكرارها.

    وعقب اللقاء اصطحب الدكتور المالك الدكتور ولد أعمر ومرافقيه في جولة بالمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، حيث تم تقديم شرح تفصيلي لما تتضمنه الأجنحة والأقسام المختلفة للمعرض.

    وقد أشاد المدير العام للألكسو بما شاهده، مثمنا هذا الصرح الحضاري الذي يستضيفه مقر الإيسيسكو، ويأتي تتويجا للشراكة الاستراتيجية بين المنظمة، ورابطة العالم الإسلامي، والرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية.

    إطلاق دورة 2022 من برنامج الإيسيسكو للتدريب على القيادة من أجل السلام والأمن

    أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، رسميا دورة 2022 من برنامج الإيسيسكو لتدريب الشباب والنساء على القيادة من أجل السلام والأمن، وورشة العمل الدولية لحاضنة مشاريع الشباب من أجل السلام، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، بهدف تدريب الشباب وحشدهم للمساهمة في بناء السلام وترسيخ التماسك الاجتماعي، وذلك في حفل دولي كبير تم تنظيمه بمدينة طنجة اليوم الخميس (24 نوفمبر 2022).

    وقد شهد إطلاق الدورة حضورا رفيع المستوى لوزراء وخبراء وممثلين عن مؤسسات إقليمية ودولية متخصصة، حيث شكل الحدث فرصة للشباب الـ50 الذين تم اختيارهم من 45 دولة للاستفادة من الدورة الجديدة للبرنامج، للتواصل مع صناع القرار والقادة الملهمين، ليصبحوا عقب تخرجهم من البرنامج سفراء الإيسيسكو من أجل السلام.

    وفي مستهل الجلسة الافتتاحية، أكدت السيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية في الإيسيسكو، الاهتمام المتزايد للمنظمة بالشباب الذي يتجلى في إطلاق برامج تضعهم في صلب عملية بناء السلام، فيما أشاد فخامة السيد غزالي عثماني، رئيس جمهورية القمر، باختيار قيم السلام والأمن والتماسك الاجتماعي مضامين لهذا البرنامج، مما يثبت تعزيز الإيسيسكو لهذه المبادئ في العالم الإسلامي.

    وفي كلمته عبر الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، عن سعادته باللقاء مع قادة المستقبل، مشيدا بمظاهر الحيوية الشابة الموجودة في مدينة طنجة، حيث يشكل إطلاق دورة 2022 من البرنامج فرصة للارتقاء بمفاهيم الشراكة المنجزة في مضمار الشباب.

    وأشار إلى أن برنامج الإيسيسكو للتدريب على القيادة من أجل السلام والأمن أصبح برنامجا رائدا يعزز رؤية الإيسيسكو في مجال بناء السلام، ويدعم مقاربة المنظمة “360 درجة للسلام”.

    من جانبه أكد السيد مصطفي مسعودي، الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب- بالمملكة المغربية، دعم الوزارة للإيسيسكو في برامجها المتعلقة بالشباب وبناء السلام، فيما نوه السيد يايي بوني، الرئيس السابق لجمهورية بنين، بمجهودات الإيسيسكو وبرامجها المتميزة في مجال الأمن والسلام، والذي يأتي من خلال بعثها لسفراء يمثلونها لإحلال السلام داخل دول العالم الإسلامي وخارجها.

    وأكد السيد أبو الكلام عبد المؤمن، وزير خارجية جمهورية بنغلاديش، أن بناء الأمن يعني التناغم والتماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمعات، مشيرا إلى ما تقوم به بلاده من مبادرات وأنشطة تدعم سياسات النهوض بفئة الشباب باعتبارهم قيادات المستقبل.

    وفي كلمته، أكد السيد باكاراي واي بادجي، وزير الشباب والرياضة بجمهورية غامبيا، ضرورة تطوير برامج تسعى إلى تحقيق الأمن والسلام في دول العالم، فيما قال السيد إيك بوج إيك إيموكود، مؤسس ورئيس مؤسسة “أجي إيموخويدي” بنيجيريا، إن دور سفراء الإيسيسكو من أجل السلام يتجلى في نقل المبادئ والتعاليم التي يتلقونها في البرنامج التدريبي إلى مجتمعاتهم.

