تشهد مدينة سوكوتو في جمهورية نيجيريا الاتحادية ورشة عمل تقيمها
المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، خلال الفترة من 10 إلى 12
ديسمبر الجاري، تحت عنوان “صيانة وحفظ المخطوطات الإسلامية”، وذلك
بالتعاون مع وزارة الإعلام والثقافة الاتحادية، ووزارة التعليم الاتحادية، واللجنة
الوطنية النيجيرية؛ واللجنة الوطنية للمتاحف والآثار والمحفوظات الوطنية، وحكومة
ولاية سوكوتو، ومكتب الثقافة والتاريخ.
تهدف الورشة إلى تعزيز قدرة نيجيريا
على استخدام الوسائل الحديثة لترميم المخطوطات الإسلامية وحفظها وحمايتها، وذلك من
خلال التركيز على الرقمنة كأداة لحماية وحفظ المخطوطات، ما يسهل الاطلاع عليه،
ويتيح إمكانية الوصول إليه على الصعيد العالمي.
وتتضمن الورشة جزءا نظريا سيقوم المدربون
خلاله بعرض كيفية استخدام الوسائل المرئية والرقمية لتخزين وحفظ المخطوطات، بينما
سيستخدم المدربون في الجزء العملي معدات لعرض كيفية تخزين المخطوطات والحفاظ عليها.
يمثل الإيسيسكو في ورشة العمل السيد
إبراهيم محمد بشير، الأمين العام للجنة الوطنية النيجيرية.
أصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم
والثقافة (إيسيسكو) كتابا جديدا في سلسلة اللقاءات الثقافية والفكرية الدورية التي
يحتضنها “ملتقى الإيسيسكو الثقافي“. ويتضمن الإصدار الجديد وقائع
اللقاء الأول للملتقى، الذي كان قد استضاف الدكتور عباس الجراري، عميد الأدب
المغربي وأحد رجالات الدولة والثقافة والفكر البارزين، في محاضرة بعنوان “التحديات
الثقافية المستقبلية في العالم الإسلامي“، يوم الثلاثاء 22 من أكتوبر 2019
بمقر الإيسيسكو في الرباط.
يقع الإصدار في 42 صفحة من القطع الصغير، ويتضمن
تقديماً للقاء، وكلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو؛
ومحاضرة الدكتور عباس الجراري، ونبذة تعريفية من سيرة المُحاضر، إضافة إلى التعقيبات
والأسئلة التي طرحت عقب المحاضرة، مع صور توثيقية من هذا اللقاء الأول.
**د. المالك: الإيسيسكو حريصة على الاستفادة مما يتيحه الفكر الاستشرافي من تجاوز للزمن
**د. سال: الاستشراف الاستراتيجي أصبح ضرورة للبقاء وليس ترفا
شهد الملتقى
المفتوح، الذي عُقد بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)
أمس الأربعاء، حول “التحولات الاجتماعية والاستشراف الاستراتيجي”،
تفاعلا كبيرا من الحاضرين، ونقاشا ثريا حول أهمية الاستشراف الاستراتيجي في الوقت
الراهن، والذي أصبح ضرورة للبقاء وليس ترفا، حسب ضيف الملتقى الدكتور أليوني سال،
المؤسس والمدير التنفيذي للمعهد الإفريقي للاستشراف، بجنوب إفريقيا.
وقد بدأ الملتقى بكلمة للدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام
للإيسيسكو، أكد فيها أن توجُّه المنظمة إلى المستقبل في رؤيتها واستراتيجيتها
الجديدة، يستوجب استشراف هذا المستقبل بمنطق علمي، لتحقيق أكبر استفادة ممكنة
للدول الأعضاء، مشيرا إلى أن هذا الحرص كان السبب وراء إنشاء مركز الاستشراف
الإستراتيجي في الإيسيسكو.
ورحب الدكتور المالك بضيف الملتقى الدكتور سال، وأشاد بموضوع
المحاضرة، مشددا على حرص الإيسيسكو على الاستفادة مما يتيحه الفكر الاستشرافي من
تجاوز للزمن، وتوفير كبير للمال والجهد، عن طريق الاستعداد الاستباقي للسيناريوهات
المستقبلية، التي تم استشرافها بطريقة علمية مدروسة تُمكن صناع القرار من الاختيار
من بين أكثر من بديل، لتجنب اتخاذ قرارات متعجلة غير مدروسة.
