شارك اتحاد جامعات العالم الإسلامي، التابع لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أمس الأربعاء (7 أبريل 2021)، في أعمال الدورة الثالثة والثلاثين لاجتماع مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بالنيجر، التي عُقدت عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة السفير ناصر بن عبد الله بن حمدان الزعابي، رئيس مجلس الأمناء، وبحضور السيدة مامادو، من ديوان الرئاسة في جمهورية النيجر، والسفير الدكتور عسكر موسينوف، الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا في منظمة التعاون الإسلامي.
ومثل المدير العام للإيسيسكو، الأمين العام للاتحاد، في هذا الاجتماع، الدكتور عبد الإلاه بنعرفة، المستشار الثقافي للمدير العام.
واعتمد المجلس عددا من التقارير قدمها رئيس الجامعة، حول الوضعية المالية والأكاديمية والإدارية للجامعة، وحول معهد اقرأ للتأهيل المهني والتقني، ومدرستي التضامن، ووقف الجامعة، وصندوق العمل الخيري.
كما اعتمد المجلس تقريرا قدمه السيد عبد الرحمن الجروان، رئيس اللجنة الأكاديمية الاستشارية للجامعة، نائب رئيس مجلس الأمناء، حول حفل تدشين مجمع الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود التعليمي في نيامي، يوم 29 مارس 2021، بحضور رئيس الجمهورية.
وصادق المجلس في ختام أعماله على مشروع الميزانية الجديدة للجامعة لعام 2020 – 2021.
أكد المشاركون في أعمال الندوة الدولية “إعادة التصور: العالم الإسلامي ما بعد كوفيد 19″، التي عقدتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اليوم (الأربعاء 7 أبريل 2021)، أهمية استشراف ومناقشة التحديات التي سيواجهها العالم الإسلامي ما بعد كوفيد 19، وضرورة توسيع نطاق التعاون والعمل المشترك لإيجاد حلول ومواجهة آثار الجائحة.
وقد تناولت الندوة، التي انعقدت عبر تقنية الاتصال المرئي وشهدت مشاركة رفيعة المستوى، ثلاثة محاور في ثلاث جلسات عمل، أعقبت الجلسة الافتتاحية، كان أولها: الحوار بين الحضارات في العالم الإسلامي ما بعد كوفيد، والثاني: تحديات وآفاق التعاون الصيني الإفريقي، فيما ناقشت الجلسة الثالثة تقدم التلقيح في العالم الإسلامي.
كانت أعمال الندوة انطلقت بكلمة افتتاحية للدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، تحدث خلالها عن ضرورة أن يُعد العالم الإسلامي نفسه لمرحلة ما بعد كوفيد 19، مشيرا إلى أن الجائحة كانت أكبر من أن تتحملها الجهود المبذولة من طرف الحكومات، وأن موجاتها المتتالية والحالة التي تزداد سوءا يوما بعد يوم هي تحديات تفرض العمل المشترك المبنى على أسس من التعاون والتضامن، التي تحض عليها قيمنا الإسلامية.
ونوه إلى أن الإيسيسكو قدمت، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المانحة، مساعدات إلى الكثير من دولها الأعضاء، وتعمل المنظمة على المساهمة في تحديد التصورات العامة التي تخص مرحلة ما بعد كوفيد 19، واستخلاص الدروس والعبر والاستفادة من هذه الأزمة في المستقبل، موضحا أن المنظمة تركز على تعزيز السلم وإعلاء ثقافة التسامح والتعايش، معتبرا أن الندوة فرصة لتسليط الضوء على الكيفية التي سيتعامل بها العالم الإسلامي مع مرحلة ما بعد كوفيد 19.
وفي كلمته أشار ضيف شرف الندوة السيد سيد يوسف رضي الكيلاني، رئيس وزراء باكستان الأسبق، إلى أن جائحة كوفيد 19 ليست أزمة صحية فقط، فهناك تأثير كبير أحدثه فيروس كورونا المستجد على نمط الحياة بشكل عام، وطالت التغيرات الجوهرية تفاصيل حياة الإنسان، كما أثر على الجوانب الاقتصادية.
