Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    الإيسيسكو تدعو إلى مواكبة التحول الرقمي لتحقيق جودة التعليم

    دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى تحفيز الابتكار والإبداع وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، المتمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع، مؤكدا أن منظمة الإيسيسكو ستدعم الأنظمة التعليمية التي تسعى إلى الإصلاح والتجديد من خلال تبني الذكاء الاصطناعي والجودة.

    جاء ذلك خلال كلمته في الندوة الدولية تحت عنوان “جودة التعليم: قيمة استباقية مدى الحياة”، التي عقدها مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للجودة 2020، بمشاركة ممثلين عن منظمات دولية متخصصة وعدد من الخبراء والباحثين وصناع القرار التربوي والأكاديميين والمعلمين.

    وأضاف الدكتور المالك أن مطلب تحقيق الجودة اتجاه عالمي يؤسس للتنمية المستدامة ويدفع المؤسسات والهيئات الخاصة للتربية والتعليم للرفع من مردوديتها، خاصة بعدما أدت جائحة كوفيد 19 إلى اتساع حجم الفاقد التعليمي بسبب إغلاق المدارس، وأجبرت الأنظمة التعليمية في الدول الأعضاء، على تطوير آليات عملها بشكل مغاير وجديد، حيث أصبح تحقيق الجودة تحديا حقيقيا في ظل الثورة الصناعية الرابعة، مشيرا إلى أنه من بين أهم ثمار جودة التعليم، ضمان الاستقرار المجتمعي واستمرارية مؤسساته وإحداث التطور والتغيير فيه.

    وأكد أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستساهم في تحول المدرسة والجامعات، من خلال إحداث تطور شامل في جميع مناحي الحياة العملية والعلمية، ورقمنة المناهج، والتخفيف من أعباء المدرسين، من خلال اللجوء إلى برامج التعليم الافتراضي، داعيا منظمات العالم الإسلامي إلى أن تكون سباقة في اتخاد المبادرات، والانضمام إلى ركب التحول الرقمي الكبير، ومواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وتسريع الخطى في بناء مدرسة المستقبل وإرساء دعائمها.

    الإيسيسكو تطالب بتعزيز قدرات النساء وتدعو المنظمات الدولية إلى الانضمام لدعوتها إعلان 2021 عاما للمرأة

    دعا الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، جميع المنظمات الدولية والجمعيات التي تُعنى بشؤون النساء والفتيات، إلى الانضمام لدعوة الإيسيسكو لإعلان عام 2021 عاما للمرأة، تقديرا لمجهوداتها في مواجهة جائحة كوفيد 19، والامراض والعنف مؤكدا أن الإيسيسكو وسعت نطاق عضويتها وشراكتها لتشمل الدول والحكومات من خارج العالم الإسلامي، وتعمل على مد جسور التواصل بين الناس من مختلف القارات والبلدان والأديان والثقافات.

    جاء ذلك خلال كلمته في “الملتقى الأول حول المرأة والإيمان والدبلوماسية: حفظ الإيمان وتغيير الغد”، الذي عقدته منظمة (أديان من أجل السلام) اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، بالشراكة مع مؤسسة حوار السلام بين أديان العالم والمجتمع المدني، وبدعم من وزارة الخارجية الألمانية، وشارك فيه أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وأنغيلا ميركل، المستشارة الألمانية، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية المتخصصة والمسؤولين.

    وأشار الدكتور المالك إلى أن مسؤولية تحرير إمكانات النساء تقع على عاتق المجتمع الدولي، فالمرأة مدرسة للسلام والتسامح والحوار بين الأديان، موضحا أن الإيسيسكو تعمل، ضمن رؤيتها الجديدة، على جعل الفتيات والنساء صانعات للتغيير، وركيزة أساسية لبناء مجتمعات سليمة وسلمية، ومزدهرة وقوية، إيمانا بأن أيادي النساء قادرة على نسج مستقبل مجتمعات متناغمة وشاملة، مؤكدا ضرورة تمكين النساء والفتيات، وتوفير الحماية والحق في التعليم لهن، خصوصا اللواتي يعانين من الضعف والحرمان جراء الصراعات والأزمات، من أجل تحقيق التماسك الاجتماعي والتنمية.

