التصنيف: الرئيسة

استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدكتور دايجونغ كانغ، رئيس المعهد الوطني للتعلم مدى الحياة (نايل) بجمهورية كوريا، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون بين الإيسيسكو والمعهد في مجال النهوض بالتعليم، وتطوير مشروع بناء مدن التعلم مدى الحياة بدول العالم الإسلامي.

وفي مستهل اللقاء، الذي تم اليوم الخميس (15 يونيو 2023) بمقر الإيسيسكو في الرباط، نوه الدكتور المالك بالشراكة الاستراتيجية بين الإيسيسكو والمعهد، مؤكدا أهمية استفادة الدول الأعضاء بالمنظمة من التجربة الكورية في مجال التعلم مدى الحياة.

وأشار إلى حرص الإيسيسكو على تطبيق بنود اتفاقية التعاون الموقعة مع المعهد، والعمل المشترك على تنفيذ البرامج والمبادرات، لتعزيز المنظومات التعليمية، خصوصا في القارة الإفريقية.

ومن جانبه أبرز الدكتور دايجونغ كانغ، أهمية مواكبة التعليم لما يشهده العالم من تطور، مما يستلزم تكثيف الجهود لتوظيف التكنولوجيا الحديثة وآليات الذكاء الاصطناعي، لضمان تعليم منصف وشامل للجميع، وتزويد الأفراد بالقدرات التي تكفل مواجهتهم للتحديات وتحقيق التنمية المستدامة.

وتطرق اللقاء إلى مناقشة مقترحات لبناء مدن التعلم مدى الحياة بدول العالم الإسلامي، والعمل على تعزيز القدرات، وبلورة خطط عمل تستجيب لاحتياجات الدول الأعضاء بالإيسيسكو، إلى جانب تطوير مؤشرات وآليات التقييم لضمان نجاعة هذه المدن التعليمية.

وفي الختام، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق من أجل تطوير الشراكة بين الإيسيسكو والمعهد، وتقديم كل وسائل الدعم اللازمة للأنشطة والبرامج الكفيلة بالنهوض بمجال التعليم في دول العالم الإسلامي.

حضر اللقاء من الإيسيسكو السيد أنار كريموف، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي، والدكتورة كومبو بولي باري، رئيسة قطاع التربية، والدكتور سانغبونغ كيم، خبير بالقطاع.

عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) واتحاد جامعات العالم الإسلامي التابع لها، مؤتمرا دوليا حول “السياسة الثقافية وبناء السلام في البلدان النامية”، بمعهد العلاقات الدولية في جامعة ياوندي الثانية بجمهورية الكاميرون، ضمن برنامج الاحتفاء بمدينة ياوندي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، وفي إطار كرسي الإيسيسكو حول التنوع الثقافي والسلام والتعاون الدولي بالجامعة.

وخلال افتتاح المؤتمر، الذي استمر على مدى يومين، واختتم أعماله اليوم الأربعاء (14 يونيو 2023)، أشار الدكتور عمر حلي، مستشار المدير العام للإيسيسكو لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، إلى البرامج التي تقوم بها الإيسيسكو على صعيد التشبيك بين الجامعات، مع دعم خاص للبرامج التي تخص الشباب والنساء باعتبارهم ركيزة أساسية لنشر ثقافة السلام.

ومن جانبها أبرزت الدكتورة نادين ماشيكو نكَاميني، نائبة رئيس الجامعة المكلفة بالبحث والتعاون، أنه ليس هناك مفهوم محدد للثقافة، لأنها تولد من رحم الخلاف، ولأنها تمثل كل ما ابتكره الإنسان لتكون الحياة أفضل.

وهدف المؤتمر، الذي شهد مشاركة عدد من الأساتذة وممثلي الهيئات والوزارات والبرلمان بالكاميرون، إلى تحسين قدرة البلدان على الحد من النزاعات وحالات الحرب والتعافي منها، من خلال المساهمة في بناء السلام والتنمية المستدامة والشاملة في البلدان النامية.

بعد يومين من النقاشات الثرية وتبادل الرؤى والأفكار والخبرات والتجارب الرائدة، حول آليات تطوير التعلم مدى الحياة وبرامج محو الأمية، اختتم المؤتمر الدولي حول التعلم مدى الحياة، الذي احتضنه مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط، أعماله يوم الثلاثاء (13 يونيو 2023) بإصدار مجموعة من التوصيات لتبني مقاربات ناجعة ومبتكرة في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية.

