Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    الإيسيسكو تشارك في ورشة تأهيلية بمدرسة حقوق الإنسان بالرباط

    شاركت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اليوم الاثنين 28 أكتوبر في ورشة تأهيلية لأدوار وقدرات فريق العمل ضمن برنامج مدرسة حقوق الإنسان بالرباط.

    نظمت الورشة وزارة الدولة لحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان وشركائه بالمملكة المغربية، في العاصمة الرباط، ومثل الإيسيسكو كل من: الدكتور زكريا محمد الرباني، اختصاصي برامج في مديرية العلوم الإنسانية والاجتماعية، والدكتور يوسف إسماعيلي، اختصاصي برامج في مديرية التربية.

    الإيسيسكو تعقد ورشة عمل لتنمية المهارات التقليدية في السودان

    تنظم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ورشة عمل وطنية، حول تنمية المعارف والمهارات التقليدية في الأوساط النسوية، وذلك بالتعاون مع مركز سنار الإقليمي للحوار والتنوع الثقافي، وبتنسيق من اللجنة الوطنية السودانية للتربية والعلم والثقافة، في مدينة سنار بجمهورية السودان، في الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر 2019.

    تهدف الورشة للتعريف بإمكانات الصناعات التقليدية والحرف اليدوية ودورها في التنمية، والارتقاء بمهارات الصناعة التقليدية وتنمية قدراتها الإبداعية، وتعزيز قدرات المشاركات في اكتساب منهجيات عملية لتطوير قطاع الحرف والصناعات التقليدية، وتسويق إنتاجها، وإكساب المرأة المهارات والسلوكيات الكفيلة بتعبئتها للمساهمة في التنمية المستدامة.

    تتناول الورشة عددا من المحاور، أبرزها: واقع المعارف والصناعات النسائية التقليدية في السودان، والموروث الثقافي والحضاري والنماذج التراثية التقليدية التي تعبر عن التنوع الجغرافي والثقافي للمجتمع السوداني، إضافة إلى التحديات الثقافية والاجتماعية والتكوينية التي تواجه المرأة السودانية في مجال المعارف والمهارات التقليدية.

    وتستهدف الورشة 25 مُشاركة، من الجمعيات النسائية والتعاونيات العاملة في مجال تعزيز المعارف المحلية والمهن الحرفية والصناعات التقليدية. وذلك بتأطير خبيرين محليين في مجال تنمية المعارف والمهارات التقليدية.

    ويمثل الإيسيسكو في الورشة، الدكتور مصطفى أحمد علي،  مدير مركز سنار الإقليمي للحوار والتنوع الثقافي.

    الإيسيسكو تنظم ورشة لتحسين جودة البرامج في كليات التربية بالقاهرة

    تنظم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع اللجنة الوطنية المصرية للتربية والثقافة والعلوم، ورشة عمل وطنية حول “تحسين جودة البرامج والتكوين في كليات التربية وتفعيل دورها في ترسيخ قيم المواطنة والتعايش والحوار“، في مدينة القاهرة، جمهورية مصر العربية، خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر 2019.

    تهدف الورشة إلى تعزيز القدرات الوطنية المصرية، وتبادل الخبرات التربوية والمهارات الفنية لدى خبراء ومسؤولي تحسين جودة البرامج والتكوين في كليات التربية بالجامعات المصرية، من خلال تعزيز معارفهم العلمية والعملية ذات الصلة، إضافة إلى إكساب المشاركين معارف وخبرات جديدة في مجال تحسين جودة برامج كليات التربية، وإطلاعهم على أحدث معايير وأنظمة تحسين الجودة لبرامج كليات التربية، وصولا إلى تزويدهم بالتجارب الدولية الحديثة في نظم اعتماد الجودة وقياسها في التعليم.

    تستهدف الورشة 20 مشاركا محليا من كوادر كليات التربية، والمسؤولين من هيئة ضمان الجودة والاعتماد، ومديري وحدات التكوين بكليات التربية وعدد من عمداء كلية التربية في جمهورية مصر العربية.

