تنظم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والعلوم والثقافة وبمساهمة وزارة الثقافة والرياضة القطرية، دورة تدريبية حول “واقع الصناعات التقليدية والحرف اليدوية في دولة قطر وسبل النهوض بها”.
تقام الدورة يومي 19 و20 نوفمبر الجاري في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة 30 صانعاً وحرفياً.
تهدف الدورة إلى الوقوف على واقع قطاع الصناعات التقليدية والحرف اليدوية في الدولة، والتحديات والمعوقات التي تواجه سبل تنميته وحمايته وتطويره، وتأهيل عدد من الحرفيين والصناع التقليديين وتمكينهم من المعارف والمهارات اللازمة لصون هذا التراث الثقافي غير المادي.
يمثل الإيسيسكو ويلقي كلمتها في الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة التدريبية، السيد ابن الخياط عبد الرحيم، الخبير المنتدب لتنظيم أعمال الدورة.
بحثت الدكتورة أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع كل من الدكتور محمد زينهم، رئيس الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، والدكتور صلاح الدين الجعفرى، عضو مجلس إدارة الجمعية، نتائج الأنشطة التى تم تنظيمها بين المنظمة والجمعية فى كل من مصر وتونس.
جاء ذلك خلال استقبالها وفد الجمعية بمقر المنظمة فى الرباط أمس الثلاثاء، حيث قدم الوفد درعا خاصة للدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، عقب مشاركتهم فى المؤتمر العلمى الخامس للجمعية، الذى عقد بمدينة طرفاية المغربية خلال الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر الجارى.
وقد تم خلال اللقاء أيضا مناقشة محاور التعاون المستقبلى بين الإيسيسكو والجمعية، خصوصا فيما يتعلق بإعداد قواعد بيانات حول الخبراء المختصين فى العمارة والآثار بالدول الأعضاء بالإيسيسكو، وعقد دورات تدريبية حول صيانة الآثار ونشر الدراسات المتخصصة فى المجال.
يأتى اللقاء فى إطار رؤية الإيسيسكو واستراتيجيتها الجديدة، والتى تولى التعاون مع منظمات المجتمع المدنى العاملة فى مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال أهمية كبرى، لما لهذه الجمعيات من تواصل مباشر مع مجتمعاتها المحلية بفئاتها المختلفة.
hتشارك المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة )إيسيسكو( في ندوة “نحو فكر عربي جديد” التي تعقدها مؤسسة الفكر العربي في الرباط يومي 28 و29 أكتوبر الجاري.
تأتي الندوة في إطار سلسة الندوات وورش العمل التحضيرية التي تعقدها المؤسسة في عدد من المدن العربية لتبادل الآراء ووجهات النظر حول المحاور المدرجة في برنامج مؤتمرها السنوي “فكر 17” الذي يعقد تحت عنوان “نحو فكر عربي جديد”.
تتضمن الندوة جلسة افتتاحية، تتبعها عدة جلسات متخصصة تناقش ستة محاور هي: العرب والمتغيرات الكبرى في العالم، والفكر العربي وتحولات الفكر في العالم، والفكر العربي وأسئلة التحديث والتنمية، والفكر العربي والإشكاليات الثقافية الراهنة، والفكر العربي وآفاق المستقبل، والعرب في الفكر والواقع اليوم: رؤية مغاربية.
ويمثل الإيسيسكو في هذا اللقاء، الدكتور عبد الإله بن عرفة، المستشار الثقافي للمدير العام للمنظمة.
تنظم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ورشة عمل وطنية، حول تنمية المعارف والمهارات التقليدية في الأوساط النسوية، وذلك بالتعاون مع مركز سنار الإقليمي للحوار والتنوع الثقافي، وبتنسيق من اللجنة الوطنية السودانية للتربية والعلم والثقافة، في مدينة سنار بجمهورية السودان، في الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر 2019.
تهدف الورشة للتعريف بإمكانات الصناعات التقليدية والحرف اليدوية ودورها في التنمية، والارتقاء بمهارات الصناعة التقليدية وتنمية قدراتها الإبداعية، وتعزيز قدرات المشاركات في اكتساب منهجيات عملية لتطوير قطاع الحرف والصناعات التقليدية، وتسويق إنتاجها، وإكساب المرأة المهارات والسلوكيات الكفيلة بتعبئتها للمساهمة في التنمية المستدامة.
