بعد استكمال الجولة الثانية من عملية انتخاب رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بناء على طلب أغلبية أعضاء المجلس، ووفقا للوثيقة الترتيبية المنظمة لعملية الاقتراع، فاز الدكتور دواس تيسير دواس، ممثل دولة فلسطين، بمنصب رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو.
وحصل مرشح فلسطين على 25 صوتا من الأصوات الصحيحة، مقابل حصول مرشح المملكة المغربية السيد جمال الدين العلوة على 15 صوتا.
كما تم التوافق على اختيار باقي أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس، بحيث تتولى ممثلة جمهورية المالديف منصب نائب الرئيس، وممثل جمهورية غينيا مقررا للمجلس.
وعقب إعلان تشكيل مكتب المجلس التنفيذي هنأ الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، الفائزين، راجيا لهم التوفيق والسداد، ومؤكدا حرص الإدارة العامة للمنظمة على استمرار التعاون المثمر والبناء مع المجلس التنفيذي، واللجان الوطنية للدول الأعضاء.
انطلقت اليوم الإثنين (6 ديسمبر 2021) أعمال الدورة 42 للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والتي تستضيفها جمهورية مصر العربية، ويشارك فيها 49 دولة من أصل 51 دولة.
وقد بدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، والتي رحب فيها بالوفود المشاركة ووفد منظمة الإيسيسكو، مؤكدا أن المنظمة تمثل الإطار الأرحب والأقوم للتعاون البناء والحوار المثمر، حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجالات التربية والعلوم والثقافة، بما يتماشى مع طموحات القيادات والشعوب، مشيرا إلى أن هذه المجالات تعتبر السبيل الرئيسي لتنمية المجتمعات الإنسانية.
وأضاف الوزير المصري أن الأمم أدركت بعين اليقين أنها ما كان لها أن تأخذ دورها في خريطة الحضارة الإنسانية والتقدم العلمي والتنمية البشرية والحضارية، إلا من خلال التربية القائمة على التكامل والتطور، وامتلاك قاعدة معلوماتية متكاملة، وخبرات تربوية علمية وعملية وقيم سلوكية مجتمعية، تمكنها من التكيف مع مُستجدات العصر ومتغيراته.
وفي كلمته، أشاد الدكتور نواف العجارمة، رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو بالإنابة، أن منظمة الإيسيسكو تمثل نموذجا متميزا للتعاون البناء والحوار المثمر في التربية والعلوم والثقافة، بما يتجاوب مع طموحات شعوب دول العالم الإسلامي، في مواجهة التحديات، خصوصا تحديات جائحة كوفيد 19.
وأكد دعم عمل منظمة الإيسيسكو التي تعتبر رائدة في التربية والعلوم والثقافة، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وحماية التراث، مثمنا جهودها المتواصلة في خدمة هذه المجالات.
وأشار الدكتور علي زيدان أبو زهري، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم رئيس الدورة 13 للمؤتمر العام للإيسيسكو، إلى أن هذا اللقاء محفز لمواجهة تحديات جائحة كوفيد 19 على المنظومة التربوية والثقافية والعلمية، ورسم ملامح الطريق نحو المستقبل، وترسيخ التعاون الإسلامي، واعتماد خطط واستراتيجيات تواكب متغيرات الحداثة العالمية المتسارعة، وهذا ما سعت إليه الإيسيسكو من خلال التأهيل والتكوين والتدريب والبحث والابتكار، موجها التحية والتقدير لإدارة وأطر المنظمة على النجاحات المتتالية التي تم تحقيقها، والجهود المضاعفة التي تم بذلها لدعم جهود الدول الأعضاء لمواجهة انعكاسات الجائحة في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
واستهل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، كلمته بالتعبير عن الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جهورية مصر العربية، وإلى الحكومة المصرية ممثلة في الدكتور خالد عبد الغفار، على استضافة أعمال المجلس التنفيذي والمؤتمر العام للإيسيسكو، مؤكدا أن المنظمة استندت في عملها طيلة السنة الحالية إلى مبادئ التجديد، والشفافية، والريادة، والتضامن، والشراكة، والانتفاح، واليقظة الاستراتيجية، وأطلقت عددا من المبادرات الكبرى التي تهدف إلى تأهيل الشباب والنساء، في إطار إعلانها عام 2021 عاما للمرأة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، وتعمل من خلال مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي على نشر ثقافة استشراف المستقبل.