    واختتمت الجلسة الافتتاحية، برسالة بعثها ممثل سفراء الإيسيسكو الشباب من أجل السلام لدورة 2022، ارتكزت على أهمية الشباب ودورهم في ترسيخ السلام واستتباب الأمن، لما يتمتعون به من طاقات وطموحات في صنع واقع ومستقبل أفضل.

    وعقب ذلك، توالت جلسات اليوم من إطلاق البرنامج، الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، حيث تنوعت ما بين جلسات نقاشية حول استكشاف الأبعاد المختلفة للسلام 360 درجة، والحوار بين الأجيال، وورش تدريبية حول كيفية تصميم وتنفيذ مشاريع ومبادرات للسلام.

    الإيسيسكو: بناء السلام مسؤولية مشتركة وعلى كل فرد المساهمة في تحقيق هذه الغاية

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن بناء السلام مسؤولية مشتركة بين الجميع، ومن الضروري مساهمة كل فرد من أفراد المجتمع لتحقيق هذه الغاية، وأن العمل متعدد الأطراف يلعب دورا محوريا في التعاون الإيجابي وتبادل المعارف بين الحضارات، لبناء ثقافة السلام والتسامح والتعايش، من أجل تحقيق التنمية الشاملة والتطور المنشود.

    جاء ذلك في كلمته اليوم الأربعاء (23 نوفمبر 2022)، خلال الجلسة حول إعطاء زخم جديد للعمل متعدد الأطراف من خلال ثقافة السلام، ضمن أعمال المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الذي يختتم أعماله اليوم في مدينة فاس بالمملكة المغربية. وقد تحدث في الجلسة أيضا كل من السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، والدكتور أنار كريموف، وزير الثقافة بجمهورية أذربيجان.

    واستهل المدير العام للإيسيسكو كلمته بالإشادة بموضوع الجلسة، حيث يرتبط بشكل وثيق بواقعنا المتسم بتنامي مظاهر العولمة وتعددية الأطراف، مشيرا إلى أنه من الضروري التمعن في ثقافة وممارسات العمل متعدد الأطراف، من أجل بناء مجتمعات آمنة ومندمجة.

    وأضاف أن جائحة كوفيد 19 أدت إلى اتساع الفروق الطبقية حول العالم، وجعلت مجتمعاتنا أكثر انعزالية، مما ساهم في تزايد النزاعات بين الدول، وهذه الجلسة تحثنا على تعزيز الشراكات وبلورة سياسات لبناء السلام بمجتمعاتنا لتجاوز الأزمات وتحقيق التنمية المستدامة.

    واستعرض الدكتور المالك برامج الإيسيسكو المتعلقة بتعزيز ثقافة السلام، ومنها برنامج تدريب الشباب والنساء على القيادة من أجل السلام والأمن، وبرنامج دمج مقاربة الإيسيسكو “360 درجة للسلام” في الأوساط الأكاديمية، الذي يهدف إلى تعزيز البرامج التعليمية في مجال بناء السلام والأمن في الدول الأعضاء بالمنظمة، وبرنامج الإيسيسكو للمهنيين الشباب، وحاضنة القيادات، اللذان يهدفان إلى تنمية قدرات الشباب الريادية والمهنية، بالإضافة إلى عقد عدد من الدورات التدريبية وورش العمل، وتوفير المنح الدراسية لشباب الدول الأعضاء في عدد من الجامعات المرموقة حول العالم.

    استعراض جهود الإيسيسكو في مجال التربية من أجل المواطنة العالمية

    ضمن مشاركة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في مدينة فاس بالمملكة المغربية، شاركت السيدة راماتا ألمامي مباي، رئيسة قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو، في جلسة تحت عنوان “التربية على المواطنة العالمية: تشكيل مواطنين عالميين من خلال التعليم التحويلي”.