بعد ذلك تحدث الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الإستراتيجي
بالإيسيسكو، مشددا على أهمية نشر ثقافة الاستباق في دول العالم الإسلامي.
ومهد لموضوع المحاضرة، موضحا أهمية الاستشراف الاستراتيجي في ظل
التحولات الاجتماعية الكبيرة، التي تشهدها مناطق ودول كثيرة من العالم، مشددا على
ضرورة التمييز بين الاستشراف الاستراتيجي والتوقع، وكيف أن الاستشراف يعتمد بشكل
كبير على أسلوب علمي مدروس في تحليل الماضي ورصد الحاضر ومن ثم استشراف المستقبل.
وتحدث الدكتور أليوني سال، قبل أن يبدأ في المحاضرة، مؤكدا أنه تحدث
عشرات المرات حول الاستشراف وأهميته بشكل عام، إلا أن ربط الاستشراف بالتحولات
الاجتماعية -موضوع الملتقى- كان الحافز الرئيس وراء حرصه على الحضور والمشاركة،
إضافة إلى قناعته بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الإيسيسكو من خلال التفاعل مع
الدول الأعضاء، التي تشهد العديد منها تحولات اجتماعية كبيرة.
وفي محاضرته قال الدكتور سال: إن الفكر الاستشرافي موجود في التاريخ
والثقافة العربية والإسلامية، وإن ثمة تغيرا في الأزمنة وكثير من البلدان نهضت
وتقدمت، وليس هناك حتمية تاريخية، وإن الثابت الوحيد هو التغير.
وأكد أهمية استشراف المستقبل، وتجديد إنتاج الفكر والعلوم، ولفت إلى
ضرورة استيعاب الماضي، للتمكن من فهم الحاضر والتحلي بالشجاعة لبناء تصورات
المستقبل، موضحا أننا لا نعيش في الحاضر بقدر ما نعيش في المستقبل، وكذلك لا
يمكننا أن نعيش في الماضي، وهناك ضرورة لفهم العالم الذي سنقضى فيه باقي حياتنا.
وشدد سال على ضرورة التمييز بين الاستشراف والتوقع؛ موضحا أن
الاستشراف ينبني على معطيات وأرقام ومعلومات، وتتجلى أهميته في النظر أبعد من
التوقعات، مطالبا خبراء الاستشراف والمراكز البحثية بمساعدة الفاعلين في التغيير لتطوير
ومتابعة أعمالهم، لتجنب اتخاذ القرارات المتعجلة أو الخاطئة.
وتابع: “يجب تعزيز القدرة على التفكير وتنمية العقول، والاستثمار
في القدرات البشرية لفهم الأخطار التي تحدق بنا في المستقبل، وهذا أمر ضرروي من أجل
البقاء وإنهاء التبعية”.
وأوضح سال أن هناك تباينا وخللا كبيرا وفجوة عميقة بين دول الشمال
والجنوب، وأضاف: “قارة إفريقيا تنتج 3% من المعارف، وهي تمثل 10% من سكان العالم”،
مطالبا برفع إنتاج المعارف والتحلي بالطموح والأخلاق والمسؤولية تجاه الحاضر
والمستقبل.
ودعا سال العقول المهاجرة إلى تقديم المعارف والخبرات لبلدانهم
الأصلية، مطالبا الدول بتحفيزهم على ذلك، وتجميع القوى والعمل بانسجام، مشيرا إلى
مثال ناجح في هذا السياق، وهو دولة بورندي، التي حققت نجاحا كبيرا في الاستفادة من
عقول أبنائها المهاجرين.
وتطرق سال إلى مشكلة السكان ومشاكل التوزيع وإدارة النمو الديموغرافي،
والهجرة والبطالة والسيناريوهات المتعددة للاستشراف، وشدد على ضرورة تحديد ما
يريده المجتمع قبل البدء في أي عملية استشراف.
