Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    بمشاركة 50 دولة و22 منظمة دولية.. انطلاق أعمال المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة في الدول الأعضاء بالإيسيسكو

    تحت عنوان “استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد-19)”، انطلقت اليوم الأربعاء أعمال المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة في الدول الأعضاء بالإيسيسكو، بمشاركة 50 دولة، و22 منظمة دولية، لبحث مستقبل الثقافة وعلاقتها بالسياحة والرياضة.

    وقد بدأت الجلسة الافتتاحية من المؤتمر بكلمة للسيدة نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، رئيسة المؤتمر، التي قدمت الشكر إلى الإيسيسكو ومديرها العام وفريق العمل المعاون له على تنظيم المؤتمر في هذه الظروف المؤثرة على كافة الأنشطة الثقافية، مؤكدة أهمية تطوير العمل الثقافي المستقبلي، وضرورة توظيف التطبيقات الذكية في هذا الإطار.

    وأعقبتها كلمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي إلى استجابة منظمة التعاون الإسلامي وجميع أجهزتها لتداعيات جائحة كوفيد-19، مقدما الشكر إلى الإيسيسكو وجميع المنظمات التابعة والشريكة لمنظمة التعاون الإسلامي على جهودها المتواصلة في دعم الدول الأعضاء لتجاوز آثار هذه الجائحة.

    وفي كلمة المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، التي ألقاها السيد إرنستو أوطون رامريز، مساعد المديرة العامة للثقافة، تمت الإشارة إلى جهود اليونسكو لمواجهة تداعيات الأزمة الناتجة عن جائحة كوفيد-19، والإشادة بجهود الإيسيسكو المميزة لدعم دولها الأعضاء لتخطي تداعيات الجائحة، والتأكيد على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الإيسيسكو في دعم جهود التحول الرقمي.

    الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أكد في كلمته، أن الثقافة الرقمية هي الوجه الجديد للعمل الثقافي المستقبلي، مما يحتم اعتمادها أسلوب عمل ثابت لاستدامة العمل الثقافي، وتنمية السياحة الثقافية، وتمكين الثقافة الرياضية، من خلال توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الثقافي، والاستعانة بالمبدعين في هذه المجالات.

    وأكد أن التحولات التي يشهدها العالم في شتى المجالات، تحتم على الدول الأعضاء قيادة مسيرة الحراك الثقافي الجديد وأن تكون سباقة نحو ذلك بكل ثقة وقدرة على الاستشراف، لنبني للأجيال القادمة مستقبلا زاهرا ومجتمعات آمنة، مشيرا إلى أن البرامج الثقافية عن بُعد خلال فترة الحظر ساهمت في تخفيف وطأة الضغط النفسي والاجتماعي، وفي التعويض من انعكاسات إغلاق ما يفوق 95% من المؤسسات الثقافية، منوها بالمبادرات الرائدة التي أطلقتها الإيسيسكو في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

    وفي ختام الجلسة الافتتاحية تم عرض فيلم قصير أنتجته الإيسيسكو حول الجوائز التي خصصتها المنظمة لتحفيز الإبداع الفني والأدبي لدى الناشئة والشباب.

    وعقب الجلسة الافتتاحية بدأت جلسة المتحدثين الرئيسيين، بكلمة الدكتور طلال أبو غزالة، المؤسس والرئيس لطلال أبو غزاله العالمية، والتي أكد فيها أهمية الثقافة وتنمية المهارات الشخصية، مشيرا إلى أن التعليم المرتكز على الإنترنت هو المستقبل، وهناك إقبال كبير عليه حاليا. وقال إن العالم لم يعد بحاجة إلى بنى تحتية كبيرة، لكن علينا تهيئة المناخ المناسب لتطور العلوم المختلفة، وإذا كنا حازمين في إصلاح نظامنا التعليمي، علينا أن نقوم بتأسيسه على الثورة الرقمية، لنؤسس لعالم المستقبل ونجعل إقليمنا مصدرا للإشعاع حول العالم.

    وفي كلمته أشار الدكتور طالب الرفاعي، الأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية، إلى أن السياحة، أصبحت حاليا أحد حقوق الإنسان، وأن الأزمة الحالية يمكن أن تكون فرصة للرقي بالسياحة والثقافة، وأنه من الواجب إعادة استكشاف تاريخنا وقيمنا، مطالبا الدول بالسعي لانتهاز الفرصة والتركيز على السياحة وربطها بالثقافة، إذ أن السفر يساعد الناس على التفتح، والسياحة وسيلة للرقي بالثقافة.

    السيد ويبير اندورو، المدير العام للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم)، أشار في كلمته إلى أنه سبق للمركز التعاون مع الإيسيسكو في مجال حماية وصون التراث الثقافي، آملا أن يستمر هذا التعاون ويتطور، وأن يصب في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وأشار إلى أن المركز أصدر نداء للمطالبة بدعم الدول الأعضاء في حماية وصون التراث في ظل جائحة (كوفيد-19)، وقام بالتركيز على القارة الإفريقية لحاجتها الأكبر للدعم، خاصة في ظل الجائحة.
    وفي ختام الجلسة تم عرض فيلم قصير أعدته الإيسيسكو حول “بوابة التراث في العالم الإسلامي”، التي أنشأتها الإيسيسكو، إدراكا منها لما يتوفر عليه العالم الإسلامي من رصيد تراثي يتهدد الخطر نسبة كبيرة منه تقارب 80%، وسيتم من خلال هذه البوابة تسجيل المواقع الأثرية وعناصر التراث غير المادي على لائحة التراث في العالم الإسلامي.

