Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    آفاق جديدة للتعاون بين الإيسيسكو وأوزباكستان احتفاء ببخارى عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي

    المدير العام للإيسيسكو: الاهتمام بالقطاع الثقافي ضرورة للحفاظ على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية

    دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدول إلى أن تولي اهتماما قويا للقطاع الثقافي، الذي تضرر كثيرا خلال جائحة كوفيد-19، حيث أغلقت المواقع التراثية والمؤسسات الثقافية في مختلف دول العالم بنسبة 95%.

    جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الدولي، الذي عقده اليوم عن بُعد مركز الحضارة الإسلامية في أوزباكستان بالشراكة مع الإيسيسكو، تحت عنوان “دور بخارى وإسهاماتها في الحضارة الإسلامية”، في إطار الاحتفاء بمدينة بخارى عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2020 عن المنطقة الآسيوية.

    وأكد الدكتور المالك أن الاهتمام بقطاع الثقافة الآن ضرورة، لما لذلك من أثر على الصحة النفسية والتوازنات والعلاقات الاجتماعية، مشيرا إلى أنه في إطار الرؤية الجديدة للإيسيسكو، وإزاء التحديات المستقبلية الجديدة التي تواجهنا أثناء الأزمات وبعدها، أعدت الإيسيسكو المشروع الاستراتيجي الثقافي الرقمي، الذي سيتم الإعلان عن خطوطه العريضة خلال المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، المقرر عقده في 17 يونيو 2020م.

    وأشاد المدير العام للإيسيسكو بمدينة بخارى، التي تعد أحد أهم مراكز الحضارة الإسلامية، بما قدمه أبناؤها على مر التاريخ مع دخول الإسلام إلى هذه المنطقة مبكرا في عام 46 للهجرة، معلنا استعداد الإيسيسكو التام للتعاون مع أوزباكستان، التي تضم عددا من أهم المدن الإسلامية ذات التاريخ المجيد، بالإضافة إلى بخارى،

    مثل طشقند وسمرقند، والعمل مع جهات الاختصاص بها، في ظل الظروف الاستثنائية، وذلك فيما يتعلق بعدد من العناصر، منها:
    • إنشاء مركز الإيسيسكو الإقليمي للمخطوطات في مركز الإمام البخاري الدولي للبحوث العلمية في سمرقند، بالتنسيق والتعاون مع وزارة الثقافة ومركز الحضارة الإسلامية في أوزباكستان.
    • إنشاء كرسي الإمام البخاري للدراسات الجامعية في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس في المملكة المغربية تحت رعاية الإيسيسكو.
    • تسجيل 50 من المواقع التراثية والتراث الطبيعي والصناعي في بخارى وأوزباكستان بصفة عامة على قائمة التراث في العالم الإسلامي.
    • إعداد ملفات مشتركة لعدد من المواقع والعناصر التراثية المتسلسلة في الدول المعنية، ومنها أوزباكستان وبلدان ما وراء النهر، لتسجيلها على قائمة التراث في العالم الإسلامي (طريق الحج، طريق القوافل).
    • نشر وطباعة كتاب حول علماء بخارى خصوصا وأوزباكستان عموما، ومساهماتهم الحضارية (بالعربية والروسية والأوزبكية).
    • منح جائزة الإيسيسكو لأفضل مشروع ثقافي متميز في مدينة بخارى.

    وفي ختام كلمته شكر الدكتور المالك جهات الاختصاص في جمهورية أوزباكستان على رفع هذا التحدي بمواصلة تنظيم الأنشطة المبرمجة في إطار بخارى عاصمة الثقافة بالعالم الإسلامي، رغم هذه الظروف الاستثنائية، ودعا جهات الاختصاص بعواصم الثقافة الأخرى في العالم الإسلامي إلى إطلاق المبادرات المبتكرة للاحتفاء بهذه العواصم، وتجاوز العراقيل المرتبطة ببرمجتها، متمنيا النجاح والتوفيق لاحتفالية بخارى عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2020 عن المنطقة الآسيوية، بما يخدم التنمية الشاملة المستدامة والرخاء والتقدم لأوزباكستان ولجميع دول العالم الإسلامي.

    المدير العام للإيسيسكو يستقبل السفير الألماني في الرباط

    استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم في مقر المنظمة بالرباط، الدكتور غوتس شميت بريم، سفير ألمانيا لدى المملكة المغربية، حيث بحثا تطوير التعاون المشترك بين الإيسيسكو وجمهورية ألمانيا الاتحادية في مجالات التربية والعلوم والثقافة.