واعتبر أن الجائحة هي أكبر تحد واجهه العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ولن ننجح في مواجهة آثارها في العالم الإسلامي إلا بالتعاون وتضافر الجهود، لأن تعزيز آليات التعاون الدولي سيمكن من العودة للحياة الطبيعية التي كانت سابقا.
وتحدث السيد يحيى كماليبور، مؤسس شبكة “جلوبال ميديا جورنال”، حول الأهمية الكبيرة لمواقع التواصل الاجتماعي أثناء الجائحة، كونها شكلت أرضية افتراضية ربطت بين الأفراد باختلاف جنسياتهم وانتماءاتهم، معتبرا أن كوفيد 19 ساهم في تغيير النظرة العامة حول مفاهيم كثيرة مثل العائلة والصداقة والصحة والتكنولوجيا إلى الأفضل، وإلى تعزيز الاحترام والتقدير تجاه الوظائف التي تقدمت الصفوف وكانت على خط التماس مع الوباء.
السيد فانغ زاوهوي، الخبير السامي في الفلسفة الكونفوشيوسية بجامعة تشجيانغ الصينية، اعتبر في كلمته أن الصين مثال يحتذى به في طريقة التعامل مع الجائحة، من خلال حسن إدارتها للأزمة على مدى السنتين الماضيتين، وعبر مختلف الإجراءات التي اتخذتها، مشيرا إلى أن الثقافة الصينية المعتمدة على التقيد بالتعليمات والإجراءات الصحية ساهمت بشكل كبير في هذا الشكل الفعال من التدبير.
وعقب الجلسة الافتتاحية بدأت جلسات عمل الندوة، التي شهدت نقاشات مثمرة، وأفكارا متميزة حول أهمية توقع التحديات التي قد يواجهها العالم بعد الجائحة، والتعامل معها، وإيجاد الحلول المناسبة لها، وكذلك سبل تطوير التعاون بين الصين وإفريقيا، والتحديات التي تواجه تقدم التلقيح في دول العالم الإسلامي.
ويمكن مشاهدة الفيديو الكامل للندوة على صفحة الإيسيسكو في فيسبوك، عبر الرابط التالي: https://fb.watch/4Kvpz5hgo6/
تعقد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، غدا الأربعاء (7 أبريل 2021)، ندوة دولية بعنوان: “إعادة التصور: العالم الإسلامي ما بعد كوفيد 19″، لمناقشة الأفكار والآفاق المستقبلية لدول العالم الإسلامي ما بعد الجائحة.
يتضمن جدول أعمال الندوة، التي ستنطلق أعمالها عبر تقنية الاتصال المرئي عند الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت العالمي الموحد، الثانية ظهرا بتوقيت الرباط، جلسة افتتاحية يتحدث خلالها السيد سيد يوسف رضا جيلاني، رئيس وزراء باكستان الأسبق، ضيف شرف الندوة، والدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو.
وعقب الجلسة الافتتاحية تبدأ جلسات العمل، بمشاركة عدد من ممثلي مؤسسات وجامعات دولية رفيعة المستوى، وتناقش عددا من المحاور، هي:
الحوار بين الحضارات في العالم الإسلامي ما بعد كوفيد.
تحديات وآفاق التعاون الصيني- الإفريقي.
تقدم التلقيح ضد فيروس كوفيد 19 في دول العالم الإسلامي.
تعقد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بعد غد الخميس (8 أبريل 2021)، بالشراكة مع عدد من المنظمات والهيئات الدولية، ندوة دولية حول “مهارات ومهن الغد”، لمناقشة التحولات التي سيشهدها سوق العمل في المستقبل، وتحديد المهن والمهارات المطلوبة لتحسين النمو الاقتصادي والاجتماعي في بلدان العالم الإسلامي.
