Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    الإيسيسكو تشارك في ندوة فكرية حول مذكرات الأستاذ عبد الهادي بوطالب

    تشارك المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في ندوة فكرية تحت عنوان: “قراءة في مذكرات الأستاذ عبد الهادي بوطالب”، والتي تنعقد غدا السبت 14 ديسمبر 2019، في مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود، عين الذئاب، مدينة الدار البيضاء.

    تناقش الندوة عدة محاور، هي: إشكالية وثيقة المطالبة بالاستقلال في مذكرات الأستاذ عبد الهادي بوطالب، والبعدين الثقافي والسياسي في سيرة عبد الهادي بوطالب: المؤرخ الشاهد. والنخبة الوطنية من خلال المذكرات. والسياسة والأخلاق من خلال مذكرات الأستاذ عبد الهادي بوطالب. وعبد الهادي بوطالب والعمل الإسلامي المشترك، حيث كان المدير العام الأول للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).  

    يشارك في الندوة أساتذة وأكاديميون من مختلف الجامعات المغربية، وممثلون عن المنظمات الدولية المعتمدة في الرباط، وحشد من المجتمع المدني، ويمثل الإيسيسكو فيها الدكتور عبد الإله بنعرفة، المستشار الثقافي للمدير العام للمنظمة.

    الإيسيسكو تنظم في موريشيوس ورشة وأنشطة ثقافية احتفاء باليوم العالمي للغة العربية

         من أجل تطوير المهارات التواصلية لمدرِّسي اللغة العربية في البلدان الناطقة بلغات أخرى وتقوية قدراتهم، تعقد المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وجمعية الهلال الأزرق في جمهورية موريشيوس “ورشة عمل وطنية حول تنمية المهارات التواصلية وأثرها في تعليم اللغة العربية وتعلمها للناطقين بغيرها”، كما تدعم المنظمة أنشطة ثقافية احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية في مدينة كاتر بورن بجمهورية موريشيوس، وذلك خلال الفترة من 16 إلى 18 ديسمبر 2019م.

    ويأتي تنظيم هذه الورشة في سياق جهود الإيسيسكو لتطوير برامج التعليم العربي وتفعيل أدواره التربوية والثقافية والتنموية في الدول الناطقة بغير اللغة العربية خارج العالم الإسلامي. وتهدف الورشة إلى تنمية مهارات المدرّسين التواصلية، في جمهورية موريشيوس، في مجال تدريس مختلف مواد اللغة العربية للناطقين بغيرها، وفق أنجع الطرائق التربوية وأحدث المقاربات التعليمية، وإبراز الأدوار الثقافية والحضارية للغة العربية في اليوم العالمي للاحتفاء بها، إضافة إلى الارتقاء بكفاءة المشاركين التربوية في التنمية الشاملة لمهارات اللغة العربية لدى الطلاب.

    ويشارك في أعمال الورشة خمسة وعشرون مسؤولا تربويا ومدرّساً للغة العربية من مختلف مناطق جمهورية موريشيوس. وسيتم، على مدى ثلاثة أيام، تقديم مداخلات وعروض تدريبية تربوية وثقافية تندرج في إطار خمسة محاور هي: “المشاغل التربوية والمشكلات المنهجية والمعرفية والثقافية التي تواجه مدرّسي العربية في موريشيوس وطرق التعامل معها، ودور الجانب التواصلي في تطوير عملية تدريس اللغة العربية وتنمية المهارات اللغوية الأربع (الاستماع، المحادثة، القراءة، الكتابة)،  بالإضافة إلى تبيان أثر الوسائل التعليمية الحديثة في تطوير أداء المدرّس ومخرجات المدرسة، وفي تيسير أنشطة التعلم الذاتي للمتعلمين خارج البيئة المدرسية، وإبراز الأثر الثقافي والحضاري للّغة العربية وتأكيده في مدّ الجسور بين البلدان الناطقة بها والبلدان الناطقة بغيرها.

    ويشرف على تأطير أعمال الورشة التدريبية خبيران تربويان متخصصان في مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من موريشيوس، كما تتولى جمعية الهلال الأزرق بدعم من الإيسيسكو تنظيم أنشطة ثقافية احتفاء باليوم العالمي للغة العربية.

    مسؤول تشادي يشيد بمنظمة التعاون الإسلامي في محاضرة بمركز الإيسيسكو

    أكد الدكتور صلاح الدين حسن عبد الله، المستشار بوزارة الشؤون الخارجية التشادية، أهمية الدور المحوري الذي تقوم به منظمة التعاون الإسلامي منذ إنشائها في تعزيز العمل الإسلامي المشترك، وتدعيم التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء، منوها بما تقوم به أجهزة ومؤسسات المنظمة المختلفة من أعمال وجهود كبيرة في مجالات اختصاصاتها.