    وخلال اللقاء، الذي حضره السيد ستيفن كروجت، ممثل مؤسسة كونراد أديناور في المغرب، أطلع الدكتور المالك السفير الألماني على الرؤية الجديدة للإيسيسكو، التي تتبنى الانفتاح والتعاون مع الجميع لخدمة الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في العالم. كما استعرض المبادرات التي أطلقتها الإيسيسكو، والبرامج والأنشطة التي نفذتها خلال جائحة كوفيد-19، للمساهمة في الحد من انعكاساتها السلبية، ودعم الدول في مواجهة هذه الانعكاسات والتغلب عليها.

    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة أعادت صياغة ميثاقها ولوائحها الإدارية والمالية، ووضعت ميثاقا جديدا لنظام الدول المراقبة بالمنظمة، داعيا ألمانيا إلى الانضمام للإيسيسكو كعضو مراقب، والانضمام إلى مبادرة التحالف الإنساني الشامل، الذي أطلقته الإيسيسكو ويتم توجيه مشاريعه التنفيذية وبرامجه الميدانية إلى الدول الفقيرة والمتضررة من الجائحة.

    من جانبه أبدى السفير الألماني في الرباط حرص بلاده على التعاون مع الإيسيسكو بمجالات اختصاصها، في ظل رؤيتها واستراتيجية عملها الجديدة، مشيدا بالمبادرات التي أطلقتها المنظمة والأعمال التي قامت بها خلال جائحة كوفيد-19، معتبرا اللقاء بداية لانطلاق هذا التعاون البناء.

    وفي ختام اللقاء قدم الدكتور المالك الشكر إلى السيد ستيفن كروجت، ممثل مؤسسة كونراد أديناور في المغرب، على الدعم الذي قدمته المؤسسة للإيسيسكو خلال عام 2020، من خلال تبنيها لعدد من المؤتمرات والدراسات الاستشرافية التي تجريها المنظمة، وكذلك انضمام المؤسسة إلى التحالف الإنساني الشامل، وإدراجها الإيسيسكو شريكا أساسيا في استراتيجية عملها للسنوات المقبلة.

    حضر اللقاء من الإيسيسكو الدكتور أحمد سعيد أباه، مدير قطاع العلاقات الخارجية والتعاون، والدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي.

    المالك في ملتقى وكالات أنباء العالم الإسلامي: الإسلاموفوبيا مصطلح دخيل يجب مراجعة استخدامه

    دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وكالات أنباء دول العالم الإسلامي إلى التعاون الوثيق وعقد الشراكات مع الوكالات والمؤسسات الإعلامية المناظرة في العالم، لتطوير الخدمات التوعوية وتوحيد الجهود في التصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19).

    جاء ذلك في كلمته خلال الملتقى الأول لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، الذي عُقد اليوم عن بُعد، حول دور وكالات الأنباء في مساندة جهود مكافحة كورونا، برعاية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير الإعلام المكلف بالمملكة العربية السعودية رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، بمشاركة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور بندر بن محمد حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والسيد زايد سلطان عبدالله، المدير المساعد للاتحاد، ورؤساء ومديري وكالات الأنباء في العالم الإسلامي.

    وطالب الدكتور المالك أن يتم النظر بكل دقة وجدية في المفاهيم والمصطلحات التي تستخدمها وكالات أنباء العالم الإسلامي في خطابها وموادها الإعلامية، ومنها مصطلح الإسلاموفوبيا، الذي اعتبره مصطلحا دخيلا يحتاج منا إلى المزيد من التعمق في دلالاته وامتداداته وأثره في ترسيخ قيم التفاهم والتسامح.

    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى المبادرات التي أطلقتها المنظمة لدعم جهود التصدي للجائحة، ومساعدة الدول الأعضاء في التغلب على انعكاساتها السلبية على مجالات التربية والثقافة والعلوم. كما أشار إلى المواد الإعلامية ومقاطع الفيديو التي بثتها الإيسيسكو عبر موقها الإلكتروني وصفحاتها وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، للتوعية من خطر تفشي الفيروس، وشرح طرق الوقاية من الإصابة به، وذلك باللغات الثلاث الرسمية للمنظمة، وببعض اللغات الإفريقية المحلية.

    المدير العام للإيسيسكو: التعاون الدولي أساس في التصدي لجائحة كورونا

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ضرورة التعاون الوثيق بين الدول في التصدي للانعكاسات السلبية لجائحة كورونا (كوفيد-19)، بالاعتماد على التقنيات المتطورة، القادرة على تجاوز القيود المفروضة على التنقل، وتقليل حجم الانكماش الاقتصادي الهائل، وتخفيف الضغوط على العلاقات الشخصية والدولية، إذ قد يستمر التباعد الاجتماعي لفترة من الوقت.

    جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الافتراضي العالمي، الذي عقدته شبكة آسان (ASAN) عن بُعد، تحت رعاية رئيس جمهورية أذربيجان، حول “استجابة الحكومات لجائحة كوفيد-19″، والتي شدد فيها الدكتور المالك على أهمية أن تكون استجابة الحكومات شاملة للجميع في هذا الحالة الحرجة، وتتسم بالعدالة والإنصاف، خصوصا في المجالات الصحية والاقتصادية والتعليمية، وأن يتم إعطاء الأولوية في السياسات الحكومية للفئات الأكثر هشاشة، حيث تزيد الأزمة من الفجوة بين المناطق وبين الأغنياء والفقراء، ومن هذه الفئات الأشخاص ذوو الإعاقة والنساء والأطفال وكبار السن والمهاجرين واللاجئين.

    وتابع المدير العام للإيسيكو أن استجابة الحكومات لجائحة كورونا والإجراءات التي تتخذها الدول يجب أن تركز على الحوار الحقيقي والتعاون متعدد المجالات، وأن تكون التجارب الناجحة لبعض الحكومات جزءا لا يتجزأ من الكل، وأنه على الرغم من التوترات العالمية المتزايدة، ينبغي ألا تفقد الحكومات الثقة في التعاون الدولي، حيث إن الجهود المشتركة وتبادل أفضل الممارسات والتعاون المتميز الهادف بين الشركاء الدوليين هو السبيل للتغلب على التباطؤ الاقتصادي.

    وأضاف أنه ينبغي ألا تغفل الحكومات في مواجهتها لآثار الجائحة أهمية الثقافة والتعليم وقيمها المتأصلة، حيث تشكل الثقافة والتعليم مستقبل البشرية، فهما عنصران أساسيان للتمكين التغيير ويجب الحفاظ عليهما وحمايتهما.

    وأشار الدكتور المالك في كلمته إلى الأنشطة والبرامج والمبادرات التي أطلقتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة لدعم جهود مواجهة آثار جائحة كورونا، ومنها:
    • جائزة الإيسيسكو للتصدي لفيروس كورونا، التي تبلغ قيمتها 200 ألف دولار أمريكي، لمن يكتشف علاجا أو لقاحا فعالا ضد الفيروس.
    • تدشين التحالف الإنساني الضامل، لمساعدة البلدان الفقيرة والأكثر تضررا خلال الجائحة وتعزيز الابتكار والبحث العلمي.
    • “بيت الإيسيسكو الرقمي”، وهو عبارة عن منصة توفر محتوى تكنولوجي وتعليمي واجتماعي وثقافي وتوعوي لجميع الفئات العمرية.
    • تقديم الدعم الفني والمادي لتصنيع المطهرات في عدد من الدول الإفريقية.
    • توفير المعدات والمواد الذكية لـ30 دولة لضمان استمرارية العملية التعليمية أثناء إغلاق المؤسسات التعليمية.
    • “المجتمعات التي نريد”، وتهدف إلى نشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة لبناء مجتمعات صحية وسلمية ومزدهرة وشاملة ومرنة.

    وفي ختام كلمته اقترح المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة إطلاق جائزة “الإيسيسكو – آسان لإدارة الخدمات العامة في العالم الإسلامي”، لتعزيز الحكم الرشيد وبناء القدرات وتقديم خدمات ذات جوة لإدارة جميع القطاعات المرتبطة بالتعليم والعلوم والثقافة والتنمية الاجتماعية.

    تجدر الإشارة إلى أن المنتدى العالمي لشبكة آسان (ASAN) هو مبادرة أطلقتها الوكالة الحكومية لخدمات المواطنين والابتكارات الاجتماعية في أذربيجان، تحت رعاية رئيس جمهورية الجمهورية، ويهدف إلى مناقشة أنشطة الخدمات العامة وإمكانية الوصول إليها في حالات الوباء، وكذلك دور الابتكارات والحلول الذكية في سياق مكافحة الوباء وما بعده.

