شارك الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في فعاليات ملتقى دار الضمانة الدولي الخامس للذكر والسماع، الذي عقد على مدى أيام 28 و29 و30 أغسطس 2025، بمدينة وزان بالمملكة المغربية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وذلك احتفالا بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد.
وألقى الدكتور بنعرفة كلمة في الجلسة الفكرية للملتقى حول “الرهانات والتحديات الروحية في عالم الغد”، قدّم خلالها رؤية معمقة لمكانة البعد الروحي في مواجهة التحولات الوجودية والاجتماعية والتكنولوجية التي يعيشها الإنسان المعاصر، مؤكداً أن الأزمات الحالية تتجاوز البعد الاقتصادي والسياسي لتطال جوهر الإنسان، ومعنى وجوده.
كما خصص جانبًا من مداخلته لمناقشة “الرهانات الروحية في عصر الذكاء الاصطناعي”، محذراً من اختزال الإنسان إلى بيانات وخوارزميات تفقده قداسته ورسالته الوجودية، ومؤكداً أن ما يميز الإنسان عن الآلة هو الوعي الروحي والتجربة التأملية التي لا يمكن برمجتها أو استنساخها.
وأبرز الدكتور بنعرفة الحاجة إلى بناء مشروع حضاري إنساني-روحي يتأسس على القيم الكونية المشتركة، ويعيد الاعتبار للتقاليد الصوفية والفلسفية العريقة التي تحفر في عمق الإنسان وتعيد له بوصلة المعنى.
وشهدت الدورة الخامسة، التي عقدت تحت شعار “المسألة الروحية في عالم الغد”، ونظمتها جمعية الصفا لمدح المصطفى، بشراكة مع عدد من الجهات المعنية، مشاركة فرق وطنية ودولية في فن السماع الصوفي، إلى جانب ندوات فكرية وروحية شارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين.
بعد خمسة أيام شهدت ورش عمل مكثفة ومحاضرات ونقاشات ثرية حول الحوار بين الثقافات وتعزيز التعددية الثقافية، اختتمت اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025، بالعاصمة الأذربيجانية باكو، أعمال المنتدى الدولي الثاني للشباب حول التعددية الثقافية، الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالشراكة مع مركز باكو الدولي للتعددية الثقافية، تحت شعار “الشباب سفراء لبناء السلام في بيئة متعددة الثقافات”، وشهد مشاركة رفيعة المستوى لوزراء ومسؤولين وخبراء في مجال بناء السلام فضلا عن مشاركة شبابية واسعة لنحو 70 شابا من أكثر من 50 دولة.
استهلت أعمال الجلسة الختامية للمنتدى، بكلمة للسيد رافان حسنوف، المدير التنفيذي لمركز باكو الدولي للتعددية الثقافية، أكد فيها أن الأفكار والطاقات التي أظهرها الشباب المشاركون خلال أعمال المنتدى أثبتت دورهم الحيوي في الحفاظ على السلام، وتعزيز التنوع والاحترام المتبادل بين الأمم والثقافات والأديان.
وأشار إلى أهمية المنتديات الساعية إلى تعزيز دور الشباب في غرس قيم السلام بمجتمعاتهم في ظل التحديات الخطيرة التي يواجهها العالم اليوم، مثل تفشي العنصرية والتطرف، كما سلط الضوء على النموذج الأذربيجاني المتميز في احترام ودعم التعددية الثقافية.
من جانبه قال السيد فريد غايبوف، وزير الشباب والرياضة الأذربيجاني، إن حكومة بلاده في ظل قيادة فخامة الرئيس إلهام علييف، تولي الشباب أولوية خاصة عبر تنفيذ مبادرات وأنشطة مختلفة لفائدتهم، مشيدا بأعمال المنتدى الذي أتاح فرصة للشباب المشاركين لاكتساب رؤى شاملة حول أذربيجان.