    وخلال المحاضرة التي نظمها المركز التربوي الإقليمي للإيسيسكو في تشاد أمس الخميس، بمناسبة مرور 50 عاما (اليوبيل الذهبي) على إنشاء منظمة التعاون الإسلامي، في مقره بمدينة انجمينا، وحضرها عدد كبير من الخبراء والباحثين وطلاب الجامعات، قدم الدكتور عبد الله تعريفا بالمنظمة وأهدافها وأنشطتها وبرامجها، والتعاون القائم بينها وبين جمهورية تشاد.

    كما ألقى المستشار بوزارة الشؤون الخارجية التشادية الضوء على الدور الكبير الذي تواصل منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها المختلفة القيام به حيال القضية الفلسطينبة وحماية المقدسات في مدينة القدس من محاولات التهويد وطمس الهوية، وكذلك دورها في أزمة البوسنة والهرسك، ودعمها للأقليات المسلمة في أوروبا وآسيا.

    وأشار إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه الجامعات الإسلامية، التي أنشأتها المنظمة في كل من أوغندا والنيجير، وما وفرته المنظمة وأجهزتها ومؤسساتها، وفي مقدمتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) من فرص للتدريب ورفع القدرات استفاد منها تشاديون في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال وغيرها من المجالات.  

    وقد أعقب المحاضرة نقاش عام استمع خلاله الضيف إلى مداخلات المشاركين في المحاضرة وأجاب على أسئلتهم.

    بحث التعاون بين الإيسيسكو ووزارة الثقافة والشباب والرياضة المغربية

     في إطار متابعة المباحثات التي تمت بين الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والسيد الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، عقد وفد من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اليوم الخميس جلسة عمل مع مسؤولين بوزارة الثقافة والشباب والرياضة المغربية، تم خلالها بحث آفاق التعاون المشترك بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة، تمهيدا لتوقيع البرنامج التفصيلي لهذا التعاون قريبا من جانب معالي المدير العام للمنظمة، والسيد الوزير.

    وتم خلال الجلسة، التي عُقدت بمقر وزارة الثقافة والشباب والرياضة، مناقشة المجالات المقرر أن يشملها التعاون بين الإيسيسكو والوزارة، وهي الثقافة والتراث والاتصال والشباب. كما تطرق النقاش إلى مشاركة المملكة المغربية في المؤتمر الحادي عشر لوزراء الثقافة، المقرر انعقاده في تونس يوم 17 من ديسمبر الجاري.

    مثل الإيسيسكو في جلسة العمل كل من الدكتور نجيب الغياتي، مدير الثقافة، والدكتور عبد الإله بن عرفة، المستشار الثقافي للمدير العام، ومن وزارة الثقافة والشباب والرياضة السيد إدريس فتحي، رئيس ديوان الوزير، والسيد يوسف خيارة، مدير التراث الثقافي، والسيد رشيد مصطفى، مكلف بمهمة في ديوان السيد الوزير.

    الإيسيسكو تشارك في قافلة طبية اجتماعية تربوية بمنطقة الجوفة الأردنية

    تنظم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومؤسسة الوليد للإنسانية، بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية، واللجنة الوطنية بالمملكة، والجامعة الأردنية (البرنامج الوطني لربط الصناعة بالأكاديميا- برنامج دكتور لكل مصنع) ومديرية التربية والتعليم، ومتصرفية لواء الشونة الجنوبية في المملكة الأردنية الهاشمية، القافلة الطبية الاجتماعية التربوية، لفائدة سكان منطقة الجوفة، وذلك خلال الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر 2019م.

     وستقدم القافلة الاستشارات الطبية المجانية لسكان المنطقة في (أمراض النساء، وطب الأطفال، وأمراض القلب، والأنف والحنجرة، وتخصصات أخرى)، مع توزيع الأدوية بالمجان على المرضى، كما سيتم تقديم مجموعة من المعدات الطبية لمركز الجوفة الطبي، مثل أجهزة التعقيم، وأسرة الفحص، وأجهزة شفط السوائل، وغيرها، بالإضافة إلى 15 كرسيا متحركا للأشخاص ذوي الحركة المحدودة، من الأطفال والبالغين.

    كما ستقوم قافلة الجوفة بأعمال الصيانة لثلاث مدارس (مدرسة الجوفة الثانوية الشاملة للبنين، ومدرسة الجوفة الثانوية الشاملة للبنات، ومدرسة الجوفة الأساسية المختلطة)، وتجهيزها بأجهزة التكييف والسماعات الخاصة بالإذاعة المدرسية، والتبرع بمواد أساسية للتعليم المدرسي، بالإضافة إلى تسليم أجهزة الكمبيوتر وتوزيع الملابس الشتوية على جميع طلاب مدارس المنطقة.

