بشراكة مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، تعقد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، المنتدى الدولي لكراسي اليونسكو وشركائها حول تحويل المعرفة من أجل مستقبل إفريقيا، بهدف تطوير القدرات البحثية في مختلف المجالات بعدد من الدول الإفريقية وتعزيز الشراكات جنوب -جنوب وشمال -جنوب.
ومثل الإيسيسكو في المنتدى، الذي انطلق يوم الإثنين (30 سبتمبر 2024)، ويستمر على مدى ثلاثة أيام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف والذكاء الاصطناعي، حيث أكد أن المنظمة تولي القارة الإفريقية أهمية قصوى من خلال تطوير وتنفيذ عدد من البرامج والمشاريع في مجالات بناء قدرات الشباب والنساء والتحول الرقمي، والبحث العلمي والذكاء الاصطناعي، مستعرضا رؤية الإيسيسكو واستراتيجيتها القائمة على نهج الاستشراف في التعامل مع تحديات المستقبل، للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وشهد المنتدى مشاركة عدد من الخبراء والمختصين في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة والاستشراف في جلسة نقاشية حول التحديات والفرص التي تواجه مستقبل إفريقيا.
أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مشروع: “زراعة أكثر ذكاء.. مستقبل أكثر إشراقا”، بالشراكة مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، وبالتعاون مع جامعة كازاخستان الوطنية للبحوث الزراعية، لدعم المزارعين والطلاب والباحثين بالقطاع الزراعي في كل من كازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان، وذلك من خلال التدريب على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات في تحسين الممارسات الزراعية التقليدية.
مثل الإيسيسكو خلال إطلاق المشروع بمدينة ألماتي بجمهورية كازاخستان، يومي 26 و27 سبتمبر 2024، الدكتور عادل صميدة، خبير بقطاع العلوم والبيئة، الذي أكد في كلمته أن المشروع يهدف لوضع خطة استراتيجية للدول الأعضاء في المنظمتين لتبني تقنيات الزراعة الذكية، وتعزيز نقل المعرفة إلى المزارعين المحليين، وأوضح أن المرحلة الأولى من المشروع بدأت بورشة عمل حول دور إنترنت الأشياء وتحليلات البيانات في الزراعة، تلا ذلك تدريب عملي لفائدة عدد من المشاركين من الدول المستهدفة.
من جانبه أكد الدكتور بريمكول إبراهيموف، رئيس جامعة كازاخستان الوطنية للبحوث الزراعية، أهمية الزراعة الذكية في بناء مستقبل زراعي أكثر مرونة واستدامة، فيما أبرز السيد باقبرغن كويشيبائف، الأمين الأول للجنة الوطنية الكازاخستانية، دور التقنيات الناشئة في تعزيز الإنتاجية والأمن الغذائي لدول العالم الإسلامي.
تنعي منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) المربي الفاضل الدكتور أحمد مختار امبو، المدير العام الأسبق لمنظمة اليونسكو، وأحد كبار المثقفين الذين أنجبتهم السنغال والقارة الإفريقية خلال القرن الماضي، والذي انتقل إلى جوار ربه مساء يوم الإثنين (23 من سبتمبر 2024) عن عمر يناهز 103 أعوام.
ويعرب الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، باسمه ونيابة عن جميع موظفي المنظمة، عن خالص التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة الفقيد الكبير وتلاميذه وإلى جمهورية السنغال قيادة وحكومة وشعبا، راجيا من المولى عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى.
ونوه المدير العام للإيسيسكو بالدور الكبير للفقيد في النضال لنيل وطنه الاستقلال، وتوليه العديد من المناصب التي خدم فيها بلاده، وتمثيله القارة الإفريقية في إدارة منظمة اليونسكو لثلاثة عشر عاما، انفتحت فيها اليونسكو على إفريقيا، وجرى تسجيل عدد من المدن الإفريقية على قوائم التراث الإنساني العالمي، مشيرا إلى أنه حرص خلال زيارته الرسمية إلى السنغال في يناير 2020 على لقاء الدكتور امبو في منزله، تقديرا لما قدمه من عمل كبير لخدمة العالم الإسلامي، خلال إدارته لليونسكو وبعد مغادرته للمنصب.