تتناول الورشة عددا من المحاور، أبرزها: واقع المعارف والصناعات النسائية التقليدية في السودان، والموروث الثقافي والحضاري والنماذج التراثية التقليدية التي تعبر عن التنوع الجغرافي والثقافي للمجتمع السوداني، إضافة إلى التحديات الثقافية والاجتماعية والتكوينية التي تواجه المرأة السودانية في مجال المعارف والمهارات التقليدية.
وتستهدف الورشة 25 مُشاركة، من الجمعيات النسائية والتعاونيات العاملة في مجال تعزيز المعارف المحلية والمهن الحرفية والصناعات التقليدية. وذلك بتأطير خبيرين محليين في مجال تنمية المعارف والمهارات التقليدية.
ويمثل الإيسيسكو في الورشة، الدكتور مصطفى أحمد علي، مدير مركز سنار الإقليمي للحوار والتنوع الثقافي.
المالك: الاستثمار في القوة الناعمة للثقافة رهان رابح على جميع الصعد
الجراراي: العالم اﻹسلامي انفتح على العوالم المؤثرة في عالمنا المعاصر
وسط حضور رسمي وأكاديمي وإعلامي رفيع المستوى انطلق مساء أمس الثلاثاء في مقـر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، (ملتقى الإيسيسكو الثقافي)، بمحاضرة للدكتور عباس الجراري، مستشار جلالة العاهل المغربي، وعضو أكاديمية المملكة المغربية وفي المجامع العلمية واللغوية العربية، بعنوان (التحديات الثقافية المستقبلية في العالم الإسلامي).
افتتح الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، الملتقى بكلمة رحب فيها بالضيوف، وأوضح أن عنوان المحاضرة يراهن على أمرين: على المستقبل ويتوجه إليه، وعلى الثقافة بما هي قوة ناعمة لها من الأثر والتأثير ما يجعلها فاعلة لا منفعلة.
وذكر أن النخب في عالمنا اليوم ذاتَ التأثير والأثر، هي عناصرُ القوة الناعمة في الثقافة والفكر، وفي الرياضة وفنون العصر. وقال: (علينا أن نكون قادرين على استثمار هذه القوة الناعمة فيما يخدم المصالح العليا للعالم الإسلامي، ويحقق التنمية الشاملة المستدامة، ويوفر السعادة والرخاء، ويضمن الأمن والصفاء، ويحقق الاستقرار والوئام والأمان والسلام.).
وأضاف أننا نريد في رؤية الإيسيسكو الجديدة المنفتحة على عصرنا هذا الحافل بالمتغيرات، أن نخرج إلى ساحات الإبداع والتميز والعولمة والتمركز، وإلى العوالم الإنسانية الرحبة، مشيراً إلى أن الاستثمار في القوة الناعمة للثقافة، رهانٌ رابحٌ على الصعدِ جميعاً.
ولفت الدكتور سالم المالك إلى أن من التحديات الثقافية التي تواجهنا، قضايا الهوية، والعيش المشترك، ونشر ثقافة الحياة والأمل والإبداع، ومواجهة ثقافة الكراهية والعنصرية والإقصاء، والاهتمام بقضايا التراث واللغة، وتأكيد الحق في الثقافة والاستفادةِ منها للمواطنين كافة، وقضايا الحق في امتلاك وسائل العصر من تقنيات ووسائط وتكنولوجيا حديثة لبناء محتويات ومضامين جديدة، وقضايا التأسيس لثقافة رقمية مواكبة تعكس تاريخنا وهويتنا وحضارتنا وشخصيتنا التاريخية، وتنفتح على العصر بكل مكتسباته وإنجازاته دون عقد أو مركبات نقص، وتستشرف المستقبل بأمل وثقة بالنفس وبعزيمة واطمئنان.
وقال إن محاضرة الدكتور عباس الجراري ستلامس هذه القضايا، وستجيب عن تساؤلاتنا، بفضل ما له من غنى التجربة، وعمقِ المعرفة، وواسع الاطلاع، وطول الممارسة في حقول الجامعة وفي ميادين الثقافة وفي مضمار المعرفة والمجالات الأخرى.