    ندوة بالإيسيسكو: توظيف تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي أساس للارتقاء بجودة التعليم

    دعا المشاركون في الندوة التربوية، التي عقدتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم عن بُعْد تحت عنوان: “التكنولوجيا في خدمة استمرارية العملية التعليمية”، إلى العمل والتنسيق المشترك بين الدول الأعضاء في الإيسيسكو لتطوير التعليم المندمج، والعمل على مأسسة التعليم عن بعد في الأطر التنظيمية والتشريعية، وتشجيع البحوث والدراسات في مجال تكنولوجيا التعليم، وأن ترتكز المؤسسات التعليمية على مكتسـبات الثورة التكنولوجية، وآفاق اقتصـاد المعرفة، وأن يتم دعم تحولها إلى مؤسسات رقمية.

    وناقشت الندوة واقع استخدامات التكنولوجيا وآفاقها المستقبلية في مجال التربية والتعليم طوال فترة جائحة كوفيد-19 وما بعدها، بمشاركة وزيرا التعليم في كل من فلسطين وكوت ديفوار والمدير العام للإيسيسكو، و20 مسؤولا تربويا، وأساتذة جامعيون وخبراء في مجال علوم التربية والتكنولوجيا التعليمية، من المعنيين باستمرارية العملية التعليمية أثناء الجائحة وما بعدها في الدول الأعضاء. بالإيسيسكو.

    وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية تناول الدكتور مروان عورتاني، وزير التربية والتعليم الفلسطيني، تجربة تطوير المنظومة التربوية في دولة فلسطين، مشيرا إلى المعوقات والتحديات التي واجهت المسؤولين عن التعليم لضمان استمرارية العملية التعليمية خلال جائحة كوفيد-19. ومن جانبها اعتبرت الدكتورة كانديا كامارا، وزيرة التربية الوطنية والتعليم الفني والتدريب المهني بجمهورية كوت ديفوار، أن الجائحة، رغم ما نتج عنها من انعكاسات سلبية، كانت فرصة جيدة لدعم المنظومات التربوية، لتصبح قادرة على مواجهة الأزمات والكوارث وحالات الطوارئ.

    وشدد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، في كلمته، على أن المناهج الدراسية تحتاج إلى تطوير عاجل في ضوء توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال لخدمة استمرارية العملية التعليمية، وضرورة البحث عن أنجع الوسائل التي تربط التعليم بالذكاء الاصطناعي، الذي يشهد تطورا كبيرا في تقنياته، مؤكدا أن التقدم التكنولوجي سيشكل قفزة مهمة في المجال التعليمي، وسيمكن من الارتقاء بجودة التعليم، بما يحقق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع.

    ودارت وقائع الجلسة الأولى من الندوة حول “التعلم الإلكتروني: الفرص والتحديات في زمن الجائحة وما بعدها”، حيث تحدث خلالها الدكتور ماجد بن عبد الله العصيمي، مدير مؤسسة منارات الفكر الدولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، عن أزمة كوفيد-19 ودورها في انبثاق مدرسة المستقبل التي تعتمد على التكنولوجيا الرقمية وتغير أدوار كل من المعلم والمتعلم، ثم تناول الدكتور أسعد محمود السحمراني، الأستاذ في جامعة الإمام الأوزاعي، وخبير التربية بالجمهورية اللبنانية، ضرورة استمالة الطلاب وتحفيزهم للتعلم الإلكتروني، مع التذكير بأنه لا يمكن الاستغناء عن التعليم الحضوري التفاعلي المباشر.

    وأشارت الدكتورة بثينة الغلبزوري، الأستاذة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمملكة المغربية، إلى أفضلية التحصيل العلمي للتعليم عن بعد في الجامعة بالمقارنة مع التعليم التقليدي، وسرد الدكتور رشيد البقالي، أستاذ المناهج التعليمية وطرائق التدريس بالمملكة المغربية، بعض التجارب الرائدة في العالم العربي للتعليم الإلكتروني الذي أصبح يتطلب ضرورة مأسسته بكل مكوناته، من خلال إعادة صياغة منهاج جديد وتكوين المدرسين. فيما أكد الدكتور رضوان غنيمي، أستاذ التعليم العالي في جامعة ابن زهر بأكادير في المملكة المغربية، ضرورة العمل لتحقيق تعليم عن بعد هادف له نتائج إيجابية.

