عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لقاء لمناقشة نتائج تقرير مؤشر المعرفة لعام 2023، ومبادرات تحسين مراكز دول العالم الإسلامي في التقارير القادمة الصادرة عن المؤشر.
اللقاء الذي تم يوم الخميس (25 أبريل 2024) بمقر الإيسيسكو في الرباط، بحضور عدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات والخبراء بالمنظمة، ومشاركة مجموعة من ممثلي دولها الأعضاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، ناقش البيانات المرتبطة بمؤشر المعرفة في دول العالم الإسلامي، وسبل الرفع من أدائها في المؤشر الذي يتم إصداره سنويا.
وفي كلمته خلال اللقاء، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، التعاون الوثيق الذي يجمع المنظمة ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي يبحث أنجح السبل لرفع مستوى مؤشر المعرفة في الدول الأعضاء بالإيسيسكو، مبرزا أن هدف اللقاء هو التعرف وتحديد المؤشرات بالدول الأعضاء، والعمل الوثيق على تحديد نقاط القوة والضعف للإسهام في تحسينها وتطويرها.
من جهته، أعطى الدكتور جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، لمحة عن أهداف المؤسسة ورسالتها في دعم المعرفة بدول العالمين العربي والإسلامي. واستعرض أهم المبادرات التي تنفذها المؤسسة بمعية شركائها الدوليين، لاستشراف مستقبل المعرفة وبلورة مهارات المستقبل لدى الأفراد.
كما شدد على محورية هذا الاجتماع، ضمن عملية إدخال بعض الدول الأعضاء في الإيسيسكو إلى مؤشر المعرفة، ودعم الدول الأخرى حتى تصبح أكثر تقدما في الترتيب الدولي المتعلق بهذا المؤشر، نظرا لأهميته في تقدمها اقتصاديا وتنمويا.
وشهد اللقاء، تقديم الدكتور هاني تركي، مدير مشروع المعرفة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عرضا حول مؤشر المعرفة بالدول الأعضاء في الإيسيسكو لعام 2023، أشار فيه إلى ما تحققه هذه الدول، ونقاط القوة والضعف في بياناتها، وكذا الفجوة الملحوظة بينها فيما يخصه، والإشكاليات المتعلقة بتجميع البيانات وعدم توفرها ببعض الدول.
عقب ذلك، تم فسح المجال للنقاش حول هذه النتائج وطرق معالجتها والتأكد منها، والتعرف على دور اللجان الوطنية للإسهام في تكثيف الجهود لمراقبة جودة البيانات المرسلة إلى المؤسسات والمنظمات الدولية، والتأكد من نشرها بالصورة الصحيحة، وكيفية تقييم الأرقام واستخلاص الدراسات التشخيصية والتحليلية.