Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الإيسيسكو ومؤسسة حمدان بن راشد

    الإعلان عن الدورة الثانية لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم – الإيسيسكو

    وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للاداء التعليمي المتميز، اتفاقية إطارية للشراكة الاستراتيجية بينهما بشأن إنشاء “صندوق حمدان بن راشد آل مكتوم لدعم الإيسيسكو”، وذلك على هامش المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية في الدول الأعضاء بالإيسيسكو، الذي تم عقده عن بُعد اليوم الخميس.

    وقد وقع الاتفاقية الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ومعالي المهندس حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للاداء التعليمي المتميز، وخلال التوقيع تبادلا كلمات الشكر والترحيب بالشراكة بين الجانبين.

    تهدف الاتفاقية إلى وضع الإطار المرجعي والأسس المبدئية بشأن اتفاق الطرفين على تفعيل التعاون والشراكة البناءة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة في مجال التعليم، حيث اتفق الطرفان على التعاون للمساهمة في دعم جودة التعليم وتعزيزها في الدول الإسلامية، وحددت الاتفاقية الجوانب المؤسسية للتعاون وتفاصيل المشروعات والمبادرات الحالية والمستقبلية.

    كما تضمنت الاتفاقية إنشاء صندوق عام مخصص يُطلق عليه “صندوق حمدان بن راشد آل مكتوم لدعم الإيسيسكو”، يطور الطرفان بالتضامن من خلاله مشروعات تهدف لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة للطرفين في مجال التعليم، ونصت الاتفاقية على أن يتبادل الطرفان الأفكار والوثائق والمعلومات العامة، كما يحددان مشروعات ملموسة للتعاون بما يحقق المصالح المتبادلة لكلا الطرفين.

    ومن جانب آخر وعلى هامش المؤتمر تم الإعلان عن إطلاق الدورة الثانية لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم – الإيسيسكو للتطوع في تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي (2020-2021)، وتخصيص هذه الدورة للتصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19).

    يُذكر أن جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم – الإيسيسكو للتطوع في تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي، تم إطلاقها عام 2017 بدعم من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وبالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وتهدف إلى تحفيز وتكريم القائمين على المبادرات التطوعية والأعمال الخيرية في مجال التعليم، وتحديدا من أجل تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي.

    وتُمنح الجائزة كل عامين لثلاثة فائزين من الشخصيات أو المؤسسات التي أسهمت في تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي، وتصل قيمتها إلى 300 ألف دولار أمريكي، بحيث يحصل كل فائز على درع الفوز ومكافأة قدرها 100 ألف دولار أمريكي يتم توظيفها في تطوير العمل الخيري، وخاصة دعم المنشآت التربوية.

    المدير العام للإيسيسكو: إعادة تأهيل المنظومات التربوية ضرورة ملحة لمجابهة التحديات المستقبلية

    أكد الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن المنظومات التربوية في دول العالم الإسلامي تحتاج إلى إعاد تأهيل، لتصبح قادرة على مجابهة التحديات المستقبلية والتكيف مع الأزمات وحالات الطوارئ، وذلك من خلال تطوير البنى التحتية وتحديث برامج التكوين وتوظيف التكنولوجيا الحديثة.

    وأشار في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية في الدول الأعضاء بالإيسيسكو، الذي انطلقت أعماله اليوم تحت شعار: “المنظومات التربوية في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ (كوفيد-19)”، إلى أن المؤتمر ينعقد في ظل ما تشهده المنظومة التعليمية التربوية من آثار ألقت بها هذه الجائحة، التي نتج عنها إغلاق المدارس وتعطيل المرافق التربوية، ما انعكس سلبا على التعليم.

    وقال الدكتور المالك إن المؤتمر فرصة لتبادل التجارب والتباحث حول أنجع السبل في الحد من الآثار السلبية للجائحة، التي وإن تعاظمت محنتها فإن فيها مؤشرات إيجابية جديرة بالاغتنام، حيث يمكن الاعتماد على التجارب الناجحة لبعض الدول، لا سيما في تبني التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما يضمن استمرارا رابحا للعملية التربوية، تتحقق به أهداف التنمية المستدامة، وبخاصة الهدف الرابع، والمتمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

    وجدد المدير العام للإيسيسكو التأكيد على استعداد المنظمة التام واللامشروط لوضع خبراتها رهن إشارة الدول الأعضاء، بغية إيجاد الحلول اللازمة لمعضلة الفاقد التعليمي، الذي تصل نسبته في الظروف العادية إلى 30%، وهي نسبة مرجحة للارتفاع نتيجة تعطيل العملية التعليمية لتبلغ مدى يهدد جودة التعليم، وهو ما يستدعي التعامل مع هذا التحدي وفق منهج علمي رصين.

    وشدد على أهمية الرؤية الاستباقية لتفادي تعقيدات العودة المدرسية في ظل استمرار الجائحة، وهو ما يقتضي تأهبا باتخاذ التدابير الكفيلة بمجابهة تلكم التعقيدات وابتكار الحلول إزاءها، منوها إلى أن الإيسيسكو أعدت دليللا توجيهيا للرفع من جاهزية المنظومات التربوية لإعادة فتح المؤسسات التربوية بالاستعانة بخبرات دولية متخصصة، وأرسلته إلى وزراء التربية والتعليم للاسترشاد به.