    ويشمل برنامج القافلة أيضا تنظيم محاضرات حول: الوعي الصحي والنظافة الأساسية، والرضاعة الطبيعية، والأمراض التي تنتقل عبر ممارسة الجنس، والتوعية التربوية من عواقب التسرب من التعليم، والتوعية من أضرار الزواج المبكر، والتوعية من خطورة العنف في المدارس.

    يترأس وفد المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في القافلة الدكتورة أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة.

     يذكر أن هذه القافلة تأتي ضمن الدورة الثامنة من البرنامج الإنساني، الذي تم إطلاقه في عام 2015، ويهدف إلى تحسين ظروف عيش سكان المناطق المعزولة، في ظل مساهمة الجهات المتعاونة، وما تبذله الدول الأعضاء بالإيسيسكو من جهود في مجالي الصحة والتربية.

     وقد سبق تنظيم قوافل لتحسين ظروف عيش سكان المناطق النائية، في كل من: المملكة المغربية (كلميم، أزيلال، الحسيمة)، وجمهورية مالي (باماكو)، وجمهورية السنغال (دكار)، وجمهورية كوت ديفوار (أبيدجان)، وقد كانت حصيلة تلك القوافل في جانبها الصحي فقط فحص أكثر من 9 آلاف مريض، و50 تبرع طبي، وشارك في تقديم الخدمات بها 87 طبيبا، وتمت زيارة 50 مركزا طبيا ومستشفى. وفي الجانب التربوي للقوافل؛ استفاد 15 ألفا و761 تلميذا وتلميذة في 45 مدرسة من التبرعات، حيث تم تقديم 54 حاسوبا و60 صندوقا من الملابس، والمقررات الدراسية، والأدوات التعليمية، وكتب ولوازم مدرسية لفائدة المدارس.

    العمل الاقتصادي والتجاري المشترك لمنظمة التعاون الإسلامي في ندوة بالرباط

         تشارك المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في ندوة حول “حصيلة العمل الاقتصادي والتجاري المشترك لمنظمة التعاون الإسلامي”، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين (اليوبيل الذهبي) لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي، وتنطلق أعمالها عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الخميس بفندق سوفيتيل الرباط.

    تناقش الندوة الوضع الراهن والآفاق المستقبلية للتجارة البينية لمنظمة التعاون الإسلامي، وتمويل تأمين التجارة والاستثمار، وتدفق الاستثمارات بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ودور مؤسسات القطاع الخاص في تشجيع علاقات الأعمال بين الدول الأعضاء في المنظمة، وتسهيل التجارة ووضع اللوجستيك والنقل بين الدول الأعضاء في المنظمة.

    يحضر الندوة ممثلون عن وزارة الشئون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وعن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، ومدير عام المركز الإسلامي لتنمية التجارة. ويمثل الإيسيسكو الدكتور كوني مامادو، اختصاصي البرامج في مديرية العلاقات الخارجية والتعاون.

    تكريم عميد الأدب المغربي وأمين الرابطة المحمدية في ملتقى الإيسيسكو الثقافي

    كرم ملتقى الإيسيسكو الثقافي كلا من الدكتور عباس الجراري، عميد الأدب المغربي، والدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية، حيث سلم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، لكل منهما شهادة تقدير وامتياز، وميدالية من الإيسيسكو.

    جاء التكريم عقب ختام اللقاء الثاني من الملتقى، مساء أمس الثلاثاء، والذي كان ضيفه د.عبادي وألقى محاضرة تحت عنوان: “من حقوق الإنسان إلى حقوق الإنسانية: قراءة في المستلزمات المعرفية والمقتضيات السياقية وآليات التعاطي”، وسط حضور كبير من جانب سفراء وخبراء مختصور وعدد كبير من طلاب الجامعات والمعاهد العليا بالرباط.

    فيما كان د.الجراري ضيف اللقاء الأول لملتقى الإيسيسكو الثقافي، والذي عُقد في 22 من أكتوبر الماضي، وألقى محاضرة بعنوان: “التحديات الثقافية المستقبلية في العالم الإسلامي”، وشهدت حضورا مميزا وتغطية إعلامية واسعة.

    وقد أهدى المدير العام للإيسيسكو أيضا للدكتور الجراري النسخة الأولى من الإصدار الأول في سلسلة كتب لقاءات الملتقى الثقافي.

