Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    ندوة “التقنيات المتقدمة والبحث العلمي للتعامل مع الأزمات والكوارث” تختتم أعمالها

    اختتمت الندوة العلمية حول “التقنيات المتقدمة والبحث العلمي للتعامل مع الأزمات والكوارث”، والتي نظمتها عن بُعد جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) أعمالها أمس، حيث شارك فيها عدد كبير من المشاركين و الخبراء من 32 دولة.

    تأتي الندوة في إطار الجهود التي تقوم بها الإيسيسكو وجامعة نايف من أجل رفع مستوى الوعي بين المجتمع العلمي والفنيين وصناع القرار و تسليط الضوء على أفضل الممارسات والتقنيات المبتكرة لمكافحة تفشي فيروس كورونا في العالم العربي والإسلامي.

    وتضمنت الندوة جلستان، تم تخصيص الأولى للبحث العلمي وتطوير التكنولوجيا في مكافحة ومواجهة الأزمات والكوارث، والثانية حول التجارب والمبادرات الناجحة في تطوير البحث والتكنولوجيا أثناء الأزمات والكوارث، وقد قدم خبراء من كل من المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية وماليزيا محاضرات حول أهم التكنولوجيات المعتمدة أثناء الأزمات والكوارث، وتبادلوا تجارب بلدانهم في مواجهة فيروس كورونا فيما يتعلق بالابتكار التكنولوجي والبحث العلمي.

    الإيسيسكو تعقد المؤتمر الاستثنائي لوزراء التربية في العالم الإسلامي الخميس المقبل

    “المنظومات التربوية في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ – كوفيد-19”.. هو عنوان المؤتمر الاستثنائي لوزراء التربية في الدول الأعضاء بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والذي تنطلق أعماله عن بُعد يوم الخميس المقبل 14 من مايو 2020، وتنظمه الإيسيسكو بالتعاون مع وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، رئيسة المؤتمر لهذه الدورة.

    يتضمن جدول أعمال المؤتمر، الذي تنطلق أعماله في الساعة الثانية عشر ظهرا بتوقيت مكة المكرمة، الجلسة الافتتاحية، ويتحدث فيها كل من الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية رئيس المؤتمر، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور بندر الحجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والسيدة ستيفانيا جيانيني، مساعدة المديرة العامة لليونسكو للتربية، والدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو.

    وتنطلق الجلسة الأولى من جلسات عمل المؤتمر في الساعة الثانية عشر والنصف بتوقيت مكة المكرمة، لمناقشة دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير المنظومات التربوية، لضمان استمرارية آمنة للعملية التعليمية، ويتحدث في هذه الجلسة الدكتور أندرياس اسلايشر، مدير دائرة التربية والمهارات بمنظمة التعاون الاقتصادي للتنمية (OECD).

    وفي الجلسة الثانية سيقدم عدد من الوزراء التجارب الناجحة لدولهم والتحديات الميدانية التي واجهتهم خلال جائحة كورونا، لتبادل الخبرات فيما بينهم وتأكيد الحفاظ على الحق في التعليم، إضافة إلى بحث سبل معالجة إشكالية الفاقد التعليمي الذي تفاقم بسبب الإغلاق المدرسي، ويتحدث في هذه الجلسة وزراء التربية والتعليم في كل من باكستان والسعودية والإمارات وبوركينا فاسو.

    ويدور محور الجلسة الثالثة حول استعدادات الدول الأعضاء لتأمين العودة المدرسية في حال استمرار جائحة كورونا، آخذين في الاعتبار تحذيرات منظمة الصحة العالمية من تخفيف قيود الحجر الصحي قبل الأوان، والوثائق الإطارية التوجيهية الصادرة عن المنظمات الدولية بشأن إجراءات التهيؤ لعودة آمنة إلى المدارس، ويتحدث في هذه الجلسة وزراء التربية والتعليم في كل من فلسطين وماليزيا ومصر وتشاد.

    وفي الجلسة الرابعة سيتم التعريف بمبادرة “التحالف الإنساني الشامل”، التي أطلقتها الإيسيسكو لإرساء مقاربة إنسانية عالمية في مواجهة الأزمات والأوضاع الطارئة، ومساعدة دول العالم الإسلامي على مواجهة آثار الجائحة، وسيقدم وزيرا التربية والتعليم في أذربيجان والسنغال أهم المعلومات المتعلقة بالتحالف وأهدافه والنجاحات التي حققها منذ إعلان الإيسيسكو عنه.

    ويختتم المؤتمر أعماله بجلسة حوارية، يتحدث خلالها عدد من الوزراء المشاركين في أعمال المؤتمر ورؤساء المنظمات الدولية، بعدها يتم اعتماد إعلان المؤتمر الاستثنائي لوزراء التربية في الدول الأعضاء بمنظمة الإيسيسكو، وتعقبها الجلسة الختامية.

