Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    غدا.. الإطلاق الرسمي لمبادرة الإيسيسكو “المجتمعات التي نريد”

    تطلق منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، غدا الخميس 30 أبريل 2020 مبادرة “المجتمعات التي نريد”، وذلك في لقاء عن بُعد بمشاركة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتورة للا مليكة أسوفو، السيدة الأولى بجمهورية النيجر، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، والسيد مامادو تالي، وزير التعليم ومحو الأمية بجمهورية السنغال، والسيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، كمتحدثين رئيسيين.

    وأشارت الإيسيسكو في تقديمها لمبادرة “المجتمعات التي نريد” إلى أن جائحة كورونا أحدثت أزمة ضمن قائمة طويلة من الأزمات التي ضربت العالم في عصر العولمة، وكشفت مواطن ضعفنا وأكدت على الحاجة الملحة لإعادة التفكير في مجتمعاتنا. وقد تجلت الأزمة المتعددة الأوجه التي يواجهها العالم في عدة مظاهر على مدى العقود الماضية، لترسل لنا باستمرار إشارات حول الضرورة الملحة لاتخاذ إجراءات والشروع في عملية التغيير الجذري لمجتمعاتنا.

    وتهدف مبادرة الإيسيسكو الجديدة إلى نشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة تساهم في بناء مجتمعات تتمتع بمقومات الصحة والسلام والقدرة على الصمود وتشمل الجميع. مجتمعات مزدهرة ومستدامة من أجل تغيير مسار مستقبل الإنسانية جمعاء، حيث إن المخاطر التي تهدد السلم والأمن، والأزمات الاقتصادية وانتشار الفقر، والتغيرات المناخية، والآن جائحة كورونا (كوفيد-19)، كلها إشارات على أن مجتمعاتنا تعيش مرحلة تحول حاسمة.

    يبدأ لقاء إطلاق مبادرة “المجتمعات التي نريد” الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش، ويستمر على مدى 3 ساعات يتحدث خلالها المتحدثون الرئيسيون، بالإضافة إلى عدد من المتحدثين المختصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية والصحة النفسية والاستشراف الاستراتيجي، منهم: السيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو، والدكتور جمال الدين الهاني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، و الدكتور كريم العيناوي، رئيس مركز الدراسات من أجل الجنوب الجديد، والأستاذ المصطفى هدية، رئيس قسم علم النفس بجامعة محمد الخامس، والأستاذ دانيال بيلاند، جامعة مكغيل بكندا، والدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي بالإيسيسكو، والسيدة هند جلال، ممثلة مقيمة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالكاميرون، والدكتور بكاري سامبي، مدير معهد تمبكتو.
    والدعوة مفتوحة للجميع لمتابعة البث المباشر للقاء، عبر تطبيق Zoom على الرابط:
    https://us02web.zoom.us/j/83937495557?pwd=VEZzKzhkK3FnbFdIMDhGckg3UWtCdz09 أو البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للإيسيسكو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على الرابط:
    https://www.facebook.com/ICESCO.Ar

    الوليد للإنسانية والإيسيسكو تدعمان 10 دول إفريقية في التصدي لجائحة كورونا

    خصصت مؤسسة الوليد للإنسانية، التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، مبلغ 2.3 مليون دولار أمريكي، لدعم مبادرات ومشاريع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لمساعدة 10 دول إفريقية في التصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19) ومواجهة انعكاساتها السلبية الحالية والمستقبلية.

    وقد وجه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، الشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال ولمؤسسة الوليد للإنسانية على الجهود البناءة والعطاء المتواصل، والذي كان أحدثه الإعلان عن انضمام المؤسسة إلى الجهود العالمية لمحاربة فيروس كورونا بتبرع سخي بلغ 30 مليون دولار أمريكي تم توجيهها لصالح مجموعة متنوعة من المبادرات التي تهدف لمحاربة جائحة كورونا، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء والمنظمات الدولية ومن بينها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، مشيرا إلى أن التعاون بين مؤسسة الوليد للإنسانية والإيسيسكو متواصل، إذ سبق للجانبين تنظيم قوافل مشتركة تربوية صحية اجتماعية لفائدة الفئات الأكثر احتياجا في عدد من الدول الأعضاء.

    كانت مؤسسة الوليد للإنسانية أعلنت أن تعاونها المثمر مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، يهدف إلى المساعدة في تخفيف المعاناة الناتجة عن التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى تعزيز التوعية بأهمية النظافة في البلدان النامية، وأن المبلغ المالي المخصص لدعم خطط الإيسيسكو لمكافحة جائحة كورونا والتخفيف من تداعياتها سيعزز قدرات التصنيع المحلية لإنتاج مستحضرات النظافة الشخصية ومعدات الحماية في أفريقيا، فضلاً عن تمكين رواد ورائدات الأعمال الشباب في القطاعات غير الرسمية والمحلية.

    وحسب خطط ومشروعات الإيسيسكو سيتم تقديم الدعم إلى 10 دول، هي: السودان والمغرب وبوركينافاسو وتشاد ومالي ونيجيريا وموريتانيا وكوت ديفوار والنيجر والسنغال، لتعزيز قدرات إنتاج المطهرات والأقنعة الواقية وأجهزة التنفس الصناعي، مع تمكين النساء ورجال الأعمال الشباب في القطاع غير الرسمي والمحلي.

