Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    الإيسيسكو تشارك في الاحتفال بمرور 15 عاما على انضمام روسيا لمنظمة التعاون الإسلامي بصفة مراقب

    شاركت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في المنتدى الافتراضي، الذي أقامته منظمة التعاون الإسلامي، بمناسبة مرور خمسة عشر سنة على انضمام روسيا الاتحادية إلى المنظمة بصفة مراقب.

    وقد عبرت كلمة المدير العام لمنظمة الإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك، التي ألقاها السفير خالد فتح الرحمن، مدير إدارة الحوار وتنوع الثقافات بالإيسيسكو، عن أهمية العلاقة التي تربط العالم الإسلامي بروسيا منذ فجر التاريخ الإسلامي، معددا شواهد التعاون الجارية بين المنظمة ودولة روسيا، مع الأعضاء عن تثمين انضمام الممثلية الروسية في منظمة التعاون الإسلامي إلى مبادرة التحالف الإنساني الشامل، بتطلع إلى انضمام موسكو إلى هذه المبادرة، التي تجىء في سياق عدد من المبادرات التي أطلقتها الإيسيسكو وحظيت بقبول واسع على المستوى العالمي، ثم أومأت الكلمة إلى مجموعة الدراسات الاستشرافية التي تعكف الإيسيسكو على إعدادها، بما تمثله من مجال ثر للتعاون مع الأطر الاستراتيجية الروسية، هذا فضلا على تعداد الورقة لمناطات التعاون المستقبلية بين الطرفين في المجالات التربوية والعلمية والشبابية، بما يفضي إلى آفاق واسعة من التعاون المثمر بين الجانبين في مقبل الأيام.

    توقيع مذكرة تفاهم بين الإيسيسكو ومؤسسة الوليد للإنسانية لمساعدة 10 دول إفريقية ضمن مبادرات محاربة كوفيد-19

    وقعت مؤسسة الوليد للإنسانية، والتي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) مذكرة تفاهم حول مراحل وبرنامج تنفيذ مبادرتهما المشتركة لمساعدة 10 دول إفريقية في مواجهة الانعكاسات السلبية لجائحة كوفيد 19، وتشمل تقديم مساعدات إنسانية للمحتاجين، وتعزيز قدرات تلك الدول على إنتاج المطهرات ومعدات الحماية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، ودعم القطاع الخاص ورواد الأعمال من النساء والشباب.

    وعقب توقيعها مذكرة التفاهم، خلال الحفل الافتراضي الذي تم تنظيمه اليوم الثلاثاء، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد سعود آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية: “نفتخر بشراكتنا مع الإيسسكو التي تربطنا سنوات عديدة من المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الفورية وطويلة الأجل لأكثر الفئات احتياجاً في العالم. سوف تمكن هذه المبادرة رواد ورائدات الأعمال الشباب من خلال جعلهم أصحاب الدور الرئيسي في محاربة فيروس كورونا”.

    ومن جانبه أعرب الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للإيسيسكو، عن تقدير المنظمة للتعاون مع مؤسسة الوليد للإنسانية لدعم الفئات الأكثر احتياجا وتهميشاً في إفريقيا والعالم الإسلامي.

    وقال الدكتور المالك: “لطالما كان صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رمزا في مثل هذه القضايا النبيلة، ونتطلع إلى تعزيز تعاوننا مع الوليد للإنسانية كنموذج يحتذى به”.

    وتنص مذكرة التفاهم على تقديم مؤسسة الوليد للإنسانية خلال عام من التوقيع مساعدات بقيمة مليونين و90 ألف دولار أمريكي، للمساهمة في مواجهة تداعيات جائحة كوفيد 19، في كل من جمهورية النيجر، وجمهورية السنغال، والمملكة المغربية، وجمهورية بوركينا فاسو، وجمهورية تشاد، وجمهورية مالي، وجمهورية نيجيريا، وجمهورية السودان، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية كوت ديفوار.

    وتهدف مبادرة الإيسيسكو ومؤسسة الوليد للإنسانية إلى تقديم مساعدات غذائية للسكان الأكثر احتياجا وتضررا من الجائحة في تلك الدول، وفي مقدمتهم المقيمون في دور المسنين، ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، ومراكز النساء ضحايا العنف، ودور الأيتام، ومراكز اللاجئين، والمرضى في المراكز الصحية والمستشفيات، كما تهدف إلى تعزيز قدرات التصنيع المحلية لمنتجات النظافة ومعدات الحماية (المطهرات – الأقنعة الواقية- أجهزة التنفس)، من خلال إعطاء الأولوية وتمكين رواد ورائدات الأعمال في القطاعات المحلية غير الرسمية.