    وخلال الجلسة التي عقدت عقب افتتاح المنتدى يوم الثلاثاء (22 نوفمبر 2022)، استعرضت السيدة مباي جهود منظمة الإيسيسكو في مجال التربية وبناء قدرات الأطفال والشباب، مؤكدة أنه لا يمكن للمواطنة العالمية أن تكون تعبيرا عن قيم ثقافة واحدة مهيمنة، بل يجب أن تتمحور حول مجموع القيم العالمية المشتركة.

    وأبرزت أن هناك حاجة للتعليم والتعلم التحوليين، اللذين يغذيان القيم المشتركة واحترام التنوع والإنصاف والإدماج، مشيرة إلى أنه في هذا الإطار تسلط منظمة الإيسيسكو الضوء على أهمية المعرفة كأداة لصناعة تحول إيجابي في مجتمعاتنا، وذلك عبر مبادرات جديدة ومبتكرة من قبيل مختبر الإيسيسكو الدولي “الثقافة من أجل إعادة التفكير في العالم”، ومبادرة المجتمعات التي نريد، وبرنامج الإيسيسكو للتدريب على القيادة من أجل السلام والأمن، والتي تعد سبلا شاملة لبناء السلام وتنمية الشباب.

    أمام المنتدى العالمي لتحالف الحضارات.. المدير العام للإيسيسكو: الإنسانية تمر برهان تاريخي يتطلب ترسيخ العدالة والإخاء والمساواة

    قال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إن تحالف الحضارات ليس ترفا أو شأنا نخبويا، بل هو حاجة إنسانية تقتضينا النظر الشجاع إلى مكامن العلل والثغرات لنعالجها، معتبرا أن نذر النزاع العالمي اليوم إنما هي إشارات نوازع حضارية أكثر من كونها شواهد على تضارب المصالح الاقتصادية والتنافس على الموارد الطبيعية، وأن فكرة التحالف الحضاري منظومة متكاملة تتشكل من قيم الناس جميعا.

    جاء ذلك في كلمته أمام المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، عقب انطلاق أعماله اليوم الثلاثاء (22 نوفمبر 2022) في مدينة فاس بالمملكة المغربية، تحت شعار: “نحو تحالف من أجل السلام.. لنتعايش جميعا كإنسانية واحدة”، والتي استهلت بتلاوة الرسالة الملكية، التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية، إلى المشاركين في المنتدى، الذي شهد حضورا رفيع المستوى من مسؤولين دوليين، في مقدمتهم السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، والسيد ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، والسيد ناصر بوريطة، وزير خارجية المغرب، ووزراء خارجية وثقافة عدد كبير من دول العالم، ويهدف إلى تعزيز الحوار ومد جسور السلام بين الشعوب.

    وأشار المدير العام للإيسيسكو في كلمته إلى أن التحدي الأساس أمام منظمة تحالف الحضارات اليوم يكمن في القدرة على مخاطبة مجتمع إنساني قابل للتفاهم والتحالف، مبرزا أن الإنسانية أمام رهان إنساني تاريخي، يتطلب فتح الطريق أمام ثلاثي: العدالة والإخاء والمساواة، وقطع الطريق أمام ثلاثي الجوع والجهل والمرض.

    ونبه إلى أنه من الضروري الانتباه إلى ما ينطوي عليه تطور العالم الافتراضي من جرائم الاتجار غير الشرعي في الممتلكات الثقافية ونشر لخطاب الكراهية، داعيا إلى العمل على تسخير هذا التطور بشكل قانوني مثالي، مؤكدا أن شبابنا هم مادة التحالف الحضاري المستشرف للمستقبل، فإن أفلحنا في منحهم مفاتيح المستقبل، أفلحنا في ضمان استدامة وتجدد تحالف الحضارات.

    ودعا الدكتور المالك إلى تنشئة الأجيال المستقبلية على قيم تحالف الحضارات والتسامح، وتضمين المناهج الدراسية معاني التواصل الحضاري والإخاء الإنساني، مؤكدا أن منظمة الإيسيسكو تعتد بهذه القيم في رؤيتها واستراتيجية عملها، حيث أنشأت مركز الحوار الحضاري ومركز الاستشراف الاستراتيجي، وحاضنات لتحفيز إبداعات الشباب.

