Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    الإيسيسكو تعقد ندوة حول الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني خلال أزمة كورونا وبعدها

    تعقد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية، بعد غد الأربعاء 20 من مايو 2020م، ندوة عن بُعد لمناقشة “تعزيز عمل المؤسسات الثقافية والمحافظة على التراث الثقافي، في فلسطين، خلال أزمة كورونا وبعدها”، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمتخصصين في التراث الثقافي وتدبير المؤسسات الثقافية، لاستشراف الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بضمان استدامة الحق في الثقافة خلال هذه الأزمة الصحية وبعدها.

    تناقش الندوة، التي تنطلق أعمالها عند الساعة 11 صباحا بتوقيت الرباط وتستمر لساعتين، عدة محاور، منها: أهم التحديات الثقافية التي تواجهها المؤسسات الثقافية في فلسطين خلال جائحة كورونا، والتجارب الرائدة للدولة والمجتمع المدني في استدامة الثقافة، والتراث الثقافي المقدسي بين الواقع ومستقبل المحافظة والتثمين.

    ويتحدث في الجلسة الاقتتاحية كل من الأستاذ نجيب الغياتي، مدير الثقافة والاتصال في الإيسيسكو، والأستاذ محمد عياد، وكيل وزارة الثقافة الفلسطينية، فيما سيكون الدكتور منير بوشناقي، المستشار الخاص للمدير العام لليونسكو في ميدان التراث الثقافي (الجزائر) المتحدث الرئيس، كما يتحدث خلال الندوة كل من: الدكتور يوسف سعيد نتشة، مدير السياحة والآثار (فلسطين) – الدكتور محمد محمد مرسي الكحلاوي، مدير السياحة والآثار (مصر) – الأستاذة رانيا الياس، مديرة مركز يبوس الثقافي بالقدس (فلسطين) – نادر جلال، خبير فنون وتوثيق الإنتاج الإبداعي مدير مؤسسة نوى للتنمية الثقافية (فلسطين) – خليل قراجة الرفاعي، عميد ميثاق مؤسسة إحياء التراث والبحوث الاسلامية بيت المقدس (فلسطين).

    ويمكن المتابعة والتفاعل مباشرة مع أعمال الاجتماع عبر الصفحة الرسمية للإيسيسكو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: https://www.facebook.com/ICESCO.Ar، أو عبر صفحة وزارة الثقافة الفلسطينية على الموقع نفسه.

    في اليوم العالمي للمتاحف.. الإيسيسكو تدعو إلى التوسع في استخدام التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المتاحف

    يحتفل العالم في الثامن عشر من مايو من كل عام باليوم العالمي للمتاحف الذي أقره المجلس الدولي للمتاحف، وهي مناسبة تتيح للعاملين في المتاحف التواصل مع الجمهور العريض من أجل تعميق الوعي بأهمية المتاحف ودورها في التنمية المجتمعية والتبادل الثقافي بين الشعوب. وإذا كان الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف قد شهد في السنة الماضية مشاركة واسعة ضمت أكثر من خمسة وخمسين ألف متحف في حوالي مائة وخمسين دولة، فإن احتفال هذا العام يحل وأبواب المتاحف في جل دول العالم ما تزال، بسبب جائحة كوفيد-19، موصدة أمام زوارها ومرتاديها التزاما بإجراءات الحجر الصحي الصارمة. وهي إجراءات أدت إلى إيقاف أو تأجيل الأنشطة الثقافية الجماهيرية مثل المهرجانات والمعارض وألحقت ركودا غير مسبوق بالسياحة الثقافية القائمة على الزيارات والرحلات المنظمة إلى المواقع الأثرية والمتاحف.

    وتجدد الإيسيسكو، في الظروف الاستثنائية الحالية، دعوتها إلى إتاحة الثقافة للجميع دون استثناء أو تمييز وتقريب مناهلها للعموم في مختلف دول العالم. وهو مطلب يكتسب حاليا زخما متجددا وفرصا أوسع للتحقق، إذا ما تم استثمار الجوانب الإيجابية للواقع الجديد وخاصة الآليات المبتكرة للعمل والإنتاج عن بعد والبدائل الرقمية والافتراضية عن الأنشطة الثقافية الحضورية.