    وقد اتفق الطرفان على وضع جدول تنفيذي مفصل يتم إرفاقه بمذكرة التفاهم، وعلى مدونة سلوك للتواصل مع وسائل الإعلام فيما يخص الشراكة بينهما في مبادرة الاستجابة لتداعيات جائحة كوفيد-19، وتنص مذكرة التفاهم على أن تُعد الإيسيسكو تقريرا ربع سنوي حول تنفيد المشروع في كل دولة من الدول المستهدفة، وآخر تفصيلي في نهاية تنفيذ المشروع، يتضمن أهم المبادرات المبتكرة، وصور وحدات الإنتاج، وشهادات مسجلة لبعض المواطنين المستفيدين من المشروع.

    على مدار 4 عقود دعمت مؤسسة الوليد للإنسانية اَلاف المشاريع، وأنفقت أكثر من 15 مليار ريال سعودي، ونفّذت اَلاف المشاريع في أكثر من 189 دولة حول العالم بقيادة 10 منسوبات سعوديات؛ ليصل عدد المستفيدين لأكثر من 1 مليار بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. تتعاون المؤسسة مع مجموعة من المؤسسات الخيرية، والحكومية، والتعليمية لمكافحة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث، وخلق التفاهم الثقافي من خلال التعليم. معًا، يمكننا أن نبني الجسور من أجل عالم أكثر عطفا وتسامحا وقبولا.

    منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) هي منظمة متخصصة تهتم بمجالات التربية والتعليم والعلوم والثقافة في البلدان الإسلامية، وذلك لدعم وتقوية العلاقات بين الدول الأعضاء. تتمثل مهمة الإيسيسكو في بناء صنّاع القرار المستقبليين وتبادل الخبرات والدعم المؤسسي وتحسين سياسات التنمية وأنظمة الابتكار والمعرفة. يقع مقر المنظمة في مدينة الرباط في المملكة المغربية.

    بحث التعاون بين الإيسيسكو وشركة هواوي

    استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الأربعاء بمقر المنظمة في الرباط، السيد تشو يوان، المدير العام المساعد لشركة هواوي في المملكة المغربية، حيث ناقشا سبل التعاون بين الإيسيسكو وهواوي في مجالات التربية والعلوم والثقافة.

    وخلال اللقاء أكد الدكتور المالك أن الرؤية الجديدة للإيسيسكو تتبنى الانفتاح على الدول غير الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني، بما يخدم الدول الـ54 الأعضاء في المنظمة، والمجتمعات المسلمة في جميع دول العالم، موضحا أن الإيسيسكو وضعت ميثاقا جديدا لنظام الدول المراقبة في المنظمة وتدعو جميع الدول غير الأعضاء إلى الانضمام إليها كعضو مراقب.

    واستعرض المدير العام للإيسيسكو أهم المبادرات والمشاريع والبرامج التي أطلقتها المنظمة لدعم جهود مواجهة الانعكاسات السلبية لجائحة كوفيد 19، ومنها جائزة الإيسيسكو للتصدي لفيروس كورونا المستجد، وقيمتها 200 ألف دولار أمريكي لمن يكتشف علاجا ناجعا أو لقاحا واقيا من الفيروس، و”بيت الإيسيسكو الرقمي”، الذي أصبح منصة غنية بالكثير من المعارف، التي تهم كل الفئات وتغطي جميع مجالات عمل المنظمة، ومبادرة “التحالف الإنساني الشامل”، الذي يتم توجيه مشاريعه التنفيذية وبرامجه الميدانية إلى الدول الفقيرة والمتضررة.

    من جانبه أشاد المدير العام المساعد لشركة هواوي في المملكة المغربية بما قامت به الإيسيسكو من عمل لدعم جهود مواجهة جائحة كوفيد 19، مشيرا إلى أن هواوي تعطي أهمية كبيرة لمسؤوليتها الاجتماعية، وبجانب توفير المساعدات للمجتمعات المحلية في الدول التي تعمل بها، فإنها تقدم منحا دراسية للطلاب لدراسة التكنولوجيا في الصين.

    وتطرق الحديث إلى أفق التعاون بين الإيسيسكو وهواوي، خصوصا في مجالي التعليم والذكاء الاصطناعي، والدراسات والأبحاث المتعلقة بالأمور التكنولوجية.

    حضر اللقاء من الإيسيسكو الدكتور أحمد سعيد أباه، مدير قطاع الشراكات والتعاون الدولي، والدكتورة باري بولي كومبو، مديرة قطاع التربية، والسيدة ريم الجراري، رئيسة قسم المنظمات والهيئات بقطاع الشراكات والتعاون الدولي. ومن هواوي السيدة شيماء صالحي، مسؤولة العلاقات العامة والشؤون الحكومية.

    المدير العام للإيسيسكو يشارك في اجتماع مجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية

    شارك الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في الاجتماع الرابع عشر لمجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، الذي انعقد اليوم الثلاثاء عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة فخامة السيد عارف علوي، رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الرئيس الأعلى للجامعة ورئيس مجلس أمنائها.

