Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    المدير العام للإيسيسكو يدعو إلى الانتقال من معالجة أزمة كوفيد-19 إلى استشراف المستقبل

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن المنظمة عملت على تحويل جائحة كوفيد-19، من محنة وبلاء إلى منحة وعطاء، تأكيدا لدورها الريادي بين المنظمات الدولية، وإحكاما لتدخلاتها وفقا لمعايير نوعية واستراتيجية، فبادرت إلى تحديث آليات عملها بما يواكب ما استجد من تحديات فرضتها الجائحة، وإلى بلورة مشاريع من أجل دعم الدول الأعضاء في مجابهة آثارها.

    جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الافتراضي للجان الوطنية للإيسيسكو، الذي انطلقت أعماله اليوم الاثنين تحت عنوان: (عالم ما بعد كوفيد-19: أي أولويات عمل وإجراءات من أجل التربية والعلوم والثقافة)، بمشاركة الأميرة دعاء بنت محمـد عزت، الرئيس الأعلى لمؤسسة المرأة العربية وسفيرة السلام لدى الأمم المتحدة، والعالم الكبير رشيد اليزمي، مخترع شريحة “الليثيوم أيون” كضيفي شرف، ومشاركة أمناء اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في 56 دولة من العالم الإسلامي وخارجه، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين في قطاعات التربية والعلوم والثقافة.

    وشدد الدكتور المالك على أن سؤال “ماذا بعد كورونا؟” حاضر بقوة في اهتمامات وأولويات الإيسيسكو، وأن الاجتماع فرصة لتبادل الخبرات وتقاسم التجارب والممارسات الناجحة، إذ يستجيب لطموحات الدول الأعضاء بالإيسيسكو بالانتقال من معالجة الأزمة إلى منطق استشراف المستقبل، مشيرا إلى ثقته في أن اللجان الوطنية بصفتها شريكا استراتيجيا ستسهم في دعم توجهات الإيسيسكو بغية رسم الأبعاد والاتجاهات التي تمكن من تجديد المشاريع والبرامج المستجيبة لمتطلبات ما بعد أزمة كوفيد-19.

    وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة تقوم حاليا بإعداد ميثاق يؤطر العلاقة بينها وبين اللجان الوطنية، كما أن الإيسيسكو أبرمت مع اللجان خلال الجائحة ثلاثين عقدا مكنت عددا كبيرا من الدول الأعضاء من الاستفادة من أنشطتها الداعمة لقطاعات عديدة.

    وأشار في كلمته إلى المبادرات العملية الرائدة، التي أطلقتها الإيسيسكو منذ بداية تفشي جائحة كوفيد-19، ومنها جائزة الايسيسكو الدولية لمن يكتشف لقاحا واقيا أو علاجا ناجعا لفيروس كورونا المستجد، ومبادرة “بيت الايسيسكو الرقمي”، الذي يعد منصة معرفية تربوية وثقافية وعلمية، إضافة إِلى برامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، واللغات الإفريقية المكتوبة بالحرف العربي، ومبادرة التحالف الإنساني الشامل، التي حظيت باستجابة مشهودة من عديد من الدول والمؤسسات الدولية المانحة، ويظل بابها مفتوحا لمزيد من الشراكات، ومبادرة المجتمعات التي نريد.

    وتابع أن عطاء الإيسيسكو امتد بما عقدته من ملتقيات ومؤتمرات افتراضية عديدة في مجالات اختصاصاتها ومجالي الاستشراف الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي، وأنها تعد للمزيد منها، مشيرا إلى أن نتائج المؤتمرين الافتراضيين لوزراء التربية والتعليم ووزراء الثقافة شاهد على نجاح نهج الإيسيسكو. كما أبان المدير العام للإيسيسكو عن عكوف المنظمة على إعداد مجموعة من الدراسات الاستشرافية، التي ستثري نهج الدراسات الاستراتيجية.

    واختتم الدكتور المالك كلمته بأن ما بذلته الإيسيسكو من جهود وما أطلقته من مبادرات لن يبلغ مداه المرجو إلا بعطاء سخي وعمل متقن من اللجان الوطنية يستوعب الأهداف المبتغاه، ويحقق المقاصد النبيلة التي تستفيد منها شعوب الدول الأعضاء المتطلعة دائما إلى الجديد المفيد.

    لقاء افتراضي بالإيسيسكو: نحتاج إلى فهم صحيح لإمكانات الذكاء الاصطناعي والتعاون لمواجه سلبيات الاعتماد عليه

    التحديات والآفاق المستقبلية للاستفادة من الإمكانات المذهلة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية، كانت محور نقاش ثري شهده المنتدى الافتراضي (الذكاء الاصطناعي والتعليم: الممارسات الناجحة والتوجهات الفضلى)، الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أمس، برعاية مع جامعة الملك عبد العزيز، وبالتعاون مع المنتدى المدني للذكاء الاصطناعي (AI Civic Forum)، وشارك فيه مجموعة من أبرز خبراء التعليم والذكاء الاصطناعي والاستشراف الاستراتيجي.

    وقد افتتح الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للإيسيسكو، المنتدى بالترحيب بالمشاركين فيه، مؤكدا أهمية المحاور التي سيناقشها.

    وكانت المداخلة الأولى للدكتور إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي في المملكة المغربية، الذي أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح حاضرا بقوة في مجالات عديدة، وله تأثير كبير على الاقتصاد، وأن هناك حاليا ما يزيد عن 40 ألف مقال حول الذكاء الاصطناعي، وهي في تزايد مستمر. وأكد أن الذكاء الاصطناعي قادر على زيادة جودة التعليم، فهو يُسهل إجراءاته ويُمكن الطلاب من اكتساب مهارات التعلم الذاتي، ومن تحديد التحديات ومواجهتها، كما يمكنه كشف الغش والسرقات الفكرية.

