بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أقامت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) احتفالية كبرى بمقرها في الرباط، يوم الإثنين 10 مارس 2025، بحضور المدير العام للمنظمة، الدكتور سالم بن محمد المالك. إذ شهدت الاحتفالية تكريم مجموعة من الموظفات المتميزات في المنظمة تقديرًا لإسهاماتهن في مختلف المجالات، إلى جانب تنظيم ورشة تدريبية حول تطوير وتعزيز المهارات الشخصية والمهنية.
افتُتحت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة ألقاها الدكتور سالم المالك، سلط خلالها الضوء على عدد من القصص الملهمة لعالمات وأديبات بارزات في تاريخ العالم الإسلامي، بدءًا من العهد النبوي الشريف، مرورًا بفترة ازدهار الحضارة الإسلامية، وصولًا إلى العصر الحديث، حيث أكد على الدور المحوري للمرأة الذي تؤمن به الإيسيسكو وتدعمه لتعزيز مكانتها.
وقال الدكتور سالم المالك إن الإيسيسكو تفخر بالكوادر النسائية المتميزة العاملة في المنظمة، اللواتي يحظين بتقدير كبير وبفرص متساوية في بيئة عمل تتسم بالعدالة والموثوقية، وهو نهج تتبناه المنظمة وتفاخر به، وستعمل جاهدا لتنميته وتطويره، مؤكدا أن هذا التكريم يأتي تقديرًا للدور المهم الذي تضطلع به المرأة في تحقيق أهداف الإيسيسكو. مختتمًا كلمته بإلقاء أبيات شعرية نظمها خصيصًا لهذه المناسبة.
عقب ذلك، انطلقت أعمال الورشة التدريبية حول تطوير الذات وتعزيز المهارات الشخصية والمهنية، قدمتها المدربة إكرام أورياشي، التي استعرضت مجموعة من الأساليب المبتكرة لبناء التوازن بين العاطفة والعقل، بما يعزز فعالية الأداء الشخصي والمهني.
كما شهدت الاحتفالية تقديم عرض مرئي تضمن قصص نجاح مجموعة من موظفات الإيسيسكو الموهوبات، وكيفية اكتشاف مواهبهن وتطويرها، بما فيها مواهب في مجالات جديدة على النساء. حيث تلى العرض المرئي تكريم المدير العام لهن تقديرًا لتميزهن وجهودهن البارزة.
وقبيل الاختتام، ألقت السيدة روضة الحاج، الخبيرة بقطاع الثقافة في الإيسيسكو، قصيدة بعنوان “هي امرأة مثل كل النساء”، تبعها فقرة إنشاد قدمها كورال “قطر الندى”.
شارك الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، يوم الإثنين 10 مارس 2025، في الاجتماع المخصص لمناقشة ترتيبات تنظيم الدورة السادسة لمنتدى رؤساء جامعات العالم الإسلامي، الذي ستعقده لجنة التعليم العالي في جمهورية باكستان الإسلامية، بالشراكة مع الإيسيسكو، وجامعة كومساتس، والمجلس الثقافي البريطاني في باكستان، خلال الفترة من 12 إلى 13 مايو 2025، في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، تحت شعار: “إعادة تصور التعليم العالي في العالم الإسلامي: الابتكار، الاستدامة، والتأثير العالمي”.
واستُهلت أعمال الاجتماع، الذي شهد مشاركة ممثلين عن نخبة من الجامعات الباكستانية المرموقة، بكلمة ألقاها الدكتور مختار أحمد، رئيس لجنة التعليم العالي الباكستانية، أكد فيها أن المنتدى سيركز في نسخته القادمة على تعزيز الاستثمار في مستقبل التعليم العالي بدول العالم الإسلامي، وتوطيد التعاون والشراكات الناجعة بين الجامعات، إلى جانب الاستفادة من أحدث التقنيات والتكنولوجيا الناشئة.
