شاركت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في تنظيم نسخة 2023 من منتدى “مواعيد الفلسفة”، الذي عقده المعهد الفرنسي بالمملكة المغربية، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجامعات المغربية والفرنسية، بهدف فتح باب التفكير في مساحة الحرية الممنوحة للإنسان بين الواقع وما لم يقع بعد، ومسؤولية الاستمرار في كتابة المستقبل بكل الأشكال الممكنة.
وشهد المنتدى، الذي انعقدت جلساته خلال الفترة من 7 إلى 11 نوفمبر 2023 تحت شعار “كتابة المستقبل” بعدد من المدن المغربية، مشاركة 30 فيلسوفا ومجموعة من الأساتذة الجامعيين والطلاب من المغرب وفرنسا ودول أخرى، حيث شكلت اللقاءات الفلسفية مناسبة لمناقشات الأفكار وتعزيز التفكير النقدي والتفكير المنفتح في الفضاء الأفرومتوسطي.
مثل الإيسيسكو في المنتدى الدكتور قيس الهمامي، رئيس مركز الاستشراف الاستراتيجي بالمنظمة، حيث استعرض في كلمته، جهود الإيسيسكو في نشر ثقافة الاستشراف، مسلطا الضوء على المساهمة الكبيرة لهذه المبادرات في الفهم المستقبلي للقضايا المجتمعية.
ودعا إلى التفكير بكيفية المساهمة في تشكيل مسار الأحداث بشكل استباقي، مبرزا أهمية الاستشراف في السياق العالمي الحالي.
بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والسيد أحمد أبو هيسة، وزير الصناعة والمعادن في حكومة الوحدة الوطنية بدولة ليبيا، آفاق التعاون بين الإيسيسكو وليبيا في مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة.
وخلال اللقاء، الذي جرى اليوم الأربعاء (الأول من نوفمبر 2023) بمقر الإيسيسكو في الرباط، بحضور الوفد المرافق للوزير من مسؤولي الوزارة، أشاد الدكتور المالك بالتعاون الكبير الذي يجمع المنظمة بالجهات الليبية، ويظهر جليا في تنفيذ الإيسيسكو للعديد من البرامج والمشاريع، من خلال التنسيق مع اللجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو أبرز البرامج التي تقوم المنظمة بتنفيذها حاليا، في إطار رؤيتها وتوجهاتها الاستراتيجية، خصوصا فيما يتعلق ببناء قدرات الشباب في مجالات التكنولوجيا والابتكار، وتنمية مهاراتهم، لمواكبة متطلبات مهن الغد، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتشجيع التحول الرقمي بدولها الأعضاء، وفي مقدمتها برنامج الإيسيسكو لتدريب الشباب على كيفية إنشاء وتطوير مشاريع صغيرة في مجال التكنولوجيا والابتكار.
وخلال اللقاء، أكد الجانبان حرصهما على بناء تعاون مثمر في القضايا المتعلقة بدعم البرامج المخصصة لفائدة الشباب، في إطار عام الإيسيسكو للشباب، وتطوير البحث العلمي في مجال التكنولوجيا والابتكار، من خلال بناء شراكة مثمرة ودعم الإيسيسكو مشروع القطب الصناعي التكنولوجي بدولة ليبيا، والهادف إلى احتضان الشباب المبتكرين وتوفير المساندة لهم لتحويل أفكارهم إلى مشروعات، مما يتيح نشر الفرص الاستثمارية في الدول الأعضاء، والإسهام في توطين التكنولوجيا واستثمار الإمكانات التي تتيحها في دول العالم الإسلامي.
وعقب اللقاء اصطحب الدكتور المالك الوزير الليبي، والوفد المرافق له، في جولة بالمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي يحتضنه مقر الإيسيسكو حاليا، في إطار الشراكة بين منظمة الإيسيسكو ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء، والذي يعتمد تقنيات عرض حديثة تروي وتوثق بالتفصيل سيرة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
تحت شعار “جميعا من أجل تضامن اجتماعي”.. تم تنظيم النسخة الثانية من ماراثون الإيسيسكو، اليوم السبت (28 أكتوبر 2023)، بالشراكة بين منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) واللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، وبالتعاون مع وزارتي التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، والجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، وجهة الرباط سلا القنيطرة، وبرعاية عدد من المؤسسات المغربية.