يذكر أن الراحل الدكتور أحمد مختار امبو شغل عدة مناصب في مجال التربية بالسنغال، قبل أن يصبح وزيرا للتربية والثقافة عام 1957، ثم تولى عدة وزارات حتى عام 1970، وتم انتخابه بالمجلس التنفيذي لليونسكو عام 1966، وعين مساعدا للمدير العام للمنظمة للتربية عام 1970، ثم شغل منصب المدير العام لليونسكو عام 1974، وأعيد انتخابه لولاية ثانية عام 1980 واستمر في المنصب حتى عام 1987.
تغتنم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) مناسبة اليوم الدولي للسلام، الذي يحتفي به العالم سنويا في الحادي والعشرين من سبتمبر، ويأتي هذا العام تحت شعار “زرع ثقافة السلام”، لدعوة المنتظم الدولي إلى بذل جهود أكثر تنسيقا، لتوجيه وترسيخ وتعزيز ثقافة السلام، من أجل مجتمعات أكثر مرونة وازدهارا، في ظل تزايد التحديات التي تواجه السلام والأمن، والأزمات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، التي تعصف بعدد من دول العالم.
وتدعو الإيسيسكو إلى احترام المعايير والمبادئ الإنسانية الواجب اتباعها أثناء الحروب والصراعات، وذلك لتوفير حماية أفضل للفئات الضعيفة، كالأطفال والنساء وكبار السن والأشخاص ذوي الهمم، بالإضافة إلى تقديم كل أوجه الدعم المادي والمعنوي لهذه الفئات.
وتؤكد الإيسيسكو أنها تعمل على غرس قيم السلام والتسامح والحوار الحضاري، وذلك من خلال مقاربة الإيسيسكو “360 درجة للسلام”، التي تدمج جميع العوامل القائمة على التنمية لنهج شامل لبناء السلام، من خلال تنفيذ برامج متنوعة تعبئ صانعي السياسات والقادة الملهمين والنساء والشباب من المجتمع المدني، تعتمد على نهج متعدد التخصصات يركز على الأبعاد الثقافية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية والتعليمية والدينية ودمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.
وسعيا إلى بناء مجتمعات سليمة قادرة على الصمود، تلتزم الإيسيسكو بمواصلة جهودها في مجال السلام والأمن، وتجدد استعدادها للتعاون مع الجميع لعقد شراكات متينة دفاعا عن السلام والاستقرار، عبر التآزر وتنسيق الجهود في هذا الشأن.
أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) ميثاق الرياض لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي، الذي يهدف إلى وضع إطار شامل لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم الأخلاقية ومبادئ العالم الإسلامي، وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة والتعاون الدولي في المجال.
وقد أعلن الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، إطلاق الميثاق اليوم الأربعاء (11 سبتمبر 2024)، خلال أعمال النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي تعقدها “سدايا”، في مقر مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض، وتشهد حضورا رفيع المستوى لعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين الدوليين وقادة الفكر ورؤساء كبريات شركات التقنية والذكاء الاصطناعي من 100 دولة حول العالم.
