Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    القافلة الطبية الاجتماعية التربوية تقدم أجهزة ومعدات طبية إلى مركز الجوفة

    في اليوم الخامس من برنامج القافلة الطبية الاجتماعية التربوية، التي تنظمها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومؤسسة الوليد للإنسانية، بمنطقة الجوفة الأردنية، بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية، واللجنة الوطنية بالمملكة، والجامعة الأردنية، ومديرية التربية والتعليم، ومتصرفية لواء الشونة الجنوبية، قدم فريق الإيسيسكو وفريق مؤسسة الوليد للإنسانية المعدات والأجهزة الطبية والكراسي المتحركة إلى مركز الجوفة الطبي.

    وقد وفرت القافلة منذ انطلاقها يوم 15 من ديسمبر الجاري الاستشارات الطبية المجانية لسكان منطقة الجوفة بالأردن في (أمراض النساء، وطب الأطفال، وأمراض القلب، والأنف والحنجرة، وتخصصات أخرى).

    كما قامت بأعمال الصيانة لثلاث مدارس (مدرسة الجوفة الثانوية الشاملة للبنين، ومدرسة الجوفة الثانوية الشاملة للبنات، ومدرسة الجوفة الأساسية المختلطة)، وتجهيزها بأجهزة التكييف والسماعات الخاصة بالإذاعة المدرسية، والتبرع بمواد أساسية للتعليم المدرسي، بالإضافة إلى توزيع الملابس الشتوية على جميع طلاب مدارس المنطقة.

    وشمل برنامج القافلة أيضا تنظيم محاضرات حول: الوعي الصحي والنظافة الأساسية، والرضاعة الطبيعية، والأمراض التي تنتقل عبر ممارسة الجنس، والتوعية التربوية من عواقب التسرب من التعليم، والتوعية من أضرار الزواج المبكر، والتوعية من خطورة العنف في المدارس.

    يضم فريق الإيسيسكو في القافلة الدكتورة أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة، والسيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة العلوم الإنسانية، والسيدة منية العلوي، والسيدة نرجس الكوزي، والسيد حليم نور الدين، مسئول الطباعة الرقمية بالمنظمة.

    فيما يتكون وفد مؤسسة الوليد للإنسانية السيدة رنا الطريفي، مساعد المدير التنفيذي للمبادرات العالمية، والسيدة ريم أبو خيال، مساعد مدير العلاقات العامة والإعلام.

    يذكر أنه سبق تنظيم قوافل لتحسين ظروف عيش سكان المناطق النائية، في كل من: المملكة المغربية (كلميم، أزيلال، الحسيمة)، وجمهورية مالي (باماكو)، وجمهورية السنغال (دكار)، وجمهورية كوت ديفوار (أبيدجان)، وقد كانت حصيلة تلك القوافل في جانبها الصحي فقط فحص أكثر من 9 آلاف مريض، و50 تبرع طبي، وشارك في تقديم الخدمات بها 87 طبيبا، وتمت زيارة 50 مركزا طبيا ومستشفى. وفي الجانب التربوي للقوافل؛ استفاد 15 ألفا و761 تلميذا وتلميذة في 45 مدرسة من التبرعات، حيث تم تقديم 54 حاسوبا و60 صندوقا من الملابس، والمقررات الدراسية، والأدوات التعليمية، وكتب ولوازم مدرسية لفائدة المدارس.

    مركز الإيسيسكو التربوي بتشاد يناقش “مستقبل اللغة العربية في إفريقيا”

    بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية نظم مركز الإيسيسكو التربوي الإقليمي في تشاد بمقره محاضرة عامة تحت عنوان: “مستقبل اللغة العربية في إفريقيا”، قدمها الدكتور علي محمد قمر، مدير المركز، تناول فيها أهمية اللغة العربية في إفريقيا إذ أنها تعبر أكبر اللغات الوطنية في إفريقيا من حيث الانتشار، وأوضح أن إفريقيا عرفت اللغة العربية قبل الإسلام، حيث دخل العرب إفريقيا بهدف التجارة والملاحة.

    و أشار الدكتور قمر إلى أن اللغة العربية اثرت تاثيرا كبيرا على اللغات المحلية، مثل السواحلية والهاوسا وغيرها، حيث أخذت هذه اللغات الكثير من المفردات العربية في المجالات الدينية والإدارية و الاقتصادية والثقافية، وأن هناك ما يزيد عن عشرين لغة إفريقية كانت تكتب بالحرف العربي.

    كما تطرق المحاضر إلى أوضاع التعليم العربي في إفريقيا، حيث أكد أن الوضع يبشر بخير، حيث إن معظم الجامعات الإفريقية تدرس العربية كلغة أجنبية في كليات الآداب وكليات اللغات، وأن بعض الدول الإفريفية تعترف بالشهادات العربية، وبعض تلك الجامعات تمنح الدرجات العلمية في اللغة العربية.