    ودعا المدير العام للإيسيسكو إلى اتخاذ خطوات جادة لتوحيد مناهج العلوم والرياضيات في دول العالم الإسلامي، وإيلائها المزيد من الاهتمام لما للعلوم والرياضيات من وجود حاسم في الساحة التعليمية الدولية، ولما تشكله من معيارية تُقاس بها الأنظمة التعليمية عبر الاختبارات والمنافسات الدولية.

    وذكر الدكتور المالك في ختام كلمته عددا من المبادرات التي أطلقتها الإيسيسكو لدعم جهود مواجهة آثار الجائحة، ومنها الجائزة الدولية لمن يكتشف لقاحا أو علاجا لفيروس كورونا، و”بيت الإيسيسكو الرقمي”، و”المجتمعات التي نريد”، بالإضافة إلى المبادرة المهمة التي أطلقتها الإيسيسكو “التحالف الإنساني الشامل”، والذي يهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء الأكثر تضررا واحتياجا، مجددا الدعوة للدول والمؤسسات المانحة إلى الانضمام للتحالف، وانضمت إليه دول عديدة ومنظمات ومؤسسات دولية رائدة.

    بمشاركة 43 دولة.. انطلاق أعمال المؤتمر الاستثنائي لوزراء التربية في العالم الإسلامي

    سجل المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية في الدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الذي انطلقت أعماله اليوم عن بُعد الخميس 14 من مايو 2020، تحت شعار “المنظومات التربوية في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ (كوفيد 19)”، حضورا غير مسبوق في المؤتمرات المتعلقة بالتعليم، حيث شاركت فيه 43 دولة مثل 38 منها الوزراء المعنيون بالتربية والتعليم، و5 على مستوى نواب أو وكلاء الوزراء، كما شارك في المؤتمر 10 من رؤساء ومديري 12 منظمة دولية.

    وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي تعقده الإيسيسكو بالتعاون مع وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، رئيس المؤتمر لهذه الدورة، في تمام الساعة الثانية عشرة بتوقيت مكة المكرمة، بكلمة الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية رئيس المؤتمر، الذي رحب بالمشاركين، وثمن تنظيم الإيسيسكو للمؤتمر، مؤكدا أن المسؤوليات الملقاة على عاتق وزارات التربية والتعليم تضاعفت في ظل جائحة كورونا.

    وقال الدكتور آل الشيخ في كلمته، إننا تمكنا من تجاوز صدمة المفاجأة، واكتسبنا خبرات التعامل مع الأزمة، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية شرعت في تقديم خدمات التعليم عن بُعد منذ سنوات، ولكن الجديد هو تحديث هذه المنظومة حتى وصلت إلى 20 قناة بث مباشر من قنوات عين التعليمية، إضافة إلى إتاحة المحتوى التعليمي عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، والقنوات الخاصة بمختلف الجامعات السعودية، وأضاف أن هذه المنظومات ستستمر في العمل حتى بعد انتهاء الأزمة لمعالجة مشاكل التسرب من التعليم.

    وعقب ذلك ألقى الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، كلمة أشار فيها إلى أن المنظمة وأجهزتها المختلفة أطلقت العديد من المبادرات في إطار مكافحة جائحة كورونا، وأكد أن المنظمة وأجهزتها أولت اهتماما كبيرا بالدول الأعضاء الأكثر احتياجا.

    وقال الدكتور العثيمين إن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعا وتستدعي عملا جماعيا في ظل عدم الوصول إلى علاج أو لقاح لفيروس كورونا، مؤكدا ضرورة الاستعداد لما بعد الجائحة وضمان عودة الطلاب إلى الانتظام في التعليم بالمدارس.

    وفي مداخلته أشار الدكتور بندر الحجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إلى أن الاستثمار في التعليم والتدريب يحظى باهتمام البنك منذ تأسيسه قبل 45 عاما، موضحا كيف نجح البنك في تمويل 20 مشروعا تعليميا بقيمة إجمالية بلغت 5 مليارات دولار أمريكي، وتقديم نحو 17 ألف منحة تعليمة.

    وأكد الدكتور الحجار أن اهتمام البنك بالاستثمار في التعليم ينبع من ثلاث نقاط رئيسية، أولها أن التعليم حق من حقوق الإنسان، وثانيها أن الإنسان هو محور التنمية، وثالثها تبني تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في بندها الرابع.

    ثم تحدثت السيدة ستيفانيا جيانيني، المديرة العامة المساعدة لمنظمة اليونسكو، مشيرة إلى أن هناك حاجة ملحة للتكيف مع هذه الأزمة، التي كشفت عن فجوات تقنية كبيرة بين دول العالم المختلفة، موضحة أن نحو 100 مليون تلميذ حول العالم محرومون حاليا من متابعة دراستهم لعدم توافر تقنيات التواصل عبر الإنترنت، وهو ما يؤكد أهمية التعليم في المدارس.

