Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    تونس تسلم القاهرة مشعل عاصمة الثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية

    **تكريم المالك وزين العابدين وعدد من الشخصيات في مدينة الثقافة بتونس

    **باماكو عاصمة للثقافة الإسلامية في إفريقيا.. وبخارى عن المنطقة الآسيوية

    في حفل مميز بمدينة الثقافة التونسية اختُتِمَت تظاهرة تونس عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية 2019، وتسلمت القاهرة المشعل لتصبح عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2020، فيما تسلمت مدينة بخارى بجمهورية أوزباكستان المشعل عن المنطقة الآسيوية من بندر سيريبيغاوان بسلطنة بروناي دار السلام، كما ستصبح باماكو بجمهورية مالي عاصمة للثقافة الإسلامية في إفريقيا، خلفا لمدينة بيساو بجمهورية غينيا بيساو.

    وقد بدأ الحفل، الذي حضره أعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة، مساء أمس عقب ختام أعمال المؤتمر، بكلمة للدكتور محمـد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، نوه خلالها إلى أن تظاهرة تونس عاصمة الثقافة الإسلامية 2019 تزامنت مع مرور 40 عاما على تسجيلها على لائحة اليونسكو للتراث الإنساني.

    وقدم الشكر لمنظمة الإيسيسكو على التعاون الكبير لإنجاح نشاطات هذه التظاهرة التي استغرقت عاما كاملا ولم تتوقف على مدينة تونس فقط، بل امتد إشعاعها الثقافي إلى جميع المدن والمناطق التونسية، وكان عاما استثنائيا بكل المقاييس.

    ثم ألقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) كلمة، قدم خلالها الشكر للرئيس التونسي السيد قيس سعيد، على رعايته للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، وأشاد بالعِنايَةِ الفائِقةِ الّتِي أوْلَتْها الحُكومَةُ التُّونِسِيَّةُ لِبَرْنامَجِ الأنشِطَةِ التِي نُفِّذَتْ في إطارِ احتفالية تونس عاصمة الثقافة الإسلامية.

    وأشار الدكتور المالك إلى أن الإيسيسكو مِنْ خِلالِ إطْلاقِها لِبرْنامَجِ عَواصِمِ الثقافةِ في العالَمِ الإسلامِيِّ واختيارِ مكّةَ المُكرَّمة عام 2005 كأوَّلِ عاصِمةٍ للثقافةِ لِتَدْشينِ هذَا المَشْروعِ الحضارِيِّ الكبيرِ كانَتْ تَهدِفُ إلى تَعْزيزِ العَملِ الثقافِيِّ المُشْتَرَكِ والتَّنْمِيَةِ الثّقافِيَّةِ بيْنَ الدُّوَلِ، وتَحْقيقِ الإشْعاعِ الحَضارِيِّ، وتَصْديرِ الثقافةِ الإسلاميةِ التَّنْويرِيَّة.

    وأكد أن اختيارُ مدينة تونس عاصِمةً للثقافَةِ في العالَمِ الإسلاميِّ 2019 هو اعتراف بِرَصيدِها الثقافِيِّ ومُساهمتِها الحضارِيَّةِ بِفضْلِ ما تَحْتَضِنُهُ مِنْ صُرُوحٍ ومَعالِمَ ثَقافِيّةٍ ودِينِيَّةٍ شاهِدَةٍ على عَراقَتِها وأصالةِ شَعْبِها وإِرْثِها الإنسانِيِّ.

    بعد ذلك تم الإعلان عن أسماء الشخصيات المكرمة خلال الاحتفالية، وهم: الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، تقديرا لما قدمه من جهود لإنجاح المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة وتظاهرة تونس، حيث سلمه الدكتور محمـد زين العابدين درع وزارة الشؤون الثقافية التونسية.

    كما تم تكريم السيد محمـد الغماري، مدير أمانة المؤتمر العام والمجلس التنفيذي والمؤتمرات المتخصصة بالإيسيسكو، على تعاونه لإنجاح المؤتمر، وسلمه وزير الشؤون الثقافية التونسي درع الوزارة.

    وتم أيضا تكريم الدكتور محمـد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، وسلمه الدكتور المالك درع التكريم، وكان من الشخصيات المكرمة الدكتور فيصل بن محمد سالم، وزير الثقافة السوداني رئيس المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة، والدكتور الطيب البكوش، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، والدكتور حاتم بن سالم، وزير التربية التونسي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة، والسيد أحمد عظوم، وزير الشؤون الدينية التونسي، والسيد الشاذلي بوعلاق، والي تونس، والدكتورة حياة قطاط القرمازي، مديرة الثقافة بمنظمة الألكسو.