    وتناول الدور الذي تلعبه بعض مراكز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وثمن جهود الإيسيسكو في اعتماد الإطار المرجعي في تعلم وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأشار أيضا إلى بعض التحديات التي تواجه اللغة العربية والتي تتطلب اتخاذ قرارات قوية لتصحيح المسار.
    وفي نهاية المحاضرة قدم بعص التوصيات، ومنها

    ضرورة دعم اللغات الإفريقية التي لها علاقة قريبة من اللغة العربية مثل الهاوسا والسواحلية، لأن في دعمها دعم للغة العربية، والاهتمام بعالمية الحرف العربي، ودعم التعليم العربي في إفريقيا، من حيث المبنى المدرسي وتأهيل المعلمين وإعداد الكتاب المدرس، وغيرها من قضايا.
    وعقب المحاضرة طرح المشاركون عددا من الأسئلة والمداخلات، التي أثرت النقاش.

    الإيسيسكو تنظم عددا من الأنشطة احتفاء باليوم العالمي للغة العربية

    في إطار احتفاء المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) باليوم العالمي للغة العربية الموافق للثامن عشر من ديسمبر كل سنة، تعقد المنظمة عددا من الأنشطة التربوية والثقافية في مقرّها الدائم بالرباط، عاصمة المملكة المغربية، وفي مركزيْها التربويين في انجمّينا، جمهورية تشاد، وفي كوالالمبور، ماليزيا، وفي مندوبيتها في جزر القمر.

    ففي المقرّ الدائم في الرباط، تعقد الإيسيسكو يوم 27 ديسمبر 2019 ندوة علمية بعنوان “تعليم اللغة العربية في المدرسة الرقمية”، بالتعاون والشراكة مع رابطة مؤسسات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والملحقية الثقافية السعودية في الرباط والجمعية المغربية لفنون الخط.

    كما يحتضن مقرّ الإيسيسكو في اليوم نفسه معرضاً للخط العربي، بالتعاون مع الجمعية المغربية لفنون الخط، بعنوان “تجلياتٌ جمالية للغة العربية والثقافة الإسلامية”، يشارك فيه حوالي أربعين خطّاطا. وتؤدّي وفودٌ طلابيّة عربية وغير عربية من مؤسساتٍ تربوية لتعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها زيارة إلى مقرّ الإيسيسكو للاطلاع على برامج الإيسيسكو وجهودها في مجال تعليم اللغة العربية.

    كما سيتم تقديم أنموذج تعليمي عبر السبورة الرقمية لدرس في اللغة العربية للناطقين بغيرها يستفيد منه الطلابُ الزائرون للمقرّ.
    أمّا في مركز الإيسيسكو التربوي في ماليزيا، فتعقد المنظمة على مدى يوميْ 17و 18 ديسمبر 2019م، أنشطة تربوية ومسابقات ثقافية منها: مسابقة قراءة الأنباء باللغة العربية وقراءة النصوص العربية والخط العربي، ومناظرة بين الطلاب باللغة العربية، وذلك بالشراكة مع وزارة التربية الماليزية وجامعة ملايا بكوالا لمبور والكلية الجامعية الإسلامية العالمية بسلانجور وجهات ثقافية وتربوية أخرى في ماليزيا.

    كما ينظم المركز محاضرة عامة بعنوان “إتقان اللغة العربية في عصر الثورة الصناعية الرابعة” يلقيها الدكتور إسماعيل إبراهيم، السفير الماليزي السابق لدى المملكة العربية السعودية، ويحضرها ممثلو الجامعات ومدرسو المدارس الحكومية والأهلية وموجهون تربويون بوزارة التربية الماليزية وطلبة اللغة العربية من جميع أنحاء ماليزيا.

    وفي مركز الإيسيسكو التربوي الإقليمي في تشاد تنعقدُ، احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، ندوةٌ وطنية بعنوان “مستقبل اللغة العربية في إفريقيا”، يلقيها الدكتور علي محمد قمر، مدير المركز، ويشارك فيها خبراء ومسؤولون من المركز ومن مؤسسات تشادية أخرى عاملة في مجال تعليم اللغة العربية.

    كما تقيم مندوبية الإيسيسكو في جمهورية القمر المتحدة أنشطة لغوية وثقافية احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، يشارك فيها مسؤولون تربويون وأساتذة جامعيون وطلاب ومهتمون بالتعليم العربي الإسلامي في جمهورية القمر المتحدة.

    الإيسيسكو تنظم في جدة ورشة إقليمية حول النظم الإيكولوجية البحرية في ظل التغيرات المناخية

    تنظم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في إطار خطة عمل مديرية العلوم والتكنولوجيا لسنة 2019، بالتعاون مع الهيئة الإقليمية لحماية البيئة في البحر الأحمر وخليج عدن – برسكا PERSGA- والبنك الإسلامي للتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ورشة إقليمية حول “مكانة النظم الإيكولوجية البحرية في البرامج الوطنية حول التغيرات المناخية”، وذلك بمقر الهيئة بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر 2019.