    وأضافت أن أزمة كورونا سرعت التحول الرقمي، وأبرزت الحاجة إلى إنشاء تحالف دولي للتربية والتعليم، وهو ما دعت إليه اليونسكو في مارس الماضي، وأشارت إلى أن هناك 3 تحديات كبرى تواجه دول العالم الآن فيما يتعلق بهذه الجائحة، وهي: أن يتمكن جميع التلاميذ من الحصول على حقهم في التعليم، وتعزيز المناعة لدى التلاميذ لدعم قدرتهم على الصمود، وأخيرا الثورة الرقمية، وثمنت مساعدة المديرة العامة لليونسكو للتربية التعاون البناء بين اليونسكو والإيسيسكو.

    واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والتي أكد فيها ضرورة إعادة تأهيل المنظومات التربوية في دول العالم الإسلامي، لتصبح قادرة على مجابهة التحديات المستقبلية والتكيف مع الأزمات وحالات الطوارئ، وذلك من خلال تطوير البنى التحتية وتحديث برامج التكوين وتوظيف التكنولوجيا الحديثة.

    وجدد المدير العام للإيسيسكو التأكيد على استعداد المنظمة التام واللامشروط لوضع خبراتها رهن إشارة الدول الأعضاء، بغية إيجاد الحلول اللازمة لمعضلة الفاقد التعليمي، الذي تصل نسبته في الظروف العادية إلى 30%، وهي نسبة مرجحة للارتفاع نتيجة تعطيل العملية التعليمية لتبلغ مدى يهدد جودة التعليم، وهو ما يستدعي التعامل مع هذا التحدي وفق منهج علمي رصين.

    في رسالتين لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان.. الإيسيسكو تدعم نداء الصلاة من أجل الإنسانية

    أكدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) دعمها لمبادرة نداء الصلاة من أجل الإنسانية، الذي أطلقته لجنة الأخوة الإنسانية إلى جميع المؤمنين على اختلاف ألسنهم وألوانهم ومعتقداتهم بأن يتوجهوا إلى الله بخالص الدعاء والصلاة والصوم وأعمال البر والخير في كل بقعة من الأرض، وبأن يجعلوا من يوم غد الخميس 14 مايو 2020م، يوما عالميا للصلاة من أجل الإنسانية، حتى يرفع الله وباء كورونا (كوفيد-19)، ويوفق الباحثين والعلماء لاكتشاف ناجع اللقاح ونافذ الدواء، ويغيث الإنسانية وينقذ العالم من الآثار الضارة على صحة الناس واقتصاديات الدول والشعوب.

    وأشارت الإيسيسكو في رسالتين، وجهت إحداهما إلى فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والثانية إلى قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى أن المنظمة أطلقت مجموعة من المبادرات الإنسانية للحد من انتشار الوباء، كان من بينها دعوة وزارات الشؤون الدينية والهيئات الدينية المختصة في الدول الأعضاء وخارجها للاستفادة من مآذن المساجد وغيرها من دور العبادة، واستخدامها لتوعية الناس والتذكير بالمقاصد والأحكام الشرعية في الوقاية من الأمراض والنظافة المستمرة، والامتثال إلى تعليمات السلامة، والالتزام بالمسؤولية واحترام القانون وتعزيز قيم التضامن والوحدة وتقديم العون للمرضى والمصابين، بما يسهم في تعزيز الأمن الروحي وتوثيق عرى العلاقات الإنسانية.

    وأثنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرسالتين على دعم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعدد من الشخصيات الدولية والقيادات الدينية والفكرية والإعلامية للنداء، وتأكيدهم مشاركتهم في الصلاة والدعاء. ودعت الإيسيسكو الجميع إلى المشاركة في “الصلاة من أجل الإنسانية”.

    الإيسيسكو توجه ثلاث رسائل إلى السفراء وممثلي المنظمات الدولية المعتمدين بالرباط

    وجه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ثلاث رسائل إلى السفراء وممثلي المنظمات الدولية المعتمدين لدى المملكة المغربية، خلال الملتقى الدبلوماسي 84، الذي نظمته اليوم عن بُعد المؤسسة الدبلوماسية بالرباط حول “دور المنظمات الدولية في تدبير أزمة فيروس كورونا المستجد نموذج منظمة الإيسيسكو.

    تضمنت الرسالة الأولى، التي وجهها الدكتور المالك، عقب إجابته على أسئلة السفراء المشاركين في الملتقى، التأكيد على أن الإيسيسكو منظمة دولية متخصصة منفتحة تقدم خدماتها للدول الأعضاء، وتتعاون مع الدول غير الأعضاء وتخدم شعوب دولها الأعضاء والإنسانية جمعاء دون تمييز بالعرق أو الجنس أو الدين.

    وفي الرسالة الثانية أشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة أعادت صياغة ميثاقها ولوائحها الإدارية والمالية ووضعت ميثاقا جديدا لنظام الدول المراقبة بالإيسيسكو، داعيا السفراء المعتمدين في المملكة المغربية من الدول غير الأعضاء إلى إشعار الجهات المختصة في بلدانهم للانضمام إلى منظمة الإيسيسكو كعضو مراقب.