    المدير العام للإيسيسكو: جائحة كورونا تفرض ابتكار أنماط جديدة للعمل الثقافي المستقبلي

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن أزمة كورونا وما فرضته من حجر صحي شامل، كشف أن خطط العمل والبرامج الثقافية الحالية وما يتعلق بها من آليات تنفيذية وإجراءات تقييمية، لا تتلاءم كما يجب مع تدبير الشأن الثقافي خلال الأزمات الحادة والأوضاع الطارئة، ولا تلبي دائما احتياجات الشرائحِ الواسعة من المهتمين والمعنيين بالشأن الثقافي الذين انقطعت بهم سبل المناهل الثقافية.

    وفي كلمته خلال الاجتماع الاستثنائي عن بُعد للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، الذي عقدته منظمة الألكسو اليوم حول “تأثيرات أزمة كورونا على القطاع الثقافي في البلدان العربية”، قال الدكتور المالك إن هذه الحقائق تستوجب إعداد خطط استثنائية عاجلة وبلورة مبادرات بديلة وابتكار أنماط جديدة للعمل الثقافي المستقبلي، خاصة وأن المبادرات الثقافية التي تم إطلاقها في هذه الظروف الطارئة وجدت تجاوبا وترحيبا كبيرين، وهو ما يحفزنا على المضي قدما على درب التجديد والابتكار.

    وأوضح أننا أمام تحديات ثقافية كبيرة، فالثقافة التي عهدناها ستتغير، وثقافة ما بعد كورونا ستجبرنا على تغيير المسار، وستصبح الثقافة الرقمية حقيقة مفروضة علينا، بل وأساس في استراتيجياتنا الثقافية، وطالب بعمل دراسة كاملة حول السياحة الثقافية الرقمية في دول عالمنا الإسلامي، والتي يعتمد دخل كثير من بلدانه على السياحة، خصوصا أن هناك علاقة وطيدة بين الثقافة والسياحة، فالسياحة مبنية على ثقافة الدول.

    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة أطلقت مجموعة من المبادرات الجديدة الرائدة، منها “بيت الإيسيسكو الرقمي”، وهو منصة معرفية مفتوحة للمتخصصين وللجمهور الواسع في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وضمنها برنامج “الثقافة عن بُعد” الذي يقدم تكوينات عن بُعد في مجالات التراث المادي وغير المادي، ويخصص جوائز تشجيعية للتلاميذ والطلبة في مجالات الإبداع الأدبي والفني، كما يتضمّن إحداث بوابة للمواقع التراثية ويتيح زيارة المعارض الافتراضية للموجودات المتحفية.

    وتابع أنه خلال شهر رمضان المبارك يبث موقع الإيسيسكو ضمن برنامج “الثقافة عن بعد” مقاطع فيديو لقيادات دينية وثقافية وفكرية، من داخل العالم الإسلامي وخارجه، تهدف إلى التواصل مع الجمهور الواسع حول قضايا فكرية وثقافية مهمة. كما تجسد العمل الاستباقي للإيسيسكو من خلال عقد منتدى “الذكاء الاصطناعي والتصدي لفيروس كورونا بين التحديات والفرص”، والشروعِ في إنجاز جملة من الدراسات حول سيناريوهات ما بعد فيروس كورونا وحول مستقبل العالم الإسلامي وغيرها من الدراسات الاستراتيجية والاستشرافية التي تستهدف بناء مستقبل آمن للبشرية جمعاء من خلال التخطيط بعيد المدى.

    واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بدعوة الوزراء المشاركين في المؤتمر إلى المشاركة في المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، والذي ستعقده الإيسيسكو عن بُعد في الرابع من يونيو 2020م، وتقدم خلاله تصورا شاملا للعمل الثقافي المستقبلي.

    الإدارة العامة للإيسيسكو ترصد أهم إنجازات المنظمة خلال عام

    عممت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، على أعضاء مؤتمرها العام ومجلسها التنفيذي واللجان الوطنية في الدول الـ54 الأعضاء بالمنظمة، تقريرا يرصد أهم الإنجازات التي حققتها الإدارة العامة للإيسيسكو خلال عام، منذ تولي الدكتور سالم بن محمـد المالك، منصب المدير العام للمنظمة، في التاسع من مايو 2019م.

    واستهل المدير العام للإيسيسكو التقرير بكلمة مختصرة، قال فيها: “بعد أن حظيت بشرف تقلدي مهام الإدارة العامة للإيسيسكو وثقة الدول الأعضاء في الدورة الاستثنائية للمؤتمر العام للإيسيسكو، المنعقد بالمملكة العربية السعودية في 9 مايو 2019م، انطلقت مرحلة مفصلية جديدة في مسيرة المنظمة وتعزيز مكاسبها المحققة، قوامها التجديد والتطوير والابتكار وإعادة الهيكلة، مما سيمكن الإيسيسكو من أن تكون منارة إشعاع حضاري دولي في مجالات اختصاصها، وتكون قادرة على كسب الرهانات ورفع التحديات ومواكبة المتغيرات الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون والشراكة متعددة الأطراف، وتوحيد الجهود من أجل تعميق التفكير في واقع التربية والعلوم والثقافة على جميع المستويات والأصعدة، استجابة لتطلعات عالمنا الإسلامي إلى تنمية مستدامة ومستقبل زاهر وآمن، وبلورة مشاريع وبرامج ومبادرات ذات أثر ميداني ملموس على الفئات المستهدفة”.