    د.عبادي في ملتقى الإيسيسكو: البحث العلمي الجاد ضرورة لرصد تطور التعاطي مع حقوق الإنسان

    البشرية تنفق سنويا 17 تريليون دولار على التسلح لتحمى نفسها من نفسها

    لكل إنسان حقوق شخصية وحق في الخصوصية يتم انتهاكها يوميا بالفضاء الإلكتروني

    استضاف ملتقى الإيسيسكو الثقافي في انعقاده الثاني مساء أمس الثلاثاء بمقر المنظمة الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية، وعضو المجلس المغربي لحقوق الإنسان سابقا، حيث ألقى محاضرة تحت عنوان: “من حقوق الإنسان إلى حقوق الإنسانية: قراءة في المستلزمات المعرفية والمقتضيات السياقية وآليات التعاطي”، وذلك بالتزامن مع احتفاء المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) باليوم العالمي لحقوق الإنسان.

    شهد الملتقى حضورا كبيرا، شملت أطيافه سفراء وخبراء ومختصين وممثلين لوسائل الإعلام وطلاب الجامعات والمعاهد العليا بالرباط، واستهل الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للإيسيسكو الملتقى بكلمة رحب فيها بالدكتور عبادي والحضور، وتحدث عن موضوع المحاضرة الرئيسية، قبل أن يترك الكلمة للدكتور عبادي، الذي استهل محاضرته بتوجيه الشكر للإيسيسكو ومديرها العام على الاستضافة، وأكد على أهمية موضوع المحاضرة، وبدأ منطلقا من خمسة ممهدات أولها أن “بُعد” الحق متجذر في الإنسان منذ أن كان، ومن هذا البعد انطلقت كافة التشريعات والإجراءات التي تسعى لتنظيم الحياة البشرية والعلاقات بين الناس، فيما يتمثل الممهد الثاني في الإشارة إلى أن مفردات الحقوق كثيرة، لذا يجب أن تنظم هذه الحقوق في إطار مشروع ذي جاذبية. أما الممهد الثالث فهو استحضار أن هذه الحقوق تنطوي على واجبات، فكيف للمرء أن يطالب بتحقيق التنمية المستدامة مثلا إذا لم يكن يقوم بواجباته تجاه مجتمعه، كما لا يمكن أن يطالب بالسلم وهو يسير بين الناس بالفتنة.

      وانتقل د.عبادي بعد ذلك إلى الحديث عن “الجيل الرابع لحقوق الإنسان”، الذي يأخذ بعين الاعتبار المنظومة الراهنة، والتي تتضمن أن حق الخصوصية من حقوق الإنسان. وتناول ما يحدث من انتهاكات لهذا الحق في الفضاء الإلكتروني، وكذا قضايا التعديلات الجينية، وتفاعلها مع البعد الأخلاقي. قبل أن يعود لاستكمال قائمة الممهدات الخمسة، التي رأى أن الرابع منها أننا نعيش اليوم في ظل أزمات ضاربة منها أزمة التسلح وأزمة الخوف، منوها إلى أن العالم ينفق سنويا 17 تريليون دولار على التسلح، نصيب كل فرد يعيش الكرة الأرضية منها 2288 دولارا، ما يعني أن البشرية تنفق هذا الكم الهائل من المال لتحمى نفسها من نفسها.

    واستطرد عبادي أن الحديث عن حقوق الإنسان لم يبدأ مع ظهور “الماجنا كارتا” في 1215م وإنما بدأ قبل ذلك بكثير، وأورد القول المأثور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟”، فكل إنسان حر، وهذا المفهوم مؤكد عليه في جميع الديانات، ولعل هذا هو الممهد الخامس.

    وعرج عبادي بعد ذلك إلى استعراض خمس محطات تم من خلالها التعاطي مع مفردات حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن البحث العلمي الجاد هو النافذة التي يمكن من خلالها رصد التطور في التعاطي مع حقوق الإنسان، وللوصول إلى أجوبة حاسمة، مؤكدا ضرورة أن يتبنى هذا البحث منهجية علمية، ويمتلك أدوات خاصة وملائمة للمجال المبحوث الذي هو حقوق الإنسان.

    وأشار عبادي إلى أهمية تقوية وتدعيم المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان لمساعدتها على أداء المهمات المنوطة بها. وعقب إنهاء المحاضرة تم فتح باب النقاش وتلقى أسئلة الحضور، والتي أجاب عنها الدكتور عبادي، وسط تفاعل ومشاركة من الحضور.