بدورها، قالت السيدة مريم غفار زاده، مساعدة مدير المكتب الإقليمي للإيسيسكو في باكو، إن السلام قيمة أساسية متأصلة بعمق في ديننا الإسلامي وأن نهج الإيسيسكو يعكس هذه القيمة من خلال تنفيذ برامج ومبادرات هادفة لتعزيز قيم الحوار الحضاري والتعايش، فيما أعرب السيد نوفل عبود، مدير مركز “نورديك” لتحويل النزاعات، عن امتنانه لحكومة أذربيجان لاستضافتها الكريمة لأعمال المنتدى.
وشملت أعمال المنتدى الذي عقد بالتنسيق مع مكتب الإيسيسكو الإقليمي بباكو، وبالتعاون مع المرصد الإفريقي للهجرة التابع للاتحاد الإفريقي ومركز “نورديك” لتحويل النزاعات، حلقات نقاش وجلسات تفاعلية وأنشطة تدريبية حول أدوار الشباب في بناء السلام والتفاهم، وخصائص النموذج الأذربيجاني في التعددية الثقافية، ودور الدين كوسيط في حل النزاعات.
وعلى هامش أعمال المنتدى، زار وفد من المشاركين مقر المكتب الإقليمي للمنظمة في باكو، حيث تم تقديم شروحات تفصيلية عن المكتب وأدواره في خدمة مجالات التربية والعلوم والثقافة بالدول الأعضاء في المنظمة بمنطقة آسيا الوسطى.
المالك: نسعى لأن نكون جزءا من جهود إعادة سوريا لمجدها وحضارتها
التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، على رأس وفد رفيع المستوى من المنظمة، السيد أسعد حسن الشيباني، وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية العربية السورية، وذلك بحضور الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، وزير التربية والتعليم السوري، إذ تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات التربوية والعلمية والثقافية.
وفي مستهل اللقاء الذي جرى يوم الأحد 17 أغسطس 2025، بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة دمشق، أعرب الدكتور المالك عن حرص الإيسيسكو على دعم الدولة السورية في مجالات اختصاصها في النواحي اللوجستية والفنية والمادية، وعقد شراكات دولية متميزة بهدف تنفيذ برامج ومبادرات وأنشطة سوريا، مصرحا: “نسعى لأن نكون جزءا من جهود إعادة سوريا لمجدها وحضارتها”.
وعرض الدكتور المالك إمكانية إعلان مدينة دمشق عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2027، ضمن برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، مشيرا إلى استعداد المنظمة لإرسال لجنة فنية لحصر ما تعرضت له المواقع التراثية السورية من أضرار خلال السنوات الماضية، بحيث تصدر تقريرا فنيا مفصلا يكون وثيقة معتمدة، تساهم في الجهود السورية المتعلقة بترميم التراث، ودعا في هذا الصدد إلى تسجيل المزيد من المواقع التراثية والأثرية على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي.
وأكد المدير العام للإيسيسكو حرص المنظمة على التعاون مع الجهات السورية في مجالات العلوم والبيئة والذكاء الاصطناعي، وتطوير وإصلاح المنظومة التعليمية من خلال تنفيذ برامج تدريبية لفائدة المعلمين.
من جانبه رحب السيد الشيباني، بوفد الإيسيسكو مؤكدا أن الزيارة تحظى بتقدير كبير لدى كافة مستويات الدولة السورية، وأن الوزارة على استعداد للتعاون مع الإيسيسكو خلال الفترة المقبلة من خلال تقديم كافة التسهيلات اللازمة . كما تحدث الدكتور المالك عن امكانيه تهيئة و تدريب الشباب السوري للعمل بالمنظمات الدولية من خلال دورات تدريبية مكثفة في مقر الايسيسكو بالرباط .
وأوضح وزير الخارجية السوري، أن الدولة تولي التعليم وتطويره أولوية قصوى خلال هذه الفترة في إطار رؤيتها القائمة على الاستثمار في الإنسان، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى عودة الكفاءات والنخب العلمية السورية المهاجرة إلى أرض الوطن، للمساهمة في إعادة بناء الدولة السورية.
وفي نهاية اللقاء، أهدى الدكتور المالك السيد الشيباني درع الإيسيسكو التذكارية.
