شهد مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اجتماعا لمتابعة آخر مستجدات الدورة الثالثة (2021-2022) لجائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي، التي تتولى الإيسيسكو أمانتها العامة، حيث تم استعراض التقرير الأكاديمي للدورة، والاطلاع على النتائج الأولية لهيئة التحكيم الدولية، وتحديد تاريخ وجدول أعمال اجتماع اللجنة العليا للجائزة برئاسة وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية.
وخلال الاجتماع، تمت مناقشة عدد الترشيحات للجائزة في هذه الدورة، حيث تقدم لها أكثر من 500 مشارك، بمجموع 170 مشروعا من ثلاثين دولة من داخل العالم الإسلامي وخارجه، وذلك في الفروع الأربعة للجائزة: مجال البحوث العلمية، والجمعيات والمنظمات الأهلية، وريادة المرأة في العمل البيئي، وفرع المدينة الخضراء الصديقة للبيئة.
ومن المنتظر أن يتم تسليم الجوائز للفائزين ضمن أعمال مؤتمر وزراء البيئة في العالم الإسلامي الذي سينعقد بجدة خلال 2022.
ترأس الاجتماع الدكتور عبد الإله بن عرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، وحضره الدكتور أحمد سعيد أباه، مستشار المدير العام للشراكات والتعاون الدولي المشرف على أمانة اللجان الوطنية والمؤتمرات، والدكتور محمد شريف، مستشار بقطاع العلوم والتكنولوجيا في الإيسيسكو، والدكتور عبد المجيد طريباق، المنسق الأكاديمي للجائزة.
عقد قطاع الشراكات والتعاون الدولي بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اجتماعا مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية ومجموعة البنك الدولي، بهدف بحث آفاق تعاون ثلاثي مشترك بين الإيسيسكو والمملكة المغربية ومجموعة البنك الدولي، في تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع، بمجالات الرعاية الاجتماعية والتكنولوجيا الحديثة وبناء قدرات النساء والشباب.
شارك في الاجتماع، الذي انعقد يوم الخميس (15 سبتمبر 2022) بمقر الوزارة بالرباط، السيدة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية، ومن قطاع الشراكات والتعاون الدولي بالإيسيسكو السيدة أميرة الفاضل، رئيسة القطاع، والسيدة ريم الجراري، رئيسة قسم المنظمات والهيئات بالقطاع، ومن مجموعة البنك الدولي السيد وليد مالك، كبير أخصائيي القطاع العام، والسيدة كلارا مغني، أخصائية القطاع العام للممارسات العالمية للحوكمة.
وخلال الاجتماع، استعرضت السيدة حيار استراتيجية المفهوم الجديد “جسر”، الذي يشكل آلية للتجديد الاجتماعي الأخضر والمبتكر، ويسعى إلى إحداث جيل جديد من الخدمات الاجتماعية لفائدة الأسر والأشخاص في وضعية صعبة ويشكل تجربة نموذجية تهدف إلى تقريب وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين، من خلال إعادة تأهيل المراكز الاجتماعية.
ومن جانبها، قدمت السيدة أميرة الفاضل رؤية الإيسيسكو الجديدة وتوجهاتها الاستراتيجية، مؤكدة انفتاح المنظمة على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات المانحة، لدعم جهود الدول الأعضاء في تطوير مجالات الرعاية الاجتماعية والصحية والتربوية وغيرها من المجالات. وأشاد السيد مالك ببرامج الإيسيسكو وبجهود المملكة المغربية، كما قدم مقترحات عملية للمساهمة في بناء شراكة ثلاثية الأطراف.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على العمل لإشراك جميع القطاعات المعنية بهدف تنفيذ البرامج والمقترحات المتفق عليها، خاصة المتعلقة بالعدالة الاجتماعية.
وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والمعهد الجامعي ابن بطوطة الإفريقي في جمهورية بنين اتفاقية تعاون لإنشاء قطب تدريبي للتميز في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها في رحاب المعهد، بالشراكة مع مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.
وقع الاتفاقية، اليوم الجمعة (16 سبتمبر 2022) بقاعة مشكاة العربية، الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، بحضور عدد من مديري القطاعات والإدارات بالمنظمة، وعبر تقنية الاتصال المرئي وقعتها عن المعهد الجامعي ابن بطوطة الإفريقي في جمهورية بنين، الدكتورة وداد نائبي، مديرة المعهد.
ويسعى القطب التدريبي للتميز في مجال اللغة العربية إلى مساعدة جمهورية بنين على بناء قدراتها الوطنية في مجال التعليم العربي، من خلال التأهيل المعرفي والتربوي لمدرسي اللغة العربية وأطر التعليم العربي. ويرتكز عمل القطب وبرامجه في مرحلته الأولى على أنشطة التدريب والتكوين عن بُعد، والتي سيتم عقدها من قاعة مشكاة بالإيسيسكو.