    تفاصيل الإعلان الختامي للمؤتمر الاستثنائي لوزراء التربية في دول العالم الإسلامي

    اختتم المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية في الدول الأعضاء بالإيسيسكو، أعماله اليوم الخميس 14 مايو 2020 تحت شعار “المنظومات التربوية في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ (كوفيد-19)”، بإصدار إعلان المؤتمر، والذي جدد فيه المشاركون من 43 دولة التزامهم بالعمل على أن تبلغ دولهم بحلول عام 2030 الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

    وفي الإعلان، الذي تلاه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، في الجلسة الختامية للمؤتمر، قدم وزراء التربية والتعليم في العالم الإسلامي، ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية المشاركون في أعمال المؤتمر الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، على التكرم بتبني مبادرة عقد المؤتمر وترؤسه وتقديم الدعم التقني والفني له، كما قدموا الشكر إلى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ولمديرها العام، على الدعوة لعقد المؤتمر خلال هذا الظرف الصعب الذي يمر به القطاع نتيجة تفشي جائحة (كوفيد-19)، وما صاحبه من إغلاق وتعطيل للمرافق العمومية التربوية.

    وجدد المجتمعون دعمهم لرؤية منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، القائمة على ضمان الحق في التعليم باعتباره حقا جوهريا من حقوق الإنسان، وعلى ضمان الكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المتعلمين. وثمن المشاركون مجهودات الدول الأعضاء والتدابير والإجراءات التي انتهجتها من أجل ضمان استدامة التعليم في ظل تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19)، ودعوا الإيسيسكو إلى إعداد دراسة شاملة حول الآليات والإجراءات التي اتبعتها الدول الأعضاء للحد من انعكاسات جائحة (كوفيد-19) على قطاع التربية والتعليم، وآليات التوقي المستقبلية لحالات الطوارئ والأزمات.

    وأكد إعلان المؤتمر التزام الدول الأعضاء، قدر الإمكان، بتوظيف خبراتها وإمكاناتها المادية والبشرية قصد دعم بعضها البعض، وتكثيف التشاور والتنسيق والتواصل فيما بينها لتمكين كل طفل داخل العالم الإسلامي من حقه في التعلم، لا سيما خلال الأزمات وحالات الطوارئ.

    ورحب المجتمعون بالدليل التوجيهي الذي أعدته الإيسيسكو لضبط الإجراءات والتدابير التي يمكن الاسترشاد بها لضمان عودة مدرسية آمنة، في حال استمرار تفشي جائحة كورونا أو وقوع موجة ثانية تزامنا مع العودة المدرسية. كما رحبوا بالتقرير المتعلق بأدوار الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، في تطوير المنظومات التربوية من جهة، وفي تكريس مبادئ الجودة والإنصاف والمساواة والشمول إبان حالات الطوارئ والأزمات من جهة أخرى، وأكدوا الالتزام بتسخير الإمكانات المادية والفنية اللازمة للاستفادة قدر الإمكان من المزايا التي توفرها هذه التطبيقات الذكية في مجالات التربية والتعليم.

    وأكد الإعلان الالتزام بالعمل على إتاحة الموارد التعليمية والبيانات المفتوحة لجميع فئات المتعلمين، وعلى ملاءمة التشريعات الوطنية في اتجاه إرساء مرافق عمومية تربوية رقمية وإدراج التعليم الافتراضي بالمنظومات القانونية لدول العالم الإسلامي، واعتباره مكملا للنظم التربوية الحضورية.

    وتعهد المجتمعون باتخاذ إجراءات سريعة وإطلاق مبادرات عملية ناجعة في مواجهة الفاقد التعليمي، المرتفع أصلا في العالم الإسلامي، والمتفاقم نتيجة تفشي جائحة (كوفيد-19)، بما يهدد جودة التعليم ومبادئ الإنصاف والشمول والمساواة. وأكدوا ضرورة مواكبة الملامح الجديدة للمنظومات التربوية وحاجاتها البشرية والفنية، والعمل على دعم القدرات من خلال السياسات التكوينية والبرامج التأهيلية والأدلة التوجيهية والدورات التدريبية لفائدة جميع مكونات الأسرة التربوية.

    وجدد الإعلان التأكيد على التزام الدول الأعضاء في الإيسيسكو بإعداد الاستراتيجيات وخطط العمل والميزانيات الخاصة بالتربية والتعليم، باعتماد مقاربات تقوم على المساواة بين الجنسين ونبذ جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتوفير فرص تعليمية متساوية لجميع الفئات دون استثناء. وكذلك الالتزام بالعمل تدريجيا على توحيد معايير الرياضيات والعلوم في دول العالم الإسلامي، وعهد المجتمعون لمنظمة الإيسيسكو، بالتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة، مهمة تقديم مقترحات في ذلك، تعرض على الجهات المعنية في الدول الأعضاء، قبل المصادقة عليها خلال الدورة القادمة لمؤتمر وزراء التربية والتعليم.

