Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    الإيسيسكو تعلن عن جائزتها الجديدة “بيان” للإلقاء التعبيري باللغة العربية للناطقين بغيرها

    أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إطلاق جائزتها “بيان” للإلقاء التعبيري باللغة العربية، ضمن مبادرات مركز الإيسيسكو للّغة العربية للناطقين بغيرها، داخل “بيت الإيسيسكو الرقمي”. ويتم منح جائزة “بيان” لثلاثة فائزين من كلّ فئةٍ من فئات الطلاب العمرية، أي الأطفال، والفتيان والفتيات، والشباب، حيث يحصل كل فائز من فئة الشباب على ألفي دولار أمريكي، ومن فئة الفتيان والفتيات على ألف وخمسمائة، ومن فئة الأطفال على ألف دولار لكل فائز.

    وأكدت الإيسيسكو أن الجائزة تهدف إلى تحفيز الإبداع والإنتاج باللغة العربية لدى الطلاب في فترة الحجر الصحي، وإبراز عالمية اللغة العربية، ودعم استمرارية عملية التعلم، وتحقيق التكامل بين البعدين التعليمي والثقافي، وتحفيز التنمية الذاتية للمهارات اللغوية من خلال الكتابة الإبداعية والإلقاء التعبيري.

    ومجال المسابقة هو إلقاء تعبيري ينجزه الطالب عبر فيديو قصير، مستندا إلى نص حرره باللغة العربية الفصيحة (شعر، أو نثر/ مقالة، أو قصة قصيرة). ويجب أن تتناول الأعمال المترشحة أحد الموضوعات التالية: التعلم عن بعد؛ـ الأسرة تحت الحجر الصحي؛ـ النظافة والصحة؛ـ الحاجة أمّ الاختراع؛ـ التكافل في حالة الطوارئ؛ـ أي عالم بعد كورونا؛ـ استثمار الزمن في ظروف الإغلاق؛ـ التواصل زمن التباعد.

    وتشمل شروط الترشح للجائزة:
    ـ أن يكون المترشح طالبا من جنسية دولة غير عربية، ولا تكون العربية لغته الأولى؛
    ـ يتم ترشيح العمل عبر المؤسّسة التربوية التي يدرس فيها الطالب؛
    ـ لا ترشّح المؤسسة التربوية إلا عملا واحدا متميزا في كل فئة؛
    ـ الترشيحات الواردة من الدول الأعضاء ينبغي أن تصل عبر اللجان الوطنية وجهات الاختصاص؛
    ـ لا يتجاوز الفيديو الإلقائي 3 دقائق لفئة الأطفال و4 دقائق لفئة الفتيان والفتيات، و5 دقائق للشباب؛
    ـ لا يكون الفيديو الإلقائي قد نُشر أو تمّ ترشيحه لمسابقة أخرى؛
    ـ يكون الفيديو مصحوبا بالنص الذي حرّره الطالب، وباستمارة الترشح مملوءة بشكل كامل؛ ويتم تحميلها من الرابط:

    http://www.icesco.org/wp-content/uploads/2019/12/Nomination-Form-ICESCO-Bayan-Award.pdf

    وترسل الترشيحات قبل يوم 15 يونيو 2020 إلى الإيسيسكو عبر العنوان الإلكتروني:
    bayanaward@icesco.org

    وأشارت الإيسيسكو إلى أن لجنة تحكيم متخصصة ستتولى دراسة الملفات المستجيبة للشروط واختيار الفائزين، وأن الإعلان عنهم سيتم من خلال موقع الإيسيسكو الإلكتروني وعبر رسائل رسمية إلى الجهات المعنية، كما سيتم منح الفائزين، إلى جانب المبالغ المالية، شهادات من الإيسيسكو في حفلٍ ينظم بعد انقضاء فترة الحجر الصحي.

    يذكر أن الإيسيسكو كانت قد أطلقت، من خلال مركزها للغة العربية للناطقين بغيرها، مبادرة بعنوان “تعلم العربية، كن ماهرا بها في بيتك”، وفرت من خلالها، بالتعاون مع مؤسسة غرناطة للنشر والخدمات التربوية والجامعة السعودية الإلكترونية، مضامين تعليمية رقمية مفتوحة لفائدة الطلاب الناطقين بلغات أخرى في مختلف دول العالم.

    الإيسيسكو ومكتبة الشارقة تتيحان 6 ملايين كتاب إلكتروني مجانا

    استجابة لمبادرات منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لدعم جهود الحد من انعكاسات جائحة كورونا على مجالات التربية والعلوم والثقافة، وافقت مكتبة الشارقة على إتاحة أكثر من 6 ملايين كتاب ومصدر معرفي رقمي مجانا، مساهمة منها في إغناء محتويات “بيت الإيسيسكو الرقمي”، وخاصة منها مبادرة “الثقافة عن بُعد”.

