Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    الإيسيسكو تطلق المنصة التفاعلية للجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة

    أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) مشروع المنصة التفاعلية للجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، تجسيداً للمقاربة التشاركية التي أرستها مع الدول الأعضاء، وتعزيزا لتوجهاتها الراهنة والمستقبلية في مجالات التربية والعلوم والثقافة.

    وقد نظمت الإيسيسكو ثلاث دورات تدريبية افتراضية خلال الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر 2020، لفائدة الدول الأعضاء من جميع المناطق (العربية والآسيوية والإفريقية)، أشرف عليها كل من السيدة زينب عراقي، المشرفة على الأمانة العامة للجان الوطنية والمؤتمرات، والمهندس أمين الرحمان أشرقي، المسؤول عن إدارة تقنية المعلومات بالإيسيسكو، من أجل تأهيل الأمناء العامين للجان الوطنية ومساعديهم على إنشاء الحسابات الخاصة بهم على المنصة التفاعلية، وضبط آليات استعمالها والاستفادة من وظائفها.

    وتشكل هذه المنصة التفاعلية فضاء مشتركا للتواصل والتفكير، وتبادل المعلومات والخبرات والممارسات الفضلى بين الدول الأعضاء، وأرضية لبلورة التصورات المشتركة للاستراتيجيات، ومشاريع وبرامج وخطط عمل الإيسيسكو، وستكون مفتوحة على اللجان الوطنية للدول خارج العالم الإسلامي، وجميع الأطراف المعنية بقطاعات التربية والعلوم والثقافة، وعلى المانحين، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني والجامعات ومراكز الأبحاث.

    مركز الإيسيسكو التربوي بتشاد يعقد دورة تدريبية في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها

    يعقد المركز التربوي الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في تشاد، بالتعاون مع مؤسسة “العربية للجميع” بالمملكة العربية السعودية، دورة تدريبية عن بُعد في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، خلال الفترة من 14 إلى 19 نوفمبر الجاري.

    وسيستفيد من هذا التدريب التربوي الافتراضي ثلاثون مشاركا ومشاركة من معلمي المركز، ومعلمي اللغة العربية التابعين لوزارة التربية الوطنية وترقية المواطنة في جمهورية تشاد، وسيتابعون من مقر المركز بالعاصمة التشادية انجمينا، على مدى ستة أيام، حصصا تدريبية متنوعة تركز على الكفايات التربوية للمدرسين.

    وتهدف هذه الدورة التدريبية، السابعة في برنامج التعاون مع مؤسسة “العربية للجميع”، إلى تعريف المشاركين والمشاركات بأبرز الاتجاهات التربوية الحديثة في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتعميق معارفهم عن عناصرها وأساليب تدريسها، وبمهاراتها وطرائق تنميتها لدى الطلاب في مختلف المراحل التعليمية، إضافة إلى استعراض المشكلات اللغوية والتربوية والنفسية الشائعة التي تواجه المعلمين والمتعلمين في تعليم اللغة العربية وتعلمها، واقتراح سبل علاجها بالاستناد إلى التجارب الناجحة في هذا المجال.

    وسيؤطر أعمال الدورة التدريبية الدكتور عبد الرحمن الفوزان، المشرف العلمي لمؤسسة “العربية للجميع”، والأستاذ عبد الرحمن الصرامي، خبير التدريب في المؤسسة، ويشرف تنظيميا على الدورة التدريبية الدكتور علي محمـد قمر، مدير المركز التربوي الإقليمي للإيسيسكو في تشاد.

    الإيسيسكو واللجنة الوطنية المغربية تطلقان مشروعا لدعم النساء والشباب بتمويل من مؤسسة الوليد للإنسانية

    شهد مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالمملكة المغربية، اليوم الخميس، حفل إطلاق “مشروع مواجهة آثار جائحة كوفيد 19 من خلال دعم الابتكار وتنمية الحس المقاولاتي لدى النساء والشباب”، الذي يأتي في إطار التعاون بين منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) واللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، بدعم من مؤسسة الوليد للإنسانية.