    وقد سارعت الإيسيسكو إلى تبني هذا التوجه وإعماله منذ الأيام الأولى لإقرار إجراءات الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، فكانت مِن أوائل المنظمات الدولية التي أطلقت ضمن “بيتها الرقمي” عددا من المبادرات الرقمية في مجالات اختصاصها من بينها مبادرتها الثقافية المتكاملة “الثقافة عن بعد” التي تأتي إسهاما في معالجة إشكالية “الفاقد الثقافي” التي تفاقمت في مختلف دول العالم منذ شهر مارس الماضي. كما كانت الإيسيسكو سباقة إلى تنظيم دورات عن بُعد وإطلاق فيديوهات تعريفية وتكوينية في مجال التراث عبر منصاتها الإلكترونية، فشكلت كبسولاتها التعريفية الخاصة بتأهيل العاملين في المتاحف على الإدارة المتحفية وأمن المتاحف باكورة ما أطلقته في مبادراتها “الثقافة عن بعد” لتكون متاحة لجميع الشعوب في الدول الأعضاء وخارجها.

    وتأكيداً للاهتمام الذي توليه الإيسيسكو للمتاحف، أنشأت قسما خاصا بالمتاحف والتراث المنقول، ضمن مركزها للتراث في العالم الإسلامي الذي تم إنشاؤه هذا العام، لينهض بتقديم الدعم الفني والتقني للمتاحف في العالم الإسلامي، ويسهم في تأهيل العاملين فيها وفي بناء القدرات الوطنية في مجال تدبير وإدارة المجموعات المتحفية والمتاحف وتوسعة نطاق الاستفادة منها في كافة مجالات التنمية المستدامة الثقافية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية. وفي هذا السياق، خصصت المنظمة أسبوعا سنويا للمتاحف في العالم الإسلامي يبدأ من يوم 25 سبتمبر الذي يوافق يوم التراث في العالم الإسلامي وتقام فيه فعاليات متنوعة ومؤتمرات لتدارس وتبادل الخبرات بشأن الإدارة المتحفية في العالم الإسلامي ووسائل العرض واستخدام التقنيات الحديثة في المتاحف.

    وفي ظل استمرار إجراءات الإغلاق، بادر عدد من المتاحف إلى إطلاق منصات رقمية تتيح للعموم زياراتٍ افتراضية لبعض محتوياتها. وهي مبادرات تشيد بها الإيسيسكو وتدعو إلى تعزيزها من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما تدعو إلى وضع جميع السيناريوهات الممكنة في الفترة القريبة القادمة لإدارة المتاحف ومحتوياتها والموارد البشرية فيها، وصياغة استراتيجيات استشرافية لمستقبل العمل المتحفي والتراثي بعد هذه الأزمة.

    وعلى نهْج المقاصد النبيلة “للتحالف الإنساني الشامل” الذي أطلقته الإيسيسكو مؤخرا لإرساء مقاربة إنسانية عالمية في مواجهة الأزمات والأوضاع الطارئة، تجدد المنظمة دعوتها إلى وزارات الثقافة في الدول الأعضاء وخارجها وإلى المنظمات الدولية العاملة في مجال المتاحف وإلى المتاحف الوطنية والعالمية الكبرى إلى تطوير العمل المتحفي وإتاحة المحتويات عبر منصاتها الرقمية لنشر الوعي بقيمة المتاحف ودورها الفاعل في تنمية المجتمعات وبناء التعارف والتقارب الإنسانيين ونشر السلام في العالم أجمع.

    المالك في ملتقى وكالات أنباء العالم الإسلامي: الإسلاموفوبيا مصطلح دخيل يجب مراجعة استخدامه

    دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وكالات أنباء دول العالم الإسلامي إلى التعاون الوثيق وعقد الشراكات مع الوكالات والمؤسسات الإعلامية المناظرة في العالم، لتطوير الخدمات التوعوية وتوحيد الجهود في التصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19).

    جاء ذلك في كلمته خلال الملتقى الأول لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، الذي عُقد اليوم عن بُعد، حول دور وكالات الأنباء في مساندة جهود مكافحة كورونا، برعاية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير الإعلام المكلف بالمملكة العربية السعودية رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، بمشاركة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور بندر بن محمد حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والسيد زايد سلطان عبدالله، المدير المساعد للاتحاد، ورؤساء ومديري وكالات الأنباء في العالم الإسلامي.

    وطالب الدكتور المالك أن يتم النظر بكل دقة وجدية في المفاهيم والمصطلحات التي تستخدمها وكالات أنباء العالم الإسلامي في خطابها وموادها الإعلامية، ومنها مصطلح الإسلاموفوبيا، الذي اعتبره مصطلحا دخيلا يحتاج منا إلى المزيد من التعمق في دلالاته وامتداداته وأثره في ترسيخ قيم التفاهم والتسامح.