واختتم المدير العام كلمته بقوله: إن العقل البشري واحد في خلقته، وروح الإنسان من نفحة إلاهية واحدة، وهذا يحتم تقاسمَ وحدة المصير والمشترك الإنساني الواحد، من أجل التعارف الإنساني وحفظ الكرامة لجميع البشر.
من جهته ألقى الدكتور عباس الجراري محاضرته متحدثا عن التحديات الثقافية المستقبلية في العالم الإسلامي، وقال إن لنا كعالم إسلامي ماض مجيد، وبرعنا في العديد من العلوم والفنون، وهذا مسجل في تاريخنا، وقد استفاد من حضارتنا وثقافتنا الغرب ليحمل مشعل الحضارة في عصرنا الحالي، ونحن الآن مطالبون بأن نواكب العصر، ونعود لنحمل مشعل الحضارة من جديد.
وأضاف الدكتور الجراري، أن هذه هي المعادلة الصعبة، ولن تحل إﻻ بالتوفيق بين الأصالة التي نعتز بها، والمعاصرة التي نسعى لمواكبتها. فنحن نتحدث بفخر عن ماضينا وتراثنا العريق ولكننا ﻻ نحلله وﻻ نسعى لتصفيته من الشوائب، فنحن نحتاج إلى تشخيص دقيق لتراثنا وماضينا لنفرز الصالح منه فنأخذه ونتمسك به، ونتجنب الطالح منه، وبنفس الطريقة يجب علينا التعامل مع الحداثة الغربية التي نشأت في بيئة مغايرة، مع النظر لها من مختلف الجوانب، وﻻ نقصر نظرتنا إليها من جانب القيم فقط، فهذا جزء واحد من أجزاء عديدة.
واستطرد الدكتور الجراري قائلا نحن أمة تعلي قيمة الحوار مع اﻵخر، وﻻ شك أن التربية والتعليم عاملان أساسيان في نشر هذه الثقافة وبث الوعي بها، واﻷمر الثاني هو العلم، فاﻵخر تقدم بالعلم، ورغم أن الجامعات في العالم اﻹسلامي أكثر من أن تعد، ولكن التساؤل يدور حول ماهية أثرها في المجتمع وفي حل المعضلات التي تواجهه.
وأشار الدكتور الجراري إلى أنه رغم سيطرة الحداثة الغربية إﻻ أن العالم اﻹسلامي انفتح على عوالم أخرى باتت مؤثرة في عالمنا المعاصر، ورغم أن العالم اﻹسلامي يكتظ بالكفاءات، إﻻ أن هذه الكفاءات تهاجر لدعم تطور اﻵخر، وهذا يطرح تحديا آخر، فكيف نستطيع أن نسترد كفاءاتنا التي تدعم تقدم اﻵخر، وتنتج للآخر.
واختتم الدكتور الجراري محاضرته قائلا إنه عن طريق الثقافة والوعي والمصارحة نستطيع حل المعضلات التي تواجهنا، وأن نحقق ما نسعى إليه.
وعقب انتهاء محاضرة الدكتور الجراري، فتح الدكتور عبد الإله بنعرفة، المستشار الثقافي للمدير العام للإيسيسكو، والذي أدار الملتقى الباب لتلقي الأسئلة والمناقشة حول موضوع الملتقى، وتم توجيه العديد من الأسئلة للضيف حول موضوع محاضرته، وقد أجاب عنها في تفاعل إيجابي مع الحضور الكريم.
واختتمت فعاليات الملتقى بحفل استقبال أقامه الدكتور سالم المالك على شرف الدكتور عباس الجراري، وسط إشادات من الحضور بنجاح الملتقى.
في كلمته الرئيسية قال الدكتور عباس الجراري عميد الأدب المغربي، والضيف الرئيسي لملتقى منتدى اﻹيسيسكو الثقافي متحدثا عن التحديات الثقافية المستقبلية في العالم الإسلامي إن لنا كعالم إسﻻمي ماض مجيد، وبرعنا في العديد من العلوم والفنون، وهذا مسجل في تاريخنا، واستفاد من حضارتنا وثقافتنا الغرب ليحمل المشعل، ونحن اﻵن مطالبون بأن نواكب العصر، ونعود لنحمل مشعل الحضارة من جديد.
