كرّم الدكتور أسنبري عبدالقادر، وزير التعليم العالي في ماليزيا، الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وذلك خلال حفل عشاء رسمي أقيم على هامش اجتماع وزراء التعليم والتعليم العالي لدول الآسيان في جزيرة لانكاوي، يوم 19 يونيو 2025.
وجاء هذا التكريم تقديرًا للدور الريادي الذي تقوم به الإيسيسكو في تطوير التعليم العالي بدولها الأعضاء، واعترافًا بالجهود البارزة التي يبذلها الدكتور المالك في قيادة المنظمة نحو الابتكار، وبناء شراكات استراتيجية، ومواكبة التحولات المستقبلية في مجالات التربية والتعليم.
كما عبّر الوزير الماليزي عن تقدير بلاده لمشاركة الإيسيسكو المتميزة في هذا الاجتماع الوزاري، الذي يمثل منصة مهمة لتنسيق السياسات التعليمية وتعزيز التعاون الإقليمي.
ويأتي هذا التكريم ليؤكد المكانة الدولية المتنامية للإيسيسكو، والدور القيادي الذي تضطلع به في رسم مستقبل التعليم العالي في العالم الإسلامي.
على هامش مؤتمر وزراء التربية والتعليم العالي لدول الآسيان، عقد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، لقاءً مع داتو سري الدكتور زمري عبدالقادر، وزير التعليم العالي في ماليزيا، تم خلاله بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتقنيات المستقبلية.
وخلال اللقاء، تم الاتفاق على اعتماد الإيسيسكو شريكًا استراتيجيًا في تنظيم (المهرجان الدولي للأفكار)، الذي ستستضيفه مدينة بوتراجايا بماليزيا في نوفمبر 2025، بمشاركة واسعة من جامعات ومراكز بحثية ومبتكرين من مختلف دول العالم.
كما استعرض الدكتور المالك أبرز توجهات الإيسيسكو في دعم التعليم الجامعي، وأشار إلى أهمية مواكبة التحولات العالمية في مجالات الرقمنة، واقتصاد المعرفة، والتعليم المدمج، وعلوم الفضاء، مع تعزيز الابتكار كمحور أساسي في بناء جامعات المستقبل.
وأكد المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة تسعى إلى بناء شراكات نوعية تُسهم في تأهيل الطلاب، وتمكين الجامعات، وتحفيز البحث العلمي، بما يواكب المتغيرات العالمية المتسارعة ويستجيب لحاجات سوق العمل.
من جانبه، رحب وزير التعليم العالي الماليزي بتوسيع التعاون مع الإيسيسكو، وقال إن ماليزيا تولي اهتمامًا كبيرًا بإعداد جيل قادر على القيادة والابتكار ضمن بيئة معرفية متغيرة.
واتفق الجانبان على تنفيذ برامج أكاديمية وتدريبية مشتركة، وتنظيم منتديات علمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتعليم العالي، وعلوم الفضاء، وكذلك تعزيز انضمام الجامعات الماليزية إلى اتحاد جامعات العالم الإسلامي، الذي ترعاه الإيسيسكو.
كما وجه الدكتور المالك دعوة رسمية خاصة لوزير التعليم العالي الماليزي لزيارة مقر الإيسيسكو في الرباط، للاطلاع على برامج المنظمة ومجالات التعاون المقترحة، كما دعاه للمشاركة في مؤتمر التعليم العالي حول الذكاء الاصطناعي، الذي تنظمه الإيسيسكو بالشراكة مع وزارة التعليم العالي المصرية نهاية شهر سبتمبر المقبل، تحت شعار “اقتصاد المعرفة ومحورية التعليم العالي”.
حضر اللقاء من جانب الإيسيسكو الدكتور مجدي إبراهيم، ومن وزارة التعليم العالي الماليزية د.أنسي إبراهيم، السكرتير العام للوزارة، و الدكتورة أزلندا عثمان، المديرة العامة للتعليم العالي في الوزارة.
شارك الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، كمتحدث رئيس في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء التربية والتعليم العالي لدول رابطة الآسيان، المنعقد في مدينة لانكاوي الماليزية، حيث ألقى كلمة شاملة تحت عنوان “من التسرب إلى الفرصة: استعادة المستقبل من خلال التعليم الشامل”.