    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى المبادرات التي أطلقتها المنظمة لدعم جهود التصدي للجائحة، ومساعدة الدول الأعضاء في التغلب على انعكاساتها السلبية على مجالات التربية والثقافة والعلوم. كما أشار إلى المواد الإعلامية ومقاطع الفيديو التي بثتها الإيسيسكو عبر موقها الإلكتروني وصفحاتها وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، للتوعية من خطر تفشي الفيروس، وشرح طرق الوقاية من الإصابة به، وذلك باللغات الثلاث الرسمية للمنظمة، وببعض اللغات الإفريقية المحلية.

    غدا.. انعقاد الملتقى الافتراضي الأول لوكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي

    تنطلق غدا السبت أعمال الملتقى الافتراضي الأول لوكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، تحت عنوان “دور وكالات الأنباء في مساندة جهود مكافحة كورونا”، برعاية وزير الإعلام المكلف بالمملكة العربية السعودية رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.

    يعقد الملتقى بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حجار، والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، ومديري وكالات الأنباء في دول منظمة التعاون الإسلامي والمندوبين الدائمين لدى المنظمة.

    ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على الدور الذي تقوم به وكالات الأنباء كمصدر موثوق للمعلومات، في نشر الوعي حول جائحة كورونا، ويتيح الفرصة لتبادل خبرات وكالات الأنباء وعرض تجاربها في نشر الوعي والمعرفة والمعلومة الصادقة، ودحض الأخبار المزيفة والشائعات. كما يهدف للخروج بوثيقة إرشادية وتوصيات للاستفادة من هذه التجارب.

    وسيطلق وزير الإعلام السعودي المكلف رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، خلال الملتقى، برنامج الأنشطة والتدريب السنوي الافتراضي، الذي يستفيد منه 2200 إعلامي من دول منظمة التعاون الإسلامي، إنفاذا لقرار الجمعية العامة الذي أوصى بتنظيم حلقات عمل لمنسوبي الوكالات، تهدف إلى تدريبهم على أحدث التقنيات وممارسات العمل، وتعزيز الاتصالات بينهم.

    وبهذه المناسبة، نوه المدير المساعد لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) زايد سلطان عبدالله، بما يحظى به الاتحاد ومختلف برامجه ومشاريعه من رعاية كريمة ودعم دائم من حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين. كما ثمن رعاية وزير الإعلام المكلف رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد للمتلقى وترؤسه لجلسته الافتتاحية، وإطلاق أنشطته وبرامجه.

    المدير العام للإيسيسكو: التعاون الدولي أساس في التصدي لجائحة كورونا

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ضرورة التعاون الوثيق بين الدول في التصدي للانعكاسات السلبية لجائحة كورونا (كوفيد-19)، بالاعتماد على التقنيات المتطورة، القادرة على تجاوز القيود المفروضة على التنقل، وتقليل حجم الانكماش الاقتصادي الهائل، وتخفيف الضغوط على العلاقات الشخصية والدولية، إذ قد يستمر التباعد الاجتماعي لفترة من الوقت.

    جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الافتراضي العالمي، الذي عقدته شبكة آسان (ASAN) عن بُعد، تحت رعاية رئيس جمهورية أذربيجان، حول “استجابة الحكومات لجائحة كوفيد-19″، والتي شدد فيها الدكتور المالك على أهمية أن تكون استجابة الحكومات شاملة للجميع في هذا الحالة الحرجة، وتتسم بالعدالة والإنصاف، خصوصا في المجالات الصحية والاقتصادية والتعليمية، وأن يتم إعطاء الأولوية في السياسات الحكومية للفئات الأكثر هشاشة، حيث تزيد الأزمة من الفجوة بين المناطق وبين الأغنياء والفقراء، ومن هذه الفئات الأشخاص ذوو الإعاقة والنساء والأطفال وكبار السن والمهاجرين واللاجئين.

    وتابع المدير العام للإيسيكو أن استجابة الحكومات لجائحة كورونا والإجراءات التي تتخذها الدول يجب أن تركز على الحوار الحقيقي والتعاون متعدد المجالات، وأن تكون التجارب الناجحة لبعض الحكومات جزءا لا يتجزأ من الكل، وأنه على الرغم من التوترات العالمية المتزايدة، ينبغي ألا تفقد الحكومات الثقة في التعاون الدولي، حيث إن الجهود المشتركة وتبادل أفضل الممارسات والتعاون المتميز الهادف بين الشركاء الدوليين هو السبيل للتغلب على التباطؤ الاقتصادي.