من جهتها قالت السيدة راماتا ألمامي، مديرة العلوم الإنسانية
والاجتماعية بالإيسيسكو، إن المنظمة أنشأت مركز الاستشراف الاستراتيجي لاقتراح
الأفكار، التي تخدم دول العالم الإسلامي، وتعزز الشراكة في بناء استراتيجيات منسجمة
لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بها.
وأشارت إلى أن الإيسيسكو تهتم بتحليل المتغيرات الاجتماعية، وتولي
اهتماما لتوفير الفرص للشباب للعيش بكرامة في بلدانهم، بعيدا عن محاولات الهجرة
التي قد تعرض حياتهم للخطر.
وبعد مداخلة السيدة ألمامي تم فتح باب النقاش وطرح الأسئلة على ضيف
الملتقى، والتي أجاب عنها الدكتور سال، مبديا إعجابه بمستوى الحوار.
شهدت
أعمال الاجتماع الاستثنائي للجنة التراث في العالم الإسلامي، والذي عقد بمقر
المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) فى الرباط، نقاشات عميقة
حول التراث الحضاري بدول العالم الإسلامي، وكيفية صونه والحفاظ عليه، وترميم ما
تعرض منه لأضرار، واتخذت اللجنة قرارات مهمة خلال يومي الاجتماع، في مقدمتها تسجيل
120 موقعا تاريخيا على لائحة التراث الحضاري فى العالم الإسلامي، بينها ثلاثة على
لائحة الآثار المهددة بالخطر.
كما
كان من القرارات المهمة إحداث القائمة
الحصرية للمواقع الإسلامية المقدسة في العالم الإسلامي، والتى تتضمن الكعبة
المشرفة والحرم المكي، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى الشريف.
وفيما
يلي نص التقرير الختامي للاجتماع:
الاجتماع
الاستثنائي للجنة التراث في العالم الإسلامي
مقر الإيسيسكو، الرباط، المملكة
المغربية
03-02 ديسمبر 2019
التقرير الختامي
في إطار جهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم
والثقافة –إيسيسكو- من أجل صون التراث الحضاري الإسلامي في العالم الإسلامي،
وتعزيزًا
لجهودها الرامية إلى حماية عناصر التراث المادي في الدول الأعضاء وتوثيقها، وفي
إطار تنفيذ رؤيتها
الجديدة ذات الصلة، عقدت الإيسيسكو دورة استثنائية لاجتماع للجنة التراث في العالم
الإسلامي، في مقرها الدائم ، في الرباط، المملكة المغربية، يومي 02 و03 ديسمبر
2019م. وقد شارك في هذا الاجتماع ممثلو الدول الأعضاء في اللجنة: دولة الكويت،
وجمهورية العراق، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية
الكاميرون، وجمهورية كوت ديفوار، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، بالإضافة إلى ممثلين
عن اللجنة العلمية (من المملكة المغربية) في اللجنة، وتعذر حضور ممثلي جمهورية
إندونيسيا، وجمهورية أوزبكستان.
خلال الجلسة الافتتاحية ألقى السيد نجيب الغياتي، مدير
الثقافة في الإيسيسكو، كلمة رحب في مستهلها بأعضاء اللجنة وشكرهم على تلبية
الدعوة، وأبلغهم تحيات معالي الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام
للإيسيسكو، وتمنياته بنجاح أعمال الاجتماع، مبرزا أهمية دور لجنة التراث في العالم
الإسلامي في حماية المعالم التاريخية والحضارية والطبيعية في العالم الإسلامي. كما
استعرض الرؤية الجديدة التي تعمل عليها الإيسيسكو في هذا المجال.
ثم تحدث سعادة الدكتور وليد السيف، رئيس اللجنة، معبرا
عن شكره للإيسيسكو والأمانة العامة للجنة، على الحرص على عقد هذا الاجتماع
الاستثنائي، في أحسن الظروف، وخاصة عزمها تسجيل مائة موقع تراثي جديد على “قائمةالتراثفيالعالمالإسلامي“.