    وقبل انطلاق الحفل عقد السيد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، مع الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، لقاء خاصا، تم خلاله استعراض برامج التعاون والشراكة الناجحة بين الإيسيسكو والمملكة المغربية، والتأكيد على تواصل العمل المشترك لتحقيق أهداف البرامج المتفق عليها، وقد حضر اللقاء كل من السيد جمال الدين العلوة، الأمين العام للجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، والدكتور عبد الإله بنعرفة، المستشار الثقافي للمدير العام للإيسيسكو،

    وعقب اللقاء توجه السيد أمزازي والدكتور المالك ومرافقيهما إلى قاعة الحفل، حيث ألقى السيد أمزازي كلمة عبر خلالها عن سعادته بالمشروع، الذي يتسم بحكامة ناجعة مبنية على مقاربة تشاركية، ويحدد المسؤوليات، عبر خلق وحدة وطنية لتنسيقه وتتبعه، يترأسها الأمين العام للجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة.

    وقدم الشكر إلى منظمة الإيسيسكو ومديرها العام على الخدمات التي تقدمها المنظمة للدول الأعضاء وفق رؤية استشرافية، ونوه بمجهودات اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة في مواكبة مشاريع الإيسيسكو، والمضي قدما في إطار الشراكة الاستراتيجية لإنجاح جميع المشاريع.

    وفي كلمته أشاد الدكتور المالك، المدير العام للإيسيسكو، بما أولاه صاحب الجلالة الملك محمـد السادس نصره الله، من اهتمام كبير بالتصدي لجائحة كوفيد 19، ما جعل المغرب أنموذجا يحتذى به في وضع الإجراءات الكفيلة لمواجهة التداعيات السلبية للجائحة، وعبر عن الشكر والامتنان الكبير لشريك الإيسيسكو الدائم، مؤسسة الوليد للإنسانية، التي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، على تبرعها السخي ودعمها لمبادرات الإيسيسكو الإنسانية والاجتماعية، لمساعدة 10 دول إفريقية، من بينها المملكة المغربية، ويندرج هذا المشروع في إطارها.

    وأوضح أنه في إطار رؤية الإيسيسكو الجديدة، قدمت المنظمة دعما كبيرا للدول الأعضاء، من خلال مبادرات عديدة ترتكز على تقديم المعدات والمستلزمات الطبية والوقائية والتربوية حسب احتياجات كل دولة.

    بعد ذلك قدمت كل من السيدة مريم آيت محوشت، من اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، والسيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بالإيسيسكو، شرحا لمراحل وتفاصيل المشروع، والخطة التنفيذية الخاصة به.

    وفي ختام الحفل تم التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بالمراحل التنفيذية للمشروع، الذي يهدف إلى تنمية الحس المقاولاتي لدى النساء والشباب بالملكة المغربية، ودعم القطاع الخاص ورواد الأعمال والمشروعات الصغيرة.

    إعلان أسماء الفائزين بجائزة الإيسيسكو للأفلام القصيرة 19 نوفمبر

    عقدت لجنة جوائز الإيسيسكو للأفلام القصيرة اجتماعها الأخير أمس الأربعاء، لاختيار الأعمال الفائزة، ضمن برنامج “الثقافة عن بعد” الذي أطلقته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع مؤسسة “ليان الثقافية”، برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود، خلال شهر مارس الماضي، وسيُعلن عن أسماء الفائزين يوم الخميس 19 نوفمبر 2020 ضمن احتفاء الإيسيسكو بالأسبوع العالمي للفن الإسلامي.

    وتكونت اللجنة من الدكتور محمد زين العابدين، مدير قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، والدكتور عبد الإله بنعرفة، المستشار الثقافي للمدير العام للإيسيسكو، ورئيس لجنة الجوائز، والدكتور نجيب الغياتي، مستشار الإدارة العامة، ومقرر الجوائز، وخالد إبراهيمي، المخرج السينمائي، ومحمد شويكة، الكاتب والناقد السينمائي، وعبد الإله الحمدوشي، الروائي وكاتب السيناريو، ونسيم محند أعمر، مدير برامج في قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو.

    واعتمدت اللجنة في معاييرها لتقييم الأفلام جوانب تُعدّ من صلب اهتمام منظمة الإيسيسكو، مثل البيئة والتنمية المستدامة، والثقافة المجالية، وحماية التراث، وحقوق الطفل وذوي الاحتياجات الخاصة وحقوق الفتيات، إضافة إلى المعايير الفنية التي وضعتها اللجنة في اجتماعاتها السابقة، والمتمثلة في الفكرة، والإخراج، والسيناريو، والصورة.

    وقررت اللجنة خلال الاجتماع، بعدما توصلت بـ180 فيلما من المناطق الآسوية والإفريقية والعربية، تقسيم الجوائز الثلاث مناصفة بين ستة أفلام، واضعةً في كل مركز فيلمين، لتقاربها في الجودة.