    ويبدأ تقرير إنجازات الإيسيسكو خلال عام (9 مايو 2019م – 8 مايو 2020م) باستعراض الحوكمة الجديدة للمنظمة، ومن أبرز تجلياتها تغيير اسم المنظمة وشعارها، وبلورة رؤية استراتيجية واستشرافية جديدة، وإعداد هيكلة جديدة للمنظمة واستحداث عدد من المراكز والإدارات، وصياغة ميثاق جديد وأنظمة أساسية متطورة، لتنسجم مع المواثيق والمعاهدات الدولية المعمول بها في المؤسسات المماثلة، وأتمتة ورقمنة نظام العمل واعتماد تقنيات حديثة، لتيسير إجراءات تنفيذ المشاريع والبرامج وتطوير التواصل الإداري مع الجهات الخارجية، وإرساء نظام مالي جديد للمنظمة يتماشى مع المعايير المالية والمحاسباتية الدولية الجديدة، وجدولة دفع المتأخرات في موازنة الإيسيسكو، من خلال الاتفاق على تخصيص الجزء الأكبر منها لتنفيذ مشاريع في الدول الأعضاء، وتمويل البرامج والمشاريع من خارج موازنة المنظمة، من خلال الاعتماد على موارد إضافية خارجية، وإحداث وقف تنموي للإيسيسكو، لضمان استدامة الموارد المالية للمنظمة.

    وحول تطوير علاقات الشراكة والتعاون يرصد تقرير إنجازات الإيسيسكو خلال عام منها إنشاء مجلس استشاري دولي للمنظمة، وإعادة فتح مكتب الإيسيسكو لدى اليونسكو في باريس، وتوقيع اتفاقية برامج جديدة مع اليونسكو، وإعداد مشروع ميثاق جديد للتعاون مع اللجان الوطنية، ووضع مشروع جديد لنظام المراقبين في المنظمة، يهدف إلى تعزيز الشراكة مع الدول غير الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية.

    ومن بين الإنجازات، التي ذكرها تقرير الإيسيسكو، تنظيم مؤتمرات صديقة للبيئة وملتقيات تستشرف المستقبل والتحولات الاجتماعية، ومنها مؤتمر وزراء البيئة في العالم الإسلامي، ومؤتمر وزراء الثقافة، وملتقى الإيسيسكو الثقافي، وملتقى المستقبل.

    كما رصد التقرير أهم المبادرات والبرامج والمشاريع التي أطلقتها المنظمة خلال جائحة كورونا (كوفيد-19)، والتي استهدفت دعم جهود الدول الأعضاء بالإيسيسكو في مواجهة الانعكاسات السلبية للجائحة، وتشجيع البحث العلمي واستخدام التكنولوجيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاطصناعي في العالم الإسلامي.

    المدير العام للإيسيسكو: جائحة كورونا فرصة للنساء لجعل “تمكين المرأة” كلمة من الماضي

    أكد الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن هناك تطورا ملموسا لا تخطئه عين المتتبع والمتخصص في قضايا المرأة، من حيث نهضتها الثقافية وإسهاماتها التنموية، فرغم أن نسبة الأمية ماتزال عالية تقارب 45% وبخاصة في المناطق الريفية والنائية من أقطارنا، ورغم أن تعميم الحق في التعليم مايزال يجابه عقبات واضحة، فإن تقدم دور المرأة في شتى المجالات بات أمرا مقدرا، وما من مجال إلا ويعتز بعطاء النساء، لكن كل ذلك لا يحجب ضرورة بذل المزيد من الجهود الصادقة لتموقع المرأة، وهو ما تلتزم الإيسيسكو بأن ينال النصيب الأوفر من خططها وبرامجها.

    جاء ذلك في كلمته خلال الندوة التي عقدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) عن بُعد، حول دور المرأة في إعادة تشكيل الخارطة الثقافية للوطن العربي ما بعد كورونا، بمشاركة كل من الدكتور محمـد ولد أعمر، المدير العام للألكسو، والدكتورة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، والأستاذة سميرة رجب، الوزيرة والمستشارة بالديوان الملكي البحريني، وعدد من الخبراء والمتخصصين في المجال الثقافي.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إن الرؤية الجديدة للمنظمة تبنت المرأة، سواء على صعيد العمل داخلها، أو على صعيد الأنشطة والبرامج التي تنفذها في الدول الأعضاء أو في حيز المنظمة، فعلى سبيل المثال لا الحصر عمدت المنظمة في إطارها التجديدي إلى منح المرأة من فرص التوظف في شتى أروقة المنظمة، فتسلمت قيادة العمل في قطاعات أساسية كقطاع التربية وقطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية والأمانة العامة للمؤتمرات واللجان الوطنية، كما استقطبت الإيسيسكو عددا مقدرا من الكفاءات النسائية المتميزة، لاسيما في نطاق العمل الإداري والمالي، فضلا عن مواقع متميزة في العديد من المجالات التقنية والتنفيذية، أما فيما يتصل بمنظومة النشاط البرامجي فتسعى المنظمة من خلال رؤيتها الجديدة لمجمل الحراك الثقافي والاجتماعي في العالم الإسلامي إلى تمكين المرأة ببناء شبكة للعالمات المسلمات تستوعب عطائهن العلمي والفكري، كما حرصت في مبادراتها على التركيز بصفة خاصة على استحقاقات المرأة، لاسيما في قطاعات التربية والتعليم، هذا إلى جانب إيلاء النساء نظرة معتبرة في إطار مبادرة الإيسيسكو “المجتمعات التي نريد”، والتي تم إطلاقها الأسبوع الماضي.