    وستمثل الإيسيسكو في الورشة وتتابع أعمالها، الدكتورة غادة عبد الباري، الأمينة العامة للجنة الوطنية المصرية للتربية والثقافة والعلوم.

    إيسيسكو تشارك في الدورة الـ 14 لمؤتمر التعليم الإلكتروني في أفريقيا بكوت ديفوار

    تشارك المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو في الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر والمعرض الدولي لـ”التعليم الإلكتروني في أفريقيا” “eLearning Africa”، حول “تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التعليم والتدريب وتطوير المهارات“، تحت عنوان: “مفاتيح المستقبل: قابلية التعلم والتوظيف“، والمنعقدة في أبيدجان بجمهورية الكوت ديفوار في الفترة الممتدة من 23 إلى 25 أكتوبر 2019.

    تعتبر هذه التظاهرة من أكبر المؤتمرات والمعارض الدولية الموضوعاتية حول دور التكنولوجيا في دعم التعلم والتكوين وتنمية المهارات، وتجمع بين شبكة من الخبراء والأكاديميين والمهنيين والمستثمرين، المهتمين بمستقبل التعليم في إفريقيا.

    يشتمل برنامج التظاهرة على ندوات للحوار وعروض تجريبية وجلسات تبادل الخبرات ومصانع وحلقات نقاش، وجلسات عامة، وكذا جلسات وزارية رفيعة المستوى خاصة بوزراء التعليم والتكوين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أفريقيا.

    وقد سبق للإيسيسكو أن شاركت في دورات سابقة لمؤتمر eLearning Africa وساهمت في تنظيمها، أما في هذه الدورة فساهمت المنظمة بتقديم مداخلة في إحدى الجلسات العامة للمؤتمر حول مشروع الإيسيسكو الخاص بــ “التكنولوجيات التربوية في خدمة الأنماط البديلة للتعليم والتعلم” تحت عنوان ” تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والقيادة للتطوير المهني للمدرس : مبادرات الإيسيسكو“، وذلك لإبراز التوجهات الاستراتيجية لرؤية الإيسيسكو الجديدة في مجال استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة التربية ودورها في التطوير المهني للمدرس.

    ويمَثل الإيسيسكو في هذ المؤتمر، السيد عزيز الهاجير، اختصاصي برامج في مديرية التربية.

    اتفاق لتطوير كرسى عبد الهادى بوطالب في جامعة سيدى محمد بن عبد الله بفاس

    استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيد مجيد بوطالب، رئيس مؤسسة عبد الهادى بوطالب للثقافة والعلم والتنوير الفكري، اليوم بمقر المنظمة في الرباط.
    في بداية اللقاء أثنى الدكتور المالك على الراحل الدكتور عبد الهادى بوطالب، الذى أرسى قواعد الإيسيسكو، عندما كان أول من شغل منصب المدير العام لها، كما أثنى على الدعم الكبير الذى قدمه العاهل المغربى الراحل جلالة الملك الحسن الثانى للمنظمة، وكذلك الدول الأعضاء، التي تدعم جهود الإيسيسكو للقيام بدورها.
    وأكد المدير العام للإيسيسكو حرص المنظمة على التعاون مع مؤسسة بوطالب، والذى يتسق مع رؤيتها واستراتيجيتها الجديدة لتعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدنى.
    وخلال اللقاء تم الاتفاق على تطوير كرسى عبد الهادى بوطالب بجامعة سيدى محمد بن عبد الله بمدينة فاس، وأن يكون لهذا الكرسي دراسات وأبحاث متميزة في مجالات العلوم والثقافة والفكر.