    وقد ألقى فخامة رئيس جمهورية باكستان كلمة في بداية الاجتماع رحب خلالها بالمشاركين من أعضاء مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، منوها بالدور المهم الذي تقوم به الجامعة لتخريج علماء ومهنيين قادرين على مواكبة المتغيرات واحتياجات العصر.

    وقد ناقش الاجتماع عددا من الموضوعات المتعلقة بالجامعة والوقف الخاص بها، ومنها اختيار الأعضاء العموميين لشغور المقاعد، والترشيح للعضوية في مجلس إدارة الجامعة، والعضوية في اللجنة المالية والتخطيط، والعضوية في مجلس أكاديمية الدعوة وأكاديمية الشريعة ومجمع البحوث الإسلامية ومعهد الاقتصاد. كما صادق الاجتماع على محضر السابق لمجلس الأمناء، الذي انعقد في 12 من أبريل 2018، وتم عرض تقرير حول تنفيذ القرارات المتخذة في ذلك الاجتماع.

    وتم خلال الاجتماع ترشيح الدكتور هذال بن حمود العتيبي، من المملكة العربية السعودية، رئيساً للجامعة الإسلامية العالمية، خلفا للدكتور أحمد يوسف الدريوش. واختتم فخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الاجتماع بكلمة قدم فيها الشكر للمشاركين في الاجتماع.

    يُذكر أن الجامعة الإسلامية في إسلام آباد تأسست عام 1980م، الموافق راس القرن الهجري الخامس عشر (1400هـ)، بدعم من حكومات عدد من دول العالم الإسلامي، وتعد واحدة من أكبر الجامعات في باكستان، وبها مجموعة من الكليات المتخصصة في جميع أنواع العلوم.

    المالك والعناني يبحثان تطوير التعاون بين الإيسيسكو ومصر في مجال التراث

    متاحف مصر في بيت الايسيسكو الرقمي

    اتفق الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار بجمهورية مصر العربية، في الاجتماع الذي عقداه أمس الاثنين عبر تقنية الاتصال المرئي، على تطوير التعاون بين الإيسيسكو ومصر في مجال التراث ومكافحة الإتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية.

    وقد بحث الجانبان خلال الاجتماع عددا من الموضوعات من أهمها تسجيل المواقع المصرية المسجلة في قائمة التراث العالمي، النهائية (6 مواقع) والتمهيدية (49 موقعا)، على قائمة التراث في العالم الإسلامي، وكذلك دراسة لجنة التراث في العالم الإسلامي تسجيل مبنى المتحف المصري الكبير على قائمة التراث المعماري الحديث بالإيسيسكو، والاستعانة بخبراء من الجانبين لتنظيم دورات لإعداد ملفات الترشيح للتسجيل على قائمة التراث في العالم الإسلامي وقائمة التراث العالمي.

    ووافق وزير السياحة والآثار المصري على عرض المواقع التراثية والمتاحف، التي أعدتها الوزارة افتراضيا، عبر بوابة الإيسيسكو للتراث وبيت الإيسيسكو الرقمي.

    وأكد الدكتور المالك والدكتور العناني التعاون بين الإيسيسكو ومصر في مكافحة الإتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، واقتراح آليات جديدة لمكافحة هذه الجريمة، في لقاء افتراضي تعقده الإيسيسكو ويتم تخصيصه لهذا الأمر. كما اتفقا على تشكيل مجموعة عمل مصغرة تضم مصر وعدد من الدول الأعضاء والخبراء الدوليين لإعداد تصور عملي في هذا الشأن.

    واقترح وزير السياحة والآثار المصري إقامة مركز إقليمي في مصر بالتعاون مع اليونسكو والإيسيسكو يُعنى بمكافحة الإتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية واستردادها، وهو ما رحب به المدير العام للإيسيسكو. وجرى الاتفاق على التعاون في عقد دورات تدريبية بالشراكة بين الإيسيسكو ووزارة السياحة والآثار المصرية في مجالات حفظ وتوثيق وتسجيل وحماية وترميم الآثار، وخصوصا مع مركز الترميم في المتحف المصري الكبير، بما لديه من إمكانات وخبرات فنية لبناء القدرات ورفع الكفاءة للمرممين في العالم الإسلامي.

    وقد وجه الوزير خلال الاجتماع الدعوة إلى المدير العام للإيسيسكو لزيارة مصر، ورحب الدكتور المالك بالدعوة ووعد بتلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.

    حضر اللقاء من الإيسيسكو السيد نجيب الغياتي، مدير قطاع الثقافة والاتصال، والدكتور أسامة النحاس، خبير التراث بالقطاع، ومن وزارة السياحة والآثار المصرية السفير ماجد مصلح، المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات العامة والدولية.