    واختصت الرسالة الثالثة بدعوة الدول والمؤسسات المانحة والصناديق السيادية ووكالات التعاون الدولي إلى الانضمام للتحالف الإنساني الشامل، الذي أطلقته الإيسيسكو، وتوجه مشاريعه التنفيذية وبرامجه الميدانية للدول الفقيرة والمتضررة.

    وقد شهد اللقاء تفاعلا كبيرا من السفراء وممثلي المنظمات الدولية المعتمدين بالرباط، وأجاب خلاله المدير العام للإيسيسكو على أسئلتهم حول طبيعة عمل المنظمة، والجهود التي قامت بها لمساندة الدول الأعضاء في التصدي لانعكاسات جائحة كورونا، والإنجازات التي حققتها الإيسيسكو خلال عام، منذ تولى الدكتور المالك منصب المدير العام في 9 مايو 2019، وحول ما يُسمى “الإسلاموفوبيا”، حيث شدد المدير العام للإيسيسكو على أن المنظمة لا تتعاطى مع هذا المصطلح ولا تشارك في أي لقاءات تدور حوله، وتعتبره مصطلحا دخيلا، مشيرا إلى أن الحضارات والثقافات تتكامل ولا تتنافس، ويجب أن ينصب تفكيرنا على صنع مستقبل أفضل للبشرية، لا أن نهدر جهدنا ووقتنا في مثل هذا الجدل غير المفيد.

    المدير العام للإيسيسكو: جائحة كورونا تفرض ابتكار أنماط جديدة للعمل الثقافي المستقبلي

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن أزمة كورونا وما فرضته من حجر صحي شامل، كشف أن خطط العمل والبرامج الثقافية الحالية وما يتعلق بها من آليات تنفيذية وإجراءات تقييمية، لا تتلاءم كما يجب مع تدبير الشأن الثقافي خلال الأزمات الحادة والأوضاع الطارئة، ولا تلبي دائما احتياجات الشرائحِ الواسعة من المهتمين والمعنيين بالشأن الثقافي الذين انقطعت بهم سبل المناهل الثقافية.

    وفي كلمته خلال الاجتماع الاستثنائي عن بُعد للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، الذي عقدته منظمة الألكسو اليوم حول “تأثيرات أزمة كورونا على القطاع الثقافي في البلدان العربية”، قال الدكتور المالك إن هذه الحقائق تستوجب إعداد خطط استثنائية عاجلة وبلورة مبادرات بديلة وابتكار أنماط جديدة للعمل الثقافي المستقبلي، خاصة وأن المبادرات الثقافية التي تم إطلاقها في هذه الظروف الطارئة وجدت تجاوبا وترحيبا كبيرين، وهو ما يحفزنا على المضي قدما على درب التجديد والابتكار.

    وأوضح أننا أمام تحديات ثقافية كبيرة، فالثقافة التي عهدناها ستتغير، وثقافة ما بعد كورونا ستجبرنا على تغيير المسار، وستصبح الثقافة الرقمية حقيقة مفروضة علينا، بل وأساس في استراتيجياتنا الثقافية، وطالب بعمل دراسة كاملة حول السياحة الثقافية الرقمية في دول عالمنا الإسلامي، والتي يعتمد دخل كثير من بلدانه على السياحة، خصوصا أن هناك علاقة وطيدة بين الثقافة والسياحة، فالسياحة مبنية على ثقافة الدول.

    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة أطلقت مجموعة من المبادرات الجديدة الرائدة، منها “بيت الإيسيسكو الرقمي”، وهو منصة معرفية مفتوحة للمتخصصين وللجمهور الواسع في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وضمنها برنامج “الثقافة عن بُعد” الذي يقدم تكوينات عن بُعد في مجالات التراث المادي وغير المادي، ويخصص جوائز تشجيعية للتلاميذ والطلبة في مجالات الإبداع الأدبي والفني، كما يتضمّن إحداث بوابة للمواقع التراثية ويتيح زيارة المعارض الافتراضية للموجودات المتحفية.

    وتابع أنه خلال شهر رمضان المبارك يبث موقع الإيسيسكو ضمن برنامج “الثقافة عن بعد” مقاطع فيديو لقيادات دينية وثقافية وفكرية، من داخل العالم الإسلامي وخارجه، تهدف إلى التواصل مع الجمهور الواسع حول قضايا فكرية وثقافية مهمة. كما تجسد العمل الاستباقي للإيسيسكو من خلال عقد منتدى “الذكاء الاصطناعي والتصدي لفيروس كورونا بين التحديات والفرص”، والشروعِ في إنجاز جملة من الدراسات حول سيناريوهات ما بعد فيروس كورونا وحول مستقبل العالم الإسلامي وغيرها من الدراسات الاستراتيجية والاستشرافية التي تستهدف بناء مستقبل آمن للبشرية جمعاء من خلال التخطيط بعيد المدى.

    واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بدعوة الوزراء المشاركين في المؤتمر إلى المشاركة في المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، والذي ستعقده الإيسيسكو عن بُعد في الرابع من يونيو 2020م، وتقدم خلاله تصورا شاملا للعمل الثقافي المستقبلي.