تنطلق أعمال الندوة عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت العالمي الموحد، العاشرة بتوقيت الرباط، حضوريا بمقر الإيسيسكو في الرباط وعبر تقنية الاتصال المرئي، وتنظمها الإيسيسكو بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والوكالة الجامعية للفرنكوفونية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، ومنظمة العمل الدولية، ومركز الأبحاث بمعهد الدراسات العليا للتدبير (إيكونوميا)، وستشهد مشاركة رفيعة المستوى لممثلين عن منظمات ومؤسسات دولية مرموقة، وعدد من الخبراء والمتخصصين.
وتأتي الندوة، التي يشرف عليها مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، في إطار جهود منظمة الإيسيسكو لدعم ثقافة ومجال الاستشراف، كآلية استراتيجية تساعد صناع القرار على تحديد واستباق تحديات المستقبل، وإيجاد الحلول الكفيلة لمواجهتها.
ويتضمن جدول أعمال الندوة جلسة تمهيدية لاستعراض وإعطاء نبذة عن مهن الغد، تعقبها جلسة أولى تناقش قيمة وتحديات الصناعات الثقافية والإبداعية في المستقبل، ثم جلسة ثانية تتناول تحديات الثورة الصناعية الرابعة وآثارها على سوق العمل، وجلسة ثالثة حول كيفية تدريب الشباب والمعلمين الشباب لمواكبة عالم الغد.
بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع الدكتور سعيد أمحمد الدبيب، مندوب ليبيا الدائم لدى منظمة الإيسيسكو بالرباط، سبل تعزيز التعاون بين المنظمة ودولة ليبيا بمجالات التربية والعلوم والثقافة.
وفي مستهل اللقاء، الذي جرى اليوم بمقر الإيسيسكو في الرباط، عبر الدكتور المالك عن الشكر إلى دولة ليبيا على تسديد مساهمتها في موازنة المنظمة لعام 2021، مؤكدا حرص الإيسيسكو على مواصلة العمل مع الجهات الليبية المختصة للتعرف على احتياجات وأولويات ليبيا خلال المرحلة المقبلة، وتصميم برامج ونشاطات تتناسب معها ويتم تنفيذها بالتعاون بين الجانبين.
وتطرق الاجتماع إلى عدد من برامج التعاون القائمة بين الإيسيسكو وليبيا، خصوصا الدورات التدريبية في مجال التعليم، ومنها الدورة التدريبية حول “استراتيجيات التعليم عن بُعد: التعليم المقلوب أو التعليم المعكوس نموذجا”، التي عقدتها الإيسيسكو خلال الفترة من 15 إلى 18 مارس الماضي، بالتعاون مع اللجنة الوطنية الليبية، وبالتنسيق مع المركز العام للتدريب وتطوير التعليم بوزارة التعليم الليبية، تحت شعار “نحو تعليم أكثر عمقا وأوسع أفقا”.
كما ناقش الجانبان خلال الاجتماع تسجيل عدد من المواقع التاريخية الليبية على قائمة التراث في العالم الإسلامي.
من جانبه أشاد مندوب ليبيا الدائم لدى الإيسيسكو في الرباط بما تقوم به المنظمة من أدوار كبيرة، سواء فيما يتعلق بصون وحماية التراث في العالم الإسلامي والتعريف به، أو فيما يتعلق بالحوار الحضاري، ودعم الدول الأعضاء في مجالات اختصاص المنظمة.
عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اجتماعا تنسيقيا مع مؤسسة العرفان للاستشارات التربوية والتطوير المهني بالمملكة المغربية، لبحث آفاق التعاون في مجال تقييم الكفاءة اللغوية لطلاب اللغة العربية للناطقين بغيرها في بلدان العالم الإسلامي وخارجه.