ضم وفد الإيسيسكو، السيد أسامة هيكل، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، والسيدة فايزة العلوي، الخبيرة في مركز الاستشراف والذكاء الاصطناعي، والدكتور أدهم حموية، الخبير بمركز اللغة العربية للناطقين بغيرها، والسيد محمد العبسي، الخبير بمركز التراث في العالم الإسلامي.
التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الأحد 17 أغسطس 2025، الدكتور مروان الحلبي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية العربية السورية، لبحث تطوير التعاون في المجالات التربوية والأكاديمية، ودعم التعليم العالي والبحث العلمي.
يأتي هذا اللقاء، الذي جرى في العاصمة السورية دمشق، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها المدير العام للإيسيسكو على رأس وفد من المنظمة، تأكيدا على دعم الإيسيسكو للجمهورية العربية السورية في مرحلتها الجديدة.
وأعرب الدكتور المالك في مستهل الاجتماع عن تمنياته الصادقة لسوريا في تجاوز أزمتها، مؤكدا حرص الإيسيسكو على دعم دمشق في تنظيم المؤتمرات والندوات المختلفة، واستعداد المنظمة للتعاون في مجال الدراسات الأكاديمية والبحث العلمي، بما تمتلكه من إمكانيات، خاصة عبر تنمية الشراكة مع اتحاد جامعات العالم الإسلامي التابع للمنظمة، والذي يضم مئات الجامعة المرموقة، والإسهام في توفير برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع الجامعات السورية.
وقدم المدير العام للإيسيسكو لمحة عن مركز الاستشراف والذكاء الاصطناعي، ودوره في تقديم دراسات معمقة حول اقتصاد المستقبل ومهن الغد، مؤكدا أن مستقبل العلوم والذكاء الاصطناعي يمثل أولوية قصوى للمنظمة، وشدد على أهمية مواكبة التعليم للتطورات المتسارعة في هذه المجالات.
كما وجه الدكتور المالك الدعوة للوزير السوري لحضور مؤتمر وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في العالم الإسلامي الذي سيعقد قريبا في العاصمة المصرية القاهرة، واقترح تخصيص جلسة خاصة ضمن المؤتمر لمناقشة سبل تطوير التعليم في سوريا.
من جانبه، أشار الدكتور الحلبي إلى أن سوريا قد عانت من عزلة أكاديمية خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى تراجع كبير في مجال البحث العلمي، معربا عن أمله في تعزيز التواصل والتعاون مع جميع الهيئات والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الإيسيسكو، لتقديم الدعم العلمي في هذا الإطار، كما أبرز جهود سوريا لتحقيق التقدم في قطاع التعليم، والاستثمار في الشباب، وتعزيز الابتكار من خلال الحواضن البحثية.
وفي ختام اللقاء، دعا الدكتور المالك الدكتور الحلبي لزيارة مقر الإيسيسكو بالرباط، وقدم له درع المنظمة تقديرا لجهوده.
ضم وفد الإيسيسكو، السيد أسامة هيكل، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، والسيدة فايزة العلوي، الخبيرة في مركز الاستشراف والذكاء الاصطناعي، والدكتور أدهم حموية، الخبير بمركز اللغة العربية للناطقين بغيرها، والسيد محمد العبسي، الخبير بمركز التراث في العالم الإسلامي.
أعلن الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، دعم المنظمة الكامل لجهود الجمهورية العربية السورية في المجالات التربوية والعلمية والثقافية، من خلال تقديم المساعدة الفنية وعقد شراكات دولية، وذلك خلال مشاركته يوم الأحد 17 أغسطس 2025 على رأس وفد رفيع المستوى من المنظمة في أعمال الإعلان عن مبادرة “أعيدوا لي مدرستي”، التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم السورية في حفل كبير بالعاصمة دمشق.