    وبعد التكريم تم تسليم وتسلم مشاعل عواصم الثقافة الإسلامية، بين رؤساء وفود دول هذه العواصم لعامي 2019 و2020، وأعقب ذلك حفل فني قدمته الفرقة الوطنية التونسية للموسيقى.

    المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة يختتم أعماله بإصدار إعلان تونس

    **دورة استثنائية بالقاهرة العام المقبل بمناسبة الاحتفاء بها عاصمة للثقافة الإسلامية

    اختتم المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة أعماله اليوم باعتماد التقرير الختامي والقرارات التي تمت مناقشتها، وتشكيل مكتب المؤتمر، وإصدار إعلان تونس من أجل تطوير السياسات الثقافية الراهنة في العالم الإسلامي.

    وقد وافق المجتمعون على طلب مصر استضافة دورة استثنائية لمؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي بمدينة القاهرة العام المقبل، بمناسبة الاحتفاء بالقاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي عن المنطقة العربية لعام 2020.

    ورحب المؤتمر بمشروع إنشاء منصة منظمة التعاون الإسلامي الرقمية للتراث كآلية تنسيقية لإبراز جهود الإيسيسكو كمنظمة متخصصة من خلال مرصدها ولجنتها للتراث في العالم الإسلامي، وإبراز جهود مركز إيرسيكا ذات الصلة.

    كما رحب المؤتمر بمبادرة كازاخستان للاحتفاء بالذكرى 1150 على ولادة الفيلسوف الكبير أبو النصر الفارابي، والذكرى 2200 على تأسيس مدينة شمكنت.

    وقد اعتمد المؤتمر التقرير الختامي للاجتماع السابع عشر للمجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي، وتقرير الإيسيسكو حول إنجازاتها في المجالات الثقافية بين الدورتين العاشرة والحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، وتقرير لجنة التراث في العالم الإسلامي، والوثيقة التوجيهية حول الثقافة الرقمية: الفرص والتحديات، والمقترحات العملية بشأن مصادر التمويل الموازي للمشاريع الثقافية.

    وشكل المؤتمر مكتبه للدورة الحادية عشرة، برئاسة تونس، وبوركينا فاسو ومصر وكازاخستان نوابا، والسودان مقررا. كما انتخب المشاركون في المؤتمر أعضاء المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي لمدة عامين، ويتكون من الإمارات وقطر وليبيا عن المنطقة العربية، وبروناي دار السلام وأوزبكستان وأفغانستان عن المنطقة الآسيوية، والكاميرون وأوغندا والجابون، عن المنطقة الإفريقية.

    وخلال الجلسة الختامية ألقى الدكتور محمـد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، كلمة قدم فيها الشكر إلى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) على جهودها لإنجاح المؤتمر، وإلى الوفود المشاركة على جهودها لخروج القرارات المهمة للمؤتمر.

    فيما قرأ الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للإيسيسكو، برقية شكر وتقدير وجهها المشاركون في المؤتمر إلى الرئيس التونسي السيد قيس سعيد، على رعايته للمؤتمر، ودعمه لجهود المنظمة للقيام بدورها في مجالات اختصاصاتها.

    ثم ألقى الدكتور المالك كلمة هنأ فيها الوفود على نجاح المؤتمر، وبلوغ الأَهدافِ المَرسومَةِ لِه، والتي تَمَّت بِتَضافُرِ جُهودِهم وَجُهودِ الإِدارةِ العَامَّةِ للمُنظّمَةِ للاِرتِقاءِ بالعَملِ الثّقافيّ الإِسلامِيّ المُشتَركِ، وَالتي جَسّدَتْها طَبيعَةُ القَراراتِ الصَّادِرَةِ عَنْ المُؤتَمر.