    وأضاف أنه ينبغي ألا تغفل الحكومات في مواجهتها لآثار الجائحة أهمية الثقافة والتعليم وقيمها المتأصلة، حيث تشكل الثقافة والتعليم مستقبل البشرية، فهما عنصران أساسيان للتمكين التغيير ويجب الحفاظ عليهما وحمايتهما.

    وأشار الدكتور المالك في كلمته إلى الأنشطة والبرامج والمبادرات التي أطلقتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة لدعم جهود مواجهة آثار جائحة كورونا، ومنها:
    • جائزة الإيسيسكو للتصدي لفيروس كورونا، التي تبلغ قيمتها 200 ألف دولار أمريكي، لمن يكتشف علاجا أو لقاحا فعالا ضد الفيروس.
    • تدشين التحالف الإنساني الضامل، لمساعدة البلدان الفقيرة والأكثر تضررا خلال الجائحة وتعزيز الابتكار والبحث العلمي.
    • “بيت الإيسيسكو الرقمي”، وهو عبارة عن منصة توفر محتوى تكنولوجي وتعليمي واجتماعي وثقافي وتوعوي لجميع الفئات العمرية.
    • تقديم الدعم الفني والمادي لتصنيع المطهرات في عدد من الدول الإفريقية.
    • توفير المعدات والمواد الذكية لـ30 دولة لضمان استمرارية العملية التعليمية أثناء إغلاق المؤسسات التعليمية.
    • “المجتمعات التي نريد”، وتهدف إلى نشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة لبناء مجتمعات صحية وسلمية ومزدهرة وشاملة ومرنة.

    وفي ختام كلمته اقترح المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة إطلاق جائزة “الإيسيسكو – آسان لإدارة الخدمات العامة في العالم الإسلامي”، لتعزيز الحكم الرشيد وبناء القدرات وتقديم خدمات ذات جوة لإدارة جميع القطاعات المرتبطة بالتعليم والعلوم والثقافة والتنمية الاجتماعية.

    تجدر الإشارة إلى أن المنتدى العالمي لشبكة آسان (ASAN) هو مبادرة أطلقتها الوكالة الحكومية لخدمات المواطنين والابتكارات الاجتماعية في أذربيجان، تحت رعاية رئيس جمهورية الجمهورية، ويهدف إلى مناقشة أنشطة الخدمات العامة وإمكانية الوصول إليها في حالات الوباء، وكذلك دور الابتكارات والحلول الذكية في سياق مكافحة الوباء وما بعده.

    تفاصيل الإعلان الختامي للمؤتمر الاستثنائي لوزراء التربية في دول العالم الإسلامي

    اختتم المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية في الدول الأعضاء بالإيسيسكو، أعماله اليوم الخميس 14 مايو 2020 تحت شعار “المنظومات التربوية في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ (كوفيد-19)”، بإصدار إعلان المؤتمر، والذي جدد فيه المشاركون من 43 دولة التزامهم بالعمل على أن تبلغ دولهم بحلول عام 2030 الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

    وفي الإعلان، الذي تلاه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، في الجلسة الختامية للمؤتمر، قدم وزراء التربية والتعليم في العالم الإسلامي، ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية المشاركون في أعمال المؤتمر الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، على التكرم بتبني مبادرة عقد المؤتمر وترؤسه وتقديم الدعم التقني والفني له، كما قدموا الشكر إلى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ولمديرها العام، على الدعوة لعقد المؤتمر خلال هذا الظرف الصعب الذي يمر به القطاع نتيجة تفشي جائحة (كوفيد-19)، وما صاحبه من إغلاق وتعطيل للمرافق العمومية التربوية.

    وجدد المجتمعون دعمهم لرؤية منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، القائمة على ضمان الحق في التعليم باعتباره حقا جوهريا من حقوق الإنسان، وعلى ضمان الكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المتعلمين. وثمن المشاركون مجهودات الدول الأعضاء والتدابير والإجراءات التي انتهجتها من أجل ضمان استدامة التعليم في ظل تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19)، ودعوا الإيسيسكو إلى إعداد دراسة شاملة حول الآليات والإجراءات التي اتبعتها الدول الأعضاء للحد من انعكاسات جائحة (كوفيد-19) على قطاع التربية والتعليم، وآليات التوقي المستقبلية لحالات الطوارئ والأزمات.