    وفي ختام كلمته دعا الدكتور المالك النساء إلى استثمار جائحة كورونا، باعتبارها فرصة لإثبات أن الوقت قد حان لتصبح كلمة تمكين المرأة من الماضي، وأن المرأة حاضرة ليس فقط لاحتياجات المجتمع، ولكن أيضا لرفاهيته، والوصول إلى المجتمع الأفضل الذي نسعى إليه.

    الإيسيسكو وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تعقدان ندوة ﺣﻮل اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ والبحث العلمي ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ الأزﻣﺎت واﻟﻜﻮارث

    تعقد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ﻧﺪوة ﻋﻠﻤية عبر الإنترنت ﺣﻮل اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ الأزﻣﺎت واﻟﻜﻮارث، وذلك يوم اﻻﺛﻨﻴﻦ 11 من مايو 2020م.

    تأتي الندوة في إطار جهود مواجهة الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا (كوفيد 19)، وتهدف إلى رﻓــﻊ ﻣﺴــﺘﻮى اﻟﻮﻋــﻲ ﺑﻴــﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤــﻊ اﻟﻌﻠﻤــﻲ واﻟﻔﻨﻴﻴــﻦ وﺻﻨــﺎع اﻟﻘــﺮار واﻟﻤﺴــﺘﺨﺪﻣﻴﻦ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﻴــﻦ لأﻫﻤﻴــﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴــﺎت اﻟﺤﺪﻳﺜــﺔ واﻟﻔﺎﺋﻘــﺔ اﻟﺘــﻲ ﻳﺘــﻢ اﺳــﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ أﺛﻨــﺎء الأزﻣﺎت واﻟﻜﻮارث، وﻣﺴــﺎﻋﺪة اﻟــﺪول الأﻋﻀــﺎء بالإيسيسكو ﻓــﻲ ﺗﻄﺒﻴــﻖ اﻟﺘﻘﻨﻴــﺎت اﻟﻤﺒﺘﻜــﺮة وﺗﻌﺰﻳــﺰ اﻟﺒﺤــﺚ اﻟﻌﻠﻤــﻲ واﻟﺘﻌــﺎون ﺑﻴﻨﻬا، وﺗﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ أﻓﻀﻞ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت واﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﻤﺒﺘﻜﺮة ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ (كوفيد 19)، واﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺄﻫﻢ التجارب ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻘﻨﻴﺎت ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ الأوﺑﺌﺔ واﻟﻜﻮارث والأزﻣﺎت.

    وتركز اﻟﻨﺪوة على محورين، الأول: اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ وﻣﻮاﺟﻬﺔ الأزﻣﺎت واﻟﻜﻮارث، واﻟﺜﺎﻧـﻲ: اﻟﺘﺠـﺎرب واﻟﻤﺒـﺎدرات اﻟﺘﻘﻨﻴـﺔ اﻟﻨﺎﺟﺤـﺔ ﻓـﻲ ﺗﻄﻮﻳـﺮ اﻟﺒﺤـﺚ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴـﺎ أﺛﻨـﺎء الأزﻣﺎت واﻟﻜﻮارث.

    والدعوة عامة ومفتوحة لمشاركة المتخصصين والمهتمين، ويمكن التسجيل إلكترونيا عبر الرابط التالي:
    https://register.gotowebinar.com/register/725595617509938958

    الإيسيسكو تعلن عن جائزتها الجديدة “بيان” للإلقاء التعبيري باللغة العربية للناطقين بغيرها

    أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إطلاق جائزتها “بيان” للإلقاء التعبيري باللغة العربية، ضمن مبادرات مركز الإيسيسكو للّغة العربية للناطقين بغيرها، داخل “بيت الإيسيسكو الرقمي”. ويتم منح جائزة “بيان” لثلاثة فائزين من كلّ فئةٍ من فئات الطلاب العمرية، أي الأطفال، والفتيان والفتيات، والشباب، حيث يحصل كل فائز من فئة الشباب على ألفي دولار أمريكي، ومن فئة الفتيان والفتيات على ألف وخمسمائة، ومن فئة الأطفال على ألف دولار لكل فائز.