    أما الجلسة الثانية من الندوة فعقدت تحت عنوان: “عالم ما بعد كورونا: تسارع الخطوات باتجاه المدرسة الرقمية”، وفيها طالب الدكتور خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي سابقا، بالمملكة المغربية، بالخروج من منطق الأزمة إلى منطق استشراف المستقبل، والتفكير في التحولات الكبرى التي تعيشها المنظومات التربوية، فيما أكد الدكتور عبد اللطيف كداي، عميد كلية علوم التربية بالرباط، أن جامعة المستقبل تساهم في بناء اقتصاد المعرفة لأنها قادرة على تنمية الابتكار، بما يساعد في الانخراط في مجتمع الذكاء الاصطناعي، وقال الدكتور أحمد أوزي، أستاذ علم النفس بجامعة محمد الخامس، إن النظم التعليمية بحاجة إلى تطوير شامل يعي متغيرات وتحديات المستقبل. فيما اعتبر الدكتور عبد الغني منديب، أستاذ التعليم العالي، بجامعة محمد الخامس، أننا أمام انتقال كبير وإرهاصات لتغيير النظام التربوي، واقترح الدكتور محمد الدريج، أستاذ علوم التربية بجامعة محمد الخامس، طرح النموذج التناوبي الذي ينطلق من شعار الحضور عن بعد للدمج بين التعليم الافتراضي والحضوري في الفصول.

    وقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات، منها: تكثيف اللقاءات والتنسيق المشترك بين الجهات المختصة بالدول الأعضاء في الإيسيسكو، والاستفادة من الوعي الآني للمجتمعات بسبب أزمة كوفيد-19 في إزالة الحدود الفاصلة بين المدرسة والمجتمع، وإعداد برامج تأهيلية متكاملة للأطر التربوية لتغيير حقيقي في أساليب التدريس ووسائله، وبناء نماذج جديدة وعملية للتقويم التربوي.

    وقد حظيت الندوة بمتابعة واسعة خلال بثها المباشر عبر صفحة الإيسيسكو على فيسبوك، ويمكن مشاهدة وقائعها كاملة على الرابط:
    https://www.facebook.com/ICESCO.Ar/videos/1630702797104720/

    المدير العام للإيسيسكو يؤكد أهمية تطوير المناهج الدراسية لتناسب مدارس المستقبل

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن عالم ما بعد جائحة (كوفيد-19) يقتضى استشراف مستقبل التعليم، وأن نعد العدة لمواجهة تحديات المرحلة القادمة، من خلال تطوير مناهج ابتكارية وبرامج دراسية ومسارات تعليمية بديلة، تفضي بنا إلى تسريع الخطى نحو مدرسة المستقبل الرقمية، حيث إن المدرسة التي نعرفها ستتغير لا محالة، وستحل محلها مدارس المستقبل الرقمية الافتراضية.

    جاء ذلك في كلمته خلال الاجتماع الاستثنائي الافتراضي للمؤتمر العام لوزراء التربية للدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي انعقد اليوم برئاسة سلطنة عُمان، وتضمن جدول أعماله عددا من الموضوعات المتعلقة بالتعليم وجهود الدول الأعضاء لمواجهة انعكاسات جائحة كوفيد-19 على العملية التعليمية.

    وأشار الدكتور المالك في كلمته إلى أن الاستثمارات الهائلة في مجال التعليم عن بعد لن تكون عصا سحرية تتحقق من خلالها النتائج المنشودة، في ظل عدم التغلب على عدد من المعوقات التي تعترض نجاعة عملية التعليم عن بعد، ومن أبرزها تفاقم ضعف نظام جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالعملية التربوية، وتباطؤ تقدم الطلاب في المناهج الدراسية الرسمية، إذ لم يترك الإغلاق العاجل للمؤسسات التربوية الوقت الكافي لإعداد استراتيجيات انتقالية مناسبة لاعتماد التعليم عن بعد، كما أن المناهج السابقة أمست غير مناسبة لهذه المرحلة الطارئة وبحاجة إلى تطوير عاجل. مشددا على ضرورة أن تولي الدول العناية اللازمة لظاهرة الفاقد التعليمي، الذي تفاقم كثيرا نتيجة غلق المؤسسات التعليمية.

    وذكر المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة قامت خلال الأزمة بتقديم دعم لدولها الأعضاء الأكثر تضررا من الجائحة، من خلال تشخيص تأثيراتها على المنظومات التربوية، وإحكام تدخلاتها وفقا لمعايير موضوعية ومنهجية تشاركية. ووعيا منها باحتمال استمرار هذه الجائحة أو حدوث موجة ثانية، لا سيما بالدول الأكثر عرضة لذلك، فإن الإيسيسكو لا زالت تتوخى الحذر واليقظة التامة تمهيدا لأي طارئ من شأنه المساس بالحق في التعليم داخل هذه الدول، وفي هذا الإطار، أعدت المنظمة دليلا شاملا حول إعادة فتح المؤسسات التربوية، يقدم التوصيات العملية والآليات الميدانية الكفيلة بضمان عودة مدرسية آمنة ومستقرة.

    وأوضح الدكتور المالك أن الإيسيسكو استشرافا لمستقبل التعليم عمدت إلى إطلاق مبادرة توحيد معايير العلوم والرياضيات داخل العالم الإسلامي، والتي حظيت بترحيب خلال المؤتمر الاستثنائي لوزراء التربية. كما تعمل الإيسيسكو حاليا على تطوير استراتيجية تهدف إلى إدماج الذكاء الاصطناعي في مجالات التربية والتعليم، وستقدم خلال الندوة الافتراضية، التي تعقدها في 18 يونيو 2020 دراستين، تهتم الأولى باستخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتهتم الثانية بأخلاقيات وضوابط استعمال الذكاء الاصطناعي في المجال التربوي.

    واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالدعوة إلى رفع ميزانية الإنفاق على البحث العلمي من الناتج القومي، لتبلغ 3% في دول العالم الإسلامي. الأمر الذي سيعزز خطى هذه الدول صوب الريادة والتفوق والتميز.

