التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيد جيروم غلين، الرئيس التنفيذي لمشروع الألفية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث بحثا التعاون المشترك بين الإيسيسكو والمشروع في مجال تطوير مختبرات الفكر في دول العالم الإسلامي.
وخلال اللقاء، الذي جرى اليوم الخميس (10 نوفمبر 2022) قبل انطلاق أعمال منتدى الإيسيسكو للمراكز الفكرية “نحو تصور جديد للزمن”، بمقر المنظمة في الرباط، أكد الدكتور المالك أن الإيسيسكو من منطلق رؤيتها المبنية على الاستشراف، تعمل على إنشاء منظومة موحدة لأول شبكة للمراكز الفكرية، لبناء عالم آمن للأجيال القادمة، مشيرا إلى أن الإيسيسكو ستفتتح قريبا مركزا بحثيا يحمل اسم فاطمة الفهرية،تكريما لتلك السيدة، التي اشتهرت ببصماتها الخالدة في التاريخ الثقافي والعلمي، بتشييدها جامع القرويين في فاس بالمملكة المغربية.
ومن جانبه، نوه السيد غلين بمجهودات الإيسيسكو، وخططها للنهوض بمجال الفكر والاستشراف في العالم الإسلامي، مشيرا إلى ضرورة تعزيز مكانة المراكز البحثية على الصعيد الدولي.
وفي ختام اللقاء اتفق الجانبان على العمل من أجل تطوير مراكز الفكر في العالم الإسلامي، من خلال التشبيك بين الخبراء من مختلف الدول وتبادل المعارف.
شاركت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في أعمال منتدى مسك العالمي 2022، والذي عقدته مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” بالمملكة العربية السعودية، يومي 9 و10 نوفمبر الجاري، واستضافته مدينة الرياض، بحضور دولي رفيع المستوى لوزراء عدد من الدول ومسؤولين وممثلي منظمات دولية وإقليمية وخبراء ورواد أعمال ومبتكرين وشباب مبدعين من مختلف مناطق العالم، بهدف فسح المجال لتبادل التجارب والمعارف، وكسر الحواجز لصياغة حوار مؤثر يقود للتحول ويُعظم من أثر الشباب في المجتمعات.
وشهد المنتدى، الذي شارك فيه وفد من الإيسيسكو يضم خبراء وعاملين بقطاعات وإدارات ومراكز المنظمة، تنظيم جلسات حوارية مختلفة يترأسها قادة وشباب ملهمون ومبتكرون، وعقد مجالس شبابية تفاعلية لتعزيز سبل الحوار البناء وتبادل المعلومات والأفكار بين المشاركين، وإقامة معمل للمهارات بهدف تنمية قدرات الشباب المعرفية، وإقامة مساحات إرشادية للتطوير المهني تعنى بتقديم ملاحظات توجيهية للشباب في مسيرتهم المهنية، إلى جانب معرض مسك الهادف إلى تعريف المشاركين بماضي وحاضر مؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، وتصويره للخطوات المستقبلية القادمة للمؤسسة، عبر تجربة تفاعلية شاملة توثيقية.
وعلى هامش المنتدى، عقد وفد الإيسيسكو اجتماعا مع السيدة علياء قباني، مدير مشروع بمؤسسة مسك، حيث تم استعراض جهود المنظمة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، ومبادرات وبرامج الإيسيسكو لبناء قدرات الشباب، وفي مقدمتها برنامج الإيسيسكو للمهنيين الشباب، الذي تم إطلاق دورته الأولى في الأول من نوفمبر الجاري. ومن جهتها أكدت السيدة علياء قباني حرص مؤسسة مسك على التعاون وتعزيز الشراكة مع الإيسيسكو، عبر التنسيق مستقبلا لتنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع المتعلقة ببناء قدرات الشباب ودعمهم في مجالات الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.