    انطلاق منتدى ”الذكاء الاصطناعي والتصدي لفيروس كورونا بين التحديات والفرص”

    المدير العام للإيسيسكو: جائحة كورونا أظهرت احتياج العالم لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

    المنظمة ستدعم الذكاء الاصطناعي بالدول الأعضاء في إطار أخلاقي يحترم الإنسان

    الإيسيسكو شرعت في إنجاز عدد من الدراسات حول سيناريوهات ما بعد فيروس كورونا

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن المنظمة ستعمل على دعم الذكاء الاصطناعي بالدول الأعضاء، في إطار أخلاقي يحترم الذات البشرية والحريات الشخصية والخصوصيات الذاتية، حتى تكون هذه التكنولوجيا رافدا لتنمية الشعوب دون تجاوز الحدود الأخلاقية التي تمس حرية الإنسان وكرامته.

    جاء ذلك في كلمته خلال المنتدى الافتراضي ”الذكاء الاصطناعي والتصدي لفيروس كورونا: بين التحديات والفرص”، الذي نظمته الإيسيسكو اليوم بالشراكة مع المنتدى المدني للذكاء الاصطناعي (AI Civic Forum)، وناقش الإمكانات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لمواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات الصحية ومنها جائحة كورونا (كوفيد-19)، بالإضافة إلى استشراف المستقبل في هذا المجال.

    وشدد الدكتور المالك على أن اهتمام الإيسيسكو باستشراف المستقبل وتقنياته وعلومه اختيار مبني على وعي كبير ومسؤول تجاه الأجيال القادمة، وتقوم بذلك من خلال اعتماد اللانمطية الفكرية البناءة دون سياسة ولا تسييس للقضايا الإنسانية العاجلة والتحديات المطروحة، بل من خلال دعم الابتكار وإيلائه الأهمية القصوى حتى يكون بناء المستقبل قائما على أسس إبداعية وفكرية جماعية، وتكون الاستفادة عامة وشاملة لأفق المدى القصير والمتوسط والبعيد.

    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة لم تنتظر أزمة (كوفيد-19) للاهتمام بالمستقبل وتطلعاته، إذ قامت الإسيسكو قبل الأزمة بتأسيس مركز للاستشراف الاستراتيجي ووضع رؤية جديدة قائمة على العمل الاستباقي والاستشرافي في التدخل والتعامل مع القضايا التنموية. كما تجسد العمل الاستباقي للإيسيسكو من خلال الشروع في إنجاز جملة من الدراسات حول سيناريوهات ما بعد فيروس كورونا وحول مستقبل العالم الإسلامي وغيرها من الدراسات الإستراتيجية والاستشرافية التي تستهدف بناء المستقبل والتخطيط لإحداثياته منذ الآن.

    وأوضح أنه بتطرقنا لإحداثيات المستقبل فبالتأكيد لا يمكن المرور دون ذكر الذكاء الاصطناعي كواحد من التوجهات العالمية الاستراتيجية الكبرى التي تأكدت وبرز دورها أثناء الأزمة الوبائية الحالية، حيث تجلى احتياجنا لهذه التكنولوجيات الذكية وبشدة في التدخل السريع والناجع لمقاومة الوباء، ونظرا للحيز الكبير الذي يحتله الذكاء الاصطناعي في بناء المستقبل فقد شرعت الإيسيسكو في:

    -تعميم تطبيقاته وتقنياته في الدول الأعضاء والدول الصديقة.

    -إنجاز دراسة استراتيجية استشرافية حول الذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي.

    -تأسيس مركز الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي

    -برمجة ورشات عمل وتعاون مع مؤسسة IA Civic Forum.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إن جائحة كورونا أضفت تغييرات جذرية على الحياة اليومية للمواطنين بجميع فئاتهم الاجتماعية، وفرضت على الدول اتباع مناهج جديدة تستجيب ومتطلبات الوضع الصحي على حساب مجالات حيوية أخرى، مما أبرز تحديات جديدة تجبرنا على مراجعة نظرتنا نحو المستقبل وتقصي سبل الخروج من الأزمة وجعلها نقطة انطلاق جديدة نحو عالم أكثر وحدة وعدلا ومساواة وتنمية وترسيخ للمقاربة الإنسانية في دعم الفئات الفقيرة والهشة.

    وتابع أن منظمة الإيسيسكو، باعتبارها المنارة التنموية لدول العالم الإسلامي، لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجائحة بل اتخذت موقفا نشطا قوامه العمل الاستباقي والميداني الدؤوب لدعم الدول الأعضاء، وخاصة تلك التي تعاني إشكاليات الفقر وضعف المنظومات الصحية مع استهداف الفئات الأكثر هشاشة بها وفق مقاربة إنسانية – تكنولوجية – علمية – ثقافية، وتوجت مجهودات المنظمة بتحقيق عدد من الإنجازات وفي وقت قياسي بكل ما للكلمة من معنى، وتتمثل هذه الإنجازات في إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع العملية الرائدة، ومن أبرزها: جائزة الإيسيسكو للتصدي لكورونا، والتحالف الإنساني الشامل، و”بيت الإيسيسكو الرقمي”، والشروع في إنشاء مجموعة من المخابر لصنع المطهرات والمعقمات قليلة التكلفة في الدول الأكثر فقرا خاصة بإفريقيا، وتوزيع مجموعة من الوسائل التكنولوجية الحديثة المساهمة في مقاومة الوباء مثل الكاميرات الحرارية وأجهزة قياس درجات الحرارة عن بعد، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المساعدة في وقف انتشار الفيروس.