وخلال هذه الجلسة الافتتاحية استمعت اللجنة إلى عرض حول
“التراث والمحميات في الجمهورية اليمنية: الواقع والتحديات”، الذي قدمه
سعادة السيد عز الدين سعيد الأصبحي، سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المغربية،
ضيف شرف الاجتماع، تناول فيه وضعية التراث المادي والمحميات الطبيعية في اليمن وما
يتعرض إليه منذ سنوات من تخريب ونهب، مشيدا بما تقوم به الإيسيسكو من جهود لإنقاذ
هذا التراث الثقافي والمحافظة عليه، داعيا لجنة التراث في العالم الإسلامي إلى
اتخاذ ما يلزم من اجراءات عملية لحماية التراث الثقافي في الجمهورية اليمنية.
كما حضر معالي الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير
العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-، جلسة العمل الأولى،
وأكد في كلمة وجهها إلى الحاضرين على أهمية تعزيز عمل لجنة التراث في العالم
الإسلامي، وبذل المزيد من الجهود بهدف المحافظة على تراث العالم الإسلامي في الدول
الأعضاء.
وقد انتظمت أعمال هذا الاجتماع على مدار يومين، تم
خلالهما دراسة المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع بما في ذلك قضايا التراث
الصناعي حيث قدم بشأنها سعادة السيد عبد الرحمن الحسين مدير مشروع التراث الصناعي
في المملكة العربية السعودية عرضا تضمن تجربة المملكة في هذا المجال، مؤكدا على
ضرورة الاهتمام بهذه المواقع وأهمية تسجيلها على قائمة التراث في العالم الإسلامي.
وبعد المناقشات
اعتمدت اللجنة ما يلي:
إحداث القائمة الحصرية للمواقع الإسلامية المقدسة في
العالم الإسلامي التى تتضمن الكعبة المشرفة والحرم المكي، والمسجد النبوي في
المدينة المنورة ، والمسجد الأقصى.
تسجيل 53 من المواقع التراثية الجديدة على القائمة النهائية للتراث في العالم
الإسلامي، وحث جهات الاختصاص على تقديم المزيد من الملفات الخاصة بالمواقع التراثية
لتسجيلها على هذه القائمة، خلال الاجتماع التاسع للجنة المزمع عقده خلال الربع
الأول لعام 2020.
تسجيل 59 مواقع
تراثية جديدة على القائمة التمهيدية للتراث في العالم الإسلامي، وحث جهات الاختصاص
في الدول المعنية بتزويد الإيسيسكو بالملفات التقنية واستكمال استمارة التسجيل
بشأنها.
إحداث قائمة للتراث الثقافي والطبيعي المهدد بالخطر في
العالم الإسلامي.
تسجيل 3 مواقع في الجمهورية اليمنية عليها كتراث ثقافي وطبيعي مهدد بالخطر، والدعوة إلى توحيد
الجهود لإعادة هذه المواقع إلى القائمة النهائية للتراث العالمي.
كما
اعتمدت اللجنة استمارة تسجيل عناصر التراث غير المادي على قائمة التراث في العالم
الإسلامي، ودعت الإدارة العامة إلى
تعميمها على الدول الأعضاء، وحثها على إعداد ملفات التسجيل ذات الصلة.
واعتمدت
مقترح “أسبوع المتاحف في العالم الإسلامي”، على أن تصادف بدايته يوم
25 سبتمبر من كل سنة أي يوم التراث في العالم الإسلامي، الذي يخلد ذكرى تأسيس
منظمة التعاون الإسلامي، ودعوة جهات الاختصاص إلى حصر متاحف الفن الاسلامي لديها،
حكومية أو خاصة، وتزويد الايسيسكو بالبيانات ذات الصلة.
كما رحبت
اللجنة بمقترح وزارة الثقافة والصناعة التقليدية في الجمهورية الإسلامية
الموريتانية، بشأن تسجيل المحظرة على قائمة التراث في العالم الإسلامي، ودعت
الإدارة العامة للإيسيسكو لتنسيق الجهود بشأن ذلك مع الجهات المتخصصة الموريتانية.
كما دعت
اللجنة الإدارة العامة للإيسيسكو إلى:
إيفاد لجنة فنية من الخبراء إلى الجمهورية اليمنية،
لمساعدة جهة الاختصاص فيها على إعادة
تأهيل مواقع التراث الثقافي والمحميات الطبيعية المهددة بالخطر، وتسجيل المزيد من
معالمها التاريخية على قائمة التراث في العالم الإسلامي؛
توجيه
عدد من البرامج التنفيذية لفائدة الدول الأعضاء بهدف تسجيل مواقع التراث الصناعي على
قائمتي التراث العالمي والتراث في العالم الإسلامي.
