أكد الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عمق علاقات التواصل الثقافي والروحي التي تجمع المملكة المغربية بدول إفريقيا، والمبنية على مرتكزات تاريخية وثقافية وروحية لا يمكن بناء المستقبل دونها.
جاء ذلك في ورقة عمل تحت عنوان “الامتداد الروحي للمغرب في إفريقيا: أوجه من التواصل الروحي والثقافي بين المغرب وإفريقيا”، والتي قدمها يوم الإثنين (14 نوفمبر 2022) في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، ضمن أنشطة الدورة الرابعة لمهرجان الإكليل الثقافي، الذي يعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وتنظمه جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، في إطار الاحتفال بالرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2022، وعاصمة للثقافة الإفريقية، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية.
وتناول الدكتور بنعرفة في ورقته العمق الحضاري للمملكة المغربية، مبرزا أن موقعها الجغرافي المطل على ثلاث قارات، وانتمائها إلى إفريقيا والشرق، وتجاورها مع أوروبا، ساهم في بلورة المملكة نموذجا حضاريا منفتحا.
وأكد أن استراتيجية المغرب التنموية المتكاملة والمتضامنة نحو إفريقيا ينبغي أن تستفيد من هذا التراكم الحضاري في الانفتاح أكثر على إفريقيا، وتثمين الذاكرة المشتركة وتعزيز الأواصر الروحية والثقافية والتجارية بين المغرب وإفريقيا.
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أهمية حشد الجهود لمزيد من الاستثمار بالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، باعتبار هذه السنوات الأولى هي الأساس لتعزيز مهارات الأطفال للتعلم مدى الحياة، وتنمية سلوكياتهم وبناء قدراتهم المعرفية، من أجل توفير أسس ازدهار المجتمعات وتطورها.
جاء ذلك في الكلمة المسجلة، التي وجهها إلى المؤتمر العالمي لرعاية الطفولة المبكرة والتعليم الذي تنظمه اليونسكو وتستضيفه جمهورية أوزباكستان بالعاصمة طشقند خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر 2022، بهدف إعادة التأكيد على حق جميع الأطفال في رعاية جيدة بمرحلة الطفولة المبكرة والتعليم، بحضور ممثلي الدول الأعضاء باليونسكو والمنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات وهيئات المجتمع المدني.
وأكد الدكتور المالك، أهمية المؤتمر في حشد الجهود الدولية لاتخاذ التدابير والإجراءات الملموسة لرعاية الطفولة المبكرة والتعليم، من خلال الحث على تنفيذ الاتفاقيات الدولية وتطبيق السياسات القانونية في هذا المجال، وزيادة الاستثمارات المواكبة للتطور التكنولوجي، لضمان عدم تخلف أي أحد عن ركب التقدم.
واستعرض جهود الإيسيسكو ومبادراتها لتعزيز المهارات التكنولوجية وبناء القدرات في مجال رعاية الطفولة المبكرة والتعليم بالدول الأعضاء في المنظمة، وفي مقدمتها توفير مكتبات للأطفال ومراكز التعلم الإلكتروني، والعمل على تطوير تطبيقات تعليمية خاصة بالهاتف المحمول، واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في مجال التواصل مع المدرسين وأولياء الأمور، مما يتيح توفير فضاء يضمن رعاية الطفولة ويحل المشاكل التي يشهدها العالم.
شهد مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تظاهرة ثقافية فنية كبيرة، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للطفل 2022، نظمتها الإيسيسكو بشراكة مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفل (يونيسف) في المغرب، ومؤسسة هبة، بحضور رفيع المستوى من وزراء وسفراء معتمدين بالمملكة المغربية، وعدد من ممثلي المنظمات والهيئات الدولية، وفنانين من الأطفال والشباب.
وفي الكلمة الافتتاحية بالحفل، اليوم الاثنين (14 نوفمبر 2022)، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن المنظمة تضع الأطفال في صميم اهتماماتها، وتستثمر في القدرات الإبداعية لهم لتنمية خيالهم، من أجل بناء مجتمعات مزدهرة، مطالبا بضرورة الإنصات إلى أصوات الأطفال والشباب وآرائهم، للتعرف على تطلعاتهم، لما لديهم من قدرة كبيرة على إحداث التغيير الإيجابي.
وأوضح أن الاحتفال فرصة لإبراز حقوق الطفل الأساسية للمشاركة في البناء والتنمية، وهو جزء من الخطط الشاملة لضمان سماع أصوات الأطفال والشباب بعد مرحلة التعافي من جائحة كوفيد 19.
وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة تهدف من خلال هذا الحفل إلى إرسال رسالة إيجابية للمساواة والاندماج لجميع الأطفال عبر الفن، كونه بوابة مهمة يتم من خلالها استشراف ما يخبئه المستقبل لأطفالنا وشبابنا.
ومن جانبها، ألقت الدكتورة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية، كلمة استعرضت فيها جهود المغرب في حماية الطفولة وتعزيز الطاقات الإبداعية للأطفال، من خلال مجموعة من السياسات والمبادرات، ليحقق المغرب بذلك تقدما مهما في مجال حقوق الطفل، وتعزيز الظروف المعيشية، وتحقيق تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية في مختلف المجالات.
ومن جانبه، أبرز السيد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه، السيد مصطفي مسعودي، الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب- بالمملكة المغربية، أن بناء الحاضر والتطلع إلى المستقبل المنشود، يرتكز على تنمية قدرات الأطفال والشباب، مشيرا إلى أنه من واجب جميع الجهات المسؤولة منحهم البيئة الملائمة للابتكار والازدهار، وتعزيز قدراتهم المختلفة، والاستفادة من طاقاتهم الإبداعية في مختلف المجالات.
واستعرض السيد مروان فشان، مدير مؤسسة هبة بالمملكة المغربية، رؤية المؤسسة وبرامجها التشاركية من خلال تطوير وصقل مواهب الشباب الإبداعية على يد خبراء ومحترفين في مختلف مجالات الفنون التصويرية والتشكيلية.
فيما أكدت الدكتورة سبيسيوز هاكيزيمانا، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالمملكة المغربية، التزام المنظمة بتوفير الرعاية للأطفال، وبناء قدراتهم، مشيرة إلى أن هذا الحفل يأتي في إطار عدد من الأنشطة للاحتفاء بالطفل وإدماجه.
وقد تضمن الاحتفال مجموعة من العروض الموسيقية والمصورة والمسرحية، كما قدم الفنان اليافع حمزة لبيض، وصلة طربية، لاقت استحسان الحضور.
يواصل جناح منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في مؤتمر المناخ (كوب 27) بشرم الشيخ، تقديم مجموعة من الأنشطة المتنوعة، وذلك اليوم الاثنين (14 نوفمبر 2022)، حيث تم عقد عدد من الندوات وجلسات النقاش والمحاكاة، استعرض فيها رؤساء قطاعات وخبراء بالإيسيسكو أنشطة وبرامج وجهود المنظمة وأدوارها المختلفة في التربية والعلوم والثقافة والاتصال.
قدم الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، عرضا حول “الذكاء الاصطناعي والتحول المناخي.. بين الفرص والتحديات”.
ومن جانبه، قدم الدكتور فؤاد العيني، الخبير في قطاع العلوم والتقنية، عرضا تركز حول التدريب على التكيف مع تغيرات المناخ وإعداد مشاريع للتخفيف من آثارها، فيما قدم الدكتور عبد المجيد طريباق، الخبير في العمل البيئي المشترك لدى الإيسيسكو، عرضا حول “المرأة وتغيرات المناخ.. الأدوار والمبادرات”.
كما قدم السيد نسيم أمحند، والدكتور نامي صالحي، والدكتور أسامة النحاس، الخبراء في قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، عروضا منفصلة، ناقش العرض الأول دور الشباب في التعامل مع تأثير تغيرات المناخ على التراث، بينما أبرز العرض الثاني تأثير تغيرات المناخ على الطرف الساحلي لمدينة سانت لويس التاريخية في جمهورية السنغال، فيما تمحور العرض الثالث حول أنشطة المحاكاة.
يعقد قطاع العلوم في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) دورة تدريبية حول “التوجيه والتدريب وإعداد مشاريع قابلة للتمويل عن التكيف مع تغيرات المناخ والتخفيف من آثاره”، بشراكة مع اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، واللجنة المعنية بتسخير العلم والتكنولوجيا لأغراض التنمية المستدامة في الجنوب (كومساتس)، والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، من أجل بناء قدرات المختصين في المجال، والتخفيف من آثار تغيرات المناخ، وتعزيز سبل وآليات تمويل البرامج والمشاريع المتعلقة بحماية البيئة، والمساهمة في تحديد احتياجات البلدان النامية في المجال.