ويأتي تنظيم المنتدى هذا العام، في إطار الاحتفاء بذكرى مرور عشرة أعوام على تأسيس مؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، والرامية إلى دعم الطاقات الشبابية وتعزيز مهاراتهم، من خلال استراتيجيتها لتعزيز الأفكار الريادية وتمكين الشباب من المهارات اللازمة لإيجاد أفضل الحلول للتحديات الحالية والمستقبلية.
يواصل جناح منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (كوب 27) بشرم الشيخ، تقديم أنشطته المتنوعة، حيث تم الخميس (10 نوفمبر 2022) عقد مجموعة من الندوات وجلسات النقاش، استعرض فيها رؤساء قطاعات وخبراء بالإيسيسكو جهود المنظمة وبرامجها للحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب، وغيرها.
وقدم الدكتور أسامة النحاس، والدكتور نامي صالحي، الخبيران في قطاع الثقافة والاتصال، عرضين منفصلين، الأول حول تطبيقات الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي في دراسات تأثير التغيرات المناخية على المواقع التراثية وأنشطة محاكات، والثاني حول أثر العوامل الطبيعية على موروث بلاد الرافدين، كونها أنتجت موروثا حضاريا ومتنوعا، مما صنع منها حضارة متفردة بين بلدان العالم، وذلك لتنوع البيئة الجغرافية، ومجموعة أخرى من العوامل الطبيعية.
فيما قدم الدكتور فؤاد العيني، الخبير في قطاع العلوم والتقنية، عبر تقنية الاتصال المرئي، عرضا حول أهمية تطبيقات علوم الفضاء ودورها في الحد من تداعيات التغير المناخي، وضرورة تمكن الدول الأعضاء في الإيسيسكو من الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة، التي تنتجها علوم تكنولوجيا الفضاء.
ومن جهتها، وعبر تقنية الاتصال المرئي، قدمت الدكتورة هدى عبدالله المقيرحي، الخبيرة بمركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، عرضا تركز حول أهمية الشباب والفن ودورهما في الترويج للثقافة السائدة في المحادثات والحوارات بين دول العالم الإسلامي وانفتاحها على الآخر.
عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور، منتدى الإيسيسكو للمراكز الفكرية “نحو تصور جديد للزمن”، والذي ينظمه مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، بمقر المنظمة في الرباط، بحضور نخبة من الخبراء والباحثين والمختصين من مختلف الدول الأعضاء بالمنظمة.
وخلال كلمته الافتتاحية، اليوم (الخميس 10 نوفمبر 2022)، أوضح الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن المنتدى يهدف إلى تبادل الخبرات بين نخبة من المفكرين والمختصين، ومناقشة القضايا المتعلقة بالحاضر والمستقبل، وهي دعوة للتفكير بعقل جماعي، في كيفية النهوض بالحوار البناء حول مجموعة من القضايا المهمة في العالم والدول الأعضاء.
وأشار إلى أن التغير الكبير والمدهش الذي يشهده العالم في التكنولوجيا وتأثير وسائط الإعلام وما تفرزه تقنيات الذكاء الاصطناعي، يفرض علينا مواجهة التحديات برؤية شاملة واستباقية، ويحفزنا على اتخاذ قرارات استراتيجية للمساهمة في تحقيق مستقبل أفضل، منوها بأهمية المراكز الفكرية في البحث العلمي للوصول إلى حلول للتحديات الراهنة، وإيجاد عالم آمن لأجيالنا في المستقبل.
وأكد أن الإيسيسكو تعمل على إنشاء منظومة موحدة لأول شبكة للمراكز الفكرية، وتوحيد نحو 30 مركزا فكريا في دول العالم الإسلامي، لتسهم في تطوير قدراتها البحثية من أجل الوصول إلى النجاعة المثلى في اتخاذ القرارات المناسبة، والنهوض بالتبادل بين المراكز البحثية وتعزيز مكانتها الاستراتيجية وتأثيرها على الصعيد الدولي، بالإضافة إلى التواصل مع 20 من أهم الخبراء في مجال الاستشراف الاستراتيجي.