وفي كلمته خلال حفل الإطلاق الذي شهد حضور عدد من الوزراء وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني، أشاد الدكتور المالك بخطوات القيادة السورية التي تولي العلم والمعرفة الأولوية القصوى خلال هذه المرحلة، إيمانا منها أنه المخرج والبداية الحقيقية لتعافي الدولة السورية، ما يعكسه إطلاق مبادرة اليوم، قائلا: ” إن البرهان الأوضح على استعادة الوطن عافيته، هو استعادة المدارس نشاطها وبريقها”.
وسلط المدير العام للإيسيسكو الضوء على المكانة التاريخية والعلمية التي تمتعت بها العاصمة دمشق على مر العصور، إذ كانت شاهدة على نبوغ العديد من أعلام حضارة العالم الإسلامي في شتى المجالات، بل وكانت في طليعة المدن التي عرفت المدارس النظامية، مشيرا إلى أن هذه المدارس لم تتوقف بها العملية التعليمية رغم دوي المعارك الذي كانت تشهدها دمشق تاريخيا.
من جهته، أكد الدكتور محمد عبدالرحمن تركو، وزير التربية والتعليم السوري، أن التحدي الأكبر يكمن في ضمان حصول كل طفل على حقه في التعليم، في ظل استقبال الوزارة لـ 1.5 مليون طالب سيعودون مع عائلاتهم من الخارج خلال الأشهر المقبلة.
وبدوره، قال وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، إن قطاع التعليم أصبح له الأولوية في الانفاق الحكومي خلال الفترة الحالية، خاصة مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد والحاجة إلى إعادة بناء المدارس المهدمة، مشيرا إلى أن هناك محادثات جارية مع مؤسسات دولية مانحة، في مقدمتها الصندوق السعودي للتنمية للتعاون المشترك في إصلاح وترميم هذه المدارس وتطوير العملية التعليمية كافة.
ويأتي إطلاق مبادرة “أعيدوا لي مدرستي”، في ظل التحديات غير المسبوقة التي يواجهها قطاع التعليم في سوريا، حيث تعرضت أكثر من 7 آلاف مدرسة للهدم من بين 23 ألف مدرسة حكومية وخاصة، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على مستقبل 4.2 مليون طالب في مرحلة التعليم قبل الجامعي. كما تشير الأرقام إلى أن هناك حاليا 2.4 مليون طالب متسرب من التعليم، مع توقعات بأن يصل عدد المتسربين الجدد إلى 1.6 مليون طالب خلال العام الحالي.
تعلن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عن إطلاق الدورة الثانية من مسابقة “مدن القصائد” التي يشرف عليها مركز الشعر والأدب بالمنظمة، والمخصصة هذا العام لمدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان، بمناسبة الاحتفاء بها عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي للعام 2025.
وتهدف المسابقة التي تنطلق سنوياً بالتزامن مع إعلان المنظمة عن عواصم الثقافة في العالم الإسلامي، إلى إحياء وتعزيز علاقة الشعر بالمكان وهي علاقة قديمة بُنيت عليها العديد من القصائد الخالدة في مجال الشعر العربي والإنساني، كما تسعى إلى التوثيق الشعري والجمالي لتاريخ وجغرافيا المدن، وتكريم الرموز والحضارات التي حفلت بها عواصم الثقافة في العالم الإسلامي من خلال الشعر.
سيتم استقبال الأعمال الشعرية، باللغتين العربية أو الأوزبكية، بدءا من يوم الجمعة 1 أغسطس وحتى 31 ديسمبر 2025، وستقوم بعدها لجنة متخصصة من الإيسيسكو وشعراء مرموقين بتقييم القصائد المشاركة لاختيار ثلاثة فائزين، إذ سيحصل الفائز بالمركز الأول على 3 آلاف دولار أمريكي، والفائز بالمركز الثاني على ألفي دولار، والفائز بالمركز الثالث على ألف دولار، بالإضافة إلى منحهم شهادات تقدير. كما ستصدر الإيسيسكو ديوان يضم القصائد الفائزة والمميزة المشاركة بالمسابقة.