من جانبه، أكد الدكتور سالم المالك أن الاجتماع يمثل فرصة ثمينة لتعزيز التعاون المثمر من أجل تطوير التعليم العالي في دول العالم الإسلامي، معربًا عن ثقته بأن الدورة السادسة ستكون متميزة في ظل التحضير المبكر لأعمالها، وما ستتضمنه من جلسات نقاشية متعددة حول مستقبل التعليم في العالم الإسلامي.
وتناول الاجتماع مناقشة الاستعدادات النهائية للمنتدى وسبل حشد أكبر عدد من الجامعات المرموقة في العالم الإسلامي للمشاركة فيه، إضافة إلى تسريع وتيرة العمل المشترك لضمان تحقيق أهداف المنتدى. كما أكد المشاركون خلال الاجتماع أهمية مشاركة القطاع الخاص في رعاية المنتدى، لما لذلك من دور في دعم أنشطته.
كذلك تمت مناقشة تنظيم معرض متخصص في التقنيات المتقدمة لعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية وتطبيقاتها في العملية التعليمية، إلى جانب بحث إمكانية زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة لشباب العالم الإسلامي في مجموعة من الجامعات المرموقة.
حضر الاجتماع من الإيسيسكو كل من السيد أنار كريموف، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي، والدكتور رحيل قمر، رئيس قطاع العلوم والبيئة، والسيدة سالي مبروك، مديرة مكتب المدير العام والمشرفة على قطاع الاستراتيجية والتميز المؤسسي، والدكتور عمر حلي، مستشار المدير العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، والدكتور محمد شريف، المستشار بقطاع العلوم والبيئة.
استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيد أحمد أبو بكرين، مدير المركز الإقليمي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في الرباط، وذلك يوم الخميس 6 مارس 2025، في مقر الإيسيسكو بالعاصمة المغربية، إذ بحث الجانبان سبل التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي مستهل اللقاء، رحب الدكتور المالك بزيارة السيد أبو بكرين إلى المنظمة، مشيرا إلى أهمية التواصل الثنائي لتطوير علاقات التعاون بما يخدم الأهداف المشتركة عند الجانبين، لا سيما وأن البنك الإسلامي للتنمية يمول مشاريع تتداخل في مضمونها مع مجالات اختصاص الإيسيسكو، ما يستدعي العمل المشترك وتبادل الخبرات والموارد، الذي من شأنه أن يرتقي بمخرجات المشاريع والبرامج التي تختص بالعلوم والتربية والثقافة. مؤكدا استعداد المنظمة التام لتقديم أي مساندة لوجستية أو فنية للبنك الإسلامي للتنمية في هذا السياق.
وخلال اللقاء، استعرض المدير العام للإيسيسكو آخر المشاريع التي نفذتها المنظمة وانجازاتها في مجالات عدة، من بينها تسجيل 724 موقعا وعنصرا في قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، منها 33 موقعا معرضا للخطر، تمثل نحو 60% من 53 موقعا مهددا على مستوى العالم. إلى جانب البرامج والمشاريع التي تُعنى بتعزيز البنية التحتية للتعليم لدى الدول الأعضاء، وتطوير أدواتها التربوية وفق معايير دولية، وحماية المنظومات التعليمية في المناطق الأكثر فقرا وتهميشا، ومكافحة ظاهرة التسرب من المدارس فيها، ناهيك عن المشاريع والبرامج التي تستهدف الشباب وتفتح لهم فرصا وآفاقا واسعة، كبرنامج المهنيين الشباب الذي وصل عدد طلبات الانضمام له هذا العام إلى 10 آلاف طلب، فضلا عن برامج التمكين وبناء القدرات، ودعم المشاريع الريادية والابتكار، وخصوصا في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
كما تحدث الدكتور المالك في اللقاء عن منهجية العمل التي تتبناها المنظمة، والتي تقوم على الانفتاح والشفافية مع الدول الأعضاء والشركاء، واشراكهم في عملية التقييم والتطوير، بما يشمله ذلك من فحص ودراسة الفرص المتاحة لإيجاد مصادر تمويل مبتكرة لتنفيذ البرامج والمشاريع التي تلبي الاحتياجات الملحة للدول الأعضاء.