وأعلن الدكتور المالك، افتتاح المركز البحثي فاطمة الفهرية، باعتباره أول مركز بحثي تحت قيادة نسائية في العالم الإسلامي، ويأتي هذا الاختيار تكريما للسيدة فاطمة الفهرية، التي اشتهرت ببصماتها الخالدة في التاريخ الثقافي والعلمي، بتشييدها جامع القرويين في فاس، والتي حملت على عاتقها نشر العلم والأخلاق والمعرفة، منوها بأهمية دور المرأة في التغيير، وإسهاماتها المشرقة التي لا يمكن إغفالها أو تجاوزها.
ومن جانبه، استعرض السيد ستيفن كروجر، ممثل مؤسسة كونراد أديناور في المملكة المغربية، جهود المؤسسة في دعم مراكز الفكر والبحث لإيجاد حلول من أجل تحديات الزمن، مثمنا دور الإيسيسكو في الرعاية والاهتمام بالبحث العلمي والفكر الاستراتيجي ودعمها الدائم للمفكرين والمختصين في العالم الإسلامي.
وتضمن المؤتمر، جلسة مؤسسية، أدارها الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، لعرض جهود مراكز الفكر للدول الأعضاء في المنظمة، فيما ناقشت الجلسة الثانية المراكز الفكرية “نحو تصور جديد للزمن”، في حين ركزت الجلسة الثالثة على مستقبل الحوكمة ومراكز الفكر.
بمشاركة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، انطلقت أعمال الدورة 22 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، ومعرض مستقبل الإعلام، اللذان ينظمهما اتحاد إذاعات الدول العربية بشراكة مع هيئة الإذاعة والتليفزيون السعودية، خلال الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر الجاري، وتستضيفهما المملكة العربية السعودية بالعاصمة الرياض.
وشهد حفل إطلاق المهرجان، حضور الدكتور ماجد القصبي، وزير الإعلام المكلف في المملكة العربية السعودية، والسيد محمد الحارثي، الرئيس التنفيذي لهئية الإذاعة والتلفزيون السعودية رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية، وعدد من نجوم الفن والشخصيات الإعلامية البارزة، وممثلين عن شركات إنتاج وهيئات إعلامية إقليمية ودولية.
وفي كلمته، أكد الدكتور القصبي أن المهرجان سيخرج بمخرجات ترتقي إلى متطلبات العصر، وأعلن إطلاق المملكة العربية السعودية مبادرة “منتج” لتحفيز الإبداع والمبدعين العرب ، والارتقاء بصناعة الإعلام العربي ووسائله المتطورة.
وشهد الحفل تكريم عدد كبير من رواد صناعة الإعلام وفنانين ومخرجين.
ويضم جناح الإيسيسكو في معرض مستقبل الإعلام، عددا من إصدارات المنظمة الورقية والإلكترونية، للتعريف برؤيتها الجديدة وتوجهاتها الاستراتيجية، وأهم البرامج والمشاريع التي تقوم بتنفذيها، خصوصا في مجال الإنتاج الرقمي، لإثراء المحتويات الهادفة على الإنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، للمساهمة في ترسيخ ارتباط شباب العالم الإسلامي واعتزازهم بهويتهم وثقافتهم.
مثل الإيسيسكو في المهرجان والمعرض كل من سامي القمحاوي، مدير إدارة الإعلام والتواصل المؤسسي، ومرية عبدالي، ومحمد المجدوبي، من فريق عمل الإدراة.
شهد جناح منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (كوب 27)، نشاطا كبيرا يوم الأربعاء (9 نوفمبر 2022)، حيث تم عقد مجموعة من الندوات وجلسات النقاش، استعرض فيها رؤساء قطاعات وخبراء بالإيسيسكو جهود المنظمة وبرامجها للحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وقد قدم الدكتور رحيل قمر، رئيس قطاع العلوم والتقنية بالإيسيسكو ، عرضا حول أهمية التمويل المناخي لمعالجة قضايا تغير المناخ المختلفة وآثارها المدمرة، حيث أشار إلى أن دول العالم الثالث تتحمل آثار تغير المناخ وتحتاج إلى تيسير من خلال إتاحة الوصول وفوائد التمويل الأخضر، واستعرض خبراء بالقطاع جهود المنظمة في تعزيز مفهوم المدن الذكية والمستدامة والمرنة.