    ويمكن للجمهور الاطّلاع على هذه الكتب والمصادر المعرفية، المتاحة مجّانا بأكثر من 10 لغات طوال فترة الحجر الصحي المفروض لمنع تفشي فيروس كورونا، وذلك عبر موقع الإيسيسكو الإلكتروني على الرابط:
    https://www.icesco.org/%d8%aa%d8%ab%d9%82%d9%81-%d8%b9%d9%86-%d8%a8%d8%b9%d8%af/

    ويشمل المحتوى المتاح من مكتبة الشارقة أكثر من 30 ألف مقطع فيديو في شتى المجالات والتخصصات، و160 ألف كتاب إلكتروني، و5 ملايين رسالة جامعية عالمية، بالإضافة إلى 21 ألف محتوى علمى، إلى جانب عدد من المخطوطات، والكتب النادرة، والكتب الإلكترونية والصوتية.

    وستُغْني هذه المجموعة المتميزة من المصادر الخاصة بمكتبة الشارقة محتويات “بيت الإيسيسكوالرقمى”، التي تغطي جميع مجالات عمل المنظمة التربوية والعلمية والثقافية، وتتوجه إلى جميع الفئات العمرية لتلبية اهتماماتها المختلفة في هذه المجالات.

    يُذكر أن مكتبة الشارقة تأسست سنة 1925م، على يد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي- حاكم الشارقة (1924م – 1951م) في قصره، وأطلق عليها اسم “المكتبة القاسمية”. وتم نقلها أكثر من مرة إلى أن افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة في مايو 2011م المبنى الجديد للمكتبة في ميدان قصر الثقافة، وتُعرف اليوم بـ”مكتبة الشارقة العامة”.

    الإيسيسكو تطلق رسميا مبادرة “المجتمعات التي نريد” للمساهمة في استشراف عالم ما بعد كورونا

    أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الخميس 30 أبريل 2020 مبادرة “المجتمعات التي نريد”، لنشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة تساهم في بناء مجتمعات تتمتع بمقومات الصحة والسلام تشمل الجميع وتكون قادرة على الصمود أمام الأزمات، وهي الحاجة التي أظهرتها جائحة كورونا (كوفيد-19).

    جاء إطلاق المبادرة في لقاء عن بُعد بمشاركة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتورة للا مليكة أسوفو، السيدة الأولى بجمهورية النيجر، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، والسيد مامادو تالي، وزير التعليم ومحو الأمية بجمهورية السنغال، والسيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، وعدد من الخبراء المتخصصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية والاستشراف الاستراتيجي.

    في بداية اللقاء تحدث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، مؤكدا أن عالم ما بعد كورونا سيكون مختلفا عن ما قبله كثيرا، وهذا يحتم علينا كدول ومنظمات ومؤسسات مجتمع مدني أن نستبق الأحداث لا أن نواكبها ونستسلم لها، وأن نبني المجتمعات التي نريد، حيث أظهرت الجائحة أن البشرية تعاني من هشاشة مجتمعية، برزت بأنماط شتى مع شراسة انتشار الفيروس، فهناك طفرة عالمية مخيفة من العنف الأسري أربكت المجتمعات وأخلت بتوازنها، ولعلها فرصة جيدة أتاحها هذا الوضع الصحي العالمي الاستثنائي بكشفه النقاب عما ينبغي على البشرية أن تنهض به من أعباء ومخاوف ل بناء المجتمعات التي نريد.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إن إطلاق المنظمة لمبادرة “المجتمعات التي نريد” ينبع من استشعارها المسؤولية، ولوضع العلوم الإنسانية والاجتماعية في سياق سياساتنا، وبرامجنا، وسلوكنا اليومي. فهذا هو الوقت الأنسب لبناء الرأسمال الإنساني المبتغى لمجتمعاتنا، داعيا إلى أن يكون الجميع يدا واحدة في نشر المعرفة عبر مُدركات علومنا الإنسانية والاجتماعية، شحذا وتمكينا لبرامج الاستكشاف العلمي المفضية بنا إلى تحقيق مبتغياتنا لنشهد مجتمعات تتصف بالتماسك والازدهار والحيوية، وفاء بما نعليه من شعار عظيم: “عالم واحد.. إنسانية واحدة”.

    واستهلت الدكتورة للا مليكة أسوفو، السيدة الأولى بجمهورية النيجر، كلمتها بشكر منظمة الإيسيسكو ومديرها العام على دعوتها للمشاركة في إطلاق هذه المبادرة “المبتكرة” لتطوير المجتمعات لتصبح كما نريد، مشيرة إلى أن العالم ليس لديه أي لقاح أو علاج لكورونا حتى الآن، وكل ما يستطيع فعله هو الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وهو ما يتطلب تعاونا دوليا والانخراط في هذه المبادرة نموذج لهذا التعاون لبناء مستقبل أفضل للفئات المهمشة في المجتمعات، وعلى رأسها النساء والأطفال، مؤكدة دعم النيجر لمبادرة “المجتمعات التي نريد” وكل المبادرات التي قدمتها الإيسيسكو لدعم جهود التصدي للجائحة.

    وفي كلمتها أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، أنه رغم ما يعترينا من خوف خلال جائحة كورونا، إلا أننا سنخرج من هذه الأزمة أفضل مما كنا قبلها، مشيرة إلى أن مبادرة الإيسيسكو الجديدة تساهم بشكل كبير في استثمار جائحة كورونا لتطوير المجتمعات وتمكين المرأة. ونوهت إلى العمل المشترك بين مؤسسة الوليد للإنسانية ومنظمة الإيسيسكو في المجال الإنساني، وفي دعم جهود الدول للتصدى لانعكاسات جائحة كورونا ومساعدة المجتمعات الأكثر احتياجا على تجاوز هذه الأزمة.