وخلال الدورة التدريبية، التي تمتد خلال الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر، عبر تقنية الاتصال المرئي وحضوريا بمقر المركز الإقليمي للتدريب والدراسات المائية في القاهرة بجمهورية مصر العربية، أبرز الدكتور فؤاد العيني، الخبير في قطاع العلوم والتقنية بالإيسيسكو، أهمية توفير التمويل لتنفيذ البرامج والمشاريع التي تساهم في معالجة قضايا تغير المناخ وتداعياته الوخيمة، مشيرا إلى ضرورة تعزيز إيجاد حلول مستدامة باستخدام التقنيات الحديثة.
ومن جانبهم، ناقش المشاركون، من خبراء ومختصين في منظمات ومؤسسات ومراكز بحثية دولية، أهمية عقد هذه الدورة وضرورة التعاون المحلي في صياغة نهج شامل لتمويل جهود مواجهة تحديات المناخ.
التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، حيث ناقشا أهمية العمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة.
وخلال اللقاء، الذي تم يوم السبت (12 نوفمبر 2022) في مدينة شرم الشيخ خلال انعقاد مؤتمر المناخ (كوب 27)، استعرض الدكتور المالك الجهود التي تقوم بها الإيسيسكو لدعم جهود دولها الأعضاء لتحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وكان أحدثها إطلاق مبادرة إنشاء صندوق حماية المواقع التراثية والمتاحف في العالم الإسلامي من أضرار التغيرات المناخية، بالإضافة إلى برامج المنظمة لتعزيز تحويل المدن في دول العالم الإسلامي إلى مدن ذكية ومرنة ومستدامة.
وتطرق اللقاء إلى أنجع السبل لضمان تمويل مستدام يساهم في تحقيق صندوق حماية المواقع التراثية والمتاحف في العالم الإسلامي لأهدافه، وفي مقدمتها تشجيع الدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو على تبني مبادرات التحول الأخضر، واستخدام الطاقة النظيفة في المواقع التراثية والمتاحف.
تسلمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لعام 2022، للمؤسسات في فرع نشر الوعي اللغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية، وذلك في حفل كبير نظمه المجمع بالعاصمة السعودية الرياض مساء السبت (12 نوفمبر 2022)، تحت رعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.
وقد أشار وزير الثقافة السعودي في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه خلال الحفل نائب الوزير السيد حامد بن محمد فايز، إلى أن الأرقام المتعلقة بالجائزة في فروعها الأربعة تبرهن على التنافس الإيجابي بين العاملين في مجال اللغة العربية على الصعيد المحلي والدولي، مضيفا أن مجمع الملك سلمان للغة العربية تأسس لإبراز قيمة لغة الضاد، وليكون مرجعا علميا وعالميا في المجال.
ومن جانبه أكد الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، الأمين العام لمجمع الملك سلمان للغة العربية، أن الجائزة تعكس الإرث العظيم للغة العربية، باعتبارها لغة شملت حضارات كثيرة ونطاقات جغرافية واسعة، وهناك عدد من العلماء حول العالم ينشطون في تعليمها وتعلمها.
وعقب ذلك، تم تسليم دروع التكريم للفائزين بالجائزة في فروعها الأربعة، وهي: فرع تعليم اللغة العربية وتعلمها، وفرع حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وفرع أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، وفرع نشر الوعي اللغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية، حيث تم منح جائزتين في كل فرع إحداهما للأفراد والأخرى للمؤسسات.
وقد تسلم الدكتور مجدي حاج إبراهيم، رئيس مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها، جائزة الإيسيسكو، والتي حصلت عليها المنظمة تقديرا لعملها في مجموعة من المشاريع النوعية في أربع مناطق جغرافية تشمل الدول العربية وغير العربية، وتنمية قدرات الدول الأعضاء، والتنسيق المشترك لتقديم البرامج التعليمية والتثقيفية في مجموعة من المجالات، أبرزها تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إضافة إلى برامجها وإصداراتها واتفاقيات التعاون التي تعقدها.
بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا، سبل تعزيز التعاون بين الإيسيسكو والمنظمات التابعة للأمم المتحدة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وخلال اللقاء، الذي جرى في شرم الشيخ يوم السبت (12 نوفمبر 2022) في إطار مشاركتهما في المؤتمر الدولي للمناخ (كوب 27)، أكد الجانبان أهمية العمل المشترك والتعاون بين المنظمات الدولية والإقليمية، لتحقيق الأهداف التي تم إنشاء هذه المنظمات من أجلها.