في مستهل كلمته، أكد الدكتور المالك أن تسرب الأطفال واليافعين من التعليم يشكّل خطرًا متناميًا على الاستقرار المجتمعي والتنمية المستدامة، محذرًا من أن هناك أكثر من 250 مليون طفل ويافع خارج مقاعد الدراسة حول العالم، من بينهم 98 مليونًا في إفريقيا جنوب الصحراء وحدها، وهي النسبة الأعلى عالميًا.
وشدد المدير العام للإيسيسكو على أن هذه الأزمة تتطلب تحركًا جماعيًا عاجلًا، مشيرًا إلى أن آثار التسرب تتجاوز الفرد لتطال الأسر والمجتمعات والأوطان، من خلال اتساع فجوات الفقر، وتراجع فرص التمكين، وزيادة مخاطر الزواج المبكر، وعمالة الأطفال، والتهميش.
كما استعرض أبرز المبادرات التي أطلقتها الإيسيسكو في هذا المجال، ومنها إعادة أكثر من 19,000 فتاة إلى التعليم في اليمن، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتوفير الدعم النفسي والتقني واللوجستي للفتيات النازحات في بوركينا فاسو، بالتعاون مع مؤسسة حيدر علييف، وتطوير المرافق الصحية والتعليمية في 240 مدرسة في 8 دول، ضمن برنامج WASH، ليستفيد منها أكثر من 240,000 طالب وطالبة، ونشر وحدات تعليم متنقلة للفتيات في المناطق النائية بـ نيجيريا.
وطرح الدكتور المالك خلال كلمته خمس توصيات استراتيجية لمعالجة ظاهرة التسرب الدراسي، أولها إدماج هدف إبقاء الفتيات والفتيان في المدرسة ضمن الاستراتيجيات الوطنية للتعليم، لا سيما في مرحلة المراهقة، وكذلك وضع مسارات بديلة لإعادة إدماج المنقطعين عن التعليم بسبب الزواج المبكر، أو العمل، أو النزوح، أو النزاعات، كما ضمت التوصيات تهيئة بيئات مدرسية آمنة وشاملة، وتوفير مناهج تراعي الفوارق بين الجنسين، وضم نماذج نسائية ملهمة، وتمكين المجتمعات المحلية من قيادة الحلول التعليمية، خاصة المبادرات التي تقودها النساء، فيما آخر التوصيات كان ردم الفجوة الرقمية، لضمان وصول جميع الأطفال، دون تمييز، إلى فرص التعليم الرقمي والتعلّم المستقبلي.
ودعا المدير العام للمنظمة وزراء التعليم إلى اعتماد خارطة طريق إقليمية قابلة للتحديث في كل دورة قادمة لمؤتمر الآسيان، وأشار إلى استعداد الإيسيسكو التام لأن تكون شريكًا رئيسًا في صياغة وتنفيذ هذه الرؤية.
وفي ختام كلمته وجّه الدكتور سالم المالك دعوة مفتوحة إلى المشاركين لحضور الاجتماع الوزاري المقبل للإيسيسكو حول التعليم، المزمع عقده في سبتمبر 2026، وكذلك زيارة مقر المنظمة في الرباط، حيث تُصنع السياسات وتُبنى الشراكات من أجل تعليم أكثر شمولًا وعدالة وتمكينًا.
يذكر أن الجلسة الافتتاحية شهدت إلقاء كلمات رئيسية لكل من الدكتورة فاضلينة صديق، وزيرة التعليم في ماليزيا، والسيد سان لوين، نائب الأمين العام لرابطة دول “آسيان” لشؤون المجتمع الثقافي والاجتماعي، والسيدة ماكي كاتسونو هاياشيكاوا، ممثلة منظمة اليونسكو في عدد من الدول الآسيوية، حيث تطرقوا إلى الأساليب المبتكرة لسد الفجوات التعليمية، وضرورة حصول كل طفل وشاب، على فرص متساوية للتعليم الجيد، باعتباره استثمارا في إمكاناتهم وقدرتهم لبناء مجتمعات أفضل.
في إطار الأنشطة الموازية لاجتماع وزراء التربية والتعليم العالي لدول رابطة الآسيان، شارك معالي الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، في زيارة ميدانية إلى محمية كلم الجيوغابية في جزيرة لانكاوي الماليزية، المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للمواقع الجيولوجية العالمية.
وتُعدّ المحمية من أبرز وأجمل الغابات الطبيعية في جنوب شرق آسيا، وتضم تنوعًا بيئيًا فريدًا، من أبرز عناصره غابات المانجروف الكثيفة، والصقور الحمراء، وعدد من الأنواع النباتية والحيوانية النادرة. وقد حظيت المحمية باهتمام بالغ من الحكومة الماليزية نظرًا لقيمتها البيئية والعلمية والسياحية.