وأضاف الدكتور الجراري في محاضرته ضمن فعاليات المنتدى الذي عقد في مقر اﻹيسيسكو مساء اليوم الثلاثاء، إن هذه هي المعادلة الصعبة، ولن تحل إﻻ بالتوفيق بين الأصالة التي نعتز بها، والمعاصرة التي نسعى لمواكبتها. فنحن نتحدث بفخر عن ماضينا وتراثنا العريق ولكننا ﻻ نحلله وﻻ نسعى لتصفيته من الشوائب، فنحن نحتاج إلى تشخيص دقيق لتراثنا وماضينا لنفرز الصالح منه فنأخذه ونتمسك به، ونتجنب الطالح منه، وبنفس الطريقة يجب علينا التعامل مع الحداثة الغربية التي نشأت في بيئة مغايرة، مع النظر لها من مختلف الجوانب، وﻻ نقصر نظرتنا إليها من جانب القيم فقط، فهذا جزء واحد من أجزاء عديدة.
واستطرد الدكتور الجراري قائﻻ نحن أمة تعلي قيمة الحوار مع اﻵخر، وﻻ شك أن التربية والتعليم عامﻻن أساسيان في نشر هذه الثقافة وبث الوعي بها، واﻷمر الثاني هو العلم، فاﻵخر تقدم بالعلم، ورغم أن الجامعات في العالم اﻹسﻻمي أكثر من أن تعد، ولكن ما هو أثرها في المجتمع؟ وما هو أثرها في حل المعضﻻت التي تواجهه؟
وأشار الدكتور الجراري أنه رغم سيطرة الحداثة الغربية إﻻ أن العالم اﻹسﻻمي انفتح على عوالم أخرى باتت مؤثرة في عالمنا المعاصر، ورغم أن العالم اﻹسﻻمي يكتظ بالكفاءات، إﻻ أن هذه الكفاءات تهاجر لدعم تطور اﻵخر، وهذا يطرح تحديا آخر، فكيف نستطيع أن نسترد كفاءاتنا التي تدعم تقدم اﻵخر، وتنتج لﻵخر.
واختتم الدكتور الجراري محاضرته قائلا إنه عن طريق الثقافة والوعي والمصارحة نستطيع حل المعضﻻت التي تواجهنا، وأن نحقق ما نسعى إليه.
انطلق مساء اليوم في مقـر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو–، (ملتقىالإيسيسكوالثقافي)، بمحاضرة للدكتور عباس الجراري، مستشار جلالة العاهل المغربي، وعضو في أكاديمية المملكة المغربية وفي المجامع العلمية واللغوية العربية، حول موضوع (التحدياتالثقافيةالمستقبليةفيالعالمالإسلامي).
وافتتح الملتقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو–، بكلمة أوضح فيها أن عنوان المحاضرة يراهن على أمرين : على المستقبل ويتوجه إليه، وعلى الثقافة بما هي قوة ناعمة لها من الأثر والتأثير ما يجعلها فاعلة لا منفعلة.
وذكر أن النخب في عالمنا اليوم ذاتَ التأثير والأثر، هي عناصرُ القوة الناعمة في الثقافة والفكر، وفي الرياضة وفنون العصر. وقال : (علينا أن نكون قادرين على استثمار هذه القوة الناعمة فيما يخدم المصالح العليا للعالم الإسلامي، ويحقق التنمية الشاملة المستدامة، ويوفر السعادة والرخاء، ويضمن الأمن والصفاء، ويحقق الاستقرار والوئام والأمان والسلام.).
وأضاف أننا نريد في رؤية الإيسيسكو الجديدة المنفتحة على عصرنا هذا الحافل بالمتغيرات، أن نخرج إلى ساحات الإبداع والتميز والعولمة والتمركز، وإلى العوالم الإنسانية الرحبة، مشيراً إلى أن الاستثمار في القوة الناعمة للثقافة، رهانٌ رابحٌ على الصعدِ جميعاً.
