Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    الإيسيسكو تواسي لبنان وتتبرع بمئة ألف دولار

    عبر الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عن بالغ مواساته للشعب اللبناني وحكومته، إثر الانفجار الذي روع العاصمة بيروت وخلف مئات الضحايا بين قتيل وجريح.

         وكان الدكتور المالك قد قدم أمس تعازيه لسفير لبنان لدى المملكة المغربية السيد زياد عطا الله، حيث أكد أن الشعب اللبناني قادر على تجاوز آثار هذه المحنة، بما عهد عنه من عزيمة وإرادة، مفصحا عن تبرع منظمة الإيسيسكو بمئة ألف دولار للإسهام في استمرارية العملية التعليمية في هذه الظروف الاستثنائية.

    في اليوم العالمي للبيئة.. الإيسيسكو تدعو إلى العمل المشترك للحفاظ على التنوع البيولوجي

    يتزامن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة (5 من يونيو) هذا العام مع ظروف استثنائية أحدثت تغييرات كبيرة في العلاقة بين الإنسان والطبيعة من حيث البقاء والتعافي.

    وعلى الرغم من الآثار الكارثية لجائحة كورونا على العديد من القطاعات، فإنها في المقابل منحت النظم البيئية في البر والبحر والجو فسحة ولو قصيرة للتعافي. وقد أظهرت مؤشرات إيجابية تحسنا في جودة الهواء، وتوسع الحياة البرية في ضواحي المدن والموائل الطبيعية للحيوانات. وهذا ما يدفعنا للتساؤل، هل سيدفع هذا الوضع الجديد المجتمع الدولي إلى إعادة تقييم مفاهيم التنمية المستدامة وأهدافها وكذا أهميتها بالنسبة للطبيعة؟.

    وإزاء ذلك، تؤكد الإيسيسكو من جديد دعمها لبرامج العمل البيئي التي تعدها وتنفذها الدول والحكومات والمنظمات المهتمة بالبيئة وأصحاب المشاريع والعلماء، إيمانا منها بأن الجنس البشري معرض للانقراض ما لم تنتظم هذه الجهات كلها في تعاون وثيق بينها للحفاظ على الطبيعة. وفي هذا اليوم العالمي، تدعو الإيسيسكو إلى تبني مقترح العمل البيئي المشترك القائم على الدروس المستفادة من أزمة فيروس كورونا المستجد، وخاصة تلك المرتبطة بالحفاظ على التنوع البيئي وتوازنه في مختلف النظم البيئية، في الغابات والبحار والأنظمة الزراعية والسياحة البيئية والبيئة الحضرية وغيرها، وتشدد على ما يلي:

    – التنوع البيولوجي هو صمام الأمان لبيئة صحية وتنموية ويجب أن يحظى بالمكانة التي يستحقها ضمن برامج العمل البيئي المشتركة.

    – حياة الجنس البشري رهينة بنظم بيئية مستقرة وصحية، ويتعين اتخاذ إجراءات عاجلة لوضع العالم على الطريق الصحيح لبلوغ مستقبل أكثر استدامة.

    – يجب إيلاء مزيد من الاهتمام للحلول المستندة إلى الطبيعة في الحوكمة البيئية، والعمل المناخي، وأثناء تطوير السياسات.

    – يجب استباق التداعيات البيئية والتنموية لاستنزاف الموارد الطبيعية بغية تجنب التسبب في أزمات للأجيال القادمة.

    وحيث أن فيروس كورنا المستجد ما يزال يحصد أرواح الآلاف من البشر، تحول المكان الذي أُقيم فيه مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (مؤتمر الأطراف 25) في ديسمبر 2019، إلى أكبر مستشفى ميداني في أوروبا. وبالرغم من هذه الأزمات المعاصرة، فإن أملنا كبير في عناية الله تعالى ورحمته، وفي تضافر جهود الشعوب وعملنا المشترك داخل العالم الإسلامي وخارجه. كما أننا نطمح إلى إطلاق مبادرات ذات مغزى لحماية البيئة والحفاظ عليها والمساهمة بشكل مستمر في حماية الأرض التي هي بيتنا جميعا.