    وأكد المشاركون في المؤتمر دعمهم لمبادرة “التحالف الإنساني الشامل” التي أطلقتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة من أجل الحد من انعكاسات جائحة (كوفيد-19) على الدول الأعضاء، وأهابوا بالدول وبالمنظمات الحكومية وغير الحكومية وبالهيئات المانحة وبالقطاع الخاص لإنجاح التحالف من خلال العمل على دعم أنشطته ومبادراته. كما أكدوا الالتزام بضمان استدامة موارد منظمة الإيسيسكو، من خلال الانتظام في دفع المساهمات في ميزانيتها والعمل قدر الإمكان على توفير موارد خارجية، حتى تضطلع بالأدوار الموكلة إليها بمقتضى ميثاقها التأسيسي وقرارات المؤتمر العام والمجلس التنفيذي والمؤتمرات الوزارية المتخصّصة.

    وفي ختام أعمال المؤتمر ألقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، كلمة شكر فيها الوزراء والمشاركين في المؤتمر، وجدد التزام المنظمة بالعمل على بذل المزيد من الجهود لدعم استمرارية الحق في التعليم.

    توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الإيسيسكو ومؤسسة حمدان بن راشد

    الإعلان عن الدورة الثانية لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم – الإيسيسكو

    وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للاداء التعليمي المتميز، اتفاقية إطارية للشراكة الاستراتيجية بينهما بشأن إنشاء “صندوق حمدان بن راشد آل مكتوم لدعم الإيسيسكو”، وذلك على هامش المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية في الدول الأعضاء بالإيسيسكو، الذي تم عقده عن بُعد اليوم الخميس.

    وقد وقع الاتفاقية الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ومعالي المهندس حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للاداء التعليمي المتميز، وخلال التوقيع تبادلا كلمات الشكر والترحيب بالشراكة بين الجانبين.

    تهدف الاتفاقية إلى وضع الإطار المرجعي والأسس المبدئية بشأن اتفاق الطرفين على تفعيل التعاون والشراكة البناءة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة في مجال التعليم، حيث اتفق الطرفان على التعاون للمساهمة في دعم جودة التعليم وتعزيزها في الدول الإسلامية، وحددت الاتفاقية الجوانب المؤسسية للتعاون وتفاصيل المشروعات والمبادرات الحالية والمستقبلية.

    كما تضمنت الاتفاقية إنشاء صندوق عام مخصص يُطلق عليه “صندوق حمدان بن راشد آل مكتوم لدعم الإيسيسكو”، يطور الطرفان بالتضامن من خلاله مشروعات تهدف لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة للطرفين في مجال التعليم، ونصت الاتفاقية على أن يتبادل الطرفان الأفكار والوثائق والمعلومات العامة، كما يحددان مشروعات ملموسة للتعاون بما يحقق المصالح المتبادلة لكلا الطرفين.

    ومن جانب آخر وعلى هامش المؤتمر تم الإعلان عن إطلاق الدورة الثانية لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم – الإيسيسكو للتطوع في تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي (2020-2021)، وتخصيص هذه الدورة للتصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19).

    يُذكر أن جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم – الإيسيسكو للتطوع في تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي، تم إطلاقها عام 2017 بدعم من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وبالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وتهدف إلى تحفيز وتكريم القائمين على المبادرات التطوعية والأعمال الخيرية في مجال التعليم، وتحديدا من أجل تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي.

    وتُمنح الجائزة كل عامين لثلاثة فائزين من الشخصيات أو المؤسسات التي أسهمت في تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي، وتصل قيمتها إلى 300 ألف دولار أمريكي، بحيث يحصل كل فائز على درع الفوز ومكافأة قدرها 100 ألف دولار أمريكي يتم توظيفها في تطوير العمل الخيري، وخاصة دعم المنشآت التربوية.

    المدير العام للإيسيسكو: إعادة تأهيل المنظومات التربوية ضرورة ملحة لمجابهة التحديات المستقبلية

    أكد الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن المنظومات التربوية في دول العالم الإسلامي تحتاج إلى إعاد تأهيل، لتصبح قادرة على مجابهة التحديات المستقبلية والتكيف مع الأزمات وحالات الطوارئ، وذلك من خلال تطوير البنى التحتية وتحديث برامج التكوين وتوظيف التكنولوجيا الحديثة.