تنظيم دورات تدريبية مكثفة لأطر الدول الأعضاء لتمكينهم
من إعداد ملفات ترشيح المواقع التراثية وعناصر التراث غير المادي لتسجيلها على
قائمة التراث في العالم الإسلامي؛
تنظيم اجتماع الخبراء والمتخصصين في مجالات التراث
المادي وغير المادي والطبيعي والتراث الصناعي لمراجعة وتحديد المعايير المتعلقة
بالتسجيل على قائمة التراث في العالم الاسلامي.
حث جهات الاختصاص في الدول الأعضاء على إعداد قوائم حصر
لعناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي وتوفير المعطيات اللازمة بشأنها لوضعها
على “البوابةالإلكترونيةللمعالموالمواقعالتاريخيةوالأثريةفيالعالمالإسلامي“، التي أنشأتها الإيسيسكو لتضم قائمة المعالم والمواقع التاريخية والأثرية ذات الأهمية الحضارية والإنسانية، التي
تزخر بها الدول الأعضاء، ووضع قاعدة بيانات ببليوغرافية ورقميّة تفاعليّة لمختلف عناصر التّراث المعماري والعمراني، في
العالم الإسلامي.
التنسيق مع جهات الاختصاص في الدول الاعضاء للاشراف على
التسجيل المشترك على لائحة التراث في العالم الاسلامي لمجموعة من المسارات
التاريخية والحضارية النموذجية ( طريق الحج، طرق التجارة، طرق الرحالة والعلماء
والطلبة والمخطوطات…)، وتعزيز دور اللجنة العلمية المساعدة للجنة التراث في
العالم الإسلامي في تقديم مقترحات بشأنها.
وفي نهاية الاجتماع توجهت اللجنة بعبارات الشكر والتقدير
إلى معالي الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، على الجهود
المتواصلة لتعزيز برامج المنظمة لحماية التراث الثقافي والطبيعي في العالم
الإسلامي وتكوين الكفاءات ذات الصلة وتسجيل المزيد من المواقع التراثية وعناصر
التراث الثقافي على قائمة التراث في العالم الاسلامي وفق رؤية جديدة، وحرصه على
تطوير عمل لجنة التراث في العالم الإسلامي، والمحافظة على دورية اجتماعاتها.
اختتمت اليوم الثلاثاء أعمال الاجتماع الاستثنائي للجنة التراث في العالم الإسلامي، بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، وقد وافقت اللجنة على تسجيل 120 موقعا تراثيا بالدول الإسلامية، منها 117 على قائمة التراث فى العالم الإسلامي، و3 مواقع على قائمة التراث المهدد بالخطر فى الدول الإسلامية، التي تم استحداثها. جاء الاجتماع في إطار جهود المنظمة من أجل صون التراث الحضاري في دول العالم الإسلامي، وتعزيزًا لجهودها الرامية إلى حماية عناصر التراث المادي في الدول الأعضاء بالإيسيسكو وتوثيقها، وفي إطار الشروع في تنفيذ رؤيتها الجديدة بشأن التراث والثقافة.
وقد شارك في أعمال الدورة الاستثنائية لاجتماع لجنة التراث في العالم الإسلامي ممثلون عن الدول الأعضاء في اللجنة، وهي: دولة الكويت، وجمهورية العراق، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية الكاميرون، وجمهورية كوت ديفوار، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، بالإضافة إلى ممثلين عن اللجنة العلمية (من المملكة المغربية) في اللجنة، وتعذر حضور ممثلي جمهورية إندونيسيا، وجمهورية أوزبكستان.
وقد انتظمت أعمال الاجتماع على مدى يومي 2 و3 ديسمبر، وتم خلالهما دراسة المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، وبعد المناقشات، أعلن الدكتور نجيب الغياتي، مدير الثقافة بالإيسيسكو، أن اللجنة وافقت على تسجيل 117 موقعا على قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، منها 49 موقعا جديدا على القائمة النهائية، و5 مواقع جديدة على القائمة التمهيدية، إضافة إلى 53 مواقعا على القائمة التمهيدية، وهي مسجلة على القائمة التمهيدية لليونسكو أيضا.
