Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    المدير العام للإيسيسكو: جائحة كورونا تفرض ابتكار أنماط جديدة للعمل الثقافي المستقبلي

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن أزمة كورونا وما فرضته من حجر صحي شامل، كشف أن خطط العمل والبرامج الثقافية الحالية وما يتعلق بها من آليات تنفيذية وإجراءات تقييمية، لا تتلاءم كما يجب مع تدبير الشأن الثقافي خلال الأزمات الحادة والأوضاع الطارئة، ولا تلبي دائما احتياجات الشرائحِ الواسعة من المهتمين والمعنيين بالشأن الثقافي الذين انقطعت بهم سبل المناهل الثقافية.

    وفي كلمته خلال الاجتماع الاستثنائي عن بُعد للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، الذي عقدته منظمة الألكسو اليوم حول “تأثيرات أزمة كورونا على القطاع الثقافي في البلدان العربية”، قال الدكتور المالك إن هذه الحقائق تستوجب إعداد خطط استثنائية عاجلة وبلورة مبادرات بديلة وابتكار أنماط جديدة للعمل الثقافي المستقبلي، خاصة وأن المبادرات الثقافية التي تم إطلاقها في هذه الظروف الطارئة وجدت تجاوبا وترحيبا كبيرين، وهو ما يحفزنا على المضي قدما على درب التجديد والابتكار.

    وأوضح أننا أمام تحديات ثقافية كبيرة، فالثقافة التي عهدناها ستتغير، وثقافة ما بعد كورونا ستجبرنا على تغيير المسار، وستصبح الثقافة الرقمية حقيقة مفروضة علينا، بل وأساس في استراتيجياتنا الثقافية، وطالب بعمل دراسة كاملة حول السياحة الثقافية الرقمية في دول عالمنا الإسلامي، والتي يعتمد دخل كثير من بلدانه على السياحة، خصوصا أن هناك علاقة وطيدة بين الثقافة والسياحة، فالسياحة مبنية على ثقافة الدول.

    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة أطلقت مجموعة من المبادرات الجديدة الرائدة، منها “بيت الإيسيسكو الرقمي”، وهو منصة معرفية مفتوحة للمتخصصين وللجمهور الواسع في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وضمنها برنامج “الثقافة عن بُعد” الذي يقدم تكوينات عن بُعد في مجالات التراث المادي وغير المادي، ويخصص جوائز تشجيعية للتلاميذ والطلبة في مجالات الإبداع الأدبي والفني، كما يتضمّن إحداث بوابة للمواقع التراثية ويتيح زيارة المعارض الافتراضية للموجودات المتحفية.

    وتابع أنه خلال شهر رمضان المبارك يبث موقع الإيسيسكو ضمن برنامج “الثقافة عن بعد” مقاطع فيديو لقيادات دينية وثقافية وفكرية، من داخل العالم الإسلامي وخارجه، تهدف إلى التواصل مع الجمهور الواسع حول قضايا فكرية وثقافية مهمة. كما تجسد العمل الاستباقي للإيسيسكو من خلال عقد منتدى “الذكاء الاصطناعي والتصدي لفيروس كورونا بين التحديات والفرص”، والشروعِ في إنجاز جملة من الدراسات حول سيناريوهات ما بعد فيروس كورونا وحول مستقبل العالم الإسلامي وغيرها من الدراسات الاستراتيجية والاستشرافية التي تستهدف بناء مستقبل آمن للبشرية جمعاء من خلال التخطيط بعيد المدى.

    واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بدعوة الوزراء المشاركين في المؤتمر إلى المشاركة في المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، والذي ستعقده الإيسيسكو عن بُعد في الرابع من يونيو 2020م، وتقدم خلاله تصورا شاملا للعمل الثقافي المستقبلي.

    المدير العام للإيسيسكو: جائحة كورونا فرصة للنساء لجعل “تمكين المرأة” كلمة من الماضي

    أكد الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن هناك تطورا ملموسا لا تخطئه عين المتتبع والمتخصص في قضايا المرأة، من حيث نهضتها الثقافية وإسهاماتها التنموية، فرغم أن نسبة الأمية ماتزال عالية تقارب 45% وبخاصة في المناطق الريفية والنائية من أقطارنا، ورغم أن تعميم الحق في التعليم مايزال يجابه عقبات واضحة، فإن تقدم دور المرأة في شتى المجالات بات أمرا مقدرا، وما من مجال إلا ويعتز بعطاء النساء، لكن كل ذلك لا يحجب ضرورة بذل المزيد من الجهود الصادقة لتموقع المرأة، وهو ما تلتزم الإيسيسكو بأن ينال النصيب الأوفر من خططها وبرامجها.