    المدير العام للإيسيسكو يبحث التعاون مع شيخ الإسلام في أذربيجان والقوقاز

    التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الخميس عبر تقنية الفيديو كونفرانس، السيد الله شكر باشا زاده، شيخ الإسلام في أذربيجان ومنطقة القوقاز، حيث بحثا تطوير التعاون بين الإيسيسكو وجمهورية أذربيجان وإدارة مسلمي القوقاز.

    في بداية الحوار شكر الدكتور المالك شيخ الإسلام في أذربيجان والقوقاز على عقد اللقاء، وطلب منه نقل تحياته إلى فخامة رئيس أذربيجان إلهام علييف، وإلى السيدة مهربان علييفا، النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيسة مؤسسة حيدر علييف الخيرية.

    واستعرض المدير العام للإيسيسكو أهم المشاريع والمبادرات التي أطلقتها المنظمة، في إطار رؤيتها الاستراتيجية الجديدة، ومنها مبادرة التحالف الإنساني الشامل، لمساعدة الدول الفقيرة والأكثر تضررا من جائحة كوفيد-19، من خلال تنفيذ مشاريع عملية وبرامج ميدانية بهذه الدول، مشيرا إلى أن جمهورية أذربيجان أكدت الانضمام إليه ودعمته ماليا.

    وتحدث الدكتور المالك عن جهود الإيسيسكو من أجل الانفتاح على الدول غير الأعضاء، موضحا أنها وضعت ميثاقا جديدا لنظام الدول المراقبة بالمنظمة، وتوجه الدعوة إلى جميع الدول للانضمام أعضاء مراقبين لمزيد من التعاون في مجالات عمل المنظمة بالتربية والعلوم والثقافة والاتصال.

    من جانبه أشاد السيد الله شكر باشا زاده بمبادرات الإيسيسكو في مجالات الحوار والتنوع الثقافي ونشر قيم الاعتدال والوسطية والتعايش، وبحرص المنظمة على دعم التضامن الإسلامي، واهتمامها المستمر ودعمها للتراث الثقافي في العالم الإسلامي.

    وأكد رئيس إدارة مسلمي القوقاز اهتمام وحرص جمهورية أذربيجان ومؤسساتها المختصة على تعزيز التعاون مع الإيسيسكو ودعمها، وكذلك استعداد إدارة مسلمي القوقاز أيضا على العمل من أجل تحقيق الأهداف السامية التي يسعى إليها الجانبان.

    ووجه السيد الله شكر باشا زاده الدعوة إلى الدكتور المالك لزيارة أذربيجان والتوقيع على برنامج تعاون مشترك بين الإيسيسكو وإدارة مسلمي القوقاز، وهي الدعوة التي رحب بها المدير العام للإيسيسكو واعدا تلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.

    واتفق الطرفان خلال اللقاء على التنسيق لعقد لقاء افتراضي رفيع المستوى لقيادات المؤسسات الدينية، وبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق والتشاور، على أن يتم لاحقا عقد مؤتمر دولي لترسيخ قيم السلام والتسامح والتعايش.

    المدير العام للإيسيسكو: العمل المشترك لمواجهة الأزمات والحفاظ على السلام يجب أن يكون أولوية لكل مواطن

    ** جائحة كوفيد-19 كشفت تراجع التعاون في الحفاظ على النظام البيئي

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن العمل المشترك لمنع الصراعات ومواجهة الأزمات والحفاظ على السلام يجب أن يكون أولوية لكل المجتمعات، وذلك من خلال فكرة المواطنة العالمية، مشيرا إلى أن جائحة كوفيد-19، وهي الأحدث بين قائمة طويلة من الأزمات التي ضربت كوكبنا في عصر العولمة، كشفت عن الهشاشة ونقاط الضعف التي نعانيها، ومنها قلة الالتزام وتراجع التعاون القوي للحفاظ على النظام البيئي لمصلحة شعوبنا والأجيال القادمة.

    جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لسلسلة اللقاءات عن بُعد حول “المجتمعات التي نريد”، التي يعقدها قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو، وناقش اللقاء الأول اليوم وجهات النظر حول السلام والمواطنة والمرونة خلال الأزمات وما بعدها، وتأتي اللقاءات في إطار مبادرة “المجتمعات التي نريد”، التي أطلقتها الإيسيسكو لنشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة تساهم في بناء مجتمعات تتمتع بمقومات الصحة والسلام والتعايش الآمن. تشمل الجميع وتكون قادرة على الصمود أمام الأزمات، وهي الحاجة التي أظهرتها جائحة كوفيد-19.

    وشدد المدير العام للإيسيسكو على أنه في مواجهة التحديات الكبيرة للسلم والأمن علينا أن نعمل جميعا كعالم واحد في إطار إنسانية واحدة، وأنه تحقيقا لهذه الغاية تتبنى الإيسيسكو التعليم من أجل السلام، مع إيلاء اهتمام خاص للشباب والنساء والقيادات الدينية، من خلال تطوير قدراتهم الاجتماعية والوجدانية على مقاومة العنف والتطرف وتعزيز التسويات السلمية للصراعات، كما تسعى الإيسيسكو إلى بث روح المواطنة الشاملة بين الناس، حتى لا يقتصر تفكيرهم على داخل أوطانهم، ولكي يشعروا بالانتماء لكوكبنا وبالمصير المشترك للجميع بغض النظر عن الدين أو العرق أو القيم.