    وأكد إعلان المؤتمر التزام الدول الأعضاء، قدر الإمكان، بتوظيف خبراتها وإمكاناتها المادية والبشرية قصد دعم بعضها البعض، وتكثيف التشاور والتنسيق والتواصل فيما بينها لتمكين كل طفل داخل العالم الإسلامي من حقه في التعلم، لا سيما خلال الأزمات وحالات الطوارئ.

    ورحب المجتمعون بالدليل التوجيهي الذي أعدته الإيسيسكو لضبط الإجراءات والتدابير التي يمكن الاسترشاد بها لضمان عودة مدرسية آمنة، في حال استمرار تفشي جائحة كورونا أو وقوع موجة ثانية تزامنا مع العودة المدرسية. كما رحبوا بالتقرير المتعلق بأدوار الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، في تطوير المنظومات التربوية من جهة، وفي تكريس مبادئ الجودة والإنصاف والمساواة والشمول إبان حالات الطوارئ والأزمات من جهة أخرى، وأكدوا الالتزام بتسخير الإمكانات المادية والفنية اللازمة للاستفادة قدر الإمكان من المزايا التي توفرها هذه التطبيقات الذكية في مجالات التربية والتعليم.

    وأكد الإعلان الالتزام بالعمل على إتاحة الموارد التعليمية والبيانات المفتوحة لجميع فئات المتعلمين، وعلى ملاءمة التشريعات الوطنية في اتجاه إرساء مرافق عمومية تربوية رقمية وإدراج التعليم الافتراضي بالمنظومات القانونية لدول العالم الإسلامي، واعتباره مكملا للنظم التربوية الحضورية.

    وتعهد المجتمعون باتخاذ إجراءات سريعة وإطلاق مبادرات عملية ناجعة في مواجهة الفاقد التعليمي، المرتفع أصلا في العالم الإسلامي، والمتفاقم نتيجة تفشي جائحة (كوفيد-19)، بما يهدد جودة التعليم ومبادئ الإنصاف والشمول والمساواة. وأكدوا ضرورة مواكبة الملامح الجديدة للمنظومات التربوية وحاجاتها البشرية والفنية، والعمل على دعم القدرات من خلال السياسات التكوينية والبرامج التأهيلية والأدلة التوجيهية والدورات التدريبية لفائدة جميع مكونات الأسرة التربوية.

    وجدد الإعلان التأكيد على التزام الدول الأعضاء في الإيسيسكو بإعداد الاستراتيجيات وخطط العمل والميزانيات الخاصة بالتربية والتعليم، باعتماد مقاربات تقوم على المساواة بين الجنسين ونبذ جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتوفير فرص تعليمية متساوية لجميع الفئات دون استثناء. وكذلك الالتزام بالعمل تدريجيا على توحيد معايير الرياضيات والعلوم في دول العالم الإسلامي، وعهد المجتمعون لمنظمة الإيسيسكو، بالتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة، مهمة تقديم مقترحات في ذلك، تعرض على الجهات المعنية في الدول الأعضاء، قبل المصادقة عليها خلال الدورة القادمة لمؤتمر وزراء التربية والتعليم.

    وأكد المشاركون في المؤتمر دعمهم لمبادرة “التحالف الإنساني الشامل” التي أطلقتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة من أجل الحد من انعكاسات جائحة (كوفيد-19) على الدول الأعضاء، وأهابوا بالدول وبالمنظمات الحكومية وغير الحكومية وبالهيئات المانحة وبالقطاع الخاص لإنجاح التحالف من خلال العمل على دعم أنشطته ومبادراته. كما أكدوا الالتزام بضمان استدامة موارد منظمة الإيسيسكو، من خلال الانتظام في دفع المساهمات في ميزانيتها والعمل قدر الإمكان على توفير موارد خارجية، حتى تضطلع بالأدوار الموكلة إليها بمقتضى ميثاقها التأسيسي وقرارات المؤتمر العام والمجلس التنفيذي والمؤتمرات الوزارية المتخصّصة.

    وفي ختام أعمال المؤتمر ألقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، كلمة شكر فيها الوزراء والمشاركين في المؤتمر، وجدد التزام المنظمة بالعمل على بذل المزيد من الجهود لدعم استمرارية الحق في التعليم.

    توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الإيسيسكو ومؤسسة حمدان بن راشد

    الإعلان عن الدورة الثانية لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم – الإيسيسكو

    وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للاداء التعليمي المتميز، اتفاقية إطارية للشراكة الاستراتيجية بينهما بشأن إنشاء “صندوق حمدان بن راشد آل مكتوم لدعم الإيسيسكو”، وذلك على هامش المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية في الدول الأعضاء بالإيسيسكو، الذي تم عقده عن بُعد اليوم الخميس.

