اختتمت يوم الأحد (28 يناير 2024) النسخة الثالثة من أيام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدولية المفتوحة، التي عقدتها على مدى أربعة أيام شبكة كراسي الإيسيسكو للفكر والآداب والفنون بشراكة مع جامعة باريس1-بانتيون السربون، وبالتعاون مع كرسي الفنون والعلوم والحضارات في الجامعة الأورومتوسطية بمدينة فاس في المملكة المغربية.
وشهد اليوم الأول من الأيام المفتوحة انعقاد ندوة علمية دولية بمقر الجامعة الأورومتوسطية بفاس تحت عنوان: “الروابط والعلاقات بين البيئة والتقنيات”، حيث افتتحها الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، باستعراض الأدوار المنوطة بشبكة كراسي الإيسيسكو للفكر والآداب والفنون، والأهداف التي تعمل من أجلها، مشيرا إلى أن الشبكة تضم ثمانية كراسٍ تشتغل على المباحث الإنسانية والفلسفية والأدبية والحضارية والإفريقية المتنوعة، موزعة على عدد من الدول العربية والإفريقية والأوروبية والأمريكية اللاتينية. كما شاركت منظمة الإيسيسكو خلال اليوم نفسه، في ندوة عقدتها منظمة اليونسكو بباريس حول السياسات الثقافية من أجل التنمية المستدامة.
أما اليوم الثاني، فقد تميز بإطلاق أعمال حاضنة المشاريع الثقافية “إبداع”، التي أعدتها منظمة الإيسيسكو بشراكة مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية لدول شمال إفريقيا، وتختص بتأطير مشاريع في “الذكاء الإبداعي” لما يفوق ثمانين شابا وشابة من تونس والمغرب وليبيا وموريتانيا. حيث سيتم دعم 45 مشروعا رائدا على مدى سنة من التكوين والتأهيل وبناء القدرات للشباب، بهدف إحداث شركات ناشئة ودعمها في مجالات الصناعات الإبداعية والاقتصاد الثقافي الرقمي.
وفي اليوم الثالث، تم عقد جلسة عمل في مدينة الرباط بين شبكة كراسي الإيسيسكو الدولية للفكر والآداب والفنون وجامعة باريس1-بانتيون السربون ممثلة في مركز الدراسات للعلوم الاجتماعية سيتكوبرا، بمشاركة الدكتورة كارولين موريكو، نائبة رئيس الجامعة، حيث تم الاتفاق على العمل من أجل تكوين فريق دراسات وبحوث مشتركة بين المنظمة والجامعة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.