وتضمنت توصيات المؤتمر، الذي نظمته الإيسيسكو بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية في المملكة المغربية، والمعهد الوطني للتعلم مدى الحياة بجمهورية كوريا، ومعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، ومنظمة الشراكة العالمية من أجل التعليم، ضرورة تقوية الشراكات والتعاون الدولي وتبادل الممارسات المتميزة في مجال التعلم مدى الحياة، والعمل على تعبئة الموارد لتوفير التمويل الكافي والمتناسب مع حاجيات البرامج، وإدماج تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وتزويد الجميع بالمهارات الحديثة.

وأجمع المشاركون على أهمية التجربة الكورية في مجال التعلم مدى الحياة، وضرورة الاستفادة منها لتعزيز فرص التعلم للجميع في دول العالم الإسلامي.

كانت أعمال اليوم الثاني للمؤتمر قد انطلقت بجلسة حول “تحويل تعلم الكبار.. ممارسات ناجعة للحد من الأمية في إفريقيا: مهارات من أجل الحياة”، تخللتها مداخلات المشاركين حول المشاريع والبرامج والأنشطة الهادفة لمحو الأمية، وأهمية هذه المبادرات لتحقيق التعلم مدى الحياة للجميع.

وتناولت الجلسة الثانية أهمية التعاون الدولي في تعزيز تعليم الكبار والتعلم مدى الحياة، حيث تم عرض تجارب المشاركين في مجالات التعاون الدولي لتعزيز المعرفة وتنفيذ برامج مشتركة، وترسيخ سياسات أكثر إنصافا وشمولا.

وقد تخللت الجلسات نقاشات ثرية، طرح فيها الحضور عددا من الأسئلة على المشاركين، حول نظم التكوين في مجال محو الأمية، والتحديات التي تواجه تطبيق برامج التعلم مدى الحياة.

وفي الختام ألقت الدكتورة كومبو بولي باري، رئيسة قطاع التربية بالإيسيسكو، كلمة أشادت فيها بما طرحه المشاركون في المؤتمر من أفكار وتجارب ومعارف، مؤكدة حرص المنظمة على التعاون مع الجهات ذات الاهتمام المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

شارك الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر البرلماني حول “الحوار بين الأديان: التعاون من أجل مستقبل مشترك”، الذي انطلقت أعماله اليوم الثلاثاء (13 يونيو 2023) بمدينة مراكش، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس- نصره الله، وينظمه الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المغربي، بشراكة مع منظمة أديان من أجل السلام، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات والرابطة المحمدية للعلماء.

وثمن الدكتور المالك ما جاء في رسالة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى المؤتمر من عناصر مهمة في توجيه البرلمانيين إلى ما يجب التركيز عليه لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وبناء عالم يسوده التسامح والتعايش ونبذ التطرف والعنف.

وأشاد المدير العام للإيسيسكو بحرص جلالته على تعزيز مكانة المملكة المغربية، باعتبارها نموذجا للدولة التي يتعايش على أرضها منذ قرون المسلمون واليهود والمسيحيون، في أخوة وأمان، وفاء منها لتاريخها العريق في التنوع والتعددية الدينية والثقافية.

يذكر أن المؤتمر، الذي تتواصل أعماله على مدى ثلاثة أيام، يشهد مشاركة رؤساء برلمانات وبرلمانيين وقادة دينيين وممثلي هيئات المجتمع المدني وخبراء دوليين، ويهدف إلى إرساء حوار بناء وتبادل الممارسات الفضلى لمواجهة القضايا الرئيسة التي تعيق التعايش المستدام، واستشراف فرص العمل المشترك من أجل بناء مجتمعات أكثر سلاما وشمولية.

شارك قطاع الثقافة والاتصال في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في المرحلة الثالثة من المؤتمر الإقليمي الأول لحماية الممتلكات الثقافية، تحت عنوان “التوثيق المستدام وإدارة المخزون”، الذي نظمه مركز البحوث الأمريكي، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية، وبالشراكة مع مجلس مراكز البحوث الأمريكية في الخارج ووزارة الخارجية الأمريكية، خلال الفترة من 8 إلى 12 يونيو 2023.

مثل قطاع الثقافة والاتصال في المؤتمر، الذي انعقد بجمهورية مصر العربية، السيد بلال الشابي، خبير في القطاع، حيث قدم ورقة علمية حول جهود الإيسيسكو في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، سلط من خلالها الضوء على أهم أنشطة المنظمة في المجال، كما قدم عرضا عن مشروع إنشاء بوابة التراث في العالم الإسلامي.