يتطلب الترشح للجائزة استيفاء الشروط الآتية:
أن تلتزم القصيدة المكتوبة بالعربية بأوزان الشعر العربي (عمودي أو تفعيلة)، وأن تلتزم القصيدة الأوزبكية الشروط الوزنية والجمالية للشعر الأوزبكي. • أن تستلهم القصيدة القيم والجماليات والتاريخ والجغرافيا وعبقرية المكان وسيرة المدينة موضوع القصيدة (سمرقند).
ألا تتجاوز القصيدة ثلاثين بيتا/ سطرا شعريا.
تدعو الإيسيسكو جميع الشعراء والشاعرات من دول العالم الإسلامي، من مختلف الأعمار، للمشاركة في المسابقة من خلال الرابط التالي: https://icesco.org/qpoz
اختتمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أعمال مسابقة “المدرسة الخضراء والنظيفة”، التي عقدتها في جمهورية بنغلاديش الشعبية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية البنغلاديشية لليونسكو، بهدف تعزيز الوعي البيئي والممارسات المستدامة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين.
وشهد الحفل الختامي الذي عقد الإثنين 28 يوليو 2025، في مقر المعهد الدولي للغة الأم بالعاصمة البنغلاديشية دكا، حضور عدد من المسؤولين والخبراء في المجال البيئي وأعضاء هيئة تدريس، وممثلون عن 10 مدارس شاركت بالمسابقة، الذين أبدوا التزامهم بتعزيز الاستدامة والمسؤولية البيئية، عبر تنفيذ مشاريع صديقة للبيئة تركز على تقليل النفايات والحفاظ على الموارد الطبيعية.
مثل الإيسيسكو، الدكتور رحيل قمر، رئيس قطاع العلوم والبيئة، الذي جدد حرص المنظمة على دعم الجهود الشبابية في مجال الاستدامة وحماية البيئة، مشيرا إلى أن المسابقة حفزت الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على حماية النظام البيئي داخل وخارج الحرم المدرسي، وأكد ضرورة تبني حلول طويلة الأمد للحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية.
يذكر أن الإيسيسكو أطلقت المسابقة خلال شهر فبراير الماضي في مدينة دكا، بهدف دمج الممارسات البيئية المستدامة في الحياة اليومية للطلاب، عبر الحفاظ على نظافة المدارس، والإدارة الناجعة للنفايات، وتنمية جهود ترشيد استهلاك المياه، والعمل على إشاعة هذه الممارسات في الفصول الدراسية والمجتمعات.
تعقد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، وبالتنسيق مع مركز الإيسيسكو التربوي في ماليزيا والجامعة الإٍسلامية بسلانجور، الملتقى الإقليمي الدوري الأول لعام 2025 لفائدة القيادات التعليمية في مجال اللغة العربية في منطقة جنوب شرق آسيا، بعنوان “تنمية المهارات اللغوية الإنتاجية والإبداعية في عصر التطبيقات الرقمية والذكاء الاصطناعي”.
يمثل الإيسيسكو في الملتقى الذي يعقد بمقر الجامعة الإسلامية بسلانجور في ماليزيا، خلال الفترة من 21 إلى 24 يوليو 2025، السيد عادل بوراوي، مستشار المدير العامّ المكلّف بهيئات الإيسيسكو الخارجية في مجال اللغة العربية، الذي شارك أيضا في حفل الإطلاق الرسمي لترقية الجامعة الإسلامية بسلانجور من كليةٍ جامعية إلى جامعة متعددة التخصصات، برعاية وحضور جلالة سلطان ولاية سلانجور، السلطان شرف الدين إدريس شاه وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، استعرض الدكتور بوراوي رؤية الإيسيسكو وتوجّهاتها في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها، التي تؤكّد ضرورة استثمار الذكاء الاصطناعيِّ والتحوُّل الرقميِّ لِمزيد من الارتقاء بمكانة اللغة العربية وتطويرِ برامج تعلُّمها وتعليمها لأبنائها وللطُلاّب الناطقين بلغاتٍ أخرى، مشيرا إلى أن الملتقى يندرج ضمن برنامج الإيسيسكو_حمدان بن راشد الدولي لدعم اللغة العربية في الدول الناطقة بلغات أخرى.