    في اليوم العالمي للملكية الفكرية.. الإيسيسكو تدعو إلى الاستثمار في البحث العلمي والابتكار من أجل مستقبل أخضر

    يخصَّصُ السادس والعشرون من شهر أبريل من كل سنة للاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية. ويحتفل العالم في السنة الحالية 2020 بهذا اليوم تحت شعار “لِنبتكِرْ من أجل مستقبل أخضر”، توافقاً مع ما تُولِيه الحملة العالمية للملكية الفكرية في جهودها وبرامجها للعام الحالي من اهتمام وتركيز على الابتكار وحقوق الملكية الفكرية الداعمة له باعتباره القاطرة التي تقود نحو المستقبل الأخضر المنشود.

    كما تحل هذه المناسبة، والعالم يمرّ بظروف طارئة ألزمت الدول والحكومات والشعوب، في ظل جائحة كوفيد 19، باعتماد طرائق عمل وتدابير استثنائية وإجراءات عاجلة، كما دفعت مراكز الدراسات الاستراتيجية ودوائر صنع القرار في مختلف الدول إلى الإقرار بضرورة إجراء مراجعات جذرية للخيارات والمسارات الحالية وإلى طرح تساؤلات معمقة بشأن مستقبل البشرية الذي تتهدده الأخطار من كل جانب.

    وفي هذه الظرفية الاستثنائية، يمثل الابتكار المدعوم بحقوق الملكية الفكرية من أجل صحة الإنسان ورقيه ورفاهه، وفي سبيل الحفاظ على كوكب الأرض وتوازناته البيئية، أحد أبرز الآليات العلمية وأنجعها في معالجة المشكلات والأزمات الراهنة، ومنها أزمة فيروس كورونا المستجدّ “كوفيد 19”.

    وفي إطار هذه الرؤية الاستراتيجية، قامت الإيسيسكو، ضمن حزمة مبادراتها الداعمة لجهود الدول الأعضاء والمجتمع الدولي في التصدي لجائحة كورونا، وتشجيعا للابتكار في المجال الطبي، برصد جائزة قيمتها 200 ألف دولار أمريكي لمن يكتشف علاجا ناجعا أو لقاحا واقيا من فيروس كورونا. وفي السياق نفسه، وإيمانا بحاجة العالم الملحة في الظروف الراهنة إلى تكاتف أقوى وتعاضد أمتن من أجل مواجهة الجائحة، تم إطلاق مبــادرة “التحالــف الإنســاني الشــامل” التي تسعى الإيسيسكو من خلالها إلى بناء تحالف دولي من أجل إرساء أنجع آلياتِ التدخل الميداني في مواجهة الجائحة والحد من آثارها الحالية والمستقبلية على العالم كافة، وتعزيز قوى الابتكار والبحث العلمي. كما أطلقت الإيسيسكو عددا من المبادرات الأخرى تشجيعاً للبحث العلمي التطبيقي والإبداع الثقافي والفني والابتكار التعليمي ودعما لجهود الدول والأفراد في سبيل إنتاج وتجريب بدائل تثقيفية وتعليمية تعوض الأنشطة والبرامج الحضورية في فترة التباعد الاجتماعي.

    إن على العالم كافة أن يستخلص الدروس من الأزمات والكوارث، حتى يتجنب الوقوع في الأخطاء نفسها. ولعل أبرز الدروس المستفادة من الأزمة العالمية الحالية أن عالمنا الذي أصبح قرية كبرى شديدة الترابط موحدة المصير صار أيضا أكثر هشاشة وأقل مناعةً في مواجهة الكوارث الماحقة. وهو ما يتطلب مقاربة تنموية كونية جامعة قائمة على مفهومي الاستدامة والحقوق الشاملة بما فيها حقوق الملكية الفكرية، إنفاذا لما صدر من قرارات عن الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة التي انعقدت في مقر الإيسيسكو في الرباط (2ـ3 أكتوبر 2019) تحت شعار “دور العوامل الثقافية والدينية في حماية البيئة والتنمية المستدامة”.

    ويتطلب الوضع الحالي أيضا، وخاصة في دول العالم الإسلامي، مضاعفة الاستثمار في البحث العلمي والتطوير وريادة الأعمال وبناء أنظمة وطنية متكاملة لتحفيز الابتكار وحمايته، تسريعا لوتيرة انتقال دولنا إلى مجتمع المعرفة، وضمانا لمستقبل أفضل لشعوبنا وللبشرية جمعاء.

    المدير العام للإيسيسكو: الأوبئة والكوارث الطبيعية فرصة لتغيير السلوك البشري تجاه البيئة

          قال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إن الأوبئة والكوارث الصحية والطبيعية والبيئية، التي تواجهها البشرية حاليا، ولا تؤثر فقط على التنوع البيولوجي، بل تهدد بقاء الإنساء على هذا الكوكب، قد تكون فرصة لتسليط الضوء على خطورة السلوك البشري تجاه البيئة، وتفتح باب الأمل في إعادة التفكير ووضع تصور لنموذج مجتمع بديل مختلف تمام الاختلاف، تكون فيه الأخلاق والإنسان والبيئة في قلب الاهتمامات.