    وأكدت الإيسيسكو أن الجائزة تهدف إلى تحفيز الإبداع والإنتاج باللغة العربية لدى الطلاب في فترة الحجر الصحي، وإبراز عالمية اللغة العربية، ودعم استمرارية عملية التعلم، وتحقيق التكامل بين البعدين التعليمي والثقافي، وتحفيز التنمية الذاتية للمهارات اللغوية من خلال الكتابة الإبداعية والإلقاء التعبيري.

    ومجال المسابقة هو إلقاء تعبيري ينجزه الطالب عبر فيديو قصير، مستندا إلى نص حرره باللغة العربية الفصيحة (شعر، أو نثر/ مقالة، أو قصة قصيرة). ويجب أن تتناول الأعمال المترشحة أحد الموضوعات التالية: التعلم عن بعد؛ـ الأسرة تحت الحجر الصحي؛ـ النظافة والصحة؛ـ الحاجة أمّ الاختراع؛ـ التكافل في حالة الطوارئ؛ـ أي عالم بعد كورونا؛ـ استثمار الزمن في ظروف الإغلاق؛ـ التواصل زمن التباعد.

    وتشمل شروط الترشح للجائزة:
    ـ أن يكون المترشح طالبا من جنسية دولة غير عربية، ولا تكون العربية لغته الأولى؛
    ـ يتم ترشيح العمل عبر المؤسّسة التربوية التي يدرس فيها الطالب؛
    ـ لا ترشّح المؤسسة التربوية إلا عملا واحدا متميزا في كل فئة؛
    ـ الترشيحات الواردة من الدول الأعضاء ينبغي أن تصل عبر اللجان الوطنية وجهات الاختصاص؛
    ـ لا يتجاوز الفيديو الإلقائي 3 دقائق لفئة الأطفال و4 دقائق لفئة الفتيان والفتيات، و5 دقائق للشباب؛
    ـ لا يكون الفيديو الإلقائي قد نُشر أو تمّ ترشيحه لمسابقة أخرى؛
    ـ يكون الفيديو مصحوبا بالنص الذي حرّره الطالب، وباستمارة الترشح مملوءة بشكل كامل؛ ويتم تحميلها من الرابط:

    http://www.icesco.org/wp-content/uploads/2019/12/Nomination-Form-ICESCO-Bayan-Award.pdf

    وترسل الترشيحات قبل يوم 15 يونيو 2020 إلى الإيسيسكو عبر العنوان الإلكتروني:
    bayanaward@icesco.org

    وأشارت الإيسيسكو إلى أن لجنة تحكيم متخصصة ستتولى دراسة الملفات المستجيبة للشروط واختيار الفائزين، وأن الإعلان عنهم سيتم من خلال موقع الإيسيسكو الإلكتروني وعبر رسائل رسمية إلى الجهات المعنية، كما سيتم منح الفائزين، إلى جانب المبالغ المالية، شهادات من الإيسيسكو في حفلٍ ينظم بعد انقضاء فترة الحجر الصحي.

    يذكر أن الإيسيسكو كانت قد أطلقت، من خلال مركزها للغة العربية للناطقين بغيرها، مبادرة بعنوان “تعلم العربية، كن ماهرا بها في بيتك”، وفرت من خلالها، بالتعاون مع مؤسسة غرناطة للنشر والخدمات التربوية والجامعة السعودية الإلكترونية، مضامين تعليمية رقمية مفتوحة لفائدة الطلاب الناطقين بلغات أخرى في مختلف دول العالم.

    الإيسيسكو ومكتبة الشارقة تتيحان 6 ملايين كتاب إلكتروني مجانا

    استجابة لمبادرات منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لدعم جهود الحد من انعكاسات جائحة كورونا على مجالات التربية والعلوم والثقافة، وافقت مكتبة الشارقة على إتاحة أكثر من 6 ملايين كتاب ومصدر معرفي رقمي مجانا، مساهمة منها في إغناء محتويات “بيت الإيسيسكو الرقمي”، وخاصة منها مبادرة “الثقافة عن بُعد”.

    ويمكن للجمهور الاطّلاع على هذه الكتب والمصادر المعرفية، المتاحة مجّانا بأكثر من 10 لغات طوال فترة الحجر الصحي المفروض لمنع تفشي فيروس كورونا، وذلك عبر موقع الإيسيسكو الإلكتروني على الرابط:
    https://www.icesco.org/%d8%aa%d8%ab%d9%82%d9%81-%d8%b9%d9%86-%d8%a8%d8%b9%d8%af/

    ويشمل المحتوى المتاح من مكتبة الشارقة أكثر من 30 ألف مقطع فيديو في شتى المجالات والتخصصات، و160 ألف كتاب إلكتروني، و5 ملايين رسالة جامعية عالمية، بالإضافة إلى 21 ألف محتوى علمى، إلى جانب عدد من المخطوطات، والكتب النادرة، والكتب الإلكترونية والصوتية.