    وكشف عن أن الإيسيسكو ستطلق خلال الأسابيع المقبلة برنامجا كبيرا تدعو فيه إلى إدماج قيم السلام والتعايش الآمن والمواطنة في أنظمة التعليم بالدول الأعضاء، مؤكدا أن الحضارة الإنسانية على مفترق طرق، إما البقاء في ظل الوضع الراهن، أو مجابهة أخطائنا لبناء مجتمع أفضل. إن ما يحدث اليوم هو إشارة قوية وملحة تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة والبدء في عملية تحول عميقة لمجتمعاتنا، في ظل تعرض المجتمعات لأزمات أو حالات طوارئ، تحد من آثار النزاعات والأوبئة وتؤكد تصميمنا على حماية الإنسانية.

    وأعرب الدكتور المالك عن أمله في أن يكون إنهاء النزاعات، ونبذ التطرف والعنف، والتخفيف من آثار الكوارث الصحية، من أولويات البشرية جمعاء، مشيرا إلى أن الإيسيسكو ستساهم في السعي لتحقيق عالم خال من النزاعات ولجعل السلام واقعا لشعوبنا.

    وفي ختام كلمته أشار إلى أن الإيسيسكو ستطلق برنامجا خاصا لدعم وتشجيع الباحثين الشباب للمشاركة، من خلال دراساتهم وأبحاثهم، في تنمية المجتمع والحد من الآثار الاجتماعية والنفسية للأزمات والصراعات في حياتنا. كما دعا المختصين في التنمية والبحوث والعلوم الإنسانية إلى التعاون، ووضع الاختلافات جانبا والعمل من أجل الصالح العام لشعوب العالم.

    آفاق جديدة للتعاون بين الإيسيسكو وأوزباكستان احتفاء ببخارى عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي

    المدير العام للإيسيسكو: الاهتمام بالقطاع الثقافي ضرورة للحفاظ على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية

    دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدول إلى أن تولي اهتماما قويا للقطاع الثقافي، الذي تضرر كثيرا خلال جائحة كوفيد-19، حيث أغلقت المواقع التراثية والمؤسسات الثقافية في مختلف دول العالم بنسبة 95%.

    جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الدولي، الذي عقده اليوم عن بُعد مركز الحضارة الإسلامية في أوزباكستان بالشراكة مع الإيسيسكو، تحت عنوان “دور بخارى وإسهاماتها في الحضارة الإسلامية”، في إطار الاحتفاء بمدينة بخارى عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2020 عن المنطقة الآسيوية.

    وأكد الدكتور المالك أن الاهتمام بقطاع الثقافة الآن ضرورة، لما لذلك من أثر على الصحة النفسية والتوازنات والعلاقات الاجتماعية، مشيرا إلى أنه في إطار الرؤية الجديدة للإيسيسكو، وإزاء التحديات المستقبلية الجديدة التي تواجهنا أثناء الأزمات وبعدها، أعدت الإيسيسكو المشروع الاستراتيجي الثقافي الرقمي، الذي سيتم الإعلان عن خطوطه العريضة خلال المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، المقرر عقده في 17 يونيو 2020م.

    وأشاد المدير العام للإيسيسكو بمدينة بخارى، التي تعد أحد أهم مراكز الحضارة الإسلامية، بما قدمه أبناؤها على مر التاريخ مع دخول الإسلام إلى هذه المنطقة مبكرا في عام 46 للهجرة، معلنا استعداد الإيسيسكو التام للتعاون مع أوزباكستان، التي تضم عددا من أهم المدن الإسلامية ذات التاريخ المجيد، بالإضافة إلى بخارى،

    مثل طشقند وسمرقند، والعمل مع جهات الاختصاص بها، في ظل الظروف الاستثنائية، وذلك فيما يتعلق بعدد من العناصر، منها:
    • إنشاء مركز الإيسيسكو الإقليمي للمخطوطات في مركز الإمام البخاري الدولي للبحوث العلمية في سمرقند، بالتنسيق والتعاون مع وزارة الثقافة ومركز الحضارة الإسلامية في أوزباكستان.
    • إنشاء كرسي الإمام البخاري للدراسات الجامعية في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس في المملكة المغربية تحت رعاية الإيسيسكو.
    • تسجيل 50 من المواقع التراثية والتراث الطبيعي والصناعي في بخارى وأوزباكستان بصفة عامة على قائمة التراث في العالم الإسلامي.
    • إعداد ملفات مشتركة لعدد من المواقع والعناصر التراثية المتسلسلة في الدول المعنية، ومنها أوزباكستان وبلدان ما وراء النهر، لتسجيلها على قائمة التراث في العالم الإسلامي (طريق الحج، طريق القوافل).
    • نشر وطباعة كتاب حول علماء بخارى خصوصا وأوزباكستان عموما، ومساهماتهم الحضارية (بالعربية والروسية والأوزبكية).
    • منح جائزة الإيسيسكو لأفضل مشروع ثقافي متميز في مدينة بخارى.