كما شهد الجناح تقديم عدد من العروض، في مقدمتها أنشطة المحاكاة للحفاظ على التراث، بشراكة مع قطاع المتاحف في وزارة السياحة والآثار المصرية، بالإضافة إلى معرض الصور، وعرض البرنامج التفاعلي للندوات، واستعرض الدكتور أسامة النحاس، خبير في قطاع الثقافة والاتصال، جهود الإيسيسكو في مجال الحفاظ على التراث وحمايته من مخاطر التغيرات المناخية باستخدام التكنولوجيات الحديثة.
وفي عرض تقديمي استعرض الدكتور كيم سانغبونغ، خبير في قطاع التربية، أهمية استخدام الطاقة الخضراء في تطوير وتوسيع نموذج شامل ومستدام للتعليم والصحة والتغذية والبيئة والدعم الاقتصادي للمجتمعات الريفية في البلدان النامية.
عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مؤتمرا دوليا حول البرنامج الدولي لتقييم الطلبة “بيزا”، بمقر الإيسيسكو في الرباط، بحضور عدد من ممثلي ومسؤولي الوزارات المختصة بالتربية والتعليم في عدد من الدول الأعضاء.
و خلال كلمته الافتتاحية، اليوم (الثلاثاء 9 نوفمبر2022)، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أهمية مضاعفة الجهود وتوحيدها لبلوغ الطموح المشترك في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، الرامي إلى ضمان تعليم جيد شامل ومنصف، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
وأوضح الدكتور المالك أن الإيسيسكو تسعى مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى إنشاء أنظمة تعليمية متميزة، بهدف إيجاد منافسة حميدة بين الدول الأعضاء لتعزيز جودة المعايير التعليمية وضمان كفاءتها.
وأشار إلى مدى أهمية توفر البيانات الدقيقة للدول، كونها تمثل أداة محورية لتطوير سياسات ناجعة في مجال التعليم، مبرزا أهمية برنامج “بيزا” في تقييم أنظمة التعليم للدول المشاركة، والعمل على رفع مستوى الوعي لدى الطلاب بضرورة المعرفة والمهارات الأساسية التي من شأنها تمكينهم للمشاركة الكاملة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
ومن جهته، استعرض السيد أندرياس شلايشر، مدير قطاع التربية والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، جهود المنظمة في تعزيز جودة التعليم من خلال تقييم “بيزا”، الذي يعتمد على جملة من المعايير الدقيقة والشاملة لعناصر العملية التعليمية للوقوف على دراسة وتحليل مجمل التحديات التي تعيق تقدم بعض الدول في مسار الجودة في التعليم.
وشهدت الجلسة رفيعة المستوى للمؤتمر حول تعزيز نتائج المتعلمين بالدول الأعضاء في الإيسيسكو، مداخلات متميزة حول آليات مساهمة تقيم “بيزا” لمواكبة المتطلبات العالمية وتطوير سياسيات التربية والتعليم في العالم الإسلامي، حيث أكد الدكتور حسن المهيري، ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة، أهمية تبادل التجارب في مجال التربية والتعليم على المستويين المحلي والعالمي، لتعزيز المناهج الدراسية، فيما استعرض السيد أحمد الشعيبي، ممثل المملكة المغربية، تجربة المغرب في رفع مستوى تقييم جودة التعليم لتواكب التطورات التكنولوجية الحديثة، في حين أوضح السيد عمور الطيب، ممثل الجمهورية التونسية، العلاقة بين عملية تقييم المتعلمين وارتباطها بالمهارات المتعلقة بالواقع.