         جاء ذلك خلال مشاركة المدير العام للإيسيسكو في الاجتماع الافتراضي، حول تأثير الأزمات على العلاقات بين الناس والثقافات، والذي نظمته وزارة الثقافة في جمهورية أذربيجان ضمن عملية باكو الخاصة بالحوار بين الثقافات، وشارك فيه أبولفاس غاراييف، وزير الثقافة في جمهورية أذربيجان، والسيد ميغيل موراتينوس، الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وعدد من الخبراء المتخصصين في حوار الحضارات والعلوم الإنسانية والاجتماعية.

    وأكد المدير العام في كلمته أن النموذج الحالي، القائم على النفعية وتسيطر عليه العولمة، على وشك الخضوع لإعادة تقييم المستقبل والتحولات المستدامة انطلاقا من مؤشرات التغيير الخاصة بثقافة كل منطقة جغرافية، وأنه من الآن يجب أن يكون إجراء التغيير مرتبطا بالسياق، وأن يتم التوصل إليه وفق المنطلقات المحلية: “التفكير والتصرف محليا، يؤثر عالميا”، وهذا المنظور يسمح للمجتمعات، بما فيها مجتمعات العالم الإسلامي، أن تعتبر نفسها مشاركة ككيان واحد، عوضا من إقصائها، فدعم هذه المجتمعات لأنفسها محليا يمكنها من اكتساب الاستقلالية والكفاءة على المدى الطويل وفي مختلف المجالات.

    وأشار الدكتور المالك إلى أن الإيسيسكو أطلقت مبادرة إنسانية عالمية، تحت مسمى (التحالف الإنساني الشامل)، لمواجهة الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا (كوفيد-19) على المستويين الإقليمي والدولي.

    وفي ختام كلمته اقترح المدير العام للإيسيسكو عددا من آليات العمل لتعزيز التفاعل الثقافي، منها:

     •  إنشاء مرصد للاتجاهات الثقافية.

    •  رصد استراتيجي لأفضل الممارسات وقياس الأداء.

    •  إنشاء مختبر المستقبل المستدام لدعم عملية صنع القرار الاستراتيجي.

    •  إجراء البحوث والدراسات المستقبلية، مدعومة بالتقارير التي تساعد على التخطيط وصنع القرار.

    •  إقامة منتدى للأفكار، من خلال الندوات والموائد المستديرة وورش العمل التشاركية.

    •  دعم صنع القرار الاستراتيجي، بناء على منهجية استشرافية.

    يذكر أن عملية باكو انطلقت بمبادرة من رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، بهدف إقامة حوار فعال بين الحضارات والثقافات المختلفة، و”صدر إعلان باكو” عام 2008.

    منتدى الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي يناقش التصدي لـ”كوفيد-19″ بين التحديات والفرص

    تعقد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالشراكة مع المنتدى المدني للذكاء الاصطناعي ”AI Civic Forum”، منتدى افتراضيا (ويبنار) تحت عنوان ”الذكاء الاصطناعي والتصدي لفيروس كورونا: بين التحديات والفرص”، وذلك يوم الإثنين 27 أبريل 2020 على الساعة 13:00 بتوقيت غرينيتش.

    يشارك في المنتدى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي بالإيسيسكو، ومجموعة متميزة من الخبراء الدوليين المتخصصين، هم: إيرينا ريش، الأستاذة بقسم علوم الكمبيوتر وبحوث العمليات في جامعة مونتريال (UdeM) عضو معهد ميلا للذكاء الاصطناعي (MILA) بكندا، وساروس هودس، رئيس مختبر الأفكار (مجتمع المستقبل) مستشار سابق لوزير الذكاء الاصطناعي في الإمارات، وإماد موستاك، مؤسس (Stability AI وSymmitree وAnanas) وهي ثلاثة مشاريع تستخدم نظرية المعرفة التطبيقية والأنظمة التكيفية المعقدة للمساعدة في معالجة القضايا العالمية، ومارك أنطوان ديلهاك، أستاذ الفلسفة بجامعة مونتريال والمشارك في إعلان مونتريال للتنمية المسؤولة للذكاء الاصطناعي، ونيكولاس ميالي، مؤسس ورئيس جمعية المستقبل، المتخصصة في تعزيز الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي، وعبد النور بيدار، الفيلسوف والكاتب الفرنسي، وبولين نواسو، المنسقة بمختبر ألجورا (ALGORA) المختصة بأخلاقيات الابتكارات الرقمية والحوار بين خبراء الذكاء الاصطناعي والمجتمع المدني والمواطنين، وساشا ألانوكا، الباحثة بجمعية المستقبل منسقة البحوث في الارتباط المدني وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

    تتناول محاور المنتدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي المساعدة في التصدي لجائحة كورونا، والتحديات الأخلاقية التي تثيرها تطبيقات تتبع الاتصال، وكذلك التحديات الحالية والمستقبلية والدروس المستفادة من الوباء، وتستمر أعماله لمدة ساعة و10 دقائق، تعقبها مناقشة لمدة 30 دقيقة، يجيب خلالها الخبراء المشاركون على أسئلة متابعي البث المباشر للمنتدى عبر الصفحة الرسمية للإيسيسكو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على الرابط: https://www.facebook.com/ICESCO.Ar/live علما بأن أعمال المنتدى والنقاشات ستجري باللغة الإنجليزية، وستتاح ترجمة إلى اللغتين العربية والفرنسية لوقائعه لاحقا.