    يستفيد من هذه الورشة التكوينية مشاركون من مصر، والسودان، وجيبوتي، واليمن، والصومال، والأردن، والمملكة العربية السعودية، ويتم تأطيرهم من قبل خبراء من هيئة البرسكا نفسها، ومن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بجانب خبراء من “مجموعة الاستشراف المناخي” بألمانيا، ومن جامعة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنيات بالمملكة العربية السعودية.

    كما تعتبر هذه الورشات فرصة لعرض تجربة الإيسيسكو وأنشطتها في العمل البيئي المشترك، ولاستعراض التجارب الوطنية للبلدان المشاركة، وتبادل الخبرات في مجال البيئة البحرية وقضايا التغيرات المناخية.

    ويشرف على الورشة من جانب الإيسيسكو د. عبد المجيد طريباق، الخبير بمديرية العلوم والتكنولوجيا.

    تونس تسلم القاهرة مشعل عاصمة الثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية

    **تكريم المالك وزين العابدين وعدد من الشخصيات في مدينة الثقافة بتونس

    **باماكو عاصمة للثقافة الإسلامية في إفريقيا.. وبخارى عن المنطقة الآسيوية

    في حفل مميز بمدينة الثقافة التونسية اختُتِمَت تظاهرة تونس عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية 2019، وتسلمت القاهرة المشعل لتصبح عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2020، فيما تسلمت مدينة بخارى بجمهورية أوزباكستان المشعل عن المنطقة الآسيوية من بندر سيريبيغاوان بسلطنة بروناي دار السلام، كما ستصبح باماكو بجمهورية مالي عاصمة للثقافة الإسلامية في إفريقيا، خلفا لمدينة بيساو بجمهورية غينيا بيساو.

    وقد بدأ الحفل، الذي حضره أعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة، مساء أمس عقب ختام أعمال المؤتمر، بكلمة للدكتور محمـد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، نوه خلالها إلى أن تظاهرة تونس عاصمة الثقافة الإسلامية 2019 تزامنت مع مرور 40 عاما على تسجيلها على لائحة اليونسكو للتراث الإنساني.

    وقدم الشكر لمنظمة الإيسيسكو على التعاون الكبير لإنجاح نشاطات هذه التظاهرة التي استغرقت عاما كاملا ولم تتوقف على مدينة تونس فقط، بل امتد إشعاعها الثقافي إلى جميع المدن والمناطق التونسية، وكان عاما استثنائيا بكل المقاييس.

    ثم ألقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) كلمة، قدم خلالها الشكر للرئيس التونسي السيد قيس سعيد، على رعايته للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، وأشاد بالعِنايَةِ الفائِقةِ الّتِي أوْلَتْها الحُكومَةُ التُّونِسِيَّةُ لِبَرْنامَجِ الأنشِطَةِ التِي نُفِّذَتْ في إطارِ احتفالية تونس عاصمة الثقافة الإسلامية.

    وأشار الدكتور المالك إلى أن الإيسيسكو مِنْ خِلالِ إطْلاقِها لِبرْنامَجِ عَواصِمِ الثقافةِ في العالَمِ الإسلامِيِّ واختيارِ مكّةَ المُكرَّمة عام 2005 كأوَّلِ عاصِمةٍ للثقافةِ لِتَدْشينِ هذَا المَشْروعِ الحضارِيِّ الكبيرِ كانَتْ تَهدِفُ إلى تَعْزيزِ العَملِ الثقافِيِّ المُشْتَرَكِ والتَّنْمِيَةِ الثّقافِيَّةِ بيْنَ الدُّوَلِ، وتَحْقيقِ الإشْعاعِ الحَضارِيِّ، وتَصْديرِ الثقافةِ الإسلاميةِ التَّنْويرِيَّة.

    وأكد أن اختيارُ مدينة تونس عاصِمةً للثقافَةِ في العالَمِ الإسلاميِّ 2019 هو اعتراف بِرَصيدِها الثقافِيِّ ومُساهمتِها الحضارِيَّةِ بِفضْلِ ما تَحْتَضِنُهُ مِنْ صُرُوحٍ ومَعالِمَ ثَقافِيّةٍ ودِينِيَّةٍ شاهِدَةٍ على عَراقَتِها وأصالةِ شَعْبِها وإِرْثِها الإنسانِيِّ.

    بعد ذلك تم الإعلان عن أسماء الشخصيات المكرمة خلال الاحتفالية، وهم: الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، تقديرا لما قدمه من جهود لإنجاح المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة وتظاهرة تونس، حيث سلمه الدكتور محمـد زين العابدين درع وزارة الشؤون الثقافية التونسية.

    كما تم تكريم السيد محمـد الغماري، مدير أمانة المؤتمر العام والمجلس التنفيذي والمؤتمرات المتخصصة بالإيسيسكو، على تعاونه لإنجاح المؤتمر، وسلمه وزير الشؤون الثقافية التونسي درع الوزارة.