وأضاف أن الإيسيسكو عززت نهجها التشاركي مع الدول الأعضاء، ووسعت انفتاحها على الدول غير الأعضاء، وجعلت التعاون مع المنظمات النظيرة والمؤسسات الرائدة إقليميا ودوليا إحدى أولوياتها الاستراتيجية، من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات معها، ومع عدد من الجامعات المرموقة في الدول الأعضاء، لاحتضان كراسي الإيسيسكو الدولية.
وأشار الدكتور المالك إلى أن منظمة الإيسيسكو هيأت المجال من خلال مشروع التوجهات الاستراتيجية في أفق 2025، ومشروع خطة العمل الثنائية والموازنة لعامي 2022 و2023 لتحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية تتمثل في استدامة أدوار الإيسيسكو الخدمية والتوجيهية والاستشارية في مجالات عملها لفائدة الدول الأعضاء، وتسريع جهود تعافيها من انعكاسات جائحة كوفيد 19، وبناء القدرات الوطنية للدول الأعضاء من خلال صناعة القيادات لمهن الغد، والتدريب على البرامج المعتمدة على التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومواصلة تنفيذ المبادرات والبرامج الكبرى التي أطلقتها الإيسيسكو خلال 2021 لفائدة الدول الأعضاء.
وعقب الجلسة الافتتاحية تم التقاط صورة جماعية للمشاركين في أعمال الدورة 42 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو.
تنطلق في القاهرة غدا الإثنين (6 ديسمبر 2021) أعمال الدورة 42 للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والتي تستضيفها جمهورية مصر العربية، وتشارك فيها 49 دولة من أصل الـ51 دولة الأعضاء في المنظمة.
وستبدأ أعمال الاجتماع بجلسة افتتاحية تتخللها كلمة ترحيبية للدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، وكلمة لرئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو يلقيها رئيس المجلس بالإنابة، وكلمة للدكتور علي زيدان أبو زهري، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية رئيس الدورة 13 للمؤتمر العام للإيسيسكو ، وكلمة الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للإيسيسكو.
وسيشهد الاجتماع في جلسة العمل الأولى انتخاب مكتب المجلس التنفيذي للإيسيسكو، والذي يتشكل من رئيس المجلس، حيث سيتم انتخابه من بين أربعة مرشحين، كما سيتم التوافق على اختيار نائب الرئيس، والمقرر.
وعقب تشكيل مكتب المجلس التنفيذي للإيسيسكو سيتم عرض تقارير أنشطة الإيسيسكو لعام 2021، والتقارير المالية للمنظمة لعام 2020، ومشروع التوجهات الاستراتيجية للإيسيسكو في أفق 2025، ومشروع خطة العمل والموازنة لعامي 2022-2023، وعددا من الوثائق والمقترحات الإدارية والقانونية.
ويتضمن جدول أعمال اجتماع المجلس التنفيذي أيضا اعتماد مشروع جدول أعمال الدورة 14 من للمؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو، والذي تستضيفه مصر يومي 8 و9 ديسمبر الجاري، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بالتزامن مع انعقاد المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية.
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أهمية الشراكات والمبادرات العابرة للحدود، في بناء سياسات تحقق السلام وترسخ الحوار الحضاري والأمن الشامل، من أجل تحقيق التماسك الاجتماعي، وتحقيق التنمية المستدامة، داعيا إلى التعاون في مثل هذه المبادرات النبيلة.
جاء ذلك في الكلمة المسجلة، التي وجهها إلى منتدى الشركاء للسلام من أجل الثقافة 2021، الذي استضافته جامعة “أدا” في العاصمة الأذربيجانية باكو اليوم الخميس (2 ديسمبر 2021)، تحت شعار “نداء عالمي”، وينعقد بالشراكة بين الجامعة، ومنظمة الإيسيسكو، ومنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ووزارة الثقافة بجمهورية أذربيجان، ويندرج ضمن أنشطة منتدى باكو للحوار، الذي يهدف إلى تعزيز الحوار بين الثقافات، وتكثيف الجهود من أجل تحقيق السلام بين المجتمعات.