واستعرض الدكتور فهد بن عبد الله السهيمي، ممثل المملكة العربية السعودية، تجربة المملكة في تعزيز عملية التقييم من خلال تطوير هيئة خارجية تتبع مردودية المؤسسات التعليمية لمساعدة المؤسسات في تلبية متطلباتها وتأهيل قدرات المعلمين. وحددت الدكتورة وان ريسوها بنت علي، ممثلة دولة ماليزيا، التحديات التي تواجه التعليم في بلادها، وفي مقدمتها الفجوة بين المتعلمين، والحلول الكفيلة لمعالجتها. ومن جهته، أوضح السيد مسار ديوب، ممثل دولة السنغال، أنه يجب على الأنظمة التعليمية أن تعمل برؤية استباقية لمواجهة تحديات المستقبل، والاستفادة من تجارب الدول التي تطورت فيها وسائل التعليم.
وتضمن المؤتمر جلستي نقاش، تمحورت الأولى حول تطور نظام بيزا إلى آلية عالمية مواكبة لاحتياجات القرن الواحد والعشرين، فيما ناقشت الثانية تمكين المؤسسات التعليمية والمدرسين من خلال تقييم بيزا.
قدم الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عددا من التوصيات من أجل تحقيق الأمن الثقافي العالمي ومواكبة التحولات الرقمية، أبرزها تقوية البنية الثقافية الرقمية، وإنشاء المؤسسات الثقافية الرقمية وتعزيز أنشطتها، ووضع التشريعات الملائمة لاستدامة النشاط الثقافي الرقمي، وحماية حقوق الملكية الفكرية، وتقديم الدعم العمومي الملائم لمساعدة المؤسسات الثقافية والمبدعين على الاستمرار في إنتاج المحتويات الثقافية المتنوعة على مختلف الوسائط الرقمية.
جاء ذلك في ورقة العمل حول “الأمن الثقافي العالمي والتحولات الرقمية”، التي قدمها أمام منتدى أبو ظبي للسلم، الذي يعقد نسخته السنوية التاسعة في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر 2022، بعنوان: “عولمة الحرب وعالمية السلام: المقتضيات والشراكات”، تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، وبحضور طيف واسع من القادة الدينيين وصناع القرار والوزراء والمسؤولين الحكوميين، وممثلي منظمات وهيئات حكومية ودولية، ونشطاء في حقل الدعوة للسلام والتسامح من مختلف دول العالم.
وأوضح الدكتور بنعرفة أن الأمن الثقافي يعتبر عنصرا أساسيا من أجل ترسيخ السلام العالمي، والعدالة الاجتماعية، وتحقيق الذات والتصالح مع الآخر في المجتمعات المتعددة عرقيا وثقافيا، وهذا ما تسعى إلى تحقيقه منظمة الإيسيسكو من خلال برامجها التي تهدف للوصول إلى المساهمة في تحقيق التكافؤ الثقافي واحترام الخصوصيات الثقافية لبلدان العالم الإسلامي.
وأكد أنه لتحقيق الأمن الثقافي في العالم الإسلامي، يجب تدوين مجمل المعارف والموروث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي بمختلف الوسائط المتاحة، مشيرا إلى أن الإيسيسكو أنشأت لجنة التراث ومركز التراث في العالم الإسلامي، بعدما لاحظت عددا من الاختلالات الكبرى التي يتعرض لها التراث في العالم الإسلامي، وأن المنظمة سجلت أكثر 460 موقعا تاريخيا وعنصرا ثقافيا على قوائمها للتراث في العالم الإسلامي، خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ومن ناحية أخرى شاركت منظمة الإيسيسكو بجناح خاص في المعرض الذي أقيم على هامش المنتدى، حيث تم عرض عدد من إصدارات ومنشورات الإيسيسكو في مجال السلام والحوار الحضاري، وقد أشرف عليه السيد علي اندياي، مدير برامج بقطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية.