    وتم أيضا تكريم الدكتور محمـد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، وسلمه الدكتور المالك درع التكريم، وكان من الشخصيات المكرمة الدكتور فيصل بن محمد سالم، وزير الثقافة السوداني رئيس المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة، والدكتور الطيب البكوش، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، والدكتور حاتم بن سالم، وزير التربية التونسي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة، والسيد أحمد عظوم، وزير الشؤون الدينية التونسي، والسيد الشاذلي بوعلاق، والي تونس، والدكتورة حياة قطاط القرمازي، مديرة الثقافة بمنظمة الألكسو.

    وبعد التكريم تم تسليم وتسلم مشاعل عواصم الثقافة الإسلامية، بين رؤساء وفود دول هذه العواصم لعامي 2019 و2020، وأعقب ذلك حفل فني قدمته الفرقة الوطنية التونسية للموسيقى.

    الإيسيسكو تدعو إلى تعميق الوعي بضرورة مواكبة اللغة العربية لمستجدات التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي

    يحتفل العالم في اليوم الثامن عشر من شهر ديسمبر كل سنة، باليوم العالمي للغة العربية، وقد اختارت منظمة اليونسكو لليوم العالمي للغة العربية هذه السنة، شعار (اللغة العربية والذكاء الاصطناعي).

    وأكّـدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في بيان لها بالمناسبة، أن اللغة العربية ركنٌ أساسٌ من أركان الأمن الثقافي والحضاري والفكري للأمة العربية الإسلامية، وهي إلى ذلك من رموز السيادة الوطنية لكل دولة عربية، وأحد عناصر الهوية العربية والإسلامية، ودعت دول العالم الإسلامي إلى الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، بما يليق بها من احتفاء وتكريم، وإعلاء لشأنها، وإرساء لحضورها في الحياة العامة، وتمكين لها في المجالات كافة، موضحة أن اللغة العربية هي أحد أقوى مقوّمات الخصوصيات الحضارية والثقافية، وإحدى أهم خصائص الثقافة الإسلامية وركائزها.

    ودعت الإيسيسكو الدول الأعضاء إلى العمل لتعميق الوعي بضرورة مواكبة اللغة العربية للمستجدات التطور التكنولوجي اتساقـاً مع الشعار الذي اختارت اليونسكو لهذه السنة (اللغة والذكاء الاصطناعي)، بما يعزز حضورها على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت ومشاركتها في الإنتاج الرقمي التربوي والعلمي والثقافي والاقتصادي التنموي.

    وأهابت الإيسيسكو بالدول الأعضاء للعمل وفق الطرق العلمية والمنهجية الحديثة، للنهوض باللغة العربية، لمواجهة التحدّيات التي تجابهها على مستويات عدة، حتى تتمكن من إثبات حضورها على الصعيدين العربي الإسلامي والدولي، ومـدّ إشعاعها إلى مختلف الآفاق، مما يَـتَـلاءَمُ مع إقرار المنتظم الدولي اعتبارَها إحدى اللغات العالمية الست المعتمدة في الأمم المتحدة والمنظمات التي تعمل في إطارها.

    وشـدّدت الإيسيسكو في بيانها على ضرورة إيـلاء الاهتمام البالغ بفتح المجالات الواسعة أمام اللغة العربية، لتكون اللغة الأولى في الدول العربية لا تنافسها أية لغة أخرى، ولأجل أن تعتمد لغةً رسميةً مع اللغات الوطنية في المؤسسات التعليمية، في دول العالم الإسلامي غير الناطقة بالعربية، مؤكدةً أن حماية اللغة العربية تتطلب قرارات فاعلة ذات التأثير القوي على السياسات العامة في الدول الأعضاء.

    كما أكدت الإيسيسكو على ضرورة سـنّ قوانين وطنية في كل دولة عضو لحماية اللغة العربية من العبث بها، أو الإساءة إليها، أو تجاوزها وتهميشها، أو إضعافها وإفقارها، وعلى وجوب التوسّع في استعمال اللغة العربية في جميع مراحل التعليم ومختلف تخصصاته، واعتمادها في تدريس مختلف المواد بما فيها المواد العلمية، في جميع المؤسسات التعليمية، مع إعارة الاهتمام في الوقت نفسه، بإتقان اللغات الأجنبية وتجويد تعليمها والعمل على نشرها في المجتمعات العربية والإسلامية.

    وحثّت الإيسيسكو المجامعَ اللغوية والأكاديمية والاتحادات العلمية والمنظمات العربية وهيئات المترجمين ونقابات الصحافيين والإعلاميين والقائمين على المحطات الإذاعية والفضائيات التلفزيونية، على ضرورة توحيد الجهود التي تقوم بها في مجال التمكين للغة العربية تكنولوجياً، حتى لا تتعدّد مناهج التعريب، وتَـتَـبَايَن بالتالي مصادر المصطلح ووجهاته. كما دعت الإيسيسكو المسؤولين التربويين وواضعي الخطط والبرامج التربوية في الدول الأعضاء، إلى تجديد وسائل تعليمها في مختلف المراحل التعليمية، والاستفادة مما صارت توفره التكنولوجيا الرقمية من مُنتجات وبرمجيات وآليات تيسّـر عمليات التعليم والتعلّم اللغوي، وتحفيز الطلاب لدراسة اللغة العربية وإتقان مهاراتها.