    وفي ختام كلمته شكر الدكتور المالك جهات الاختصاص في جمهورية أوزباكستان على رفع هذا التحدي بمواصلة تنظيم الأنشطة المبرمجة في إطار بخارى عاصمة الثقافة بالعالم الإسلامي، رغم هذه الظروف الاستثنائية، ودعا جهات الاختصاص بعواصم الثقافة الأخرى في العالم الإسلامي إلى إطلاق المبادرات المبتكرة للاحتفاء بهذه العواصم، وتجاوز العراقيل المرتبطة ببرمجتها، متمنيا النجاح والتوفيق لاحتفالية بخارى عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2020 عن المنطقة الآسيوية، بما يخدم التنمية الشاملة المستدامة والرخاء والتقدم لأوزباكستان ولجميع دول العالم الإسلامي.

    المدير العام للإيسيسكو يستقبل السفير الألماني في الرباط

    استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم في مقر المنظمة بالرباط، الدكتور غوتس شميت بريم، سفير ألمانيا لدى المملكة المغربية، حيث بحثا تطوير التعاون المشترك بين الإيسيسكو وجمهورية ألمانيا الاتحادية في مجالات التربية والعلوم والثقافة.

    وخلال اللقاء، الذي حضره السيد ستيفن كروجت، ممثل مؤسسة كونراد أديناور في المغرب، أطلع الدكتور المالك السفير الألماني على الرؤية الجديدة للإيسيسكو، التي تتبنى الانفتاح والتعاون مع الجميع لخدمة الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في العالم. كما استعرض المبادرات التي أطلقتها الإيسيسكو، والبرامج والأنشطة التي نفذتها خلال جائحة كوفيد-19، للمساهمة في الحد من انعكاساتها السلبية، ودعم الدول في مواجهة هذه الانعكاسات والتغلب عليها.

    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة أعادت صياغة ميثاقها ولوائحها الإدارية والمالية، ووضعت ميثاقا جديدا لنظام الدول المراقبة بالمنظمة، داعيا ألمانيا إلى الانضمام للإيسيسكو كعضو مراقب، والانضمام إلى مبادرة التحالف الإنساني الشامل، الذي أطلقته الإيسيسكو ويتم توجيه مشاريعه التنفيذية وبرامجه الميدانية إلى الدول الفقيرة والمتضررة من الجائحة.

    من جانبه أبدى السفير الألماني في الرباط حرص بلاده على التعاون مع الإيسيسكو بمجالات اختصاصها، في ظل رؤيتها واستراتيجية عملها الجديدة، مشيدا بالمبادرات التي أطلقتها المنظمة والأعمال التي قامت بها خلال جائحة كوفيد-19، معتبرا اللقاء بداية لانطلاق هذا التعاون البناء.

    وفي ختام اللقاء قدم الدكتور المالك الشكر إلى السيد ستيفن كروجت، ممثل مؤسسة كونراد أديناور في المغرب، على الدعم الذي قدمته المؤسسة للإيسيسكو خلال عام 2020، من خلال تبنيها لعدد من المؤتمرات والدراسات الاستشرافية التي تجريها المنظمة، وكذلك انضمام المؤسسة إلى التحالف الإنساني الشامل، وإدراجها الإيسيسكو شريكا أساسيا في استراتيجية عملها للسنوات المقبلة.

    حضر اللقاء من الإيسيسكو الدكتور أحمد سعيد أباه، مدير قطاع العلاقات الخارجية والتعاون، والدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي.

    المالك في ملتقى وكالات أنباء العالم الإسلامي: الإسلاموفوبيا مصطلح دخيل يجب مراجعة استخدامه

    دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وكالات أنباء دول العالم الإسلامي إلى التعاون الوثيق وعقد الشراكات مع الوكالات والمؤسسات الإعلامية المناظرة في العالم، لتطوير الخدمات التوعوية وتوحيد الجهود في التصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19).

    جاء ذلك في كلمته خلال الملتقى الأول لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، الذي عُقد اليوم عن بُعد، حول دور وكالات الأنباء في مساندة جهود مكافحة كورونا، برعاية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير الإعلام المكلف بالمملكة العربية السعودية رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، بمشاركة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور بندر بن محمد حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والسيد زايد سلطان عبدالله، المدير المساعد للاتحاد، ورؤساء ومديري وكالات الأنباء في العالم الإسلامي.

    وطالب الدكتور المالك أن يتم النظر بكل دقة وجدية في المفاهيم والمصطلحات التي تستخدمها وكالات أنباء العالم الإسلامي في خطابها وموادها الإعلامية، ومنها مصطلح الإسلاموفوبيا، الذي اعتبره مصطلحا دخيلا يحتاج منا إلى المزيد من التعمق في دلالاته وامتداداته وأثره في ترسيخ قيم التفاهم والتسامح.

    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى المبادرات التي أطلقتها المنظمة لدعم جهود التصدي للجائحة، ومساعدة الدول الأعضاء في التغلب على انعكاساتها السلبية على مجالات التربية والثقافة والعلوم. كما أشار إلى المواد الإعلامية ومقاطع الفيديو التي بثتها الإيسيسكو عبر موقها الإلكتروني وصفحاتها وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، للتوعية من خطر تفشي الفيروس، وشرح طرق الوقاية من الإصابة به، وذلك باللغات الثلاث الرسمية للمنظمة، وببعض اللغات الإفريقية المحلية.