بدوره شكر السيد أبو بكرين الدكتور المالك على استقباله، مثمنا جهود الإيسيسكو الملموسة في مجالات عملها التي جعلتها منظمة تنموية رائدة، تتمتع بقدرات متميزة على المستويين الفني والمهني، وكفاءة الكادر البشري، مؤكدا أن البنك الإسلامي للتنمية يسعى لتعزيز الشراكة مع الإيسيسكو وتوسيع نطاق العمل الثنائي في المجالات التي أحرزت فيها المنظمة تقدما ملحوظا، وتحديدا في تقييم وتقويم البرامج والمشاريع، والتدريب المهني، وتأهيل وتدريب مدربين، إضافة إلى تمويل وتنفيذ برامج ومشاريع مشتركة تُعنى بالتربية والثقافة والتراث والبيئة والتكنولوجيا، ووضع خطط لإشراك القطاعين العام والخاص في هذه البرامج، ورفع الوعي بأهمية ذلك.
وأشار السيد أبو بكرين إلى أن البنك بصدد إعداد اتفاقية تعاون لتوقيعها مع الإيسيسكو، وصياغة خطة عمل ثنائية لتدخل حيز التنفيذ في وقت قريب.
حضر اللقاء من الإيسيسكو، الدكتور أحمد البنيان، مدير مركز الترجمة والنشر، والدكتور عبد الله الملحم، خبير قطاع الشراكات والتعاون الدولي بالمنظمة.
تسلمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) درع ” منظمة ابتكارية معتمدة”، وذلك خلال مشاركتها مؤخرا في القمة العالمية للابتكار، التي نظمتها الشبكة العربية للإبداع والابتكار في المدينة المستدامة بدبي، يومي 25 و 26 فبراير 2025، بالشراكة مع معهد الابتكار العالمي بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأتى هذا التقدير العالمي تتويجًا لإنجازات الإيسيسكو السابقة، وما حققته مؤخرا بحصولها على شهادة “منظمة ابتكارية معتمدة (CInOrg)” من معهد الابتكار العالمي بالولايات المتحدة الأمريكية، في أكتوبر 2024، حيث خضعت المنظمة لسلسلة من العمليات التقييمية الشاملة من قبل خبراء معهد الابتكار العالمي، شمل سياسات الابتكار المعتمدة داخل المنظمة، ومنهجية تنفيذ برامجها ومشاريعها، ومدى تأثيرها على الدول الأعضاء، إضافة إلى مستوى إدماجها للشركاء الاستراتيجيين في هذه المشاريع، إذ أثبتت المنظمة جدارتها بالحصول على الشهادة بمعيار “البطل”، الذي يُمنح للمؤسسات التي تطبق أعلى معايير الابتكار المؤسسي.
وتسلّم درع المنظمة، الدكتور سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي للإيسيسكو في الشارقة، حيث أكد منظمو القمة تقديرهم لجهود الإيسيسكو في تعزيز ثقافة الابتكار داخل إداراتها وأذرعها، ودعم الدول الأعضاء في تطوير استراتيجيات ابتكارية مستدامة.
شهدت القمة حضورا رسميا عربيا ودوليا بارزا، وناقش المشاركون فيها، على مدار يومين، قضايا الابتكار في مختلف المجالات، كالخدمات الحكومية، والخدمة المجتمعية، والرعاية الصحية، والتعليم .كما تخلل القمة عروضاً وندوات متخصصة، شارك فيها نخبة من الخبراء العالميين، الذين أكدوا أن الابتكار لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة استراتيجية لبقاء المؤسسات وتطور المجتمعات.