    يذكر أن منظمة الإيسيسكو أطلقت مجموعة من المسابقات خلال فترة الحجر الصحي، شملت مجالات إبداعية مختلفة، مثل القصة القصيرة، والرسم، والموسيقى، والأفلام القصيرة، وشارك فيها عدد كبير من المتسابقين من مختلف دول العالم.

    الإيسيسكو تدعو إلى مواكبة التحول الرقمي لتحقيق جودة التعليم

    دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى تحفيز الابتكار والإبداع وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، المتمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع، مؤكدا أن منظمة الإيسيسكو ستدعم الأنظمة التعليمية التي تسعى إلى الإصلاح والتجديد من خلال تبني الذكاء الاصطناعي والجودة.

    جاء ذلك خلال كلمته في الندوة الدولية تحت عنوان “جودة التعليم: قيمة استباقية مدى الحياة”، التي عقدها مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للجودة 2020، بمشاركة ممثلين عن منظمات دولية متخصصة وعدد من الخبراء والباحثين وصناع القرار التربوي والأكاديميين والمعلمين.

    وأضاف الدكتور المالك أن مطلب تحقيق الجودة اتجاه عالمي يؤسس للتنمية المستدامة ويدفع المؤسسات والهيئات الخاصة للتربية والتعليم للرفع من مردوديتها، خاصة بعدما أدت جائحة كوفيد 19 إلى اتساع حجم الفاقد التعليمي بسبب إغلاق المدارس، وأجبرت الأنظمة التعليمية في الدول الأعضاء، على تطوير آليات عملها بشكل مغاير وجديد، حيث أصبح تحقيق الجودة تحديا حقيقيا في ظل الثورة الصناعية الرابعة، مشيرا إلى أنه من بين أهم ثمار جودة التعليم، ضمان الاستقرار المجتمعي واستمرارية مؤسساته وإحداث التطور والتغيير فيه.

    وأكد أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستساهم في تحول المدرسة والجامعات، من خلال إحداث تطور شامل في جميع مناحي الحياة العملية والعلمية، ورقمنة المناهج، والتخفيف من أعباء المدرسين، من خلال اللجوء إلى برامج التعليم الافتراضي، داعيا منظمات العالم الإسلامي إلى أن تكون سباقة في اتخاد المبادرات، والانضمام إلى ركب التحول الرقمي الكبير، ومواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وتسريع الخطى في بناء مدرسة المستقبل وإرساء دعائمها.

    الاتفاق على توسيع التعاون بين الإيسيسكو ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية

    عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اجتماعا مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لبحث آفاق التعاون المشترك في مجال تطوير البرامج التربوية و الاجتماعية والإنسانية في الدول الأكثر احتياجا بالعالم الإسلامي.

    وخلال الاجتماع، الذي انعقد اليوم الأربعاء عبر تقنية الاتصال المرئي، أعرب الجانبان عن استعدادهما لإقامة شراكة مستدامة وواسعة النطاق، وتطوير مشاريع قائمة على رؤية شاملة للتربية و لتعليم والخدمات الإنسانية، بهدف تحسين جودة التعليم في الدول الأعضاء التي تعرف صراعات، ومساعدة اللاجئين والأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال، وتمكين الفتيات و النساء والشباب وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال وبناء السلام والتنمية.

    وتم الاتفاق على توسيع نطاق التعاون المستقبلي في بلدان العالم الإسلامي، والتوقيع على شراكة استراتيجية بين منظمة الإيسيسكو ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

    الإيسيسكو تطالب بتعزيز قدرات النساء وتدعو المنظمات الدولية إلى الانضمام لدعوتها إعلان 2021 عاما للمرأة

    دعا الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، جميع المنظمات الدولية والجمعيات التي تُعنى بشؤون النساء والفتيات، إلى الانضمام لدعوة الإيسيسكو لإعلان عام 2021 عاما للمرأة، تقديرا لمجهوداتها في مواجهة جائحة كوفيد 19، والامراض والعنف مؤكدا أن الإيسيسكو وسعت نطاق عضويتها وشراكتها لتشمل الدول والحكومات من خارج العالم الإسلامي، وتعمل على مد جسور التواصل بين الناس من مختلف القارات والبلدان والأديان والثقافات.