    المدير العام للإيسيسكو: التعاون الدولي أساس في التصدي لجائحة كورونا

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ضرورة التعاون الوثيق بين الدول في التصدي للانعكاسات السلبية لجائحة كورونا (كوفيد-19)، بالاعتماد على التقنيات المتطورة، القادرة على تجاوز القيود المفروضة على التنقل، وتقليل حجم الانكماش الاقتصادي الهائل، وتخفيف الضغوط على العلاقات الشخصية والدولية، إذ قد يستمر التباعد الاجتماعي لفترة من الوقت.

    جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الافتراضي العالمي، الذي عقدته شبكة آسان (ASAN) عن بُعد، تحت رعاية رئيس جمهورية أذربيجان، حول “استجابة الحكومات لجائحة كوفيد-19″، والتي شدد فيها الدكتور المالك على أهمية أن تكون استجابة الحكومات شاملة للجميع في هذا الحالة الحرجة، وتتسم بالعدالة والإنصاف، خصوصا في المجالات الصحية والاقتصادية والتعليمية، وأن يتم إعطاء الأولوية في السياسات الحكومية للفئات الأكثر هشاشة، حيث تزيد الأزمة من الفجوة بين المناطق وبين الأغنياء والفقراء، ومن هذه الفئات الأشخاص ذوو الإعاقة والنساء والأطفال وكبار السن والمهاجرين واللاجئين.

    وتابع المدير العام للإيسيكو أن استجابة الحكومات لجائحة كورونا والإجراءات التي تتخذها الدول يجب أن تركز على الحوار الحقيقي والتعاون متعدد المجالات، وأن تكون التجارب الناجحة لبعض الحكومات جزءا لا يتجزأ من الكل، وأنه على الرغم من التوترات العالمية المتزايدة، ينبغي ألا تفقد الحكومات الثقة في التعاون الدولي، حيث إن الجهود المشتركة وتبادل أفضل الممارسات والتعاون المتميز الهادف بين الشركاء الدوليين هو السبيل للتغلب على التباطؤ الاقتصادي.

    وأضاف أنه ينبغي ألا تغفل الحكومات في مواجهتها لآثار الجائحة أهمية الثقافة والتعليم وقيمها المتأصلة، حيث تشكل الثقافة والتعليم مستقبل البشرية، فهما عنصران أساسيان للتمكين التغيير ويجب الحفاظ عليهما وحمايتهما.

    وأشار الدكتور المالك في كلمته إلى الأنشطة والبرامج والمبادرات التي أطلقتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة لدعم جهود مواجهة آثار جائحة كورونا، ومنها:
    • جائزة الإيسيسكو للتصدي لفيروس كورونا، التي تبلغ قيمتها 200 ألف دولار أمريكي، لمن يكتشف علاجا أو لقاحا فعالا ضد الفيروس.
    • تدشين التحالف الإنساني الضامل، لمساعدة البلدان الفقيرة والأكثر تضررا خلال الجائحة وتعزيز الابتكار والبحث العلمي.
    • “بيت الإيسيسكو الرقمي”، وهو عبارة عن منصة توفر محتوى تكنولوجي وتعليمي واجتماعي وثقافي وتوعوي لجميع الفئات العمرية.
    • تقديم الدعم الفني والمادي لتصنيع المطهرات في عدد من الدول الإفريقية.
    • توفير المعدات والمواد الذكية لـ30 دولة لضمان استمرارية العملية التعليمية أثناء إغلاق المؤسسات التعليمية.
    • “المجتمعات التي نريد”، وتهدف إلى نشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة لبناء مجتمعات صحية وسلمية ومزدهرة وشاملة ومرنة.

    وفي ختام كلمته اقترح المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة إطلاق جائزة “الإيسيسكو – آسان لإدارة الخدمات العامة في العالم الإسلامي”، لتعزيز الحكم الرشيد وبناء القدرات وتقديم خدمات ذات جوة لإدارة جميع القطاعات المرتبطة بالتعليم والعلوم والثقافة والتنمية الاجتماعية.

    تجدر الإشارة إلى أن المنتدى العالمي لشبكة آسان (ASAN) هو مبادرة أطلقتها الوكالة الحكومية لخدمات المواطنين والابتكارات الاجتماعية في أذربيجان، تحت رعاية رئيس جمهورية الجمهورية، ويهدف إلى مناقشة أنشطة الخدمات العامة وإمكانية الوصول إليها في حالات الوباء، وكذلك دور الابتكارات والحلول الذكية في سياق مكافحة الوباء وما بعده.

    تفاصيل الإعلان الختامي للمؤتمر الاستثنائي لوزراء التربية في دول العالم الإسلامي

    اختتم المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية في الدول الأعضاء بالإيسيسكو، أعماله اليوم الخميس 14 مايو 2020 تحت شعار “المنظومات التربوية في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ (كوفيد-19)”، بإصدار إعلان المؤتمر، والذي جدد فيه المشاركون من 43 دولة التزامهم بالعمل على أن تبلغ دولهم بحلول عام 2030 الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

    وفي الإعلان، الذي تلاه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، في الجلسة الختامية للمؤتمر، قدم وزراء التربية والتعليم في العالم الإسلامي، ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية المشاركون في أعمال المؤتمر الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، على التكرم بتبني مبادرة عقد المؤتمر وترؤسه وتقديم الدعم التقني والفني له، كما قدموا الشكر إلى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ولمديرها العام، على الدعوة لعقد المؤتمر خلال هذا الظرف الصعب الذي يمر به القطاع نتيجة تفشي جائحة (كوفيد-19)، وما صاحبه من إغلاق وتعطيل للمرافق العمومية التربوية.