ولفت الدكتور سالم المالك إلى أن من التحديات الثقافية التي تواجهنا، قضايا الهوية، والعيش المشترك، ونشر ثقافة الحياة والأمل والإبداع، ومواجهة ثقافة الكراهية والعنصرية والإقصاء، والاهتمام بقضايا التراث واللغة، وتأكيد الحق في الثقافة والاستفادةِ منها للمواطنين كافة، وقضايا الحق في امتلاك وسائل العصر من تقنيات ووسائط وتكنولوجيا حديثة لبناء محتويات ومضامين جديدة، وقضايا التأسيس لثقافة رقمية مواكبة تعكس تاريخنا وهويتنا وحضارتنا وشخصيتنا التاريخية، وتنفتح على العصر بكل مكتسباته وإنجازاته دون عقد أو مركبات نقص، وتستشرف المستقبل بأمل وثقة بالنفس وبعزيمة واطمئنان.
وقال إن التحديات الثقافية المستقبلية التي تواجه العالم الإسلامي متنوعة، وعلينا أن نكون قادرين على الإنصات لأهل الشأن، ليوجهوا دفة سفينتنا نحو شطآنِ الأمان، فهناك قضايا تخص الأمن الثقافي العربي والإسلامي، لها من الأهمية ما لا يخفى على كل لبيب، وهناك قضايا أخرى بالغة الأهمية، تتعلق بوجودنا المادي والمعنوي، ينبغي أن يكون لها حضور وتأثير ومساهمة وافية في البناء الحضاري الإنساني.
وقال إن محاضرة الدكتور عباس الجراري ستلامس هذه القضايا، وستجيب عن تساؤلاتنا، بفضل ما له من غنى التجربة، وعمقِ المعرفة، وواسع الاطلاع، وطول الممارسة في حقول الجامعة وفي ميادين الثقافة وفي مضمار المعرفة والمجالات الأخرى.
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بقوله إن العقل البشري واحد في خلقته، وروح الإنسان من نفحة إلاهية واحدة، وهذا يحتم تقاسمَ وحدة المصير والمشترك الإنساني الواحد، من أجل التعارف الإنساني وحفظ الكرامة لجميع البشر، مصداقاً لقوله تعالى : ياأيهاالنّاسُإنّاخلقناكمْمِنْذَكـرٍوأنثىوجعلناكُمْشعوباًوقبائلَلتعارَفوا،إنَّأَكرَمكمْعندَاللهِأَتقاكمْ.
ينطلق اليوم الثلاثاء أول اللقاءات الفكرية، التى أعلنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عن تنظيمها دوريا تحت مسمى “ملتقى الإيسيسكو الثقافى”، وتستضيف فى كل مرة أحد قادة الفكر من داخل العالم الإسلامى أو من خارجه لطرح أبرز القضايا الفكرية والثقافية، وذلك ضمن التوجهات الجديدة للإيسيسكو.
وسيكون الدكتور عباس الجرارى، عميد الأدب المغربى، ضيف اللقاء الأول، والذى سيعقد فى السادسة من مساء اليوم بمقر المنظمة فى الرباط، حيث سيلقي محاضرة مفتوحة حول “التحديات الثقافية المستقبلية في العالم الإسلامي”.
وتهدف الإيسيسكو من تنظيم هذا الملتقى إلى أن يصبح منصة للنخب الفكرية، وحاضنا للكفاءات الثقافية لتدارس قضايا الشأن الثقافي ذات الأولوية على الساحة العربية والإسلامية والدولية، واستكشاف الاتجاهات الفكرية والثقافية والتربوية لدى صناع القرار في هذه المجالات، واستشراف المستقبل من خلال رؤية ضيوف الملتقى من النخب الفكرية.
أكدت الدكتورة أمينة الحجرى، المديرة العامة المساعدة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن المنظمة تولي اهتمامًا كبيرًا لإشراك المجتمعات المحلية في الجهود المبذولة لحماية التراث القروي وتأهيله واستثماره، ويتجلى هذا الاهتمامُ في تنفيذ البرامج والأنشطة الهادفة إلى تثمين التراث وتعزيز دوره في ترسيخ الهوية الثقافية، وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وكشفت المديرة العامة المساعدة للإيسيسكو، فى كلمة المنظمة التى ألقتها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ19 للجمع العام السنوي للمجلس الدولي للمعالم والمواقع (إيكوموس)، والتى تُعقد فى مدينة مراكش تحت الرعاية السامية لعاهل المملكة المغربية الملك محمد السادس، عزم الإيسيسكو تسجيل ما لا يقل عن 100 موقع تراثي قبل نهاية السنة الحالية، وصولا إلى تسجيل 500 موقع عام 2020.