    وستُغْني هذه المجموعة المتميزة من المصادر الخاصة بمكتبة الشارقة محتويات “بيت الإيسيسكوالرقمى”، التي تغطي جميع مجالات عمل المنظمة التربوية والعلمية والثقافية، وتتوجه إلى جميع الفئات العمرية لتلبية اهتماماتها المختلفة في هذه المجالات.

    يُذكر أن مكتبة الشارقة تأسست سنة 1925م، على يد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي- حاكم الشارقة (1924م – 1951م) في قصره، وأطلق عليها اسم “المكتبة القاسمية”. وتم نقلها أكثر من مرة إلى أن افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة في مايو 2011م المبنى الجديد للمكتبة في ميدان قصر الثقافة، وتُعرف اليوم بـ”مكتبة الشارقة العامة”.

    الإيسيسكو تطلق رسميا مبادرة “المجتمعات التي نريد” للمساهمة في استشراف عالم ما بعد كورونا

    أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الخميس 30 أبريل 2020 مبادرة “المجتمعات التي نريد”، لنشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة تساهم في بناء مجتمعات تتمتع بمقومات الصحة والسلام تشمل الجميع وتكون قادرة على الصمود أمام الأزمات، وهي الحاجة التي أظهرتها جائحة كورونا (كوفيد-19).

    جاء إطلاق المبادرة في لقاء عن بُعد بمشاركة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتورة للا مليكة أسوفو، السيدة الأولى بجمهورية النيجر، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، والسيد مامادو تالي، وزير التعليم ومحو الأمية بجمهورية السنغال، والسيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، وعدد من الخبراء المتخصصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية والاستشراف الاستراتيجي.

    في بداية اللقاء تحدث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، مؤكدا أن عالم ما بعد كورونا سيكون مختلفا عن ما قبله كثيرا، وهذا يحتم علينا كدول ومنظمات ومؤسسات مجتمع مدني أن نستبق الأحداث لا أن نواكبها ونستسلم لها، وأن نبني المجتمعات التي نريد، حيث أظهرت الجائحة أن البشرية تعاني من هشاشة مجتمعية، برزت بأنماط شتى مع شراسة انتشار الفيروس، فهناك طفرة عالمية مخيفة من العنف الأسري أربكت المجتمعات وأخلت بتوازنها، ولعلها فرصة جيدة أتاحها هذا الوضع الصحي العالمي الاستثنائي بكشفه النقاب عما ينبغي على البشرية أن تنهض به من أعباء ومخاوف ل بناء المجتمعات التي نريد.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إن إطلاق المنظمة لمبادرة “المجتمعات التي نريد” ينبع من استشعارها المسؤولية، ولوضع العلوم الإنسانية والاجتماعية في سياق سياساتنا، وبرامجنا، وسلوكنا اليومي. فهذا هو الوقت الأنسب لبناء الرأسمال الإنساني المبتغى لمجتمعاتنا، داعيا إلى أن يكون الجميع يدا واحدة في نشر المعرفة عبر مُدركات علومنا الإنسانية والاجتماعية، شحذا وتمكينا لبرامج الاستكشاف العلمي المفضية بنا إلى تحقيق مبتغياتنا لنشهد مجتمعات تتصف بالتماسك والازدهار والحيوية، وفاء بما نعليه من شعار عظيم: “عالم واحد.. إنسانية واحدة”.

    واستهلت الدكتورة للا مليكة أسوفو، السيدة الأولى بجمهورية النيجر، كلمتها بشكر منظمة الإيسيسكو ومديرها العام على دعوتها للمشاركة في إطلاق هذه المبادرة “المبتكرة” لتطوير المجتمعات لتصبح كما نريد، مشيرة إلى أن العالم ليس لديه أي لقاح أو علاج لكورونا حتى الآن، وكل ما يستطيع فعله هو الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وهو ما يتطلب تعاونا دوليا والانخراط في هذه المبادرة نموذج لهذا التعاون لبناء مستقبل أفضل للفئات المهمشة في المجتمعات، وعلى رأسها النساء والأطفال، مؤكدة دعم النيجر لمبادرة “المجتمعات التي نريد” وكل المبادرات التي قدمتها الإيسيسكو لدعم جهود التصدي للجائحة.

    وفي كلمتها أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، أنه رغم ما يعترينا من خوف خلال جائحة كورونا، إلا أننا سنخرج من هذه الأزمة أفضل مما كنا قبلها، مشيرة إلى أن مبادرة الإيسيسكو الجديدة تساهم بشكل كبير في استثمار جائحة كورونا لتطوير المجتمعات وتمكين المرأة. ونوهت إلى العمل المشترك بين مؤسسة الوليد للإنسانية ومنظمة الإيسيسكو في المجال الإنساني، وفي دعم جهود الدول للتصدى لانعكاسات جائحة كورونا ومساعدة المجتمعات الأكثر احتياجا على تجاوز هذه الأزمة.