    وبعد اختتام النقاش تم تكريم الدكتور عباس الجراري، عميد الأدب المغربي، وضيف الانعقاد الأول لملتقى الإيسيسكو الثقافي، حيث قام الدكتور المالك، بتسليمه شهادة تقدير وامتياز وميدالية من الإيسيسكو، كما أهداه النسخة الأولى من الكتيب الذي أصدرته المنظمة متضمنا محاضرته في الملتقى الثقافي الأول، وتم تكريم الدكتور أحمد عبادي، ضيف الملتقى في محاضرته الثانية، ومنحه الدكتور المالك شهادة تقدير وامتياز وميدالية تكريم من الإيسيسكو.

    المدير العام للإيسيسكو: تطبيق حقوق الإنسان شأن داخلي لكل مجتمع حسب سياقاته الوطنية

    ينبغي استكشاف مسارات حقوقية تتجاوز البعد الفردي إلى الأبعاد الجماعية وتستشرف المستقبل

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن تطبيق حقوق الإنسان شأن داخلي لكل دولة، يتم بالتفاوض والترافع والتشاور والتدبير المؤسسي السليم، وفق توافقات مجتمعية وحوار وطني، ووفق النمو الطبيعي لكل مجتمع وحسب سياقاته الوطنية، وليس انطلاقا من أجندات خارجية أو بفرض مرجعيات غريبة عن هذه المجتمعات، مشيرا إلى أن هذا من التحديات التي تواجهنا في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان.

    جاء ذلك في كلمة الدكتور المالك بملتقى الإيسيسكو الثقافي، الذي استضاف مساء أمس الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمملكة المغربية سابقا، لإلقاء محاضرة بعنوان: “من حقوق الإنسان إلى حقوق الإنسانية: قراءة في المستلزمات المعرفية والمقتضيات السياقية وآليات التعاطي”، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

    واستهل المدير العام للإيسيسكو كلمته بالترحيب بجميع الحاضرين في المنظمة، التي هي بيتُ خِبْرَةِ العالم الإسلامي في مجالات اختصاصها، منوها إلى الحرص على ترسيخَ تقاليد جديدة في إدارة الشأن الفكري، بالانفتاح على صُنّاع القرار في شتى المجالات المعرفية للمشاركة في أنشِطَة الإيسيسكو، والاستماع إلى مقترحاتهم ومرئياتهم للنهوض بالثقافة والتربية والعلوم والاتصال في الدول الأعضاء.

    وأشار إلى أن عنوان المحاضرة يأتي في وقته وسياقه، كما أنه يستحـقُّ كل عناية، لأنه يضع المسألـة الحقوقية في صُلْبِ الاهتمامات التي تسهر عليها منظمة الإيسيسكـو، التي أصدرت في هذا الخصوص عدة دراسات بلغات عمل المنظمة الثلاث، منها “الإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية”، الذي تمت المصادقة عليه في المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة، المنعقد في المدينة المنورة سنة 2014م. 

    وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن عددا من الدول الأعضاء في المنظمة قد قطع أشواطا إيجابية في مسار حقوق الإنسان، الذي يحتاج إلى مزيد من التوسع، لأنها من القضايا التي تشغل الدول والمجتمعات، وتحقق التنمية وتضمن الأمن بمفهومه الشامل، وأنه ينبغي استحضار أن المتغيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية قد أفرزت عدة إشكالات جديدة لها تأثير مباشر على كوكب الأرض وحقوق الإنسانية كجنس بشري، ينبغي إيجاد حلول لها عبر استكشاف مسارات حقوقية جديدة تتجاوز البعد الفردي إلى أبعادها الجماعية؛ وتنتقل بها من بعدها الحاضر إلى أبعادها المستقبلية.

    وشدد على أنه في هذا الأفق الحقوقي الجديد، الذي ينسجم مع رؤية الإيسيسكو الجديدة، التي تم إرساء معالمها عبر مجموعة من الإصلاحات المهمة في الخطط والبرامج والهيكلة والموارد البشرية، ينبغي أن تصبح قضية الحقوق ضمن انشغالات صُنَّاع القرار والمسؤولين والمجتمع، لأنها تَعْبُرُ بنا إلى مجتمعات يسودها الأمن وتَعمُّها الرفاهية ويُظَلِّلُهَا العدل والمساواة.

    وأضاف الدكتور المالك أنه بقدر ما تَخصُّ منظومة الحقوق الأفراد، فإنها تشمل أيضاً المجموعات البشرية والأجيال المقبلة. إلا أن هناك سياقات تاريخية وثقافية واجتماعية ومقتضيات معرفية وآليات للتطبيق ينبغي السهر على احترامها وأخذها بعين الاعتبار، فالمسألة الحقوقية ليست شعاراً يُرفع أو يوماً عابراً يُحتفل به، ولكنها ثقافة راسخة ينبغي تقاسمها، وضمان تطبيق مقتضياتها بكل شفافية، وفي إطار من الحوار البنّاء والتشاور المسؤول.