    وأوضح بيان الإيسيسكو أن العالم الإسلامي يتحمّـل المسؤولية التاريخية عن حماية اللغة العربية في هذه المرحلة التي تتعرض فيها للهجومات، وتواجه حصاراً من هيمنة اللغات الأجنبية عليها، وتعاني الأزمات من جراء تصاعد الدعوات لاستخدام العاميات مكانها، ومن القصور الملموس عن الوفاء بمتطلبات خدمتها ومستلزمات الارتقاء بها من النواحي كافة، وإغناء رصيدها اللساني والمعجمي والمعرفي.

    واختتم بيان الإيسيسكو بالتأكيد على أن التشبث باللغة العربية وتقوية الارتباط بها والوفاء لها وضمان الحماية لها وتطويرها، كل ذلك لا يمنع بأية حال، من الانفتاح على الآفاق الإنسانية الواسعة، ومن المشاركة الفعالة في الإبداع العالمي في جميع فروع العلم والمعرفة والتكنولوجيا والابتكار، ومن الولوج إلى مجتمع المعرفة، ومن امتلاك ناصية العلوم، ومن الإسهام بنصيب وافر يليق بالعالم الإسلامي، في صناعة الحضارة الإنسانية الجديدة.

    ووضعت الإيسيسكو برنامجاً موسعاً للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية هذه السنة، يشمل تنظيم ندوة علمية يوم 27 من ديسمبر الجاري حول (تعليم اللغة العربية في المدرسة الرقمية)، وإقامة معرض الخط العربي تحت شعار (تجليات جمالية للغة العربية والثقافة الإسلامية)، وتنظيم معرض للكتاب في مجال اللغة العربية وثقافته.

    القافلة الطبية الاجتماعية تواصل أعمالها بمنطقة الجوفة الأردنية

    تواصل القافلة الطبية الاجتماعية التربوية، التي تنظمها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومؤسسة الوليد للإنسانية، بمنطقة الجوفة الأردنية، أعمالها بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية، واللجنة الوطنية بالمملكة، والجامعة الأردنية (البرنامج الوطني لربط الصناعة بالأكاديميا- برنامج دكتور لكل مصنع) ومديرية التربية والتعليم، ومتصرفية لواء الشونة الجنوبية في المملكة الأردنية الهاشمية.
    وفي هذا الإطار تم اليوم تسليم عدد من أجهزة الكمبيوتر المحمولة والطابعات والتجهيزات المدرسية إلى مجموعة من مدارس الجوفة، وذلك بحضور كل من متصرف لواء الشونة الجنوبية الدكتور باسم مبيضين، ونائب الأمين العام للجنة الوطنية الأردنية، ومدير مديرية التعليم بلواء الشونة الجنوبية.
    وقد قامت بتقديم المعدات السيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة العلوم الإنسانية بالإيسيسكو، بالنيابة عن المنظمة ومؤسسة الوليد للإنسانية. كما تم تقديم معدات طبية وأدوية لدعم عدد من المراكز الطبية بالمنطقة.
    يذكر أن القافلة تقدم الاستشارات الطبية المجانية لسكان منطقة الجوفة بالأردن في (أمراض النساء، وطب الأطفال، وأمراض القلب، والأنف والحنجرة، وتخصصات أخرى).

    كما قامت قافلة الجوفة بأعمال الصيانة لثلاث مدارس (مدرسة الجوفة الثانوية الشاملة للبنين، ومدرسة الجوفة الثانوية الشاملة للبنات، ومدرسة الجوفة الأساسية المختلطة)، وتجهيزها بأجهزة التكييف والسماعات الخاصة بالإذاعة المدرسية، والتبرع بمواد أساسية للتعليم المدرسي، بالإضافة إلى توزيع الملابس الشتوية على جميع طلاب مدارس المنطقة.
    ويشمل برنامج القافلة أيضا تنظيم محاضرات حول: الوعي الصحي والنظافة الأساسية، والرضاعة الطبيعية، والأمراض التي تنتقل عبر ممارسة الجنس، والتوعية التربوية من عواقب التسرب من التعليم، والتوعية من أضرار الزواج المبكر، والتوعية من خطورة العنف في المدارس.
    ويضم وفد المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في القافلة الدكتورة أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة، والسيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة العلوم الإنسانية، والسيدة منية العلوي، والسيدة نرجس الكوزي، والسيد حليم نور الدين، مسئول الطباعة الرقمية بالمنظمة.