وأضاف الغياتي أن اللجنة أضافت 3 مواقع على قائمة التراث المهدد بالخطر فى العالم الإسلامي، وجميعها في دولة اليمن، كما أجلت اللجنة النظر في 7 مواقع.
واتفقت اللجنة على إحداث القائمة الحصرية للمواقع المقدسة في العالم الإسلامي، وضمت كل من المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى في القدس الشريف. كما وافقت اللجنة على دراسة مقترح اعتماد أسبوع المتاحف في العالم الإسلامي.
وطالبت اللجنة الإدارة العامة للإيسيسكو بإيفاد لجنة فنية من الخبراء إلى الجمهورية اليمنية، لمساعدتها على تأهيل التراث الثقافي والمحميات الطبيعية المهددة بالخطر، وتسجيل المزيد من معالمها على قائمة التراث في العالم الإسلامي، بالتنسيق مع جهات الاختصاص في ذلك البلد؛ وتوجيه عدد من البرامج التنفيذية لفائدة الدول الأعضاء، بهدف تسجيل مواقع التراث الصناعي على قائمتي التراث العالمي والتراث في العالم الإسلامي. وتنظيم دورات تدريبية مكثفة لأطر الدول الأعضاء، لتمكينهم من إعداد ملفات ترشيح المواقع التراثية وعناصر التراث غير المادي، بتسجيلها على قائمة التراث في العالم الإسلامي.
كما أكدت اللجنة على ضرورة حث جهات الاختصاص في الدول الأعضاء على إعداد قوائم حصر لعناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي، وتوفير المعطيات اللازمة بشأنها، لوضعها على “البوابة الإلكترونية للمعالم والمواقع التاريخية والأثرية في العالم الإسلامي”، التي أنشأتها الإيسيسكو لتضم قائمة المعالم والمواقع التاريخية والأثرية ذات الأهمية الحضارية والإنسانية، التي تزخر بها الدول الأعضاء في المنظمة، ووضع قاعدة بيانات ببليوغرافية ورقميّة تفاعليّة لمختلف عناصر التّراث المعماري والعمراني، في العالم الإسلامي.
وطلبت اللجنة كذلك توجيه الدعوة لمعالي وزراء الثقافة، من خلال الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، المقرر انعقادها في تونس يومي 17 و18 ديسمبر الجاري، للانخراط في تنفيذ المزيد من البرامج الهادفة إلى المحافظة على التراث الثقافي، وتقديم المزيد من ملفات التسجيل على قائمة التراث في العالم الإسلامي.
وفي نهاية الاجتماع توجهت اللجنة بالشكر والتقدير لمعالي الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والإدارة العامة على طيب الاستضافة، وعلى جهودهم المتواصلة لحماية التراث الثقافي والطبيعي في العالم الإسلامي، وحرصهم على تطوير أداء لجنة التراث في العالم الإسلامي، والمحافظة على دورية اجتماعاتها.
انطلقت اليوم الاثنين أعمال الاجتماع الاستثنائي للجنة التراث في العالم الإسلامي، والتي تنعقد بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط، وتستمر على مدى يومين.
وفى كلمة الإيسيسكو التي ألقاها بالجلسة الافتتاحية، حذر الدكتور نجيب الغياتي، مدير الثقافة بالمنظمة، من أن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر تحتوي على 37 موقعاً داخل دول العالم الإسلامي، من مجموع 54 موقعاً، بنسبة تقارب 70% من المواقع المهددة بالخطر، مشيرا إلى أن: “غايتنا اليوم هي بناء منظومة جديدة تقوم على تقوية القدرات للحفاظ على تراثنا الثقافي والحضاري، وإعادة تأهيله ليسهم بشكل أقوى في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولنا”.