    وتحدث السيد مامادو تالي، وزير التعليم ومحو الأمية بجمهورية السنغال، مشيرا إلى أن البشرية لم تشهد مثيلا لجائحة كورونا من سنوات بعيدة، وهو ما يفرض علينا أن نفكر في مجتمعاتنا الحالية، ومدى قدرتها على مواجهة مثل هذه الكوارث، والتفكير في العالم الذي نحلم به. وأوضح أنه رغم التقدم التكنولوجي الذي نتمتع به حاليا فلا أحد يستطيع التنبؤ بنهاية الجائحة، وأصبح العالم في صورة من الضعف لم يكن يتصورها أحد، وهذا الوضع يفرض على المؤسسات ومراكز الأبحاث وعلينا جميعا أن نفكر في توجهاتنا للمستقبل، ونحلل وندرس ما جرى، وقدم التهنئة للإيسيسكو ومديرها العام على مبادرة “المجتمعات التي نريد”.

    السيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، عبرت في كلمتها عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق مبادرة “المجتمعات التي نريد”، التي تأتي في إطار مبادرات الإيسيسكو لدعم جهود التصدي لجائحة كورونا، وتنسجم مع رؤية العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس، ومبادرته التي وجهها إلى رؤساء إفريقيا، للتضامن والتعاون بين الشعوب في مواجهة الجائحة.

    وقالت إن الجائحة أظهرت مدى الاحتياج إلى التماسك المجتمعي، وإلى المزيد من الاهتمام بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، لما لها من قدرة على استشراف التحولات المستقبلية من خلال رصد وتحليل التغيرات الاجتماعية. واستعرضت الوزيرة الجهود التي قامت بها المملكة المغربية في لمواجهة آثار الجائحة وانعكاساتها، ومنها إحداث صندوق تدبير الجائحة لدعم المتضررين منها من العمال والفئات الأكثر احتياجا.

    وتحدثت السيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو، موضحة أن مبادرة “المجتمعات التي نريد”، تهدف إلى نشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة تساهم في بناء مجتمعات تتمتع بمقومات الصحة والسلام والقدرة على الصمود وتشمل الجميع، وشكرت المشاركين في اللقاء على تأييدهم للمبادرة وحرصهم على المشاركة في إطلاقها الرسمي.

    من جانبه قال الدكتور جمال الدين الهاني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن العلوم الإنسانية ترتبط بالمجتمع، لذا فهي على علاقة وثيقة بالتداخل في التصدي لفيروس كورونا، وهي فرصة لنا لنفكر في المستقبل الذي يرتبط بالحاضر، ولكن علينا أيضا العودة إلى التاريخ لنعرف كيف تعامل الإنسان مع الجوائح المماثلة، وأشار إلى جائحة الإنفلونزا الإسبانية، وغيرها من الأوبئة كالكوليرا. وأكد أنه يجب الاستفادة من خبرات الماضي في التعامل مع المستقبل.

    ثم تدخل الدكتور كريم العيناوي، رئيس مركز الدراسات من أجل الجنوب الجديد، فأشار إلى أن منظمات كالإيسيسكو بحاجة لطرح تساؤل بخصوص المستقبل فيما يلي هذه الجائحة، وأكد أن المشكلة الأساسية تكمنا فينا “نحن”، وكيف نفكر وكيف نتصرف، وأكد أن معالجة هذه المشكلة تكون بالتعليم.

    فيما أكد الدكتور المصطفى هدية، رئيس قسم علم النفس بجامعة محمد الخامس، على ضرورة تطوير الإستراتيجيات المؤثرة في الأفراد خاصة في ظل الجوائح كجائحة كورونا.

    ومن جهته أشار الدكتور دانيال بيلاند، الأستاذ بجامعة مكغيل بكندا، إلى التباين بين دول الشمال ودول الجنوب في التعامل مع جائحة كورونا مؤكدا أهمية التركيز على استغلال كون الشباب هم النسبة الأكبر من سكان الجنوب، وهو ما يمثل نقطة قوة مهمة يجدر استغلالها.

    وتحدثت السيدة هند جلال، الممثلة المقيمة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالكاميرون، عن الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة وكيف أثرت بشكل كبير في كلا القطاعين العام والخاص في غالبية دول العالم، مشيرة إلى أن النساء بتن الشريحة الأكبر من المتأثرين بها.

    وأكد الدكتور بكاري سامبي، مدير معهد تمبكتو، تأثر النساء، خصوصا في الدول الأفريقية بالكوارث والأزمات كجائحة كورونا أكثر من غيرهن، خاصة بتلك التأثيرات المتعلقة بالأطفال والأسر بشكل عام.

    واختتم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، اللقاء بتوجيه الشكر للمشاركين، مشيرا إلى أنه في ظل جائحة كورونا فإن الإيسيسكو تدعو الجميع للمشاركة في مبادرة “التحالف الإنساني الشامل”، التي أطلقتها المنظمة، كما أعلن أن الإيسيسكو ستطلق زمالة علمية للبحث فيما يتعلق بفيروس كورونا.