ويشارك في الملتقى خمسة وتسعون من الموجهين والمسؤولين التربويين ونخبة من المدرّسات والمدرّسين العاملين في مجال تعليم اللغة العربية من ماليزيا وإندونيسيا وبروناي دار السلام والصين وتايلند وكمبوديا وفيتنام، حيث تشهد جلسات الملتقى مجموعة من العروض والتدريبات الهادفة لبناء القدرات التربوية في استثمار التكنولوجيا التعليمية والذكاء الاصطناعي تطويرًا لبرامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في دولهم.
ويتناول المنتدى عدة موضوعات متنوعة ومن بينها: “اللسانيات الحاسوبية وتعليم اللغات”؛ و “استثمار تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها”؛ و “المنصات الإلكترونية وتطبيقات الهاتف التفاعلية وتوظيفها في تعليم العربية وتعلمها”.
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن إطلاق مبادرة “كن مستعدًا” من أرض مصر العريقة يعكس رؤية عميقة وشراكة صادقة بين الدولة وشبابها، وبين الحاضر والمستقبل، ويثبت أن الشباب في قلب المشروع الوطني للدولة المصرية، مشيدا برعاية فخامة رئيس جمهورية مصر العربية، الرئيس عبد الفتاح السيسي للمبادرة، ودوره في إطلاق مشاريع متميزة، تسمو بالوطن من خلال أبنائه.
جاء ذلك خلال كلمة للدكتور المالك ألقاها يوم الأحد 20 يوليو 2025 عبر تقنية التناظر المرئي، خلال مشاركة الإيسيسكو في إطلاق المعسكر التدريبي المكثف لمنسقي مراكز التوجيه الوظيفي بالجامعات المصرية، المنعقد في الفترة من 20 إلى 26 يوليو 2025، لفائدة أكثر من 110متدرب ومتدربة، ضمن أنشطة النسخة الثانية من مبادرة “كن مستعدًا” لتأهيل الشباب لسوق العمل، وذلك في إطار مبادرة “تحالف وتنمية” التي يرعاها فخامة الرئيس السيسي.
وعبر الدكتور المالك في كلمته عن اعتزازه العميق بمصر، واصفا إياها بأنها “منارة علم ومهد إبداع” و”نجمة مضيئة في سماء العالم”، مثنيا على الجهود التي يبذلها الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري ورئيس المؤتمر العام للإيسيسكو، الذي يقود “نهجا تطويريا متقدما” مع نخبة من الكفاءات في الوزارة لتحويل الطاقات الشبابية إلى قدرات وطنية فاعلة من خلال مبادرات نوعية مستدامة كمبادرة “كن مستعدًا”.
وأشار الدكتور المالك إلى أهمية المبادرة باعتبارها دعوة لكل شاب وشابة للتأهب والاستعداد ليكونوا في طليعة البناء، مبينا أن هذه الرؤية تتقاطع مع استراتيجيات الإيسيسكو، التي اختارت أن تجعل من الشباب ركيزة لتوجهها الحضاري، وخصصت لهم مساحة فاعلة في الفعل والقرار. موضحا، أن أكثر من 40% من كوادر المنظمة هم من الشباب، في دلالة على إيمان الإيسيسكو بعزيمتهم وقدرتهم على التجديد.
وقدم المدير العام للإيسيسكو في كلمته ثلاث وصايا للشباب، أولها الاهتمام بالنفس، عبر الحفاظ على الشغف والاستثمار في العقول والارتقاء بالأخلاق، مؤكدا أن لكل منهم فكرة تستحق أن تنمو، وموهبة تنتظر من ينصت لها، وهو ما يستوجب الانطلاق لجعل المحال منال. أما ثاني وصاياه فكان التفاني في حب الوطن، إذ حث الشباب على جعل انتمائهم وحبهم لوطنهم سلوكا يمارس بالعلم والعمل، معتبرا أن كل خطوة نحو البناء تعد وفاء للوطن، ورفعة لرايته وعزته. أما ثالث الوصايا فهو إكرام الوالدين، والإحسان لهما، فهما مصدر البركة والرضا.