    وقد سبق تنظيم قوافل لتحسين ظروف عيش سكان المناطق النائية، في كل من: المملكة المغربية (كلميم، أزيلال، الحسيمة)، وجمهورية مالي (باماكو)، وجمهورية السنغال (دكار)، وجمهورية كوت ديفوار (أبيدجان)، وقد كانت حصيلة تلك القوافل في جانبها الصحي فقط فحص أكثر من 9 آلاف مريض، و50 تبرع طبي، وشارك في تقديم الخدمات بها 87 طبيبا، وتمت زيارة 50 مركزا طبيا ومستشفى. وفي الجانب التربوي للقوافل؛ استفاد 15 ألفا و761 تلميذا وتلميذة في 45 مدرسة من التبرعات، حيث تم تقديم 54 حاسوبا و60 صندوقا من الملابس، والمقررات الدراسية، والأدوات التعليمية، وكتب ولوازم مدرسية لفائدةالمدارس.

    المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة يختتم أعماله بإصدار إعلان تونس

    **دورة استثنائية بالقاهرة العام المقبل بمناسبة الاحتفاء بها عاصمة للثقافة الإسلامية

    اختتم المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة أعماله اليوم باعتماد التقرير الختامي والقرارات التي تمت مناقشتها، وتشكيل مكتب المؤتمر، وإصدار إعلان تونس من أجل تطوير السياسات الثقافية الراهنة في العالم الإسلامي.

    وقد وافق المجتمعون على طلب مصر استضافة دورة استثنائية لمؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي بمدينة القاهرة العام المقبل، بمناسبة الاحتفاء بالقاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي عن المنطقة العربية لعام 2020.

    ورحب المؤتمر بمشروع إنشاء منصة منظمة التعاون الإسلامي الرقمية للتراث كآلية تنسيقية لإبراز جهود الإيسيسكو كمنظمة متخصصة من خلال مرصدها ولجنتها للتراث في العالم الإسلامي، وإبراز جهود مركز إيرسيكا ذات الصلة.

    كما رحب المؤتمر بمبادرة كازاخستان للاحتفاء بالذكرى 1150 على ولادة الفيلسوف الكبير أبو النصر الفارابي، والذكرى 2200 على تأسيس مدينة شمكنت.

    وقد اعتمد المؤتمر التقرير الختامي للاجتماع السابع عشر للمجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي، وتقرير الإيسيسكو حول إنجازاتها في المجالات الثقافية بين الدورتين العاشرة والحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، وتقرير لجنة التراث في العالم الإسلامي، والوثيقة التوجيهية حول الثقافة الرقمية: الفرص والتحديات، والمقترحات العملية بشأن مصادر التمويل الموازي للمشاريع الثقافية.

    وشكل المؤتمر مكتبه للدورة الحادية عشرة، برئاسة تونس، وبوركينا فاسو ومصر وكازاخستان نوابا، والسودان مقررا. كما انتخب المشاركون في المؤتمر أعضاء المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي لمدة عامين، ويتكون من الإمارات وقطر وليبيا عن المنطقة العربية، وبروناي دار السلام وأوزبكستان وأفغانستان عن المنطقة الآسيوية، والكاميرون وأوغندا والجابون، عن المنطقة الإفريقية.

    وخلال الجلسة الختامية ألقى الدكتور محمـد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، كلمة قدم فيها الشكر إلى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) على جهودها لإنجاح المؤتمر، وإلى الوفود المشاركة على جهودها لخروج القرارات المهمة للمؤتمر.

    فيما قرأ الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للإيسيسكو، برقية شكر وتقدير وجهها المشاركون في المؤتمر إلى الرئيس التونسي السيد قيس سعيد، على رعايته للمؤتمر، ودعمه لجهود المنظمة للقيام بدورها في مجالات اختصاصاتها.

    ثم ألقى الدكتور المالك كلمة هنأ فيها الوفود على نجاح المؤتمر، وبلوغ الأَهدافِ المَرسومَةِ لِه، والتي تَمَّت بِتَضافُرِ جُهودِهم وَجُهودِ الإِدارةِ العَامَّةِ للمُنظّمَةِ للاِرتِقاءِ بالعَملِ الثّقافيّ الإِسلامِيّ المُشتَركِ، وَالتي جَسّدَتْها طَبيعَةُ القَراراتِ الصَّادِرَةِ عَنْ المُؤتَمر.

    مضيفا أن: الإِرادَةَ المُشْتَرَكَةَ لَنا جميعاً في تَطويرِ طُرُقِ عَملِنا لِلْوصولِ إلى هَذهِ النّتَائِجِ المَلموسَةِ قَد تَبَلوَرَتْ بِشَكلٍ واضِحٍ في أَعمالِ هَذِه الدّورَةِ، مُتَجاوِزينِ بِذلكَ الأَساليبَ الاِعْتِيادِيَّةَ التي كُنّا نَنْهَجُها، وُصولاً إلى مَرحَلةٍ جَديدةٍ مِنَ العَملِ الثَّقافِيّ المَيْدانِيّ ذي الأَثَرِ المَلْموسِ لِتَلْبِيَةِ الاِحتِياجاتِ الحَقيقِيَّةِ لِدُوَلِنا الأَعضاء.