واستعرض الدكتور المالك أبرز محاور رؤية الإيسيسكو وتوجهاتها الاستراتيجية، خصوصا فيما يتعلق بالحفاظ على التراث وصونه، وسعي المنظمة إلى توقيع اتفاقية دولية جديدة لمواجهة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، داعيا الأمم المتحدة إلى التعاون مع الإيسيسكو في هذا الأمر.
وأكد أن الإيسيسكو تدعم جهود دولها الأعضاء في بناء قدرات الشباب والنساء، من خلال مجموعة من البرامج والمشاريع، التي تنفذها المنظمة بالتعاون مع الجهات المعنية في هذه الدول، حسب أولويات واحتياجات كل دولة.
وتطرق اللقاء إلى أهمية التعاون للمساهمة في ترسيخ ثقافة الحوكمة، وتعزيز جهود الدول الأعضاء في المنظمات لضبط الآليات الكفيلة بمكافحة الفساد.
التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيد سيرجيو موخيكا، الأمين العام للمنظمة الدولية للمعايير (آيزو)، حيث بحثا التعاون المشترك بين المنظمتين في مجال معايير الجودة، وتعميم استفادة المؤسسات بدول العالم الإسلامي منها.
وخلال اللقاء، الذي جرى اليوم السبت (12 نوفمبر 2022) في إطار مشاركتهما بأعمال المؤتمر الدولي للمناخ (كوب 27) بمدينة شرم الشيخ، أكد الدكتور المالك أن الإيسيسكو تعتز بحصولها في 2021 على شهادة المطابقة لمواصفات الجودة آيزو، لجميع قطاعات وإدارات ومراكز المنظمة، وفقا لمتطلبات المواصفة القياسية الدولية (آيزو 9001:2015) الخاصة بنظم إدارة الجودة، وأن المنظمة تسعى إلى الحصول خلال الفترة المقبلة على شهادة نظام إدارة أمن المعلومات (آيزو 27001).
وتطرق اللقاء إلى أهمية العمل على ترسيخ اعتماد مؤسسات الدول الأعضاء بالإيسيسكو معايير الجودة، بالتنسيق مع اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في هذه الدول، حيث إن الإيسيسكو تحرص على تقديم خدمات متميزة ومبتكرة لهذه الدول في مجالات التربية والعلوم والثقافة، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية توقيع اتفاقية بين الإيسيسكو والمنظمة الدولية للمعايير .
وفي ختام اللقاء اتفق الجانبان على العمل المشترك من أجل تطوير النظم التربوية في العالم الإسلامي، من خلال الاهتمام بقضايا الجودة في التعليم، لضمان استفادة جميع الفئات من تعليم جيد وشامل.
بحضور الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس المصرية، والدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا، شهد جناح الإيسيسكو في (كوب 27) بشرم الشيخ، محاكاة مع عدد من الشباب والشابات بهدف إذكاء الوعي بأهمية إدماجهم في جهود الحفاظ على التراث وحمايته من تأثير التغيرات المناخية عليه.
وخلال النشاط، الذي انعقد يوم السبت (12 نوفمبر 2022)، أبرز الدكتور المالك المنظمة الإيسيسكو، باعتبارها منارة إشعاع حضاري وعلمي، تسعى إلى المساهمة في توفير تصوير ثلاثي الأبعاد للمواقع التراثية المسجلة على قوائمها للتراث في العالم الإسلامي، باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، لتيسير استكشاف ثقافة وتاريخ الدول الأعضاء لجميع شباب العالم الإسلامي، من أجل تنمية الاعتزاز بموروثهم الحضاري وإغنائه.
ومن جانبه، أكد الدكتور المتيني ضرورة تنمية الطاقات الشابة، من خلال تعزيز التعاون القائم على مبادرات وبرامج ملموسة، بين عدد من المنظمات والجامعات والمؤسسات الدولية، وفي مقدمتها الإيسيسكو، لإدماجهم في جهود المحافظة على التراث، وحماية البيئة والابتكار التكنولوجي والفني والثقافي.
وتحدثت الدكتورة غادة والي عن أهمية تطوير فرص متكافئة بين الشباب والشابات في مجالات التربية والعلوم والثقافة، للمساهمة في تحقيق طموحهم وبناء قدراتهم الإبداعية.
وتضمن نشاط المحاكاة مداخلات عديدة للشباب والشابات المشاركين، الذين عبروا عن أفكارهم، ووجهوا العديد من الأسئلة حول مخاطر التغيرات المناخية على التراث.
وقد أجاب الدكتور المالك والدكتور المتيني والدكتورة غادة والي وخبراء من الإيسيسكو وأساتذة من جامعة عين شمس على أسئلتهم.