    المدير العام للإيسيسكو: يجب تحويل محنة كورونا إلى منحة نبني منها المجتمعات التي نريد

    • الجائحة كشفت قصور الأنظمة الصحية وما تعانيه البشرية من هشاشة اجتماعية

    • علينا أن نستبق الأحداث ونستشرف المستقبل لعالم ما بعد كورونا المختلف تماما عن عالمنا

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أنه على الرغم من خسائر العالم الكبيرة بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19)، فإن هناك مكاسب أيضا تكمن في استغلال هذه المحنة وتحويلها إلى منحة من خلال بناء المجتمعات التي نريد. كما أن هذه الجائحة ستدفع بنا إلى تغيير جذري في المفاهيم السائدة عن المجتمع وأركانه والقوانين الخاصة بحقوق الإنسان وحقوق الإنسانية.

    جاء ذلك في كلمة الدكتور المالك خلال لقاء إطلاق مبادرة الإيسيسكو الجديدة (المجتمعات التي نريد)، والذي انعقد اليوم عن بُعد بمشاركة كل من الدكتورة للا مليكة أسوفو، السيدة الأولى بجمهورية النيجر، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، والسيد مامادو تالي، وزير التعليم ومحو الأمية بجمهورية السنغال، والسيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، وعدد من الخبراء والمتخصصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية والاستشراف الاستراتيجي.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إن جائحة كورونا فرضت على شعوب العالم عزلة غير مسبوقة لم تفرضها الحروب، ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بنهايتها ومدى التغيير في أنماط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والسياسية التي ستخلفها، وإن طالت مدتها سيكون حجم التغيير كثيرا وكبيرا، ولن يتمكن العالم من فهم حجم هذا التغيير على البشرية جمعاء، إلا بعد انتهاء هذه الجائحة، لكن بعض المتغيرات بدأت واضحة للعيان من خلال المؤشرات والمعايير التي كشفت قصور الأنظمة الصحية وغيرها في كثير من الدول مما سيترتب عليه إعادة النظر في الاستراتيجيات وتعزيز مفاهيم الرعاية الصحية كأساس واعتبارها من الأولويات سابقة للتكنولوجيا والأمن والدفاع.

    وتابع: نحن على يقين من أن عالم ما بعد كورونا سيكون مختلفا عن ما قبله كثيرا، وهذا يحتم علينا كدول ومنظمات ومؤسسات مجتمع مدني أن نستبق الأحداث لا أن نواكبها ونستسلم لها، وعلينا أن نبني المجتمعات التي نريد، فرغم التدابير الوقائية والقرارات الاحترازية الصارمة التي اتخذتها الدول (غنية كانت أم فقيرة) للحد من قوة انتشار ومجابهة جائحة كورونا، من إغلاق المدارس والمحال التجارية وتعطيل العمل في الدوائر الحكومية وتطبيق الحجر الصحي، فإنه بدا جليا ما ظلت تعانيه البشرية من هشاشة مجتمعية، برزت بأنماط شتى مع شراسة انتشار الجائحة، فهناك طفرة عالمية مخيفة من العنف الأسري أربكت المجتمعات وأخلت بتوازنها، ولعلها فرصة جيدة أتاحها هذا الوضع الصحي العالمي الاستثنائي بكشفه النقاب عما ينبغي على البشرية أن تنهض به من أعباء ومخاوف ل بناء المجتمعات التي نريد.

    وأشار الدكتور المالك إلى أنه من هذا المنطلق، فإن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أخذت على عاتقها انتهاج المبادرات سبيلا لتمكين المجتمعات الأكثر حاجة للمساعدة والعون، على مجابهة الالتزامات التي تفرضها الجائحة، ثم مضت الإيسيسكو شوطا أبعد بتأسيسها “التحالف الإنساني الشامل”، الذي يشهد تجاوبا عالميا كبيرا من الدول والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المانحة، لاستقطاب الرأسمال المعرفي والتقني توفيرا للمستطاع لتلكم المجتمعات ذات الحاجات الطارئة.

    وشدد المدير العام للإيسيسكو على أن إطلاق المنظمة لمبادرة “المجتمعات التي نريد” ينبع من استشعارها المسؤولية، ولوضع العلوم الإنسانية والاجتماعية في سياق سياساتنا، وبرامجنا، وسلوكنا اليومي. فهذا هو الوقت الأنسب حقا لبناء الرأسمال الإنساني المبتغى لمجتمعاتنا، داعيا إلى أن يكون الجميع يدا واحدة في نشر المعرفة عبر مُدركات علومنا الإنسانية والاجتماعية، شحذا وتمكينا لبرامج الاستكشاف العلمي المفضية بنا إلى تحقيق مبتغياتنا لنشهد مجتمعات تتصف بالتماسك والازدهار والحيوية، وفاء بما نعليه من شعار عظيم: “عالم واحد.. إنسانية واحدة”، لنصل إلى غايتنا ونحقق هدفنا في بناء المجتمعات التي نريد.

    غدا.. الإطلاق الرسمي لمبادرة الإيسيسكو “المجتمعات التي نريد”

    تطلق منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، غدا الخميس 30 أبريل 2020 مبادرة “المجتمعات التي نريد”، وذلك في لقاء عن بُعد بمشاركة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتورة للا مليكة أسوفو، السيدة الأولى بجمهورية النيجر، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية، والسيد مامادو تالي، وزير التعليم ومحو الأمية بجمهورية السنغال، والسيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، كمتحدثين رئيسيين.