مثل الإيسيسكو في الاجتماع، الذي انعقد اليوم الإثنين (الخامس من أبريل 2021) بمقر المنظمة في الرباط، كل من الدكتور مجدي حاج إبراهيم، رئيس مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها، والسيد عادل بوراوي، مستشار المدير العام لمراكز الإيسيسكو الخارجية وكراسيها الجامعية في مجال اللغة العربية، والدكتور يوسف إسماعيلي، خبير في المركز، فيما مثّل مؤسسة العرفان للاستشارات التربوية والتطوير المهني الدكتور محمد الحناش، رئيس مجلس إدارة المؤسسة.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور محمد الحناش بشكل تفصيلي مشروع منصة العرفان لقياس مهارات الناطقين بغير العربية، وركز على مكونات المنصة على شبكة الإنترنت وخصائصها واختبارات تحديد مستوى متعلمي اللغة العربية المتضمَّنة في المنصة تماشيا مع المعايير الدولية لقياس الكفاءة اللغوية، بالإضافة إلى طرحه نموذجا من الاختبار النهائي لتحديد مستوى اللغة العربية يتناسب مع واقع تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في الدول الأعضاء.
ومن جانبهم، استعرض ممثلو الإيسيسكو دور مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها وجهوده في دعم البرامج والمنتجات الرقمية ذات الاستخدامات التعليمية التي تخدم تعليم العربية في الدول الناطقة بلغات أخرى، ونوهوا بالأدوار المهمة التي ينهض بها المركز لدعم اختبارات قياس مهارات الناطقين بغير العربية مع المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية والأهلية العاملة في هذا المجال الحيوي.
وفي ختام الاجتماع، اتفق الجانبان على دراسة سبل التعاون بما يخدم اللغة العربية خاصة على مستوى قياس الكفاءة اللغوية لطلاب اللغة العربية في جميع أنحاء العالم.
بحث الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع السيدة فاطمة سامبا ضيوف سامورا، أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، سبل تطوير التعاون بين المنظمة والاتحاد، في مجالات الاهتمام المشترك.
وخلال اللقاء، الذي جرى اليوم الخميس (الأول من أبريل 2021) عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة عدد من مديري القطاعات والإدارات والمستشارين بالإيسيسكو، أكد الدكتور المالك والسيدة سمورة حرصهما على بناء تعاون مثمر بين الإيسيسكو والفيفا، يقوم على برامج عملية يكون لها مردودا إيجابيا.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو أبرز محاور استراتيجية عمل المنظمة، التي تتبنى الانفتاح على جميع دول العالم، وعقد الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات والهيئات الدولية، لفائدة الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة حول العالم، من خلال تطوير أنظمتها التربوية والثقافية والاجتماعية.
وتطرق اللقاء إلى المجالات المقترحة للتعاون بين الجانبين، للمساهمة في بناء مستقبل مشرق يسوده السلام، عبر جعل الرياضة وسيلة لتحقيق السلام المستدام والتنمية الشاملة، والتوعية بأهمية الحفاظ على الصحة عبر الرياضة والتغذية السليمة، ودمج القيم الرياضية في الأنظمة التعليمية، من خلال إنشاء كرسي بحثي مشترك بين الإيسيسكو والفيفا، بالإضافة إلى العمل المشترك لدعم الانسجام الاجتماعي وحماية الفئات الهشة.
من جانبها أشادت السيدة سمورة باستراتيجية عمل الإيسيسكو، وما تشهده المنظمة من تطوير وتحديث، مؤكدة أن كرة القدم ساهمت بشكل كبير في تعزيز السلام، خاصة بمناطق الصراع، وأن الفيفا يتطلع لتطوير علاقة تعاون حقيقية مع المنظمة تعمل على تعزيز دور النساء والشباب وبناء قدرات أجيال المستقبل، وتعنى بتعبئة مختلف الجهات للقضاء على الميز بين الجنسين، وتعزيز حضور النساء في الرياضة.
وفي ختام الاجتماع، اتفق الجانبان على مواصلة العمل على وضع اتفاقية للتعاون المشترك، يتم التوقيع عليها في أقرب وقت، وإطلاق مبادرات وبرامج وأنشطة مشتركة.