    قيادات دينية وثقافية تشارك الإيسيسكو في رمضان

    تواصل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة إثراء محتويات “بيت الإيسيسكو الرقمي”، وضمن مبادرة “الثقافة عن بُعد” خلال فترة الحجر الصحي، تشرع الإيسيسكو في بث مجموعة من مقاطع الفيديو لعدد من الشخصيات المرموقة في العالم الإسلامي، ومجموعة من المفكرين والمثقفين، تزامنًا مع حلول شهر رمضان المبارك، بالتعاون والتنسيق مع الرابطة المحمدية للعلماء في المملكة المغربية، ورابطة العالم الإسلامي في المملكة العربية السعودية.

    وتندرج المجموعة الأولى من مقاطع الفيديو تحت عنوان “نفحات إيمانية رمضانية”، وتتضمن رسائل يوجهها عدد من الشخصيات المؤثرة في مجال العلوم الإسلامية، التي تنتسب إلى أبرز المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي وخارجه، إلى جمهور عريض تُبرز قيم التضامن والتعاون الإنساني بما يقوي الاعتزاز بالهوية الثقافية والوطنية والدينية.

    وتحمل المجموعة الثانية من الفيديوهات، تحت عنوان “آفاق فكرية وثقافية”، رسائل مركزة لشخصيات مؤثرة في مجال الفكر والثقافة والأدب تُبرز اهتماماتهم الفكرية والثقافية والأدبية، وتُؤشِّر على إسهامهم في قضايا الشأن الثقافي العام عبر التثقيف بالقُدوة خلال هذه الفترة الاستثنائية.

    وتهدف هذه الرسائل إلى تسهيل التّواصل بين الشخصيات الأكثر تأثيرا في هذه المجالات والجمهور العريض، من أجل نشر القيم النبيلة والأخلاق السامية، وتلحيم المجتمعات على المشتركات الإنسانية الجامعة، وتضميد الجراحات والآثار النفسية الناجمة عن الحجر الصحي والمنزلي جرَّاءَ انتشار وباء كورونا، والتوعية الدينية الروحية الضرورية في شهر الرحمة والمغفرة والطُّهر، وتقديم خلاصات المعارف في المجالات الفكرية والثقافية والأدبية، وإسماع صوت الحكمة والاعتدال والاتزان.

    وتبدأ الإيسيسكو مع انطلاقة شهر رمضان المبارك في بث أولى هذه المقاطع.

    الإيسيسكو تجدد التزامها بدعم جهود التصدي لجائحة كورونا وتعلن عن آليات عملية لاستمرارية التعليم بالدول الأعضاء

    تجدد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) التعبير عن التزامها الثابت بدعم جهود المجموعة الدولية والمبادرات الوطنية للتصدّي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، وتدعو الجهات المختصة في دول العالم الإسلامي، إلى اعتماد البدائل الممكنة، وتبنِّي الآليات المتاحة التي شرعت الإيسيسكو في اعتمادها، وتدعو جهات الاختصاص في الدول الأعضاء إلى تطبيقها:
    • نظامُ العمل بمجموعات التناوب الزمني.
    • نظامُ العمل عن بعد.

    وعملاً بما التزمت به المنظمة من توجّهات لدعم جهات الاختصاص في الدول الأعضاء ومساعدتها، فقد قرّرت الإيسيسكو وضع عددٍ من آليات الاستجابة الاستعجالية في مجابهة الأوضاع الحالية الطارئة وضمان استمرارية التعليم والتكوين، من أبرزها:
    • تقديمُ دعم لوجستي عاجل للدول الأعضاء المحتاجة يمكّنها من توفير الأجهزة الرقمية اللازمة وإحداث وحداتٍ تقنية لتسجيل المواد التعليمية الرقمية وإتاحتها لطلاب مختلف مراحل التعليم؛
    • إحداثُ صفحة رقمية على موقع الإيسيسكو، مفتوحة للمؤسسات والأطر التربوية والطلاب، تُمكّن من التعريف بجهود الدول الأعضاء وجمعيات المجتمع المدني ومبادراتها في مجال التعليم والتكوين عن بعد وتشبيك التجارب المتميزة والمتنوعة في هذا المجال؛
    • الشروع في تجهيز قاعات متخصّصة في مقر المنظمة لتنظيم الاجتماعات عبر الفيديو، وبث موادّ تربوية وعلمية وثقافية لفائدة الدول الأعضاء؛
    • إطلاق مبادرة تستهدف الفئات الاجتماعية الهشّة في المناطق الريفية والنائية لتعزيز القدرات الوطنية والمنظومات الصحية حول سبل الوقاية والتصدّي لحالات الطوارئ وأخطار الأوبئة، من خلال توزيع حقائب تربوية وتثقيفية وصحية للوقاية والتوعية في مجال محاربة انتشار فيروس كورونا وسائر الأوبئة؛
    • الشروع في إعداد خطة استباقية واستشرافية لتدبير الأزمات في مجالات اختصاصها من أجل وضعها على ذمة الجهات المختصة في الدول الأعضاء؛
    • البدء في إعداد خطة تهدف إلى مواءمة التشريعات الوطنية مع الأوضاع الاستثنائية وحالات الطوارئ للحفاظ قدر الإمكان على سير المرافق العمومية، بما يضمن استمرارية الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