    وفي مداخلته أكد السيد أندرياس اسلايشر، مدير مديرية التعليم والمهارات بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، أن جائحة كوفيد-19 كانت فرصة لتثبت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أهميتها، حيث تم استخدامها بكثافة، خصوصا في مجال التعليم عن بُعد، فهذه التكنولوجيا قادرة على أن تجعل المنظومات التعليمية أكثر قدرة ونجاعة. وأشار إلى أن العالم أصبح مهيأ الآن لاعتماد الأتمتة، نظرا لانتشار استخدام الهواتف الذكية، التي أصبحت كالماء والهواء.

    الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أشار في كلمته إلى أنه في ذروة انتشار وباء كوفيد-19 تضرر أكثر من 90% من الطلاب حول العالم، حيث كشفت الجائحة أن المنظومات التعليمية تعاني من إشكاليات جمة أبرزها ضعف السياسات التعليمية، وهيمنة التعليم الحضوري، وعدم جاهزية غالبية الدول لتوفير التعليم عن بُعد، في ظل عدم رقمنة المناهج المعتمدة، مؤكدا أن دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم فرصة للتغلب على أكبر التحديات التعليمية.

    بعد ذلك تحدث الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي في الإيسيسكو، موضحا أن المنتدى يهدف إلى تشارك الرؤى وإيجاد لغة مشتركة حول علاقة الذكاء الاصطناعي بالتعليم، وتقديم التوصيات المتعلقة بالسياسات، والتي يمكن صياغتها ومشاركتها لتنظيم التحول التعليمي والرقمي بطرق مستدامة، في الدول الأعضاء بالإيسيسكو.

    وأكدت السيدة ساشا ألاتوكا، باحثة رئيسية في مجال سياسات الذكاء الاصطناعي في مؤسسة The Future Society، أهمية محاور المنتدى المختلفة، والنقاش الذي يجرى حولها. فيما أشارت السيدة بولين نوازو، منسقة مختبر Algora Lab، إلى تخصصات المشاركين في المنتدى وتكاملها لبحث جميع المحاور.

    وتحدثت السيدة ميكاييلا هورفانوفا، الخبيرة الدولية في السياسات التعليمية، حول الذكاء الاصطناعي في التعليم، والتعليم من أجل الذكاء الاصطناعي.

    وفي مداخلته تناول السيد إيهاب أبو زيادة، الأستاذ في الأمن السيبراني الذكي ووكيل التطوير بعمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بجامعة الملك عبد العزيز، أبعاد الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي، منوها إلى ضرورة تشجيع البحث العلمي لتطوير آليات الفرز وكشف المعلومات المضللة.

    وحول الأخطار المرتبطة باستعمال الذكاء الاصطناعي، تحدث السيد محمـد الهادي السهيلي، مدير الشؤون القانونية في الإيسيسكو، مؤكدا ضرورة بناء منظومات قانونية والتوصل إلى اتفاقيات دولية جديدة تتماشى مع التحولات التكنولوجية، التي ألغت الحدود الجغرافية، وأوجدت علاقة مختلفة بين الإنسان والآلة.

    الدكتورة باري كومبو، رئيسة قطاع التربية في الإيسيسكو، تناولت في مداخلتها إمكانات الذكاء الاصطناعي التي يمكن استغلالها في رفع جودة التعليم، ومحو الأمية، مشددة على ضرورة تقاسم الممارسات الفضلي في مجال التعليم بين الدول المتقدمة في هذا المجال وغيرها من الدول الأخرى، وأهمية التعاون بين دول الجنوب جنوب.

    وحول الفهم الخاطئ للذكاء الاصطناعي لدى كثير من الناس تحدثت السيدة راماتا ألمامي مباي، رئيسة قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بالإيسيسكو، مؤكدة ضرورة إعادة بناء أسطورة الذكاء الاصطناعي، الذي يعتبره البعض سحرا ومهددا للجنس البشري، بينما يمكن أن يستفيد منه الإنسان في اكتشاف ذاته وتطويرها.

    وتحدث السيد جون أ. سويني، مفكر في مجال المستقبليات ومصمم ومؤلف، حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، وضروة أن يشارك الجميع في مواجها السلبيات التي تصاحب تطبيقاته، ومنها الأخبار المزيفة.

    وقد حظي البث المباشر للمنتدى عبر صفحة الإيسيسكو على فيسبوك بمتابعة كبيرة، ويمكن مشاهدة الفيديو الكامل للنقاش على الرابط:
    https://www.facebook.com/ICESCO.Ar/videos/321090965570471/?v=321090965570471

    المدير العام للإيسيسكو: دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم فرصة للتغلب على أكبر التحديات التعليمية

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم فرصة للتغلب على أكبر التحديات التعليمية، وأن الذكاء الاصطناعي ينبغي ألا يثير المخاوف بقدر ما يساعد على تسهيل وظيفة التدريس والرفع من كفاءة إيصال المعلومة بطرق حديثة وميسرة.

    وأوضح في كلمته خلال المنتدى الافتراضي “الذكاء الاصطناعي والتعليم: الممارسات الناجحة والتوجهات الفضلى”، الذي نظمته الإيسيسكو اليوم، بالتعاون مع جامعة الملك عبد العزيز والمنتدى المدني للذكاء الاصطناعي (AI Civic Forum) ، أنه في ذروة انتشار وباء كوفيد-19 تضرر أكثر من 90% من الطلاب حول العالم، حيث كشفت الجائحة أن المنظومات التعليمية تعاني من إشكاليات جمة أبرزها ضعف السياسات التعليمية، وهيمنة التعليم الحضوري، وعدم جاهزية غالبية الدول لتوفير التعليم عن بُعد، في ظل عدم رقمنة المناهج المعتمدة.