    والمشاركة مفتوحة للجميع، من خلال رابط التسجيل: https://us02web.zoom.us/webinar/register/WN_zLliQKk6TYWVmzECvBwpCQ
    ويتيح المنتدى لمن يرغب من المسجلين، عقب انتهاء أعماله، الحصول على شهادة معتمدة من الإيسيسكو بالمشاركة في أعمال المنتدي.

    الإيسيسكو والألكسو ومكتب التربية العربي لدول الخليج يتفقون على آليات لمواجهة تداعيات كورونا والاستعداد لمرحلة ما بعد الجائحة

    عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ومكتب التربية العربي لدول الخليج، اليوم الأربعاء ملتقى عن بُعد، عبر منصة للاتصال المباشر بالفيديــو، بمشاركة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو، والدكتور علي بن عبد الخالق القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، والذي دعا إلى عقد هذا الملتقى، لتنسيق الجهود فيما بين الأطراف الثلاثة حول تنفيذ المبادرات التي أطلقها كل منهم لمواجهة الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا (كوفيد-19)، على مجالات التربية والعلوم والثقافة، والاتفاق على آليات محددة لتنفيذ مجموعة من التوصيات التي تم الاتفاق عليها.

    وفي بداية الملتقى، استعرض المدير العام للإيسيسكو، أهم المبادرات التي أطلقتها المنظمة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، ومنها:

    1- إطلاق “جائزة الإيسيسكو للتصدي لفيروس كورونا” التي تقدر قيمتها بـ 200 ألف دولار أمريكي.
    2- إطلاق “التحالف الإنساني الشامل للإيسيسكو” الذي ينبني على مشاريع ميدانية وبرامج تنفيذية، وخطط استراتيجية استشرافية للعالم الإسلامي، وصندوق لجمع التبرعات.
    3- إطلاق مبادرة “بيت اﻹيسيسكو الرقمي” الذي يشتمل على محتويات رقمية في جميع مجالات عمل المنظمة.
    4- الإعلان عن “جائزة الإيسيسكو للأفلام القصــيرة”؛ التي تهدف إلى تشجيع الإنتاج السينمائي الإبداعي لدى الشباب، وتكوين مكتبة الإيسيسكو الرقمية للأفلام القصيرة.
    5- إنتاج مجموعة من الفيديوهات والمرئيات، للتوعية بأهمية الوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد باللغات الثلاث، العربية والإنجليزية والفرنسية.
    6- تقديــم الدعــم الفني لإنشـــاء وحــدات وتدريب أفراد المجتمعات المحليــة على تصنيــع المنتــجات المطهــرة بتــكلفة منخفــضة في عدد من الــدول الأعضاء.
    7- تنظيم مجموعة من الملتقيات والاجتماعات عن بعد في مجالات عمل المنظمة، لتدارس واقع مجالات التربية والعلوم والثقافة في ظل أزمة كورونا، واستشراف آفاقها المستقبلية في دول العالم الإسلامي.

    وبعد ذلك استعرض المدير العام للألكسو أهم المبادرات التي قامت بها المنظمة، ومنها:

    1- إطلاق “مبادرة الألكسـو في مجال التعلّم والتعليم الإلكتروني عن بُعد”، وتنظــيم “دورات تدريبيــة عن بُعد للمـدرسين”، وتثبيت برنامج التعليم الإلكتروني(موودل).
    2- إنشاء منصة تفاعلية للأمناء العامين للجان الوطنية العربية وأعضاء المجلس التنفيذي.
    3- عقد حلقة النقاش الافتراضية الأولى للأمناء العامين للجان الوطنية العربية وأعضاء المجلس التنفيذي.
    4- عقد اجتماع عن بعد للجنة الدائمة للثقافة العربية.
    5- تنظيم ورشة تدريبية عن بعد (حول إحصائيات الثقافة والترفيه) لفائدة الأجهزة الإحصائية ووزارات الثقافة بالدول العربية.
    6- ترجمة كتاب “تسهيل التعلم المرن عند اضطراب التعليم- التجربة الصينية في الحفاظ على استمرار التعلم في ظل تفشي كوفيد-19” إلى اللغــــة العربية؛ وإعداد معجم مصطلحات جائحة كوفيد-19، وإدخال جميع محتويات المكتبة على المستوى الرقمي للمنظمة ومراكزها الخارجية.
    7- إعداد ونشر دليل للتوقي من مخاطر فيروس كورونا باللغـــة العربيــة والصينـية والفرنسية والانجليزية، ونشر فيديو توعوي عن جائحة كوفيد-19 بلغــة الإشـــارة. وتصميم ومضة توعوية بالسلوك الصحي السليم للتوقيّ من جائحة كوفيد-19.