وأبرز الدكتور المالك في كلمته الدور المحوري للثقافة في توفير الضوابط اللازمة لمنع الصراع والعنف، من خلال غرس بذور السلام وتكريس قيم التفاهم والتسامح في المجتمعات، مشيرا إلى جهود منظمة الإيسيسكو، وأطرها، وشركائها، والقادة الدينيين، وسعيهم الحثيث إلى التنشئة الاجتماعية من خلال تأهيل الشباب والنساء، وتدريبهم على القيادة من أجل السلام والأمن.
واستعرض أهم المبادرات والبرامج التي أطلقتها الإيسيسكو، بهدف نشر وتعزيز ثقافة السلام، وفي مقدمتها الندوة العالمية حول تعزيز القدرات في التربية على السلم والتمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة، التي انعقدت بشراكة مع مركز الإيسيسكو الإقليمي للتربية على ثقافة السلام بمدينة ياموسوكرو في كوت ديفوار، وبرنامج الإيسيسكو لتدريب النساء والشباب على القيادة من أجل السلام والأمن لعام 2021، الذي تم خلاله تعيين 30 شابا وشابة من 24 دولة ليصبحوا رسميا سفراء الإيسيسكو للسلام، ويساهموا في قيادة مجتمعاتهم نحو السلام في المستقبل، وكتاب الإيسيسكو حول “السلام 360″، حيث يضم رؤى صانعي السياسات والخبراء والقادة حول منظورهم وخبراتهم وأفكارهم حول ثقافة السلام.
وفي ختام كلمته، أكد المدير العام للإيسيسكو، حرص المنظمة والتزامها بالعمل عن كثب مع جميع الشركاء لسيادة مناخ مستدام من الأمن والسلام.
انطلاق أعمال الاجتماع 42 للمجلس التنفيذي للمنظمة في مصر 6 ديسمبر 2021
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تستضيف جمهورية مصر العربية الدورة 14 للمؤتمر العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وذلك يومي 8 و9 ديسمبر 2021، بمشاركة وفود 49 دولة من الدول الـ51 الأعضاء في الإيسيسكو. كما تستضيف مصر في السادس من الشهر نفسه الدورة 42 لاجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة.
وتسعى الإيسيسكو، في إطار رؤيتها الجديدة، إلى أن يكون المؤتمر العام للمنظمة في دورته الـ14 مختلفا تماما عن الدورات السابقة، وكفيلا بمخرجات يتم تطبيقها على أرض الواقع.
والمؤتمر العام للإيسيسكو، هو أعلى سلطة تشريعية للمنظمة، إذ يتشكل من الوزراء، رؤساء اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، الذين تعينهم الدول الأعضاء، ومهمته وضع السياسات العامة للإيسيسكو والإشراف على عملها، وينعقد كل أربع سنوات، فيما يتكون المجلس التنفيذي للإيسيسكو من الأمناء العامين للجان الوطنية في الدول الأعضاء، ويقوم خلال اجتماعاته السنوية بدراسة واعتماد التقارير ومشاريع خطط عمل المنظمة، وموازناتها، ورفعها إلى المؤتمر العام للمصادقة عليها.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر العام للإيسيسكو في دورته الـ14 بالقاهرة حفل افتتاح، بالتزامن مع انعقاد المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعقبه جلسة افتتاحية للمؤتمر العام للإيسيسكو، ثم جلسة إجرائية يتم خلالها فحص وثائق الاعتماد ومشروع جدول المؤتمر والبرنامج الزمني، وتشكيل مكتب المؤتمر.
وتدور جلسة العمل الأولى حول إنجازات الإيسيسكو وتقرير أنشطة المنظمة للأعوام 2019-2021، ورؤية المنظمة المعدلة، وتتخلل هذه الجلسة، وكل جلسات العمل، كلمات لعدد من رؤساء الوفود، لاستعراض ما تقوم به الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة، فيما تتناول جلسة العمل الثانية التحديات التربوية، ويحاضر فيها السيد كايلاش ساتيرثي، مؤسس مؤسسة كايلاش للأطفال، الحائز على جائزة السلام لعام 2014.
وتحلق جلسة العمل الثالثة، التي تنعقد في اليوم الثاني من أيام المؤتمر، في آفاق علوم الفضاء ودورها في التنمية المستدامة، وتحاضر فيها السيدة كاترين تورنتو، رئيسة مؤسسة الفضاء الأمريكية، ثم جلسة عامة، يعقبها جلسة عمل ختامية، يتم خلالها اعتماد أعضاء المجلس التنفيذي للإيسيسكو، والإعلان عن مكان وزمان انعقاد الدورة الـ15 للمؤتمر العام للإيسيسكو، واعتماد قرارات المؤتمر.