    المدير العام للإيسيسكو: جائحة كورونا فرصة للنساء لجعل “تمكين المرأة” كلمة من الماضي

    أكد الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن هناك تطورا ملموسا لا تخطئه عين المتتبع والمتخصص في قضايا المرأة، من حيث نهضتها الثقافية وإسهاماتها التنموية، فرغم أن نسبة الأمية ماتزال عالية تقارب 45% وبخاصة في المناطق الريفية والنائية من أقطارنا، ورغم أن تعميم الحق في التعليم مايزال يجابه عقبات واضحة، فإن تقدم دور المرأة في شتى المجالات بات أمرا مقدرا، وما من مجال إلا ويعتز بعطاء النساء، لكن كل ذلك لا يحجب ضرورة بذل المزيد من الجهود الصادقة لتموقع المرأة، وهو ما تلتزم الإيسيسكو بأن ينال النصيب الأوفر من خططها وبرامجها.

    جاء ذلك في كلمته خلال الندوة التي عقدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) عن بُعد، حول دور المرأة في إعادة تشكيل الخارطة الثقافية للوطن العربي ما بعد كورونا، بمشاركة كل من الدكتور محمـد ولد أعمر، المدير العام للألكسو، والدكتورة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، والأستاذة سميرة رجب، الوزيرة والمستشارة بالديوان الملكي البحريني، وعدد من الخبراء والمتخصصين في المجال الثقافي.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إن الرؤية الجديدة للمنظمة تبنت المرأة، سواء على صعيد العمل داخلها، أو على صعيد الأنشطة والبرامج التي تنفذها في الدول الأعضاء أو في حيز المنظمة، فعلى سبيل المثال لا الحصر عمدت المنظمة في إطارها التجديدي إلى منح المرأة من فرص التوظف في شتى أروقة المنظمة، فتسلمت قيادة العمل في قطاعات أساسية كقطاع التربية وقطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية والأمانة العامة للمؤتمرات واللجان الوطنية، كما استقطبت الإيسيسكو عددا مقدرا من الكفاءات النسائية المتميزة، لاسيما في نطاق العمل الإداري والمالي، فضلا عن مواقع متميزة في العديد من المجالات التقنية والتنفيذية، أما فيما يتصل بمنظومة النشاط البرامجي فتسعى المنظمة من خلال رؤيتها الجديدة لمجمل الحراك الثقافي والاجتماعي في العالم الإسلامي إلى تمكين المرأة ببناء شبكة للعالمات المسلمات تستوعب عطائهن العلمي والفكري، كما حرصت في مبادراتها على التركيز بصفة خاصة على استحقاقات المرأة، لاسيما في قطاعات التربية والتعليم، هذا إلى جانب إيلاء النساء نظرة معتبرة في إطار مبادرة الإيسيسكو “المجتمعات التي نريد”، والتي تم إطلاقها الأسبوع الماضي.

    وفي ختام كلمته دعا الدكتور المالك النساء إلى استثمار جائحة كورونا، باعتبارها فرصة لإثبات أن الوقت قد حان لتصبح كلمة تمكين المرأة من الماضي، وأن المرأة حاضرة ليس فقط لاحتياجات المجتمع، ولكن أيضا لرفاهيته، والوصول إلى المجتمع الأفضل الذي نسعى إليه.

    الإيسيسكو تطلق رسميا مبادرة “المجتمعات التي نريد” للمساهمة في استشراف عالم ما بعد كورونا

    أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الخميس 30 أبريل 2020 مبادرة “المجتمعات التي نريد”، لنشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة تساهم في بناء مجتمعات تتمتع بمقومات الصحة والسلام تشمل الجميع وتكون قادرة على الصمود أمام الأزمات، وهي الحاجة التي أظهرتها جائحة كورونا (كوفيد-19).

    جاء إطلاق المبادرة في لقاء عن بُعد بمشاركة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتورة للا مليكة أسوفو، السيدة الأولى بجمهورية النيجر، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، والسيد مامادو تالي، وزير التعليم ومحو الأمية بجمهورية السنغال، والسيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، وعدد من الخبراء المتخصصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية والاستشراف الاستراتيجي.

    في بداية اللقاء تحدث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، مؤكدا أن عالم ما بعد كورونا سيكون مختلفا عن ما قبله كثيرا، وهذا يحتم علينا كدول ومنظمات ومؤسسات مجتمع مدني أن نستبق الأحداث لا أن نواكبها ونستسلم لها، وأن نبني المجتمعات التي نريد، حيث أظهرت الجائحة أن البشرية تعاني من هشاشة مجتمعية، برزت بأنماط شتى مع شراسة انتشار الفيروس، فهناك طفرة عالمية مخيفة من العنف الأسري أربكت المجتمعات وأخلت بتوازنها، ولعلها فرصة جيدة أتاحها هذا الوضع الصحي العالمي الاستثنائي بكشفه النقاب عما ينبغي على البشرية أن تنهض به من أعباء ومخاوف ل بناء المجتمعات التي نريد.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إن إطلاق المنظمة لمبادرة “المجتمعات التي نريد” ينبع من استشعارها المسؤولية، ولوضع العلوم الإنسانية والاجتماعية في سياق سياساتنا، وبرامجنا، وسلوكنا اليومي. فهذا هو الوقت الأنسب لبناء الرأسمال الإنساني المبتغى لمجتمعاتنا، داعيا إلى أن يكون الجميع يدا واحدة في نشر المعرفة عبر مُدركات علومنا الإنسانية والاجتماعية، شحذا وتمكينا لبرامج الاستكشاف العلمي المفضية بنا إلى تحقيق مبتغياتنا لنشهد مجتمعات تتصف بالتماسك والازدهار والحيوية، وفاء بما نعليه من شعار عظيم: “عالم واحد.. إنسانية واحدة”.