    وتحدث السيد مامادو تالي، وزير التعليم ومحو الأمية بجمهورية السنغال، مشيرا إلى أن البشرية لم تشهد مثيلا لجائحة كورونا من سنوات بعيدة، وهو ما يفرض علينا أن نفكر في مجتمعاتنا الحالية، ومدى قدرتها على مواجهة مثل هذه الكوارث، والتفكير في العالم الذي نحلم به. وأوضح أنه رغم التقدم التكنولوجي الذي نتمتع به حاليا فلا أحد يستطيع التنبؤ بنهاية الجائحة، وأصبح العالم في صورة من الضعف لم يكن يتصورها أحد، وهذا الوضع يفرض على المؤسسات ومراكز الأبحاث وعلينا جميعا أن نفكر في توجهاتنا للمستقبل، ونحلل وندرس ما جرى، وقدم التهنئة للإيسيسكو ومديرها العام على مبادرة “المجتمعات التي نريد”.

    السيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، عبرت في كلمتها عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق مبادرة “المجتمعات التي نريد”، التي تأتي في إطار مبادرات الإيسيسكو لدعم جهود التصدي لجائحة كورونا، وتنسجم مع رؤية العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس، ومبادرته التي وجهها إلى رؤساء إفريقيا، للتضامن والتعاون بين الشعوب في مواجهة الجائحة.

    وقالت إن الجائحة أظهرت مدى الاحتياج إلى التماسك المجتمعي، وإلى المزيد من الاهتمام بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، لما لها من قدرة على استشراف التحولات المستقبلية من خلال رصد وتحليل التغيرات الاجتماعية. واستعرضت الوزيرة الجهود التي قامت بها المملكة المغربية في لمواجهة آثار الجائحة وانعكاساتها، ومنها إحداث صندوق تدبير الجائحة لدعم المتضررين منها من العمال والفئات الأكثر احتياجا.

    وتحدثت السيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو، موضحة أن مبادرة “المجتمعات التي نريد”، تهدف إلى نشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة تساهم في بناء مجتمعات تتمتع بمقومات الصحة والسلام والقدرة على الصمود وتشمل الجميع، وشكرت المشاركين في اللقاء على تأييدهم للمبادرة وحرصهم على المشاركة في إطلاقها الرسمي.

    من جانبه قال الدكتور جمال الدين الهاني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن العلوم الإنسانية ترتبط بالمجتمع، لذا فهي على علاقة وثيقة بالتداخل في التصدي لفيروس كورونا، وهي فرصة لنا لنفكر في المستقبل الذي يرتبط بالحاضر، ولكن علينا أيضا العودة إلى التاريخ لنعرف كيف تعامل الإنسان مع الجوائح المماثلة، وأشار إلى جائحة الإنفلونزا الإسبانية، وغيرها من الأوبئة كالكوليرا. وأكد أنه يجب الاستفادة من خبرات الماضي في التعامل مع المستقبل.

    ثم تدخل الدكتور كريم العيناوي، رئيس مركز الدراسات من أجل الجنوب الجديد، فأشار إلى أن منظمات كالإيسيسكو بحاجة لطرح تساؤل بخصوص المستقبل فيما يلي هذه الجائحة، وأكد أن المشكلة الأساسية تكمنا فينا “نحن”، وكيف نفكر وكيف نتصرف، وأكد أن معالجة هذه المشكلة تكون بالتعليم.

    فيما أكد الدكتور المصطفى هدية، رئيس قسم علم النفس بجامعة محمد الخامس، على ضرورة تطوير الإستراتيجيات المؤثرة في الأفراد خاصة في ظل الجوائح كجائحة كورونا.

    ومن جهته أشار الدكتور دانيال بيلاند، الأستاذ بجامعة مكغيل بكندا، إلى التباين بين دول الشمال ودول الجنوب في التعامل مع جائحة كورونا مؤكدا أهمية التركيز على استغلال كون الشباب هم النسبة الأكبر من سكان الجنوب، وهو ما يمثل نقطة قوة مهمة يجدر استغلالها.

    وتحدثت السيدة هند جلال، الممثلة المقيمة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالكاميرون، عن الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة وكيف أثرت بشكل كبير في كلا القطاعين العام والخاص في غالبية دول العالم، مشيرة إلى أن النساء بتن الشريحة الأكبر من المتأثرين بها.

    وأكد الدكتور بكاري سامبي، مدير معهد تمبكتو، تأثر النساء، خصوصا في الدول الأفريقية بالكوارث والأزمات كجائحة كورونا أكثر من غيرهن، خاصة بتلك التأثيرات المتعلقة بالأطفال والأسر بشكل عام.

    واختتم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، اللقاء بتوجيه الشكر للمشاركين، مشيرا إلى أنه في ظل جائحة كورونا فإن الإيسيسكو تدعو الجميع للمشاركة في مبادرة “التحالف الإنساني الشامل”، التي أطلقتها المنظمة، كما أعلن أن الإيسيسكو ستطلق زمالة علمية للبحث فيما يتعلق بفيروس كورونا.