    وتؤكد الإيسيسكو في هذا السياق ضرورة إعلاء قيم التضامن والوحدة بين الدول الأعضاء، ومع باقي دول وشعوب العالم، وتدعو إلى تغليب المصلحة الإنسانية العامة في هذه الظروف العصيبة.

    وستظل المنظمة تتابع بشكل موصول انعكاسات تفشي فيروس كوفيد 19 على الأوضاع التربوية والعلمية والثقافية في الدول الأعضاء وتُزوِّدها تِباعاً بأنجع السبل لدعم جهودها وفق ما سيستجد من تطورات، مجددة ثقتها في قدرة دول العالم على تجاوز هذه الأزمة والحد من تداعياتها الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية.

    الإيسيسكو تؤيد مطالبات الصحة العالمية لمحاصرة فيروس كورونا

    منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تؤيد مطالبة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس الدول التي تشهد انتشارا لفيروس كورونا (كوفيد 19) بتعليق عمل المدارس والفعاليات لوقف انتشار الفيروس، علما بأن الإيسيسكو دعت في بيان لها الأسبوع الماضي الدول الأعضاء إلى اتخاذ التدابير الأسرع والأنجع في الحد من انتشار الفيروس، والاستعاضة عن المتابعة الحضورية للدروس بالبدائل التعليمية المتوفرة في كلّ بلدٍ بحسب الإمكانات المتاحة محلياً، في حال اقتضى الأمر إغلاق المؤسسات التربوية مؤقتا.

    وتجدد الإيسيسكو التأكيد على استعدادها التام لدعم جهود الدول الأعضاء بما يضمن استدامة الحصول على الحق في التعليم، وانتظام العملية التعليمية في أنسب الظروف.

    كانت هذه الدعوة من جانب الإيسيسكو، ومن قبلها مبادرتها بتشجيع البحث العلمي، من خلال رصد جائزة بقيمة 200 ألف دولار لمن يكتشف علاجا ناجعا أو لقاحا واقيا من فيروس كورونا، قد حظيتا بمتابعة كبيرة وتغطية واسعة من وسائل الإعلام، ففي الصين نشرت كل من وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، وشبكة الصين، وشبكة أخبار الصين، بيانا الإيسيسكو بخصوص مواجهة فيروس كورونا بعدة لغات، وبثت وكالة أنباء الأناضول الخبرين باللغتين العربية والتركية، ووكالة الأنباء السعودية (واس) وموقع إيلاف وصحيفة سبق الإلكترونية السعودية، ووكالة الأنباء الإماراتية “وام”، ووكالة أنباء “آذرتاج” الأذربيجانية.

    كما نشر موقع شبكة سكاي نيوز عربية بيان المنظمة بشأن تخصيص جائزة قيمة لمن يتوصل إلى علاج أو مصل للفيروس. وفي تقرير بعنوان: “ما هي البدائل التعليمية في حال غلق المدارس بسبب كورونا؟” أشار موقع الجزيرة مباشر القطري إلى دعوة الإيسيسكو للاعتماد على بدائل في قطاع التعليم حال اقتضى الحال إغلاق المدارس مؤقتا بسبب الفيروس كورونا المستجد، وأبرزت قناة dmc المصرية مبادرة المنظمة، وقناة الغد الفضائية، وقناة نسمة التونسية، التليفزيون المصري.