    واستهلت الدكتورة للا مليكة أسوفو، السيدة الأولى بجمهورية النيجر، كلمتها بشكر منظمة الإيسيسكو ومديرها العام على دعوتها للمشاركة في إطلاق هذه المبادرة “المبتكرة” لتطوير المجتمعات لتصبح كما نريد، مشيرة إلى أن العالم ليس لديه أي لقاح أو علاج لكورونا حتى الآن، وكل ما يستطيع فعله هو الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وهو ما يتطلب تعاونا دوليا والانخراط في هذه المبادرة نموذج لهذا التعاون لبناء مستقبل أفضل للفئات المهمشة في المجتمعات، وعلى رأسها النساء والأطفال، مؤكدة دعم النيجر لمبادرة “المجتمعات التي نريد” وكل المبادرات التي قدمتها الإيسيسكو لدعم جهود التصدي للجائحة.

    وفي كلمتها أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، أنه رغم ما يعترينا من خوف خلال جائحة كورونا، إلا أننا سنخرج من هذه الأزمة أفضل مما كنا قبلها، مشيرة إلى أن مبادرة الإيسيسكو الجديدة تساهم بشكل كبير في استثمار جائحة كورونا لتطوير المجتمعات وتمكين المرأة. ونوهت إلى العمل المشترك بين مؤسسة الوليد للإنسانية ومنظمة الإيسيسكو في المجال الإنساني، وفي دعم جهود الدول للتصدى لانعكاسات جائحة كورونا ومساعدة المجتمعات الأكثر احتياجا على تجاوز هذه الأزمة.

    وتحدث السيد مامادو تالي، وزير التعليم ومحو الأمية بجمهورية السنغال، مشيرا إلى أن البشرية لم تشهد مثيلا لجائحة كورونا من سنوات بعيدة، وهو ما يفرض علينا أن نفكر في مجتمعاتنا الحالية، ومدى قدرتها على مواجهة مثل هذه الكوارث، والتفكير في العالم الذي نحلم به. وأوضح أنه رغم التقدم التكنولوجي الذي نتمتع به حاليا فلا أحد يستطيع التنبؤ بنهاية الجائحة، وأصبح العالم في صورة من الضعف لم يكن يتصورها أحد، وهذا الوضع يفرض على المؤسسات ومراكز الأبحاث وعلينا جميعا أن نفكر في توجهاتنا للمستقبل، ونحلل وندرس ما جرى، وقدم التهنئة للإيسيسكو ومديرها العام على مبادرة “المجتمعات التي نريد”.

    السيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، عبرت في كلمتها عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق مبادرة “المجتمعات التي نريد”، التي تأتي في إطار مبادرات الإيسيسكو لدعم جهود التصدي لجائحة كورونا، وتنسجم مع رؤية العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس، ومبادرته التي وجهها إلى رؤساء إفريقيا، للتضامن والتعاون بين الشعوب في مواجهة الجائحة.

    وقالت إن الجائحة أظهرت مدى الاحتياج إلى التماسك المجتمعي، وإلى المزيد من الاهتمام بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، لما لها من قدرة على استشراف التحولات المستقبلية من خلال رصد وتحليل التغيرات الاجتماعية. واستعرضت الوزيرة الجهود التي قامت بها المملكة المغربية في لمواجهة آثار الجائحة وانعكاساتها، ومنها إحداث صندوق تدبير الجائحة لدعم المتضررين منها من العمال والفئات الأكثر احتياجا.

    وتحدثت السيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو، موضحة أن مبادرة “المجتمعات التي نريد”، تهدف إلى نشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة تساهم في بناء مجتمعات تتمتع بمقومات الصحة والسلام والقدرة على الصمود وتشمل الجميع، وشكرت المشاركين في اللقاء على تأييدهم للمبادرة وحرصهم على المشاركة في إطلاقها الرسمي.

    من جانبه قال الدكتور جمال الدين الهاني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن العلوم الإنسانية ترتبط بالمجتمع، لذا فهي على علاقة وثيقة بالتداخل في التصدي لفيروس كورونا، وهي فرصة لنا لنفكر في المستقبل الذي يرتبط بالحاضر، ولكن علينا أيضا العودة إلى التاريخ لنعرف كيف تعامل الإنسان مع الجوائح المماثلة، وأشار إلى جائحة الإنفلونزا الإسبانية، وغيرها من الأوبئة كالكوليرا. وأكد أنه يجب الاستفادة من خبرات الماضي في التعامل مع المستقبل.