    بحث التعاون بين الإيسيسكو والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة

    بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والدكتور نصر محمد عارف، مستشار رئيس المجلس العالمى للمجتمعات المسلمة في أبو ظبى، سبل التعاون بين الإيسيسكو والمجلس في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لفائدة الجاليات المسلمة خارج الدول الأعضاء بالإيسيسكو، خصوصا ما يتعلق بالخدمات التربوية والبرامج الثقافية.
    كما تم بحث العناية بدور الإعلام في تقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام وعن الثقافة الإسلامية، واتفق الطرفان على تحديد برنامج عمل شامل للسنوات القادمة، لتحقيق أكبر مردود ونجاح لهذا التعاون.
    وأكد المدير العام للإيسيسكو أن هذه البرامج التي ستتوجه للجاليات المسلمة خارج حدود الدول الأعضاء تتسق تماما مع رؤية الإيسيسكو واستراتيجيتها الجديدة، التي تعتمد الانفتاح على العالم كله لخدمة الجاليات المسلمة في الدول المختلفة.
    حضر الاجتماع الدكتور أحمد سعيد أباه، مدير العلاقات الخارجية والتعاون بالإيسيسكو، والدكتور عبد الإله بنعرفة، المستشار الثقافي للمدير العام للإيسيسكو.

    عقد الاجتماع التنسيقي الثاني للجنة المشتركة لكرسي الإيسيسكو لتحالف الحضارات

    hاستضاف مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالعاصمة المغربية الرباط، الاجتماع التنسيقي الثاني للجنة المشتركة لكرسي الإيسيسكو لتحالف الحضارات الذي تحتضنه كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وذلك يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2019.

    تم خلال الاجتماع بحث آفاق التعاون بين جامعة قطر والإيسيسكو واتحاد جامعات العالم الإسلامي، خاصة فيما يتعلق بإنجاز موسوعة الاستغراب، وإحداث دبلوم تدريبي في مجال الحوار الحضاري، والبرامج التي يمكن التعاون في تنفيذها بمناسبة الاحتفاء بمدينة الدوحة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2021.

    عقد الاجتماع التنسيقي، برئاسة الدكتور مختار أحمد، المشرف على الأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، وحضره عن الإيسيسكو: الدكتور أحمد سعيد ولد اباه، مدير العلاقات الخارجية والتعاون، والدكتور عبد الإله بنعرفة، المستشار الثقافي لمعالي المدير العام، والدكتور يوسف أبو دقة، اختصاصي برامج في مديرية التربية، والسيد بلال الشابي، اختصاصي برامج في مديرية الثقافة، والدكتورة مها مرزاق، نائبة المشرف على الأمانة العامة للاتحاد، والسيد محمد شيخي، من الأمانة العامة للاتحاد.

    jph$وحضر الاجتماع عن الجامعة: الدكتور إبراهيم عبد الله الأنصاري، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، أمين مجلس أمناء الجامعة، والدكتور محمد أبو بكر المصلح، العميد المساعد للشؤون الأكاديمية، عضو لجنة الاستراتيجية والتطوير في الجامعة، والدكتور عز الدين معميش، الأستاذ في الكلية، المدير الأكاديمي لكرسي الإيسيسكو لتحالف الحضارات، المدير التنفيذي لموسوعة الاستغراب، أستاذ الفكر الإسلامي والأديان في الكلية.

    وكانت الدكتورة أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة، قد استقبلت أعضاء وفد جامعة قطر، قبل عقد الاجتماع، حيث أشادت بالتعاون المثمر بين الإيسيسكو واتحاد جامعات العالم الإسلامي والجامعة.

    انطلاق أعمال مؤتمر المُثلُ العليا وقيم الإسلام في مجالات التعليم بمشاركة الإيسيسكو

    انطلقت أمس الأربعاء 23 من أكتوبر الجارى بقاعة المؤتمرات الكبرى في مدينة أوفا، بمشاركة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أعمال المؤتمرَ الدوليَّ: “المُثلُ العليا وقيم الإسلام في مجالات التعليم في القرن الحادي والعشرين”، حيث افتتح الرئيس خبيروف رادي فريدوفيتش، رئيس جمهورية باشكورستان، المؤتمر بحضور الشيخ طلعت صفا تاج الدين، المفتي العام لمسلمي روسيا الاتحادية ـ رئيس النظارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا، وممثلٌ عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في روسيا الاتحادية، وعددٌ من كبار المسؤولين التربويين ومن رجال الدين المسلمين والمسيحيين ومن الباحثين.