وانطلق الماراثون من أمام مقر منظمة الإيسيسكو في الرباط، وامتد على مسافة 9 كيلومترات، بمشاركة واسعة من مسؤولي الجهات المنظمة وعدد من سفراء الدول الأعضاء بالإيسيسكو، وأعداد كبيرة من المتسابقين في مختلف الفئات العمرية والاجتماعية.
وهدف ماراثون الإيسيسكو في نسخته الثانية إلى تأكيد ضرورة استثمار الرياضة في ترسيخ قيم التعايش والسلام، ودعم التماسك والتضامن الاجتماعي وقدرة المجتمعات على الصمود، والمساهمة في تعزيز الصحة البدنية والنفسية والرفاه في دول العالم الإسلامي، مع التركيز بشكل خاص على ذوي الهمم.
وقد أعطى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والسيد جمال الدين العلوة، الأمين العام للجنة الوطنية المغربية، إشارة انطلاق الماراثون، لينطلق المتسابقون في الفئات المختلفة للماراثون في منافسة حماسية من أجل الفوز بالمراكز الأولى في فئات الأطفال أقل من 15 عاما، والبالغين، وكبار السن من الرجال والنساء الذين تفوق أعمارهم 40 عاما، إلى جانب الأشخاص ذوي الهمم.
وعقب انتهاء الماراثون، تم توزيع الميداليات والجوائز العينية على الفائزين وأخذ الصور التذكارية، ومنح شهادات مشاركة تقديرا لجهود المشاركين وحرصهم على دعم التضامن الاجتماعي وتعزيز الروح الرياضية في المجتمع.
وفي كلمته بعد تسليم الجوائز أكد المدير العام للإيسيسكو حرص المنظمة على استثمار الرياضة في تعزيز أثر برامجها ومشاريعها، لما للرياضة من تأثير كبير في جميع الفئات، وما تمثله من أهمية قصوى لبناء مجتمعات سليمة متماسكة. ووجه الشكر إلى جميع الجهات المشاركة في التنظيم، وإلى كل من شارك في الماراثون.
ومن جانبه أشار الأمين العام للجنة الوطنية المغربية إلى أهمية الماراثون في تأكيد تضامن جميع فئات الشعب المغربي، والذي ظهر جليا خلال الفترة الماضية عقب زلزال الحوز.
بعد يومين من النقاشات الفكرية والعلمية الثرية، شهدتها الدورة الأولى من المؤتمر الدولي حول علماء العالم الإسلامي، التي عقدتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع وزارة الخارجية بجمهورية كازاخستان ممثلة في سفارتها بالرباط، تحت عنوان: “الفارابي وإسهاماته عبر التاريخ الإنساني”، اختتمت الدورة أعمالها بإصدار مجموعة من التوصيات لتثمين ونشر الإرث المعرفي الكبير للعلامة الفارابي في مختلف مجالات العلوم.
وتضمنت توصيات المؤتمر، في ختام أعماله اليوم الخميس (12 أكتوبر 2023)، عقد منتدى دولي حول إسهامات علماء العالم الإسلامي في العالم، ودعوة وزراء التربية في العالم الإسلامي لإعداد وثيقة مرجعية حول تضمين التعريف بالعلماء والفلاسفة المسلمين في المناهج الدراسية، وإعادة نشر مؤلفات الفارابي في شكل أعمال كاملة مرفوقة بـ”معجم اصطلاحات الفارابي”، وتنظيم ورشة عمل حول الدراسات الفارابية، وترجمة الأعمال العلمية حول الفارابي من وإلى اللغة العربية، وإنشاء منصة مرجعية مفتوحة خاصة بالفارابي على الإنترنت، وتنظيم مهرجان الفارابي للعازف الشاب، وتكوين لجنة علمية متعددة الاختصاصات لإعادة تحقيق ونشر كتاب الموسيقى الكبير.
وفي كلمة بالجلسة الختامية للدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال بالمنظمة، أكد أن الإيسيسكو ستنشر بلغاتها الثلاث المعتمدة (العربية، والإنجليزية، والفرنسية) ما تمخض عنه هذا المؤتمر من دراسات رصينة جادة، وستعمل على تنفيذ توصياته، مشيرا إلى أن النجاح الذي حققه المؤتمر يحفز على الاستمرار في هذا النهج والتعريف بعلماء العالم الإسلامي ودورهم في مختلف جوانب الحضارة الإنسانية.
وأعلن أن الدورة الثانية من المؤتمر الدولي حول علماء العالم الإسلامي ستكون حول أبي يوسف يعقوب إسحاق الكندي، الذي توفي سنة ولادة العلامة الفارابي، مقدما الشكر والتقدير إلى جمهورية كازاخستان وسفارتها في الرباط على التعاون في عقد المؤتمر.