    جاء ذلك في كلمته خلال الندوة التي عقدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) عن بُعد، حول دور المرأة في إعادة تشكيل الخارطة الثقافية للوطن العربي ما بعد كورونا، بمشاركة كل من الدكتور محمـد ولد أعمر، المدير العام للألكسو، والدكتورة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، والأستاذة سميرة رجب، الوزيرة والمستشارة بالديوان الملكي البحريني، وعدد من الخبراء والمتخصصين في المجال الثقافي.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إن الرؤية الجديدة للمنظمة تبنت المرأة، سواء على صعيد العمل داخلها، أو على صعيد الأنشطة والبرامج التي تنفذها في الدول الأعضاء أو في حيز المنظمة، فعلى سبيل المثال لا الحصر عمدت المنظمة في إطارها التجديدي إلى منح المرأة من فرص التوظف في شتى أروقة المنظمة، فتسلمت قيادة العمل في قطاعات أساسية كقطاع التربية وقطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية والأمانة العامة للمؤتمرات واللجان الوطنية، كما استقطبت الإيسيسكو عددا مقدرا من الكفاءات النسائية المتميزة، لاسيما في نطاق العمل الإداري والمالي، فضلا عن مواقع متميزة في العديد من المجالات التقنية والتنفيذية، أما فيما يتصل بمنظومة النشاط البرامجي فتسعى المنظمة من خلال رؤيتها الجديدة لمجمل الحراك الثقافي والاجتماعي في العالم الإسلامي إلى تمكين المرأة ببناء شبكة للعالمات المسلمات تستوعب عطائهن العلمي والفكري، كما حرصت في مبادراتها على التركيز بصفة خاصة على استحقاقات المرأة، لاسيما في قطاعات التربية والتعليم، هذا إلى جانب إيلاء النساء نظرة معتبرة في إطار مبادرة الإيسيسكو “المجتمعات التي نريد”، والتي تم إطلاقها الأسبوع الماضي.

    وفي ختام كلمته دعا الدكتور المالك النساء إلى استثمار جائحة كورونا، باعتبارها فرصة لإثبات أن الوقت قد حان لتصبح كلمة تمكين المرأة من الماضي، وأن المرأة حاضرة ليس فقط لاحتياجات المجتمع، ولكن أيضا لرفاهيته، والوصول إلى المجتمع الأفضل الذي نسعى إليه.

    الإيسيسكو تطلق رسميا مبادرة “المجتمعات التي نريد” للمساهمة في استشراف عالم ما بعد كورونا

    أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الخميس 30 أبريل 2020 مبادرة “المجتمعات التي نريد”، لنشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة تساهم في بناء مجتمعات تتمتع بمقومات الصحة والسلام تشمل الجميع وتكون قادرة على الصمود أمام الأزمات، وهي الحاجة التي أظهرتها جائحة كورونا (كوفيد-19).

    جاء إطلاق المبادرة في لقاء عن بُعد بمشاركة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتورة للا مليكة أسوفو، السيدة الأولى بجمهورية النيجر، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، والسيد مامادو تالي، وزير التعليم ومحو الأمية بجمهورية السنغال، والسيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، وعدد من الخبراء المتخصصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية والاستشراف الاستراتيجي.

    في بداية اللقاء تحدث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، مؤكدا أن عالم ما بعد كورونا سيكون مختلفا عن ما قبله كثيرا، وهذا يحتم علينا كدول ومنظمات ومؤسسات مجتمع مدني أن نستبق الأحداث لا أن نواكبها ونستسلم لها، وأن نبني المجتمعات التي نريد، حيث أظهرت الجائحة أن البشرية تعاني من هشاشة مجتمعية، برزت بأنماط شتى مع شراسة انتشار الفيروس، فهناك طفرة عالمية مخيفة من العنف الأسري أربكت المجتمعات وأخلت بتوازنها، ولعلها فرصة جيدة أتاحها هذا الوضع الصحي العالمي الاستثنائي بكشفه النقاب عما ينبغي على البشرية أن تنهض به من أعباء ومخاوف ل بناء المجتمعات التي نريد.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إن إطلاق المنظمة لمبادرة “المجتمعات التي نريد” ينبع من استشعارها المسؤولية، ولوضع العلوم الإنسانية والاجتماعية في سياق سياساتنا، وبرامجنا، وسلوكنا اليومي. فهذا هو الوقت الأنسب لبناء الرأسمال الإنساني المبتغى لمجتمعاتنا، داعيا إلى أن يكون الجميع يدا واحدة في نشر المعرفة عبر مُدركات علومنا الإنسانية والاجتماعية، شحذا وتمكينا لبرامج الاستكشاف العلمي المفضية بنا إلى تحقيق مبتغياتنا لنشهد مجتمعات تتصف بالتماسك والازدهار والحيوية، وفاء بما نعليه من شعار عظيم: “عالم واحد.. إنسانية واحدة”.

    واستهلت الدكتورة للا مليكة أسوفو، السيدة الأولى بجمهورية النيجر، كلمتها بشكر منظمة الإيسيسكو ومديرها العام على دعوتها للمشاركة في إطلاق هذه المبادرة “المبتكرة” لتطوير المجتمعات لتصبح كما نريد، مشيرة إلى أن العالم ليس لديه أي لقاح أو علاج لكورونا حتى الآن، وكل ما يستطيع فعله هو الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وهو ما يتطلب تعاونا دوليا والانخراط في هذه المبادرة نموذج لهذا التعاون لبناء مستقبل أفضل للفئات المهمشة في المجتمعات، وعلى رأسها النساء والأطفال، مؤكدة دعم النيجر لمبادرة “المجتمعات التي نريد” وكل المبادرات التي قدمتها الإيسيسكو لدعم جهود التصدي للجائحة.