تعرب منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في سياق اهتمامها بالأبعاد الإنسانية الدولية للنماء البيئي، عن بالغ ترحيبها بنتائج القمة الثانية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي انعقدت بمدينة شرم الشيخ، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (كوب 27)، وبما أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، حول مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والتي حظيت بالتقدير والدعم من كل القيادات الدولية، باعتبارها مبادرة تاريخية تفترع من الحلول وتتبنى من الرؤى والسياسات ما يجعلها بحق مبادرة المستقبل البيئي.
وتثمن الإيسيسكو استضافة المملكة العربية السعودية مقر مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وإسهامها بمبلغ 2.5 مليار دولار، دعما لمشروعات المبادرة وميزانية الأمانة العامة التابعة لها للسنوات العشر المقبلة.
ومنظمة الإيسيسكو إذ تعتد بكل المبادرات والمشاريع الدولية المتكاملة الهادفة إلى ترقية الوعي والنشاط البيئيين، فإنها تجدد الإعراب عن التزامها بدعم دولها الأعضاء في شوط الإنماء البيئي، عبر إتاحة خبراتها الفنية وإمكانات شراكاتها الدولية المعنية بالشأن البيئي، وتجدد تأكيد استعدادها التام للتعاون والعمل مع مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، حيث تنسجم أهدافها مع استراتيجية العمل الجديدة للمنظمة، التي تتبنى قضايا الحفاظ على البيئة، من خلال برامج ومشاريع طموحة لتحسين الظروف البيئية وتثمين وإدارة الموارد المائية، وتنسيق التعاون بين دول العالم الإسلامي في هذا المجال.
يُذكر أن مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في أكتوبر 2021، بالشراكة مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، تستهدف زراعة 40 مليار شجرة إضافية في المنطقة، تُضاف إلى 10 مليارات شجرة في السعودية، ما يجعله أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم.
أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية في جمهورية النيجر، وبالتعاون مع المديرية العامة لمحو الأمية والتعليم غير الرسمي ومعهد التكوين في مجالي محو الأمية والتعليم غير النظامي، المشروع النموذجي “تمكين النساء في مراكز محو الأمية بمنطقة نيامي”، والذي يهدف إلى المساهمة في استدامة إنجازات الفتيات والنساء المتحررات من الأمية، من خلال دروس الدعم في القراءة والتدريب على أنشطة مدرة للدخل، وذلك لفائدة خمسين مستفيدة بمركزين لمحو الأمية في منطقة نيامي.
ويندرج المشروع، الذي انطلق يوم الثلاثاء (8 نوفمبر 2022)، في إطار تنفيذ برامج الخطة الخماسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للفترة الممتدة 2022-2026 لحكومة النيجر، حيث ستتلقى المستفيدات خلال ثلاثة أشهر دروسا للدعم في القراءة وتدريبا على الخياطة والتطريز، وورشا تطبيقية حول تدبير أنشطة مدرة للدخل.
ومثل الإيسيسكو في أعمال إطلاق المشروع، السيد عزيز الهاجير، مدير برامج في قطاع التربية، الذي ألقى كلمة أبرز خلالها أهمية المشروع وآثاره الاقتصادية والاجتماعية.
وشهد حفل إطلاق المشروع النموذجي، حضور الدكتور إبراهيم ناتاتو، وزير التربية الوطنية في جمهورية النيجر، وعدد من المسؤولين ومفتشي محو الأمية والتعليم غير النظامي، والسيد محمدو عثمان، الأمين العام للجنة الوطنية لليونسكو والإيسيسكو بالنيجر.وأعرب الدكتور ناتاتو، خلال كلمته الافتتاحية عن مدى سعادته باحتضان العاصمة نيامي لهذا الحدث المهم، والثقة التي منتحتها له منظمة الإيسيسكو لتنفيذ المشروع، الذي يسمو إلى تحسين مداخيل الفتيات والنساء المتحررات من الأمية ومحاربة البطالة.