واستهل الدكتور المالك الإعلان بالتأكيد على أن ميثاق الرياض لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي شاهد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين الإيسيسكو و”سدايا”، وإعلانه يمثل لحظة تاريخية، معربا عن عميق الشكر والامتنان لجميع الشركاء الذين أسهموا في تجويد وإخراج هذا الميثاق، عبر عقد مجموعة من ورش العمل المتخصصة، وفي مقدمتهم جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بسلطنة عمان، التي تحتضن كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالمملكة المغربية، واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، إلى جانب الخبراء والباحثين من مختلف الدول الأعضاء في الإيسيسكو.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يتيح فرصا هائلة وحلولا للمشاكل الأكثر إلحاحا في مجتمعاتنا، لكنه يطرح أيضا تحديات حول انعكاساته على الإبداع البشري وأصالة البحوث العلمية، مبرزا أن ميثاق الرياض يحمل في طياته مبدأي: الحقيقة والأصالة، ويقدم إطارا شاملا يتوافق فيه استخدام الذكاء الاصطناعي مع القيم الأخلاقية، بما يشمل الخصوصية، وكرامة الإنسان، والإنصاف، والتضامن.
وأضاف المدير العام للإيسيسكو أن الميثاق يسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي في مجتمعات العالم الإسلامي بطريقة تحافظ على القيم وعلى الدور المحوري للأسرة، ويقدم مقترحات تكفل تطوير الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها إنشاء لجنة لمراقبة الذكاء الاصطناعي، مكلفة بالإشراف على التقدم في هذا المجال، وتعنى بتقديم توجيهات استراتيجية لصانعي السياسات، اعتمادا على رؤى متعددة التخصصات من الخبراء الأكفاء، وأن تقوم الإيسيسكو بقيادة اتحاد من المنظمات والمؤسسات الدولية الحكومية وغير الحكومية، لدعم دولها الأعضاء في بناء البنيات التحتية التي تحتاجها للتطور في مجال الاقتصاد الرقمي، إلى جانب التعاون مع “سدايا” في إطلاق مبادرة تهدف إلى تدريب 25 ألف شاب بالعالم الإسلامي في علوم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
واختتم الدكتور المالك كلمته بالتأكيد على أن ميثاق الرياض لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ينبع من حرص الإيسيسكو والتزامها بالقيم المميزة لحضارة العالم الإسلامي.
يسر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية مصر العربية، الإعلان عن تقديم 100 منحة دراسية مجانية في الجامعات المصرية، لفائدة طلاب دول العالم الإسلامي، وذلك في إطار أنشطة برنامج عام الإيسيسكو للشباب تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
وتأتي هذه المنح تنفيذا لمبادرة كريمة من الرئيس السيسي بإهداء 100 منحة دراسية لشباب من العالم الإسلامي في الجامعات المصرية التابعة لوزارة التعليم العالي، تعزيزا للشراكة المتميزة بين الإيسيسكو ومصر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ولدعم شباب العالم الإسلامي المتميزين، ومنحهم الفرص لصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية والابتكارية.
وتتطلب الاستفادة من هذه المنح الدراسية دخول الطلاب الراغبين في الدراسة بمصر الدخول إلى الرابط: https://admission.study-in-egypt.gov.egللاطلاع على قائمة الكليات والتخصصات المتاحة، وتقديم طلبات الالتحاق الجامعي، مع التأكيد على ضرورة إدراج (100_Icesco) بجانب اسم الطالب في استمارة الترشيح.
تعلن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إطلاق جائزتها الشعرية السنوية “مدن القصائد” في إطار أنشطة الاحتفاء بعواصم الثقافة، ضمن برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، حيث يتم الاحتفاء هذا العام 2024 بثلاث مدن، وهي: مراكش بالمملكة المغربية، وبنغازي بدولة ليبيا، وشوشا بجمهورية أذربيجان.
وتهدف المسابقة إلى إحياء وتعزيز علاقة الشعر بالمكان، وهي علاقة قديمة ألهمت العديد من الشعراء لنظم مجموعة من القصائد الخالدة في مجال الشعر العربي والإنساني، كما تروم إلى التوثيق الشعري والجمالي لتاريخ وجغرافيا المدن، وتكريم الرموز والحضارات التي حفلت بها عواصم الثقافة في العالم الإسلامي من خلال الشعر، بالإضافة إلى إثراء المدونة الشعرية بالعالم الإسلامي والإسهام في الحراك الأدبي والشعري.