وهدف المؤتمر إلى صياغة اتفاق يقدم مبادئ مشتركة للاستراتيجيات الناجحة لتلبية احتياجات وتحديات إدارة المواقع التاريخية في جميع أنحاء المنطقة، وتقديم توصيات للحفاظ عليه.

تشارك منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في الدورة 23 للمهرجان العربي للإذاعة والتليفزيون، ومعرض الأسبو للتكنولوجيا والتجهيزات وسوق البرامج، من تنظيم اتحاد إذاعات الدول العربية بشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية، خلال الفترة من 12 إلى 15 يونيو 2023، بمدينة تونس العاصمة، تحت شعار: “الفنون والثقافة تجمعنا”.

وشهد حفل إطلاق الدورة، مساء الإثنين (12 يونيو 2023)، حضورا رفيع المستوى من مسؤولين وإعلاميين وفنانين، وفي مقدمتهم د. حياة قطاط القرمازي، وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، ود. بطرس الحلاق، وزير الإعلام السوري، والوزير أحمد عساف، المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني، والسيد محمد الحارثي، رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية رئيس هئية الإذاعة والتلفزيون السعودية، والسيد عبد الرحيم سليمان، مدير عام الاتحاد، بالإضافة إلى ممثلين عن شركات إنتاج وهيئات إعلامية إقليمية ودولية.

وخلال الحفل تم تكريم وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، ووزير الإعلام السوري، وتكريم ضيوف شرف الدورة من الفنانين العرب، وهم: شيرين، من مصر، وميلاد يوسف، وروعة سعدي، من سوريا، وجورج خباز، من لبنان، وفاطمة الحوسني، من الإمارات، وحسن قرفال، من ليبيا، وسناء عكرود، من المغرب. وتضمن الحفل تقديم العرض الفني الفرجوي “عطور عربية”، للمؤلف الموسيقي الفنان محمد علي كمون.

وفي صباح الثلاثاء (13 يونيو 2023) تم افتتاح معرض الأسبو للتكنولوجيا والتجهيزات وسوق البرامج، بمشاركة كبريات شركات الإنتاج والتكنولوجيا في مجال الإعلام، وهيئات الإذاعة والتليفزيون، وعدد من المنظمات الدولية، وقد شاركت الإيسيسكو في المعرض بجناح خاص، للتعريف بإنتاج المنظمة الرقمي في مجالات التربية والعلوم والثقافة، من برامج تعليمية وفكرية ودورات تدريبية، ودراسات ودواوين شعرية، وهو الإنتاج الذي تتيح الإيسيسكو الاطلاع عليه وتحميله مجانا، عبر الموقع الإلكتروني للمنظمة وحساباتها وقنواتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد لقيت الإنتاجات الرقمية للإيسيسكو ثناء من زوار الجناح، الذين أكدوا أهمية تعاون المنظمات الدولية في إنتاج المضامين الثقافية التي قد لا تحقق ربحا ماديا، لكنها تحمل قيما سامية.

مثل الإيسيسكو في المهرجان والمعرض: السيد سامي القمحاوي، مدير إدارة الإعلام والتواصل المؤسسي، والسيدة سكينة أعزابي، من فريق الإعلام بالإدراة.

وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية في المملكة المغربية اتفاقية إطار بهدف التعاون في تنفيذ مشاريع لتشجيع وتطوير مجال محو الأمية، وترسيخ مفهوم التعلم مدى الحياة.

وقع الاتفاقية، يوم الإثنين (12 يونيو 2023)، الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، والدكتور عبد الودود خربوش، المدير العام للوكالة الوطنية المغربية لمحاربة الأمية، وذلك خلال أعمال المؤتمر الدولي حول التعلم مدى الحياة، الذي تنظمه الإيسيسكو على مدى يومين بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية في المملكة المغربية، والمعهد الوطني للتعلم مدى الحياة بجمهورية كوريا، ومعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، ومنظمة الشراكة العالمية من أجل التعليم.

وحسب بنود الاتفاقية، ستعمل منظمة الإيسيسكو والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية على المساهمة في بلورة المشاريع التي تهدف إلى تقليص ظاهرة الأمية، وتعزيز التعاون في مجال إعداد الأبحاث والدراسات في المجال، وعقد المؤتمرات والندوات المشتركة، وتعزيز القدرات وتقاسم التجارب الناجحة في مجال التعلم مدى الحياة.