وفي كلمته خلال حفل التوقيع، أكد الدكتور بنعرفة أن إنشاء القطب التدريبي للتميز بمجال اللغة العربية في بنين يندرج في إطار رؤية الإيسيسكو المبنية على تعزيز الاهتمام بالمشاريع التربوية الكبرى، التي تلبي احتياجات الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن برنامج الإيسيسكو للأقطاب التدريبية والكراسي الجامعية في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها، يعد أنموذج نجاح باهر للشراكة متعددة الأطراف، إذ تدعمه وتتعاون مع الإيسيسكو في تنفيذه مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، والجهات المحتضنة للأقطاب والكراسي.
ومن جانبها أكدت الدكتورة وداد نائبي أن إنشاء هذا القطب التدريبي يأتي في ظروف ملائمة بجمهورية بنين، ليكون إسهاما كبيرا من الإيسيسكو في الارتقاء، عبر التدريب والتأهيل التربوي، بمنظومة التعليم العربي في بنين وسائر دول غرب إفريقيا.
عقد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اجتماعا مع السيد دورين أباييف، وزير الثقافة والرياضة في جمهورية كازاخستان، لبحث سبل تطوير التعاون بين الإيسيسكو وكازاخستان في مجالات الثقافة.
وخلال اللقاء، الذي جرى اليوم الخميس (15 سبتمبر 2022) بمقر الوزارة في العاصمة نور سلطان، بحضور نائب الوزير ومديرة العلاقات الدولية وعدد من مسؤولي الوزارة، استعرض الدكتور المالك رؤية الإيسيسكو وتوجهاتها الاستراتيجية، التي تتبنى المساهمة في وضع أسس للسياسات الثقافية بدول العالم الإسلامي، وحماية وصون التراث، مشيرا إلى أبرز المبادرات والبرامج التي تنفذها المنظمة لتثمين الموروث الثقافي لدول العالم الإسلامي، وتعزيز الثقافة الرقمية، ونشر الوعي بأهمية الرياضة، وإمكانية استثمارها في بناء السلام والحوار بين المجتمعات، وتوحيد الشعوب وكسر حواجز الكراهية، وكذلك في تطوير العملية التعليمية والحفاظ على صحة التلاميذ.
من جانبه أشاد السيد وزير الثقافة والرياضة الكازاخستاني بالأدوار المشهودة التي تضطلع بها الإيسيسكو في مجالات اختصاصها، وبالعلاقات المتميزة التي تربط بين المنظمة وكازاخستان، مؤكدا حرصه على مواصلة التعاون وتطوير الشراكة بين الجانبين.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة مقترح أن تنظم جمهورية كازاخستان أسابيع ثقافية في مدن الرباط والقاهرة وياوندي، التي تحتفل هذا العام بإعلانها عواصم للثقافة في العالم الإسلامي، من أجل التعريف بالثقافة الكازاخستانية وتعزيز التبادل الثقافي.
وتم الاتفاق خلال اللقاء على تعزيز التعاون في العديد من البرامج والأنشطة، ومنها تقدم كازاخستان بملفات عدد من المواقع الأثرية والعناصر الثقافية، لتسجيلها على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، وتنظيم دورة تدريبية مشتركة بين الإيسيسكو والوزارة لتدريب الشباب على ترميم وصون الممتلكات الثقافية، وعقد ندوة دولية حول إسهامات الفارابي في الحضارة الإنسانية، والتنسيق لتوقيع مذكرة تفاهم لصياغة التعاون بين الإيسيسكو والوزارة، وذلك في مقر المنظمة بالرباط.
شارك الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في مراسم غرس الأشجار بحديقة السلام والوئام في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان.
وشارك في هذه المراسم، اليوم الخميس (15 سبتمبر 2022)، ضمن جدول أعمال الدورة السابعة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية، كل من رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني، وعمدة العاصمة الكازاخستانية، إلى جانب رؤساء الوفود وقادة الأديان حول العالم المشاركين في المؤتمر، في دلالة رمزية على أن الأديان تدعو إلى السلام والوحدة.
وعقب ذلك تم التقاط صورة جماعية للمشاركين الدورة السابعة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية.
التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، على هامش مشاركتهما في الدورة السابعة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون بين الإيسيسكو وتحالف الحضارات في مجال بناء السلام وترسيخ قيم التعايش والحوار الحضاري.