    وجدد المجتمعون دعمهم لرؤية منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، القائمة على ضمان الحق في التعليم باعتباره حقا جوهريا من حقوق الإنسان، وعلى ضمان الكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المتعلمين. وثمن المشاركون مجهودات الدول الأعضاء والتدابير والإجراءات التي انتهجتها من أجل ضمان استدامة التعليم في ظل تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19)، ودعوا الإيسيسكو إلى إعداد دراسة شاملة حول الآليات والإجراءات التي اتبعتها الدول الأعضاء للحد من انعكاسات جائحة (كوفيد-19) على قطاع التربية والتعليم، وآليات التوقي المستقبلية لحالات الطوارئ والأزمات.

    وأكد إعلان المؤتمر التزام الدول الأعضاء، قدر الإمكان، بتوظيف خبراتها وإمكاناتها المادية والبشرية قصد دعم بعضها البعض، وتكثيف التشاور والتنسيق والتواصل فيما بينها لتمكين كل طفل داخل العالم الإسلامي من حقه في التعلم، لا سيما خلال الأزمات وحالات الطوارئ.

    ورحب المجتمعون بالدليل التوجيهي الذي أعدته الإيسيسكو لضبط الإجراءات والتدابير التي يمكن الاسترشاد بها لضمان عودة مدرسية آمنة، في حال استمرار تفشي جائحة كورونا أو وقوع موجة ثانية تزامنا مع العودة المدرسية. كما رحبوا بالتقرير المتعلق بأدوار الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، في تطوير المنظومات التربوية من جهة، وفي تكريس مبادئ الجودة والإنصاف والمساواة والشمول إبان حالات الطوارئ والأزمات من جهة أخرى، وأكدوا الالتزام بتسخير الإمكانات المادية والفنية اللازمة للاستفادة قدر الإمكان من المزايا التي توفرها هذه التطبيقات الذكية في مجالات التربية والتعليم.

    وأكد الإعلان الالتزام بالعمل على إتاحة الموارد التعليمية والبيانات المفتوحة لجميع فئات المتعلمين، وعلى ملاءمة التشريعات الوطنية في اتجاه إرساء مرافق عمومية تربوية رقمية وإدراج التعليم الافتراضي بالمنظومات القانونية لدول العالم الإسلامي، واعتباره مكملا للنظم التربوية الحضورية.

    وتعهد المجتمعون باتخاذ إجراءات سريعة وإطلاق مبادرات عملية ناجعة في مواجهة الفاقد التعليمي، المرتفع أصلا في العالم الإسلامي، والمتفاقم نتيجة تفشي جائحة (كوفيد-19)، بما يهدد جودة التعليم ومبادئ الإنصاف والشمول والمساواة. وأكدوا ضرورة مواكبة الملامح الجديدة للمنظومات التربوية وحاجاتها البشرية والفنية، والعمل على دعم القدرات من خلال السياسات التكوينية والبرامج التأهيلية والأدلة التوجيهية والدورات التدريبية لفائدة جميع مكونات الأسرة التربوية.

    وجدد الإعلان التأكيد على التزام الدول الأعضاء في الإيسيسكو بإعداد الاستراتيجيات وخطط العمل والميزانيات الخاصة بالتربية والتعليم، باعتماد مقاربات تقوم على المساواة بين الجنسين ونبذ جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتوفير فرص تعليمية متساوية لجميع الفئات دون استثناء. وكذلك الالتزام بالعمل تدريجيا على توحيد معايير الرياضيات والعلوم في دول العالم الإسلامي، وعهد المجتمعون لمنظمة الإيسيسكو، بالتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة، مهمة تقديم مقترحات في ذلك، تعرض على الجهات المعنية في الدول الأعضاء، قبل المصادقة عليها خلال الدورة القادمة لمؤتمر وزراء التربية والتعليم.

    وأكد المشاركون في المؤتمر دعمهم لمبادرة “التحالف الإنساني الشامل” التي أطلقتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة من أجل الحد من انعكاسات جائحة (كوفيد-19) على الدول الأعضاء، وأهابوا بالدول وبالمنظمات الحكومية وغير الحكومية وبالهيئات المانحة وبالقطاع الخاص لإنجاح التحالف من خلال العمل على دعم أنشطته ومبادراته. كما أكدوا الالتزام بضمان استدامة موارد منظمة الإيسيسكو، من خلال الانتظام في دفع المساهمات في ميزانيتها والعمل قدر الإمكان على توفير موارد خارجية، حتى تضطلع بالأدوار الموكلة إليها بمقتضى ميثاقها التأسيسي وقرارات المؤتمر العام والمجلس التنفيذي والمؤتمرات الوزارية المتخصّصة.

    وفي ختام أعمال المؤتمر ألقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، كلمة شكر فيها الوزراء والمشاركين في المؤتمر، وجدد التزام المنظمة بالعمل على بذل المزيد من الجهود لدعم استمرارية الحق في التعليم.