    وأشار الدكتور المالك إلى أن هناك عدة تساؤلات مهمة تدعونا إلى استشراف مستقبل التعليم، مع تسليط الضوء على الدور المستقبلي للذكاء الاصطناعي والفرص التي سيوفرها في هذا المجال، وفي مقدمة هذه التساؤلات: كيف سيبدو العالم في ظل نمو ديمغرافي متوقع، وارتفاع سكاني مضطرد من 8 مليارات نسمة في سنة 2019 إلى ما يقارب 10 مليارات سنة 2050؟. كيف سيبدو في ظل توقعات ببقاء حوالي 223 مليون شخص من الفئة العمرية بين 5 و19 سنة تحت خط الفقرالمدقع في حدود سنة 2030؟. كيف سيبدو واقع الحق في التعليم في ظل ارتباط وثيق بين إشكاليات الانقطاع عن التعليم والهدر المدرسي ومعضلات الفقر والهشاشة الاجتماعية. وما دور الذكاء الاصطناعي في ظل ارتفاع منتظر لعائدات السوق العالمية للذكاء الاصطناعي، والتي من المتوقع أن تبلغ 11.1 مليار دولار.

    وأضاف أن ربط تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بالتعليم تطرح العديد من التحديات، أبرزها تحقيق التكافؤ بين الذكاء الاصطناعي من أجل التعليم والتعليم من أجل الذكاء الاصطناعي، مع توفير إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا للجميع، ووضع إطار أخلاقي للاستخدام يحمي الخصوصية ويضمن التحكم البشري بها، وأمام هذه التحديات والتوجهات الكبرى يمكن التطرق إلى بعض الصيغ الاستكشافية الممكنة في المستقبل، ومنها:
    1- التحول النسبي، بأن تتواصل الطرق التعليمية الحالية، مع توظيف التعليم لأجل الذكاء الاصطناعي، ليتمكن المتعلمون من كسب المهارات اللازمة للانخراط في مهن المستقبل.
    2- فرضية الهيمنة الذكية، وهي الصيغة غير المرغوب فيها، حيث تهيمن الآلة على الإنسان.
    3- فرضية التوازن والحوكمة الجيدة، وهي الصيغة الأفضل، إذ يتم التوفيق بين التعليم من أجل الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي من أجل التعليم، مع حوكمة إدماج الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية.

    واختتم الدكتور المالك كلمته بالقول إنه إدراكا من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لهذه الأمور، وتماشيا مع رؤيتها الجديدة، المواكبة للمتغيرات المستقبلية، فقد قامت المنظمة بالآتي:
    1- الشروع بعمل دراسة حول دور الذكاء الاصطناعي في التعليم في الدول الأعضاء.
    2- وضع دراسة حول قوانين الذكاء الاصطناعي.
    3- استحداث مركز الذكاء الاصطناعي في الإيسيسكو.
    4- مساعدة الدول الأعضاء في ترسيخ تطبيقات الذكاء.

    إجماع من وزراء ثقافة العالم الإسلامي على تثمين جهود الإيسيسكو

    الوزراء يستعرضون مبادرات بلدانهم لمواجهة تداعيات كوفيد-19 على العمل الثقافي

    استعرض وزراء الثقافة المشاركون في المؤتمر الاستثنائي الافتراضي للدول الأعضاء بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في كلماتهم ومداخلاتهم خلال جلسات المؤتمر، الذي انطلقت أعماله اليوم تحت عنوان “استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد-19)”، تجارب بلدانهم ومبادراتها لضمان استمرارية العمل الثقافي، وأشاد الوزراء ورؤساء المنظمات الإقليمية الدولية المشاركة بمبادرات الإيسيسكو الثقافية، وفي مقدمتها “بيت الإيسيسكو الرقمي”، و”الثقافة عن بُعد”، وجوائز تحفيز الإبداع التي أعلنت عنها المنظمة.

    ففي الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر أشار صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة في المملكة العربية السعودية، إلى قوة الثقافة والوعي بأهميتها وتكاتف الجهود في التخفيف من تأثيرات الجائحة، منوها بمبادرات المملكة لتعزيز الحضور الثقافي في المجتمع عبر قوالب مبتكرة؛ إدراكا بأن الثقافة متجددة وقادرة على التكيف مع الواقع المتغير بكل تحولاته.

    وفي كلمة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة في جمهورية مصر العربية، تمت الإشارة إلى مبادرة “خليك بالبيت.. الثقافة بين يديك”، لتقديم المحتوى الثقافي عبر قناة الوزارة على يوتيوب، والتي حققت نجاحا كبيرا وحظيت بإقبال كبير، حيث زارها حتى الآن 27 مليون متابع.

    فيما نوه السيد أوزود بك نازاربيكوف، وزير الثقافة في جمهورية أوزباكستان، إلى تقديم الوزارة دروسا وعروضا افتراضية وزيارات ثلاثية الأبعاد للمواقع التراثية، موضحا أنه تم التكيف مع الظروف التي فرضتها الجائحة، لضمان استمرارية العمل الثقافي خلالها.

    واستعرضت السيدة نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الرؤية الثقافية لدولة الإمارات خلال المرحلة المقبلة، ومنها بحث سبل توفير الدعم للمبدعين المستقلين ووضع دليل موحد للسياسات الرقمية لحماية الملكية الفكرية على المنصات الرقمية.

    من جانبه أعلن السيد عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة في المملكة المغربية، عن عدد من المبادرات الثقافية التي اتخذتها المملكة للتخفيف من انعكاسات الجائحة على القطاع الثقافي، ومنها إطلاق برنامج لدعم منتجي المحتوى الثقافي بقيمة 100 مليون درهم، وإقامة شراكات مع المؤسسات الثقافية الوطنية.

    وأشارت السيدة رايموند ميشيل كودو كوفي، وزيرة الثقافة والفرنكفونية في جمهورية الكوت ديفوار، إلى جهود مواجهة تأثيرات الجائحة على العمل الثقافي، ومبادرات دعم الفنانين، الذين تأثروا بإغلاق المؤسسات الثقافية.