    المدير العام للإيسيسكو يدعو إلى الانتقال من معالجة أزمة كوفيد-19 إلى استشراف المستقبل

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن المنظمة عملت على تحويل جائحة كوفيد-19، من محنة وبلاء إلى منحة وعطاء، تأكيدا لدورها الريادي بين المنظمات الدولية، وإحكاما لتدخلاتها وفقا لمعايير نوعية واستراتيجية، فبادرت إلى تحديث آليات عملها بما يواكب ما استجد من تحديات فرضتها الجائحة، وإلى بلورة مشاريع من أجل دعم الدول الأعضاء في مجابهة آثارها.

    جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الافتراضي للجان الوطنية للإيسيسكو، الذي انطلقت أعماله اليوم الاثنين تحت عنوان: (عالم ما بعد كوفيد-19: أي أولويات عمل وإجراءات من أجل التربية والعلوم والثقافة)، بمشاركة الأميرة دعاء بنت محمـد عزت، الرئيس الأعلى لمؤسسة المرأة العربية وسفيرة السلام لدى الأمم المتحدة، والعالم الكبير رشيد اليزمي، مخترع شريحة “الليثيوم أيون” كضيفي شرف، ومشاركة أمناء اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في 56 دولة من العالم الإسلامي وخارجه، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين في قطاعات التربية والعلوم والثقافة.

    وشدد الدكتور المالك على أن سؤال “ماذا بعد كورونا؟” حاضر بقوة في اهتمامات وأولويات الإيسيسكو، وأن الاجتماع فرصة لتبادل الخبرات وتقاسم التجارب والممارسات الناجحة، إذ يستجيب لطموحات الدول الأعضاء بالإيسيسكو بالانتقال من معالجة الأزمة إلى منطق استشراف المستقبل، مشيرا إلى ثقته في أن اللجان الوطنية بصفتها شريكا استراتيجيا ستسهم في دعم توجهات الإيسيسكو بغية رسم الأبعاد والاتجاهات التي تمكن من تجديد المشاريع والبرامج المستجيبة لمتطلبات ما بعد أزمة كوفيد-19.

    وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة تقوم حاليا بإعداد ميثاق يؤطر العلاقة بينها وبين اللجان الوطنية، كما أن الإيسيسكو أبرمت مع اللجان خلال الجائحة ثلاثين عقدا مكنت عددا كبيرا من الدول الأعضاء من الاستفادة من أنشطتها الداعمة لقطاعات عديدة.

    وأشار في كلمته إلى المبادرات العملية الرائدة، التي أطلقتها الإيسيسكو منذ بداية تفشي جائحة كوفيد-19، ومنها جائزة الايسيسكو الدولية لمن يكتشف لقاحا واقيا أو علاجا ناجعا لفيروس كورونا المستجد، ومبادرة “بيت الايسيسكو الرقمي”، الذي يعد منصة معرفية تربوية وثقافية وعلمية، إضافة إِلى برامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، واللغات الإفريقية المكتوبة بالحرف العربي، ومبادرة التحالف الإنساني الشامل، التي حظيت باستجابة مشهودة من عديد من الدول والمؤسسات الدولية المانحة، ويظل بابها مفتوحا لمزيد من الشراكات، ومبادرة المجتمعات التي نريد.

    وتابع أن عطاء الإيسيسكو امتد بما عقدته من ملتقيات ومؤتمرات افتراضية عديدة في مجالات اختصاصاتها ومجالي الاستشراف الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي، وأنها تعد للمزيد منها، مشيرا إلى أن نتائج المؤتمرين الافتراضيين لوزراء التربية والتعليم ووزراء الثقافة شاهد على نجاح نهج الإيسيسكو. كما أبان المدير العام للإيسيسكو عن عكوف المنظمة على إعداد مجموعة من الدراسات الاستشرافية، التي ستثري نهج الدراسات الاستراتيجية.

    واختتم الدكتور المالك كلمته بأن ما بذلته الإيسيسكو من جهود وما أطلقته من مبادرات لن يبلغ مداه المرجو إلا بعطاء سخي وعمل متقن من اللجان الوطنية يستوعب الأهداف المبتغاه، ويحقق المقاصد النبيلة التي تستفيد منها شعوب الدول الأعضاء المتطلعة دائما إلى الجديد المفيد.

    لقاء افتراضي بالإيسيسكو: نحتاج إلى فهم صحيح لإمكانات الذكاء الاصطناعي والتعاون لمواجه سلبيات الاعتماد عليه

    التحديات والآفاق المستقبلية للاستفادة من الإمكانات المذهلة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية، كانت محور نقاش ثري شهده المنتدى الافتراضي (الذكاء الاصطناعي والتعليم: الممارسات الناجحة والتوجهات الفضلى)، الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أمس، برعاية مع جامعة الملك عبد العزيز، وبالتعاون مع المنتدى المدني للذكاء الاصطناعي (AI Civic Forum)، وشارك فيه مجموعة من أبرز خبراء التعليم والذكاء الاصطناعي والاستشراف الاستراتيجي.