    وفي كلمتها أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، أنه رغم ما يعترينا من خوف خلال جائحة كورونا، إلا أننا سنخرج من هذه الأزمة أفضل مما كنا قبلها، مشيرة إلى أن مبادرة الإيسيسكو الجديدة تساهم بشكل كبير في استثمار جائحة كورونا لتطوير المجتمعات وتمكين المرأة. ونوهت إلى العمل المشترك بين مؤسسة الوليد للإنسانية ومنظمة الإيسيسكو في المجال الإنساني، وفي دعم جهود الدول للتصدى لانعكاسات جائحة كورونا ومساعدة المجتمعات الأكثر احتياجا على تجاوز هذه الأزمة.

    وتحدث السيد مامادو تالي، وزير التعليم ومحو الأمية بجمهورية السنغال، مشيرا إلى أن البشرية لم تشهد مثيلا لجائحة كورونا من سنوات بعيدة، وهو ما يفرض علينا أن نفكر في مجتمعاتنا الحالية، ومدى قدرتها على مواجهة مثل هذه الكوارث، والتفكير في العالم الذي نحلم به. وأوضح أنه رغم التقدم التكنولوجي الذي نتمتع به حاليا فلا أحد يستطيع التنبؤ بنهاية الجائحة، وأصبح العالم في صورة من الضعف لم يكن يتصورها أحد، وهذا الوضع يفرض على المؤسسات ومراكز الأبحاث وعلينا جميعا أن نفكر في توجهاتنا للمستقبل، ونحلل وندرس ما جرى، وقدم التهنئة للإيسيسكو ومديرها العام على مبادرة “المجتمعات التي نريد”.

    السيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، عبرت في كلمتها عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق مبادرة “المجتمعات التي نريد”، التي تأتي في إطار مبادرات الإيسيسكو لدعم جهود التصدي لجائحة كورونا، وتنسجم مع رؤية العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس، ومبادرته التي وجهها إلى رؤساء إفريقيا، للتضامن والتعاون بين الشعوب في مواجهة الجائحة.

    وقالت إن الجائحة أظهرت مدى الاحتياج إلى التماسك المجتمعي، وإلى المزيد من الاهتمام بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، لما لها من قدرة على استشراف التحولات المستقبلية من خلال رصد وتحليل التغيرات الاجتماعية. واستعرضت الوزيرة الجهود التي قامت بها المملكة المغربية في لمواجهة آثار الجائحة وانعكاساتها، ومنها إحداث صندوق تدبير الجائحة لدعم المتضررين منها من العمال والفئات الأكثر احتياجا.

    وتحدثت السيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو، موضحة أن مبادرة “المجتمعات التي نريد”، تهدف إلى نشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة تساهم في بناء مجتمعات تتمتع بمقومات الصحة والسلام والقدرة على الصمود وتشمل الجميع، وشكرت المشاركين في اللقاء على تأييدهم للمبادرة وحرصهم على المشاركة في إطلاقها الرسمي.

    من جانبه قال الدكتور جمال الدين الهاني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن العلوم الإنسانية ترتبط بالمجتمع، لذا فهي على علاقة وثيقة بالتداخل في التصدي لفيروس كورونا، وهي فرصة لنا لنفكر في المستقبل الذي يرتبط بالحاضر، ولكن علينا أيضا العودة إلى التاريخ لنعرف كيف تعامل الإنسان مع الجوائح المماثلة، وأشار إلى جائحة الإنفلونزا الإسبانية، وغيرها من الأوبئة كالكوليرا. وأكد أنه يجب الاستفادة من خبرات الماضي في التعامل مع المستقبل.

    ثم تدخل الدكتور كريم العيناوي، رئيس مركز الدراسات من أجل الجنوب الجديد، فأشار إلى أن منظمات كالإيسيسكو بحاجة لطرح تساؤل بخصوص المستقبل فيما يلي هذه الجائحة، وأكد أن المشكلة الأساسية تكمنا فينا “نحن”، وكيف نفكر وكيف نتصرف، وأكد أن معالجة هذه المشكلة تكون بالتعليم.

    فيما أكد الدكتور المصطفى هدية، رئيس قسم علم النفس بجامعة محمد الخامس، على ضرورة تطوير الإستراتيجيات المؤثرة في الأفراد خاصة في ظل الجوائح كجائحة كورونا.

    ومن جهته أشار الدكتور دانيال بيلاند، الأستاذ بجامعة مكغيل بكندا، إلى التباين بين دول الشمال ودول الجنوب في التعامل مع جائحة كورونا مؤكدا أهمية التركيز على استغلال كون الشباب هم النسبة الأكبر من سكان الجنوب، وهو ما يمثل نقطة قوة مهمة يجدر استغلالها.

    وتحدثت السيدة هند جلال، الممثلة المقيمة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالكاميرون، عن الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة وكيف أثرت بشكل كبير في كلا القطاعين العام والخاص في غالبية دول العالم، مشيرة إلى أن النساء بتن الشريحة الأكبر من المتأثرين بها.

    وأكد الدكتور بكاري سامبي، مدير معهد تمبكتو، تأثر النساء، خصوصا في الدول الأفريقية بالكوارث والأزمات كجائحة كورونا أكثر من غيرهن، خاصة بتلك التأثيرات المتعلقة بالأطفال والأسر بشكل عام.