وسيتم تقييم القصائد المشاركة في الجائزة من قبل لجنة متخصصة من الإيسيسكو وشعراء مرموقين، لاختيار ثلاثة فائزين عن كل مدينة يتم الاحتفاء بها عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، وسيحصل الفائز بالمركز الأول على ألفي دولار أمريكي، والفائز بالمركز الثاني على ألف وخمسمائة دولار، والفائز بالمركز الثالث على ألف دولار، بالإضافة إلى منحهم شهادات تقدير. وستقوم الإيسيسكو بإصدار ديوان يضم القصائد الفائزة والمميزة المشاركة بالمسابقة.
ويتطلب الترشح للجائزة استيفاء الشروط الآتية:
أن تكون القصيدة باللغة العربية الفصحى أو اللغة الأذربيجانية.
أن تلتزم القصيدة العربية بالوزن الشعري عموديًاً كان أو تفعيلة وأن تلتزم القصيدة الأذربيجانية بالوزن هجائيا كان أو عروضيا.
أن تستلهم القصيدة القيم والجماليات والتاريخ والجغرافيا وعبقرية المكان وسيرة المدينة موضوع القصيدة.
ألا تتجاوز القصيدة الثالثين بيتا/ سطرا شعريا.
وتدعو الإيسيسكو جميع الشعراء والشاعرات من مختلف الأعمار للمشاركة في المسابقة من خلال الرابط التالي: https://icesco.org/9k90 ، على أن يكون آخر موعد لقبول المشاركات هو: 31 من ديسمبر 2024.
عقد قطاع العلوم والبيئة في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي وجامعة البحوث الزراعية الوطنية، ورشة عمل تدريبية حول توظيف التكنولوجيا الحيوية من أجل الزراعة المستدامة: تسخير إمكانات الفحم الحيوي، في مدينة ألماتي بجمهورية كازاخستان.
مثل الإيسيسكو في الورشة التي عقدت على مدى يومي 28 و29 أغسطس 2024، الدكتور فهمان فتح الرحمن، خبير بقطاع العلوم والبيئة، حيث أكد التزام المنظمة بدعم ومساعدة الدول الأعضاء للاستثمار في الممارسات الزراعية المستدامة.
وهدفت الورشة تزويد المشاركين بالمعرفة العملية لاستخدام تكنولوجيا الفحم الحيوي في الزراعة، حيث شهد اليوم الأول تقديم معلومات حول كيفية تعزيز الفحم الحيوي لصحة التربة وزيادة إنتاج المحاصيل، بالإضافة إلى مشاركة تجارب دول آسيا الوسطى في توظيف الفحم الحيوي، وفرص وتحديات تعزيز الزراعة المستدامة في المنطقة.
وفي اليوم الثاني، زار المشاركون معهد البحوث الكازاخستاني للزراعة ونمو النباتات، حيث عاينوا المراحل العملية لإنتاج الفحم الحيوي، والآلات المستخدمة في ذلك.
استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدكتور ألبينو جوبيلا، المدير التنفيذي لصندوق التراث العالمي الإفريقي، حيث بحثا آفاق التعاون بين المنظمة والصندوق في مجال حفظ وتثمين التراث والمواقع الأثرية بالقارة الإفريقية.
وخلال اللقاء الذي عقد اليوم الإثنين (26 أغسطس 2024) بمقر الإيسيسكو في الرباط، استعرض الدكتور المالك أبرز محاور رؤية المنظمة وتوجهاتها الاستراتيجية، التي تولي حفظ وصون وتثمين التراث بدولها الأعضاء أولوية خاصة، مشيرا إلى أن المنظمة نفذت عددا من البرامج والمبادرات والمشاريع في مجال حفظ وتثمين التراث بالعالم الإسلامي، أحدثها إصدار دراسة تحت عنوان “الآليات التشريعية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في الدول العربية”، وستتبعها دراسات أخرى تشمل الدول الأعضاء في الإيسيسكو بالمنطقتين الآسيوية والإفريقية.