تجدر الإشارة إلى أن الإيسيسكو والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سبق لهما التعاون في إنتاج مقطع فيديو، شارك فيه أبرز نجوم كرة القدم في العالم، لتقديم التحية إلى العاملين في القطاع الصحي، على دورهم البطولي خلال جائحة كوفيد 19 وتصدرهم الصفوف الأولى لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
أشادت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالمبادرة الدولية “الشرق الأوسط الأخضر”، التي أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، عن إطلاقها قريبا، وتهدف إلى الرفع من حصة إنتاج الطاقة المتجددة، وتعزيز جهود الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة، إذ تسعى المبادرة بالشراكة مع دول الشرق الأوسط لزراعة 50 مليار شجرة في المنطقة.
وتثمن الإيسيسكو هذه المبادرة المتميزة، التي سيتم وضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، تجعلها تسهم بشكل قوي في الرفع من حصة إنتاج الطاقة المتجددة، وتحقيق الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة، واستعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وهو ما يحقق تخفيضا بنسبة 2.5% من معدلات انبعاثات الكربون العالمية.
وتؤكد الإيسيسكو استعدادها التام للتعاون والعمل مع مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، حيث تنسجم أهدافها مع استراتيجية العمل الجديدة للمنظمة، التي تتبنى قضايا الحفاظ على البيئة، من خلال برامج ومشاريع طموحة لتحسين الظروف البيئية وتثمين وإدارة الموارد المائية، وتنسيق التعاون بين دول العالم الإسلامي في هذا المجال، والذي يُتوجه اهتمام الإيسيسكو الشديد بتنظيم مؤتمر وزراء البيئة في دول العالم الإسلامي، الذي انعقدت دورته الثامنة في أكتوبر 2019، وستحرص المنظمة على أن تكون مبادرة ولي العهد السعودي محور الدورة التاسعة من المؤتمر.
كما ستعمل الإيسيسكو بالتعاون مع الجهات السعودية المختصة على استمرار تميز جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي، التي تتولى المنظمة أمانتها، وسيتم الإعلان قريبا عن فتح باب الترشح لدورتها الجديدة.
اعتماد التقارير والمشاريع المقدمة من الإدارة العامة.. ومصر تستضيف الدورة 42 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو
اختتمت الدورة 41 للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أعمالها اليوم الأربعاء (31 مارس 2021) بالموافقة على جميع التقارير والمشاريع المقدمة من جانب الإدارة العامة للمنظمة، مع الأخذ بملاحظات ومقترحات أعضاء المجلس التي تم طرحها خلال المناقشات.
كانت اجتماعات الدورة شهدت على مدى يومين استعراض ومناقشة مجموعة من التقارير، حيث قدم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، عرضا حول تقرير الأنشطة التي نفذتها المنظمة خلال عامي 2019 و2020، والجهود التي قامت بها الإيسيسكو خلال جائحة كوفيد 19، لمساعدة دولها الأعضاء في مواجهة الآثار السلبية للجائحة، موضحا بالأرقام حجم الإنجازات التي حققتها المنظمة، وعدد المستفيدين استفادة مباشرة من برامجها وأنشطتها، والتوزيع الجغرافي لهذه البرامج.
وقد ثمن أعضاء المجلس التنفيذي للإيسيسكو أمناء اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في الدول الأعضاء المساعدات التي قدمتها المنظمة إلى دولهم خلال جائحة كوفيد 19، والبرامج العملية التي قامت بتنفيذها بالتعاون مع الجهات المختصة في كل دولة.
وتم عرض التقارير المالية للإيسيسكو لعام 2019، وتضمنت تقرير حساب الإقفال، وتقرير شركة تدقيق الحسابات، وتقرير لجنة المراقبة المالية، وتقرير حول مساهمات الدول الأعضاء في موازنة الإيسيسكو، والوضع المالي للمنظمة للسنة المالية 2019، وعقب المداخلات اعتمد المجلس التنفيذي للإيسيسكو جميع التقارير المالية. كما اعتمد مشروع الرؤية الاستشرافية لمنظمة الإيسيسكو واستراتيجية عملها المطورة للفترة المقبلة، والتي تم تحديثها بناء على المتغيرات التي شهدها العالم، وتعتمد هذه الرؤية على الاتجاهات الجديدة وتوقع المخاطر المستقبلية.