وأكد الغياتي أن رؤية الإيسيسكو الجديدة تولي اهتمامًا أكبر لتعزيز الجهود المبذولة لحماية التراث الثقافي وتأهيله واستثماره، من خلال التركيز على البرامج والأنشطة الهادفة إلى إيلاء هذا التراث المكانة التي يستحقها وتعزيز دوره في ترسيخ الهوية الثقافية، وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وهي الأهداف التي تنسجم مع مضامين التوصيات الصادرة عن اجتماع لجنة التراث فى العالم الإسلامي الثامن، والتي حثّت على توجيه مزيد من الاهتمام لحماية هذا التراث، وإيجاد تعاقد بين القطاعات الحكومية الوصية والهيئات الدولية المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال، لوضع خريطة طريق تشاركية تتكامل فيها الأدوار، وتسجيل المزيد من مواقع التراث الثقافي على قائمة التراث في العالم الإسلامي، وإنشاء بوابة الإيسيسكو للمعالم التاريخية والمواقع الأثرية، وإعلان أسبوع للمتاحف في العالم الإسلامي.
وفي كلمته، خلال الجلسة الافتتاحية، رحب الدكتور وليد السيف، رئيس لجنة التراث في العالم الإسلامي، بالمشاركين في الاجتماع، كما عبر عن شكره للإيسيسكو والأمانة العامة، لحرصها على عقد هذا الاجتماع الاستثنائي في أحسن الظروف، وعزم المنظمة تسجيل مائة موقع تراثي جديد على “قائمة التراث في العالم الإسلامي”.
وعقب ذلك قدم الدكتور عز الدين الأصبحي، سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المغربية، عرضا عن “التراث والمحميات في الجمهورية اليمنية: الواقع والتحديات”.
ثم تم التقاط صورة جماعية للمشاركين في الاجتماع، قبل أن تبدأ جلسات العمل.
تستضيف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لقاءً مفتوحاً مع الدكتور أليوني سال، المؤسس والمدير التنفيذي للمعهد الإفريقي للاستشراف، بجنوب إفريقيا، في الحادية عشرة والنصف من صباح الأربعاء الرابع من ديسمبر 2019، حول التحولات الاجتماعية والاستشراف الإستراتيجي.
يناقش اللقاء ثقافة الاستباق وتبسيط فكرة الاستشراف الإستراتيجي،
وتفاعله مع التحولات الاجتماعية، بمشاركة كل من: الدكتور قيس الهمامي، الخبير ومدير
مركز الاستشراف الإستراتيجي بالإيسيسكو، والسيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة العلوم
الإنسانية والاجتماعية بالمنظمة.
يأتي اللقاء في إطار رؤية الإيسيسكو الجديدة، التي تستهدف
جعلها منارة إشعاع دولي، من خلال الانفتاح على العالم بشكل أكبر، والتعاون مع المنظمات
الدولية العاملة في المجالات نفسها، ودعم المجتمع المدني وحماية الطفولة وتعليم اللاجئين
والمهجرين، كما تستهدف الأدوار الجديدة للذكاء الاصطناعي والنماذج المستقبلية للتعليم.
يذكر أن اللقاء مفتوح، والدعوة عامة للمهتمين لحضور اللقاء
والمشاركة في المناقشة المفتوحة.
شهدت مدينة تونس العاصمة أمس انطلاق أعمال اللجنة
التحضيرية المشتركة للمؤتمر الإسلامى الحادي عشر لوزراء الثقافة، المقرر انعقاده
يومي 17 و18 ديسمبر المقبل، وحفل اختتام تظاهرة تونس عاصمة الثقافة الاسلامية
للعام 2019، باجتماع ترأسه الدكتور محمد زين
العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، بحضور السيد محمد الغماري، مدير أمانة المجلس التنفيذي والمؤتمرات الوزارية
بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
وقد شارك في الاجتماع،
إلى جانب المسئولين بوزارة الشؤون الثقافية التونسية، ممثلون عن وزارة الشؤون
الخارجية ووزارة البيئة والتنمية المحلية والديوانة التونسية ووزارة السياحة
والصناعات التقليدية ووزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية وممثلون عن بلدية وولاية
تونس.