    وأشار في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية في الدول الأعضاء بالإيسيسكو، الذي انطلقت أعماله اليوم تحت شعار: “المنظومات التربوية في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ (كوفيد-19)”، إلى أن المؤتمر ينعقد في ظل ما تشهده المنظومة التعليمية التربوية من آثار ألقت بها هذه الجائحة، التي نتج عنها إغلاق المدارس وتعطيل المرافق التربوية، ما انعكس سلبا على التعليم.

    وقال الدكتور المالك إن المؤتمر فرصة لتبادل التجارب والتباحث حول أنجع السبل في الحد من الآثار السلبية للجائحة، التي وإن تعاظمت محنتها فإن فيها مؤشرات إيجابية جديرة بالاغتنام، حيث يمكن الاعتماد على التجارب الناجحة لبعض الدول، لا سيما في تبني التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما يضمن استمرارا رابحا للعملية التربوية، تتحقق به أهداف التنمية المستدامة، وبخاصة الهدف الرابع، والمتمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

    وجدد المدير العام للإيسيسكو التأكيد على استعداد المنظمة التام واللامشروط لوضع خبراتها رهن إشارة الدول الأعضاء، بغية إيجاد الحلول اللازمة لمعضلة الفاقد التعليمي، الذي تصل نسبته في الظروف العادية إلى 30%، وهي نسبة مرجحة للارتفاع نتيجة تعطيل العملية التعليمية لتبلغ مدى يهدد جودة التعليم، وهو ما يستدعي التعامل مع هذا التحدي وفق منهج علمي رصين.

    وشدد على أهمية الرؤية الاستباقية لتفادي تعقيدات العودة المدرسية في ظل استمرار الجائحة، وهو ما يقتضي تأهبا باتخاذ التدابير الكفيلة بمجابهة تلكم التعقيدات وابتكار الحلول إزاءها، منوها إلى أن الإيسيسكو أعدت دليللا توجيهيا للرفع من جاهزية المنظومات التربوية لإعادة فتح المؤسسات التربوية بالاستعانة بخبرات دولية متخصصة، وأرسلته إلى وزراء التربية والتعليم للاسترشاد به.

    ودعا المدير العام للإيسيسكو إلى اتخاذ خطوات جادة لتوحيد مناهج العلوم والرياضيات في دول العالم الإسلامي، وإيلائها المزيد من الاهتمام لما للعلوم والرياضيات من وجود حاسم في الساحة التعليمية الدولية، ولما تشكله من معيارية تُقاس بها الأنظمة التعليمية عبر الاختبارات والمنافسات الدولية.

    وذكر الدكتور المالك في ختام كلمته عددا من المبادرات التي أطلقتها الإيسيسكو لدعم جهود مواجهة آثار الجائحة، ومنها الجائزة الدولية لمن يكتشف لقاحا أو علاجا لفيروس كورونا، و”بيت الإيسيسكو الرقمي”، و”المجتمعات التي نريد”، بالإضافة إلى المبادرة المهمة التي أطلقتها الإيسيسكو “التحالف الإنساني الشامل”، والذي يهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء الأكثر تضررا واحتياجا، مجددا الدعوة للدول والمؤسسات المانحة إلى الانضمام للتحالف، وانضمت إليه دول عديدة ومنظمات ومؤسسات دولية رائدة.

    بمشاركة 43 دولة.. انطلاق أعمال المؤتمر الاستثنائي لوزراء التربية في العالم الإسلامي

    سجل المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية في الدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الذي انطلقت أعماله اليوم عن بُعد الخميس 14 من مايو 2020، تحت شعار “المنظومات التربوية في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ (كوفيد 19)”، حضورا غير مسبوق في المؤتمرات المتعلقة بالتعليم، حيث شاركت فيه 43 دولة مثل 38 منها الوزراء المعنيون بالتربية والتعليم، و5 على مستوى نواب أو وكلاء الوزراء، كما شارك في المؤتمر 10 من رؤساء ومديري 12 منظمة دولية.

    وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي تعقده الإيسيسكو بالتعاون مع وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، رئيس المؤتمر لهذه الدورة، في تمام الساعة الثانية عشرة بتوقيت مكة المكرمة، بكلمة الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية رئيس المؤتمر، الذي رحب بالمشاركين، وثمن تنظيم الإيسيسكو للمؤتمر، مؤكدا أن المسؤوليات الملقاة على عاتق وزارات التربية والتعليم تضاعفت في ظل جائحة كورونا.