    واختتم كلمته بدعوة المشاركين في المنتدى إلى زيارة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامي بمقر منظمة الإيسيسكو في الرباط.

    يُذكر أن الإيسيسكو تشارك في أعمال وجلسات المنتدى العالمي لتحالف الحضارات بمدينة فاس، بوفد رفيع المستوى يترأسه الدكتور المالك، ويضم الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام، وعددا من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات والمراكز بالمنظمة.

    الإيسيسكو والمنظمة الدولية للهجرة تبحثان تعزيز التعاون

    التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيد أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون بين المنظمتين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وحشد الجهود للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

    وخلال اللقاء، الذي جرى اليوم الثلاثاء (22 نوفمبر 2022)، بمدينة فاس بالمملكة المغربية، في إطار مشاركتهما في المنتدى العالمي التاسع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، استعرض الدكتور المالك الجهود التي تقوم بها الإيسيسكو لدعم دولها الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وحرص المنظمة على التعاون مع الجميع وانفتاحها على تنفيذ البرامج والمشاريع المبتكرة في مختلف أنحاء العالم.

    وأشار إلى أن الإيسيسكو تولي أهمية كبيرة في برامجها ومشاريعها لدعم المهاجرين وأبنائهم، ولرعاية وبناء قدرات الشباب والنساء، وتدريبهم على القيادة من أجل السلام والأمن، لترسيخ قيم التعايش والحوار الحضاري بين الثقافات المختلفة.

    واتفق الجانبان على عقد مجموعة من الاجتماعات بين الإيسيسكو والمنظمة الدولية للهجرة على مستوى الخبراء، لمناقشة تجديد بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين المنظمتين، وتطوير برامج ومبادرات مشتركة تهدف إلى تعزيز الحوار الحضاري بن الشعوب.

    حضر اللقاء من الإيسيسكو الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام، والسيدة أميرة الفاضل، رئيسة قطاع الشراكات والتعاون الدولي، والسيدة ريم الجراري، رئيسة قسم المنظمات والهيئات بالقطاع، ومن منظمة الهجرة الدولية، السيد حسن مصطفى عبد المنعم، مستشار المدير العام لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط والخليج، والسيدة لورا بالاتيني، رئيسة بعثة المنظمة في المغرب.

    بحث تطوير التعاون بين الإيسيسكو والمنظمة الدولية للثقافة التركية

    عقد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اجتماعا مع السيد سلطان باي رايف، الأمين العام للمنظمة الدولية للثقافة التركية (تركسوي)، لمناقشة تطوير التعاون بين المنظمتين في مجالات تعزيز الثقافة والحوار الحضاري، والحفاظ على التراث في العالم الإسلامي.

    وخلال اللقاء، الذي جرى يوم الإثنين (22 نوفمبر 2022)، بمدينة فاس بالمملكة المغربية، في إطار مشاركتهما بالمنتدى العالمي التاسع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، أكد الدكتور المالك أن الإيسيسكو تعمل على توثيق التراث المادي وغير المادي للعالم الإسلامي والحفاظ عليه من خلال تسجيل المواقع التراثية والعناصر الثقافية على قوائم التراث في العالم الإسلامي، وعقد عدد من الدورات التدريبية لفائدة الخبراء في المجال، من أجل تكوينهم على إعداد ملفات التسجيل.

    ومن جانبه، أشاد السيد سلطان باي رايف بمجهودات الإيسيسكو في مجال صون التراث الثقافي، معربا عن استعداد المنظمة الدولية للثقافة التركية لتطوير برامج والقيام بنشاطات مشتركة مع الإيسيسكو، خصوصا ما يتعلق ببرنامج الإيسيسكو للاحتفاء بعواصم الثقافة في العالم الإسلامي.