    المدير العام للإيسيسكو: يجب تحويل محنة كورونا إلى منحة نبني منها المجتمعات التي نريد

    • الجائحة كشفت قصور الأنظمة الصحية وما تعانيه البشرية من هشاشة اجتماعية

    • علينا أن نستبق الأحداث ونستشرف المستقبل لعالم ما بعد كورونا المختلف تماما عن عالمنا

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أنه على الرغم من خسائر العالم الكبيرة بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19)، فإن هناك مكاسب أيضا تكمن في استغلال هذه المحنة وتحويلها إلى منحة من خلال بناء المجتمعات التي نريد. كما أن هذه الجائحة ستدفع بنا إلى تغيير جذري في المفاهيم السائدة عن المجتمع وأركانه والقوانين الخاصة بحقوق الإنسان وحقوق الإنسانية.

    جاء ذلك في كلمة الدكتور المالك خلال لقاء إطلاق مبادرة الإيسيسكو الجديدة (المجتمعات التي نريد)، والذي انعقد اليوم عن بُعد بمشاركة كل من الدكتورة للا مليكة أسوفو، السيدة الأولى بجمهورية النيجر، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، والسيد مامادو تالي، وزير التعليم ومحو الأمية بجمهورية السنغال، والسيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، وعدد من الخبراء والمتخصصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية والاستشراف الاستراتيجي.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إن جائحة كورونا فرضت على شعوب العالم عزلة غير مسبوقة لم تفرضها الحروب، ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بنهايتها ومدى التغيير في أنماط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والسياسية التي ستخلفها، وإن طالت مدتها سيكون حجم التغيير كثيرا وكبيرا، ولن يتمكن العالم من فهم حجم هذا التغيير على البشرية جمعاء، إلا بعد انتهاء هذه الجائحة، لكن بعض المتغيرات بدأت واضحة للعيان من خلال المؤشرات والمعايير التي كشفت قصور الأنظمة الصحية وغيرها في كثير من الدول مما سيترتب عليه إعادة النظر في الاستراتيجيات وتعزيز مفاهيم الرعاية الصحية كأساس واعتبارها من الأولويات سابقة للتكنولوجيا والأمن والدفاع.

    وتابع: نحن على يقين من أن عالم ما بعد كورونا سيكون مختلفا عن ما قبله كثيرا، وهذا يحتم علينا كدول ومنظمات ومؤسسات مجتمع مدني أن نستبق الأحداث لا أن نواكبها ونستسلم لها، وعلينا أن نبني المجتمعات التي نريد، فرغم التدابير الوقائية والقرارات الاحترازية الصارمة التي اتخذتها الدول (غنية كانت أم فقيرة) للحد من قوة انتشار ومجابهة جائحة كورونا، من إغلاق المدارس والمحال التجارية وتعطيل العمل في الدوائر الحكومية وتطبيق الحجر الصحي، فإنه بدا جليا ما ظلت تعانيه البشرية من هشاشة مجتمعية، برزت بأنماط شتى مع شراسة انتشار الجائحة، فهناك طفرة عالمية مخيفة من العنف الأسري أربكت المجتمعات وأخلت بتوازنها، ولعلها فرصة جيدة أتاحها هذا الوضع الصحي العالمي الاستثنائي بكشفه النقاب عما ينبغي على البشرية أن تنهض به من أعباء ومخاوف ل بناء المجتمعات التي نريد.

    وأشار الدكتور المالك إلى أنه من هذا المنطلق، فإن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أخذت على عاتقها انتهاج المبادرات سبيلا لتمكين المجتمعات الأكثر حاجة للمساعدة والعون، على مجابهة الالتزامات التي تفرضها الجائحة، ثم مضت الإيسيسكو شوطا أبعد بتأسيسها “التحالف الإنساني الشامل”، الذي يشهد تجاوبا عالميا كبيرا من الدول والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المانحة، لاستقطاب الرأسمال المعرفي والتقني توفيرا للمستطاع لتلكم المجتمعات ذات الحاجات الطارئة.

    وشدد المدير العام للإيسيسكو على أن إطلاق المنظمة لمبادرة “المجتمعات التي نريد” ينبع من استشعارها المسؤولية، ولوضع العلوم الإنسانية والاجتماعية في سياق سياساتنا، وبرامجنا، وسلوكنا اليومي. فهذا هو الوقت الأنسب حقا لبناء الرأسمال الإنساني المبتغى لمجتمعاتنا، داعيا إلى أن يكون الجميع يدا واحدة في نشر المعرفة عبر مُدركات علومنا الإنسانية والاجتماعية، شحذا وتمكينا لبرامج الاستكشاف العلمي المفضية بنا إلى تحقيق مبتغياتنا لنشهد مجتمعات تتصف بالتماسك والازدهار والحيوية، وفاء بما نعليه من شعار عظيم: “عالم واحد.. إنسانية واحدة”، لنصل إلى غايتنا ونحقق هدفنا في بناء المجتمعات التي نريد.