وفي بادرة رمزية تعبّر عن الالتزام الجماعي بحماية البيئة، قام كل من الوزراء المشاركين، إلى جانب المدير العام للإيسيسكو، بغرس شجرة من أشجار المانجروف، تعزيزًا لقيم الاستدامة والتعاون الإقليمي في صون التراث الطبيعي.
وشارك في هذه الزيارة عدد من وزراء التعليم والتعليم العالي في دول الآسيان، إضافة إلى ممثلة اليونسكو في إندونيسيا، في إشارة إلى تكامل الجهود بين المؤسسات الوطنية والدولية لحماية البيئة وتعزيز الوعي البيئي في السياسات التعليمية.
و في تصريح له خلال الزيارة، قال الدكتور سالم المالك “نحن لا نغرس شجرة، لكننا نغرس رمزًا للأمل، والتزامًا عميقًا بمستقبل أكثر استدامة، إن حماية البيئة يجب أن تكون جزءًا من رؤيتنا التربوية، وأن نربط بين التعليم والطبيعة من أجل أجيالٍ تدرك قيمة التوازن البيئي وتسعى للحفاظ عليه”، مؤكدا أن الإيسيسكو أخذت على عاتقها أهمية تخضير التعليم وإدراجه في المناهج.
في إطار مشاركته بالاجتماع السنوي لدول الآسيان في مجال التعليم، عقد معالي الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، لقاءً ثنائيًا مع معالي الدكتورة فاضلينة صديق، وزيرة التعليم في ماليزيا. تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات التعليم والابتكار والحفاظ على التراث.
استعرضت معالي الوزيرة أبرز مبادرات وزارة التعليم الماليزية، التي جعلت من النظام التعليمي في البلاد نموذجًا متكاملًا في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن التعليم في ماليزيا يستند إلى رؤية شمولية تراعي الجودة والإنصاف والاستدامة.
ومن جانبه، أشاد الدكتور المالك بالتجربة الماليزية في التعليم، مؤكدًا أهمية تعزيز الشراكات الدولية لتحقيق تعليم شامل للجميع، كما استعرض مبادرات الإيسيسكو في هذا الإطار، منها التعاون القائم مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في دعم اختبارات “بيسا” الدولية.
ودعا المدير العام للإيسيسكو معالي وزيرة التعليم الماليزية للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثالث حول اختبارات “بيسا”، الذي تنظمه الإيسيسكو في مدينة سمرقند في شهر نوفمبر 2025، باعتباره منصة مهمة لتبادل الخبرات وتحفيز إصلاح السياسات التعليمية في الدول الأعضاء.
وتطرق اللقاء كذلك إلى مبادرة “تخضير التعليم”، التي أطلقتها الإيسيسكو بالتعاون مع جامعة كامبريدج، وتهدف إلى تطوير الرؤى الاستراتيجية طويلة الأمد في مجال التعليم. كما أكد الدكتور المالك أهمية دمج قيم السلام في المناهج الدراسية، وتضمينها في السياسات التربوية للدول الأعضاء.
كما ناقش الجانبان قضية تعليم الفتيات في أفغانستان، حيث شدد الدكتور المالك على ضرورة تضامن الدول الأعضاء لدعم جهود الإيسيسكو في تمكين الفتيات الأفغانيات من حقهن في التعليم، مؤكدًا أن هذا واجب إنساني وأخلاقي يتطلب تعاونًا ملموسًا من الجميع.
وفي ختام اللقاء، قدّم الدكتور المالك دعوة رسمية لوزيرة التعليم الماليزية لزيارة مقر الإيسيسكو في الرباط، والتعرف عن كثب على المشاريع التي تقودها المنظمة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، معربًا عن شكره العميق لدعوتها الكريمة للمشاركة في الاجتماع السنوي لدول الآسيان في مجال التعليم.
توجه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، بزيارة إلى مركز الإيسيسكو التربوي للغة العربية في ماليزيا، وكان في استقباله الأستاذ الدكتور داتو محمد فريد رواي بن عبد الله، مدير جامعة سلانغور الإسلامية، برفقة نوَّابه وفريق الإدارة العليا للجامعة، وذلك لبحثِ سُبُل تطوير التعاون في المجالات ذات العناية المشتركة، ولا سيما المركز الذي تحتضنه الجامعة.