وأوضحت أن ذلك يأتى ضمن تطبيق استراتيجية الإيسيسكو الجديدة، التى تقوم على رؤية أكثر شمولية وواقعية للمحافظة على التراث الثقافي والحضاري في العالم الإسلامي، والتى بدأ تطبيقها بكل حزم وجدية قبل بضعة أشهر، وبدأت نتائجها الإيجابية تظهر بكل وضوح، مما يشجع على المضي قدما لتحقيق المزيد لحماية مكونات التراث، وفي مقدمتها التراث الثقافي والحضاري في القدس الشريف.
وأضافت أن الإيسيسكو وفرت لذلك وسائل العمل اللازمة، وفي مقدمتها لجنة التراث في العالم الإسلامي، التي تم توسيع نطاق مهامها وتطوير آليات عملها وتعزيز أدوارها، وخاصة ما يتعلق بتسجيل مزيد من المواقع التراثية وعناصر التراث غير المادي والطبيعي والصناعي في العالم الإسلامي، وأحدثت المنظمة قائمة للتراث في العالم الإسلامي، لتسجيل هذه المواقع وفق المعايير والشروط المعمول بها، وتم تشكيل لجان علمية متخصصة لمساعدة لجنة التراث في العالم الإسلامي، وإنشاء مرصد لحماية التراث، للوقوف على وضعية التراث في العالم الإسلامي، وما يتهدده من مخاطر، كما تم تدشين صندوق لتمويل المشاريع الثقافية، لتتمكن المنظمة من تقديم الدعم اللازم عبره للجهات الوصية على التراث في الدول الأعضاء.
ووجهت المديرة العامة المساعدة للإيسيسكو الدعوة إلى وزارات الثقافة في العالم الإسلامي، وإلى المنظمات المتخصصة الإقليمية والدولية، لدعم جهود تطبيق رؤية الإيسيسكو الجديدة، لجعل التراث بمختلف عناصره أحد ركائز التنمية المستدامة، مؤكدة الترحيب والاستعداد لاستضافة إحدى الدورات القادمة للجمع العام السنوي لمنظمة الإيكوموس، في رحاب الإيسيسكو بالرباط.
يذكر أن الجمع العام السنوي لـ”إيكوموس” يعد من أكبر التجمعات الدولية للمتخصصين في تثمين وحماية التراث والقائمين على ترميمه، وتم تخصيص دورته الحالية لإلقاء الضوء على “التراث القروي والمناظر الطبيعية” وأهمية المحافظة عليهما وإدماجهما في تنمية المجتمعات المحلية.
استضافت وزارة الشؤون الثقافية التونسية اليوم الاثنين اجتماع اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة، وحفل اختتام تظاهرة تونس عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2019، المقرر عقدهما فى تونس من 17 إلى 19 ديسمبر المقبل.
ترأس الاجتماع الدكتور محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسى، والدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، حيث تم بحث آخر الترتيبات التنظيمية للمؤتمر والاحتفالية، وقدم ممثلوا جميع الوزارات والإدارات المعنية عروضا عن استعداد وتحضيرات إداراتهم، من أجل حسن الإعداد للمناسبتين.
واتفق المجتمعون على تسخير جميع الإمكانيات من أجل عقد المؤتمر وفقا للرؤية الجديدة للإيسيسكو، التى تولى المزيد من الاهتمام لتنفيذ أنشطة ومشاريع ميدانية لفائدة الدول الأعضاء، واعتماد مقاربة جديدة للعلاقة مع اللجان الوطنية، فى إطار رؤية حديثة تستوعب المتغيرات الإقليمية والدولية.
كان وزير الشؤون الثقافية التونسي والمدير العام للإيسيسكو قد عقدا لقاءً ثنائيا قبل الاجتماع، بحثا فيه سبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الوزارة والمنظمة، وناقشا ترتيبات عقد المؤتمر الإسلامى، قبل الدخول إلى الاجتماع العام.