    كمت استعرض المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج أهم المبادرات التي قام بها المكتب، وهي:
    1- إطلاق موقع “التعليم عن بعد” عبر بوابة المكتب الإلكترونية.
    2- إتاحة مجانًا للمعلمين والتربويين والطلبة وغيرهم -عبر البوابة الإلكترونية للمكتب- الفرصة لتصفح مائة وستين كتابًا من منتجات برامجه في العلوم التربوية المختلفة.
    3- تنظيم عدد من الاجتماعـــات والملتقيات عن بعد في مجالات عمل المكتب من أبرزها اجتماع المجلس التنفيذي للمكتب، والاجتماع الأول (أون لاين) لمجلس أمناء المركز التربوي للغة العربية.
    4- المشاركة في اللقاءات العلمية التي تعقد على المستوى الدولي ونقل ممارسات الدول لمواجهة آثار جائحة كوفيد-19 على الحقل التعليمي والتربوي.
    5- توفير دليل بالبرامج التدريبية والخدمات الإلكترونية.
    6- إصدار عدد من النشرات، “نشرة جسور الإلكترونية حول التعليم عن بعد”، نشرة تعريفية بعنوان “كيف يمكنك مساعدة طفلك في أثناء التعلم عن بعد؟”، و”نشرة توعوية للأسرة الخليجية والعربية حول التعامل مع الأطفال الظروف المستجدة الحالية”).
    7- وإعداد كتيب تعريفي حول تبنّي التعليم الرقمي لتوعيـة الطلبــة والمعلمــين وقائـــدي المدارس بالتعليم عن بعــد، وإصدار “دليلك التوعوي حول جائحة كوفيد-19”.

    وفي نهاية الملتقى اتفق المديرون العامّون للإيسيسكو والألكسو ومكتب التربية العربي لدول الخليج على ضرورة وضع آليات لتنفيذ التوصيات الآتية:

    1.دعوة المنظمات الإقليمية والدولية، بما فيها الألكسو ومكتب التربية العربي لدول الخليج للانضمام إلى التحالف الإنساني الشامل الذي أعلنت عنه الإيسيسكو.

    2. الدعوة إلى إنشاء المرصد الإسلامي العربي المشترك لإدارة الكوارث ومواجهة الأزمات والحد من مخاطرها.

    3. وضع برنامج تدريبي مشترك شامل لبناء القدرات وتنمية المهارات للمعلمين العرب في مجال التعليم عن بعد.

    4. مرافقة الدول الأعضاء، وخاصة منها الأكثر احتياجا، في تعزيز جهودها بخصوص التعليم عن بعد، والسعي لدى الهيئات والمنظمات المانحة لدعم بنيتها الأساسية للتعلم عن بعد.

    5.رَصْد وتوثيق جهود المنظمات الثلاث ومبادراتها في التعامل مع الأزمة التي أحدثها تفشّي جائحة كوفيد-19.

    6. تبنِّي المنظمات الثلاث لبرنامج مشترك في التربية النفسية والصحية لمواجهة الأزمات.

    7.اقتراح عنوان: “جائحة كوفيد-19.. التجربة والآفاق” للملتقى القادم، والمقرر عقده في مدينة الرياض خلال شهر أكتوبر 2020.

    يوم الأرض العالمي في ظل جائحة كورونا: الإيسيسكو تدعو إلى المحافظة على مكتسبات الأرض لمصلحة الأجيال القادمة

    هل ما نعيشه اليوم هو دعوة جديدة من الطبيعة لإنارة عقولنا من جديد تجاه المستقبل؟. يبدو أن الأرض بصدد استرداد حقوقها، إذ هي والإنسان كيان واحد لا انفصام له، فالأرض هي الكوكب الذي يحمي ديمومة الإنسان منذ آلاف السنين، والإنسان هو المعنيُّ بخيرات هذا الكوكب وثراء موارده.

    وبمناسبة يوم الأرض العالمي، الذي يأتي هذه السنة في ظروف مغايرة عما اعتدنا عليه بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19)، حريٌّ بنا طرح بعض التساؤلات على أنفسنا وأن نجيب وفق معطيات واقعية تحيط بنا من كل جانب. فهل نحن نولي كوكبنا حقه من العناية؟، وهل يُفضي سلوكنا إلى المحافظة عليه أم إلى تدميره؟، وهل يمكن اعتبار تصرفات الإنسان مسؤولةً مسؤوليةً حتمية تجاه هذا الكوكب؟، وإن كانت كذلك، فما هي الآفاق المستقبلية لجعل تلكم التصرفات بناءة ومثمرة؟.

    إن الإجابة عن هذه التساؤلات لا شك ستأتي سلبية، فرغم إدراك البشرية أهمية الحفاظ على البيئة بغية تحقق استدامة الكوكب ومن عليه، فإن الإنسان ظل يستنزف طاقات هذا الكوكب وينشر التلوث في فضائه وربوعه، بتغليب مصالحه الاقتصادية والاجتماعية على المصالح البيئية، حتى بلغ الوضع مستويات كارثية نتجت عنها تهديدات لحياة البشرية، بداية بظهور ثقب الأوزون وتوسعه وتنامي ظاهرة الاحتباس الحراري، الذي أدى إلى بروز التغيرات المناخية وما صاحبها من مخاطر على حياة الإنسان.