    مضيفا أن: الإِرادَةَ المُشْتَرَكَةَ لَنا جميعاً في تَطويرِ طُرُقِ عَملِنا لِلْوصولِ إلى هَذهِ النّتَائِجِ المَلموسَةِ قَد تَبَلوَرَتْ بِشَكلٍ واضِحٍ في أَعمالِ هَذِه الدّورَةِ، مُتَجاوِزينِ بِذلكَ الأَساليبَ الاِعْتِيادِيَّةَ التي كُنّا نَنْهَجُها، وُصولاً إلى مَرحَلةٍ جَديدةٍ مِنَ العَملِ الثَّقافِيّ المَيْدانِيّ ذي الأَثَرِ المَلْموسِ لِتَلْبِيَةِ الاِحتِياجاتِ الحَقيقِيَّةِ لِدُوَلِنا الأَعضاء.

    المدير العام للإيسيسكو يدعو دول العالم الإسلامي لتسجيل مواقعها الأثرية على قائمة التراث

    **المالك: التَّنمِيَةِ عَبْرَ الثقافةِ أولوية.. ويجب تصدير ثقافتنا الإسلامية التنويرية

    **70% من مواقع التراث المهددة بالخطر في العام داخل الدول الإسلامية

    دعا الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وزراء الثقافة وجهات الاختصاص في الدول الأعضاء بالمنظمة إلى مُواصَلَةِ تقديمِ المِلفَّاتِ التَّقنِيّةِ لِتسْجيلِ جميعِ المَواقِعِ التُّراثِيّةِ المادِّيّةِ وغَيْرِ المادِّيّةِ والطبيعيةِ والصِّناعِيّةِ في بُلدانِهِمْ علَى لائِحَةِ التُّراثِ في العالَمِ الإسلامِيِّ.

    وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة، الذى انطلقت أعماله اليوم بتونس، والتي استهلها بتقديم الشكر إلى فخامة رئيس الجمهورية التونسية السيد قيس سعيد، لرعايته المؤتمر، وللحكومة التونسية مُمثَّلَةً في وَزارةِ الشُّؤونِ الثقافيةِ، والوزير الدكتور محمـد زين العابدين، على ما تم تقديمه من دعم للمؤتمر، أوضح الدكتور المالك أن الإيسيسكو أسست وَحْدةً خاصَّةً لِتسجيل المواقع التراثية بدول العالم الإسلامي، بِمَعايِيرَ عِلْمِيَّةٍ ودُوَلِيّةٍ صارِمَة. كَما وَقَّعْت على اتفاقيةٍ مع اليونسكو لِلتّعاوُنِ في تَسْجيلِ مَوَاقِعِ الدُّوَلِ الأعضاءِ على قائِمَةِ التُّراثِ الثقافِيِّ العالَمِيّ.

    وحذر الدكتور المالك من أن التراثُ والمُؤسَّسَاتُ الثقافِيّةُ تتعرض في عَددٍ مِنَ الدُّولِ الأعضاءِ إلى التَّجريفِ والتدميرِ والنّهْب، مشيرا إلى أنَّ قائِمةَ التُّراثِ العالَمِيِّ المُهدَّدِ بِالخَطرِ تَحْتوِي على 37 مَوْقِعاً داخِلَ دُوَلِ العالَمِ الإسلاميِّ، مِنْ مَجموعِ 54 مَوْقِعاً، بِنسْبةٍ تُقارِبُ 70% مِنَ المَواقِعِ المُهدَّدَةِ بِالخَطر.

    وتابع أن الدُّولُ الأعضاءُ في الإيسيسكو وافقت على إنشاءِ لَجْنةِ التُّراثِ في العالَمِ الإسلامِيِّ عام 2007، إلاَّ أنَّ بِدايةَ انْطِلاقِ عَملِ اللَّجْنةِ كانتْ مُتعثِّرةً، حيْثُ لَمْ يَتِمَّ تَسْجيلُ سِوَى 5 مَواقِع فقط، لَكِنَّ الإدارةَ العامَّةَ الجديدةَ في الإيسيسكو مُنذُ اسْتِلامِها الأمُورَ، أخذَتْ على عاتِقِها تغْيِيرَ هذِهِ الوَضْعيَّةِ بِتسْجيلِ 100 مَوْقِعٍ عَلى لائِحَةِ التُّراثِ الثقافِيِّ في العالَمِ الإسْلامِيِّ قَبْلَ نِهَايةِ 2019، لكنه تم تَجاوُزَ السَّقْفِ المَذكُور، بِتَضافُرِ الجُهُود مَعَ لَجْنةِ التُّراثِ في العالَمِ الإسلامِيِّ وتَعاوُنِ الدُّولِ الأعْضاء، حيث تَمَكَّنَّا مِنْ تَسْجيلِ 132 موقعا، ويُمْكِنُ القول بِكُلِّ أَرْيَحِيَّةٍ إنَّنا دَخلْنَا عَصْرَ التَّدْوينِ لِتُراثِنا الثقافِيِّ والحَضارِيِّ.