ومن جانبها، عبرت السيدة سوليكول سيلوكيزي، سفيرة كازاخستان في المغرب، عن شكرها للإيسيسكو ولجميع المشاركين والباحثين الذي أسهموا في إثراء النقاش خلال جلسات المؤتمر، مشيرة إلى أنه مبادرة مهمة تساهم في نشر إرث الفارابي الكبير، هدفت إلى فهم الأسس الروحية والفلسفية لازدهار المجتمعات الحديثة.
وفي مداخلته، أكد الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، أهمية الدور الكبير الذي لعبه الفارابي في التأصيل للفكر الإنساني من خلال إسهاماته العلمية القيمة، موضحا أن إرث الفارابي في المجالات المختلفة يتميز بكونه نابع عن خبرة حياتية وتجربة شخصية ثرية.
وعقب ذلك تم تسليم شهادات المشاركة في المؤتمر إلى الباحثين والأساتذة والخبراء المتحدثين خلال الجلسات المختلفة.
كانت أعمال اليوم الثاني من مؤتمر الفارابي شهدت عقد الجلسة الثالثة، والتي تناولت فلسفة الموسيقى والجماليات عند الفارابي، فيما دارت الجلسة الرابعة حول التجديد في الدراسات الفارابية، وقد تخللت الجلستين نقاشات ثرية، طرح فيها الحضور عددا من الأسئلة على المتحدثين، حول إسهامات الفارابي العلمية والفكرية.
تحتضن مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، يوم الخميس (19 أكتوبر 2023)، أعمال المؤتمر التاسع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وتستضيفه المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، بحضور وزراء شؤون البيئة في الدول الأعضاء بمنظمة الإيسيسكو، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجالات حماية البيئة، لمناقشة تعزيز العمل المشترك بين دول العالم الإسلامي لمواجهة آثار التغيرات المناخية، والتحديات التي تهدد البيئة على كوكب الأرض.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر، الذي ينعقد تحت شعار: “نحو تحقيق تحول أخضر بالعالم الإسلامي”، مناقشة عدد من الوثائق المقدمة من الإدارة العامة لمنظمة الإيسيسكو واعتمادها، مثل مشروع برنامج إدارة مخاطر الكوارث الطبيعية والحد منها في العالم الإسلامي، ومشروع دليل توجيهي حول الممارسات الفضلى في مجال التحول الأخضر في العالم الإسلامي، ومشروع استراتيجية المدن الذكية والمستدامة في العالم الإسلامي، وسيصدر المؤتمر في ختام أعماله إعلانا حول الشؤون البيئية.
كما سيتم انتخاب أعضاء مكتب مؤتمر وزراء البيئة في العالم الإسلامي، وتحديد موعد ومكان انعقاد الدورة القادمة للمؤتمر.
وسيسبق المؤتمر عقد الاجتماع السادس للمكتب التنفيذي للبيئة في العالم الإسلامي بمدينة جدة يوم الأربعاء (18 أكتوبر 2023)، بمشاركة الدول التسع الأعضاء بالمكتب التنفيذي، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب المعرض المصاحب على هامش المؤتمر.
وسيشهد المؤتمر تنظيم حفل توزيع جوائز الدورة الثالثة من جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي، على الفائزين البالغ عددهم 21 فائزا من 18 دولة في العالم الإسلامي، موزعين على فروع الجائزة وهي البحوث والإنجازات والممارسات الناجحة، والممارسات والأنشطة الريادية لجمعيات النفع العام والجمعيات الأهلية في الدول الأعضاء، وفرع الأنشطة الريادية للمرأة في العمل البيئي.
شارك قطاع التربية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في مؤتمر “التعلم مدى الحياة من أجل مستقبل التعليم 2023″، الذي عقدته وزارة التربية والتعليم بجمهورية كوريا، بالشراكة مع المعهد الوطني للتعلم مدى الحياة (نايل)، ومقاطعة جيجو، إلى جانب عدد من المؤسسات والهيئات التعليمية الكورية.
وهدف المؤتمر، الذي انعقد يومي 18 و19 سبتمبر 2023، في مقاطعة جيجو الكورية، إلى إيجاد فضاء معرفي يتبادل الحاضرون خلاله الأفكار والممارسات الفضلى والمبتكرة، لتقييم الوضع الحالي، ومناقشة السياسات المرتبطة بالتعلم مدى الحياة، وبناء مستقبل أفضل بهذا الشأن، وتعزيز المساقات الجماعية الإلكترونية مفتوحة المصادر.