    المدير العام للإيسيسكو يدعو دول العالم الإسلامي لتسجيل مواقعها الأثرية على قائمة التراث

    **المالك: التَّنمِيَةِ عَبْرَ الثقافةِ أولوية.. ويجب تصدير ثقافتنا الإسلامية التنويرية

    **70% من مواقع التراث المهددة بالخطر في العام داخل الدول الإسلامية

    دعا الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وزراء الثقافة وجهات الاختصاص في الدول الأعضاء بالمنظمة إلى مُواصَلَةِ تقديمِ المِلفَّاتِ التَّقنِيّةِ لِتسْجيلِ جميعِ المَواقِعِ التُّراثِيّةِ المادِّيّةِ وغَيْرِ المادِّيّةِ والطبيعيةِ والصِّناعِيّةِ في بُلدانِهِمْ علَى لائِحَةِ التُّراثِ في العالَمِ الإسلامِيِّ.

    وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة، الذى انطلقت أعماله اليوم بتونس، والتي استهلها بتقديم الشكر إلى فخامة رئيس الجمهورية التونسية السيد قيس سعيد، لرعايته المؤتمر، وللحكومة التونسية مُمثَّلَةً في وَزارةِ الشُّؤونِ الثقافيةِ، والوزير الدكتور محمـد زين العابدين، على ما تم تقديمه من دعم للمؤتمر، أوضح الدكتور المالك أن الإيسيسكو أسست وَحْدةً خاصَّةً لِتسجيل المواقع التراثية بدول العالم الإسلامي، بِمَعايِيرَ عِلْمِيَّةٍ ودُوَلِيّةٍ صارِمَة. كَما وَقَّعْت على اتفاقيةٍ مع اليونسكو لِلتّعاوُنِ في تَسْجيلِ مَوَاقِعِ الدُّوَلِ الأعضاءِ على قائِمَةِ التُّراثِ الثقافِيِّ العالَمِيّ.

    وحذر الدكتور المالك من أن التراثُ والمُؤسَّسَاتُ الثقافِيّةُ تتعرض في عَددٍ مِنَ الدُّولِ الأعضاءِ إلى التَّجريفِ والتدميرِ والنّهْب، مشيرا إلى أنَّ قائِمةَ التُّراثِ العالَمِيِّ المُهدَّدِ بِالخَطرِ تَحْتوِي على 37 مَوْقِعاً داخِلَ دُوَلِ العالَمِ الإسلاميِّ، مِنْ مَجموعِ 54 مَوْقِعاً، بِنسْبةٍ تُقارِبُ 70% مِنَ المَواقِعِ المُهدَّدَةِ بِالخَطر.

    وتابع أن الدُّولُ الأعضاءُ في الإيسيسكو وافقت على إنشاءِ لَجْنةِ التُّراثِ في العالَمِ الإسلامِيِّ عام 2007، إلاَّ أنَّ بِدايةَ انْطِلاقِ عَملِ اللَّجْنةِ كانتْ مُتعثِّرةً، حيْثُ لَمْ يَتِمَّ تَسْجيلُ سِوَى 5 مَواقِع فقط، لَكِنَّ الإدارةَ العامَّةَ الجديدةَ في الإيسيسكو مُنذُ اسْتِلامِها الأمُورَ، أخذَتْ على عاتِقِها تغْيِيرَ هذِهِ الوَضْعيَّةِ بِتسْجيلِ 100 مَوْقِعٍ عَلى لائِحَةِ التُّراثِ الثقافِيِّ في العالَمِ الإسْلامِيِّ قَبْلَ نِهَايةِ 2019، لكنه تم تَجاوُزَ السَّقْفِ المَذكُور، بِتَضافُرِ الجُهُود مَعَ لَجْنةِ التُّراثِ في العالَمِ الإسلامِيِّ وتَعاوُنِ الدُّولِ الأعْضاء، حيث تَمَكَّنَّا مِنْ تَسْجيلِ 132 موقعا، ويُمْكِنُ القول بِكُلِّ أَرْيَحِيَّةٍ إنَّنا دَخلْنَا عَصْرَ التَّدْوينِ لِتُراثِنا الثقافِيِّ والحَضارِيِّ.

    وشدد الدكتور المالك على أهمية تَرْجمةَ الوِحْدَةِ الثقافيةِ والتضامن في حِفْظِ تُراثِنا الثقافِيِّ من خلال بَرنامَجٍ سَتُشْرِفُ عليهِ الإيسيسكو مِنْ أجْلِ التَّسْجيلِ المُشتَرَكِ على لائحةِ التراثِ في العالَمِ الاسلامِيِّ لِمجمُوعةٍ مِنَ المَساراتِ التاريخيةِ والحضاريّةِ النَّمُوذَجِيّةِ (طريقُ الحَجّ، طُرُقُ القوافلِ التِّجارية، طُرُقُ الرَّحَّالةِ والعُلماءِ والطَّلبةِ والمَخْطُوطات…)، منوها إلى أن الإيسيسكو قدْ اعْتمَدَتْ ذلِكَ ضِمْنَ رُؤْيتِها الجَدِيدَة.