    وشدد الدكتور المالك على أهمية تَرْجمةَ الوِحْدَةِ الثقافيةِ والتضامن في حِفْظِ تُراثِنا الثقافِيِّ من خلال بَرنامَجٍ سَتُشْرِفُ عليهِ الإيسيسكو مِنْ أجْلِ التَّسْجيلِ المُشتَرَكِ على لائحةِ التراثِ في العالَمِ الاسلامِيِّ لِمجمُوعةٍ مِنَ المَساراتِ التاريخيةِ والحضاريّةِ النَّمُوذَجِيّةِ (طريقُ الحَجّ، طُرُقُ القوافلِ التِّجارية، طُرُقُ الرَّحَّالةِ والعُلماءِ والطَّلبةِ والمَخْطُوطات…)، منوها إلى أن الإيسيسكو قدْ اعْتمَدَتْ ذلِكَ ضِمْنَ رُؤْيتِها الجَدِيدَة.

    وأكد المدير العام للإيسيسكو أن المَدْخَلُ إلى التَّنمِيَةِ عَبْرَ الثقافةِ أصْبحَ اليوْمَ أحَدَ اختِياراتِنَا الاستراتيجيَّةِ ذاتِ الأوْلَوِيَّة، وعَليْنَا أنْ نَقْطعَ معَ اعْتِبارِ الثقافةِ قِطاعاً ثانَوِيّاً، بَلْ يَنْبغِي تَوْظيفُ الدِّبْلوماسِيّةِ الثقافيَّةِ والرَّأْسمالِ الثقافِيِّ في خِدْمةِ التنميةِ بِدُوَلِنَا، وتصْديرِ ثقافتِنا الإسلاميّةِ التّنْويرِيّة، ومُواكَبةُ التَّحوُّلاتِ الرَّقمِيّةِ لِلنُّهوضِ بالثقافةِ وتشجيعِ الإبداعِ والابْتكارِ مِنْ أجْلِ إبْرازِ غِنَى التّنوُّعِ الثقافِيِّ لِمُجْتَمعاتِنَا، مشيرا إلى أن تحْقيقَ هذِه الغايةِ مُرْتَبِطٌ بِتَوفيرِ مَصادِرَ جَديدةٍ ومُتنوِّعةٍ لِتمْويلِ المَشاريعِ الثقافِيّة.

    وفى ختام كلمته عبر الدكتور المالك عن تطلعه إلى نجاح المؤتمر والخُروجَ بِنتائجَ وقَراراتٍ مَلمُوسةٍ تُحَقِّقُ التنميةَ الثقافيةَ في العالَمِ الإسلاميّ.

    انطلاق أعمال المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة في تونس

    انطلقت اليوم الثلاثاء أعمال المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة “من أجل تطوير السياسات الثقافية الراهنة في العالم الإسلامي”، تحت رعاية الرئيس التونسي السيد قيس سعيد، وبمشاركة وفود من 50 دولة و16 منظمة دولية وإقليمية.

    وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلمة للدكتور محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، رحب فيها بضيوف تونس، وتحدث عن التطورات التي شهدها المجال الثقافي بتونس خلال السنوات الأخيرة، مشيرا كذلك إلى أهم النشاطات التي تم تنفيذها على مدار عام 2019 في ظل تظاهرة تونس عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية.

    وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر دعا الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للإيسيسكو، وزراء الثقافة والجهات المختصة في دول العالم الإسلامي إلى استكمال ملفاتها التقنية لتسجيل مواقعها التراثية على قائمة التراث في العالم الإسلامي، محذرا من أن حوالى 70% من المواقع التراثية المعرضة للخطر بالعالم توجد داخل العالم الإسلامي.

    وأشار إلى أن المنظمة ستشرف على برنامج من أجل التسجيل المشترك على هذه اللائحة لِمجمُوعةٍ مِنَ المَساراتِ التاريخيةِ والحضاريّةِ النَّمُوذَجِيّةِ (طريقُ الحَجّ، طُرُقُ القوافلِ التِّجارية، طُرُقُ الرَّحَّالةِ والعُلماءِ والطَّلبةِ والمَخْطُوطات…)، منوها إلى أن الإيسيسكو قدْ اعْتمَدَتْ ذلِكَ ضِمْنَ رُؤْيتِها الجَدِيدَة.