وقدم مديرو قطاعات الإيسيسكو: الثقافة والاتصال، والتربية، والعلوم والتكنولوجيا، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، عروضا لرؤية وبرامج واستراتيجية عمل كل قطاع خلال السنوات المقبلة، وقد أثنى المتحدثون من أعضاء المجلس التنفيذي في مداخلاتهم على هذه العروض، وطلبوا من الإدارة العامة للمنظمة إرسالها إلى اللجان الوطنية، لدراستها وتحقيق المزيد من التعاون بين المنظمة ودولها الأعضاء في تحويل هذه الرؤى والاستراتيجيات إلى مبادرات وخطط عمل تنفيذية تستجيب لاحتياجات وأولويات كل دولة، وقدموا عددا من المقترحات لإثراء عمل الإيسيسكو.
وناقش المجلس مشروع نظام كراسي الإيسيسكو، وهو نظام خاص بإنشاء كراسي بحثية في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومؤسسات ثقافية، وتهدف المنظمة من خلاله إلى وضع إطار تنظيمي لهذه الكراسي يحدد عملها ويرسم أهدافها ويضمن نجاحها، وقد وافق المجلس التنفيذي للإيسيسكو على المشروع، الذي أكدت الإدارة العامة للإيسيسكو أنها نجحت في توفير بعض التمويل له من خلال الشراكات، حيث قدمت جامعة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية دعما لكراسي الإيسيسكو بمبلغ 500 ألف دولار أمريكي.
واعتمد المجلس التنفيذي للإيسيسكو كذلك مشروع نظام برنامج المهنيين الشباب، الذي يهدف إلى تأهيل المشاركين فيه للحياة المهنية وفتح آفاق أوسع أمام الشباب لاكتساب مهارات جديدة. كما أقر المجلس مشروع ميثاق اللجان الوطنية للدول الأعضاء في الإيسيسكو، وأوضحت الإدارة العامة للمنظمة في عرضها للمشروع أنه تم الأخذ بملاحظات ومقترحات اللجان الوطنية على المسودة الأولية لمشروع الميثاق، التي سبق إرسالها للجان، مؤكدة أن هذا الميثاق يعد ثمرة للتعاون بين الإيسيسكو واللجان الوطنية بالدول الأعضاء.
ووافق المجلس التنفيذي على تقرير الإيسيسكو بشأن تطبيق الهيكل التنظيمي الجديد للمنظمة، والمقترحات ذات الصلة، ومنها إنشاء مركز التراث في العالم الإسلامي، ومركز الحوار الحضاري. كما تم استعراض تقرير حول أتمتة ورقمنة نظام عمل الإيسيسكو وتحديث آلياته، وتقرير عن أداء ومردودية المكاتب الإقليمية والمندوبيات والمراكز الخارجية للإيسيسكو ومقترحات بشأن تطوير آليات عملها.
وعند مناقشة مكان انعقاد الدورة 42 للمجلس التنفيذي وزمانها، وجهت الدكتورة غادة عبد الباري، أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بجمهورية مصر العربية، الدعوة رسميا لعقد الدورة 42 للمجلس في مصر، قبل يوم واحد من انعقاد الدورة 14 للمؤتمر العام للمنظمة، والتي تستضيفها مصر خلال شهر ديسمبر 2021.
وفي ختام أعمال المجلس التنفيذي للإيسيسكو تمت تلاوة القرارات التي اتخذتها الدورة 41 وتتضمن الموافقة على التقارير والمشاريع المقدمة من المنظمة، مع الأخذ بملاحظات ومقترحات أعضاء المجلس خلال المناقشات التي شهدتها اجتماعات الدورة، كما جرت الموافقة على التقرير الختامي للدورة.
وفي كلمته بالجلسة الختامية للدورة وجه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، الشكر إلى رئيس وأعضاء المجلس، مؤكدا أنه سيتم الأخذ بجميع الملاحظات والمقترحات التي تم طرحها خلال المناقشات، داعيا اللجان الوطنية للدول الأعضاء إلى دعم جهود الإيسيسكو لتحقيق أهدافها.