    ونوه المدير العام لمنظمة الإيسيسكو بالدور الحاسم الذي لعبته المرأة المسلمة في تطوير العلوم، مقدما مثالا بفاطمة الفهرية المعروفة باسم “أم البنين”، التي أنشأت عام 859 ميلادية، جامعة القرويين بمدينة فاس بالمملكة المغربية، والتي تعتبر وفقا لمنظمة اليونسكو أقدم جامعة في التاريخ. وذكر أن النساء العاملات تسهمن في الاقتصاد العالمي بما يزيد عن تريليون دولار أمريكي، وفي الشرق الأوسط ستصل مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى نسبة قياسية بحلول عام 2025، مما سيزيد من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بمقدار 47٪، حسب تقديرات شركة ماكنزي.

    الإيسيسكو ترفض الربط بين الإسلام والجرائم الإرهابية وتنأى عن استعمال لفظ “الإسلاموفوبيا”

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، رفض الربط بين دين الإسلام وبين أفعال المجرمين والمتطرفين، وتنأى منظمة الإيسيسكو عن استعمال لفظ “الإسلاموفوبيا”، وأن مسمى “الإرهاب الإسلامي” من بين البدع المقصودة التي تسمم العلاقات الدولية وتؤجج الكراهية في تناول ظاهرة الإرهاب، وتغالط الرأي العالمي، موضحا أن الإسلام دين السماحة، ولن تلطخ صورته الناصعة الجرائم الإرهابية، ولا الأجندات السياسية والحسابات الانتخابية والمزايدات الإعلامية.

    جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الافتراضي “خطاب الكراهية مصدر الإرهاب” الذي عقدته إدارة مسلمي القوقاز، اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة ممثلين عن المنظمات الدولية المتخصصة، وعدد من القادة المسلمين، والشخصيات العامة والسياسية في كل من روسيا، وشمال القوقاز، وآسيا الوسطى، وأوروبا والشرق الأوسط، وإفريقيا.

    وأضاف الدكتور المالك، أن منظمة الإيسيسكو، في إطار رؤيتها الجديدة، أطلقت كبسولات ومقاطع فيديو قصيرة تحت عنوان “نفحات رمضانية”، و”آفاق فكرية وثقافية” لبعض الشخصيات الدينية والفكرية المؤثرة، من أجل التوعية بالقضايا المتعلقة بالإرهاب وخطاب الكراهية، وعقدت منتدى دوليا افتراضيا حول دور القيادات الدينية في مواجهة الأزمات، صدرت عنه وثيقة تاريخية بعنوان: “إعلان الإيسيسكو للتضامن الأخلاقي “، وتم رفعها إلى صناع القرار العالمي في قمة العشرين والأمم المتحدة، ونشرها على نطاق عالمي، كما أن الإيسيسكو أطلقت مع شركائها برنامج عمل جديدا موجها إلى المؤسسات الجامعية والبحثية وعموم الباحثين والطلبة والشباب، في موضوع التحصين الفكري والتمنيع الذاتي من خطاب التطرف، وشرعت في إعداد أول دليل لتفكيك خطاب التطرف، وإعداد أول موسوعة على المستوى العالمي في مجال تفكيك خطاب التطرف.

    ودعا الدكتور المالك إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بإقليم ناغورنو كاراباخ الآذري المتنازع عليه، والتوقف عن الاعتداءات التي تعرضت لها المواقع الأثرية والمعالم التاريخية ذات القيمة الحضارية، والالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني واحترام الحقوق الثقافية التاريخية لأصحابها وتوفير الضمانات اللازمة لعودة النازحين، مشيرا إلى أن الإيسيسكو كانت من بين المنظمات الدولية التي واكبت الجهود ودعمت إطلاق مباردة “مسار باكو للحوار بين الحضارات”، التي ساهمت في تقريب السلم بين شعوب العالم والتقريب بين الثقافات وأتباع الأديان.