    جاء ذلك خلال كلمته في “الملتقى الأول حول المرأة والإيمان والدبلوماسية: حفظ الإيمان وتغيير الغد”، الذي عقدته منظمة (أديان من أجل السلام) اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، بالشراكة مع مؤسسة حوار السلام بين أديان العالم والمجتمع المدني، وبدعم من وزارة الخارجية الألمانية، وشارك فيه أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وأنغيلا ميركل، المستشارة الألمانية، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية المتخصصة والمسؤولين.

    وأشار الدكتور المالك إلى أن مسؤولية تحرير إمكانات النساء تقع على عاتق المجتمع الدولي، فالمرأة مدرسة للسلام والتسامح والحوار بين الأديان، موضحا أن الإيسيسكو تعمل، ضمن رؤيتها الجديدة، على جعل الفتيات والنساء صانعات للتغيير، وركيزة أساسية لبناء مجتمعات سليمة وسلمية، ومزدهرة وقوية، إيمانا بأن أيادي النساء قادرة على نسج مستقبل مجتمعات متناغمة وشاملة، مؤكدا ضرورة تمكين النساء والفتيات، وتوفير الحماية والحق في التعليم لهن، خصوصا اللواتي يعانين من الضعف والحرمان جراء الصراعات والأزمات، من أجل تحقيق التماسك الاجتماعي والتنمية.

    ونوه المدير العام لمنظمة الإيسيسكو بالدور الحاسم الذي لعبته المرأة المسلمة في تطوير العلوم، مقدما مثالا بفاطمة الفهرية المعروفة باسم “أم البنين”، التي أنشأت عام 859 ميلادية، جامعة القرويين بمدينة فاس بالمملكة المغربية، والتي تعتبر وفقا لمنظمة اليونسكو أقدم جامعة في التاريخ. وذكر أن النساء العاملات تسهمن في الاقتصاد العالمي بما يزيد عن تريليون دولار أمريكي، وفي الشرق الأوسط ستصل مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى نسبة قياسية بحلول عام 2025، مما سيزيد من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بمقدار 47٪، حسب تقديرات شركة ماكنزي.

    الإيسيسكو ترفض الربط بين الإسلام والجرائم الإرهابية وتنأى عن استعمال لفظ “الإسلاموفوبيا”

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، رفض الربط بين دين الإسلام وبين أفعال المجرمين والمتطرفين، وتنأى منظمة الإيسيسكو عن استعمال لفظ “الإسلاموفوبيا”، وأن مسمى “الإرهاب الإسلامي” من بين البدع المقصودة التي تسمم العلاقات الدولية وتؤجج الكراهية في تناول ظاهرة الإرهاب، وتغالط الرأي العالمي، موضحا أن الإسلام دين السماحة، ولن تلطخ صورته الناصعة الجرائم الإرهابية، ولا الأجندات السياسية والحسابات الانتخابية والمزايدات الإعلامية.

    جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الافتراضي “خطاب الكراهية مصدر الإرهاب” الذي عقدته إدارة مسلمي القوقاز، اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة ممثلين عن المنظمات الدولية المتخصصة، وعدد من القادة المسلمين، والشخصيات العامة والسياسية في كل من روسيا، وشمال القوقاز، وآسيا الوسطى، وأوروبا والشرق الأوسط، وإفريقيا.

    وأضاف الدكتور المالك، أن منظمة الإيسيسكو، في إطار رؤيتها الجديدة، أطلقت كبسولات ومقاطع فيديو قصيرة تحت عنوان “نفحات رمضانية”، و”آفاق فكرية وثقافية” لبعض الشخصيات الدينية والفكرية المؤثرة، من أجل التوعية بالقضايا المتعلقة بالإرهاب وخطاب الكراهية، وعقدت منتدى دوليا افتراضيا حول دور القيادات الدينية في مواجهة الأزمات، صدرت عنه وثيقة تاريخية بعنوان: “إعلان الإيسيسكو للتضامن الأخلاقي “، وتم رفعها إلى صناع القرار العالمي في قمة العشرين والأمم المتحدة، ونشرها على نطاق عالمي، كما أن الإيسيسكو أطلقت مع شركائها برنامج عمل جديدا موجها إلى المؤسسات الجامعية والبحثية وعموم الباحثين والطلبة والشباب، في موضوع التحصين الفكري والتمنيع الذاتي من خطاب التطرف، وشرعت في إعداد أول دليل لتفكيك خطاب التطرف، وإعداد أول موسوعة على المستوى العالمي في مجال تفكيك خطاب التطرف.