    واتفق الجانبان على تجديد اتفاقية التعاون التي تجمع بين الإيسيسكو والمنظمة الدولية للثقافة التركية، لتتضمن تنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع وعقد عدد من المؤتمرات، في مجالات الحفاظ على التراث والتعريف بحضارة العالم الإسلامي، وتشجيع السياحة الثقافية، وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات والتصدي للعنف والتطرف.

    حضر اللقاء من جانب الإيسيسكو كل من الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام، والسفير خالد فتح الرحمان، مدير مركز الحوار الحضاري، والسيدة راماتا ألمامي مباي، رئيسة قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية، والسيدة أميرة الفاضل، رئيسة قطاع الشراكات والتعاون الدولي، والسيدة ريم الجراري، رئيسة قسم المنظمات والهيئات بالقطاع.

    المدير العام للإيسيسكو يدعو إلى تطوير المتاحف وترسيخ الفكر المتحفي لإثراء حوار الحضارات

    دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى ترسيخ الفكر المتحفي، والعمل على مواكبة أداء المتاحف للثورة التكنولوجية ومواجهة سلبياتها، لما لذلك من مساهمة في إثراء الحوار الحضاري، باعتبار المتاحف وما تضمه من كنوز تراثية نتاج وإرث للحضارات، وأنها مسارح مفتوحة لكل أنماط الإبداع الإنساني المتجاوز لحدود الزمان والمكان، ومراكز مدنية واجتماعية بامتياز تساعد في تجاوز الأزمات.

    جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اليوم الإثنين (21 نوفمبر 2022)، بمدينة فاس في المملكة المغربية، خلال الملتقى حول متاحف السلام كفضاءات للاكتشاف والانفتاح على الآخر والحوار بين الثقافات، والذي تم تنظيمه قبل انطلاق المنتدى العالمي التاسع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، بحضور السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ومجموعة من الشخصيات الدولية وممثلين عن مؤسسات متخصصة.

    استهل الدكتور المالك كلمته بالإشارة إلى أن المتحف صرح موثوق لسرد تجاربنا الحضارية، ومسرح مفتوح لشتى أنماط الإبداع الإنساني، ومراكز مدنية واجتماعية بامتياز، بحمولة فكرية ومنهجية، ومسؤولية ثقافية.

    وطرح أربعة أسئلة في محاولة لإبراز دور المتاحف كآلية من آليات تحالف الحضارات، أولها متعلقة بقضية ارتباط النشاط المتحفي بالأسس الفكرية الضامنة لاستدامة عطائه، حيث إن الفكر نافذة مضيئة للتلاقح الحضاري، وعلى الجامعات ومراكز الأبحاث والمؤسسات الثقافية الالتفات إلى ضرورة التقعيد المفاهيمي للنشاط المتحفي.

    فيما استفهم الدكتور المالك في السؤال الثاني عن قدرة العطاء المتحفي على تجاوز الطوارئ والأزمات، حيث جاءت المتاحف في طليعة المجالات الثقافية المتأثرة جراء الإغلاق بسبب جائحة كوفيد 19، ليبرز السؤال الثالث المرتبط بقدرتنا على تمثل الأداء المتحفي لإبداعات الثورة الاتصالية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي من أجل ضمان استدامته.

    وأكد في السؤال الرابع الذي يطرح إشكالية مواجهة سلبيات التكنولوجيا المعتدية على رسالة المتاحف، أنه يجب تطوير القوانين والتشريعات والمواثيق المتعلقة بالسرقات الإلكترونية والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.

    يذكر أن المنتدى العالمي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات ينعقد بمدينة فاس المغربية يومي 22 و23 نوفمبر 2022، بحضور رفيع المستوى لوزراء خارجية وثقافة عدد من الدول، ومسؤولين بمنظمات إقليمية ودولية، وشخصيات عالمية مرموقة، وتشارك الإيسيسكو في أعماله وجلساته، بوفد يترأسه المدير العام للإيسيسكو، ويضم نائب المدير العام وعددا من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات والمراكز.