    وقال المدير العام للإيسيسكو في ختام كلمته: إن العقل المسلم قد اهتم كثيراً بقضية الحقوق في مستويات التكليف المختلفة في العبادات والمعاملات والعقائد والسلوك، وطوّر فلسفة للتشريع قِوامُها حفظ الكرامة الإنسانية، ينبغي أن يُجَدَّدَ النَّظر إليها وفيها وفق منهج علمي دقيق واستيعاب لمجمل تطورات الفكر الإنساني في هذا المجال، حتى يسهم في إغناء التراكمات الحقوقية في البناء الحضاري الإنساني العام، ويقوم بحقيقة معنى الاستخلاف مصداقاً لقوله تعالى (يا داود إنا جعلناك خليفةً في الأرض فاحكمْ بين الناس بالحَقّ).

    الإيسيسكو تدعو إلى عقد منتدى دولي لبلورة استراتيجية للنهوض ﺑﺎﻷوﺿـﺎع اﻹﻧﺴﺎﻧﯿـﺔ

    **د.المالك: في عالمنا اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﺮصُ ﻛﺜﯿﺮة واﻋﺪة بمستقبلٍ ﻣﺸﺮق إذا أحسنا اﺳﺘﺜﻤﺎرھﺎ

    **اﻹﯾﺴﯿﺴﻜـﻮ تعمل ﻋﻠﻰ ﺗﺴﮭﯿـﻞ اﻻﻧﺪﻣـﺎج اﻻﺟﺘﻤـﺎﻋﻲ وﺗﻨﻤﯿـﺔ اﻟﻘﯿـﻢ اﻹﺳﻼﻣﯿـﺔ للتكافل

    دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إﻟﻰ ﻋﻘـﺪ ﻣﻨﺘـﺪى دوﻟﻲ في المقر الرئيس للمنظمة في مدينة الرباط بالمملكة المغربية خلال عام 2020م، ﺑﻤﺸــﺎرﻛـﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤـﺎت اﻹﻗﻠﯿﻤﯿـﺔ واﻟﺪوﻟﯿـﺔ وھﯿﺌــﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ اﻟﻤـﺪﻧﻲ اﻟﻤﻌﻨﯿـﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﯿـﺔ اﻻﺟﺘﻤـﺎﻋﯿـﺔ، ﻟﺒﻠـﻮرة اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿـﺔ ﺷــﺎﻣﻠـﺔ ﻟﻠﻨﮭــﻮض ﺑﺎﻷوﺿـﺎع اﻹﻧﺴﺎﻧﯿـﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿـﺔ، وﻣﺴـﺎﻋـﺪة اﻟـﺪول اﻷﻋﻀــﺎء بالإيسيسكو على اﻟﻮﻓـﺎء ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣـﺎﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﯿـﻖ أھـﺪاف اﻟﺘﻨﻤﯿـﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣـﺔ 2030م.


    جاء ذلك في كلمة الدكتور المالك أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري الإسلامي حول التنمية الاجتماعية، الذي انطلقت أعماله اليوم في مدينة إسطنبول التركية، بحضور فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وينعقد تحت شعار “ضمان المساواة الاجتماعية والرفاه للجميع في الدول الأعضاء: الفرص والتحديات”.


    وقد استهل المدير العام للإيسيسكو كلمته أمام المؤتمر بالتنويه إلى تضمن شعاره كلمتي “المساواة” و”الرفاهية” المعبرتان عن هدفين مهمين من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030م، ما يدفع إلى التساؤل حول مدى التقدم الذي أحرزته الدول الإسلامية على درب تحقيق التزاماتها بشأن الأهداف الإنمائية السبعة عشر، بعد أن قطعنا منذ عام 2015م ثلث المسافة التي تفصلنا عن 2030م؟ وما الواجب توخيه من استراتيجيات وإجراءات عاجلة لتسريع وتيرة التقدم؟.

    وتساءل الدكتور المالك: ﻛﯿﻒ ﻧﺘﺪارك ﺗﺄﺧﺮﻧﺎ ﻋﻦ رﻛﺐ الدول المتقدمة، ومجموعة بلدان العالم الإسلامي لم تخصص للبحث العلمي واﻟﺘﻄﻮﯾﺮ ﺳﻮى نسبة 0.4% من ناتجها المحلي الإجمالي في عالم تزايدت فيه ﺑﺮاءاتُ اﻻﺧﺘﺮاع ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎت اﻟﺒﺎزﻏﺔ واﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺨﻤﺲ واﻟﻌﺸﺮﯾﻦ اﻷﺧﯿﺮة ﺑﻨﺴﺒﺔ أﻟﻒ بالمائة؟.