    وفي كلمتها ذكرت السيدة مليكة بن دودة، وزيرة الثقافة في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، مبادرات تنظيم مسابقات ثقافية افتراضية، وورش رسم عن بُعد، وعرض أفلام وثائقية وطويلة وتاريخية على المنصات الرقمية، وتنظيم أيام افتراضية للأفلام القصيرة.

    وفي كلمة السيد سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والثقافة في سلطنة عمان، تمت الإشارة إلى أنه تم تشكيل لجنة تعنى بالقضايا الاقتصادية خلال الأزمة، وتخفيف حدة تأثيراتها على المجالات المختلفة، ومن بينها الثقافة والسياحة.

    وزير الفنون والثقافة في جمهورية الكاميرون، السيد بيدونغ مك بات إسماعيل، من جانبه تناول جهود بلاده في المجال الثقافي، ومنها إطلاق منصة “مرآة الكاميرون”، لزيارة المعالم السياحية والثقافية افتراضيا، وأخرى لتنسيق الجهود السياحية والثقافية.

    وأكدت السيدة يومنى مؤمون، وزيرة الفنون والثقافة والتراث في جمهورية المالديف، أن حكومة بلادها تعاونت مع الفنانين وساعدتهم لتقديم أعمال افتراضية، كما استخدمت التكنولوجيا لإيصال الثقافة إلى الناس في منازلهم.

    وأوضح السيد فيصل محمد صالح، وزير الثقافة والإعلام في جمهورية السودان، أهمية تعزيز الثقافة الرقمية، وتشجيع الشركات والقطاع الخاص على المساهمة في رفع مستوها.

    وفي كلمته كشف السيد شفقت محمود، وزير التراث الوطني ومحو الأمية التراثية في جمهورية باكستان الإسلامية، عن تخصيص بلاده صندوقا بقيمة مليار روبية لدعم الفنانين، وإنشاء منصات افتراضية للموسيقى، وتنظيم عروض مسرحية ودروس افتراضية مسرحية.

    المالك أمام المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة: الإيسيسكو تعمل على تطوير العلاقة بين الثقافة والسياحة والرياضة

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن الثقافة الرقمية هي الوجه الجديد للعمل الثقافي المستقبلي، مما يحتم اعتمادها أسلوب عمل ثابت لاستدامة العمل الثقافي، وتنمية السياحة الثقافية، وتمكين الثقافة الرياضية، من خلال توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الثقافي، والاستعانة بالمبدعين في هذه المجالات.

    جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة في الدول الأعضاء بالإيسيسكو، الذي انطلقت أعماله اليوم الأربعاء برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت عنوان “استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد-19)، وشهد مشاركة 50 دولة و22 منظمة دولية.

    وأوضح الدكتور المالك أن دعوة الإيسيسكو لعقد هذا المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة، تنبـع من المسؤولية الملقــاة على عاتق جميع الدول الأعضاء في دعــم السيـاســات والبرامـج الثقـافيـة، ومن كون الإيسيسكو بيت خبرة، وفضاء مؤسساتيا مفتوحا للحوار وللتعريف بالتجارب الناجحة ولتقديم الحلول المبتكرة لإدارة العمل الثقافي، كما تنبع من أن الإيسيسكو هي جهة الاختصاص المنوط بها تنسيق العمل الثقافي المشترك، والذي يتطلب بلورة مشروع ثقافي جامع، يضمن استدامة الحق في الثقافة، ويواكب متغيرات المستقبل، وارتباطاته مع قطاعات محورية مثل السياحة والرياضة، ويفتح آفاقا للنهوض بقيم وآليات حوار الحضارات وتلاقح الثقافات.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إن الثقافـة أساس في بناء مستقبل الإنسان وحضارته، وإننا بحاجة لتشكيل رأس مال ثقافي راسخ يساهم في مواجهة التحديات الثقافية المستقبلية، ومن هنا تم اختيار المحاور التي سيناقشها المؤتمر خلال جلساته، ومنها أهم التحديات الثقافية خلال الأزمات، واستشراف مستقبل الثقافة بعد (كوفيد-19)، ورصد التوجهات الجديدة للسياحة الثقافية، والتعريف بالمشروع الاستراتيجي الثقافي الرقمي، الذي أعدته الإيسيسكو ليكون أساسا للعمل الثقافي المستقبلي المشترك للدول الأعضاء، وبالبوابة الرقمية الافتراضية، التي أنشأتها الإيسيسكو لمواقع التراث في العالم الإسلامي، إدراكا لما يتوفر عليه من رصيد تراثي يتهدد الخطر نسبة كبيرة منه تقارب 80%، وسيتم من خلال هذه البوابة تسجيل المواقع الأثرية وعناصر التراث غير المادي على لائحة التراث في العالم الإسلامي.

    وشدد الدكتور المالك في كلمته على أن مفهوم السياحة الثقافية، الذي اعتمدته الأمم المتحدة منذ 57 سنة أصبح النهوض به ضروريا، حيث ترد الثقافة والسياحة والرياضة في صدارة اقتصادات الدول. كما أن العلاقة بين الثقافة والرياضة جديرة بالتطوير، لما تشكله من عالم ثري بالحراك، موضحا أن الإيسيسكو تشرف بارتياد آفاق جديدة في هذا المجال نتطلع إلى أن تؤتي ثمارها قريبا.

    وأشار إلى أن البرامج الثقافية عن بُعد خلال فترة الحظر ساهمت في تخفيف وطأة الضغط النفسي والاجتماعي، وفي التعويض من انعكاسات إغلاق ما يفوق 95% من المؤسسات الثقافية، منوها بالمبادرات الرائدة التي أطلقتها الإيسيسكو في ظل هذه الظروف الاستثنائية، أهمها “بيت الإيسيسكو الرقمي”، وهو منصة معرفيـة ثقـافية وتربويـة وعلميـة، شهـدت بوابتهـا الثقـافيـة إقبـالا كبيرا من خلال برنامـج (الثقافـة عن بعـد)، ومبــادرة (التحالف الإنساني الشامل)، ومبـادرة (المجتمعـات التي نريـد).

    واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالتأكيد على أن التحولات التي يشهدها العالم في شتى المجالات، تحتم على الدول الأعضاء قيادة مسيرة الحراك الثقافي الجديد وأن تكون سباقة نحو ذلك بكل ثقة وقدرة على الاستشراف، لنبني للأجيال القادمة مستقبلا زاهرا ومجتمعات آمنة.

    بمشاركة 50 دولة و22 منظمة دولية.. انطلاق أعمال المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة في الدول الأعضاء بالإيسيسكو

    تحت عنوان “استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد-19)”، انطلقت اليوم الأربعاء أعمال المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة في الدول الأعضاء بالإيسيسكو، بمشاركة 50 دولة، و22 منظمة دولية، لبحث مستقبل الثقافة وعلاقتها بالسياحة والرياضة.

    وقد بدأت الجلسة الافتتاحية من المؤتمر بكلمة للسيدة نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، رئيسة المؤتمر، التي قدمت الشكر إلى الإيسيسكو ومديرها العام وفريق العمل المعاون له على تنظيم المؤتمر في هذه الظروف المؤثرة على كافة الأنشطة الثقافية، مؤكدة أهمية تطوير العمل الثقافي المستقبلي، وضرورة توظيف التطبيقات الذكية في هذا الإطار.

    وأعقبتها كلمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي إلى استجابة منظمة التعاون الإسلامي وجميع أجهزتها لتداعيات جائحة كوفيد-19، مقدما الشكر إلى الإيسيسكو وجميع المنظمات التابعة والشريكة لمنظمة التعاون الإسلامي على جهودها المتواصلة في دعم الدول الأعضاء لتجاوز آثار هذه الجائحة.

    وفي كلمة المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، التي ألقاها السيد إرنستو أوطون رامريز، مساعد المديرة العامة للثقافة، تمت الإشارة إلى جهود اليونسكو لمواجهة تداعيات الأزمة الناتجة عن جائحة كوفيد-19، والإشادة بجهود الإيسيسكو المميزة لدعم دولها الأعضاء لتخطي تداعيات الجائحة، والتأكيد على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الإيسيسكو في دعم جهود التحول الرقمي.

    الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أكد في كلمته، أن الثقافة الرقمية هي الوجه الجديد للعمل الثقافي المستقبلي، مما يحتم اعتمادها أسلوب عمل ثابت لاستدامة العمل الثقافي، وتنمية السياحة الثقافية، وتمكين الثقافة الرياضية، من خلال توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الثقافي، والاستعانة بالمبدعين في هذه المجالات.

    وأكد أن التحولات التي يشهدها العالم في شتى المجالات، تحتم على الدول الأعضاء قيادة مسيرة الحراك الثقافي الجديد وأن تكون سباقة نحو ذلك بكل ثقة وقدرة على الاستشراف، لنبني للأجيال القادمة مستقبلا زاهرا ومجتمعات آمنة، مشيرا إلى أن البرامج الثقافية عن بُعد خلال فترة الحظر ساهمت في تخفيف وطأة الضغط النفسي والاجتماعي، وفي التعويض من انعكاسات إغلاق ما يفوق 95% من المؤسسات الثقافية، منوها بالمبادرات الرائدة التي أطلقتها الإيسيسكو في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

    وفي ختام الجلسة الافتتاحية تم عرض فيلم قصير أنتجته الإيسيسكو حول الجوائز التي خصصتها المنظمة لتحفيز الإبداع الفني والأدبي لدى الناشئة والشباب.

    وعقب الجلسة الافتتاحية بدأت جلسة المتحدثين الرئيسيين، بكلمة الدكتور طلال أبو غزالة، المؤسس والرئيس لطلال أبو غزاله العالمية، والتي أكد فيها أهمية الثقافة وتنمية المهارات الشخصية، مشيرا إلى أن التعليم المرتكز على الإنترنت هو المستقبل، وهناك إقبال كبير عليه حاليا. وقال إن العالم لم يعد بحاجة إلى بنى تحتية كبيرة، لكن علينا تهيئة المناخ المناسب لتطور العلوم المختلفة، وإذا كنا حازمين في إصلاح نظامنا التعليمي، علينا أن نقوم بتأسيسه على الثورة الرقمية، لنؤسس لعالم المستقبل ونجعل إقليمنا مصدرا للإشعاع حول العالم.

    وفي كلمته أشار الدكتور طالب الرفاعي، الأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية، إلى أن السياحة، أصبحت حاليا أحد حقوق الإنسان، وأن الأزمة الحالية يمكن أن تكون فرصة للرقي بالسياحة والثقافة، وأنه من الواجب إعادة استكشاف تاريخنا وقيمنا، مطالبا الدول بالسعي لانتهاز الفرصة والتركيز على السياحة وربطها بالثقافة، إذ أن السفر يساعد الناس على التفتح، والسياحة وسيلة للرقي بالثقافة.

    السيد ويبير اندورو، المدير العام للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم)، أشار في كلمته إلى أنه سبق للمركز التعاون مع الإيسيسكو في مجال حماية وصون التراث الثقافي، آملا أن يستمر هذا التعاون ويتطور، وأن يصب في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وأشار إلى أن المركز أصدر نداء للمطالبة بدعم الدول الأعضاء في حماية وصون التراث في ظل جائحة (كوفيد-19)، وقام بالتركيز على القارة الإفريقية لحاجتها الأكبر للدعم، خاصة في ظل الجائحة.
    وفي ختام الجلسة تم عرض فيلم قصير أعدته الإيسيسكو حول “بوابة التراث في العالم الإسلامي”، التي أنشأتها الإيسيسكو، إدراكا منها لما يتوفر عليه العالم الإسلامي من رصيد تراثي يتهدد الخطر نسبة كبيرة منه تقارب 80%، وسيتم من خلال هذه البوابة تسجيل المواقع الأثرية وعناصر التراث غير المادي على لائحة التراث في العالم الإسلامي.