كما تحدث الدكتور المالك عن مبادرات الإيسيسكو الموجهة للشباب، التي تترجم استراتيجيات المنظمة وقناعاتها، مثل برنامج “المهنيين الشباب” الذي استقطب آلاف المتقدمين بهدف تدريبهم وبناء قدراتهم في مجالات مهنية عدة، وبرنامج “سفراء الإيسيسكو للسلام”، الذي ينتقي نخبة من الشباب ليكونوا سفراء لنشر ثقافة التفاهم والاحترام، مرورا بعام الإيسيسكو للشباب، الذي امتد لأكثر من عام، وتضمّن أنشطة ومبادرات أثرت في آلاف الشباب من مختلف الدول الأعضاء بالمنظمة. علاوة على إطلاق برنامج “رواد الابتكار و مزوديه”، الذي أكد المالك أنه سيكون ذا أثر واضح في ثقافة و إبداع شباب العالم الإسلامي.
وختم المدير العام للإيسيسكو كلمته بنداء إلى شباب مصر والعالم الإسلامي قائلا: “كونوا مستعدين، أن تكونوا قدوة، ومصدر إلهام، وطلائع التغيير، وأمل مصر والعالم الإسلامي وصناع المستقبل … استعدوا لعالمنا الإسلامي بالعمل و التضحية، فأنتم الصفحة التي تُكتب الآن، أنتم الحرف الذي يُنير الطريق، أنتم الجسر بين ما كان، وما سيكون…”.
يذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية أطلقت بالشراكة مع منظمة الإيسيسكو، النسخة الثانية من مبادرة “كن مستعدًا”، بتاريخ 28 إبريل 2025، في حفل رفيع المستوى أقيم بالقاهرة بحضور وزراء وممثلي منظمات دولية، وذلك تحت شعار “مليون مبتكر مؤهل”، إذ تهدف هذه النسخة إلى إكساب مليون شاب وشابة مهارات مستقبلية وربطهم بسوق العمل. وتُنفذ المبادرة بالتعاون مع شركاء دوليين بارزين، من بينهم مشروع المعرفة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنظمة العمل الدولية، ومعهد الابتكار العالمي، وصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء المصري.
استقبل فخامة رئيس الجمهورية العراقي، الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، في قصر بغداد، وفدا من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، برئاسة الدكتور إدهام حنش، مدير مركز الخط والمخطوط في المنظمة، يرافقه السيد محمد الأنصاري، الخبير في قطاع الثقافة، وبحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، الدكتور أحمد فكاك البدراني.
وخلال اللقاء الذي عقد يوم الثلاثاء 15 يوليو 2025، جرى بحث مبادرات وبرامج الإيسيسكو ومركز الخط والمخطوط في المنظمة، حيث شدد فخامة الرئيس العراقي على ضرورة الاهتمام بالخط والمخطوطات التاريخية، وتوسيع آفاق التعاون بين المركز والعراق، مؤكدا سعي الجهات المختصة في بلاده إلى الحفاظ على المخطوطات وصيانتها وترميمها، فضلا عن نشرها ورقمنتها وإتاحتها للباحثين والمهتمين، بما يسهم في الارتقاء بالمحتوى الثقافي للمجتمع.
من جانبه، أعرب وفد الإيسيسكو عن شكره وتقديره لفخامة رئيس الجمهورية العراقية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، واهتمامه بتعزيز الشراكة الثقافية مع الإيسيسكو، مؤكدين حرص المنظمة ورغبتها في تعميق علاقاتها مع العراق في مجالات حفظ وتثمين التراث، ودعم مقومات الاقتصاد الإبداعي والمعرفي.
يذكر أن لقاء وفد الإيسيسكو مع فخامة الرئيس رشيد جاء في إطار زيارة رسمية يجريها الوفد إلى بغداد، لمناقشة الاستعدادات الجارية لإطلاق احتفالية “بغداد عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2026″، وذلك ضمن برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، الذي أطلقته المنظمة بهدف الاحتفاء بالمدن التي تتميز بتراث ثقافي وحضاري غني.