    وأشارت الإيسيسكو في تقديمها لمبادرة “المجتمعات التي نريد” إلى أن جائحة كورونا أحدثت أزمة ضمن قائمة طويلة من الأزمات التي ضربت العالم في عصر العولمة، وكشفت مواطن ضعفنا وأكدت على الحاجة الملحة لإعادة التفكير في مجتمعاتنا. وقد تجلت الأزمة المتعددة الأوجه التي يواجهها العالم في عدة مظاهر على مدى العقود الماضية، لترسل لنا باستمرار إشارات حول الضرورة الملحة لاتخاذ إجراءات والشروع في عملية التغيير الجذري لمجتمعاتنا.

    وتهدف مبادرة الإيسيسكو الجديدة إلى نشر المعرفة وتنفيذ برامج مبتكرة تساهم في بناء مجتمعات تتمتع بمقومات الصحة والسلام والقدرة على الصمود وتشمل الجميع. مجتمعات مزدهرة ومستدامة من أجل تغيير مسار مستقبل الإنسانية جمعاء، حيث إن المخاطر التي تهدد السلم والأمن، والأزمات الاقتصادية وانتشار الفقر، والتغيرات المناخية، والآن جائحة كورونا (كوفيد-19)، كلها إشارات على أن مجتمعاتنا تعيش مرحلة تحول حاسمة.

    يبدأ لقاء إطلاق مبادرة “المجتمعات التي نريد” الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش، ويستمر على مدى 3 ساعات يتحدث خلالها المتحدثون الرئيسيون، بالإضافة إلى عدد من المتحدثين المختصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية والصحة النفسية والاستشراف الاستراتيجي، منهم: السيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو، والدكتور جمال الدين الهاني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، و الدكتور كريم العيناوي، رئيس مركز الدراسات من أجل الجنوب الجديد، والأستاذ المصطفى هدية، رئيس قسم علم النفس بجامعة محمد الخامس، والأستاذ دانيال بيلاند، جامعة مكغيل بكندا، والدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي بالإيسيسكو، والسيدة هند جلال، ممثلة مقيمة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالكاميرون، والدكتور بكاري سامبي، مدير معهد تمبكتو.
    والدعوة مفتوحة للجميع لمتابعة البث المباشر للقاء، عبر تطبيق Zoom على الرابط:
    https://us02web.zoom.us/j/83937495557?pwd=VEZzKzhkK3FnbFdIMDhGckg3UWtCdz09 أو البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للإيسيسكو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على الرابط:
    https://www.facebook.com/ICESCO.Ar

    الوليد للإنسانية والإيسيسكو تدعمان 10 دول إفريقية في التصدي لجائحة كورونا

    خصصت مؤسسة الوليد للإنسانية، التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، مبلغ 2.3 مليون دولار أمريكي، لدعم مبادرات ومشاريع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لمساعدة 10 دول إفريقية في التصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19) ومواجهة انعكاساتها السلبية الحالية والمستقبلية.

    وقد وجه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، الشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال ولمؤسسة الوليد للإنسانية على الجهود البناءة والعطاء المتواصل، والذي كان أحدثه الإعلان عن انضمام المؤسسة إلى الجهود العالمية لمحاربة فيروس كورونا بتبرع سخي بلغ 30 مليون دولار أمريكي تم توجيهها لصالح مجموعة متنوعة من المبادرات التي تهدف لمحاربة جائحة كورونا، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء والمنظمات الدولية ومن بينها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، مشيرا إلى أن التعاون بين مؤسسة الوليد للإنسانية والإيسيسكو متواصل، إذ سبق للجانبين تنظيم قوافل مشتركة تربوية صحية اجتماعية لفائدة الفئات الأكثر احتياجا في عدد من الدول الأعضاء.

    كانت مؤسسة الوليد للإنسانية أعلنت أن تعاونها المثمر مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، يهدف إلى المساعدة في تخفيف المعاناة الناتجة عن التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى تعزيز التوعية بأهمية النظافة في البلدان النامية، وأن المبلغ المالي المخصص لدعم خطط الإيسيسكو لمكافحة جائحة كورونا والتخفيف من تداعياتها سيعزز قدرات التصنيع المحلية لإنتاج مستحضرات النظافة الشخصية ومعدات الحماية في أفريقيا، فضلاً عن تمكين رواد ورائدات الأعمال الشباب في القطاعات غير الرسمية والمحلية.

    وحسب خطط ومشروعات الإيسيسكو سيتم تقديم الدعم إلى 10 دول، هي: السودان والمغرب وبوركينافاسو وتشاد ومالي ونيجيريا وموريتانيا وكوت ديفوار والنيجر والسنغال، لتعزيز قدرات إنتاج المطهرات والأقنعة الواقية وأجهزة التنفس الصناعي، مع تمكين النساء ورجال الأعمال الشباب في القطاع غير الرسمي والمحلي.