    ثم تدخل الدكتور كريم العيناوي، رئيس مركز الدراسات من أجل الجنوب الجديد، فأشار إلى أن منظمات كالإيسيسكو بحاجة لطرح تساؤل بخصوص المستقبل فيما يلي هذه الجائحة، وأكد أن المشكلة الأساسية تكمنا فينا “نحن”، وكيف نفكر وكيف نتصرف، وأكد أن معالجة هذه المشكلة تكون بالتعليم.

    فيما أكد الدكتور المصطفى هدية، رئيس قسم علم النفس بجامعة محمد الخامس، على ضرورة تطوير الإستراتيجيات المؤثرة في الأفراد خاصة في ظل الجوائح كجائحة كورونا.

    ومن جهته أشار الدكتور دانيال بيلاند، الأستاذ بجامعة مكغيل بكندا، إلى التباين بين دول الشمال ودول الجنوب في التعامل مع جائحة كورونا مؤكدا أهمية التركيز على استغلال كون الشباب هم النسبة الأكبر من سكان الجنوب، وهو ما يمثل نقطة قوة مهمة يجدر استغلالها.

    وتحدثت السيدة هند جلال، الممثلة المقيمة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالكاميرون، عن الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة وكيف أثرت بشكل كبير في كلا القطاعين العام والخاص في غالبية دول العالم، مشيرة إلى أن النساء بتن الشريحة الأكبر من المتأثرين بها.

    وأكد الدكتور بكاري سامبي، مدير معهد تمبكتو، تأثر النساء، خصوصا في الدول الأفريقية بالكوارث والأزمات كجائحة كورونا أكثر من غيرهن، خاصة بتلك التأثيرات المتعلقة بالأطفال والأسر بشكل عام.

    واختتم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، اللقاء بتوجيه الشكر للمشاركين، مشيرا إلى أنه في ظل جائحة كورونا فإن الإيسيسكو تدعو الجميع للمشاركة في مبادرة “التحالف الإنساني الشامل”، التي أطلقتها المنظمة، كما أعلن أن الإيسيسكو ستطلق زمالة علمية للبحث فيما يتعلق بفيروس كورونا.

    المدير العام للإيسيسكو: يجب تحويل محنة كورونا إلى منحة نبني منها المجتمعات التي نريد

    • الجائحة كشفت قصور الأنظمة الصحية وما تعانيه البشرية من هشاشة اجتماعية

    • علينا أن نستبق الأحداث ونستشرف المستقبل لعالم ما بعد كورونا المختلف تماما عن عالمنا

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أنه على الرغم من خسائر العالم الكبيرة بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19)، فإن هناك مكاسب أيضا تكمن في استغلال هذه المحنة وتحويلها إلى منحة من خلال بناء المجتمعات التي نريد. كما أن هذه الجائحة ستدفع بنا إلى تغيير جذري في المفاهيم السائدة عن المجتمع وأركانه والقوانين الخاصة بحقوق الإنسان وحقوق الإنسانية.

    جاء ذلك في كلمة الدكتور المالك خلال لقاء إطلاق مبادرة الإيسيسكو الجديدة (المجتمعات التي نريد)، والذي انعقد اليوم عن بُعد بمشاركة كل من الدكتورة للا مليكة أسوفو، السيدة الأولى بجمهورية النيجر، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، والسيد مامادو تالي، وزير التعليم ومحو الأمية بجمهورية السنغال، والسيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، وعدد من الخبراء والمتخصصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية والاستشراف الاستراتيجي.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إن جائحة كورونا فرضت على شعوب العالم عزلة غير مسبوقة لم تفرضها الحروب، ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بنهايتها ومدى التغيير في أنماط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والسياسية التي ستخلفها، وإن طالت مدتها سيكون حجم التغيير كثيرا وكبيرا، ولن يتمكن العالم من فهم حجم هذا التغيير على البشرية جمعاء، إلا بعد انتهاء هذه الجائحة، لكن بعض المتغيرات بدأت واضحة للعيان من خلال المؤشرات والمعايير التي كشفت قصور الأنظمة الصحية وغيرها في كثير من الدول مما سيترتب عليه إعادة النظر في الاستراتيجيات وتعزيز مفاهيم الرعاية الصحية كأساس واعتبارها من الأولويات سابقة للتكنولوجيا والأمن والدفاع.

    وتابع: نحن على يقين من أن عالم ما بعد كورونا سيكون مختلفا عن ما قبله كثيرا، وهذا يحتم علينا كدول ومنظمات ومؤسسات مجتمع مدني أن نستبق الأحداث لا أن نواكبها ونستسلم لها، وعلينا أن نبني المجتمعات التي نريد، فرغم التدابير الوقائية والقرارات الاحترازية الصارمة التي اتخذتها الدول (غنية كانت أم فقيرة) للحد من قوة انتشار ومجابهة جائحة كورونا، من إغلاق المدارس والمحال التجارية وتعطيل العمل في الدوائر الحكومية وتطبيق الحجر الصحي، فإنه بدا جليا ما ظلت تعانيه البشرية من هشاشة مجتمعية، برزت بأنماط شتى مع شراسة انتشار الجائحة، فهناك طفرة عالمية مخيفة من العنف الأسري أربكت المجتمعات وأخلت بتوازنها، ولعلها فرصة جيدة أتاحها هذا الوضع الصحي العالمي الاستثنائي بكشفه النقاب عما ينبغي على البشرية أن تنهض به من أعباء ومخاوف ل بناء المجتمعات التي نريد.