    وقد وقع الاتفاقية الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ومعالي المهندس حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للاداء التعليمي المتميز، وخلال التوقيع تبادلا كلمات الشكر والترحيب بالشراكة بين الجانبين.

    تهدف الاتفاقية إلى وضع الإطار المرجعي والأسس المبدئية بشأن اتفاق الطرفين على تفعيل التعاون والشراكة البناءة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة في مجال التعليم، حيث اتفق الطرفان على التعاون للمساهمة في دعم جودة التعليم وتعزيزها في الدول الإسلامية، وحددت الاتفاقية الجوانب المؤسسية للتعاون وتفاصيل المشروعات والمبادرات الحالية والمستقبلية.

    كما تضمنت الاتفاقية إنشاء صندوق عام مخصص يُطلق عليه “صندوق حمدان بن راشد آل مكتوم لدعم الإيسيسكو”، يطور الطرفان بالتضامن من خلاله مشروعات تهدف لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة للطرفين في مجال التعليم، ونصت الاتفاقية على أن يتبادل الطرفان الأفكار والوثائق والمعلومات العامة، كما يحددان مشروعات ملموسة للتعاون بما يحقق المصالح المتبادلة لكلا الطرفين.

    ومن جانب آخر وعلى هامش المؤتمر تم الإعلان عن إطلاق الدورة الثانية لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم – الإيسيسكو للتطوع في تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي (2020-2021)، وتخصيص هذه الدورة للتصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19).

    يُذكر أن جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم – الإيسيسكو للتطوع في تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي، تم إطلاقها عام 2017 بدعم من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وبالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وتهدف إلى تحفيز وتكريم القائمين على المبادرات التطوعية والأعمال الخيرية في مجال التعليم، وتحديدا من أجل تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي.

    وتُمنح الجائزة كل عامين لثلاثة فائزين من الشخصيات أو المؤسسات التي أسهمت في تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي، وتصل قيمتها إلى 300 ألف دولار أمريكي، بحيث يحصل كل فائز على درع الفوز ومكافأة قدرها 100 ألف دولار أمريكي يتم توظيفها في تطوير العمل الخيري، وخاصة دعم المنشآت التربوية.

    المدير العام للإيسيسكو: إعادة تأهيل المنظومات التربوية ضرورة ملحة لمجابهة التحديات المستقبلية

    أكد الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن المنظومات التربوية في دول العالم الإسلامي تحتاج إلى إعاد تأهيل، لتصبح قادرة على مجابهة التحديات المستقبلية والتكيف مع الأزمات وحالات الطوارئ، وذلك من خلال تطوير البنى التحتية وتحديث برامج التكوين وتوظيف التكنولوجيا الحديثة.

    وأشار في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية في الدول الأعضاء بالإيسيسكو، الذي انطلقت أعماله اليوم تحت شعار: “المنظومات التربوية في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ (كوفيد-19)”، إلى أن المؤتمر ينعقد في ظل ما تشهده المنظومة التعليمية التربوية من آثار ألقت بها هذه الجائحة، التي نتج عنها إغلاق المدارس وتعطيل المرافق التربوية، ما انعكس سلبا على التعليم.

    وقال الدكتور المالك إن المؤتمر فرصة لتبادل التجارب والتباحث حول أنجع السبل في الحد من الآثار السلبية للجائحة، التي وإن تعاظمت محنتها فإن فيها مؤشرات إيجابية جديرة بالاغتنام، حيث يمكن الاعتماد على التجارب الناجحة لبعض الدول، لا سيما في تبني التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما يضمن استمرارا رابحا للعملية التربوية، تتحقق به أهداف التنمية المستدامة، وبخاصة الهدف الرابع، والمتمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

    وجدد المدير العام للإيسيسكو التأكيد على استعداد المنظمة التام واللامشروط لوضع خبراتها رهن إشارة الدول الأعضاء، بغية إيجاد الحلول اللازمة لمعضلة الفاقد التعليمي، الذي تصل نسبته في الظروف العادية إلى 30%، وهي نسبة مرجحة للارتفاع نتيجة تعطيل العملية التعليمية لتبلغ مدى يهدد جودة التعليم، وهو ما يستدعي التعامل مع هذا التحدي وفق منهج علمي رصين.