وفي كلمتها خلال الجلسة الرئيسية، استعرضت الدكتورة كومبو بولي باري، رئيسة قطاع التربية بالإيسيسكو، أنشطة المنظمة وبرامجها للنهوض بالمنظومات التربوية في دول العالم الإسلامي، ومشاريع قطاع التربية في مجالات التعلم مدى الحياة، مشيرة إلى الدروس المستفادة من هذه المشاريع، ودور الدول في تعزيز آليات مناسبة كفيلة باحترام وضمان الحق في التعليم للجميع، بمشاركة القطاعين العام والخاص.
وقد حضر أعمال المؤتمر من الإيسيسكو أيضا كل من الدكتور أحمد البنيان، والدكتور سانغبونغ كيم، الخبيران بقطاع التربية في المنظمة.
وتأتي مشاركة الإيسيسكو بهذا المؤتمر في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمعها مع المعهد الوطني للتعلم مدى الحياة (نايل)، والرامية إلى المساهمة في تطوير استراتيجيات الدول الأعضاء بالإيسيسكو، في مجال التعلم مدى الحياة وتعليم الكبار.
تستضيف الدوحة يومي 25 و26 سبتمبر 2023 أعمال المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع وزارة الثقافة القطرية، بحضور وزراء الشؤون الثقافية في عدد كبير من الدول الأعضاء بمنظمة الإيسيسكو، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في المجالات الثقافية والتراثية، لمناقشة تجديد العمل الثقافي المشترك، وسبل تعزيز وتطوير التعاون بين دول العالم الإسلامي في هذا الشأن.
وستتضمن أعمال المؤتمر، الذي ينعقد تحت شعار “نحو تجديد العمل الثقافي بالعالم الإسلامي”، جلسات عمل لمناقشة عدد من الموضوعات، تشمل اعتماد التقارير الخاصة بشأن نجاح الاحتفاء بالدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، والاجتماع الثامن عشر للمجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي، وإنجازات الإيسيسكو في المجال الثقافي، ووثيقة المبادئ التوجيهية للسياسات الثقافية ومؤشرات التنمية المستدامة في عالم متحول: مبادرة الإيسيسكو للهدف الثقافي الثامن عشر للتنمية المستدامة نموذجا، بالإضافة إلى اعتماد تقرير لجنة التراث في العالم الإسلامي، وتشكيل اللجنة للدورة القادمة.
كما ستشهد جلسات عمل المؤتمر استعراض عدد من مشروعات البرامج والوثائق واعتمادها، مثل وثيقة الخطوط العريضة لبرنامج تثمين الكنوز البشرية الحية والمعارف التقليدية في العالم الإسلامي، ووثيقة تطوير برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، ووثيقة حول مكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية. كما سيتم تنظيم ندوة فكرية على هامش المؤتمر لمناقشة مستجدات القضايا الحضارية في العالم الإسلامي وأثرها على الإنسانية، ويختتم المؤتمر أعماله باعتماد إعلان الدوحة حول تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي، وتحديد موعد ومكان انعقاد دوراته القادمة.
وقبل بدء أعمال الاجتماع الوزاري، يعقد المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي، الذي تتولى الإيسيسكو أمانته العامة، اجتماعه الثامن عشر يوم السبت (23 سبتمبر 2023) لمناقشة الوثائق الخاصة بأعمال المؤتمر الوزاري، وعلى رأسها اعتماد مشروع جدول أعمال المؤتمر الوزاري، وتشكيل أجهزته المختصة.
تأتي استضافة دولة قطر لأعمال المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي تتويجا لنجاح أنشطة الاحتفاء بالدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2021، تحت شعار “ثقافتنا نور”، خلال الفترة من 8 مارس 2021 إلى 17 يناير 2022، والتي شهدت تنظيم حوالي 250 فعالية ونشاطا ثقافيا، وجاءت ضمن برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي.
التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيد كامل ساميغولين، مفتي جمهورية تتارستان، حيث بحثا التعاون المشترك بين الإيسيسكو وتترستان في مجال ترسيخ قيم التعايش والسلام والحوار الحضاري، ومواجهة التطرف وخطاب الكراهية.