    وفى كلمة الإيسيسكو التى ألقاها خلال حفل الافتتاح أكد السيد عادل بوراوي، المشرف على مديرية التربية وممثل المنظمة بالمؤتمر، أكد أنه بحسب الرؤية الجديدة للإيسيسكو فإنّ التعليم الأصيل المستند إلى ثوابت العقيدة الصحيحة، والمستفيد من العلوم والوسائل التربوية الحديثة، ينبغي أن يشكّل صَمّامَ أمانٍ إزاءَ خطر الانقطاع عن الجذور والانبتات الحضاري الذي يهدّد ناشئتنا؛ وخطر الانغلاق الفكري والانجرار وراء التيارات المتطرفة التي تَنامَى تأثيرُها في العقديْن الأخيريْن في أوساط جزءٍ من شبابنا، وبخاصةٍ منهم محدودي المعرفة بالفكر والثقافة الإسلامية.

    وشدد على الدورَ بالغ الأهمية للتربية الإسلامية بمعناها الحضاريِّ الشامل، الذي يتجاوز حدود المادّة التعليمية المدرسيّة، في بناء الشخصية المسلمة المتوازنة، شخصيةٍ تجمع بين التجذّر في هُويتها وثقافتها الإسلامية والاعتزاز بها، والانفتاح الرشيد على الثقافات الأخرى والقَبول بالاختلاف وتوطيد دعائم السلم والتعايش والحوار مع الآخر.

    وقال بوراوي إنه: وعياً من الإيسيسكو بالنقائص والاختلالات التي تُعيق عمل مؤسسات التعليم الأصيل، وسعياً إلى النهوض بالأدوار التنموية والحضارية له في عالم اليوم، تُخصِّص المنظمة سنوياً جزءاً من مواردها وبرامجها لتنفيذ أنشطةٍ توعوية وتدريبية للعاملين في هذا المجال بمختلف الدول الأعضاء وخارج العالم الإسلامي. كما تعمل على وضع الدراسات والأدلة المنهاجية المتخصّصة لفائدة المسؤولين والموجِّهين والمدرِّسين، مشيرا إلى أن عددا من هذه الوثائق متوفر للتحميل المجّاني في موقع الإيسيسكو على شبكة الإنترنيت.

    يذكر أن الدورة الحالية للمؤتمر تنعقد بمناسبة ذكرى مرور ثلاثين عاماً على افتتاح أوّل مدرسة إسلامية لإعداد الأئمة والخطباء باسم “رضاء الدين بن فخر الدين”، ويشارك فيها مائة من ممثلي المؤسسات الدينية ومسؤولي مؤسسات التعليم الإسلامي، وخاصة المؤسسات الجامعية؛ من باشكورستان، وروسيا، وتتارستان، وتركيا، ومصر، والعراق، والأردن، والهند، وأوزبكستان، وقرغيزستان، وكازاخستان، وليتوانيا، وجمهورية القرم.

    صدور العدد الأول من (مجلة الإيسيسكو) بالعربية والإنجليزية والفرنسية

    صدر العدد الأول من (مجلة الإيسيسكو)، وهي دورية علمية أكاديمية محكمة، تصدر عن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.

    وضم العدد دراسة حول (الدين والنهضة والوسطية) للدكتور فهمي جدعان، وبحثاً عن (القدس الشريف : رؤية من زوايا أوسع) للدكتور محمد عمارة، ودراسة للدكتور أحمد عبادي بعنوان (الحوار بين الحضارات: مقاربة تصنيفية ومقترحات منطلقية)، وبحثاً حول (خطاب الكراهية في المجتمعات المتعددة) للدكتور محمد السماك، ودراسة عن (التعليم والعمران في المجتمعات الإسلامية) للدكتور خالد عزب.