    وشدد على أهمية الرؤية الاستباقية لتفادي تعقيدات العودة المدرسية في ظل استمرار الجائحة، وهو ما يقتضي تأهبا باتخاذ التدابير الكفيلة بمجابهة تلكم التعقيدات وابتكار الحلول إزاءها، منوها إلى أن الإيسيسكو أعدت دليللا توجيهيا للرفع من جاهزية المنظومات التربوية لإعادة فتح المؤسسات التربوية بالاستعانة بخبرات دولية متخصصة، وأرسلته إلى وزراء التربية والتعليم للاسترشاد به.

    ودعا المدير العام للإيسيسكو إلى اتخاذ خطوات جادة لتوحيد مناهج العلوم والرياضيات في دول العالم الإسلامي، وإيلائها المزيد من الاهتمام لما للعلوم والرياضيات من وجود حاسم في الساحة التعليمية الدولية، ولما تشكله من معيارية تُقاس بها الأنظمة التعليمية عبر الاختبارات والمنافسات الدولية.

    وذكر الدكتور المالك في ختام كلمته عددا من المبادرات التي أطلقتها الإيسيسكو لدعم جهود مواجهة آثار الجائحة، ومنها الجائزة الدولية لمن يكتشف لقاحا أو علاجا لفيروس كورونا، و”بيت الإيسيسكو الرقمي”، و”المجتمعات التي نريد”، بالإضافة إلى المبادرة المهمة التي أطلقتها الإيسيسكو “التحالف الإنساني الشامل”، والذي يهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء الأكثر تضررا واحتياجا، مجددا الدعوة للدول والمؤسسات المانحة إلى الانضمام للتحالف، وانضمت إليه دول عديدة ومنظمات ومؤسسات دولية رائدة.

    بمشاركة 43 دولة.. انطلاق أعمال المؤتمر الاستثنائي لوزراء التربية في العالم الإسلامي

    سجل المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية في الدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الذي انطلقت أعماله اليوم عن بُعد الخميس 14 من مايو 2020، تحت شعار “المنظومات التربوية في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ (كوفيد 19)”، حضورا غير مسبوق في المؤتمرات المتعلقة بالتعليم، حيث شاركت فيه 43 دولة مثل 38 منها الوزراء المعنيون بالتربية والتعليم، و5 على مستوى نواب أو وكلاء الوزراء، كما شارك في المؤتمر 10 من رؤساء ومديري 12 منظمة دولية.

    وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي تعقده الإيسيسكو بالتعاون مع وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، رئيس المؤتمر لهذه الدورة، في تمام الساعة الثانية عشرة بتوقيت مكة المكرمة، بكلمة الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية رئيس المؤتمر، الذي رحب بالمشاركين، وثمن تنظيم الإيسيسكو للمؤتمر، مؤكدا أن المسؤوليات الملقاة على عاتق وزارات التربية والتعليم تضاعفت في ظل جائحة كورونا.

    وقال الدكتور آل الشيخ في كلمته، إننا تمكنا من تجاوز صدمة المفاجأة، واكتسبنا خبرات التعامل مع الأزمة، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية شرعت في تقديم خدمات التعليم عن بُعد منذ سنوات، ولكن الجديد هو تحديث هذه المنظومة حتى وصلت إلى 20 قناة بث مباشر من قنوات عين التعليمية، إضافة إلى إتاحة المحتوى التعليمي عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، والقنوات الخاصة بمختلف الجامعات السعودية، وأضاف أن هذه المنظومات ستستمر في العمل حتى بعد انتهاء الأزمة لمعالجة مشاكل التسرب من التعليم.

    وعقب ذلك ألقى الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، كلمة أشار فيها إلى أن المنظمة وأجهزتها المختلفة أطلقت العديد من المبادرات في إطار مكافحة جائحة كورونا، وأكد أن المنظمة وأجهزتها أولت اهتماما كبيرا بالدول الأعضاء الأكثر احتياجا.

    وقال الدكتور العثيمين إن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعا وتستدعي عملا جماعيا في ظل عدم الوصول إلى علاج أو لقاح لفيروس كورونا، مؤكدا ضرورة الاستعداد لما بعد الجائحة وضمان عودة الطلاب إلى الانتظام في التعليم بالمدارس.

    وفي مداخلته أشار الدكتور بندر الحجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إلى أن الاستثمار في التعليم والتدريب يحظى باهتمام البنك منذ تأسيسه قبل 45 عاما، موضحا كيف نجح البنك في تمويل 20 مشروعا تعليميا بقيمة إجمالية بلغت 5 مليارات دولار أمريكي، وتقديم نحو 17 ألف منحة تعليمة.