    انطلاق منتدى ”الذكاء الاصطناعي والتصدي لفيروس كورونا بين التحديات والفرص”

    المدير العام للإيسيسكو: جائحة كورونا أظهرت احتياج العالم لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

    المنظمة ستدعم الذكاء الاصطناعي بالدول الأعضاء في إطار أخلاقي يحترم الإنسان

    الإيسيسكو شرعت في إنجاز عدد من الدراسات حول سيناريوهات ما بعد فيروس كورونا

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن المنظمة ستعمل على دعم الذكاء الاصطناعي بالدول الأعضاء، في إطار أخلاقي يحترم الذات البشرية والحريات الشخصية والخصوصيات الذاتية، حتى تكون هذه التكنولوجيا رافدا لتنمية الشعوب دون تجاوز الحدود الأخلاقية التي تمس حرية الإنسان وكرامته.

    جاء ذلك في كلمته خلال المنتدى الافتراضي ”الذكاء الاصطناعي والتصدي لفيروس كورونا: بين التحديات والفرص”، الذي نظمته الإيسيسكو اليوم بالشراكة مع المنتدى المدني للذكاء الاصطناعي (AI Civic Forum)، وناقش الإمكانات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لمواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات الصحية ومنها جائحة كورونا (كوفيد-19)، بالإضافة إلى استشراف المستقبل في هذا المجال.

    وشدد الدكتور المالك على أن اهتمام الإيسيسكو باستشراف المستقبل وتقنياته وعلومه اختيار مبني على وعي كبير ومسؤول تجاه الأجيال القادمة، وتقوم بذلك من خلال اعتماد اللانمطية الفكرية البناءة دون سياسة ولا تسييس للقضايا الإنسانية العاجلة والتحديات المطروحة، بل من خلال دعم الابتكار وإيلائه الأهمية القصوى حتى يكون بناء المستقبل قائما على أسس إبداعية وفكرية جماعية، وتكون الاستفادة عامة وشاملة لأفق المدى القصير والمتوسط والبعيد.

    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة لم تنتظر أزمة (كوفيد-19) للاهتمام بالمستقبل وتطلعاته، إذ قامت الإسيسكو قبل الأزمة بتأسيس مركز للاستشراف الاستراتيجي ووضع رؤية جديدة قائمة على العمل الاستباقي والاستشرافي في التدخل والتعامل مع القضايا التنموية. كما تجسد العمل الاستباقي للإيسيسكو من خلال الشروع في إنجاز جملة من الدراسات حول سيناريوهات ما بعد فيروس كورونا وحول مستقبل العالم الإسلامي وغيرها من الدراسات الإستراتيجية والاستشرافية التي تستهدف بناء المستقبل والتخطيط لإحداثياته منذ الآن.

    وأوضح أنه بتطرقنا لإحداثيات المستقبل فبالتأكيد لا يمكن المرور دون ذكر الذكاء الاصطناعي كواحد من التوجهات العالمية الاستراتيجية الكبرى التي تأكدت وبرز دورها أثناء الأزمة الوبائية الحالية، حيث تجلى احتياجنا لهذه التكنولوجيات الذكية وبشدة في التدخل السريع والناجع لمقاومة الوباء، ونظرا للحيز الكبير الذي يحتله الذكاء الاصطناعي في بناء المستقبل فقد شرعت الإيسيسكو في:

    -تعميم تطبيقاته وتقنياته في الدول الأعضاء والدول الصديقة.

    -إنجاز دراسة استراتيجية استشرافية حول الذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي.

    -تأسيس مركز الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي

    -برمجة ورشات عمل وتعاون مع مؤسسة IA Civic Forum.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إن جائحة كورونا أضفت تغييرات جذرية على الحياة اليومية للمواطنين بجميع فئاتهم الاجتماعية، وفرضت على الدول اتباع مناهج جديدة تستجيب ومتطلبات الوضع الصحي على حساب مجالات حيوية أخرى، مما أبرز تحديات جديدة تجبرنا على مراجعة نظرتنا نحو المستقبل وتقصي سبل الخروج من الأزمة وجعلها نقطة انطلاق جديدة نحو عالم أكثر وحدة وعدلا ومساواة وتنمية وترسيخ للمقاربة الإنسانية في دعم الفئات الفقيرة والهشة.

    وتابع أن منظمة الإيسيسكو، باعتبارها المنارة التنموية لدول العالم الإسلامي، لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجائحة بل اتخذت موقفا نشطا قوامه العمل الاستباقي والميداني الدؤوب لدعم الدول الأعضاء، وخاصة تلك التي تعاني إشكاليات الفقر وضعف المنظومات الصحية مع استهداف الفئات الأكثر هشاشة بها وفق مقاربة إنسانية – تكنولوجية – علمية – ثقافية، وتوجت مجهودات المنظمة بتحقيق عدد من الإنجازات وفي وقت قياسي بكل ما للكلمة من معنى، وتتمثل هذه الإنجازات في إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع العملية الرائدة، ومن أبرزها: جائزة الإيسيسكو للتصدي لكورونا، والتحالف الإنساني الشامل، و”بيت الإيسيسكو الرقمي”، والشروع في إنشاء مجموعة من المخابر لصنع المطهرات والمعقمات قليلة التكلفة في الدول الأكثر فقرا خاصة بإفريقيا، وتوزيع مجموعة من الوسائل التكنولوجية الحديثة المساهمة في مقاومة الوباء مثل الكاميرات الحرارية وأجهزة قياس درجات الحرارة عن بعد، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المساعدة في وقف انتشار الفيروس.