    وأعادت المجلة، التى كانت تصدر من سنة 1983 إلى سنة 2018 باسم (الإسلام اليوم) باللغات الثلاث، نشر فصل من كتاب (الشرق والغرب) للدكتور أحمد أمين بعنوان (نظرات في المدنية الحديثة).

    كما حوى العدد النص الكامل لـ (وثيقة مكة المكرمة) التي صدرت عن المؤتمر العالمي الذي عقد بمكة المكرمة في شهر رمضان الماضي حول هذا العنوان، بتقديم من المدير العام للإيسيسكو، مترجمة إلى الإنجليزية والفرنسية.

    وجاءت افتتاحية العدد بعنوان (الرؤية الجديدة) وكتبها الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. وتضمنت شرحا مستفيضا لفلسفة الرؤية الجديدة للإيسيسكو ولأبعادها، وجاء في نصها:

    (مع تنامي وتيرة المتغيرات التي تسود عالمنا اليوم، والتي يواكبها تصاعد حدة التحديات الناتجة عنها، تتزايد أهمية المراجعة للخطط وللاستراتيجيات التي تخصص للإنماء وللبناء، وللتطوير وللتحديث على الصعد كافة، وتشتد الحاجة إلى إعادة النظر في البرامج والمشروعات، وإلى تقييم الاختيارات والسياسات، للوقوف على مصادر الخلل، أو عوامل الضعف، أو أسباب القصور، أو دوافع التراجع عن تحقيق الأهداف والتخلف عن بلوغ الغايات، لتقويم الانزلاقات، ولإصلاح المفاسد، ولتصحيح الأخطاء، ولاستدراك ما ضاع من فرص كان يتوجب اغتنامها لإغناء التجارب، ولتقوية القدرات، ولكسب الرهان، ولجلب المنافع، ولتحقيق الإنجازات، ولاجتياز العقبات التي تعرقل مسيرة التقدم والرقي والازدهار التي تقطعها الدول للانتقال من مرحلة الضعف والعجز، إلى مرحلة القوة والاقتدار

    إن تلك هي الحوافز القوية والدوافع المثيرة والمؤثرات الضاغطة، لوضع القواعد الراسخة لاستراتيجية المستقبل، في ضوء حصيلة ما تحقق من غايات، أو تراكم من إخفاقات، أو تفاقم من هزائم ونكسات، في حركةٍ دؤوبٍ فاعلة ومتفاعلة وواعية ومتجاوبة مع العصر، تؤسّـس لرؤية ثاقبة تستشرف آفاق المستقبل، وتستوعب متغيرات الحاضر، وتنفذ إلى أعماق التطورات التي يعرفها العالم خلال هذه المرحلة التاريخية المفصلية، هي الرؤية الجديدة التي تنسجم مع التحولات المتسارعة من حولنا وعلى شتى المستويات، وتَـتَـكَـيَّـفُ مع تداعياتها، وتَـتَـعَامَـلُ مع مضاعفاتها، وتَـتَـوَاصَـلُ مع امتداداتها، وتندمج في تياراتها، من موقـع التميز الحضاري الذي لا يُـلغي المساواة بين البشر من حيث وحدة الأصل، ولا ينتهك كرامة الإنسان، والـذي هـو النقيـضُ

     للتمييز بين الثقافات والحضارات وأتباع الأديان، وبين الأمم والشعوب على أساس عرقي، أو لغوي، أو ديني، مما يُـعَـدُّ بعبارةٍ تناسبُ ثقافتَنا، من (مكروهات السياسة الدولية)، ومن الآفات الخطيرة التي أفرزت ما بات يصطلح عليه بـ(الإسلاموفوبيا)، وهي كراهية الإسلام، والتخويف منه، وازدراؤه، والعمل على تحريف مفاهيمه، وتزييف حقائقه، وتشويه صورته أمام الرأي العام العالمي).