    ودعا الدكتور المالك إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بإقليم ناغورنو كاراباخ الآذري المتنازع عليه، والتوقف عن الاعتداءات التي تعرضت لها المواقع الأثرية والمعالم التاريخية ذات القيمة الحضارية، والالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني واحترام الحقوق الثقافية التاريخية لأصحابها وتوفير الضمانات اللازمة لعودة النازحين، مشيرا إلى أن الإيسيسكو كانت من بين المنظمات الدولية التي واكبت الجهود ودعمت إطلاق مباردة “مسار باكو للحوار بين الحضارات”، التي ساهمت في تقريب السلم بين شعوب العالم والتقريب بين الثقافات وأتباع الأديان.

    وتوجه المدير العالم للإيسيسكو في ختام كلمته، بالشكر إلى فخامة رئيس أذربيجان والشعب الآذري، وتهنئته بتحرير إقليم ناغورنو كارباخ الآذري، معربا عن استبشاره باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه.

    احتفاء بذكرى ميلاده.. الإيسيسكو تناقش رؤية العلامة محمـد إقبال الاستشرافية

    في إطار مبادرة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الهادفة إلى تسليط الضوء على المفكرين والمثقفين العظماء في تاريخ وحاضر العالم الإسلامي، والاستفادة من إبداعاتهم وتصوراتهم، في النهوض بواقع منطقتنا والارتقاء بمجتمعاتنا والتأسيس للمستقبل، عقدت الإيسيسكو المنتدى الافتراضي الدولي “التسامح والاستشراف عند العلامة محمـد إقبال”، احتفاء بذكرى ميلاد الراحل الكبير، الذي يعد أحد أبرز الرموز الفلسفية والشعرية والأدبية في تاريخ العالم الإسلامي.

    وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي أشرف على تنظيمه مركز الاستشراف الاستراتيجي بالإيسيسكو، دعا الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، العالم الإسلامي إلى التجديد وإنارة العقول، واستحضار القيم التي تعيد بناء أمجاد الأمة، بالتفكير والعمل والسلم والتسامح، ومواكبة التقدم والتطور والمشاركة فيه كطرف بارز، ونبذ جميع أشكال العنف والتطرف والجمود الفكري، التي لا تمت بصلة لمضمون الدين الإسلامي ورسالة رسولنا الكريم صلى اللـه عليه وسلم.

    واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالتأكيد على أن هذا المنتدى لن يكون الأخير من نوعه، لإحياء ونشر الرسائل السلمية التي يتضمنها ديننا الإسلامي الكريم، دين التسامح والقيم الأخلاقية الراقية والنبيلة، وإسهام علماء ومفكري الأمة التاريخيين والمعاصرين في الحضارة الإنسانية.

    وفي مداخلتها أشارت نصيرة إقبال، مختصة في القانون وزوجة ابن العلامة محمـد إقبال، أن رسالة السلام كانت واضحة في تعاليمه، وأن شعره كان يدفع نحو التسامح والمساواة، وأضافت أن إقبال كان يؤمن بأن لكل فرد دور يلعبه داخل المجتمع الدولي، وأن الدولة المثالية هي الدولة التي يحترم فيها الإيمان ومعتقدات الأفراد المختلفة.

    واستهل السيد حميد أصغر خان، سفير باكستان لدى المملكة المغربية، مداخلته بالتأكيد على أهمية التاريخ والاستشراف، وشدد على دور التعليم وأهميته في تقدم الشعوب، وأن التسامح هو السبيل لتحقيق احترام الثقافة، فيما أوضح السيد امتياز أحمد كازي، سفير باكستان لدى جمهورية الفلبين، أن التسامح لا يعني هجر القيم الاجتماعية، بل هو عدم فرض ممارسات معينة على الآخرين، وأن محمد إقبال من بين الشعراء الذين كرسوا أهمية هذه القيمة النبيلة في باكستان.

    وخلال الجلسة الأولى، التي ناقشت “مظاهر السلم والتسامح في كتابات محمـد إقبال”، قال أبدور روف، الصحافي والمحلل الباكستاني، أن محمـد إقبال كان شخصية مسلمة فذة، وكان يدعو من خلال فلسفته إلى التسامح والوحدة بين جميع المسلمين، ويدعوهم إلى العلم والابتكار، وأضاف أسد الله خان، الكاتب والصحافي، أنه كانت لإقبال نظرة استشرافية للإنسانية جمعاء وغير محصورة في منطقة معينة، وكان يدعم الديمقراطية وحق الشعوب في الاستقلال.