تطلق منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسـكو)، خلال شهر رمضان المبارك لعام 1446/2025، الموسم السادس من سلسلة فيديوهات “نفحات رمضانية” و”ومضات فكرية”، التي تأتي ضمن مبادرتها “بيت الإيسيسكو الرقمي”، إذ سيتم بث السلسلة للعام السادس على التوالي عبر منصات المنظمة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وستشهد حلقات هذا الموسم التي ستنشر يوميا في الشهر الفضيل عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش، ما عدا يوم الأحد، مشاركة لفيف من الشخصيات الفكرية والثقافية والدينية البارزة من داخل العالم الإسلامي وخارجه، لتقديم رؤى وأفكار حول أهم القضايا المعاصرة في مختلف الميادين ذات البعد الفكري والثقافي والقيمي.
وتسعى الإيسيسكو من خلال هذه المبادرة إلى توجيه رسائل مركزة وهادفة لترسيخ القيم الثقافية، والدينية التنويرية المبنية على السلم والتسامح والتعايش بين المجتمعات. كما ترنو إلى مناقشة أهم القضايا والأفكار الجديدة، التي تثري الحياة الثقافية، وتسهم في تجديد مجالات الفكر والثقافة والمعارف والآداب والعلوم، وتعزيز التواصل بين الشخصيات الدينية والثقافية والفكرية المرموقة والجمهور العريض، لدعم التلاقح الروحي والمعرفي.
تحت شعار “التمويل المبتكر.. اقتصاد مزدهر”، عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية العلوم والثقافة (إيسيسكو)، اجتماعها التشاوري الثالث، الثلاثاء 25 فبراير 2025 في العاصمة تونس، بالتعاون مع وزارة التربية ومكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” بالجمهورية التونسية، وذلك على هامش أعمال المجلس التنفيذي لمنظمة الإيسيسكو المنعقد في دورته الـ45.
شهد الاجتماع، الذي جرى بمشاركة رفيعة المستوى من وزراء وخبراء وممثلين عن الدول الأعضاء والمنظمات الدولية، عقد جلسات لمناقشة أنجع السبل لحشد الموارد والتمويل المبتكر المستدام، وموائمة مشروعات الإيسيسكو مع المشهد العالمي لتعزيز التنمية بدولها الأعضاء.
واستهلت الجلسة الافتتاحية التي أدارها السيد محمد الهادي السهيلي، مدير إدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية بالإيسيسكو، بكلمة للسيد نور الدين نوري، وزير التربية التونسي، رحب فيها بضيوف بلاده، مؤكدا أهمية استضافة الجمهورية التونسية لأعمال المجلس التشاوري للإيسيسكو، في إطار انتمائها للفضاء الإسلامي، والإسهام في تعزيز عمل المنظمة الرائد في مجالات التربية والعلوم والثقافة. مضيفا، أن هذه الدورة تكتسي بالغ الأهمية من خلال النتائج التي ستتوصل إليها والقرارات التي ستنبثق عنها، المعززة لآفاق عمل الإيسيسكو وإشعاعها بما يخدم قضايا التنمية الشاملة.
بدوره، أكد السيد ميشيل لوبيتشو، ممثل مكتب اليونيسيف في تونس، على أهمية حماية حق الأطفال في التعلم وضمان تمكينهم تعليميا، مشيرا إلى الدور المحوري الذي تلعبه اليونيسيف والإيسيسكو في تعزيز البرامج والمشاريع التربوية التي تستهدف الفئات الأكثر هشاشة. مشددا على ضرورة ابتكار آليات تمويل مستدامة لضمان استمرارية دعم حقوق الأطفال في التعليم.
وألقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، كلمة في الافتتاح، وجه بها خالص الشكر لفخامة الرئيس التونسي قيس سعيد، على رعايته الكريمة لاستضافة المجلس التشاوري الثالث والدورة الـ 45 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو، منوها بحرص الجمهورية والجهات التونسية على الدفع قدما بجهود المنظمة في مجالات عملها.