ترأس الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وسمو الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، اليوم الإثنين (12 يونيو 2023)، حفل تدشين مركز منظومة الإيسيسكو- حمدان بن راشد للغة العربية للناطقين بغيرها “مشكاة” رسميا بمقر الإيسيسكو في الرباط، بحضور الدكتور شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمملكة المغربية، ووفد من ممثلي مؤسسة حمدان وعدد من كبار المسؤولين والسفراء.

وخلال حفل التدشين تم تقديم عرض تعريفي بمركز المنظومة الشبكية لكفايات الإتقان التعليمي في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها”مشكاة”، وعرض شريط فيديو عن المنظومة، فيما تابع حفل التدشين عبر تقنية الاتصال المرئي عدد من الأطر التربوية وممثلي المؤسسات التربوية والجامعية المستفيدة من المنظومة في كل عدد من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة الإيسيسكو، والذين عبروا عن شكرهم لتدشين هذا الصرح التدريبي الكبير في مجال تعلم اللغة العربية.

عقب ذلك استعرض الدكتور المالك آلية عمل المنظومة، مشيرا إلى أنها تعتمد على استخدام أحدث وسائل الاتصال المرئي، من أجل الوصول لأكبر عدد ممكن من الأطر التربوية العاملة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين في العديد من دول العالم في آن واحد وبأقل تكلفة ممكنة، حيث نجحت المنظومة في تدريب أطر في 34 دولة خلال فترة عملها التجريبية.

الجدير بالذكر أن منظومة الإيسيسكو – حمدان بن راشد “مشكاة” هي منظومة للتدريب عن بعد في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها، قائمة على التشبيك والربط بين مركز المنظومة في مقر الإيسيسكو والمراكز الخارجية والأقطاب التدريبية الوطنية والمؤسسات التربوية والجامعية في الدول الأعضاء وخارجها، وتستثمر الوسائل الاتصالية والتكنولوجيا التعليمية الحديثة لتأمين خدمات تدريب تربوي مستمرة ومنتظمة للعاملين في مجال تعليم العربية للناطقين بغيرها، إسهاما في التطوير المهني للأعداد الكبيرة من مدرسي اللغة العربية للناطقين بغيرها في مختلف دول العالم.

سلم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وسمو الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، الجوائز للفائزين الثلاثة في الدورة الثالثة من جائزة الإيسيسكو-الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للتطوع في تطوير المنشآت التربوية بدول العالم الإسلامي.

وفي كلمته أثناء تسليم الجوائز اليوم الإثنين (12 يونيو 2023) خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للتعلم مدى الحياة بمقر الإيسيسكو في الرباط، أكد الدكتور المالك أن الشراكة بين الإيسيسكو ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم تعد نموذجا يحتذى به لما حققته من نجاحات زينتها جوائز شاركت فيها مؤسسات التربية والتعليم من شتى الأمصار.

وأشار إلى أن الجائزة تحمل اسم علم ومعلم نذر عمره للخير ووهب العلم والعلماء الكثير، المغفور له بإذن الله سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وأن فضاءات بصماته مطلة برونقها من قبل أبنائه الذين يقودون سفينة الخير التي لم تتوقف، مؤكدا حرص الايسيسكو على استمرار نهج التعاون مع هذه المؤسسة العتيدة، وموجها التهنئة إلى الفائزين بالدورة الثالثة من الجائزة.

من جانبه قال سمو الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم إن لقاء اليوم في رحاب منظمة الإيسيسكو، للاحتفال بإنجاز الدورة الثالثة للجائزة التي تعبر عن هدف مشترك تجتمع فيه الإيسيسكو العريقة ومؤسسة حمدان، التقى فيه الفكر المستنير، والمبادىء الثابتة، للإسهام في رؤية مجتمعات إسلامية مزدهرة، تنعم بمنظومة تعليمية متطورة.

وعبر عن سعادته بالشراكة مع الإيسيسكو وبما تم انجازه، سواء عبر صندوق حمدان الإيسيسكو، أو بالأداء المتميز للجائزة وتحقيقها لمؤشرات إيجابية في نسب النمو وزيادة عدد الدول المشاركة.

وفي كلمة نيابة عن الفائزين أكد صاحب السمو الأمير منصور بن سعد آل سعود، الأمين العام المساعد لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، أن التتويج بالجائزة سيشكل حافزا للمؤسسات الفائزة للمزيد من العطاء، وبذل جهد أكبر لتطوير المنشآت التربوية ورفع جودة التعليم، وزيادة مستوى التنوير والتثقيف في مجتمعات العالم الإسلامي.