    وقال الدكتور آل الشيخ في كلمته، إننا تمكنا من تجاوز صدمة المفاجأة، واكتسبنا خبرات التعامل مع الأزمة، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية شرعت في تقديم خدمات التعليم عن بُعد منذ سنوات، ولكن الجديد هو تحديث هذه المنظومة حتى وصلت إلى 20 قناة بث مباشر من قنوات عين التعليمية، إضافة إلى إتاحة المحتوى التعليمي عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، والقنوات الخاصة بمختلف الجامعات السعودية، وأضاف أن هذه المنظومات ستستمر في العمل حتى بعد انتهاء الأزمة لمعالجة مشاكل التسرب من التعليم.

    وعقب ذلك ألقى الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، كلمة أشار فيها إلى أن المنظمة وأجهزتها المختلفة أطلقت العديد من المبادرات في إطار مكافحة جائحة كورونا، وأكد أن المنظمة وأجهزتها أولت اهتماما كبيرا بالدول الأعضاء الأكثر احتياجا.

    وقال الدكتور العثيمين إن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعا وتستدعي عملا جماعيا في ظل عدم الوصول إلى علاج أو لقاح لفيروس كورونا، مؤكدا ضرورة الاستعداد لما بعد الجائحة وضمان عودة الطلاب إلى الانتظام في التعليم بالمدارس.

    وفي مداخلته أشار الدكتور بندر الحجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إلى أن الاستثمار في التعليم والتدريب يحظى باهتمام البنك منذ تأسيسه قبل 45 عاما، موضحا كيف نجح البنك في تمويل 20 مشروعا تعليميا بقيمة إجمالية بلغت 5 مليارات دولار أمريكي، وتقديم نحو 17 ألف منحة تعليمة.

    وأكد الدكتور الحجار أن اهتمام البنك بالاستثمار في التعليم ينبع من ثلاث نقاط رئيسية، أولها أن التعليم حق من حقوق الإنسان، وثانيها أن الإنسان هو محور التنمية، وثالثها تبني تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في بندها الرابع.

    ثم تحدثت السيدة ستيفانيا جيانيني، المديرة العامة المساعدة لمنظمة اليونسكو، مشيرة إلى أن هناك حاجة ملحة للتكيف مع هذه الأزمة، التي كشفت عن فجوات تقنية كبيرة بين دول العالم المختلفة، موضحة أن نحو 100 مليون تلميذ حول العالم محرومون حاليا من متابعة دراستهم لعدم توافر تقنيات التواصل عبر الإنترنت، وهو ما يؤكد أهمية التعليم في المدارس.

    وأضافت أن أزمة كورونا سرعت التحول الرقمي، وأبرزت الحاجة إلى إنشاء تحالف دولي للتربية والتعليم، وهو ما دعت إليه اليونسكو في مارس الماضي، وأشارت إلى أن هناك 3 تحديات كبرى تواجه دول العالم الآن فيما يتعلق بهذه الجائحة، وهي: أن يتمكن جميع التلاميذ من الحصول على حقهم في التعليم، وتعزيز المناعة لدى التلاميذ لدعم قدرتهم على الصمود، وأخيرا الثورة الرقمية، وثمنت مساعدة المديرة العامة لليونسكو للتربية التعاون البناء بين اليونسكو والإيسيسكو.

    واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والتي أكد فيها ضرورة إعادة تأهيل المنظومات التربوية في دول العالم الإسلامي، لتصبح قادرة على مجابهة التحديات المستقبلية والتكيف مع الأزمات وحالات الطوارئ، وذلك من خلال تطوير البنى التحتية وتحديث برامج التكوين وتوظيف التكنولوجيا الحديثة.

    وجدد المدير العام للإيسيسكو التأكيد على استعداد المنظمة التام واللامشروط لوضع خبراتها رهن إشارة الدول الأعضاء، بغية إيجاد الحلول اللازمة لمعضلة الفاقد التعليمي، الذي تصل نسبته في الظروف العادية إلى 30%، وهي نسبة مرجحة للارتفاع نتيجة تعطيل العملية التعليمية لتبلغ مدى يهدد جودة التعليم، وهو ما يستدعي التعامل مع هذا التحدي وفق منهج علمي رصين.