وقال الدكتور المالك في كلمته، إن أهمية الاجتماع التشاوري تكمن في أهداف ثلاثة، يعد أولاها بناء علاقة وثيقة بين الإيسيسكو والدول الأعضاء، قائمة على التشاور والتعاون والمحبة. وثانيها، المشاركة الأمينة فيما تصبو إليه الإيسيسكو للاستفادة من آراء دولها الأعضاء في تحديث رؤيتها. أما ثالث الأهداف فيتمثل ببحث واستكشاف طرائق جديدة للتمويل، مبينا جهود الإيسيسكو في هذا الصدد، وعديد الأنشطة والبرامج التي استطاعت المنظمة تنفيذها اعتمادا على موارد من خارج موازنتها العامة.
عقب الافتتاح، تم عقد جلسة نقاش معمقة حول التربية الدامجة، بمشاركة خبراء ومتخصصين من الإيسيسكو ووزارة التربية التونسية ومنظمة اليونيسيف، شهدت تبادل التجارب حول سبل تعزيز الشمولية والعدالة في التعليم داخل الدول الأعضاء بالإيسيسكو، وتسليط الضوء على السياسات والاستراتيجيات المعتمدة لضمان إدماج جميع الأطفال في المنظومة التعليمية، إلى جانب عرض خطة اليونيسف التي بينت دور السياسات القائمة على الإنصاف والشمولية في تحسين جودة التعليم.
إلى ذلك، أدارت الدكتورة سالي مبروك، مديرة مكتب المدير العام للإيسيسكو، جلسة عنوانها “الابتكار في التمويل.. محرك للنمو الاقتصادي المستدام”، قدم خلالها السيد أنار كاريموف، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي بالمنظمة، محاور الاجتماع التشاوري وأهدافه الساعية إلى مناقشة خمس استراتيجيات لتعزيز التمويل، واكتشاف مناهج مبتكرة لتنويع مصادر تمويل البرامج والأنشطة، وتنفيذها على أرض الواقع بنجاعة.
أيضا، قدم الدكتور أشرف العربي، الأمين العام للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، عرضا في الجلسة بعنوان “تعزيز التمويل المستدام: استكشاف آليات تمويل مبتكرة للنمو الاستراتيجي”، ألقى الضوء خلاله على أهمية تعزيز آليات التمويل المبتكرة لضمان استدامة التنمية والإسهام في تحقيق أهدافها الاستراتيجية. مشيرا إلى التحديات التي تواجه التمويل، وضرورة رفع كفاءة الإنفاق العام، وتطوير البنيات التحتية التكنولوجية، من خلال التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاعين العام والخاص.
تلى ذلك مناقشة المشاركين، عبر خمس مجموعات، الاستراتيجيات الخمسة لتعزيز التمويل، والمتمثلة في التمويل الجماعي، وصناديق الوقف، وصندوق الاستثمار المؤثر، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والسندات الخضراء. وذلك بهدف طرح ومعالجة أفكار ومبادرات مبتكرة، لعرضها على لجنة تحكيم، ستعمل بدورها على تبني الأفكار الأفضل وتطويرها، وتوظيفها ضمن استراتيجية الإيسيسكو للابتكار.
وجه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو التهنئة للمملكة العربية السعودية بمناسبة الاحتفال بيوم التأسيس. وأصدر المدير العام للمنظمة بيانا بهذه المناسبة وصف فيه هذا اليوم بأنه مجدٌ متجدد وتاريخٌ أصيل.