وأضاف المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة نجحت في تسجيل 634 موقعا تاريخيا وعنصرا ثقافيا في 45 دولة على قوائمها للتراث في العالم الإسلامي، وتسعى إلى بلوغ 1000 موقع وعنصر في آفق عام 2025، بالإضافة إلى حرصها على دعم الدول الأعضاء في المجال من خلال تدريب العاملين به على إعداد ملفات التسجيل على قوائم التراث، وإلى إطلاقها مبادرات لتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عملية حفظ وتثمين المواقع الأثرية والتراثية.
من جانبه، نوه الدكتور جوبيلا بالمجهودات الرائدة التي تقوم بها الإيسيسكو في مجال حفظ وتثمين التراث، وأعرب عن تطلعه إلى الاستفادة من خبرات المنظمة من أجل تلبية احتياجات الدول الإفريقية في المجال التراثي، ودعمها في تقديم ملفات تسجيل المواقع الأثرية والعناصر الثقافية على قوائم التراث.
وتم خلال اللقاء مناقشة إمكانية توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين الإيسيسكو وصندوق التراث العالمي الإفريقي، تتضمن آليات تجسيد التعاون بين الجانبين وتنفيذ برامج مستقبلية في مجالات حفظ وتثمين التراث.
حضر اللقاء من الإيسيسكو الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال، والدكتور ويبر ندورو، مدير مركز الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، والدكتور محمد أبا عصمان، خبير بقطاع الثقافة والاتصال.
اختُتمت اليوم السبت (10 أغسطس 2024) في مدينة بوبو ديولاسو بجمهورية بوركينا فاسو أعمال ورشة العمل، التي عقدها قطاع الثقافة والاتصال في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بشراكة مع وزارة الثقافة والسياحة في بوركينا فاسو، واللجنة الوطنية البوركينية لليونيسكو والإيسيسكو، لتعزيز مهارات وبناء قدرات الفنانين التشكيليين، في تخصصات الرسم والنحت والنقش والفيديو والتصوير الفوتوغرافي.
وهدفت الورشة، التي استمرت على مدى أربعة أيام وأشرف عليها مدربان متخصصان في المجال، إلى إكساب الفنانين المشاركين المعلومات النظرية والتطبيقية حول الأدوات الفنية الجديدة، والمهارات اللازمة لمواكبة المعايير الدولية في المجال، بالإضافة إلى تطوير مداركهم في كل ما يتعلق بالمواد الخام المصنوعة من المواد المحلية والمستوردة، والنماذج الجديدة للإبداع التشكيلي المعاصر.
وفي كلمة السيد أدجيما ثيومبيانو، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار رئيس اللجنة الوطنية في بوركينا فاسو، التي ألقاها نيابة عنه في حفل افتتاح الورشة، الدكتور فانسون سيدوغو، الأمين العام للجنة الوطنية البوركينية، نوه الوزير بجهود الإيسيسكو في تقديم الدعم المتواصل لبوركينا فاسو في التربية والعلوم والثقافة، مؤكدا أن معظم الفنانين التشكيليين في البلاد يتعلمون بشكل ذاتي، وهذه الورشة ستسهم في تسليح المشاركين بالمهارات اللازمة لمواكبة تطورات المجال الثقافي والفني على المستوى الدولي.
ومن جانبه، أشار السيد سلاكا سانو، المدير الجهوي للثقافة والفنون والسياحة بمنظمة أوت باسينز، إلى أن مدينة بوبو ديولاسو تعتبر العاصمة الثقافية لبوركينا فاسو، وشجع الفنانين التشكيليين على المشاركة والانخراط في مثل هذه الورشات المهمة، مقدما الشكر للإيسيسكو على جهودها في الارتقاء بمهارات الفنانين.