    ندوة بالإيسيسكو: توظيف تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي أساس للارتقاء بجودة التعليم

    دعا المشاركون في الندوة التربوية، التي عقدتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم عن بُعْد تحت عنوان: “التكنولوجيا في خدمة استمرارية العملية التعليمية”، إلى العمل والتنسيق المشترك بين الدول الأعضاء في الإيسيسكو لتطوير التعليم المندمج، والعمل على مأسسة التعليم عن بعد في الأطر التنظيمية والتشريعية، وتشجيع البحوث والدراسات في مجال تكنولوجيا التعليم، وأن ترتكز المؤسسات التعليمية على مكتسـبات الثورة التكنولوجية، وآفاق اقتصـاد المعرفة، وأن يتم دعم تحولها إلى مؤسسات رقمية.

    وناقشت الندوة واقع استخدامات التكنولوجيا وآفاقها المستقبلية في مجال التربية والتعليم طوال فترة جائحة كوفيد-19 وما بعدها، بمشاركة وزيرا التعليم في كل من فلسطين وكوت ديفوار والمدير العام للإيسيسكو، و20 مسؤولا تربويا، وأساتذة جامعيون وخبراء في مجال علوم التربية والتكنولوجيا التعليمية، من المعنيين باستمرارية العملية التعليمية أثناء الجائحة وما بعدها في الدول الأعضاء. بالإيسيسكو.

    وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية تناول الدكتور مروان عورتاني، وزير التربية والتعليم الفلسطيني، تجربة تطوير المنظومة التربوية في دولة فلسطين، مشيرا إلى المعوقات والتحديات التي واجهت المسؤولين عن التعليم لضمان استمرارية العملية التعليمية خلال جائحة كوفيد-19. ومن جانبها اعتبرت الدكتورة كانديا كامارا، وزيرة التربية الوطنية والتعليم الفني والتدريب المهني بجمهورية كوت ديفوار، أن الجائحة، رغم ما نتج عنها من انعكاسات سلبية، كانت فرصة جيدة لدعم المنظومات التربوية، لتصبح قادرة على مواجهة الأزمات والكوارث وحالات الطوارئ.

    وشدد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، في كلمته، على أن المناهج الدراسية تحتاج إلى تطوير عاجل في ضوء توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال لخدمة استمرارية العملية التعليمية، وضرورة البحث عن أنجع الوسائل التي تربط التعليم بالذكاء الاصطناعي، الذي يشهد تطورا كبيرا في تقنياته، مؤكدا أن التقدم التكنولوجي سيشكل قفزة مهمة في المجال التعليمي، وسيمكن من الارتقاء بجودة التعليم، بما يحقق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع.

    ودارت وقائع الجلسة الأولى من الندوة حول “التعلم الإلكتروني: الفرص والتحديات في زمن الجائحة وما بعدها”، حيث تحدث خلالها الدكتور ماجد بن عبد الله العصيمي، مدير مؤسسة منارات الفكر الدولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، عن أزمة كوفيد-19 ودورها في انبثاق مدرسة المستقبل التي تعتمد على التكنولوجيا الرقمية وتغير أدوار كل من المعلم والمتعلم، ثم تناول الدكتور أسعد محمود السحمراني، الأستاذ في جامعة الإمام الأوزاعي، وخبير التربية بالجمهورية اللبنانية، ضرورة استمالة الطلاب وتحفيزهم للتعلم الإلكتروني، مع التذكير بأنه لا يمكن الاستغناء عن التعليم الحضوري التفاعلي المباشر.

    وأشارت الدكتورة بثينة الغلبزوري، الأستاذة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمملكة المغربية، إلى أفضلية التحصيل العلمي للتعليم عن بعد في الجامعة بالمقارنة مع التعليم التقليدي، وسرد الدكتور رشيد البقالي، أستاذ المناهج التعليمية وطرائق التدريس بالمملكة المغربية، بعض التجارب الرائدة في العالم العربي للتعليم الإلكتروني الذي أصبح يتطلب ضرورة مأسسته بكل مكوناته، من خلال إعادة صياغة منهاج جديد وتكوين المدرسين. فيما أكد الدكتور رضوان غنيمي، أستاذ التعليم العالي في جامعة ابن زهر بأكادير في المملكة المغربية، ضرورة العمل لتحقيق تعليم عن بعد هادف له نتائج إيجابية.

    أما الجلسة الثانية من الندوة فعقدت تحت عنوان: “عالم ما بعد كورونا: تسارع الخطوات باتجاه المدرسة الرقمية”، وفيها طالب الدكتور خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي سابقا، بالمملكة المغربية، بالخروج من منطق الأزمة إلى منطق استشراف المستقبل، والتفكير في التحولات الكبرى التي تعيشها المنظومات التربوية، فيما أكد الدكتور عبد اللطيف كداي، عميد كلية علوم التربية بالرباط، أن جامعة المستقبل تساهم في بناء اقتصاد المعرفة لأنها قادرة على تنمية الابتكار، بما يساعد في الانخراط في مجتمع الذكاء الاصطناعي، وقال الدكتور أحمد أوزي، أستاذ علم النفس بجامعة محمد الخامس، إن النظم التعليمية بحاجة إلى تطوير شامل يعي متغيرات وتحديات المستقبل. فيما اعتبر الدكتور عبد الغني منديب، أستاذ التعليم العالي، بجامعة محمد الخامس، أننا أمام انتقال كبير وإرهاصات لتغيير النظام التربوي، واقترح الدكتور محمد الدريج، أستاذ علوم التربية بجامعة محمد الخامس، طرح النموذج التناوبي الذي ينطلق من شعار الحضور عن بعد للدمج بين التعليم الافتراضي والحضوري في الفصول.

    وقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات، منها: تكثيف اللقاءات والتنسيق المشترك بين الجهات المختصة بالدول الأعضاء في الإيسيسكو، والاستفادة من الوعي الآني للمجتمعات بسبب أزمة كوفيد-19 في إزالة الحدود الفاصلة بين المدرسة والمجتمع، وإعداد برامج تأهيلية متكاملة للأطر التربوية لتغيير حقيقي في أساليب التدريس ووسائله، وبناء نماذج جديدة وعملية للتقويم التربوي.

    وقد حظيت الندوة بمتابعة واسعة خلال بثها المباشر عبر صفحة الإيسيسكو على فيسبوك، ويمكن مشاهدة وقائعها كاملة على الرابط:
    https://www.facebook.com/ICESCO.Ar/videos/1630702797104720/

    المدير العام للإيسيسكو يؤكد أهمية تطوير المناهج الدراسية لتناسب مدارس المستقبل

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن عالم ما بعد جائحة (كوفيد-19) يقتضى استشراف مستقبل التعليم، وأن نعد العدة لمواجهة تحديات المرحلة القادمة، من خلال تطوير مناهج ابتكارية وبرامج دراسية ومسارات تعليمية بديلة، تفضي بنا إلى تسريع الخطى نحو مدرسة المستقبل الرقمية، حيث إن المدرسة التي نعرفها ستتغير لا محالة، وستحل محلها مدارس المستقبل الرقمية الافتراضية.

    جاء ذلك في كلمته خلال الاجتماع الاستثنائي الافتراضي للمؤتمر العام لوزراء التربية للدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي انعقد اليوم برئاسة سلطنة عُمان، وتضمن جدول أعماله عددا من الموضوعات المتعلقة بالتعليم وجهود الدول الأعضاء لمواجهة انعكاسات جائحة كوفيد-19 على العملية التعليمية.

    وأشار الدكتور المالك في كلمته إلى أن الاستثمارات الهائلة في مجال التعليم عن بعد لن تكون عصا سحرية تتحقق من خلالها النتائج المنشودة، في ظل عدم التغلب على عدد من المعوقات التي تعترض نجاعة عملية التعليم عن بعد، ومن أبرزها تفاقم ضعف نظام جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالعملية التربوية، وتباطؤ تقدم الطلاب في المناهج الدراسية الرسمية، إذ لم يترك الإغلاق العاجل للمؤسسات التربوية الوقت الكافي لإعداد استراتيجيات انتقالية مناسبة لاعتماد التعليم عن بعد، كما أن المناهج السابقة أمست غير مناسبة لهذه المرحلة الطارئة وبحاجة إلى تطوير عاجل. مشددا على ضرورة أن تولي الدول العناية اللازمة لظاهرة الفاقد التعليمي، الذي تفاقم كثيرا نتيجة غلق المؤسسات التعليمية.

    وذكر المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة قامت خلال الأزمة بتقديم دعم لدولها الأعضاء الأكثر تضررا من الجائحة، من خلال تشخيص تأثيراتها على المنظومات التربوية، وإحكام تدخلاتها وفقا لمعايير موضوعية ومنهجية تشاركية. ووعيا منها باحتمال استمرار هذه الجائحة أو حدوث موجة ثانية، لا سيما بالدول الأكثر عرضة لذلك، فإن الإيسيسكو لا زالت تتوخى الحذر واليقظة التامة تمهيدا لأي طارئ من شأنه المساس بالحق في التعليم داخل هذه الدول، وفي هذا الإطار، أعدت المنظمة دليلا شاملا حول إعادة فتح المؤسسات التربوية، يقدم التوصيات العملية والآليات الميدانية الكفيلة بضمان عودة مدرسية آمنة ومستقرة.

    وأوضح الدكتور المالك أن الإيسيسكو استشرافا لمستقبل التعليم عمدت إلى إطلاق مبادرة توحيد معايير العلوم والرياضيات داخل العالم الإسلامي، والتي حظيت بترحيب خلال المؤتمر الاستثنائي لوزراء التربية. كما تعمل الإيسيسكو حاليا على تطوير استراتيجية تهدف إلى إدماج الذكاء الاصطناعي في مجالات التربية والتعليم، وستقدم خلال الندوة الافتراضية، التي تعقدها في 18 يونيو 2020 دراستين، تهتم الأولى باستخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتهتم الثانية بأخلاقيات وضوابط استعمال الذكاء الاصطناعي في المجال التربوي.

    واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالدعوة إلى رفع ميزانية الإنفاق على البحث العلمي من الناتج القومي، لتبلغ 3% في دول العالم الإسلامي. الأمر الذي سيعزز خطى هذه الدول صوب الريادة والتفوق والتميز.

    المدير العام للإيسيسكو يبحث التعاون مع شيخ الإسلام في أذربيجان والقوقاز

    التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الخميس عبر تقنية الفيديو كونفرانس، السيد الله شكر باشا زاده، شيخ الإسلام في أذربيجان ومنطقة القوقاز، حيث بحثا تطوير التعاون بين الإيسيسكو وجمهورية أذربيجان وإدارة مسلمي القوقاز.

    في بداية الحوار شكر الدكتور المالك شيخ الإسلام في أذربيجان والقوقاز على عقد اللقاء، وطلب منه نقل تحياته إلى فخامة رئيس أذربيجان إلهام علييف، وإلى السيدة مهربان علييفا، النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيسة مؤسسة حيدر علييف الخيرية.

    واستعرض المدير العام للإيسيسكو أهم المشاريع والمبادرات التي أطلقتها المنظمة، في إطار رؤيتها الاستراتيجية الجديدة، ومنها مبادرة التحالف الإنساني الشامل، لمساعدة الدول الفقيرة والأكثر تضررا من جائحة كوفيد-19، من خلال تنفيذ مشاريع عملية وبرامج ميدانية بهذه الدول، مشيرا إلى أن جمهورية أذربيجان أكدت الانضمام إليه ودعمته ماليا.