    ولعل أزمة (كوفيد-19) قد بينت مدى إضرار الأنشطة البشرية بكوكب الأرض، فوفق دراسات حديثة، برز تعافي طبقة الأوزون تدريجيا منذ ظهور الوباء، لتراجع استخدام المواد الكيميائية، وانبعاثات الغازات الدفيئة ونقص حركة المواصلات الجوية والبرية والبحرية، فبسبب الإجراءات المتخذة أثناء تفشي فيروس كورونا المستجد انخفضت نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة في مناطق كانت تعاني تصاعدها لتبلغ النسبة 25%، بسبب تباطؤ الإنتاج وبقاء الناس في بيوتهم.

    كما رصدت الأقمار الصناعية في نفس المنطقة، انخفاضا كبيرا في انتشار التلوث الناتج عن ثاني أكسيد النيتروجين وتحسنا عاما في جودة الهواء على الصعيد العالمي. وأفادت مجموعة من العلماء المختصين بأنّ وباء فيروس كورونا قد يفضي هذا العام إلى تراجع التلوّث بغاز ثاني أكسيد الكربون عالمياً إلى أدنى مستوياته في 70 عاماً، فقد تراجع بما يفوق الـ5% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي مع تحذيرات من عودة من الأمور إلى ما كانت عليه، وتفاقمها مع استئناف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية الاعتيادية نظرا للتوقعات بالترفيع في نسق الإنتاج الاقتصادي العالمي في فترة ما بعد الأزمة.

    ولأن الأزمات عادة ما تكون مصدرا للأمل فإن تطلعنا نحو مستقبل أفضل للبشرية يفضي بنا إلى الحديث عن أخلاقيات المستقبل، وكيف يمكن استثمار الأزمة الوبائية والاستفادة مما أحدثته من تغيرات حميدة وضمان استدامتها، وتجنب إلحاق الضرر بالأجيال القادمة، من خلال التحلي بالمسؤولية في حماية هذا الكوكب وضمان استمراريته.

    وفي هذا الإطار تشجع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، بمناسبة يوم الأرض العالمي على تبني هذه الأخلاقيات والعمل على تحقيقها وفق مقاربة تنموية شاملة، لذلك تدعو الإيسيسكو إلى:

    1. استباق تبعات الأزمة الوبائية ودراسة السيناريوهات المستقبلية الممكنة.

    2. التعامل مع الأزمة على المدى القصير ووضع أسس المدى المتوسط والبعيد.

    3. التحلي بالصرامة اللازمة في التعامل مع القضايا البيئية وإرساء روح المسؤولية تجاه الأجيال القادمة.

    بالتعاون بين الإيسيسكو وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية: انطلاق سلسلة المحاضرات حول التعامل مع الأزمات والكوارث

    المدير العام للإيسيسكو: جائحة كورونا تفرض اعتماد بدائل مبتكرة لمواجهة الأزمات

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أن الكارثة الصحية المفزعة التي يتعرض لها العالم حاليا، جراء جائحة كورونا (كوفيد-19)، والتي خلفت إلى الآن ما يقرب من مليوني ونصف المليون إصابة، وأكثر من 165 ألف حالة وفاة، تستدعي منا التحرك العاجل والحاسم، وتحثنا على العمل الجاد للتصدي لمثل هذه الجوائح والأزمات، بالاعتماد على طرائق جديدة ومبتكرة، والتركيز على التوعية والتدريب وتقوية القدرات وتدعيم البنية التحتية اللازمة لمواجهتها.

    وخلال كلمته إلى حفل افتتاح سلسلة المحاضرات حول التعامل مع الأزمات والكوارث، والتي انطلقت اليوم عن بُعد وتتواصل على مدى يومين، وتنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، أشار إلى أن الدراسات المتخصصة أكدت أن وتيرة تكرار الكوارث والأزمات تضاعفت في السنوات الأخيرة وأصبحت أكثر عنفا وتعقيدا وتدميرا، إذ تسببت الزلازل والبراكين والأعاصير المدارية والفيضانات وكوارث طبيعية أخرى في خسائر جسيمة بمليارات الدولارات.

    وقدم المدير العام للإيسيسكو الشكر إلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ممثلة في رئيسها الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان، على تعاونها مع الإيسيسكو في تنظيم سلسلة المحاضرات، لتناقش كيفية التعامل مع الأزمات والكوارث، وهو واحد من أهم موضوعات الساعة، في ظل جائحة كورونا (كوفيد-19).

    وشدد على أنه وعيا بخطورة هذا الوضع، أطلقت الإيسيسكو برنامجاً طموحا لإدارة الكوارث والحدّ منها في العالم الإسلامي للفترة من 2020 إلى 2024 يهدف إلى تعزيز قدرات دول العالم الإسلامي على مواجهة الكوارث، من خلال تحسين تدبيرها الوقائي للأزمات وتقليص مخاطرها ومعالجة آثارها.