وأضاف أنه في هذا اليوم الثاني والعشرين من فبراير، تحتفي المملكة العربية السعودية بيوم التأسيس، ذلك اليوم الذي يمثل بداية مسيرة المجد والعز منذ أكثر من ثلاثة قرون، حين أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ/1727م. وقال إنها مناسبة عظيمة نستحضر فيها تضحيات الأجداد، وجهود القادة، ومسيرة البناء التي أرسَت دعائم وطنٍ راسخٍ في هويته، شامخٍ بإنجازاته، متجذرٍ في تاريخه المجيد.
وأكد الدكتور سالم المالك أن يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو قصة صمود وإرادة، وحلقة من حلقات التاريخ التي تربط الماضي بالحاضر، وتلهم الأجيال للمضي قدمًا في دروب التقدم والنهضة. فقد حملت الدولة السعودية الأولى مشعل الوحدة والاستقرار، ورسخت القيم النبيلة التي لا تزال تشكل هوية المملكة حتى يومنا هذا. وجاءت الدولة السعودية الثانية امتدادا لذلك المجد، ثم تكللت المسيرة بتأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، لتصبح نموذجًا فريدًا في البناء والتنمية والاستقرار.
وقال مدير عام الإيسيسكو أن اليوم، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، تواصل المملكة تقدمها بخطى ثابتة نحو المستقبل، مستلهمة من تاريخها العريق قوةً تدفعها إلى تحقيق رؤيتها الطموحة، حيث باتت نموذجًا عالميًا في التنمية الاقتصادية، وتمكين الإنسان، وصناعة الفرص الواعدة، من خلال رؤية 2030 التي تُعيد تشكيل ملامح المستقبل، وتؤسس لنهضة اقتصادية وثقافية واجتماعية متكاملة.
وأنهى بيانه قائلا: دامت المملكة العربية السعودية عزيزةً أبية، ودامت مسيرتها نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
في إطار جهوده المتواصلة لترسيخ الاستشراف الاستراتيجي في آليات الحوكمة وصنع القرار، وتأسيس منظومة استشرافية، عقد مركز الاستشراف والذكاء الاصطناعي بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة، والمركز الدولي لتكوين المكونين والتجديد البيداغوجي بتونس، دورات تدريبية تمهيدية في مجال الاستشراف الاستراتيجي لممثلي عدد من الوزارات الحكومية التونسية، لتعريفهم بمفاهيم ومنهجيات الاستشراف الاستراتيجي، وتوحيد المصطلحات بين الوزارات المشاركة في إنشاء وحدة الرصد والاستشراف الاستراتيجي بتونس.
تندرج هذه الدورات التدريبية، التي جرى عقدها خلال يومي 20 و21 فبراير 2025، ضمن مبادرة شاملة لتعزيز ثقافة التنبؤ في المؤسسات الحكومية التونسية، وتزويد المستفيدين من الدورات بأدوات الاستشراف الضرورية، التي تمكنهم من توقع التحديات المستقبلية ودمج التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد في صياغة السياسات وأخذ القرار.
في هذا الصدد، قدم الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف والذكاء الاصطناعي، تدريبا متخصصا تضمن أنشطة متعددة. منها، تطوير السيناريوهات الاستشرافية، الذي يُمكن قدرة المستفيدين في التعرف على الاحتمالات المستقبلية ووضع استراتيجيات مرنة قادرة على التعامل مع المشهد العالمي متزايد التعقيد وعدم اليقين. ونشاط آخر في بناء القدرات الذي يعزز مهارات الاستجابة الاستباقية للتحديات التي تواجهها مؤسسات المستفيدين ومجالات اختصاصهم.
يسر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أن تعلن عن فتح باب الترشح أمام سفراء الإيسيسكو الشباب، البالغ عددهم 100 سفير وسفيرة، أعضاء الدورة الثالثة من برنامج المنظمة للتدريب على القيادة من أجل السلام والأمن، وذلك للمشاركة في جائزتها المخصصة لمبادرات الشباب الأكثر ابتكارا من أجل السلام.