وتسلم الجوائز عن المؤسسات الثلاث الفائزة سمو الأمير منصور بن سعد آل سعود، الأمين العام المساعد لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، عن مشروع جامعة الفيصل، والسيد مصطفى السيد، الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في مملكة البحرين، عن مشروع مجمع مملكة البحرين العلمي، والسيد ريتشاردز هورفيتز، المدير التنفيذي لمؤسسة الخدمات التربوية الاجتماعية في جمهورية باكستان الإسلامية، عن مشروع “الصم يصلون إلى مدارس باكستان”.

وتهدف الجائزة التي شهدت الدورة الثالثة لها 37 مشاركة من 18 دولة حول العالم، إلى تشجيع المشاريع التربوية المتميزة والمستدامة، وتكريم القائمين من الشخصيات والمؤسسات، على المبادرات التطوعية والأعمال الخيرية في مجال التربية والتعليم.

انطلقت اليوم الإثنين (12 يونيو 2023)، بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أعمال المؤتمر الدولي حول التعلم مدى الحياة، والذي تنظمه الإيسيسكو على مدى يومين بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية في المملكة المغربية، والمعهد الوطني للتعلم مدى الحياة بجمهورية كوريا، ومعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، ومنظمة الشراكة العالمية من أجل التعليم، بهدف تعزيز التعاون الدولي وتكثيف الجهود في مجال تعليم الكبار والتعلم مدى الحياة، للمساهمة في تحقيق هدف التنمية المستدامة.

وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي يشهد حضورا رفيع المستوى، أكد الدكتور شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمملكة المغربية، ضرورة السعي إلى ضمان تعليم منصف وشامل للجميع، مشيرا إلى أن التعلم مدى الحياة مسؤولية الجميع، ويعد عاملا أساسيا لمواجهة التحديات.

ومن جانبه، استعرض الدكتور دايجونغ كانغ، رئيس المعهد الوطني للتعليم مدى الحياة (نايل) بجمهورية كوريا، التعاون المتنامي بين الجمهورية والمملكة المغربية في المجال التربوي، موضحا الجهود التي يبذلها المعهد لضمان التعلم مدى الحياة. فيما أشارت السيدة مونيكا بوارو دا كوستا، وزيرة التربية الوطنية في جمهورية غينيا بيساو، عبر مداخلة مصورة، أن الأمية تطال النساء أكثر من الرجال، وأن الوزارة تنفيذ عددا من المشاريع للاستثمار في برامج التعلم الكبار.

وفي كلمته، أوضح الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن مفهوم التعلم مدى الحياة بات مسرحا لإعمال الفكر وتخصيص الموارد وانتظام الجهود، لأنه المفهوم المحقق لجملة أهداف الخطة الأممية للتنمية المستدامة، وعلى وجه الخصوص، الهدف الرابع منها الهادف إلى تحقيق التعليم الجيد المنصف والشامل.

وأضاف أنه بعد جائحة كوفيد 19 وما حاق بمجال التعليم من أضرار التسرب والهدر التعليمي، حان الوقت لتحديد الإطار الناظم للتوجه نحو تعليم يتسم بالاستدامة والمساواة والجودة والنجاعة، من خلال النظر إلى المستقبل الذي يحتم علينا مواكبة التطور الرقمي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، منوها بأن الإيسيسكو تطلق برامج مصممة خصيصا لمحاربة الأمية.

ومن جانبه أبرز سمو الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، أن الإيسيسكو والمؤسسة اجتمعتا في المبادئ الثابتة للإسهام في بناء مجتمعات مزدهرة بالعالم الإسلامي، ترتقي إلى تحقيق الطموحات المشتركة لتعزيز وتحسين المنظومات التعليمية.

وعقب ذلك انطلقت جلسات اليوم الأول من المؤتمر، حيث تضمنت جلسة حول الكلمات الترحيبية للشركاء في المؤتمر، تلتها جلسة حول مقارنة بين نماذج المعاهد الدولية في مجال التعلم مدى الحياة، ثم جلسة تحت عنوان: “من محو الأمية إلى التعلم مدى الحياة.. تغيير النموذج بعد المؤتمر الدولي لتعليم الكبار”، وجلسة حول القراءة والكتابة والتعلم مدى الحياة: من المستوى الوطني إلى المستوى المحلي.