    وقد افتتح الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للإيسيسكو، المنتدى بالترحيب بالمشاركين فيه، مؤكدا أهمية المحاور التي سيناقشها.

    وكانت المداخلة الأولى للدكتور إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي في المملكة المغربية، الذي أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح حاضرا بقوة في مجالات عديدة، وله تأثير كبير على الاقتصاد، وأن هناك حاليا ما يزيد عن 40 ألف مقال حول الذكاء الاصطناعي، وهي في تزايد مستمر. وأكد أن الذكاء الاصطناعي قادر على زيادة جودة التعليم، فهو يُسهل إجراءاته ويُمكن الطلاب من اكتساب مهارات التعلم الذاتي، ومن تحديد التحديات ومواجهتها، كما يمكنه كشف الغش والسرقات الفكرية.

    وفي مداخلته أكد السيد أندرياس اسلايشر، مدير مديرية التعليم والمهارات بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، أن جائحة كوفيد-19 كانت فرصة لتثبت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أهميتها، حيث تم استخدامها بكثافة، خصوصا في مجال التعليم عن بُعد، فهذه التكنولوجيا قادرة على أن تجعل المنظومات التعليمية أكثر قدرة ونجاعة. وأشار إلى أن العالم أصبح مهيأ الآن لاعتماد الأتمتة، نظرا لانتشار استخدام الهواتف الذكية، التي أصبحت كالماء والهواء.

    الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أشار في كلمته إلى أنه في ذروة انتشار وباء كوفيد-19 تضرر أكثر من 90% من الطلاب حول العالم، حيث كشفت الجائحة أن المنظومات التعليمية تعاني من إشكاليات جمة أبرزها ضعف السياسات التعليمية، وهيمنة التعليم الحضوري، وعدم جاهزية غالبية الدول لتوفير التعليم عن بُعد، في ظل عدم رقمنة المناهج المعتمدة، مؤكدا أن دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم فرصة للتغلب على أكبر التحديات التعليمية.

    بعد ذلك تحدث الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي في الإيسيسكو، موضحا أن المنتدى يهدف إلى تشارك الرؤى وإيجاد لغة مشتركة حول علاقة الذكاء الاصطناعي بالتعليم، وتقديم التوصيات المتعلقة بالسياسات، والتي يمكن صياغتها ومشاركتها لتنظيم التحول التعليمي والرقمي بطرق مستدامة، في الدول الأعضاء بالإيسيسكو.

    وأكدت السيدة ساشا ألاتوكا، باحثة رئيسية في مجال سياسات الذكاء الاصطناعي في مؤسسة The Future Society، أهمية محاور المنتدى المختلفة، والنقاش الذي يجرى حولها. فيما أشارت السيدة بولين نوازو، منسقة مختبر Algora Lab، إلى تخصصات المشاركين في المنتدى وتكاملها لبحث جميع المحاور.

    وتحدثت السيدة ميكاييلا هورفانوفا، الخبيرة الدولية في السياسات التعليمية، حول الذكاء الاصطناعي في التعليم، والتعليم من أجل الذكاء الاصطناعي.

    وفي مداخلته تناول السيد إيهاب أبو زيادة، الأستاذ في الأمن السيبراني الذكي ووكيل التطوير بعمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بجامعة الملك عبد العزيز، أبعاد الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي، منوها إلى ضرورة تشجيع البحث العلمي لتطوير آليات الفرز وكشف المعلومات المضللة.

    وحول الأخطار المرتبطة باستعمال الذكاء الاصطناعي، تحدث السيد محمـد الهادي السهيلي، مدير الشؤون القانونية في الإيسيسكو، مؤكدا ضرورة بناء منظومات قانونية والتوصل إلى اتفاقيات دولية جديدة تتماشى مع التحولات التكنولوجية، التي ألغت الحدود الجغرافية، وأوجدت علاقة مختلفة بين الإنسان والآلة.

    الدكتورة باري كومبو، رئيسة قطاع التربية في الإيسيسكو، تناولت في مداخلتها إمكانات الذكاء الاصطناعي التي يمكن استغلالها في رفع جودة التعليم، ومحو الأمية، مشددة على ضرورة تقاسم الممارسات الفضلي في مجال التعليم بين الدول المتقدمة في هذا المجال وغيرها من الدول الأخرى، وأهمية التعاون بين دول الجنوب جنوب.

    وحول الفهم الخاطئ للذكاء الاصطناعي لدى كثير من الناس تحدثت السيدة راماتا ألمامي مباي، رئيسة قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بالإيسيسكو، مؤكدة ضرورة إعادة بناء أسطورة الذكاء الاصطناعي، الذي يعتبره البعض سحرا ومهددا للجنس البشري، بينما يمكن أن يستفيد منه الإنسان في اكتشاف ذاته وتطويرها.