تستهدف المسابقة تمكين سفراء الإيسيسكو الشباب من تطبيق معارفهم التي اكتسبوها خلال البرنامج التدريبي الذي قدم لهم، والاستفادة من تفاعلاتهم مع القادة الملهمين، عبر تقديم مشاريع ومبادرات في مختلف مجالات بناء السلام، وفي مقدمتها: التربية والثقافة والعلوم والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ، وذلك بما يتماشى مع مقاربة الإيسيسكو “360 درجة للسلام”، التي تعتمد على منهجية متعددة التخصصات في تدريب وتعبئة القادة الشباب.
ستخضع المشاريع والمبادرات المقدمة، إلى معايير تحكيم دقيقة، على غرار الدورتان السابقتان من المسابقة حيث تم تقييم 45 مشروعا من قبل لجنة تحكيم متعددة التخصصات مكونة من خبراء الإيسيسكو بالإضافة إلى خبراء خارجيين وسفراء السلام الشباب من الدفعات السابقة. وقد حصلت المبادرات الأكثر ابتكارا على الدعم المالي والفني من الإيسيسكو لتنفيذها.
هذا وتتبنى الإيسيسكو مقاربة “360 درجة للسلام”، التي تعد نهجا شموليا موجها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يراعي تنوع العوامل التي تسهم في صنع السلام، ويتم تطبيق هذه المقاربة على المستويات الاستراتيجية والأكاديمية والمجتمعية.
للاطلاع على شروط الترشح، يرجى زيارة الرابط التالي وتنزيل استمارة الترشيح: https://icesco.org/q318
يرجى تعبئة الاستمارة وإرسالها عبر البريد الإلكتروني إلى: shs@icesco.org
كما يجب تقديم الاستمارة قبل تاريخ 31 مارس 2025، الساعة 23:59 بتوقيت غرينتش.
استقبلت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع اتحاد جامعات العالم الإسلامي، الجمعة 21 فبراير 2025، وفدًا يضم خمسين طالبًا من جامعة الأخوين، وذلك في إطار برنامج “Genz Careers in Rabat” الذي أطلقته الجامعة لتعزيز الروابط بين طلابها والعالم المهني والأكاديمي، ومنحهم نظرة عملية على المسارات المهنية المبتكرة بالإيسيسكو، وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع القادة والخبراء في مختلف المجالات داخل المنظمة.
خلال الزيارة، قدم خبراء الإيسيسكو عرضًا تفصيليًا حول أبرز البرامج والمبادرات التي تنفذها المنظمة واتحاد جامعات العالم الإسلامي لدعم الشباب وتطوير مهاراتهم، إذ تم تسليط الضوء على مجموعة من المشاريع المتميزة، من بينها برنامج تدريب الشباب على القيادة من أجل السلام والأمن (LTIPS)، وبرنامج “أطروحتي في 1000 كلمة” المُعزز لمهارات التواصل الأكاديمي لطلاب الدكتوراه، بالإضافة إلى برنامج المهنيين الشباب الذي يتيح للمواهب الشابة فرصة التدريب والتأهيل المهني داخل إدارات ومراكز الإيسيسكو لمدة سنتين.
كما استعرض خبراء المنظمة برامج أخرى في ريادة الأعمال والابتكار، وتعزيز القدرات في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء، وكذا مبادرات القطاعين التربوي والثقافي داخل المنظمة. واوضح خبراء الإيسيسكو للطلاب الزائرين ميزات الانضمام إلى هذه البرامج والاستفادة من الفرص التي توفرها لتعزيز مهاراتهم وصقل خبراتهم في بيئة دولية متخصصة.
في ختام الزيارة، أعرب الطلاب عن شكرهم لفريق الإيسيسكو واتحاد جامعات العالم الإسلامي، مشيدين بفرصة التعرف على مختلف القطاعات والمراكز التابعة للمنظمة، والاطلاع على برامجها الرائدة في خدمة الدول الأعضاء.