    وتحدث الدكتور فيصل بن محمد صالح، وزير الثقافة السوداني رئيس المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة، مؤكدا أن العالم الإسلامي يواجه تحديات كبيرة في جميع المجالات، جوهرها كيف نعبر بدولنا إلى التقدم دون التخلي عن هويتنا، مشيرا إلى أن الاستثمار في المجال الثقافي هو الطريق الوحيد لتحقيق هذا الهدف.

    وأشاد وزير الثقافة السوداني بجهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، كما ثمن دور منظمة التعاون الإسلامي، وشكر الجمهورية التونسية على استضافة المؤتمر.

    وتركزت كلمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي ألقاها نيابة عنه السفير طارق بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإنسانية والاجتماعية بالمنظمة، حول أن المؤتمر يأتي في الوقت المناسب، منوها إلى أن التواصل الثقافي بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وغيرها من الدول هو الهدف الذى تضعه المنظمة على رأس أولوياتها، بالتنسيق مع الدول الأعضاء، والمنظمات العاملة في هذا المجال وفى مقدمتها الإيسيسكو.

    وعقب الكلمات تم توزيع جوائز الإيسيسكو، والتي تشمل جائزة تشجيعية في مجال الصناعات التقليدية والحرف اليدوية، وجائزة الإيسيسكو لأفضل إنتاج إعلامي، كما تم توزيع جوائز أفضل مشروع ثقافي لعواصم الثقافة الإسلامية.

    وبعد حفل الافتتاح بدأت الجلسة المغلقة للمؤتمر، والتي ستناقش جدول الأعمال ومشاريع القرارات التي سيتخذها المؤتمر، وكذلك سينتخب المشاركون في المؤتمر أعضاء المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي، ويتم تحديد مكان انعقاد الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، واعتماد التقرير الختامي للمؤتمر.

    المالك وزين العابدين يعلنان برنامج مؤتمر وزراء الثقافة واختتام تظاهرة تونس عاصمة الثقافة الإسلامية

    شهدت مدينة الثقافة بتونس العاصمة اليوم الاثنين مؤتمرا صحفيا لكل من الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والدكتور محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، وذلك للإعلان عن برنامج المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة، وتفاصيل الاحتفال باختتام فعاليات تونس عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية لعام 2019.

    بدأ المؤتمر الصحفي بكلمة للدكتور المالك، رحب فيها بالصحفيين والإعلاميين، وقدم الشكر لمعالي وزير الشؤون الثقافية التونسي على حفاوة الاستقبال، وأشاد بما قدمته تونس من فعاليات وأنشطة ثقافية في إطار اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019، وقال المالك إن من بواعث السعادة أن الأنشطة والفعاليات الثقافية لم تقتصر على تونس العاصمة فحسب وإنما امتدت لكافة مناطق الجمهورية التونسية، مؤكدًا أن تونس قدمت نموذجًا يحتذى به، ويجعل من الصعب منافسته من قبل العواصم الثقافية اللاحقة.

    من جهته قدم الدكتور زين العابدين الشكر للمدير العام للإيسيسكو، مشيدا بالتعاون بين الوزارة والمنظمة، خصوصا في تجديد الفعل الثقافي.
    واستعرض الوزير أهم الأنشطة والفعاليات الثقافية التي نظمتها الوزارة على مدار العام، وعلى امتداد التراب التونسي، مؤكدا أن العدد الإجمالي لهذه الفعاليات بلغ 174 ألف نشاط.

    وأكد الوزير التونسي أن التعاون بين وزارته والمنظمة قائم وسيستمر مستقبلًا لتحقيق الاستفادة الأمثل من التعاون الوثيق الذي استمر خلال 2019، مشيرا إلى أن بلاده تفخر بترأس مؤتمر وزراء الثقافة بالدول الإسلامية للعامين المقبلين.

    وجدد الوزير الترحيب بالمدير العام للإيسيسكو ووزراء الثقافة من الدول الإسلامية والوفود الممثلة لهذه الدول في المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة، معبرا عن تمنياته بنجاح المؤتمر الذي تستضيفه تونس غدا الثلاثاء.