    وتحدث السيد جون أ. سويني، مفكر في مجال المستقبليات ومصمم ومؤلف، حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، وضروة أن يشارك الجميع في مواجها السلبيات التي تصاحب تطبيقاته، ومنها الأخبار المزيفة.

    وقد حظي البث المباشر للمنتدى عبر صفحة الإيسيسكو على فيسبوك بمتابعة كبيرة، ويمكن مشاهدة الفيديو الكامل للنقاش على الرابط:
    https://www.facebook.com/ICESCO.Ar/videos/321090965570471/?v=321090965570471

    المدير العام للإيسيسكو: دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم فرصة للتغلب على أكبر التحديات التعليمية

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم فرصة للتغلب على أكبر التحديات التعليمية، وأن الذكاء الاصطناعي ينبغي ألا يثير المخاوف بقدر ما يساعد على تسهيل وظيفة التدريس والرفع من كفاءة إيصال المعلومة بطرق حديثة وميسرة.

    وأوضح في كلمته خلال المنتدى الافتراضي “الذكاء الاصطناعي والتعليم: الممارسات الناجحة والتوجهات الفضلى”، الذي نظمته الإيسيسكو اليوم، بالتعاون مع جامعة الملك عبد العزيز والمنتدى المدني للذكاء الاصطناعي (AI Civic Forum) ، أنه في ذروة انتشار وباء كوفيد-19 تضرر أكثر من 90% من الطلاب حول العالم، حيث كشفت الجائحة أن المنظومات التعليمية تعاني من إشكاليات جمة أبرزها ضعف السياسات التعليمية، وهيمنة التعليم الحضوري، وعدم جاهزية غالبية الدول لتوفير التعليم عن بُعد، في ظل عدم رقمنة المناهج المعتمدة.

    وأشار الدكتور المالك إلى أن هناك عدة تساؤلات مهمة تدعونا إلى استشراف مستقبل التعليم، مع تسليط الضوء على الدور المستقبلي للذكاء الاصطناعي والفرص التي سيوفرها في هذا المجال، وفي مقدمة هذه التساؤلات: كيف سيبدو العالم في ظل نمو ديمغرافي متوقع، وارتفاع سكاني مضطرد من 8 مليارات نسمة في سنة 2019 إلى ما يقارب 10 مليارات سنة 2050؟. كيف سيبدو في ظل توقعات ببقاء حوالي 223 مليون شخص من الفئة العمرية بين 5 و19 سنة تحت خط الفقرالمدقع في حدود سنة 2030؟. كيف سيبدو واقع الحق في التعليم في ظل ارتباط وثيق بين إشكاليات الانقطاع عن التعليم والهدر المدرسي ومعضلات الفقر والهشاشة الاجتماعية. وما دور الذكاء الاصطناعي في ظل ارتفاع منتظر لعائدات السوق العالمية للذكاء الاصطناعي، والتي من المتوقع أن تبلغ 11.1 مليار دولار.

    وأضاف أن ربط تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بالتعليم تطرح العديد من التحديات، أبرزها تحقيق التكافؤ بين الذكاء الاصطناعي من أجل التعليم والتعليم من أجل الذكاء الاصطناعي، مع توفير إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا للجميع، ووضع إطار أخلاقي للاستخدام يحمي الخصوصية ويضمن التحكم البشري بها، وأمام هذه التحديات والتوجهات الكبرى يمكن التطرق إلى بعض الصيغ الاستكشافية الممكنة في المستقبل، ومنها:
    1- التحول النسبي، بأن تتواصل الطرق التعليمية الحالية، مع توظيف التعليم لأجل الذكاء الاصطناعي، ليتمكن المتعلمون من كسب المهارات اللازمة للانخراط في مهن المستقبل.
    2- فرضية الهيمنة الذكية، وهي الصيغة غير المرغوب فيها، حيث تهيمن الآلة على الإنسان.
    3- فرضية التوازن والحوكمة الجيدة، وهي الصيغة الأفضل، إذ يتم التوفيق بين التعليم من أجل الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي من أجل التعليم، مع حوكمة إدماج الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية.

    واختتم الدكتور المالك كلمته بالقول إنه إدراكا من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لهذه الأمور، وتماشيا مع رؤيتها الجديدة، المواكبة للمتغيرات المستقبلية، فقد قامت المنظمة بالآتي:
    1- الشروع بعمل دراسة حول دور الذكاء الاصطناعي في التعليم في الدول الأعضاء.
    2- وضع دراسة حول قوانين الذكاء الاصطناعي.
    3- استحداث مركز الذكاء الاصطناعي في الإيسيسكو.
    4- مساعدة الدول الأعضاء في ترسيخ تطبيقات الذكاء.