    وتوجه المدير العالم للإيسيسكو في ختام كلمته، بالشكر إلى فخامة رئيس أذربيجان والشعب الآذري، وتهنئته بتحرير إقليم ناغورنو كارباخ الآذري، معربا عن استبشاره باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه.

    احتفاء بذكرى ميلاده.. الإيسيسكو تناقش رؤية العلامة محمـد إقبال الاستشرافية

    في إطار مبادرة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الهادفة إلى تسليط الضوء على المفكرين والمثقفين العظماء في تاريخ وحاضر العالم الإسلامي، والاستفادة من إبداعاتهم وتصوراتهم، في النهوض بواقع منطقتنا والارتقاء بمجتمعاتنا والتأسيس للمستقبل، عقدت الإيسيسكو المنتدى الافتراضي الدولي “التسامح والاستشراف عند العلامة محمـد إقبال”، احتفاء بذكرى ميلاد الراحل الكبير، الذي يعد أحد أبرز الرموز الفلسفية والشعرية والأدبية في تاريخ العالم الإسلامي.

    وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي أشرف على تنظيمه مركز الاستشراف الاستراتيجي بالإيسيسكو، دعا الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، العالم الإسلامي إلى التجديد وإنارة العقول، واستحضار القيم التي تعيد بناء أمجاد الأمة، بالتفكير والعمل والسلم والتسامح، ومواكبة التقدم والتطور والمشاركة فيه كطرف بارز، ونبذ جميع أشكال العنف والتطرف والجمود الفكري، التي لا تمت بصلة لمضمون الدين الإسلامي ورسالة رسولنا الكريم صلى اللـه عليه وسلم.

    واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالتأكيد على أن هذا المنتدى لن يكون الأخير من نوعه، لإحياء ونشر الرسائل السلمية التي يتضمنها ديننا الإسلامي الكريم، دين التسامح والقيم الأخلاقية الراقية والنبيلة، وإسهام علماء ومفكري الأمة التاريخيين والمعاصرين في الحضارة الإنسانية.

    وفي مداخلتها أشارت نصيرة إقبال، مختصة في القانون وزوجة ابن العلامة محمـد إقبال، أن رسالة السلام كانت واضحة في تعاليمه، وأن شعره كان يدفع نحو التسامح والمساواة، وأضافت أن إقبال كان يؤمن بأن لكل فرد دور يلعبه داخل المجتمع الدولي، وأن الدولة المثالية هي الدولة التي يحترم فيها الإيمان ومعتقدات الأفراد المختلفة.

    واستهل السيد حميد أصغر خان، سفير باكستان لدى المملكة المغربية، مداخلته بالتأكيد على أهمية التاريخ والاستشراف، وشدد على دور التعليم وأهميته في تقدم الشعوب، وأن التسامح هو السبيل لتحقيق احترام الثقافة، فيما أوضح السيد امتياز أحمد كازي، سفير باكستان لدى جمهورية الفلبين، أن التسامح لا يعني هجر القيم الاجتماعية، بل هو عدم فرض ممارسات معينة على الآخرين، وأن محمد إقبال من بين الشعراء الذين كرسوا أهمية هذه القيمة النبيلة في باكستان.

    وخلال الجلسة الأولى، التي ناقشت “مظاهر السلم والتسامح في كتابات محمـد إقبال”، قال أبدور روف، الصحافي والمحلل الباكستاني، أن محمـد إقبال كان شخصية مسلمة فذة، وكان يدعو من خلال فلسفته إلى التسامح والوحدة بين جميع المسلمين، ويدعوهم إلى العلم والابتكار، وأضاف أسد الله خان، الكاتب والصحافي، أنه كانت لإقبال نظرة استشرافية للإنسانية جمعاء وغير محصورة في منطقة معينة، وكان يدعم الديمقراطية وحق الشعوب في الاستقلال.