وخلال اللقاء، الذي جرى اليوم الخميس (15 سبتمبر 2022)، استعرض الدكتور المالك رؤية الإيسيسكو في مجال بناء السلام، والتي تتميز بشموليتها وتقوم على تنفيذ عدد من المبادرات والبرامج، وفي مقدمتها برنامج الإيسيسكو لتدريب الشباب والنساء على القيادة من أجل السلام والأمن، الذي يهدف إلى تأهيل الشباب وتعبئتهم، وجعلهم سفراء حقيقيين للسلام في مجتمعاتهم، من خلال تزويدهم بأدوات المعرفة والقيادة، وذلك عبر التبادل مع القادة الملهمين والمدربين الخبراء.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة شراكة الإيسيسكو في تنظيم المؤتمر رفيع المستوى الذي سيعقده تحالف الحضارات بمدينة فاس في المملكة المغربية بحضور قادة الأديان.
ومن جانبه، أشاد السيد موراتينوس بالأدوار التي تقوم بها الإيسيسكو في بناء السلام وتعزيز الحوار الحضاري، مؤكدا حرص تحالف الحضارات على التعاون مع الإيسيسكو.
بحث الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والسيد خيرات عبد الرحمنوف، المفوض السامي للأقليات القومية بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، آفاق التعاون بين المنظمتين في مجالات تعزيز الحوار الحضاري وترسيخ قيم السلام والتعايش، وبناء قدرات الشباب والنساء، والمساهمة في توطيد العلاقات بين الشعوب والمجتمعات حول العالم.
يأتي اللقاء، الذي جرى اليوم الخميس (15 سبتمبر 2022) بمدينة نورسلطان في إطار زيارة المدير العام للإيسيسكو إلى جمهورية كازاخستان للمشاركة في أعمال الدورة السابعة لمؤتمر الأديان العالمية والتقليدية.
وخلال اللقاء استعرض الدكتور المالك محاور رؤية الإيسيسكو وتوجهاتها الاستراتيجية، وأبرز البرامج والأنشطة التي تنفذها حاليا، بالتعاون مع دولها الأعضاء، في مجالات عملها. كما استعرض السيد عبد الرحمنوف مجالات عمل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وأهدافها.
وتمت مناقشة عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الإيسيسكو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومقترحات البرامج والأنشطة التي يمكن للمنظمتين التعاون بتنفيذها، وفي مقدمتها برنامج الإيسيسكو لتدريب الشباب على القيادة من أجل السلام، وبرنامج الإيسيسكو لتدريب الشباب على كيفية إنشاء وتطوير مشاريع صغيرة في مجال التكنولوجيا والابتكار، والذي يهدف إلى دعم أكثر من 150 شركة ناشئة في مجال الابتكار والتكنولوجيا بالدول الأعضاء في الإيسيسكو حتى عام 2025، بالإضافة إلى التعاون في عقد عدد من المؤتمرات والندوات حول القضايا التي تتسق مع الأولويات المشتركة للمنظمتين.
وفي ختام اللقاء اتفق الجانبان على عقد اجتماعات على مستوى الخبراء بين المنظمتين، لوضع خطة تنفيذية وآليات لبناء تعاون مثمر بينهما، قائم على برامج وأنشطة عملية.
منح فخامة رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ميدالية الشرف الاحتفالية (30 عاما على استقلال كازاخستان)، تقديرا لجهوده في تطوير الإيسيسكو وما تقوم به من أدوار رائدة، وتعزيز العلاقات بين المنظمة وكازاخستان في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وقد قلد السيد سياسات نوربيك، وزير العلوم والتعليم العالي بجمهورية كازاخستان، المدير العام للإيسيسكو الميدالية اليوم الخميس (15 سبتمبر 2022)، خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى مدينة نور سلطان لحضور أعمال الدورة السابعة لمؤتمر الأديان العالمية والتقليدية.
وأشار الوزير إلى أن هذه الميدالية، واحدة من أهم الميداليات التي يمنحها فخامة رئيس جمهورية كازاخستان للشخصيات البارزة حول العالم، تقديرا لجهودهم في تعزيز التعاون والعلاقات الدولية، وهي تخلد مناسبة الذكرى الثلاثين لاستقلال كازاخستان.
من جانبه عبر الدكتور المالك عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، مؤكدا اعتزازه بهذه الميدالية التي تأتي من إحدى أبرز الدول الأعضاء في الإيسيسكو، والتي تربطها بالمنظمة شراكة متميزة.
ومن ناحية أخرى، قرر المجلس العلمي الأعلى لجامعة أوراسيا الوطنية بالعاصمة الكازاخستانية نور سلطان، منح درجة الدكتوراه الفخرية للدكتور سالم بن محمد المالك، تقديرا لجهوده المتميزة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، منذ توليه منصب المدير العام للإيسيسكو، ولدعمه البحث العلمي والكراسي العلمية.