وبالتزامن مع انعقاد جلسات المؤتمر العام للإيسيسكو، سيتم عقد عدد من اللجان النوعية، منها لجنة الاستراتيجيات وخطط العمل، ولجنة الشؤون الإدارية والمالية والقانونية، لعرض تقارير وخطط المنظمة ومناقشتها مع أعضاء الوفود المشاركين في المؤتمر.
من ناحية أخرى تنطلق أعمال الدورة 42 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو، في 6 من ديسمبر 2021، وسيتم خلالها عرض تقارير أنشطة الإيسيسكو لعام 2021، والتقارير المالية للمنظمة لعام 2020، ومشروع التوجهات الاستراتيجية للإيسيسكو في أفق 2025، ومشروع خطة العمل والموازنة لعامي 2022-2023، وعددا من الوثائق والمقترحات الإدارية والقانونية.
اعترافا بجهود إدارتها العامة الحثيثة لتحقيق أعلى معدلات الجودة، وتطبيق متطلبات المعايير العالمية، حصلت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، على شهادة المطابقة لمواصفات الجودة آيزو، لجميع قطاعات وإدارات ومراكز المنظمة، وفقا لمتطلبات المواصفة القياسية الدولية (آيزو 9001:2015) الخاصة بنظم إدارة الجودة، وذلك في إطار برنامج التحديث الإداري، الذي تبنته المنظمة لتحقيق رؤيتها الجديدة، ويعتمد على ثلاثة محاور، هي: التحول الرقمي، والاستثمار في الموارد البشرية، والابتكار في العمليات الإدارية.
وقد حصلت منظمة الإيسيسكو على هذه الشهادة الدولية المرموقة، بعد تدقيق خارجي تفصيلي ومكثف وشامل، من جانب المنظمة الدولية للمعايير (آيزو)، لبرامج التحول والتطوير الإداري الذي شهدته جميع القطاعات والإدارات والمراكز بالإيسيسكو، أثبت تطبيق المنظمة لمعايير مواصفة “آيزو 9001:2015”.
وبهذه المناسبة أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن الحصول على اعتماد الآيزو خطوة مهمة في تطبيق الخطط الموضوعة لتعزيز التميز المؤسسي، وإحداث نقلة نوعية في آليات عمل منظمة الإيسيسكو، منوها إلى أن هذا المشروع يعتبر أحد آليات تطوير منظومة الرقابة الداخلية وإرساء مبادئ الحوكمة في المنظمة، وستعمل المنظمة خلال المرحلة المقبلة على تطبيق والحصول على اعتماد أعلى المعايير الدولية لتعزيز الابتكار والتحسين المستمر لآليات عملها.
وأوضح أن هذا الاعتماد الدولي يبرز مدى حرص المنظمة على تقديم مستوى خدمات متميزة ومبتكرة لدولها الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وكذلك التزامها بترسيخ أفضل معايير الموثوقية مع الشركاء والجهات المانحة، وريادتها في تأسيس نظام للتدقيق على المخاطر والتنبؤ بها ومواجهتها، بما يضمن استمرارية أعمالها تحت أي ظروف استثنائية.
وتتضمن هذه الشهادة التي حصلت عليها منظمة الإيسيسكو تسيير نظام الجودة لمدة ثلاث سنوات، وقد مرت رحلة الحصول عليها بأربع مراحل أساسية، بدأت بمرحلة الإعداد وتحضير خطة العمل وآليات التنفيذ وبرامج تدريبية مختلفة، لإكساب الموظفين المعرفة بمفاهيم ومتطلبات المواصفة وبناء ثقافة الجودة بالمنظمة، وتلتها مرحلة التشخيص التي استهدفت تحليل نظام العمل الحالي وتحديد مدى مواءمته مع متطلبات المواصفة، حيث تم حصر الفجوات ومواطن تحسين المنظومة الإدارية. واستهدفت المرحلة الثالثة التوثيق وتطوير العمليات والإجراءات وإصدار عدة وثائق تحدد أركان نظام إدارة الجودة والسياق المؤسسي لها من تخطيط وتطوير سياسات للجودة والتميز وإدارة المشاريع، وتمثلت المرحلة الرابعة والأخيرة في التدقيق الداخلي ومراجعة الإدارة العليا والاستعداد للتدقيق الخارجي.