    في اليوم العالمي للملكية الفكرية.. الإيسيسكو تدعو إلى الاستثمار في البحث العلمي والابتكار من أجل مستقبل أخضر

    يخصَّصُ السادس والعشرون من شهر أبريل من كل سنة للاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية. ويحتفل العالم في السنة الحالية 2020 بهذا اليوم تحت شعار “لِنبتكِرْ من أجل مستقبل أخضر”، توافقاً مع ما تُولِيه الحملة العالمية للملكية الفكرية في جهودها وبرامجها للعام الحالي من اهتمام وتركيز على الابتكار وحقوق الملكية الفكرية الداعمة له باعتباره القاطرة التي تقود نحو المستقبل الأخضر المنشود.

    كما تحل هذه المناسبة، والعالم يمرّ بظروف طارئة ألزمت الدول والحكومات والشعوب، في ظل جائحة كوفيد 19، باعتماد طرائق عمل وتدابير استثنائية وإجراءات عاجلة، كما دفعت مراكز الدراسات الاستراتيجية ودوائر صنع القرار في مختلف الدول إلى الإقرار بضرورة إجراء مراجعات جذرية للخيارات والمسارات الحالية وإلى طرح تساؤلات معمقة بشأن مستقبل البشرية الذي تتهدده الأخطار من كل جانب.

    وفي هذه الظرفية الاستثنائية، يمثل الابتكار المدعوم بحقوق الملكية الفكرية من أجل صحة الإنسان ورقيه ورفاهه، وفي سبيل الحفاظ على كوكب الأرض وتوازناته البيئية، أحد أبرز الآليات العلمية وأنجعها في معالجة المشكلات والأزمات الراهنة، ومنها أزمة فيروس كورونا المستجدّ “كوفيد 19”.

    وفي إطار هذه الرؤية الاستراتيجية، قامت الإيسيسكو، ضمن حزمة مبادراتها الداعمة لجهود الدول الأعضاء والمجتمع الدولي في التصدي لجائحة كورونا، وتشجيعا للابتكار في المجال الطبي، برصد جائزة قيمتها 200 ألف دولار أمريكي لمن يكتشف علاجا ناجعا أو لقاحا واقيا من فيروس كورونا. وفي السياق نفسه، وإيمانا بحاجة العالم الملحة في الظروف الراهنة إلى تكاتف أقوى وتعاضد أمتن من أجل مواجهة الجائحة، تم إطلاق مبــادرة “التحالــف الإنســاني الشــامل” التي تسعى الإيسيسكو من خلالها إلى بناء تحالف دولي من أجل إرساء أنجع آلياتِ التدخل الميداني في مواجهة الجائحة والحد من آثارها الحالية والمستقبلية على العالم كافة، وتعزيز قوى الابتكار والبحث العلمي. كما أطلقت الإيسيسكو عددا من المبادرات الأخرى تشجيعاً للبحث العلمي التطبيقي والإبداع الثقافي والفني والابتكار التعليمي ودعما لجهود الدول والأفراد في سبيل إنتاج وتجريب بدائل تثقيفية وتعليمية تعوض الأنشطة والبرامج الحضورية في فترة التباعد الاجتماعي.

    إن على العالم كافة أن يستخلص الدروس من الأزمات والكوارث، حتى يتجنب الوقوع في الأخطاء نفسها. ولعل أبرز الدروس المستفادة من الأزمة العالمية الحالية أن عالمنا الذي أصبح قرية كبرى شديدة الترابط موحدة المصير صار أيضا أكثر هشاشة وأقل مناعةً في مواجهة الكوارث الماحقة. وهو ما يتطلب مقاربة تنموية كونية جامعة قائمة على مفهومي الاستدامة والحقوق الشاملة بما فيها حقوق الملكية الفكرية، إنفاذا لما صدر من قرارات عن الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة التي انعقدت في مقر الإيسيسكو في الرباط (2ـ3 أكتوبر 2019) تحت شعار “دور العوامل الثقافية والدينية في حماية البيئة والتنمية المستدامة”.

    ويتطلب الوضع الحالي أيضا، وخاصة في دول العالم الإسلامي، مضاعفة الاستثمار في البحث العلمي والتطوير وريادة الأعمال وبناء أنظمة وطنية متكاملة لتحفيز الابتكار وحمايته، تسريعا لوتيرة انتقال دولنا إلى مجتمع المعرفة، وضمانا لمستقبل أفضل لشعوبنا وللبشرية جمعاء.

    قيادات دينية وثقافية تشارك الإيسيسكو في رمضان

    تواصل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة إثراء محتويات “بيت الإيسيسكو الرقمي”، وضمن مبادرة “الثقافة عن بُعد” خلال فترة الحجر الصحي، تشرع الإيسيسكو في بث مجموعة من مقاطع الفيديو لعدد من الشخصيات المرموقة في العالم الإسلامي، ومجموعة من المفكرين والمثقفين، تزامنًا مع حلول شهر رمضان المبارك، بالتعاون والتنسيق مع الرابطة المحمدية للعلماء في المملكة المغربية، ورابطة العالم الإسلامي في المملكة العربية السعودية.