    وتابع: وإسهاما في التصدّي لانتشار الفيروس في أنحاء العالم، أطلقت الايسيسكو عددا من المبادرات العملية في مجالات اختصاصها، من أبرزها:
    • مبــادرة “التحالــف الإنســاني الشــامل”، وتسعى الإيسيسكو من خلالها إلى بناء تحالف دولي من أجل إرساء أنجع آليات التدخل الميداني في مواجهة جائحة كورونا والحدّ من آثارها الحالية والمستقبلية.
    • إطلاق جائزة الإيسيسكو للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) التي تبلغ قيمتها 200 ألف دولار أمريكي، لمن يكتشف علاجا ناجعا أو لقاحا واقيا من فيروس كورونا.
    • إنشاء “بيت الإيسيسكو الرقمي”، الذي يوفر محتويات رقمية تعليمية، ومنصات للحوار الثقافي الاجتماعي، ومحتويات عائلية توعوية للجميع.
    • دعم قطاعات التعليم في عدد من الدول الأعضاء بالأجهزة والمعدات التكنولوجية لضمان استمرارية العملية التعليمية، في ظروف الحجر الصحي المنزلي، من خلال إنتاج محتويات رقمية وبثها عبر الإنترنت.
    • إطلاق مبادرة للتعليم عن بعد لفائدة طلاب اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى، من خلال دروس بالفيديو ومنصات تفاعلية.
    • توفير برامج من خلال مبادرة “الثقافة عن بُعد” لتطوير المواهب وتحرير الطاقات والقدرات الإبداعية والفنية لطلاب وشباب العالم الإسلامي، ورصد جوائز تشجيعية في المجالات الإبداعية المختلفة.
    • دعم إنشاء معامل لتصنيع المطهرات بتكلفة منخفضة وتوزيعها على المواطنين في عدد من الدول الأعضاء، وتدريب مجموعات من المجتمعات المحلية لمواصلة هذا العمل.

    واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بأن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بهذه المبادرات والبرامج تؤكد دورها الرّيادي بين المنظمات الدولية الأخرى في التصدي للآثار السلبية لجائحة كورونا في مجالات اختصاصاتها، كما تجدّد التزامها على الدوام بالمتابعة الحثيثة لجهود الحدّ من انعكاسات تفشي الفيروس على الأوضاع التربوية والعلمية والثقافية والاجتماعية والإنسانية في الدول الأعضاء، وتزويدها تِباعا بأنجع السبل لدعم جهودها وفق ما يستجد من تطورات.

    الإيسيسكو ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا تنظمان اجتماعا حول استدامة الثقافة في ظل كورونا

    تعقد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا، يوم الخميس 23 أبريل 2020 اجتماعا عن بُعد، لمناقشة دور المدن والمنتخبين في استدامة الثقافة خلال أزمة (كوفيد-19)، بمشاركة مجموعة من المنتخبين المحليين لتبادل التجارب الناجحة واستشراف الخطط والاستراتيجيات.

    يأتي الاجتماع، الذي يبدأ في الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت الرباط ويستمر لساعتين، ضمن أنشطة مبادرة “الثقافة عن بُعد”، التي أطلقتها المنظمة، ضمن “بيت الإيسيسكو الرقمي”، بهدف استدامة الحق في الثقافة للجميع، في ظل الحجر المنزلي من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).

    وأكدت الإيسيسكو أنه مع عدم إمكانية تنفيذ الأنشطة الثقافية الحضورية، فإن الاجتماع يهدف إلى إشراك جهات الاختصاص في المجال الثقافي من مسؤولين حكوميين ومنتخبين وهيئات المجتمع المدني، لإنجاح المبادرة، التي تحتاج إلى تضافر جهود الجميع لتحقق أهدافها.

    ويستهدف الاجتماع مشاركة المنتخبين على المستوى المحلي في الدول المعنية، والعاملون في القطاعات والمؤسسات الثقافية، والخبراء والمتخصصون والأطر العاملة في مجال حماية التراث، ومؤسسات وجمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال الثقافة والتراث.

    ويتناول الاجتماع عددا من المحاور، هي:

    • أهم التحديات الثقافية التي تواجهها المدن خلال جائحة كورونا.
    • الاستفادة من المؤسسات الثقافية الحاضنة في نشر الثقافة عن بعد على المستوى المحلي.
    • الاستفادة من المواقع التراثية، وتثمينها خلال الأزمة.

    يرأس الاجتماع الأستاذ نجيب الغياتي، مدير الثقافة والاتصال في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والمتحدث الرئيس: الدكتور جان بيير ايلونغ امباسي، الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية، وتضم قائمة المتحدثين:
    الأستاذ انطون سلمان، رئيس بلدية بيت لحم (فلسطين)، والأستاذ محمد صديقي، عمدة مدينة الرباط، المغرب، والسيدة سعاد عبد الرحيم، شيخة مدينة تونس، والأستاذ أحمد علي، رئيس بلدية تيارت (موريتانيا)، والأستاذ زهير بللو، مدير حفظ وترميم التراث الثقافي بوزارة الثقافة الجزائرية، والدكتورة ريهام عرام، مدير عام إدارة الحفاظ على تراث القاهرة (مصر)، والأستاذ أحمد عيسى، ممثل عن الرابطة الوطنية للمجالس البلدية، ليبيا، الدكتور عبد العاطي لحلو، رئيس إيكوموس المغرب.

    يمكن المتابعة والتفاعل مباشرة لأعمال الاجتماع عبر الصفحة الرسمية للإيسيسكو على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: https://www.facebook.com/ICESCO.Ar/

    وعبر صفحة فايسبوك الخاصة بمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا: CGLU Afrique.