وأثناء الزيارة استعرض مدير جامعة سلانغور الإسلامية أعمال الجامعة وكلياتها وإدارتها، وبيَّن مراحل تطوُّرها، مشيدًا بأهمية افتتاح مركز الإيسيسكو التربوي للغة العربية في ماليزيا بوصفه أحد المراكز التربوية الرسمية التابعة للإيسيسكو خارج الشرق الأوسط، وتحديدًا في جنوبي شرق آسيا، إذ لا تقتصر برامجه ونشاطاته على السياق المحلي الماليزي، وإنما تتعدَّاه إلى السياق الإقليمي، فيُقدِّم برامج ونشاطات في عدة دول، منها إندونيسيا وتايلاند.
وأعرب المدير العام للإيسيسكو عن سعادته بحفاوة الاستقبال الذي حظي به في ماليزيا، وفي جامعة سلانغور الإسلامية، مثمنًا لقاءاته مع المسؤولين الحكوميين والجامعيين الماليزيين، ومعبِّرًا عن إعجابه بالجهود العلمية والمعرفية التي يُقدِّمها مركز الإيسيسكو التربوي للغة العربية في ماليزيا منذ افتتاحه عام 2016.
تم خلال الزيارة مناقشة مشروع إنشاء المبنى الجديد لمركز الإيسيسكو التربوي للغة العربية في ماليزيا ضمن التوسعة الجديدة لجامعة سلانغور الإسلامية، التي تأتي بمكرمة من جلالة السلطان شرف الدين إدريس شاه، سلطان ولاية سلانغور، إذ تبرَّع بأرض مساحتها 54 هكتارًا لإنشاء الحرم الجامعي الجديد في مدينة سايبرجايا، ومنه أرض خاصة تكون وقفًا مسجلًا باسم الإيسيسكو من أجل إنشاء المبنى الجديد لمركز الإيسيسكو التربوي للغة العربية في ماليزيا.
حضر الزيارة الدكتور مجدي حاج إبراهيم، رئيس مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها، والدكتور محمد نور بن حسين، مدير مركز الإيسيسكو التربوي للغة العربية في ماليزيا.
استقبل الأمين الأول لحكومة ولاية سلانغور الماليزية، الدكتور داتو أحمد فضلي بن أحمد تاج الدين، في مكتبه في ولاية سلانغور، معالي الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، من أجل بحث سُبُل تعزيز التعاون في المجالات التربوية والعلمية والثقافية.
وقد نقل الأمين الأول لحكومة ولاية سلانغور إلى معالي المدير العام للإيسيسكو تحيات كبير وزراء ولاية سلانغور، داتو سري أمير الدين بن شعري، معبرًا عن سعادته بزيارة الدكتور سالم المالك، وحرصه على تعزيز التعاون مع الإيسيسكو بوصفها شريكًا إستراتيجيًّا في تحقيق الرؤية المستقبلية لأن تصبح ولاية سلانغور منارة للعلم والمعرفة في جنوبي شرق آسيا.
من جانبه، نوَّه الدكتور المالك بالعلاقة بين الإيسيسكو وولاية سلانغور، ولا سيما أن الولاية تحتضن منذ العام 2016 مركز الإيسيسكو التربوي للغة العربية في ماليزيا، ومقرُّه في جامعة سلانغور الإسلامية، حيث تدعم الإيسيسكو سنويًّا الخدمات التي يقدِّمها المركز للمعنيين باللغة العربية تعليمًا وتعلُّمًا، محليًّا وإقليميًّا، وفي هذا السياق ثَّمن المالك تخصيص قطعة أرض لإنشاء المبنى الجديد للمركز، ضمن التوسعة الجديدة لجامعة سلانغور الإسلامية، التي تأتي بمكرمة من جلالة السلطان شرف الدين إدريس شاه، سلطان ولاية سلانغور.
وتطرَّق الحديث إلى مناقشة مقترح إعلان ولاية سلانغور “عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي”، وما يرافق ذلك من تكاتف الجهود بين الولاية والإيسيسكو من أجل تطوير العمل التربوي والجامعي ودعم المسيرة العلمية والمعرفية في ولاية سلانغور.
حضر اللقاء من الجانب الماليزي مدير جامعة سلانغور الإسلامية، الأستاذ الدكتور داتو محمد فريد رواي بن عبد الله، ومن جانب الإيسيسكو الأستاذ الدكتور مجدي إبراهيم، رئيس مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها.