    ودار محور الجلسة الثانية حول “الرؤية الاستشرافية لمحمد إقبال”، حيث قال الدكتور عزيز علي نجام، نائب المستشار السابق لجامعة كاراكورام الدولية ببكستان، أن محمـد إقبال كان يؤمن بأنه لتجميد قوة العالم المادي، يجب على المرء اكتساب التفكير النقدي، وأن الشعر كان مجرد أسلوب لتوحيد الأمة.

    فيما أكد الفيلسوف عبد النور بدار، ضرورة تلقين فكر ومؤلفات محمـد إقبال للشباب وللأجيال القادمة، وتشجيع الباحثين على التعمق أكثر في فكره، وشدد محمـد التهامي الحراق، الباحث في الإسلام والتصوف، على الحاجة الملحة في زمننا الراهن إلى التجديد الديني لتطوير الفكر الإسلامي.

    وفي مداخلته أشار سليمان بشير ديان، الفيلسوف المتخصص في الفلسفة الإسلامية، إلى أن المجتمعات المنقسمة الرافضة للآخر بحاجة إلى التعرف والتشبع بمبادئ فلسفة محمـد إقبال المتجذرة أصولها من القرآن الكريم، وذكر الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي بالإيسيسكو، أن المنظمة بصدد إعداد كتاب حول فكر وفلسفة محمد إقبال تحت عنوان ” العلاقة مع الزمن في فلسفة محمد إقبال”، وستعقد ندوة خلال عام 2021 لمناقشة أفكاره ورؤيته الاستشرافية.

    المدير العام للإيسيسكو يستقبل سفير سويسرا بالرباط

    استقبل الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيد غيوم شورر، سفير سويسرا لدى المملكة المغربية، حيث بحثا آفاق التعاون المشترك بين الإيسيسكو وسويسرا في مجالات التربية والعلوم والثقافة.

    وخلال اللقاء، الذي جرى أمس الإثنين بمقر الإيسيسكو في الرباط، استعرض الدكتور المالك رؤية الإيسيسكو واستراتيجية عملها الجديدة، التي تتبنى نهج الانفتاح على الجميع لخدمة مواطني الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة حول العالم، مشيرا إلى أن المنظمة وضعت ميثاقا جديدا للدول المراقبة، يمكنها من المشاركة في جميع اللقاءات والنشاطات والبرامج التي تنفذها الإيسيسكو، ودعا سويسرا إلى الانضمام للإيسيسكو بصفة مراقب.

    وأوضح المدير العام للإيسيكو أن العالم بحاجة الآن إلى التعاون والتضامن أكثر من أي وقت مضى، حيث أظهرت جائحة كوفيد 19 ضرورة هذا التعاون، وانطلاقا من هذه الحقيقة توجهت الإيسيسكو أيضا إلى الانفتاح على المنظمات والهيئات الدولية، وعقدت شراكات مع مجموعة من المؤسسات المانحة، لتقديم الدعم لعدد من الدول في مواجهة الانعكاسات السلبية للجائحة، للمساهمة في استمرارية العملية التعليمية عن بُعد، ومساعدات إنسانية ومعدات ومواد وقائية من فيروس كورونا المستجد، كما ساعدت ماليا وفنيا في إنشاء معامل لإنتاج المطهرات بتكلفة منخفضة في عدد من الدول، وتدريب العمالة المحلية في تلك الدول على تصنيع هذه المواد.