    واختتم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، اللقاء بتوجيه الشكر للمشاركين، مشيرا إلى أنه في ظل جائحة كورونا فإن الإيسيسكو تدعو الجميع للمشاركة في مبادرة “التحالف الإنساني الشامل”، التي أطلقتها المنظمة، كما أعلن أن الإيسيسكو ستطلق زمالة علمية للبحث فيما يتعلق بفيروس كورونا.

    المدير العام للإيسيسكو: يجب تحويل محنة كورونا إلى منحة نبني منها المجتمعات التي نريد

    • الجائحة كشفت قصور الأنظمة الصحية وما تعانيه البشرية من هشاشة اجتماعية

    • علينا أن نستبق الأحداث ونستشرف المستقبل لعالم ما بعد كورونا المختلف تماما عن عالمنا

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أنه على الرغم من خسائر العالم الكبيرة بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19)، فإن هناك مكاسب أيضا تكمن في استغلال هذه المحنة وتحويلها إلى منحة من خلال بناء المجتمعات التي نريد. كما أن هذه الجائحة ستدفع بنا إلى تغيير جذري في المفاهيم السائدة عن المجتمع وأركانه والقوانين الخاصة بحقوق الإنسان وحقوق الإنسانية.

    جاء ذلك في كلمة الدكتور المالك خلال لقاء إطلاق مبادرة الإيسيسكو الجديدة (المجتمعات التي نريد)، والذي انعقد اليوم عن بُعد بمشاركة كل من الدكتورة للا مليكة أسوفو، السيدة الأولى بجمهورية النيجر، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، والسيد مامادو تالي، وزير التعليم ومحو الأمية بجمهورية السنغال، والسيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، وعدد من الخبراء والمتخصصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية والاستشراف الاستراتيجي.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إن جائحة كورونا فرضت على شعوب العالم عزلة غير مسبوقة لم تفرضها الحروب، ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بنهايتها ومدى التغيير في أنماط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والسياسية التي ستخلفها، وإن طالت مدتها سيكون حجم التغيير كثيرا وكبيرا، ولن يتمكن العالم من فهم حجم هذا التغيير على البشرية جمعاء، إلا بعد انتهاء هذه الجائحة، لكن بعض المتغيرات بدأت واضحة للعيان من خلال المؤشرات والمعايير التي كشفت قصور الأنظمة الصحية وغيرها في كثير من الدول مما سيترتب عليه إعادة النظر في الاستراتيجيات وتعزيز مفاهيم الرعاية الصحية كأساس واعتبارها من الأولويات سابقة للتكنولوجيا والأمن والدفاع.

    وتابع: نحن على يقين من أن عالم ما بعد كورونا سيكون مختلفا عن ما قبله كثيرا، وهذا يحتم علينا كدول ومنظمات ومؤسسات مجتمع مدني أن نستبق الأحداث لا أن نواكبها ونستسلم لها، وعلينا أن نبني المجتمعات التي نريد، فرغم التدابير الوقائية والقرارات الاحترازية الصارمة التي اتخذتها الدول (غنية كانت أم فقيرة) للحد من قوة انتشار ومجابهة جائحة كورونا، من إغلاق المدارس والمحال التجارية وتعطيل العمل في الدوائر الحكومية وتطبيق الحجر الصحي، فإنه بدا جليا ما ظلت تعانيه البشرية من هشاشة مجتمعية، برزت بأنماط شتى مع شراسة انتشار الجائحة، فهناك طفرة عالمية مخيفة من العنف الأسري أربكت المجتمعات وأخلت بتوازنها، ولعلها فرصة جيدة أتاحها هذا الوضع الصحي العالمي الاستثنائي بكشفه النقاب عما ينبغي على البشرية أن تنهض به من أعباء ومخاوف ل بناء المجتمعات التي نريد.

    وأشار الدكتور المالك إلى أنه من هذا المنطلق، فإن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أخذت على عاتقها انتهاج المبادرات سبيلا لتمكين المجتمعات الأكثر حاجة للمساعدة والعون، على مجابهة الالتزامات التي تفرضها الجائحة، ثم مضت الإيسيسكو شوطا أبعد بتأسيسها “التحالف الإنساني الشامل”، الذي يشهد تجاوبا عالميا كبيرا من الدول والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المانحة، لاستقطاب الرأسمال المعرفي والتقني توفيرا للمستطاع لتلكم المجتمعات ذات الحاجات الطارئة.

    وشدد المدير العام للإيسيسكو على أن إطلاق المنظمة لمبادرة “المجتمعات التي نريد” ينبع من استشعارها المسؤولية، ولوضع العلوم الإنسانية والاجتماعية في سياق سياساتنا، وبرامجنا، وسلوكنا اليومي. فهذا هو الوقت الأنسب حقا لبناء الرأسمال الإنساني المبتغى لمجتمعاتنا، داعيا إلى أن يكون الجميع يدا واحدة في نشر المعرفة عبر مُدركات علومنا الإنسانية والاجتماعية، شحذا وتمكينا لبرامج الاستكشاف العلمي المفضية بنا إلى تحقيق مبتغياتنا لنشهد مجتمعات تتصف بالتماسك والازدهار والحيوية، وفاء بما نعليه من شعار عظيم: “عالم واحد.. إنسانية واحدة”، لنصل إلى غايتنا ونحقق هدفنا في بناء المجتمعات التي نريد.

