وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومكتب التربية العربي لدول الخليج، اتفاقية تعاون جديدة لتعزيز الشراكة القائمة بين المؤسستين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، حيث تهدف الاتفاقية إلى دعم البحث العلمي في مجال التربية والتعليم، وتشجيع المبادرات في المجالات التربوية والتعليم المفتوح والإصدارات والنشر والترجمة، وإنشاء شبكات لتطوير التعليم التقني والفني والمهني، وتطوير المنظومات التربوية في دول العالم الإسلامي.
وقع الاتفاقية اليوم الثلاثاء (30 مايو 2023) بمقر الإيسيسكو في الرباط، الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج ، بحضور الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، وعدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات والمراكز بالمنظمة.
وخلال مراسم التوقيع، قال الدكتور المالك إن الاتفاقية انطلاقة جديدة لتعميق الشراكة القائمة والمثمرة بين الإيسيسكو ومكتب التربية العربي. فيما أكد الدكتور العاصمي أنه رغم تحديد الاتفاقية عددا من البرامج والمشاريع، إلا أن التعاون بين الجانبين سيمتد إلى برامج ومشاريع أخرى.
وتنص الاتفاقية على التنظيم المشترك لورش عمل وندوات وملتقيات دولية في مجال التربية والتعليم، وإطلاق برامج ودورات تدريبية لفائدة المعلمين، والإعداد المشترك للدراسات في مجالات التربية والتعليم، وعقد مشاورات خاصة بين الجانبين في مجالات العمل المشتركة، وجمع المعلومات الإحصائية، والتعاون في مجالات الدراسات الفنية، خصوصا في مجالات التكنولوجيا التربوية والذكاء الاصطناعي.
وقبل التوقيع عقد الدكتور المالك والدكتور العاصمي اجتماعا ناقشا خلاله سبل تعزيز الشراكة بين الإيسيسكو ومكتب التربية العربي، واتفقا على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لتحقيق أكبر أثر من تنفيذ البرامج والمشاريع، لدعم جهود دول العالم الإسلامي في تحديث منظوماتها التربوية.
وأشار الدكتور المالك إلى أن الإيسيسكو أعلنت عامها للشباب، والذي سيشهد إطلاق وتنفيذ مجموعة كبيرة من المبادرات والبرامج، يتم تنفيذها على مدار عام كامل، لبناء قدرات شباب العالم الإسلامي، في مجالات القيادة من أجل السلام والتكنولوجيا والابتكار وعلوم الفضاء، وتوفير المنح الدراسية بالجامعات المرموقة.
ومن جانبه ثمن الدكتور العاصمي جهود الإيسيسكو، مؤكدا أن نظرة دول العالم الإسلامي للمنظمة قد تغيرت خلال السنوات الأخيرة، لما تقوم به من عمل استثنائي لدعم دولها الأعضاء في تطوير مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وعقب التوقيع اصطحب الدكتور المالك الدكتور العاصمي في جولة بالمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي يحتضنه مقر الإيسيسكو حاليا، حيث تم تقديم شروحات مفصلة حول ما تتضمنه أجنحة وأقسام المعرض والمتحف من كنوز معرفية، تعتمد تقنيات عرض حديثة لتروي وتوثق بالتفصيل سيرة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.