    وأكد الدكتور الحجار أن اهتمام البنك بالاستثمار في التعليم ينبع من ثلاث نقاط رئيسية، أولها أن التعليم حق من حقوق الإنسان، وثانيها أن الإنسان هو محور التنمية، وثالثها تبني تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في بندها الرابع.

    ثم تحدثت السيدة ستيفانيا جيانيني، المديرة العامة المساعدة لمنظمة اليونسكو، مشيرة إلى أن هناك حاجة ملحة للتكيف مع هذه الأزمة، التي كشفت عن فجوات تقنية كبيرة بين دول العالم المختلفة، موضحة أن نحو 100 مليون تلميذ حول العالم محرومون حاليا من متابعة دراستهم لعدم توافر تقنيات التواصل عبر الإنترنت، وهو ما يؤكد أهمية التعليم في المدارس.

    وأضافت أن أزمة كورونا سرعت التحول الرقمي، وأبرزت الحاجة إلى إنشاء تحالف دولي للتربية والتعليم، وهو ما دعت إليه اليونسكو في مارس الماضي، وأشارت إلى أن هناك 3 تحديات كبرى تواجه دول العالم الآن فيما يتعلق بهذه الجائحة، وهي: أن يتمكن جميع التلاميذ من الحصول على حقهم في التعليم، وتعزيز المناعة لدى التلاميذ لدعم قدرتهم على الصمود، وأخيرا الثورة الرقمية، وثمنت مساعدة المديرة العامة لليونسكو للتربية التعاون البناء بين اليونسكو والإيسيسكو.

    واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والتي أكد فيها ضرورة إعادة تأهيل المنظومات التربوية في دول العالم الإسلامي، لتصبح قادرة على مجابهة التحديات المستقبلية والتكيف مع الأزمات وحالات الطوارئ، وذلك من خلال تطوير البنى التحتية وتحديث برامج التكوين وتوظيف التكنولوجيا الحديثة.

    وجدد المدير العام للإيسيسكو التأكيد على استعداد المنظمة التام واللامشروط لوضع خبراتها رهن إشارة الدول الأعضاء، بغية إيجاد الحلول اللازمة لمعضلة الفاقد التعليمي، الذي تصل نسبته في الظروف العادية إلى 30%، وهي نسبة مرجحة للارتفاع نتيجة تعطيل العملية التعليمية لتبلغ مدى يهدد جودة التعليم، وهو ما يستدعي التعامل مع هذا التحدي وفق منهج علمي رصين.

    في رسالتين لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان.. الإيسيسكو تدعم نداء الصلاة من أجل الإنسانية

    أكدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) دعمها لمبادرة نداء الصلاة من أجل الإنسانية، الذي أطلقته لجنة الأخوة الإنسانية إلى جميع المؤمنين على اختلاف ألسنهم وألوانهم ومعتقداتهم بأن يتوجهوا إلى الله بخالص الدعاء والصلاة والصوم وأعمال البر والخير في كل بقعة من الأرض، وبأن يجعلوا من يوم غد الخميس 14 مايو 2020م، يوما عالميا للصلاة من أجل الإنسانية، حتى يرفع الله وباء كورونا (كوفيد-19)، ويوفق الباحثين والعلماء لاكتشاف ناجع اللقاح ونافذ الدواء، ويغيث الإنسانية وينقذ العالم من الآثار الضارة على صحة الناس واقتصاديات الدول والشعوب.

    وأشارت الإيسيسكو في رسالتين، وجهت إحداهما إلى فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والثانية إلى قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى أن المنظمة أطلقت مجموعة من المبادرات الإنسانية للحد من انتشار الوباء، كان من بينها دعوة وزارات الشؤون الدينية والهيئات الدينية المختصة في الدول الأعضاء وخارجها للاستفادة من مآذن المساجد وغيرها من دور العبادة، واستخدامها لتوعية الناس والتذكير بالمقاصد والأحكام الشرعية في الوقاية من الأمراض والنظافة المستمرة، والامتثال إلى تعليمات السلامة، والالتزام بالمسؤولية واحترام القانون وتعزيز قيم التضامن والوحدة وتقديم العون للمرضى والمصابين، بما يسهم في تعزيز الأمن الروحي وتوثيق عرى العلاقات الإنسانية.

    وأثنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرسالتين على دعم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعدد من الشخصيات الدولية والقيادات الدينية والفكرية والإعلامية للنداء، وتأكيدهم مشاركتهم في الصلاة والدعاء. ودعت الإيسيسكو الجميع إلى المشاركة في “الصلاة من أجل الإنسانية”.