    غدا.. الإطلاق الرسمي لمبادرة الإيسيسكو “المجتمعات التي نريد”

    تطلق منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، غدا الخميس 30 أبريل 2020 مبادرة “المجتمعات التي نريد”، وذلك في لقاء عن بُعد بمشاركة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتورة للا مليكة أسوفو، السيدة الأولى بجمهورية النيجر، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، والسيد مامادو تالي، وزير التعليم ومحو الأمية بجمهورية السنغال، والسيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، كمتحدثين رئيسيين.

    وأشارت الإيسيسكو في تقديمها لمبادرة “المجتمعات التي نريد” إلى أن جائحة كورونا أحدثت أزمة ضمن قائمة طويلة من الأزمات التي ضربت العالم في عصر العولمة، وكشفت مواطن ضعفنا وأكدت على الحاجة الملحة لإعادة التفكير في مجتمعاتنا. وقد تجلت الأزمة المتعددة الأوجه التي يواجهها العالم في عدة مظاهر على مدى العقود الماضية، لترسل لنا باستمرار إشارات حول الضرورة الملحة لاتخاذ إجراءات والشروع في عملية التغيير الجذري لمجتمعاتنا.

    وتهدف مبادرة الإيسيسكو الجديدة إلى نشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة تساهم في بناء مجتمعات تتمتع بمقومات الصحة والسلام والقدرة على الصمود وتشمل الجميع. مجتمعات مزدهرة ومستدامة من أجل تغيير مسار مستقبل الإنسانية جمعاء، حيث إن المخاطر التي تهدد السلم والأمن، والأزمات الاقتصادية وانتشار الفقر، والتغيرات المناخية، والآن جائحة كورونا (كوفيد-19)، كلها إشارات على أن مجتمعاتنا تعيش مرحلة تحول حاسمة.

    يبدأ لقاء إطلاق مبادرة “المجتمعات التي نريد” الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش، ويستمر على مدى 3 ساعات يتحدث خلالها المتحدثون الرئيسيون، بالإضافة إلى عدد من المتحدثين المختصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية والصحة النفسية والاستشراف الاستراتيجي، منهم: السيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو، والدكتور جمال الدين الهاني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، و الدكتور كريم العيناوي، رئيس مركز الدراسات من أجل الجنوب الجديد، والأستاذ المصطفى هدية، رئيس قسم علم النفس بجامعة محمد الخامس، والأستاذ دانيال بيلاند، جامعة مكغيل بكندا، والدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي بالإيسيسكو، والسيدة هند جلال، ممثلة مقيمة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالكاميرون، والدكتور بكاري سامبي، مدير معهد تمبكتو.
    والدعوة مفتوحة للجميع لمتابعة البث المباشر للقاء، عبر تطبيق Zoom على الرابط:
    https://us02web.zoom.us/j/83937495557?pwd=VEZzKzhkK3FnbFdIMDhGckg3UWtCdz09 أو البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للإيسيسكو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على الرابط:
    https://www.facebook.com/ICESCO.Ar

    انطلاق منتدى ”الذكاء الاصطناعي والتصدي لفيروس كورونا بين التحديات والفرص”

    المدير العام للإيسيسكو: جائحة كورونا أظهرت احتياج العالم لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

    المنظمة ستدعم الذكاء الاصطناعي بالدول الأعضاء في إطار أخلاقي يحترم الإنسان

    الإيسيسكو شرعت في إنجاز عدد من الدراسات حول سيناريوهات ما بعد فيروس كورونا

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن المنظمة ستعمل على دعم الذكاء الاصطناعي بالدول الأعضاء، في إطار أخلاقي يحترم الذات البشرية والحريات الشخصية والخصوصيات الذاتية، حتى تكون هذه التكنولوجيا رافدا لتنمية الشعوب دون تجاوز الحدود الأخلاقية التي تمس حرية الإنسان وكرامته.

    جاء ذلك في كلمته خلال المنتدى الافتراضي ”الذكاء الاصطناعي والتصدي لفيروس كورونا: بين التحديات والفرص”، الذي نظمته الإيسيسكو اليوم بالشراكة مع المنتدى المدني للذكاء الاصطناعي (AI Civic Forum)، وناقش الإمكانات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لمواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات الصحية ومنها جائحة كورونا (كوفيد-19)، بالإضافة إلى استشراف المستقبل في هذا المجال.

    وشدد الدكتور المالك على أن اهتمام الإيسيسكو باستشراف المستقبل وتقنياته وعلومه اختيار مبني على وعي كبير ومسؤول تجاه الأجيال القادمة، وتقوم بذلك من خلال اعتماد اللانمطية الفكرية البناءة دون سياسة ولا تسييس للقضايا الإنسانية العاجلة والتحديات المطروحة، بل من خلال دعم الابتكار وإيلائه الأهمية القصوى حتى يكون بناء المستقبل قائما على أسس إبداعية وفكرية جماعية، وتكون الاستفادة عامة وشاملة لأفق المدى القصير والمتوسط والبعيد.

    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة لم تنتظر أزمة (كوفيد-19) للاهتمام بالمستقبل وتطلعاته، إذ قامت الإسيسكو قبل الأزمة بتأسيس مركز للاستشراف الاستراتيجي ووضع رؤية جديدة قائمة على العمل الاستباقي والاستشرافي في التدخل والتعامل مع القضايا التنموية. كما تجسد العمل الاستباقي للإيسيسكو من خلال الشروع في إنجاز جملة من الدراسات حول سيناريوهات ما بعد فيروس كورونا وحول مستقبل العالم الإسلامي وغيرها من الدراسات الإستراتيجية والاستشرافية التي تستهدف بناء المستقبل والتخطيط لإحداثياته منذ الآن.