في إطار الاحتفال بالرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، تعقد مؤسسة “أرشيف المغرب” بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز بالرياض، وبشراكة مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ندوة ومعرضا حول العلاقات المغربية- السعودية بين الأمس واليوم.
وخلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، التي انطلقت أعمالها اليوم الأربعاء (14 سبتمبر 2022) وتستمر على مدى يومين، ألقى الدكتور عبد الاله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في أعمال الندوة التي تعقد ضمن برنامج الإيسيسكو للاحتفال بالرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، شاكرا جلالته على الرعاية السامية التي ما فتىء جلالته يخص بها أنشطة الإيسيسكو ويدعم رسالتها الحضارية، ومنوها بالعلاقات الأخوية النموذجية بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، وبوشائح المحبة والإخاء التي تجمع بين قيادة البلدين.
وأشار إلى أن من أبرز معالم هذا التعاون والتنسيق، إنشاء منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الإيسيسكو، وعدد من مؤسسات العمل الثقافي والتربوي المشترك، التي تتعزز اليوم بالافتتاح الوشيك للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية في مقر الإيسيسكو، بالتعاون بين منظمة الإيسيسكو ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء.
كما اغتنم مناسبة عقد هذه الندوة للإشادة بالتعاون المثمر بين مؤسسة أرشيف المغرب، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، ودارة الملك عبد العزيز، ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة، وإسهاماتها في احتفالية الرباط، راجيا كامل النجاح والتوفيق لأعمال الندوة.
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أننا ونحن نخرج من براثين جائحة كوفيد 19، أصبحنا أكثر اقتناعا بضرورة التآزر الإنساني، والتعاون بين الأفراد والجماعات، على تباين معتقداتهم وألوانهم ولغاتهم وثقافاتهم، وأكثر فهما وإدراكا لحكمة الله عز وجل في وحدة الأصل البشري مع تباين المشارب، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلها قادة الأديان خلال الجائحة، وبالمؤتمر وما سيقدمه من رؤى جديدة ترسم خريطة طريق لتدارك تداعياتها.
جاء ذلك في الكلمة، التي ألقاها في افتتاح الدورة السابعة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية، الذي انطلقت أعماله اليوم الأربعاء (14 سبتمبر 2022) في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، برئاسة فخامة رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، وحضور البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقيادات دينية عالمية رفيعة المستوى، بهدف دعم التنمية الروحية والاجتماعية في فترة ما بعد كوفيد 19، انطلاقا من دور الأديان في تعزيز قيم التسامح والتعايش.
وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن قادة الأديان بذلوا جهودا كبيرة خلال جائحة كوفيد 19، التي أصابت وحصدت أرواح الملايين حول العالم، بمبادرات استجابت إلى تطلع البشرية صوب مآثر الروح وكنوز التعاليم الدينية السمحة، بما تشيعه من طمأنينة في الأفئدة، وأن السبيل إلى التصدي لكل التحديات في عالم ما بعد الوباء هو التحلي بالحكمة والتسامح، والهدوء والاعتدال وتقبل الاختلاف.
وقال إن اللحظات التاريخية في عمر الأجيال نادرة، لذلك يجب اغتنام تلكم اللحظات، والاستفادة مما توافر لنا عبر التجارب والشواهد والمقاربات بعد سنتين من السهر والمعاناة خلال الجائحة، وألا نضع أقدامنا على أعتاب تاريخية إلا ونحن نتحلى بالشجاعة والمصداقية لنجيب عن أسئلة تستثير فينا مكامن التحدي، فتستفسرنا عن مدى استعدادنا لولوج عالم ما بعد الوباء، لنضع فيه قطاع الصحة في المصاف الذي يستحقه، ونقوم ببناء منظومات تعليمية أكثر صمودا على مواجهة الأزمات، ونعي حتمية صون منظومة الأسرة، التي ستبقى النواة الصالحة لنماء شجرة الحياة وسمو الأمم وتحضرها، ونعمل على بناء قدرات الشباب لمواكبة علوم الغد وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واللغات الحية.
وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة أطلقت مبادرات عديدة واعدة أبرزها المنتدى الافتراضي الدولي حول دور القيادات الدينية في مواجهة الأزمات، الذي خلص إلى اعتماد وثيقة عالمية للتضامن الأخلاقي في أوقات الأزمات.
واختتم كلمته بالتنويه بما تبذله جمهورية كازاخستان من مجهودات لترسيخ قيم التعايش وإدارة التنوع الثقافي، وتجسيد الوعي الحضاري.
وعقب كلمة المدير العام للإيسيسكو أشاد السيد مولين أشيمبابيف، رئيس مجلس الشيوخ في كازاخستان مدير الجلسة، بالأدوار التي تقوم بها منظمة الإيسيسكو وتطور رؤيتها الجديدة.