    في رسالتين لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان.. الإيسيسكو تدعم نداء الصلاة من أجل الإنسانية

    أكدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) دعمها لمبادرة نداء الصلاة من أجل الإنسانية، الذي أطلقته لجنة الأخوة الإنسانية إلى جميع المؤمنين على اختلاف ألسنهم وألوانهم ومعتقداتهم بأن يتوجهوا إلى الله بخالص الدعاء والصلاة والصوم وأعمال البر والخير في كل بقعة من الأرض، وبأن يجعلوا من يوم غد الخميس 14 مايو 2020م، يوما عالميا للصلاة من أجل الإنسانية، حتى يرفع الله وباء كورونا (كوفيد-19)، ويوفق الباحثين والعلماء لاكتشاف ناجع اللقاح ونافذ الدواء، ويغيث الإنسانية وينقذ العالم من الآثار الضارة على صحة الناس واقتصاديات الدول والشعوب.

    وأشارت الإيسيسكو في رسالتين، وجهت إحداهما إلى فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والثانية إلى قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى أن المنظمة أطلقت مجموعة من المبادرات الإنسانية للحد من انتشار الوباء، كان من بينها دعوة وزارات الشؤون الدينية والهيئات الدينية المختصة في الدول الأعضاء وخارجها للاستفادة من مآذن المساجد وغيرها من دور العبادة، واستخدامها لتوعية الناس والتذكير بالمقاصد والأحكام الشرعية في الوقاية من الأمراض والنظافة المستمرة، والامتثال إلى تعليمات السلامة، والالتزام بالمسؤولية واحترام القانون وتعزيز قيم التضامن والوحدة وتقديم العون للمرضى والمصابين، بما يسهم في تعزيز الأمن الروحي وتوثيق عرى العلاقات الإنسانية.

    وأثنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرسالتين على دعم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعدد من الشخصيات الدولية والقيادات الدينية والفكرية والإعلامية للنداء، وتأكيدهم مشاركتهم في الصلاة والدعاء. ودعت الإيسيسكو الجميع إلى المشاركة في “الصلاة من أجل الإنسانية”.

    الإيسيسكو توجه ثلاث رسائل إلى السفراء وممثلي المنظمات الدولية المعتمدين بالرباط

    وجه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ثلاث رسائل إلى السفراء وممثلي المنظمات الدولية المعتمدين لدى المملكة المغربية، خلال الملتقى الدبلوماسي 84، الذي نظمته اليوم عن بُعد المؤسسة الدبلوماسية بالرباط حول “دور المنظمات الدولية في تدبير أزمة فيروس كورونا المستجد نموذج منظمة الإيسيسكو.

    تضمنت الرسالة الأولى، التي وجهها الدكتور المالك، عقب إجابته على أسئلة السفراء المشاركين في الملتقى، التأكيد على أن الإيسيسكو منظمة دولية متخصصة منفتحة تقدم خدماتها للدول الأعضاء، وتتعاون مع الدول غير الأعضاء وتخدم شعوب دولها الأعضاء والإنسانية جمعاء دون تمييز بالعرق أو الجنس أو الدين.

    وفي الرسالة الثانية أشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة أعادت صياغة ميثاقها ولوائحها الإدارية والمالية ووضعت ميثاقا جديدا لنظام الدول المراقبة بالإيسيسكو، داعيا السفراء المعتمدين في المملكة المغربية من الدول غير الأعضاء إلى إشعار الجهات المختصة في بلدانهم للانضمام إلى منظمة الإيسيسكو كعضو مراقب.

    واختصت الرسالة الثالثة بدعوة الدول والمؤسسات المانحة والصناديق السيادية ووكالات التعاون الدولي إلى الانضمام للتحالف الإنساني الشامل، الذي أطلقته الإيسيسكو، وتوجه مشاريعه التنفيذية وبرامجه الميدانية للدول الفقيرة والمتضررة.

    وقد شهد اللقاء تفاعلا كبيرا من السفراء وممثلي المنظمات الدولية المعتمدين بالرباط، وأجاب خلاله المدير العام للإيسيسكو على أسئلتهم حول طبيعة عمل المنظمة، والجهود التي قامت بها لمساندة الدول الأعضاء في التصدي لانعكاسات جائحة كورونا، والإنجازات التي حققتها الإيسيسكو خلال عام، منذ تولى الدكتور المالك منصب المدير العام في 9 مايو 2019، وحول ما يُسمى “الإسلاموفوبيا”، حيث شدد المدير العام للإيسيسكو على أن المنظمة لا تتعاطى مع هذا المصطلح ولا تشارك في أي لقاءات تدور حوله، وتعتبره مصطلحا دخيلا، مشيرا إلى أن الحضارات والثقافات تتكامل ولا تتنافس، ويجب أن ينصب تفكيرنا على صنع مستقبل أفضل للبشرية، لا أن نهدر جهدنا ووقتنا في مثل هذا الجدل غير المفيد.