    وأوضح أنه بتطرقنا لإحداثيات المستقبل فبالتأكيد لا يمكن المرور دون ذكر الذكاء الاصطناعي كواحد من التوجهات العالمية الاستراتيجية الكبرى التي تأكدت وبرز دورها أثناء الأزمة الوبائية الحالية، حيث تجلى احتياجنا لهذه التكنولوجيات الذكية وبشدة في التدخل السريع والناجع لمقاومة الوباء، ونظرا للحيز الكبير الذي يحتله الذكاء الاصطناعي في بناء المستقبل فقد شرعت الإيسيسكو في:

    -تعميم تطبيقاته وتقنياته في الدول الأعضاء والدول الصديقة.

    -إنجاز دراسة استراتيجية استشرافية حول الذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي.

    -تأسيس مركز الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي

    -برمجة ورشات عمل وتعاون مع مؤسسة IA Civic Forum.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إن جائحة كورونا أضفت تغييرات جذرية على الحياة اليومية للمواطنين بجميع فئاتهم الاجتماعية، وفرضت على الدول اتباع مناهج جديدة تستجيب ومتطلبات الوضع الصحي على حساب مجالات حيوية أخرى، مما أبرز تحديات جديدة تجبرنا على مراجعة نظرتنا نحو المستقبل وتقصي سبل الخروج من الأزمة وجعلها نقطة انطلاق جديدة نحو عالم أكثر وحدة وعدلا ومساواة وتنمية وترسيخ للمقاربة الإنسانية في دعم الفئات الفقيرة والهشة.

    وتابع أن منظمة الإيسيسكو، باعتبارها المنارة التنموية لدول العالم الإسلامي، لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجائحة بل اتخذت موقفا نشطا قوامه العمل الاستباقي والميداني الدؤوب لدعم الدول الأعضاء، وخاصة تلك التي تعاني إشكاليات الفقر وضعف المنظومات الصحية مع استهداف الفئات الأكثر هشاشة بها وفق مقاربة إنسانية – تكنولوجية – علمية – ثقافية، وتوجت مجهودات المنظمة بتحقيق عدد من الإنجازات وفي وقت قياسي بكل ما للكلمة من معنى، وتتمثل هذه الإنجازات في إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع العملية الرائدة، ومن أبرزها: جائزة الإيسيسكو للتصدي لكورونا، والتحالف الإنساني الشامل، و”بيت الإيسيسكو الرقمي”، والشروع في إنشاء مجموعة من المخابر لصنع المطهرات والمعقمات قليلة التكلفة في الدول الأكثر فقرا خاصة بإفريقيا، وتوزيع مجموعة من الوسائل التكنولوجية الحديثة المساهمة في مقاومة الوباء مثل الكاميرات الحرارية وأجهزة قياس درجات الحرارة عن بعد، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المساعدة في وقف انتشار الفيروس.

    الإيسيسكو تصرف راتبي مارس وأبريل لموظفيها وتتيح العمل من المنزل لأكثر من 50% منهم

    أعلن الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عن عدد من الإجراءات الاستباقية التي ستطبقها المنظمة لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وفي مقدمتها صرف راتبي شهري مارس وأبريل دفعة واحدة، ليتمكن الموظفون من مواجهة أي ظرف قد يطرأ خلال الفترة القادمة.

    كما أعلن الدكتور المالك، خلال لقاء مع موظفي الإيسيسكو في مقرها بالرباط اليوم الاثنين، أنه ستتم إتاحة العمل من المنزل لنسبة أكثر من 50% من موظفي المنظمة، خصوصا في القطاعات والمراكز التي يمكن تسيير العمل بها “أونلاين”، وحسب متطلبات العمل في كل إدارة، مع تأكيده التزام المنظمة بكل ما تتخذه السلطات المغربية من إجراءات خاصة بنظام العمل لمواجهة خطر انتشار الفيروس.

    وشدد المدير العام للإيسيسكو على أن المنظمة تدعم موظفيها بكل قوة بشكل عام، وفي هذه الظروف الاستثنائية بشكل خاص، وقد وفرت لهم أيضا بعض المطهرات و”الماسكات” للمساهمة في الوقاية من الإصابة.

    وخلال اللقاء قدم الدكتور المالك، المتخصص في طب المناعة والحساسية، محاضرة توعوية للموظفين حول فيروس كورونا المستجد وكيفية الوقاية من الإصابة به، من خلال التعريف بطبيعة الفيروس وفترة حضانته، وأكثر طرق نقله والإصابة به شيوعا، مؤكدا أن تجنب الأماكن المزدحمة وتقليل الاختلاط، بالإضافة إلى غسل اليدين بالماء والصابون بطريقة صحيحة يخفض كثيرا من انتشار الفيروس، مع ضرورة شرب الماء بشكل متكرر، والحرص على تناول المشروبات الساخنة، والأطعمة الصحية والفواكه الطبيعية.