    وأضافت الافتتاحية (إن الرؤية الجديدة تقوم على الاستراتيجية التي تناسب طبيعة المرحلة، ووظيفة الرسالة، وخصوصية العمل اللازم النهوض به، لتحقيق أهداف مرحلية تخدم الفلسفة العامة للمهام التي يضطلع بها القائمون على تنفيذ هذه الاستراتيجية. فمن شروط الحضارة في عصرنا هذا، اعتمادُ منهج التخطيط العلمي، وإعمالُ الفكر المستقبلي، والبناء على إحصائيات ميدانية ودراسات متخصصة وأبحاث وظيفية، للولوج إلى مجتمع المعرفة، ولبلوغ الأهداف التي تلبّي الحاجات الحيوية للدول. وهو المنهج القويم الذي إذا ما عمل به في دول العالم الإسلامي، واعتمد فلسفةً ووسيلةً ومعياراً للعمل، تحققت طموحات الشعوب الإسلامية في التنمية الشاملة والموسّعة والمتوازنة والمتكاملة والمستدامة، لتكون فوائدها ومنافعها للأجيال الحاضرة وللأجيال القادمة، فهي التنمية الرشيدة التي تستهدف الإنماء والبناء للحاضر وللمستقبل، في حركة صاعدة لا تتوقف وتيرتها، وفي شعلة من الحماسة والعزم والحزم والأمل لا تنطفئ جذوتها.

    وللرؤية الجديدة أركان تستند إليها وقواعد تقوم عليها، فهي علمية، فكرية، ثقافية، وهي إلى ذلك اقتصادية، اجتماعية. هي رؤية شمولية مستوعبة ثاقبة نافذة، تجمع بين عناصر عدة فاعلة ومؤثرة، وتنطوي على مفاهيم عميقة، ودلالات واسعة، تدلّ على رحابة منطلقها، وعلوّ سقفها، وبعد أفقها، كما تعبر عن صواب منطقها، وسلامة منهجها، ورجاحة العقل الذي يخطط لها ويرسم خريطتها، تتطلع إلى الأمام ولا ترتدُّ إلى الوراء، تستشرف الغد، وتُقبل عليه، وتتجه نحوه، وتلحق به. هي رؤية مستقبلية، وليست رؤية ماضوية، تخترق آفاق المستقبل، وتَـتَـخَـفَّـفُ من أثقال الماضي، إلاّ ما كان من قيم مثلى، ومبادئ سامية، وخصوصيات روحية وثقافية وحضارية لا يمكن بأية حال التفريط فيها، لأنها قوام الكيان الوطني للدول التي لا تتنكر لهويتها، ولا تُـلغي تراثها، ولا تقاطع حضارتها. فهذه ليست رؤية فلسفية كما نعهد في تاريخ الفكر العالمي، ولكنها رؤية علمية، عملية، واقعية، تنطلق من الإنسان لتبني المجتمع، وتصنع العمران، وتصوغ الحضارة، وتضع القواعد للنهضة الإنسانية المنفتحة على ثقافات العالم، وعلى حضارات الشعوب، والمقتبسة من عطاءات الإنسانية في كل زمان ومكان).

    وواصلت الافتتاحية شرح أبعاد الرؤية، فقالت (هذه الرؤية الجديدة التي تنبثق من ضرورة التغيير الإيجابي القائم على أسس سليمة، ومن الحاجة الملحة إلى التطوير والتحديث، هي التي تشكل الفرصة المتاحة أمام العالم الإسلامي، للخروج من أنفاق التخلف والضعف والقصور عن اللحاق بركب التقدم الإنساني، إلى آفاق النهوض والانطلاق والإقلاع في المجالات كافة، فإن اغتنم العالم الإسلامي هذه الفرص، واستغلها بالطرق العلمية، واستفاد منها بالوسائل المجدية، واهتدى إلى توظيفها على الوجه المطلوب، كان قاب قوسين أو أدنى من استئناف دورة حضارية جديدة، تنطلق من القيم الثابتة ومن المقوّمات الراسخة، ولكنها تعتمد المناهجَ الحديثة في بناء المجتمع، وإنماء الاقتصاد، وصناعة التقدم، وإدارة الشأن العام بانتهاج الحكم الرشيد، وباحترام حقوق الإنسان، وبالاعتراف بالآخر، وبالمساواة والمواطنة والكرامة المحفوظة للبشر أجمعين).