    وأشار الدكتور المالك إلى أنه من هذا المنطلق، فإن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أخذت على عاتقها انتهاج المبادرات سبيلا لتمكين المجتمعات الأكثر حاجة للمساعدة والعون، على مجابهة الالتزامات التي تفرضها الجائحة، ثم مضت الإيسيسكو شوطا أبعد بتأسيسها “التحالف الإنساني الشامل”، الذي يشهد تجاوبا عالميا كبيرا من الدول والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المانحة، لاستقطاب الرأسمال المعرفي والتقني توفيرا للمستطاع لتلكم المجتمعات ذات الحاجات الطارئة.

    وشدد المدير العام للإيسيسكو على أن إطلاق المنظمة لمبادرة “المجتمعات التي نريد” ينبع من استشعارها المسؤولية، ولوضع العلوم الإنسانية والاجتماعية في سياق سياساتنا، وبرامجنا، وسلوكنا اليومي. فهذا هو الوقت الأنسب حقا لبناء الرأسمال الإنساني المبتغى لمجتمعاتنا، داعيا إلى أن يكون الجميع يدا واحدة في نشر المعرفة عبر مُدركات علومنا الإنسانية والاجتماعية، شحذا وتمكينا لبرامج الاستكشاف العلمي المفضية بنا إلى تحقيق مبتغياتنا لنشهد مجتمعات تتصف بالتماسك والازدهار والحيوية، وفاء بما نعليه من شعار عظيم: “عالم واحد.. إنسانية واحدة”، لنصل إلى غايتنا ونحقق هدفنا في بناء المجتمعات التي نريد.

    غدا.. الإطلاق الرسمي لمبادرة الإيسيسكو “المجتمعات التي نريد”

    تطلق منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، غدا الخميس 30 أبريل 2020 مبادرة “المجتمعات التي نريد”، وذلك في لقاء عن بُعد بمشاركة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتورة للا مليكة أسوفو، السيدة الأولى بجمهورية النيجر، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، والسيد مامادو تالي، وزير التعليم ومحو الأمية بجمهورية السنغال، والسيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، كمتحدثين رئيسيين.

    وأشارت الإيسيسكو في تقديمها لمبادرة “المجتمعات التي نريد” إلى أن جائحة كورونا أحدثت أزمة ضمن قائمة طويلة من الأزمات التي ضربت العالم في عصر العولمة، وكشفت مواطن ضعفنا وأكدت على الحاجة الملحة لإعادة التفكير في مجتمعاتنا. وقد تجلت الأزمة المتعددة الأوجه التي يواجهها العالم في عدة مظاهر على مدى العقود الماضية، لترسل لنا باستمرار إشارات حول الضرورة الملحة لاتخاذ إجراءات والشروع في عملية التغيير الجذري لمجتمعاتنا.

    وتهدف مبادرة الإيسيسكو الجديدة إلى نشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة تساهم في بناء مجتمعات تتمتع بمقومات الصحة والسلام والقدرة على الصمود وتشمل الجميع. مجتمعات مزدهرة ومستدامة من أجل تغيير مسار مستقبل الإنسانية جمعاء، حيث إن المخاطر التي تهدد السلم والأمن، والأزمات الاقتصادية وانتشار الفقر، والتغيرات المناخية، والآن جائحة كورونا (كوفيد-19)، كلها إشارات على أن مجتمعاتنا تعيش مرحلة تحول حاسمة.

    يبدأ لقاء إطلاق مبادرة “المجتمعات التي نريد” الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش، ويستمر على مدى 3 ساعات يتحدث خلالها المتحدثون الرئيسيون، بالإضافة إلى عدد من المتحدثين المختصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية والصحة النفسية والاستشراف الاستراتيجي، منهم: السيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو، والدكتور جمال الدين الهاني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، و الدكتور كريم العيناوي، رئيس مركز الدراسات من أجل الجنوب الجديد، والأستاذ المصطفى هدية، رئيس قسم علم النفس بجامعة محمد الخامس، والأستاذ دانيال بيلاند، جامعة مكغيل بكندا، والدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي بالإيسيسكو، والسيدة هند جلال، ممثلة مقيمة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالكاميرون، والدكتور بكاري سامبي، مدير معهد تمبكتو.
    والدعوة مفتوحة للجميع لمتابعة البث المباشر للقاء، عبر تطبيق Zoom على الرابط:
    https://us02web.zoom.us/j/83937495557?pwd=VEZzKzhkK3FnbFdIMDhGckg3UWtCdz09 أو البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للإيسيسكو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على الرابط:
    https://www.facebook.com/ICESCO.Ar