    وأجاب على تساؤلات بعض الموظفين حول ما يُعلن عنه من عقاقير ترفع المناعة، وهل هناك خطورة من المرض على الأطفال؟، وحقيقة ما يُشاع عن علاجات لمرض (كوفيد 19) باستخدام وصفات شعبية تعتمد على الأعشاب، حيث قال الدكتور المالك إن أفضل وسيلة لرفع المناعة هذ تناول الأطعمة الصحية والفواكه التي تحتوي على الفيتامينات، مشيرا إلى أن هذا المرض أقل خطورة على الأطفال والشباب، إلا في حالات الأمراض المزمنة، وعن ادعاء علاجات الأعشاب أكد أنها غير مدروسة وغير معتمدة.

    واختتم المدير العام للإيسيسكو محاضرته بتمني السلامة لجميع موظفي المنظمة، داعيا الله تعالى أن يكشف هذا الوباء عن العالم في أسرع وقت.

    الإيسيسكو ترد على افتراءات “استبعاد المغاربة” بالحقائق والأرقام

    المالك: المنظمة تعتمد مبدأ الشفافية ولا تهمها المغالطات والافتراءات الكيدية

    الإيسيسكو أمل مشرق لعالمنا الإسلامي وستسهم في صنع مستقبله

    فند الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، المغالطات والافتراءات التي أوردتها بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي داخل المملكة المغربية، والتي لا تستند إلى أدنى حجة صحيحة أو واقعية، وإنما أريد بها باطلًا، وذلك فى ادعائها قيام المنظمة باستهداف الموظفين المغاربة والاستغاء عنهم مقابل توظيف آخرين من جنسيات أخرى.

    وشرح الدكتور المالك، في مذكرة شاملة وافية تتضمن الحقائق والأرقام والرسوم البيانية وتقدم الأدلة والبراهين، خطة العمل التي اتبعها لتحقيق ما شهدته الإيسيسكو من تطوير، منذ حظي بثقة أعضاء المؤتمر العام الاستثنائي للمنظمة، والذي عقد بمنطقة مكة المكرمة يومي 8 و9 مايو 2019، لتولي منصب المدير العام للإيسيسكو، حيث بدأت الخطة بتشخيص شامل لواقع المنظمة، من حيث مواردها المالية والبشرية ومستوى منظومتها الإدارية ولوائحها الداخلية، من خلال مجموعة من اللجان الفنية التي ضمت قيادات داخلية في المنظمة وخبراء متخصصين، إضافة إلى الاستعانة بمكاتب استشارية دولية ومالية مشهود لها بالكفاءة والتميز.

    وبعد دراسة أوضاع المنظمة والاطلاع على تقاريرها التنفيذية وفحص لوائحها الداخلية واللقاء بأطرها ومسؤوليها المعنيين قدمت هذه اللجان والمكاتب الاستشارية حزمة متكاملة من الحلول والمقترحات والتوصيات ذات الطبيعة التطويرية والإصلاحية لآليات عمل المنظمة، من أجل ترتيب البيت الداخلي للإيسيسكو، وتم تطبيقها بشكل تدريجي ومتوازن، سعيا إلى تطوير المنظمة بما يبوئها المكانة الدولية التي تستحق لتصبح منارة إشعاع دولي، وتستجيب لاحتياجات الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة.

    وأوردت المذكرة التوضيحية أن العدد الإجمالي لموظفي الإيسيسكو في التاسع من مايو 2019، يوم تولي الدكتور المالك منصب المدير العام، كان 165 موظفا، يشكل المغاربة منهم نسبة 81%، فيما يبلغ العدد الإجمالي لموظفي المنظمة حاليا 148 موظفا، منهم 114 مغربيا، أي بنسبة 77%، وهذه نسبة مرتفعة إذا ما قورنت بالمنظمات الدولية الأخرى، مما يدحض الادعاء المزعوم بقيام المنظمة “بتصفية” الموظفين المحليين، ويبين أنه بعد مغادرة الموظفين المغاربة وضخ دماء جديدة واعدة وتوظيف أطر مغربية جديدة مكانهم لم تتغير نسبة الموظفين المغاربة داخل إجمالي موظفى الإيسيسكو إلا بمستوى طفيف لا يتجاوز 4%.

    وهذا أمر أقل من الطبيعي على مستوى المؤسسات الدولية التي عادة ما يحدث فيها هزات توظيفية بتغير مديرها الجديد. وأضافت المذكرة أن عدد الموظفين الذين توقفوا عن العمل في المنظمة، منذ 9 مايو 2019 وتسلموا مستحقاتهم الخاصة بنهاية الخدمة، بلغ 59 موظفا، منهم 16 موظفا دوليا ينتمون إلى 12 جنسية مختلفة، ومنهم 43 موظفا محليا منهم من تجاوز عمره 60 سنة، وأغلبية الباقين من هذا العدد تجاوزت أعمارهم الـ55 عاما، وبالمقابل تم توظيف 39 موظفا جديدا منذ ذات التاريخ، منهم 19 موظفا مغربيا، و20 موظفا دوليا ينتمون إلى 12 جنسية، وهم من الأطر الشابة التي تتراوح أعمارهم بين 25 و40 سنة، ولديهم كفاءة عالية وخبرة متميزة، وقد تبوأ معظمهم وخاصة النساء منهم مناصب قيادية في قطاعات حيوية بالمنظمة. علمًا أن الدول الأعضاء تطالب وبشكل مستمر بتوظيف أطر من بلدانها.