    وذكر أبرز المبادرات التي أطلقتها الإيسيسكو خلال الجائحة، وأهم المؤتمرات والمنتديات الدولية التي عقدتها المنظمة عبر تقنية الاتصال المرئي، وشهدت حضورا رفيع المستوى، وكذلك المراكز التي أنشأتها الإيسيسكو والمتخصصة في الاستشراف الاستراتيجي، والذكاء الاصطناعي، واللغة العربية للناطقين بغيرها، والحوار والتنوع الثقافي، والتراث، لاستشراف مستقبل دول العالم الإسلامي والتغيرات القادمة، على أسس علمية ودراسات متعمقة، وتعميق روح التعايش السلمي، والحفاظ على تراثها الثقافي.

    من جانبه ثمن السفير السويسري ما تقوم به الإيسيسكو من عمل متميز في مجالات التربية والعلوم والثقافة، مؤكدا حرص بلاده على التعاون مع المنظمة في هذه المجالات، وأنه سيخاطب الجهات المختصة في سويسرا بشأن دراسة انضمامها إلى عضوية الإيسيسكو بصفة مراقب.

    المدير العام للإيسيسكو يثمن إبداع الفيلسوف محمد إقبال ويدعو إلى استحضار قيم بناء الأمة الإسلامية

    دعا الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، العالم الإسلامي إلى التجديد وإنارة العقول، واستحضار القيم التي تعيد بناء أمجاد الأمة، بالتفكير والعمل والسلم والتسامح، ومواكبة التقدم والتطور والمشاركة فيه كطرف بارز، ونبذ جميع أشكال العنف والتطرف والجمود الفكري، التي لا تمت بصلة لمضمون الدين الإسلامي ورسالة رسولنا الكريم صلى اللـه عليه وسلم.
    جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المنتدى الافتراضي الدولي “التسامح والاستشراف عند العلامة محمد إقبال”، الذي عقدته الإيسيسكو اليوم الإثنين، تكريما للراحل الدكتور محمـد إقبال (1877- 1938م)، أحد أبرز الرموز الفلسفية والشعرية والأدبية في تاريخ العالم الإسلامي، وشهد مشاركة رفيعة المستوى، ويأتي في إطار سعي المنظمة لتكريم وتثمين مجهودات أبرز العلماء والمفكرين، والاستفادة من إنجازاتهم وقيمهم في الارتقاء بالمشهد العلمي الثقافي وبناء حاضر ومستقبل أكثر إشراقا وازدهارا للعالم الإسلامي.

    وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن التحديات التي يعيشها عالمنا الإسلامي، تتطلب منا نهضة فكرية مثل تلك التي أسس لها محمـد إقبال في عصره، فأفكاره وتصوراته لازالت تلمس واقعنا الحالي وبشدة، مما يجعلنا مطالبين بتضافر الجهود لنبذ الظواهر السلبية في مجتمعاتنا الإسلامية وصنع التغيير ومحاربة الجمود الفكري والتعصب من خلال التسامح والانفتاح على المستقبل وتطوير الذات.

    ونوه باعتبار إقبال التجديد في أصله روحي، من خلال تجديد النفس والفكر والأخلاق، وبحبه للإسلام وللأمة الإسلامية في جميع أرجاء الدنيا، وهو ما جعله يسعى جاهدا خلال حقبته لإنارة العقول والقلوب، ولنهوض العالم الإسلامي من انتكاسته عقب حقبة الاستعمار في ذلك الوقت، ما جعل إقبال مثالا للمسلم المعتز بدينه وقيمه وأخلاقه، تاركا إرثا فكريا كبيرا يتسع أثره داخل وخارج العالم الإسلامي.

    وأشار الدكتور المالك إلى أنه كان لمحمد إقبال إيمان شديد بأهمية الدين وأثره في نفوس البشر، كدافع للفرد والجماعة، نحو تأسيس مستقبل أكثر ازدهارا ورخاء، وقد مكنت آراؤه الفلسفية من أن يُصنف ضمن المفكرين المستشرفين السابقين لعصرهم، حيث تقوم نظريته الاستشرافية في الإصلاح والتجديد وعلاقة الإسلام بالزمن على مبدأين أساسيين، أولهما مبدأ النقد، من خلال نقد فكري شامل لوضع العالم ككل والعالم الإسلامي خصوصا، وثانيهما عملية البناء من خلال إدراك المسلمين لذاتهم ومحيطهم الشامل ومضمون رسالتهم الراقية التي يتضمنها ديننا العظيم.

    واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالتأكيد على أن هذا المنتدى لن يكون الأخير من نوعه، لتسليط الضوء على المفكرين والمثقفين العظماء في تاريخ وحاضر العالم الإسلامي، والاستفادة من إبداعاتهم وتصوراتهم، في النهوض بواقع منطقتنا والارتقاء بمجتمعاتنا والتأسيس للمستقبل، مشددا على أن الإيسيسكو تهدف من خلال هذه المبادرة إلى إحياء ونشر الرسائل السلمية التي يتضمنها ديننا الإسلامي الكريم، دين التسامح والقيم الأخلاقية الراقية والنبيلة.

    بحث آفاق التعاون بين الإيسيسكو ومكتب برنامج الأغذية العالمي لكل من تونس والمغرب

    التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيدة فاطمة سو سيديبي، رئيسة مكتب برنامج الأغذية العالمي لكل من تونس والمغرب، حيث بحثا آفاق التعاون في مجال تمكين المرأة، ومجال التربية والتعليم، خصوصا فيما يتعلق بالمطاعم المدرسية.

    وخلال اللقاء، الذي جرى بمقر الإيسيسكو في الرباط، قدم الدكتور المالك التهنئة للسيدة فاطمة سو سيديبي، بمناسبة قبول أوراق اعتمادها من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في المملكة المغربية، وأعرب عن استعداد منظمة الإيسيسكو للدخول في شراكات مع الهيئة الأممية، لإنجاز أنشطة ميدانية ذات أثر ملموس على قطاع التعليم في كل من تونس والمغرب، ثم تعميم التجربة على بقية الدول الأعضاء في الإيسيسكو بمراحل لاحقة.

    من جانبها أشادت السيدة فاطمة سو سيديبي بما تقوم به الإيسيسكو من عمل متميز، في مجالات تمكين المرأة، والتربية والتعليم، مؤكدة حرصها على بناء شراكة مثمرة بين المنظمة ومكتب برنامج الأغذية العالمي لكل من تونس والمغرب.

    الإيسيسكو والرابطة المحمدية للعلماء تعملان على إعداد أول دليل علمي لتفكيك خطاب التطرف

    عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) محاضرة علمية بعنوان “نظرات مستأنفة في فقه الواقع”، ألقاها الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، بمقر المنظمة، وأدارها الدكتور عبد الإله بنعرفة، المستشار الثقافي للمدير العام للإيسيسكو، تنفيذا لاتفاقية التعاون الموقعة بين الإيسيسكو والرابطة المحمدية للعلماء في الثاني من مارس 2020، في مجالات حوار الحضارات والثقافات، ومواجهة ظاهرة التطرف والتشدد والكراهية، والتعريف بالصورة الصحيحة للإسلام، من خلال مجموعة من البرامج التنفيذية والمشاريع الأكاديمية.

    وأكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، خلال مداخلته أن المنظمة شرعت في إعداد أول دليل موجه للمؤسسات التعليمية الجامعية والبحثية في مجال تفكيك خطاب التطرف، وهي بصدد إعداد أول موسوعة على المستوى العالمي في المجال النفسي، مشيرا إلى ضرورة تعاون العقلاء على بناء السلم ومحاربة التطرف والإرهاب والابتعاد عن كل ما من شأنه الخلط بين رسالة الأديان وبين أفعال المجرمين.

    وأضاف إلى أنه ينبغي فهم الواقع على ضوء المتغيرات الجديدة ، وأنه من قضايا فقه الواقع، الإمعان في الإساءة إلى الجناب النبوي الشريف وتبرير ذلك بحرية التعبير، مستحضرا الرسومات المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، التي تسببت في جريمة القتل البشعة التي تعرض لها أَحَدُ الأساتذة الذين أصروا على جعل تلك الرسوم جزءا من الدروس داخل القسم.

    ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد عبادي، أننا أصبحنا نعيش في عالم متسارع، أصبحت المعلومة فيه على كبسة زر، متسائلا عن ما هي مضامين ودلالات سلطة العالم الافتراضي، وكيف يمكننا مواكبة تأثيره على اليافعين والشباب الذين أصبحت لهم ولاءات للمؤثرين الذين يتزايدون يوما بعد يوم.

    ومن جهة أخرى، أشار إلى أن “التركيب” سمة بارزة للشريعة الإسلامية، وليست مجرد شيء مسطح عبارة عن حلال وحرام، مشيرا إلى إسهام العلماء المسلمين في هذا الجانب مثل الشاطبي وابن القيم وابن خلدون، ومضيفا إلى أن سعادة الإنسان في الدارين هي المقصد الأسمى لهذا الدين.

    وذكر العبادي أن التطرف انتشر عندما زعمت نابتة من أبناء الأرض أنه بإمكانهم ملء الأرض عدلا بعدما ملئت جورا، فأقاموا دولة الخلافة في منطقة الشرق الأوسط التي تعتبر بؤبؤ العالم ومركزه الثقافي، وأنه يجب على الجماعة التي تمثل هذه الحضارة، استدراك النقص الحاد في المنصات العلمية التي تتعاطى مع الواقع، وتنظيم المسارات ومكونات جميع الأبعاد، بما فيها المكونات الفكرية والبحثية والسياسية، إضافة إلى ضرورة تجلية المقاصد الكبرى المعبرة عن جوهر الدين لتحقيق السعادة للمجتمع.

    مذكرة تفاهم بين الإيسيسكو ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لتطوير التعليم في دول العالم الإسلامي

    وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) مذكرة تفاهم من أجل تطوير قطاع التعليم وتحسين أنظمته بدول العالم الإسلامي الأعضاء في الإيسيسكو، ووضع تصور لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، باستخدام التعليم كأداة لتحقيق التنمية المستدامة.

    وعقب توقيعه مذكرة التفاهم، خلال الحفل الافتراضي الذي تم تنظيمه اليوم الخميس، أشاد الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو بالدور الكبير الذي تضطلع به منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في رفع جودة التعليم، وبلورة السياسات التنموية لتحسين حياة المواطنين، والرفع من الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات، والمساهمة في التجارة العالمية.

    ودعا الدول الأعضاء في الإيسيسكو إلى الانضمام لبرنامج منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لتقييم الطلاب الدوليين، لتحسين الأنظمة التعليمية المتضررة من جائحة كوفيد 19، وأكد أن الإيسيسكو تعزز عبر برامجها ومبادراتها التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة والسياحة، وأن توقيع هذه المذكرة يهدف إلى رفع جودة ومخرجات التعليم في الدول الأعضاء، ومساعدتها في تقييم مستويات الطلبة والمعلمين وتحديد الصعوبات التي تواجهها ومعالجتها.

    ومن جهته، أكد السيد أولريك فيستيرجارد كنودسن، نائب الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أهمية التعليم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأن توقيع هذه المذكرة، سيعزز التبادل المعرفي على الصعيد الدولي، وسيمكن من إيجاد حلول للتحديات المشتركة. وأضاف أن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ستقدم الدعم للدول الأعضاء في الإيسيسكو لتحسين طرق جمع واستخدام بيانات التعليم الوطنية.

    وتهدف مذكرة التفاهم إلى تحديد شروط التعاون بين منظمة الإيسيسكو ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة في مجال التعليم، عبر تطوير أنظمته كوسيلة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وتعزيز التبادل المعرفي، وتطوير الإحصائيات وآليات البحث والتحليل، لتقديم توجيهات لبلورة سياسات أفضل.

    وقد وافق الجانبان على القيام بالأنشطة المشتركة المتضمنة في جدول أعمال خطة النشاط لعامي 2021- 2022.