عقد قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ورشة عمل لتبادل التجارب المستفادة من مشروع مواجهة آثار كوفيد 19 من خلال دعم الابتكار وتنمية الحس المقاولاتي لدى النساء والشباب، والذي تم تنفيذه بالشراكة مع مؤسسة الوليد للإنسانية، وشمل 10 دول إفريقية.
وهدفت الورشة، التي انعقدت يوم الخميس (25 نوفمبر 2021) حضوريا بمقر المنظمة بالرباط وعبر تقنية الاتصال المرئي، إلى تبادل الخبرات حول المشروع والتعرف على مستوى تحقيق أهدافه، مع إبراز العوامل المساهمة في تحقيقها، والدروس المستفادة، بالإضافة إلى تدارس سبل توسيع نطاق الدول المستفيدة من المشروع وضمان استمراريته.
وخلال افتتاح الورشة، وجه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، كلمة ألقاها بالنيابة عنه السفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري والمشرف على قطاع الشراكات والتعاون الدولي في المنظمة، شكر فيها مؤسسة الوليد للإنسانية، راجيا أن يكون هذا البرنامج بادرة لتعزيز التعاون، باعتباره ثمرة لقناعة الإيسيسكو بأن سبيل الدول الإفريقية لتجاوز جائحة كوفيد 19 يكمن في تأهيل النساء والشباب والفئات الهشة، مؤكدا أن الدول المستفيدة تمكنت من إنتاج الكميات المحددة من مواد التطهير والوقاية وأقنعة الحماية لمواجهة آثار الجائحة.
ومن جانبها، أشادت السيدة عبير الفوتي، المدير التنفيذي للمبادرات العالمية بمؤسسة الوليد للإنسانية، بالجهود المبذولة من طرف الإيسيسكو واللجان الوطنية للدول المستفيدة خلال كل مراحل تنفيذ المشروع، مؤكدة أن مؤسسة الوليد للإنسانية تدعم المبادرات التي تهدف إلى تحسين أوضاع الفئات الهشة بشكل مستدام.
واستعرضت السيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بالإيسيسكو، المراحل التي مر بها تنفيذ المشروع، معربة عن شكرها لمؤسسة الوليد للإنسانية، ومنوهة بتعاون اللجان الوطنية وجمعيات النساء والشباب المستفيدة من المشروع في تنفيذ الاستراتيجية الموضوعة. كما أكدت أن المشروع مكن من تعزيز التعاون والتنسيق بين الإيسيسكو والجهات المعنية في الدول المستفيدة للعمل على تحقيق التنمية المستدامة من خلال مقاربة شمولية.
وعقب ذلك، قدم ممثلو اللجان الوطنية بالدول المستفيدة معلومات عن المشاريع التي حصلت على الدعم، والمنتجات التي تم إنتاجها في إطار مشروع مواجهة آثار كوفيد 19 من خلال دعم الحس المقاولاتي لدى النساء والشباب، ومعايير اختيار الجمعيات المستفيدة، حيث تمت الإشادة بنموذج الحكامة الرائد الذي تم اعتماده لدعم الابتكار وريادة الأعمال للشباب والنساء. كما تم التطرق للصعوبات التي واجهت مختلف المشاريع والاستراتيجيات التي مكنت من تجاوزها وآليات استنساخ التجارب الناجحة.
أكد الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أهمية بناء ثقافة السلام في الدول الإفريقية، مشددا على الدور الجوهري الذي يلعبه الشباب والنساء بصفتهم بناة السلام والأمن في مجتمعاتهم.