كما وجه المدير العام للإيسيسكو الشكر والتقدير إلى المملكة المغربية، على الرعاية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وحكومة المملكة للمنظمة.
انطلقت اليوم الثلاثاء (30 مارس 2021) أعمال الدورة 41 للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عبر تقنية الاتصال المرئي للمرة الأولى في تاريخ المنظمة، بحضور أعضاء المجلس ومشاركة أمناء اللجان الوطنية في الدول الأعضاء.
وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للدورة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبتها كلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أكد خلالها أنه على الرغم من كل الصعاب التي جابهت البشرية جراء جائحة كوفيد 19، حاولت الإيسيسكو جاهدة أن تحول هذه الجائحة من محنة إلى منحة، وقد قامت بفضل الله تعالى وبإخلاص من قياداتها وخبرائها والعاملين فيها بتحقيق الكثير، إنجازا تلو الإنجاز.
وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى الدور الكبير الذي يمثله المجلس التنفيذي في تشكيل مستقبل المنظمة ووضعها على الخارطة الدولية كمنظمة لها مكانتها وتقديرها وصوتها المسموع، مبرزا أن الإيسيسكو تتطلع إلى تواصل العمل مع أعضاء مجلسها التنفيذي يدا بيد، ليكون كل عضوٍ مستشارا للمنظمة تتبادل معه الآراء والأفكار وتتداول معه مختلف المشاريع والبرامج.
وأشاد الدكتور المالك بالدول الأعضاء التي تحرص على سداد مساهمتها في موازنة الإيسيسكو بوقتها، مشيرا إلى أن الالتزام بسداد المساهمات يمكن المنظمة من تحقيق الأهداف والغايات بما يعطيها موقعا دوليا مميزا بين المنظمات فتلبي احتياجات دولها الأعضاء على أكمل وجه.
وفي كلمة المملكة الأردنية الهاشمية، التي وجهها الدكتور محمد خير أبو قديس، وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، وألقاها نيابة عنه الدكتور نواف العجارمة، رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو بالإنابة، تمت الإشارة إلى الانعاكاسات الكبيرة لجائحة كوفيد 19 على مجال التعليم.
ودعت المملكة الأردنية منظمة الإيسيسكو إلى العمل على مساعدة الدول الأعضاء في تطوير منظوماتها التعليمية وتأهيل المعلمين على التقنيات الحديثة، وثمنت الأدوار التي تقوم بها المنظمة في مجال الحوار بين الثقافات، وفي مجالات عملها.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية تحدث الدكتور علي زيدان أبو زهري، رئيس الدورة 13 للمؤتمر العام للإيسيسكو، عن الاستجابة العملية للمنظمة في وجه التحديات المختلفة، من خلال الإنجازات المهمة والمبادرات الرائدة التي استطاعت من خلالها الإيسيسكو تلبية تطلعات دولها الأعضاء.
وأشار إلى أن الجائحة كانت اختبارا حاسما لأهمية منظمة الإيسيسكو، التي استطاعت أن تعمل مع دولها الأعضاء لمواجهة الانعكاسات السلبية للجائحة، موضحا أنه مازالت هناك تحديات كبيرة تتطلب مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد.
وأعرب الدكتور أبو زهري عن أمله في أن تظل منظمة الإيسيسكو منارة إشعاع حضاري في مجالات التربية والعلوم والثقافة، داعيا اللجان الوطنية إلى تنشيط التواصل عبر منصة اللجان الوطنية، التي أنشأتها الإيسيسكو في مبادرة فريدة من نوعها.
ومباشرة عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية، انطلقت أعمال الجلسة الأولى من أعمال الدورة 41 للمجلس لتنفيذي للإيسيسكو، والتي ستسعرض على مدى يومين تقارير عن أنشطة المنظمة لعامي 2019 و2020، وعددا من الوثائق الاستراتيجية، والمشاريع التي ستقوم قطاعات المنظمة بتنفيذها خلال الأعوام القادمة.