    وأكد المدير العام للإيسيسكو أن المَدْخَلُ إلى التَّنمِيَةِ عَبْرَ الثقافةِ أصْبحَ اليوْمَ أحَدَ اختِياراتِنَا الاستراتيجيَّةِ ذاتِ الأوْلَوِيَّة، وعَليْنَا أنْ نَقْطعَ معَ اعْتِبارِ الثقافةِ قِطاعاً ثانَوِيّاً، بَلْ يَنْبغِي تَوْظيفُ الدِّبْلوماسِيّةِ الثقافيَّةِ والرَّأْسمالِ الثقافِيِّ في خِدْمةِ التنميةِ بِدُوَلِنَا، وتصْديرِ ثقافتِنا الإسلاميّةِ التّنْويرِيّة، ومُواكَبةُ التَّحوُّلاتِ الرَّقمِيّةِ لِلنُّهوضِ بالثقافةِ وتشجيعِ الإبداعِ والابْتكارِ مِنْ أجْلِ إبْرازِ غِنَى التّنوُّعِ الثقافِيِّ لِمُجْتَمعاتِنَا، مشيرا إلى أن تحْقيقَ هذِه الغايةِ مُرْتَبِطٌ بِتَوفيرِ مَصادِرَ جَديدةٍ ومُتنوِّعةٍ لِتمْويلِ المَشاريعِ الثقافِيّة.

    وفى ختام كلمته عبر الدكتور المالك عن تطلعه إلى نجاح المؤتمر والخُروجَ بِنتائجَ وقَراراتٍ مَلمُوسةٍ تُحَقِّقُ التنميةَ الثقافيةَ في العالَمِ الإسلاميّ.

    انطلاق أعمال المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة في تونس

    انطلقت اليوم الثلاثاء أعمال المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة “من أجل تطوير السياسات الثقافية الراهنة في العالم الإسلامي”، تحت رعاية الرئيس التونسي السيد قيس سعيد، وبمشاركة وفود من 50 دولة و16 منظمة دولية وإقليمية.

    وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلمة للدكتور محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، رحب فيها بضيوف تونس، وتحدث عن التطورات التي شهدها المجال الثقافي بتونس خلال السنوات الأخيرة، مشيرا كذلك إلى أهم النشاطات التي تم تنفيذها على مدار عام 2019 في ظل تظاهرة تونس عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية.

    وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر دعا الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للإيسيسكو، وزراء الثقافة والجهات المختصة في دول العالم الإسلامي إلى استكمال ملفاتها التقنية لتسجيل مواقعها التراثية على قائمة التراث في العالم الإسلامي، محذرا من أن حوالى 70% من المواقع التراثية المعرضة للخطر بالعالم توجد داخل العالم الإسلامي.

    وأشار إلى أن المنظمة ستشرف على برنامج من أجل التسجيل المشترك على هذه اللائحة لِمجمُوعةٍ مِنَ المَساراتِ التاريخيةِ والحضاريّةِ النَّمُوذَجِيّةِ (طريقُ الحَجّ، طُرُقُ القوافلِ التِّجارية، طُرُقُ الرَّحَّالةِ والعُلماءِ والطَّلبةِ والمَخْطُوطات…)، منوها إلى أن الإيسيسكو قدْ اعْتمَدَتْ ذلِكَ ضِمْنَ رُؤْيتِها الجَدِيدَة.

    وتحدث الدكتور فيصل بن محمد صالح، وزير الثقافة السوداني رئيس المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة، مؤكدا أن العالم الإسلامي يواجه تحديات كبيرة في جميع المجالات، جوهرها كيف نعبر بدولنا إلى التقدم دون التخلي عن هويتنا، مشيرا إلى أن الاستثمار في المجال الثقافي هو الطريق الوحيد لتحقيق هذا الهدف.

    وأشاد وزير الثقافة السوداني بجهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، كما ثمن دور منظمة التعاون الإسلامي، وشكر الجمهورية التونسية على استضافة المؤتمر.

    وتركزت كلمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي ألقاها نيابة عنه السفير طارق بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإنسانية والاجتماعية بالمنظمة، حول أن المؤتمر يأتي في الوقت المناسب، منوها إلى أن التواصل الثقافي بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وغيرها من الدول هو الهدف الذى تضعه المنظمة على رأس أولوياتها، بالتنسيق مع الدول الأعضاء، والمنظمات العاملة في هذا المجال وفى مقدمتها الإيسيسكو.

    وعقب الكلمات تم توزيع جوائز الإيسيسكو، والتي تشمل جائزة تشجيعية في مجال الصناعات التقليدية والحرف اليدوية، وجائزة الإيسيسكو لأفضل إنتاج إعلامي، كما تم توزيع جوائز أفضل مشروع ثقافي لعواصم الثقافة الإسلامية.

    وبعد حفل الافتتاح بدأت الجلسة المغلقة للمؤتمر، والتي ستناقش جدول الأعمال ومشاريع القرارات التي سيتخذها المؤتمر، وكذلك سينتخب المشاركون في المؤتمر أعضاء المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي، ويتم تحديد مكان انعقاد الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، واعتماد التقرير الختامي للمؤتمر.