    وتابع: ﻟﻘـﺪ اﻟﺘﺰﻣﺖ دول اﻟﻌـﺎﻟﻢ، وﻣﻦ ﺿﻤﻨﮭﺎ دوﻟﻨﺎ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ، ﺑﺎﻟﮭـﺪف اﻹﻧﻤﺎﺋﻲ اﻟﺮاﺑـﻊ اﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﯿﻢ، إلا أننا نجد في دول العالم أكثر من 64 مليون طفل خارج أسوار المدارسة لأسباب اجتماعية واقتصادية. كما تصل نسبة الأمية فيها إلى 40%، تشكل النساء والأطفال 65% منها. وﯾُﻌَدﱡ زواج اﻟﻘﺎﺻﺮات ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ الإسلامي ظﺎھﺮة ﻣﺆﺳﻔﺔ وﺣﻘﯿﻘﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ ومُسبِّباً رئيساً لحرمان الفتيات من مواصلة تعليمهن ولعزلتهن الاجتماعية.


    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن دول العالم التزمت بالهدفين الإنمائيين الأول والثاني اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﯿﻦ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء على اﻟﻔﻘﺮ والجوع، لكن الفقر اﻟﻤﺪﻗﻊ مازال منتشرا في العالم الإسلامي، حيث إن 16% من سكانه يعيشون على أقل من دولارين في اليوم، ولا تقلُّصَ مأمولا على المدى القريب في معدلات الجوع في كثير من مناطق إفريقيا ومن منطقة غرب آسيا التي ارتفع فيها سوء التغذية، بنسبة بلغت 12 بالمائة من مجموع السكان.
    وحذر من أنه في عالم لم تخِفَّ فيه حدّة النزاعات والكوارث الطبيعية وموجات الهجرة واللجوء، واستنادا إلى التقرير الصادر فى 4 من ديسمبر الجاري عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، سيحتاج حوالي 168 مليون شخص في أنحاء العالم خلال سنة 2020م إلى المساعدة الإنسانية والحماية، وهو أعلى رقم سيُسجَّل في هذا المجال منذ عقود.

    وتابع: وﻣﻘﺎﺑﻞ ھﺬه اﻟﻈﺮوف واﻷوﺿﺎع، ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﻌﺎﻟﻤﻨﺎ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﺮصُ ﻛﺜﯿﺮة واﻋﺪة بمستقبلٍ ﻣﺸﺮق ﻷﺑﻨﺎﺋﮫ وأﺟﯿﺎﻟﮫ اﻟﻘﺎدﻣﺔ، ﺷﺮﯾﻄﺔ أن ﯾﺘﻢ اﺳﺘﺜﻤﺎرھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﮫ اﻷﻣﺜﻞ. وﻣﻦ أﺑﺮزھﺎ ﻣﺎ ﯾﺰﺧﺮ ﺑﮫ ﻣﻦ طﺎﻗﺎت ﺷﺒﺎﺑﯿﺔ وﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﻋﺎﻟﯿﺔ ﻟﻸطﻔﺎل واﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ ﺗﺮﻛﯿﺒﺘﮫ اﻟﺪﯾﻤﻐﺮاﻓﯿﺔ، وﻣﻦ ﻣﻮھﻮﺑﯿﻦ مَكْنُونين ﯾﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻜﺸﺎف وإﺑﺮاز ﻣﻮاھﺒﮭﻢ، ومن كفاءات ﻋﻠﻤﯿﺔ وﺗﻘﻨﯿﺔ ﻋﺎﻟﯿﺔ ﺳﻮاء ﻓﻲ دوﻟﻨﺎ أو في المَهاجر ﯾﻤﻜﻨﮭﺎ اﻹﺳﮭﺎم ﺑﻘﻮة ﻓﻲ ﺗﻮطﯿﻦ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻤﺘﻘﺪم ﻓﻲ دوﻟﻨﺎ.