    إجماع من وزراء ثقافة العالم الإسلامي على تثمين جهود الإيسيسكو

    الوزراء يستعرضون مبادرات بلدانهم لمواجهة تداعيات كوفيد-19 على العمل الثقافي

    استعرض وزراء الثقافة المشاركون في المؤتمر الاستثنائي الافتراضي للدول الأعضاء بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في كلماتهم ومداخلاتهم خلال جلسات المؤتمر، الذي انطلقت أعماله اليوم تحت عنوان “استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد-19)”، تجارب بلدانهم ومبادراتها لضمان استمرارية العمل الثقافي، وأشاد الوزراء ورؤساء المنظمات الإقليمية الدولية المشاركة بمبادرات الإيسيسكو الثقافية، وفي مقدمتها “بيت الإيسيسكو الرقمي”، و”الثقافة عن بُعد”، وجوائز تحفيز الإبداع التي أعلنت عنها المنظمة.

    ففي الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر أشار صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة في المملكة العربية السعودية، إلى قوة الثقافة والوعي بأهميتها وتكاتف الجهود في التخفيف من تأثيرات الجائحة، منوها بمبادرات المملكة لتعزيز الحضور الثقافي في المجتمع عبر قوالب مبتكرة؛ إدراكا بأن الثقافة متجددة وقادرة على التكيف مع الواقع المتغير بكل تحولاته.

    وفي كلمة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة في جمهورية مصر العربية، تمت الإشارة إلى مبادرة “خليك بالبيت.. الثقافة بين يديك”، لتقديم المحتوى الثقافي عبر قناة الوزارة على يوتيوب، والتي حققت نجاحا كبيرا وحظيت بإقبال كبير، حيث زارها حتى الآن 27 مليون متابع.

    فيما نوه السيد أوزود بك نازاربيكوف، وزير الثقافة في جمهورية أوزباكستان، إلى تقديم الوزارة دروسا وعروضا افتراضية وزيارات ثلاثية الأبعاد للمواقع التراثية، موضحا أنه تم التكيف مع الظروف التي فرضتها الجائحة، لضمان استمرارية العمل الثقافي خلالها.

    واستعرضت السيدة نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الرؤية الثقافية لدولة الإمارات خلال المرحلة المقبلة، ومنها بحث سبل توفير الدعم للمبدعين المستقلين ووضع دليل موحد للسياسات الرقمية لحماية الملكية الفكرية على المنصات الرقمية.

    من جانبه أعلن السيد عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة في المملكة المغربية، عن عدد من المبادرات الثقافية التي اتخذتها المملكة للتخفيف من انعكاسات الجائحة على القطاع الثقافي، ومنها إطلاق برنامج لدعم منتجي المحتوى الثقافي بقيمة 100 مليون درهم، وإقامة شراكات مع المؤسسات الثقافية الوطنية.

    وأشارت السيدة رايموند ميشيل كودو كوفي، وزيرة الثقافة والفرنكفونية في جمهورية الكوت ديفوار، إلى جهود مواجهة تأثيرات الجائحة على العمل الثقافي، ومبادرات دعم الفنانين، الذين تأثروا بإغلاق المؤسسات الثقافية.

    وفي كلمتها ذكرت السيدة مليكة بن دودة، وزيرة الثقافة في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، مبادرات تنظيم مسابقات ثقافية افتراضية، وورش رسم عن بُعد، وعرض أفلام وثائقية وطويلة وتاريخية على المنصات الرقمية، وتنظيم أيام افتراضية للأفلام القصيرة.

    وفي كلمة السيد سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والثقافة في سلطنة عمان، تمت الإشارة إلى أنه تم تشكيل لجنة تعنى بالقضايا الاقتصادية خلال الأزمة، وتخفيف حدة تأثيراتها على المجالات المختلفة، ومن بينها الثقافة والسياحة.

    وزير الفنون والثقافة في جمهورية الكاميرون، السيد بيدونغ مك بات إسماعيل، من جانبه تناول جهود بلاده في المجال الثقافي، ومنها إطلاق منصة “مرآة الكاميرون”، لزيارة المعالم السياحية والثقافية افتراضيا، وأخرى لتنسيق الجهود السياحية والثقافية.

    وأكدت السيدة يومنى مؤمون، وزيرة الفنون والثقافة والتراث في جمهورية المالديف، أن حكومة بلادها تعاونت مع الفنانين وساعدتهم لتقديم أعمال افتراضية، كما استخدمت التكنولوجيا لإيصال الثقافة إلى الناس في منازلهم.

    وأوضح السيد فيصل محمد صالح، وزير الثقافة والإعلام في جمهورية السودان، أهمية تعزيز الثقافة الرقمية، وتشجيع الشركات والقطاع الخاص على المساهمة في رفع مستوها.