    وتندرج المجموعة الأولى من مقاطع الفيديو تحت عنوان “نفحات إيمانية رمضانية”، وتتضمن رسائل يوجهها عدد من الشخصيات المؤثرة في مجال العلوم الإسلامية، التي تنتسب إلى أبرز المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي وخارجه، إلى جمهور عريض تُبرز قيم التضامن والتعاون الإنساني بما يقوي الاعتزاز بالهوية الثقافية والوطنية والدينية.

    وتحمل المجموعة الثانية من الفيديوهات، تحت عنوان “آفاق فكرية وثقافية”، رسائل مركزة لشخصيات مؤثرة في مجال الفكر والثقافة والأدب تُبرز اهتماماتهم الفكرية والثقافية والأدبية، وتُؤشِّر على إسهامهم في قضايا الشأن الثقافي العام عبر التثقيف بالقُدوة خلال هذه الفترة الاستثنائية.

    وتهدف هذه الرسائل إلى تسهيل التّواصل بين الشخصيات الأكثر تأثيرا في هذه المجالات والجمهور العريض، من أجل نشر القيم النبيلة والأخلاق السامية، وتلحيم المجتمعات على المشتركات الإنسانية الجامعة، وتضميد الجراحات والآثار النفسية الناجمة عن الحجر الصحي والمنزلي جرَّاءَ انتشار وباء كورونا، والتوعية الدينية الروحية الضرورية في شهر الرحمة والمغفرة والطُّهر، وتقديم خلاصات المعارف في المجالات الفكرية والثقافية والأدبية، وإسماع صوت الحكمة والاعتدال والاتزان.

    وتبدأ الإيسيسكو مع انطلاقة شهر رمضان المبارك في بث أولى هذه المقاطع.

    المدير العام للإيسيسكو: الأوبئة والكوارث الطبيعية فرصة لتغيير السلوك البشري تجاه البيئة

          قال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إن الأوبئة والكوارث الصحية والطبيعية والبيئية، التي تواجهها البشرية حاليا، ولا تؤثر فقط على التنوع البيولوجي، بل تهدد بقاء الإنساء على هذا الكوكب، قد تكون فرصة لتسليط الضوء على خطورة السلوك البشري تجاه البيئة، وتفتح باب الأمل في إعادة التفكير ووضع تصور لنموذج مجتمع بديل مختلف تمام الاختلاف، تكون فيه الأخلاق والإنسان والبيئة في قلب الاهتمامات.

         جاء ذلك خلال مشاركة المدير العام للإيسيسكو في الاجتماع الافتراضي، حول تأثير الأزمات على العلاقات بين الناس والثقافات، والذي نظمته وزارة الثقافة في جمهورية أذربيجان ضمن عملية باكو الخاصة بالحوار بين الثقافات، وشارك فيه أبولفاس غاراييف، وزير الثقافة في جمهورية أذربيجان، والسيد ميغيل موراتينوس، الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وعدد من الخبراء المتخصصين في حوار الحضارات والعلوم الإنسانية والاجتماعية.

    وأكد المدير العام في كلمته أن النموذج الحالي، القائم على النفعية وتسيطر عليه العولمة، على وشك الخضوع لإعادة تقييم المستقبل والتحولات المستدامة انطلاقا من مؤشرات التغيير الخاصة بثقافة كل منطقة جغرافية، وأنه من الآن يجب أن يكون إجراء التغيير مرتبطا بالسياق، وأن يتم التوصل إليه وفق المنطلقات المحلية: “التفكير والتصرف محليا، يؤثر عالميا”، وهذا المنظور يسمح للمجتمعات، بما فيها مجتمعات العالم الإسلامي، أن تعتبر نفسها مشاركة ككيان واحد، عوضا من إقصائها، فدعم هذه المجتمعات لأنفسها محليا يمكنها من اكتساب الاستقلالية والكفاءة على المدى الطويل وفي مختلف المجالات.

    وأشار الدكتور المالك إلى أن الإيسيسكو أطلقت مبادرة إنسانية عالمية، تحت مسمى (التحالف الإنساني الشامل)، لمواجهة الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا (كوفيد-19) على المستويين الإقليمي والدولي.

    وفي ختام كلمته اقترح المدير العام للإيسيسكو عددا من آليات العمل لتعزيز التفاعل الثقافي، منها:

     •  إنشاء مرصد للاتجاهات الثقافية.

    •  رصد استراتيجي لأفضل الممارسات وقياس الأداء.

    •  إنشاء مختبر المستقبل المستدام لدعم عملية صنع القرار الاستراتيجي.

    •  إجراء البحوث والدراسات المستقبلية، مدعومة بالتقارير التي تساعد على التخطيط وصنع القرار.

    •  إقامة منتدى للأفكار، من خلال الندوات والموائد المستديرة وورش العمل التشاركية.

    •  دعم صنع القرار الاستراتيجي، بناء على منهجية استشرافية.

    يذكر أن عملية باكو انطلقت بمبادرة من رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، بهدف إقامة حوار فعال بين الحضارات والثقافات المختلفة، و”صدر إعلان باكو” عام 2008.