    وعقب ذلك تم فتح باب الأسئلة، وفي إجابته عن سؤال حول استغلال ما تتيحه التقنية الرقمية من إمكانات في المجال الثقافي، قال الدكتور سالم المالك إن الفرص والتحديات كبيرة في هذا السياق، وإنه ما لم تستغل الدول الإسلامية هذه الإمكانات وتدخل بقوة في مجال الاستفادة من التقنيات الرقمية فإننا -كعالم إسلامي- سنتأخر كثيرًا عن الركب العالمي، وفي ذلك خسارة فادحة يصعب تعويضها.

    وأضاف المالك أن الإيسيسكو أدركت هذا الأمر مبكرًا، وسعت لتعميم الاستفادة مما تتيحه التقنيات الرقمية من إمكانات هائلة على الدول الأعضاء بها ومن ذلك مشروع “الثقافة الرقمية.. الفرص والتحديات”، وهو مشروع معروض للنقاش غدا على وزراء الثقافة في الدول الإسلامية ضمن البنود الأساسية للمؤتمر.

    من جهته قال الدكتور محمد زين العابدين في سياق إجابته على سؤال حول استمرارية ومستقبل التعاون بين وزارة الشؤون الثقافية التونسية والإيسيسكو، إن هذا التعاون وثيق ومستمر وسيستمر ويتطور بين الجانبين، خصوصًا بعدما لمسناه من جهد حقيقي لاستعادة فعالية وشباب المنظمة مع تولي معالي الدكتور سالم المالك منصب المدير العام، دون إغفال جهود المدير العام السابق الدكتور عبد العزيز التويجري.

    وأضاف الوزير، نحن نؤمن أن المواطن هو الهدف الأول والأهم لأي نشاط ثقافي، وتمكين المواطنين من تذوق الفنون والثقافة ومن ثم تقدير الإبداع الثقافي قبل ممارسته هو ما سعينا إليه خلال السنوات الثلاث الماضية ولازال سعينا مستمرًا.

    واستطرد الوزير: نحن نفخر بما حققناه في هذا الإطار ونتطلع للمستقبل وإلى ترسيخ التنوع الثقافي، ومن هنا جاء إنشاء مركز تونس للاقتصاد الثقافي الرقمي، واتفقنا مع معالي المدير العام للإيسيسكو على أن تصبح هذه الرؤية تشاركية وستطرح على طاولة النقاش غدا في المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة.

    رئيس مجلس النواب التونسي يستقبل المدير العام للإيسيسكو

    ناقش الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع الدكتور راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب التونسي، عددا من القضايا المتعلقة بمجالات عمل الإيسيسكو، وتعاون الجمهورية التونسية الكبير مع المنظمة في الكثير من الأنشطة، ومنها المؤتمر الحادي عشر لوزراء الثقافة، الذي تنطلق أعماله غدا الثلاثاء، واختتام احتفالية تونس عاصمة الثقافة الإسلامية 2019.

    جاء ذلك خلال استقبال رئيس البرلمان التونسي للمدير العام للإيسيسكو والوفد المرافق له، بمقر مجلس نواب الشعب التونسي اليوم، حيث عبر الدكتور المالك في بداية اللقاء عن عميق شكر الإيسيسكو لتونس حكومة وشعبا على ما تم بذله من مجهودات لإنجاح مؤتمر وزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي، واحتفالية تونس عاصمة الثقافة الإسلامية، التي شهدت على مدار عام 2019 العديد من الأنشطة والبرامج المهمة، مؤكدا أن الجهود الكبيرة التي قامت بها وزارة الشؤون الثقافية التونسية وضعت تحديا كبيرا أما غيرها من العواصم الثقافية القادمة.

    من جانبه قال الدكتور الغنوشي إن منظمة الإيسيسكو تقوم بدور كبير في المنطقة والعالم الإسلامي، فيما يتعلق بمجالات باتت ضرورية لتحقيق التنمية، خصوصا مجال التربية والعلوم والتكنولوجيا، متمنيا التوفيق للمنظمة في برامجها وخططها المستقبلية، التي تراعي الأبعاد الاجتماعية.