    وأوضح المدير العام للإيسيسكو في المذكرة أن توزيع أعداد الموظفين على الفئات بالمنظمة كان يشهد خللا صارخا في التوازن الوظيفي، بسبب التضخم المتصاعد على مستوى الموظفين الإداريين المحليين، على حساب عدد الخبراء والاختصاصيين المكلفين بتنفيذ برامج المنظمة وأنشطتها في الدول الأعضاء، كما طال هذا الخلل أيضا الفئات العمرية للموظفين، مما انعكس سلبا على أداء المنظمة وقدرتها على التطوير والتجديد.

    واستعرضت المذكرة أهم 32 إنجازا ومكسبا حققتها الإيسيسكو منذ شهر مايو 2019، مع تطبيق الرؤية التطويرية، في ضوء هذا التشخيص، الذي تم على جميع مستويات عمل المنظمة، واسترشادا بالحلول والمقترحات التي تقدمت بها اللجان الفنية والمكاتب الاستشارية.وشدد المدير العام للإيسيسكو في مذكرته التوضيحية على أن تطبيق الرؤية الإصلاحية والتطويرية لعمل المنظمة واجه ردود فعل من بعض المناهضين للتطوير والمناوئين للتدابير التي تم اتخاذها في هذا الشأن، وذلك من خلال نشر مغالطات وافتراءات عبر بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة يائسة للزج بالمنظمة في متاهات سياسوية وإقحامحا في الشأن الداخلي لدولة المقر، والتشويش على العلاقات المتميزة التي تربط بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية.

    واختتم الدكتور المالك المذكرة بتأكيد حرص الإيسيسكو على تعزيز العلاقات وتوطيد الأواصر مع جميع الدول الأعضاء وجهاتها الرسمية والمختصة، ومع المملكة المغربية، بلد المقر، بصفة خاصة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمـد السادس، الذي ما فتىء ينعم على المنظمة بدعمه المتجدد وبرعايته المتصلة، سيرا على نهج والده جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، الذي تأسست هذه المنظمة برؤيته الحصيفة ونمت بعنايته المباركة.

    المدير العام للإيسيسكو يستقبل رئيس منتدى علماء إفريقيا

    استقبل الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بمقر المنظمة في الرباط، سماحة الشيخ محمـد الحافظ النحوي، رئيس منتدى علماء إفريقيا رئيس التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب إفريقيا. 

    في بداية اللقاء قدم الشيخ النحوي التهنئة إلى الدكتور المالك على الرؤية الجديدة للمنظمة، التي تجعل منها منارة إشعاع حضاري لدول العالم الإسلامي، وانفتاحها على دول العالم بما يخدم المجتمعات المسلمة في تلك الدول، ويقدم الحضارة الإسلامية في صورتها الحقيقية الداعية إلى السلام والتعايش وتقبل الآخر.

    وتطرق الحديث إلى مبادرات الإيسيسكو، وانخراط المنظمة في العمل على مواجهة التحديات الاجتماعية والإنسانية التي تواجه شعوب العالم الإسلامي، ومنها رصد جائزة بقيمة 200 ألف دولار لمن يكتشف علاجا ناجعا أو لقاحا واقيا من فيروس كورونا، ودعوة الإيسيسكو الدول الأعضاء إلى مواجهة خطر انتشار الفيروس، والاستعداد بالبدائل التعليمية المتاحة لدى كل دولة في حال إغلاق المؤسسات التربوية مؤقتا، وتأكيد المنظمة استعدادها التام لدعم جهود الدول الأعضاء بما يضمن استدامة الحصول على الحق في التعليم، وانتظام العملية التعليمية في أنسب الظروف.

    ووجه الشيخ النحوي الدعوة للدكتور المالك لحضور الدورة القادمة لمؤتمر السيرة النبوية، الذي ينظمه التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب إفريقيا.

    بحث التعاون بين الإيسيسكو ومجموعة ديرة الخير في مجال العمل التطوعي

    التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الشيخة نوال الحمود المالك الصباح، الرئيسة الفخرية لمجموعة ديرة الخير التطوعية، والوفد المرافق لها، حيث تمت مناقشة سبل التعاون في مجال العمل التطوعي.

    وخلال اللقاء، الذي جرى أمس بمقر الإيسيسكو في الرباط بحضور عدد من المسؤولين بالمنظمة، تطرق الحديث إلى أهمية دعم وتمكين الشباب والنساء، وهما من الفئات التي توليها الرؤية الاستراتيجية الجديدة للإيسيسكو أولوية خاصة، من خلال برامج وأنشطة للتأهيل والتدريب وصقل المهارات وتعزيز القدرات المهنية والمالية والاقتصادية.

    وفي إطار انفتاح الإيسيسكو على التعاون مع منظمات المجتمع المدني، تمت مناقشة التعاون في إحداث برامج خاصة لتمكين المرأة اجتماعيا ومعرفيا واقتصاديا.  

    وقد عبرت الشيخة نوال عن تطلعها إلى بناء شراكة مثمرة بين الإيسيسكو ومجموعة ديرة الخير، في مجالات عمل المنظمة، ومنها الثقافة، واقترحت تنظيم ملتقى يضم أبرز المثقفين في العالم الإسلامي لمناقشة القضايا الثقافية.