جاء ذلك في الكلمة المصورة، التي وجهها اليوم السبت (27 نوفمبر 2021) إلى الجلسة الافتتاحية لمنتدى لواندا 2021- منتدى عموم إفريقيا لثقافة السلام، الذي تعقده منظمة اليونسكو بالشراكة مع حكومة أنغولا والاتحاد الإفريقي، ويستمر على مدى ستة أيام، في لواندا عاصمة جمهورية أنغولا، بهدف تعزيز آليات الحل السلمي للنزاعات والحد من أعمال العنف، من خلال تشجيع التبادل الثقافي في إفريقيا، والحوار بين الأجيال وتعزيز المساواة.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو في كلمته، أهم المبادرات والبرامج التي أطلقتها المنظمة بهدف نشر قيم التسامح والتعايش والحوار، في مقدمتها برنامج الإيسيسكو لتدريب النساء والشباب على القيادة من أجل السلام والأمن لعام 2021، الذي تم خلاله تعيين 30 شابا وشابة من 24 دولة ليصبحوا رسميا سفراء الإيسيسكو للسلام، حيث يضطلعون بمهمة نشر ثقافة السلام والعيش المشترك في مجتمعاتهم ودولهم، داعيا المنظمات الدولية للعمل سويا في سبيل تكوين أجيال من صناع السلام، يساهمون في قيادة العالم نحو عصر من السلام في المستقبل القريب.
وأوضح الدكتور المالك أن مفهوم الأرض المشتركة والإنسانية الموحدة أصبح أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى، حيث إن التكنولوجيا الحديثة ربطت الشعوب ببعضها البعض، وساهمت في تعزيز تلاقح الثقافات، مؤكدا ضرورة توحيد الجهود من أجل تحقيق السلام والأمن في إفريقيا، وتقاسم الخبرات والممارسات المثلى لبناء مجتمعات مزدهرة.
اختتمت ورشة العمل التدريبية حول تطوير كفاءات مدرسي اللغة العربية الناطقين بغيرها في تنمية المهارات اللغوية، التي عقدتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) على مدى أربعة أيام في العاصمة الغابونية ليبروفيل، بالتعاون مع مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية الغابون، واللجنة الوطنية الغابونية للإيسيسكو.
وشهد اليوم الختامي، أمس الخميس (25 نوفمبر 2021)، عقد ورشة نموذجية أطرها الدكتور يوسف إسماعيلي، ممثل الإيسيسكو، بحضور السيد عبد الله صبحي، سفير المملكة المغربية في جمهورية الغابون، والشيخ إسماعيل حسين أوسا، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية الغابون، والسيد مويتي مابيكا، نائب الأمين العام لوزارة التربية الغابونية.
وفي كلمته الختامية، أكد ممثل الإيسيسكو ضرورة تعزيز التعاون وتنسيق الجهود في مواجهة التحديات والصعوبات، التي تعاني منها المؤسسات الغابونية في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأبرز أن المنظمة تولي اهتماما كبيرا، من خلال رؤيتها الجديدة، لتطوير عمل هذه المؤسسات.
من جهته، نوه السيد عبد الله صبحي، بمجهودات الإيسيسكو في نشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها في البلدان الإفريقية الناطقة بلغات أخرى، مشيدا بأهمية العلاقات الثنائية بين الغابون والمملكة المغربية.
وعبر الشيخ إسماعيل أوسا، عن شكره وامتنانه لمنظمة الإيسيسكو التي قامت بعقد هذه الورشة التي أفادت كثيرا مدرسي اللغة العربية، راجيا عقد المزيد من الورشات لفائدة المدرسين، ومفتشي التعليم العربي، فيما أشار السيد مويتي مابيكا إلى أهمية المهارات اللغوية التي تعرف عليها مدرسو اللغة العربية خلال أيام الورشة.
وفي الختام، تم توزيع شهادات المشاركة على المستفيدين من الورشة التدريبية التي شارك فيها خمسة وعشرون مسؤولا تربويا ومدرسا للغة العربية من مختلف مناطق الغابون.
التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدكتور عبد الكريم بن عبد الرحمن الزيد، نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالمملكة العربية السعودية، حيث بحثا آفاق الشراكة بين الإيسيسكو والمكتبة، لا سيما في مجال إتاحة المصادر المعرفية وتطوير الرؤية المكتبية في العالم الإسلامي، لتستوعب تطورات الذكاء الاصطناعي والاصطفاف الرقمي.
وخلال اللقاء، الذي تم اليوم الخميس (25 نوفمبر 2021) بمقر المنظمة في الرباط، اتفق الجانبان على المضي بالشراكة، بين الإيسيسكو ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، إلى مقاربات أكثر إثراء في المدى الثقافي والحضاري، بإقامة معارض للكتب العلمية والمخطوطات، إلى جانب ندوات وملتقيات متخصصة في قضايا النشر والتدريب وتبادل الخبرات.