    وأوضحت الافتتاحية أن (الرؤية الجديدة في أي مجال من مجالات العمل العام، وفي جميع مرافق الحياة الإنسانية، هي بمثابة خريطة الطريق، ترسم الحدود، وتضيء المعالم، وتمهد السبل، وتتيح البدائل، وتذلل الصعاب، وتزيل العقبات، وترفع الحواجز، لتنتظم مسيرةُ التقدم الشامل الواسع نحو الأمام على طرق معبّدة آمنة، وليأخذ المجتمع سبيله إلى برّ الأمان، وليرتقي الإنسان، ويزدهر العمران، وتشرق شمس الحضارة.

    واستطردت الافتتاحية (إذا كان النهوض الحضاري له شروطه ووسائله وأدواته ومداخله ومسالكه، فإن من أهمّ هذه الشروط جميعاً، صياغة الرؤية الجديدة التي تنبني على أساسها الاستراتيجية التي تـقـود نحو المستقبل، والتي تشكل المفتاح للولوج إلى التقدم من باب النموّ المطرد والمتصاعد، الذي يؤدي إلى الارتقاء بمستويات الحياة، ويُـفضي إلى الارتفاع بقيمة الفرد والجماعة، وينتهي إلى الازدهار في كل حقل من حقول الحياة العامة، فـتَـتَـفَـتَّـحُ أزهار الأمن والسلم، وتَـتَـرَسَّـخُ قواعد التماسك والاستقرار، وتَـتَـوطدُ أركان العيش المشترك في المجتمعات الإنسانية، بدون تمييز عرقي، أو ثقافي، أو لغوي، أو ديني).

    واختتمت افتتاحية (مجلة الإيسيسكو) بالقول (إن الرؤية الجديدة إذن،( The New Vision ـ La Nouvelle vision)، هي العمود الفقري للاستراتيجية التي هي التطبيق العملي للرؤية. فلا رؤية بلا استراتيجية، ولا استراتيجية بدون رؤية، ولا نهضة حضارية للأمم و الشعوب بدونهما معاً.)