    ودار محور الجلسة الثانية حول “الرؤية الاستشرافية لمحمد إقبال”، حيث قال الدكتور عزيز علي نجام، نائب المستشار السابق لجامعة كاراكورام الدولية ببكستان، أن محمـد إقبال كان يؤمن بأنه لتجميد قوة العالم المادي، يجب على المرء اكتساب التفكير النقدي، وأن الشعر كان مجرد أسلوب لتوحيد الأمة.

    فيما أكد الفيلسوف عبد النور بدار، ضرورة تلقين فكر ومؤلفات محمـد إقبال للشباب وللأجيال القادمة، وتشجيع الباحثين على التعمق أكثر في فكره، وشدد محمـد التهامي الحراق، الباحث في الإسلام والتصوف، على الحاجة الملحة في زمننا الراهن إلى التجديد الديني لتطوير الفكر الإسلامي.

    وفي مداخلته أشار سليمان بشير ديان، الفيلسوف المتخصص في الفلسفة الإسلامية، إلى أن المجتمعات المنقسمة الرافضة للآخر بحاجة إلى التعرف والتشبع بمبادئ فلسفة محمـد إقبال المتجذرة أصولها من القرآن الكريم، وذكر الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي بالإيسيسكو، أن المنظمة بصدد إعداد كتاب حول فكر وفلسفة محمد إقبال تحت عنوان ” العلاقة مع الزمن في فلسفة محمد إقبال”، وستعقد ندوة خلال عام 2021 لمناقشة أفكاره ورؤيته الاستشرافية.

    المدير العام للإيسيسكو يستقبل سفير سويسرا بالرباط

    استقبل الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيد غيوم شورر، سفير سويسرا لدى المملكة المغربية، حيث بحثا آفاق التعاون المشترك بين الإيسيسكو وسويسرا في مجالات التربية والعلوم والثقافة.

    وخلال اللقاء، الذي جرى أمس الإثنين بمقر الإيسيسكو في الرباط، استعرض الدكتور المالك رؤية الإيسيسكو واستراتيجية عملها الجديدة، التي تتبنى نهج الانفتاح على الجميع لخدمة مواطني الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة حول العالم، مشيرا إلى أن المنظمة وضعت ميثاقا جديدا للدول المراقبة، يمكنها من المشاركة في جميع اللقاءات والنشاطات والبرامج التي تنفذها الإيسيسكو، ودعا سويسرا إلى الانضمام للإيسيسكو بصفة مراقب.

    وأوضح المدير العام للإيسيكو أن العالم بحاجة الآن إلى التعاون والتضامن أكثر من أي وقت مضى، حيث أظهرت جائحة كوفيد 19 ضرورة هذا التعاون، وانطلاقا من هذه الحقيقة توجهت الإيسيسكو أيضا إلى الانفتاح على المنظمات والهيئات الدولية، وعقدت شراكات مع مجموعة من المؤسسات المانحة، لتقديم الدعم لعدد من الدول في مواجهة الانعكاسات السلبية للجائحة، للمساهمة في استمرارية العملية التعليمية عن بُعد، ومساعدات إنسانية ومعدات ومواد وقائية من فيروس كورونا المستجد، كما ساعدت ماليا وفنيا في إنشاء معامل لإنتاج المطهرات بتكلفة منخفضة في عدد من الدول، وتدريب العمالة المحلية في تلك الدول على تصنيع هذه المواد.

    وذكر أبرز المبادرات التي أطلقتها الإيسيسكو خلال الجائحة، وأهم المؤتمرات والمنتديات الدولية التي عقدتها المنظمة عبر تقنية الاتصال المرئي، وشهدت حضورا رفيع المستوى، وكذلك المراكز التي أنشأتها الإيسيسكو والمتخصصة في الاستشراف الاستراتيجي، والذكاء الاصطناعي، واللغة العربية للناطقين بغيرها، والحوار والتنوع الثقافي، والتراث، لاستشراف مستقبل دول العالم الإسلامي والتغيرات القادمة، على أسس علمية ودراسات متعمقة، وتعميق روح التعايش السلمي، والحفاظ على تراثها الثقافي.

    من جانبه ثمن السفير السويسري ما تقوم به الإيسيسكو من عمل متميز في مجالات التربية والعلوم والثقافة، مؤكدا حرص بلاده على التعاون مع المنظمة في هذه المجالات، وأنه سيخاطب الجهات المختصة في سويسرا بشأن دراسة انضمامها إلى عضوية الإيسيسكو بصفة مراقب.