    وتطرق الحوار إلى الرؤية الجديدة للإيسيسكو، واستراتيجية عملها خلال المرحلة المقبلة، حيث استعرض الدكتور المالك عددا من البرامج والمشروعات الكبيرة التي شرعت الإيسيسكو في تنفيذها، ومنها فكرة الأوقاف، التي سيتم توجيه ريعها لبرامج ونشاطات المنظمة في المناطق الأكثر احتياجا بدول العالم الإسلامي المختلفة، لدعم وتمكين الشباب والنساء والأطفال، وسيتم في إطارها دراسة الأوقاف في دول العالم الإسلامي، والمساهمة في تعزيزها وتطويرها.

    وقد أثنى الدكتور الغنوشي على الفكرة، مشيرا إلى أنها حل عملي لتحقيق أهداف الإيسيسكو الكبيرة، مشيرا إلى أن الوقف في تونس يغطى حوالي 30% من نفقات الجامعات ونشاطات المجتمع المدني، وأن الدول الغربية والمتقدمة تعتمد عليه بشكل كبير في تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية للمحتاجين.

    كما تناول اللقاء جهود الإيسيسكو في مجال مكافحة الفكر المتطرف، وما أصدرته اجتماعات وزراء الثقافة السابقة من وثائق لتقديم مقاربة فكرية ثقافية لمواجهة التطرف وتعزيز الوسطية التي ينادي بها ديننا الإسلامي الحنيف، وقد طالبت هذه الوثائق المؤسسات التشريعية في دول العالم الإسلامي بإصدار تشريعات تصب في هذا الاتجاه.

    وعلق رئيس مجلس النواب التونسي بالقول: إن التطرف ألحق أضرارا كبيرة بالإسلام والمسلمين، ومن المهم مواجهة هذه الظاهرة وتضافر جميع الجهود للقضاء عليها.

    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة في رؤيتها الجديدة تعمل على أن تصبح بيت خبرة لدول العالم الإسلامي، ومن هذا المنطلق أسست مركزا للاستشراف الاستراتيجي.

    وتناول اللقاء أيضا الدور الفكري الذي تقوم به الإيسيسكو من خلال “ملتقى الإيسيسكو الثقافي”، الذي يستضيف كبار المفكرين والمثقفين من دول العالم الإسلامي لمناقشة قضايا الساعة، وتقديم مقترحاتهم وأفكارهم.

    حضر اللقاء من مجلس النواب التونسي السيد نبيل حاجي، مساعد رئيس المجلس المكلف بالعلاقات الخارجية، والسيد الحبيب خضر، رئيس ديوان رئيس المجلس، ومن الإيسيسكو الدكتور نجيب الغياتي، مدير الثقافة، والدكتور محمد الغماري، مدير الأمانة العامة، والدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي، والدكتور عبد الإله بن عرفة، المستشار الثقافي للمدير العام.

    المدير العام للإيسيسكو يلتقي وزير الثقافة التونسي ويحضر ختام أيام قرطاج المسرحية

    بحث الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والدكتور محمـد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، آخر الاستعدادات لانعقاد المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة، والذي تنطلق أعماله غدا الثلاثاء 17 من ديسمبر 2019 بمدينة تونس العاصمة.

    جاء ذلك خلال استقبال الدكتور زين العابدين للدكتور المالك في القاعة الشرفية لكبار الزوار بمطار قرطاج الدولي، لدى وصوله إلى مدينة تونس العاصمة مساء أمس الأحد، في زيارة يلتقي خلالها عددا من المسئولين التونسيين، ويشارك في مؤتمر وزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي، الذي تنظمه وزارة الثقافة التونسية بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، تحت رعاية فخامة الرئيس التونسي الأستاذ قيس سعيد.

    وعقب مباحثاتهما اصطحب وزير الثقافة التونسي المدير العام للإيسيسكو إلى مدينة الثقافة، حيث حضرا ختام الدورة الـ21 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية، والذي شهد تكريم عدد من فناني المسرح العربي الكبار، من المغرب ومصر ولبنان وتونس، كما شهد توزيع الجوائز على الأعمال المسرحية الفائزة في هذه الدورة.

    يذكر أن الدورة الأولى من مهرجان أيام قرطاج المسرحية عُقدت خلال الفترة من 7 إلى 15 نوفمبر 1983، وهو مهرجان دولي للمسرح تشرف عليه وزارة الشؤون الثقافية التونسية، ويشارك فيه مبدعون من دول الوطن العربي المختلفة، ويتم تنظيمه على غرار أيام قرطاج السينمائية، وفي عام 2010 بدأ تنظيم أيام قرطاج الموسيقية.