    في اجتماع مجموعة العشرين حول الاقتصاد الثقافي.. مدير عام الإيسيسكو يقترح مقاربة جديدة لإصلاح السياسات الثقافية

    دعا الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى تسريع وتيرة إصلاح القطاع الثقافي والنهوض بالاقتصاد الثقافي العالمي، واقترح خطة من أربعة محاور لتحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن الصناعات الثقافية، التي يمثل دخلها 3% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم وتوفر وظائف لحوالي 30 مليون شخص، من أكثر المجالات تضررا جراء جائحة كوفيد 19.

    جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع المشترك لوزراء الثقافة بدول مجموعة العشرين، الذي انعقد اليوم الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، تحت شعار: “نهوض الاقتصاد الثقافي: نموذج جديد”، بمشاركة قادة المنظمات الثقافية الدولية، وهو الاجتماع الأول من نوعه، وانعقد بمبادرة من المملكة العربية السعودية في عام رئاستها لمجموعة العشرين، ويأتي قبيل انعقاد قمة قادة دول المجموعة المقررة يومي 21 و22 نوفمبر الجاري.

    واستهل المدير العام للإيسيسكو كلمته بتقديم التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمـد بن سلمان، وإلى المملكة العربية السعودية، على الرئاسة الناجحة لقمة مجموعة العشرين 2020، منوها إلى أن المجموعة طالما عملت على تقديم الحلول التي تخدم البشرية، من خلال تنفيذ السياسات الضرورية في أوقات الأزمات.

    وأكد الدكتور المالك أن الإيسيسكو دعمت جهود دولها الأعضاء لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد 19، وحرصت على استمرارية العمل الثقافي عن بُعد، عبر إطلاق مبادرات عديدة أبرزها “بيت الإيسيسكو الرقمي”، الذي أتاح مجموعة كبيرة من الأدوات المعرفية المفتوحة، و”جوائز الإيسيسكو الإبداعية” للقصة القصيرة والشعر والرسم والموسيقى، و”مركز الإيسيسكو للتراث”، و”مشروع الإيسيسكو الاستراتيجي الثقافي الرقمي”، الذي اعتمده المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة في الدول الأعضاء بالمنظمة لتدبير الشأن الثقافي خلال الجائحة، واستشراف العمل الثقافي المستقبلي، والذي انعقد في شهر يونيو 2020.

    وكشف الدكتور المالك، في كلمته أمام الاجتماع، عن أن الإيسيسكو تخطط لبناء مركز دولي للفنون، كما أنها بصدد إطلاق “طرق الإيسيسكو للتواصل الثقافي” كجزء من برنامج عواصم الثقافة في العالم الإسلامي، وأنها تقترح خطة عمل جديدة لإصلاح قطاع الثقافة بالعالم، تستند على أربعة محاور رئيسية، من خلال تبني اقتصاد الثقافة الرقمية لعالم ما بعد كوفيد 19، وهذه المحاور هي:
    1- تطوير السياسات الثقافية من أجل تحول مبتكر لاقتصاد الثقافة الرقمية والصناعات الإبداعية.
    2- إصلاح قطاع الإعلام المرئي والمسموع والتفاعلي، وتشجيع قطاع التصميم والخدمات الإبداعية.
    3- تشجيع السياحة الثقافية، للاستفادة من التراث المادي وغير المادي كجزء من صناعة الثقافة.
    4- اعتماد تشريعات وقوانين جديدة، عبر إنشاء صناديق تدعم الشباب في إطلاق المشاريع الناشئة وتبادل المهارات على الصعيد الدولي.

    واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بتقديم الشكر إلى صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، رئيس المؤتمر، على دعوة الإيسيسكو للمشاركة في هذا الملتقى المهم، لمناقشة تعزيز حضور الثقافة وسبل دعم الاقتصاد الثقافي العالمي ومد جسور التواصل الثقافي.