    المالك فى لقاء مع الصحفيين والإعلاميين: هدفنا تطوير الإيسيسكو شكلا ومضمونا

    أعـلـن الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن المنظمة دخلت مرحلةً جديدةً من إعادة البناء، مستندةً إلى رؤيةٍ تجديديةٍ ذاتِ منهجيةٍ متطورةٍ ومرتكزات حديثة، تنشد من خلالها تحقيق نقلة فعلية نحو تبوء المكانة الدولية التي تليق بها، ومواكبة المتغيرات السريعة والتقنيات الحديثة.
    جاء ذلك في لقائه اليوم الأربعاء بمقر الإيسيسكو مع الصحفيين والإعلاميين، استهله بقوله: (إن الإيسيسكو تأسست لتكون بمثابة يونسكو العالم الإسلامي، ونحن نطمح اليوم إلى أن تكون منظمة دولية لا محلية أو إقليمية، مضيفا أن طموحنا هذا مشروع، لأنه يستند إلى رؤية جديدة تنبني عليها استراتيجية ذات أبعاد مستقبلية).
    وأكد أن العالم الإسلامي يستحق أن تكون له منظمةٌ رفيعةُ المستوى، عاليةُ القيمة، واسعةُ التأثيـر في المجتمعات الإسلامية، داخلَ العالم الإسلامي وخارجَه، وتعبرُ عن رؤية العالم الإسلامي المستنيرةِ ل قضايا العصر ذاتِ الصلةِ بمجالات عملها.
    وأوضح أن تطوير الإيسيسكو الذي يصل بها إلى مستوى التحديث شكلا ومضموناً، هو الهدفُ الرئيسُ الذي يختزلُ الأهدافَ الإستراتيجيةَ التي نعمل على تحقيقها، وأن رؤية الإيسيسكو الجديدة، تقوم على ثلاث دعائم: أولاها الابتكارُ في الاستشراف الاستراتيجي، والتجديدُ في الإنجاز، والتحديثُ في الأداء، مع الترشيد في النفقات بانتهاج إدارةٍ ماليةٍ متطورة، وثانيتها: الانفتاحُ على آفاق العصر، للاستنارةِ بالأفكار الإنسانية الحديثة والخبرات العالمية في مجالات التربية، والتعليم، والعلوم، والابتكار، والثقافة، والاتصال، والإبداع، من خلال إنشاءِ (الهيئة الاستشارية الدولية للإيسيسكو)، وثالثتها: الانتقالُ بالإيسيسكو من منظمةٍ محدودة الموارد، إلى منظمةٍ منتجةٍ للموارد، من خلال إنشاء مشروعٍ وَقفي على أُسـسٍ حديثة، ما يحقـق لها الأمانَ عند حدوث أزمات قد تتسببُ في انقطاعِ الموارد عنها، للاستمرار في أداء مهامها.


    وقال إن رؤيتـنا أن تُـصبح الإيسيسكو منارةَ إشعاعٍ دوليّ في مجالات البناء الحضاري والتقدمِ المعرفي، وأن تُـصبحَ المؤتمرات واللقاءات وورش العمل التي تنظمُها، مناسباتٍ لتقديم المبادرات الجديدة والأفكار الخلاقة النافعة.
    وأضاف قائلا: إننا نعمل على أن تصبح الإيسيسكو منظمةَ كفاءاتٍ ومركزَ قيادةٍ وإبداع، ينسّـق الجهودَ الرامية إلى تطوير السياسات والنظم التعليمية للدول الأعضاء، ويحسينِ أداءِ هذه النظم ومخرجاتها.
    وأن تكون للمنظمةَ رسالةٍ إعلاميةٍ هادفة ومتجددةٍ ومبتكرة، وإستراتيجيةٍ اتصاليةٍ ناجعةٍ، ومنظمةً مدافعةً عن اللغة العربية، ومعزّزةً لمكانتها على الصعيدين الإسلامي والدولي، من خلال برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ودعم كتابة لغات الشعوب الإسلامية بالحرف العربي، ومنظمةً منفتحةً على الشعوب المسلمة ولا تحددها الحدود الجغرافية.
    وأفاد أن رسالة الإيسيسكو هي أن تكون صانعةً للقيادات الرائدة، ومطورةً للسياسات التنموية في مجالات اختصاصها، والمنظومات المعرفية والابتكارية، وتقدم الخبرةَ والمشورةَ الفنيةَ والدعمَ المؤسّسي، من خلال الانفتاح على محيطها وعلى العالم.


    واختتم الدكتور سالم المالك كلمته بالحديث عن طبيعة العلاقة التي يجب أن تكون بين المنظمة من جهة وبين وسائل الإعلام من جهة أخرى، مشيدا بدور الصحفيين والإعلاميين، ومطالبا بتدعيمه وتطويره بما يتلائم والإستراتيجية الجديدة التي تتبناها المنظمة.
    وعقب إنهاء كلمته استمع المدير العام إلى مداخلات وتساؤلات الحضور من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة، وأجاب عنها، وثمن المقترحات التي تضمنتها بعض هذه المداخلات، ووعد بدراستها وتبني ما يتماشي منها مع رؤية المنظمة الجديدة، داعيا إلى المزيد من التواصل بين المنظمة والصحفيين والإعلاميين.