وخلال الاجتماع أوصى
الدكتور زين العابدين بضرورة إيلاء التظاهرة ما
تستحقه من التنظيم اللوجستي والفني والإشعاع الإعلامي، الذي يرتقي لقيمة الحدث وقيمة
تونس في محيطها الإسلامي، مثمنا الجهود التي بذلت طيلة سنة كاملة بهدف إنجاح
التظاهرة وإعطائها الأهمية اللازمة داخل تونس وضمن محيطها الإسلامي وسعيا إلى
تطوير الثقافة الإسلامية من حيث التمكن والفكر والانصهار في الهوية الثقافية
التونسية.
ومن جانبه ثمن محمد الغماري مدير أمانة المجلس التنفيذي والمؤتمرات الوزارية بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) العمل القائم على التعاون والمشاركة بين المنظمة ووزارة الشؤون الثقافية وبقية الهياكل الرسمية المعنية بالتظاهرة من أجل إنجاحها وإبراز مكانة تونس.
وقد تم خلال الاجتماع
استعراض حصيلة الأنشطة والتظاهرات والفعاليات الثقافية التي شهدتها مدينة تونس
طيلة سنة كاملة، باعتبارها عاصمة للثقافة الاسلامية، وإشراك بعض من الجهات
الداخلية التونسية التي لها بعد حضاري إسلامي وأهميتها على المستوى الوطني
والإسلامي، كما تناول الاجتماع الإجراءات والترتيبات اللازمة والتحضيرات النهائية
للمؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة، وحفل اختتام تونس عاصمة للثقافة
الإسلامية يومي 17 و18 ديسمبر 2019.
يحتضن المتحف الإسلامى بمدينة الرياض أول بينالى للفن الإسلامى، تقيمه وزارة الثقافة السعودية، بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو). هذا ما أعلنه صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالمملكة العربية السعودية، عبر حسابه الرسمى على تويتر.
وأضاف أن البينالي يهدف إلى التعريف بأشكال الفن الإسلامى التعبيرية على مرّ العصور، وتسليط الضوء على دوره في الحركات الفنية الأخرى.
ومن المقرر أن يتم تشكيل فريق عمل من وزارة الثقافة السعودية والإيسيسكو، للتنسيق والإعداد لتنظيم البينالى خلال عام 2020م، والذى يعد الحدث الفنى الأول من نوعه.
يذكر أن “بينالى” كلمة إيطالية الأصل تعني معرض دوري يقام كل عام أو كل عامين، ويشمل مهرجانا فنيا لكل الفنون (نحت – تصوير – فوتوغرافيا – جرافيك – فيديو – أعمال مركبة – المجسمات).
كانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” أقرت المقترح الذى تقدمت به مملكة البحرين لتحديد يوم 18 نوفمبر من كل عام يوما دوليا للفن الإسلامي.
يستضيف “ملتقى الإيسيسكو الثقافي” ، الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، في لقائه الثاني، الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء.
يلقى الضيف محاضرة عامة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت عنوان: “من حقوق الإنسان إلى حقوق الإنسانية: قراءة في المستلزمات المعرفية والمقتضيات السياقية وآليات التعاطي”. وذلك يوم الثلاثاء الموافق 10 من ديسمبر 2019 على الساعة السادسة مساء، بمقر الإيسيسكو، شارع الجيش الملكى، الرباط.
ترجع أهمية المحاضرة إلى أن “حقوق الإنسان” من الموضوعات التي حققت فيها المجتمعات الإنسانية تجارب متنوعة وفق سياقاتها الثقافية والتاريخية المختلفة، واليوم نحن أمام قفزة أخرى للانتقال إلى جيل جديد من الحقوق يأخذ بعين الاعتبار حقوق البشرية والأجيال المستقبلية، ويعيد صياغة المنظومة الحقوقية التقليدية من إطارها الفردي إلى إطار جماعي يتجاوز الحاضر للتوجه نحو المستقبل، ومن هنا تأتي أهمية محاضرة الدكتور عبادي في ملتقى الإيسيسكو الثقافي.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء الأول من هذا الملتقى، والذي استضاف الدكتور عباس الجراري، عميد الأدب المغربي، قد حظي بتغطية إعلامية كبيرة، دوليا وداخل المملكة المغربية، كما عرف إقبالا كبيراً وحضوراً وازناً ومتنوعاً من الشخصيات الفكرية والسياسية والوطنية وأسرة الإعلام وهيئات المجتمع المدني والأساتذة والباحثين والطلبة.