    وتحدث الدكتور المالك عن جهود الإيسيسكو من أجل الانفتاح على الدول غير الأعضاء، موضحا أنها وضعت ميثاقا جديدا لنظام الدول المراقبة بالمنظمة، وتوجه الدعوة إلى جميع الدول للانضمام أعضاء مراقبين لمزيد من التعاون في مجالات عمل المنظمة بالتربية والعلوم والثقافة والاتصال.

    من جانبه أشاد السيد الله شكر باشا زاده بمبادرات الإيسيسكو في مجالات الحوار والتنوع الثقافي ونشر قيم الاعتدال والوسطية والتعايش، وبحرص المنظمة على دعم التضامن الإسلامي، واهتمامها المستمر ودعمها للتراث الثقافي في العالم الإسلامي.

    وأكد رئيس إدارة مسلمي القوقاز اهتمام وحرص جمهورية أذربيجان ومؤسساتها المختصة على تعزيز التعاون مع الإيسيسكو ودعمها، وكذلك استعداد إدارة مسلمي القوقاز أيضا على العمل من أجل تحقيق الأهداف السامية التي يسعى إليها الجانبان.

    ووجه السيد الله شكر باشا زاده الدعوة إلى الدكتور المالك لزيارة أذربيجان والتوقيع على برنامج تعاون مشترك بين الإيسيسكو وإدارة مسلمي القوقاز، وهي الدعوة التي رحب بها المدير العام للإيسيسكو واعدا تلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.

    واتفق الطرفان خلال اللقاء على التنسيق لعقد لقاء افتراضي رفيع المستوى لقيادات المؤسسات الدينية، وبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق والتشاور، على أن يتم لاحقا عقد مؤتمر دولي لترسيخ قيم السلام والتسامح والتعايش.

    المدير العام للإيسيسكو: العمل المشترك لمواجهة الأزمات والحفاظ على السلام يجب أن يكون أولوية لكل مواطن

    ** جائحة كوفيد-19 كشفت تراجع التعاون في الحفاظ على النظام البيئي

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن العمل المشترك لمنع الصراعات ومواجهة الأزمات والحفاظ على السلام يجب أن يكون أولوية لكل المجتمعات، وذلك من خلال فكرة المواطنة العالمية، مشيرا إلى أن جائحة كوفيد-19، وهي الأحدث بين قائمة طويلة من الأزمات التي ضربت كوكبنا في عصر العولمة، كشفت عن الهشاشة ونقاط الضعف التي نعانيها، ومنها قلة الالتزام وتراجع التعاون القوي للحفاظ على النظام البيئي لمصلحة شعوبنا والأجيال القادمة.

    جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لسلسلة اللقاءات عن بُعد حول “المجتمعات التي نريد”، التي يعقدها قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو، وناقش اللقاء الأول اليوم وجهات النظر حول السلام والمواطنة والمرونة خلال الأزمات وما بعدها، وتأتي اللقاءات في إطار مبادرة “المجتمعات التي نريد”، التي أطلقتها الإيسيسكو لنشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة تساهم في بناء مجتمعات تتمتع بمقومات الصحة والسلام والتعايش الآمن. تشمل الجميع وتكون قادرة على الصمود أمام الأزمات، وهي الحاجة التي أظهرتها جائحة كوفيد-19.

    وشدد المدير العام للإيسيسكو على أنه في مواجهة التحديات الكبيرة للسلم والأمن علينا أن نعمل جميعا كعالم واحد في إطار إنسانية واحدة، وأنه تحقيقا لهذه الغاية تتبنى الإيسيسكو التعليم من أجل السلام، مع إيلاء اهتمام خاص للشباب والنساء والقيادات الدينية، من خلال تطوير قدراتهم الاجتماعية والوجدانية على مقاومة العنف والتطرف وتعزيز التسويات السلمية للصراعات، كما تسعى الإيسيسكو إلى بث روح المواطنة الشاملة بين الناس، حتى لا يقتصر تفكيرهم على داخل أوطانهم، ولكي يشعروا بالانتماء لكوكبنا وبالمصير المشترك للجميع بغض النظر عن الدين أو العرق أو القيم.

    وكشف عن أن الإيسيسكو ستطلق خلال الأسابيع المقبلة برنامجا كبيرا تدعو فيه إلى إدماج قيم السلام والتعايش الآمن والمواطنة في أنظمة التعليم بالدول الأعضاء، مؤكدا أن الحضارة الإنسانية على مفترق طرق، إما البقاء في ظل الوضع الراهن، أو مجابهة أخطائنا لبناء مجتمع أفضل. إن ما يحدث اليوم هو إشارة قوية وملحة تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة والبدء في عملية تحول عميقة لمجتمعاتنا، في ظل تعرض المجتمعات لأزمات أو حالات طوارئ، تحد من آثار النزاعات والأوبئة وتؤكد تصميمنا على حماية الإنسانية.

    وأعرب الدكتور المالك عن أمله في أن يكون إنهاء النزاعات، ونبذ التطرف والعنف، والتخفيف من آثار الكوارث الصحية، من أولويات البشرية جمعاء، مشيرا إلى أن الإيسيسكو ستساهم في السعي لتحقيق عالم خال من النزاعات ولجعل السلام واقعا لشعوبنا.

    وفي ختام كلمته أشار إلى أن الإيسيسكو ستطلق برنامجا خاصا لدعم وتشجيع الباحثين الشباب للمشاركة، من خلال دراساتهم وأبحاثهم، في تنمية المجتمع والحد من الآثار الاجتماعية والنفسية للأزمات والصراعات في حياتنا. كما دعا المختصين في التنمية والبحوث والعلوم الإنسانية إلى التعاون، ووضع الاختلافات جانبا والعمل من أجل الصالح العام لشعوب العالم.