استقبل فخامة الرئيس إمام علي رحمان، رئيس جمهورية طاجكستان، الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، يوم الجمعة 30 مايو 2025، على هامش افتتاح أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للحفاظ على الأنهار الجليدية، الذي يعقد بالعاصمة الطاجيكية دوشنبه، إذ بحثا سبل تعزيز التعاون في المجالات التربوية والعلمية والثقافية.
وفي مستهل اللقاء أكد فخامة الرئيس الطاجيكي أن بلاده تولي أهمية خاصة لتوسيع التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والبحث العلمي مع الشركاء الدوليين، معربا عن استعداد طاجكستان لتعزيز تعاونها مع الإيسيسكو للمساهمة في جهود تطوير الفضاء الثقافي والعلمي بالعالم الإسلامي.
من جانبه، أعرب الدكتور المالك عن تقدير الإيسيسكو العميق لفخامة الرئيس إمام علي رحمان، وجهوده الحكيمة للحفاظ على الأنهار الجليدية، مشيرا إلى أن طاجكستان تحت قيادته أصبحت صوتا رائدا في الدبلوماسية العالمية للمياه، وحارسا لأهم الاحتياطيات الجليدية في آسيا الوسطى.
وشهد اللقاء مناقشة تطوير مجموعة من المبادرات والبرامج المشتركة في مجالات حفظ وتثمين التراث، والترويج للصناعات والحرف التقليدية، وتعزيز الجهود العلمية لحماية المعالم التاريخية.
حضر اللقاء من الإيسيسكو السيد أنار كاريموف، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي، والدكتور عبد الحكيم السنان، مدير المكتب الإقليمي للمنظمة في باكو، فيما حضره من الجانب الطاجيكي السيد أعظمشا شريفي، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون العلاقات الدولية.
وجه الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، التهنئه للدكتور “سيدي ولد التاه” لفوزه بمنصب رئيس البنك الإفريقي للتنمية. وقال المالك في تهنئته إن حصول ولد التاه على ٧٦٪ من الأصوات من بين ٤ مرشحين، يعكس اعترافا كبيرا بمكانته الإقتصادية الدولية، ويعد تتويجا لمسيرته المالية والاقتصادية الكبيره، فقد كان وزيراً للشئون الاقتصادية والتنمية في موريتانيا، ومديرا للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية فى إفريقيا “باديا “. وأعرب الدكتور سالم المالك عن تمنياته بالتوفيق للدكتور سيدى ولد تاه خلال فترة توليه رئاسة البنك الافريقي للتنمية.
زار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والوفد المرافق له، يوم الأحد 25 مايو 2025، المقر الجديد لمركز الحضارة الإسلامية بالعاصمة الأوزبكية طشقند، إذ كان في استقباله السيد فردوس عبد الخالقوف، مدير المركز الذى يجرى حاليا الانتهاء من أعمال تشييده تمهيدا لافتتاحه نهاية العام.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، وترتيبات تدشين مركز الإيسيسكو للمخطوطات، الذي سيحتضنه مركز الحضارة الإسلامية الجديد.
استهلت الزيارة بجولة في أروقة المقر، قُدمت خلالها شروحات وعروض تفصيلية عن المشروع، الذي يحظى بدعم مباشر من فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، وقد أبدى الدكتور المالك إعجابه بالجهود المتميزة التي بُذلت ليخرج المركز بالصورة التي تليق بعطاء الحضارة الإسلامية للإنسانية، والتعريف بعلماء وأعلام العالم الإسلامي، مؤكدا أنه سيكون صرحا علميا متميزا ومنارة حضارية.
كما بحث المدير العام للإيسيسكو مع مدير المركز الترتيبات النهائية لتدشين مركز الإيسيسكو المتخصص في المخطوطات، بالإضافة إلى إطلاق المؤتمر العلمي الدولي “الجامع المسند الصحيح للإمام البخاري”، الذي ستعقده الإيسيسكو في مقر المركز، وقد تم الاتفاق على رفع مستوى التنسيق المشترك خلال الفترة المقبلة، وإعداد خطة عمل تشكل إطارا مرجعيا للتعاون بين الجانبين.
وفي نهاية الزيارة، جرى تبادل الدروع والهدايا التذكارية، حيث أهدى السيد عبد الخالقوف الدكتور المالك نسخة من المصحف الشريف مكتوبة بالخط العثماني.
ضم وفد الإيسيسكو السيد أنار كريموف، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي، والدكتور عبد الحكيم السنان، مدير مكتب المنظمة الإقليمي في باكو.