    وفي كلمته كشف السيد شفقت محمود، وزير التراث الوطني ومحو الأمية التراثية في جمهورية باكستان الإسلامية، عن تخصيص بلاده صندوقا بقيمة مليار روبية لدعم الفنانين، وإنشاء منصات افتراضية للموسيقى، وتنظيم عروض مسرحية ودروس افتراضية مسرحية.

    المالك أمام المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة: الإيسيسكو تعمل على تطوير العلاقة بين الثقافة والسياحة والرياضة

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن الثقافة الرقمية هي الوجه الجديد للعمل الثقافي المستقبلي، مما يحتم اعتمادها أسلوب عمل ثابت لاستدامة العمل الثقافي، وتنمية السياحة الثقافية، وتمكين الثقافة الرياضية، من خلال توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الثقافي، والاستعانة بالمبدعين في هذه المجالات.

    جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة في الدول الأعضاء بالإيسيسكو، الذي انطلقت أعماله اليوم الأربعاء برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت عنوان “استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد-19)، وشهد مشاركة 50 دولة و22 منظمة دولية.

    وأوضح الدكتور المالك أن دعوة الإيسيسكو لعقد هذا المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة، تنبـع من المسؤولية الملقــاة على عاتق جميع الدول الأعضاء في دعــم السيـاســات والبرامـج الثقـافيـة، ومن كون الإيسيسكو بيت خبرة، وفضاء مؤسساتيا مفتوحا للحوار وللتعريف بالتجارب الناجحة ولتقديم الحلول المبتكرة لإدارة العمل الثقافي، كما تنبع من أن الإيسيسكو هي جهة الاختصاص المنوط بها تنسيق العمل الثقافي المشترك، والذي يتطلب بلورة مشروع ثقافي جامع، يضمن استدامة الحق في الثقافة، ويواكب متغيرات المستقبل، وارتباطاته مع قطاعات محورية مثل السياحة والرياضة، ويفتح آفاقا للنهوض بقيم وآليات حوار الحضارات وتلاقح الثقافات.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إن الثقافـة أساس في بناء مستقبل الإنسان وحضارته، وإننا بحاجة لتشكيل رأس مال ثقافي راسخ يساهم في مواجهة التحديات الثقافية المستقبلية، ومن هنا تم اختيار المحاور التي سيناقشها المؤتمر خلال جلساته، ومنها أهم التحديات الثقافية خلال الأزمات، واستشراف مستقبل الثقافة بعد (كوفيد-19)، ورصد التوجهات الجديدة للسياحة الثقافية، والتعريف بالمشروع الاستراتيجي الثقافي الرقمي، الذي أعدته الإيسيسكو ليكون أساسا للعمل الثقافي المستقبلي المشترك للدول الأعضاء، وبالبوابة الرقمية الافتراضية، التي أنشأتها الإيسيسكو لمواقع التراث في العالم الإسلامي، إدراكا لما يتوفر عليه من رصيد تراثي يتهدد الخطر نسبة كبيرة منه تقارب 80%، وسيتم من خلال هذه البوابة تسجيل المواقع الأثرية وعناصر التراث غير المادي على لائحة التراث في العالم الإسلامي.

    وشدد الدكتور المالك في كلمته على أن مفهوم السياحة الثقافية، الذي اعتمدته الأمم المتحدة منذ 57 سنة أصبح النهوض به ضروريا، حيث ترد الثقافة والسياحة والرياضة في صدارة اقتصادات الدول. كما أن العلاقة بين الثقافة والرياضة جديرة بالتطوير، لما تشكله من عالم ثري بالحراك، موضحا أن الإيسيسكو تشرف بارتياد آفاق جديدة في هذا المجال نتطلع إلى أن تؤتي ثمارها قريبا.

    وأشار إلى أن البرامج الثقافية عن بُعد خلال فترة الحظر ساهمت في تخفيف وطأة الضغط النفسي والاجتماعي، وفي التعويض من انعكاسات إغلاق ما يفوق 95% من المؤسسات الثقافية، منوها بالمبادرات الرائدة التي أطلقتها الإيسيسكو في ظل هذه الظروف الاستثنائية، أهمها “بيت الإيسيسكو الرقمي”، وهو منصة معرفيـة ثقـافية وتربويـة وعلميـة، شهـدت بوابتهـا الثقـافيـة إقبـالا كبيرا من خلال برنامـج (الثقافـة عن بعـد)، ومبــادرة (التحالف الإنساني الشامل)، ومبـادرة (المجتمعـات التي نريـد).

    واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالتأكيد على أن التحولات التي يشهدها العالم في شتى المجالات، تحتم على الدول الأعضاء قيادة مسيرة الحراك الثقافي الجديد وأن تكون سباقة نحو ذلك بكل ثقة وقدرة على الاستشراف، لنبني للأجيال القادمة مستقبلا زاهرا ومجتمعات آمنة.