    وأكد الدكتور المالك أن اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ، اﻟﺬي ﺗﺘﻜﺸﻒ ﻣﻼﻣﺤﮫ وﺳﻤﺎﺗﮫ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ واﻷرﻗﺎم ﯾﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﻨﺎ ﻣﺰﯾﺪا ﻣﻦ اﻻھﺘﻤﺎم وﺗﻘﻮﯾﺔ ﻟﻼﻟﺘﺰام، ﻛﻤﺎ ﯾﺤﺜﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﯿﮫ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﺻﻮب إﯾﺠﺎد ﺣﻠﻮل ﻧﺎﺟﻌﺔ وداﺋﻤﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ. لذا علينا جميعا -واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﻘﺒﻞُ على الاحتفال غدا العاشر من ديسمبر ﺑﯿﻮم ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن- أن ﻧﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻟﺸﻌﻮﺑﻨﺎ، وفق ﻣﻘﺎرﺑﺔ ﺣﻘﻮﻗﯿﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺄن اﻟﻔﻘﺮ واﻷﻣﯿﺔ واﻟﺤﺮﻣﺎن اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﻲ واﻹﻗﺼﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺸﺘﻰ أﻧﻮاﻋﮫ وﺳﻮء اﻟﺘﻐﺬﯾﺔ وﻧﻘﺺ اﻟﻤﺎء الصالح للشرب وﺗﺮدي اﻟﻤﺮاﻓﻖ اﻟﺼﺤﯿﺔ والتعديات على اﻟﺒﯿﺌﺔ ﺟﻤﯿﻌﮭﺎ اﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﺻﺎرﺧﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.


    وشدد المدير العام للإيسيسكو على أن المنظمة طورت رؤﯾﺔ ﺟﺪﯾﺪة، ﺗﺴﻌﻰ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ إﻟﻰ أن ﺗﺼﺒﺢ ﻣﻨﺎرة إﺷﻌﺎع دوﻟﻲ ﺗﺴﺘﺸﺮف ﻗﻀﺎﯾﺎ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ وﺗﺮﻛز على القضاء على الفقر ومحاربة التطرف وخطاب الكراهية، رؤية تتمحور حول الإنسان وتحترم البيئة وتصون كرامة الجميع وتعاملهم على قدم المساواة.


    وأوضح أنه في إطار هذه الرؤية تجدد الإيسيسكو التزامها بدعم الدول الأعضاء بشكل أفضل، من خلال بلورة منظومة خاصة بدول العالم الإسلامي لقياس مؤشر التنمية الاجتماعية فيها وتحليل اﻟﻔﻮارق ﺑﯿﻨﮭﺎ ورﺻﺪ اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ، وإعداد استراتيجية شاملة لمقاومة الفقر، إسهاما في التنمية المستدامة وتعزيزا للسلام لصالح الإنسانية جمعاء، ودعما للتعليم الذي يقدر التنوع والفنون والرياضة من أجل بناء مجتمعات شاملة للجميع.

    وقال الدكتور المالك في كلمته أمام المؤتمر: إننا إذ ﻧﺸﯿــﺪ ﺑﺎﻟﺠﮭــﻮد اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬﻟﮭـﺎ دوﻟﻨـﺎ اﻷﻋﻀــﺎء ﻓﻲ ﻣﺠــﺎل اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ونقدرها، ﻧﺆﻛﺪ ﺳﻌﻲ اﻹﯾﺴﯿﺴﻜـﻮ إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ، ﻋﻠﻰ ﺗﺴﮭﯿـﻞ اﻻﻧﺪﻣـﺎج اﻻﺟﺘﻤـﺎﻋﻲ واﻻﻗﺘﺼـﺎدي والتضامني وﺗﻌﺰﯾـﺰه ﻓﻲ ﺻﻔـﻮف الفئات الدنيا، وﻛﺬا ﺗﻨﻤﯿـﺔ اﻟﻘﯿـﻢ اﻹﺳﻼﻣﯿـﺔ ﻟﻠﺘﻀـﺎﻣﻦ واﻟﺘﻜـﺎﻓﻞ ورﯾـﺎدة اﻷﻋﻤـﺎل.


    وطالب بأن تركز القرارات التي تَصدر ﻋﻦ اﻟﻤﺆﺗﻤـﺮ على تلبية اﻟﺤﺎﺟﯿـﺎت اﻟﺤﻘﯿﻘﯿـﺔ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ وﺑﻨـﺎء ﺟﺴـﻮر اﻟﺘﻌـﺎون ﻣﻊ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌـﺎﻟﻤﯿـﺔ اﻟﺮاﺋـﺪة ﻓﻲ ﻣﺠـﺎل اﻟﺘﻨﻤﯿـﺔ واﻟﻌﻤـﻞ اﻹﻧﺴـﺎﻧﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺧﻠـﻖ اﻟﺘــﺂزر واﻟﺘﻜــﺎﻣـﻞ ﻓﻲ أﻋﻤـﺎﻟـﻨـﺎ، وتبني ﻣﻘـﺎرﺑـﺔ ﻣﻨﺪﻣﺠـﺔ ﻟﻤﺤﺎرﺑـﺔ اﻟﻔﻘـﺮ واﻟﺘﻄـﺮّف والإرهاب، وإيجاد مزيد من الانسجام والفعالية لضمان تحسّن مطّرد في المستوى المعيشي للناس، ومشاركة منصفة لتحقيق الرفاهية للجميع.