وخلال اللقاء، الذي جرى اليوم الثلاثاء (29 أغسطس 2023) في إطار زيارة الدكتور المالك لتتارستان الروسية للمشاركة في قمة قازان العالمية للشباب 2023، أكد المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة تضع تقديم الصورة الحقيقية السمحة للدين الإسلامي إلى العالم في قلب أولوياتها، مشيرا إلى برامج المنظمة لتدريب الشباب على القيادة من أجل السلام والأمن، وجهودها في مجال الحوار الحضاري، الذي أنشأت مركزا خاصا له، ومبادرة “اقرأوه لتفهموه”، التي أطلقتها الإيسيسكو سعيا لمواجهة الحملات البائسة للتعدي على حرمة القرآن الكريم، وكذلك استضافة المنظمة بمقرها في الرباط للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، والذي زاره أكثر من ثلاثة ملايين زائر منذ افتتاحه في نوفمبر 2022.
ومن جانبه أشاد مفتي تتارستان بجهود الإيسيسكو وأهمية تعاون دول العالم الإسلامي معها، مشيرا إلى أن بلاده تعد نموذجا يحتذى في التعايش بين أتباع الديانات المختلفة.
زار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، المنطقة الاقتصادية التكنولوجية وجامعة إنوبوليس المتخصصة في تطوير التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات بجمهورية تتارستان الروسية، وذلك في إطار زيارته إلى قازان للمشاركة في أعمال القمة العالمية للشباب 2023.
وخلال الزيارة، يوم الإثنين (28 أغسطس 2023)، التقى الدكتور المالك ما يزيد عن 200 شاب وفتاة من طلاب الجامعة، ينتمون إلى عدد من دول العالم، حيث أدار معهم حوارا ثريا أجاب فيه عن الأسئلة التي وجهها إليه الشباب، وتمحورت حول استشراف المستقبل، وأبرز التحديات التي تفرضها المتغيرات المتسارعة في العالم.
وأكد المدير العام للإيسيسكو، في حديثه إلى الطلاب، أهمية التركيز على اكتساب المهارات الملائمة لوظائف ومهن الغد، التي ستفرض نفسها على العالم خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن قوة الأمم تكمن في طاقاتها الشابة، وأن الشباب لديهم القدرة على مواجهة جميع التحديات المستقبلية، إذا ما استخدموا إمكاناتهم وأطلقوا العنان لخيالهم وأبدعوا في ابتكاراتهم.
يُذكر أن جامعة إنوبوليس، التي تأسست في 10 ديسمبر 2012، متخصصة في تطوير تكنولوجيا المعلومات والروبوتات، وتتمتع بمكانة مرموقة في هذه المجالات، ويلتحق بها طلاب من جميع أنحاء العالم، حيث تقدم الجامعة منحا دراسية عديدة كل عام. وتضم الجامعة 17 مختبرا بحثيا و9 مراكز علمية، ولديها شراكة مع 153 شركة رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وكان المدير العام للإيسيسكو التقى أيضا البطريرك كيريل، ميتروبوليت تتارستان وقازان، حيث ناقشا أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعايش والسلام حول العالم. حضر اللقاء السيد أنار كريموف، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي بالإيسيسكو.
شاركت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في أعمال الندوة التي نظمتها جامعة السلطان مولاي سلمان بمدينة بني ملال بالمملكة المغربية، حول “شات جي بي تي” وتأثيره على منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
وخلال الندوة، التي عقدت يوم الأربعاء (22 مارس 2023)، برئاسة السيد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وعدد من رؤساء الجامعات والمؤسسات الجامعية والأساتذة والطلاب، أكد الدكتور عمر حلي، مستشار المدير العام للإيسيسكو لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، على الدور الذي تلعبه المنظمة في تشجيع البحث في عوالم الابتكار والرقمنة، ومواكبة التحولات المتسارعة في هذه المجالات.
وأشار إلى تنظيم الإيسيسكو ندوة علمية رفيعة المستوى حول “شات جي بي تي” في شهر فبراير الماضي، لمناقشة فرص وتحديات منصات الذكاء الاصطناعي، وما تستطيع أن تخدم به البشرية، وما تنطوي عليه من مخاطر.
وأوضح أن المنظمة تنظم أنشطة تهدف إلى التعرف على أداة معالجة اللغة الطبيعية الآلية “شات بوت” من قبل الطلاب، عبر تنظيم ورش عمل ومؤتمرات ودورات تدريبية في جامعات دول العالم الإسلامي.