    كما نشر عدد كبير من المواقع الإلكترونية في دول متعددة أخبارا متعلقة بالدعوة والمبادرة، ومنها على سبيل المثال موقع “هسبريس” والعمق واليوم 24 وسكوب بريس ونور24 والمغرب اليوم وكش 24 ونفس وLe360 المغربية، واليوم السابع وبوابة الأهرام وصدى البلد والشروق ومصراوي والدستور والبوابة نيوز والفجر وصوت الأمة بمصر، وموقع الإمارات اليوم و24 الإماراتيان. وحضيت دعوة الإيسيسكو ومبادرتها باهتمام عدد كبير من الصحف الورقية، ومنها أخبار اليوم المصرية، والجزيرة وعكاظ واليوم ومكة في السعودية.

    في اليوم العالمي للمرأة.. الإيسيسكو تدعو إلى المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ودعم النساء لتحقيق التنمية المستدامة

    نعتز اليوم بتخليد اليوم العالمي للمرأة، باعتباره مناسبة عظيمة نعبر فيها عن اعترافنا وإقرارنا بالتقدم الذي تم إنجازه على درب تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

    و لقد أكدت الإيسيسكو في خطتها الاستراتيجية الجديدة عن ضرورة مشاركة المرأة وقيادتها في مبادرات بناء السلام ومجالات العلوم والابتكار ، بوصفها محفزات رئيسة للتغيير ، فتطوير منظومة نشطة وشاملة للجميع تضمن للنساء التقدم على جميع المستويات لهو أمر بالغ الأهمية، إذ إنه في الوقت الذي تلتزم فيه دول العالم بتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية الاجتماعية بشأن التربية، تظهر الحقيقة أن الفتيات والنساء يمثلن نسبة 65% من حجم الأمية، التي تصل نسبتها إلى 40% من سكان العالم.

    ولئن كنا حقا نسعى لتحقيق التنمية المستدامة فإن مبتغياتها لا يمكن تحقيقها إلا بحشد مشاركة النساء والرجال معا، مشاركة كاملة ومتساوية في مجتمعاتنا بأسرها.

    ويجدر التنويه هنا أن الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، حريص أشد الحرص على حث خبراء وموظفي المنظمة للعمل على وضع الأطروحات الكفيلة بمجابهة المناهج العتيقة المتعلقة بالنوع، وتفكيك الصور النمطية، ونبذ التمييز، والعمل بشكل جماعي لصون حقوق المرأة لإبراز إمكانياتها الهائلة للقيام بأدوارها القيادية في المجتمع.

    وفي هذا الصدد، تدعو الإيسيسكو إلى مزيد من الالتزام بقضايا المساواة بين الجنسين ، وتنفيذ القوانين والسياسات بشكل أكثر فعالية، والتي تحفظ كرامة النساء وتوفر لهن الحماية ضد خروقات حقوق الإنسان. كما تدعو إلى نشر المفاهيم المبنية على القيم الاجتماعية والثقافية ذات الصلة، والتي من شأنها المساعدة على تخطي العوائق، وتوفير كل أشكال الدعم للمرأة لضمان نجاحها في جميع المجالات.

    الإيسيسكو تدعو العالم الإسلامي إلى مواجهة خطر كورونا بالبدائل

    إنّ منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) من موقع المسؤولية الملقاة على عاتقها، وبحكم اختصاصاتها ومهامها، ونظراً إلى ما يواجهه العالم من مخاطر تفشّي فيروس كورونا (كوفيد 19)، وإزاء الانعكاسات الخطيرة لانتشار هذا الوباء في عالمنا الإسلامي، تدعو الجهات المختصة في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال في الدول الأعضاء إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، توقياً لمسببات هذا الداء، واتخاذ التدابير الأسرع والأنجع في الحد من انتشاره.

    وفي حال اقتضى الأمر إغلاق المؤسسات التربوية مؤقتا في الأقطار التي تشهد نُـذر تفشّي هذا الدّاء، والاستعاضة عن المتابعة الحضورية للدروس بالبدائل التعليمية المتوفرة في كلّ بلدٍ بحسب الإمكانات المتاحة محلياً. فإن المنظمة تعرب عن استعدادها التام لدعم جهود الدول الأعضاء بما يضمن استدامة الحق في التعليم، وانتظام العملية التعليمية في أنسب الظروف.

    الإيسيسكو تدعو إلى تعميق الوعي بضرورة مواكبة اللغة العربية لمستجدات التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي

    يحتفل العالم في اليوم الثامن عشر من شهر ديسمبر كل سنة، باليوم العالمي للغة العربية، وقد اختارت منظمة اليونسكو لليوم العالمي للغة العربية هذه السنة، شعار (اللغة العربية والذكاء الاصطناعي).

    وأكّـدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في بيان لها بالمناسبة، أن اللغة العربية ركنٌ أساسٌ من أركان الأمن الثقافي والحضاري والفكري للأمة العربية الإسلامية، وهي إلى ذلك من رموز السيادة الوطنية لكل دولة عربية، وأحد عناصر الهوية العربية والإسلامية، ودعت دول العالم الإسلامي إلى الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، بما يليق بها من احتفاء وتكريم، وإعلاء لشأنها، وإرساء لحضورها في الحياة العامة، وتمكين لها في المجالات كافة، موضحة أن اللغة العربية هي أحد أقوى مقوّمات الخصوصيات الحضارية والثقافية، وإحدى أهم خصائص الثقافة الإسلامية وركائزها.

    ودعت الإيسيسكو الدول الأعضاء إلى العمل لتعميق الوعي بضرورة مواكبة اللغة العربية للمستجدات التطور التكنولوجي اتساقـاً مع الشعار الذي اختارت اليونسكو لهذه السنة (اللغة والذكاء الاصطناعي)، بما يعزز حضورها على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت ومشاركتها في الإنتاج الرقمي التربوي والعلمي والثقافي والاقتصادي التنموي.

    وأهابت الإيسيسكو بالدول الأعضاء للعمل وفق الطرق العلمية والمنهجية الحديثة، للنهوض باللغة العربية، لمواجهة التحدّيات التي تجابهها على مستويات عدة، حتى تتمكن من إثبات حضورها على الصعيدين العربي الإسلامي والدولي، ومـدّ إشعاعها إلى مختلف الآفاق، مما يَـتَـلاءَمُ مع إقرار المنتظم الدولي اعتبارَها إحدى اللغات العالمية الست المعتمدة في الأمم المتحدة والمنظمات التي تعمل في إطارها.

    وشـدّدت الإيسيسكو في بيانها على ضرورة إيـلاء الاهتمام البالغ بفتح المجالات الواسعة أمام اللغة العربية، لتكون اللغة الأولى في الدول العربية لا تنافسها أية لغة أخرى، ولأجل أن تعتمد لغةً رسميةً مع اللغات الوطنية في المؤسسات التعليمية، في دول العالم الإسلامي غير الناطقة بالعربية، مؤكدةً أن حماية اللغة العربية تتطلب قرارات فاعلة ذات التأثير القوي على السياسات العامة في الدول الأعضاء.

    كما أكدت الإيسيسكو على ضرورة سـنّ قوانين وطنية في كل دولة عضو لحماية اللغة العربية من العبث بها، أو الإساءة إليها، أو تجاوزها وتهميشها، أو إضعافها وإفقارها، وعلى وجوب التوسّع في استعمال اللغة العربية في جميع مراحل التعليم ومختلف تخصصاته، واعتمادها في تدريس مختلف المواد بما فيها المواد العلمية، في جميع المؤسسات التعليمية، مع إعارة الاهتمام في الوقت نفسه، بإتقان اللغات الأجنبية وتجويد تعليمها والعمل على نشرها في المجتمعات العربية والإسلامية.

    وحثّت الإيسيسكو المجامعَ اللغوية والأكاديمية والاتحادات العلمية والمنظمات العربية وهيئات المترجمين ونقابات الصحافيين والإعلاميين والقائمين على المحطات الإذاعية والفضائيات التلفزيونية، على ضرورة توحيد الجهود التي تقوم بها في مجال التمكين للغة العربية تكنولوجياً، حتى لا تتعدّد مناهج التعريب، وتَـتَـبَايَن بالتالي مصادر المصطلح ووجهاته. كما دعت الإيسيسكو المسؤولين التربويين وواضعي الخطط والبرامج التربوية في الدول الأعضاء، إلى تجديد وسائل تعليمها في مختلف المراحل التعليمية، والاستفادة مما صارت توفره التكنولوجيا الرقمية من مُنتجات وبرمجيات وآليات تيسّـر عمليات التعليم والتعلّم اللغوي، وتحفيز الطلاب لدراسة اللغة العربية وإتقان مهاراتها.

    وأوضح بيان الإيسيسكو أن العالم الإسلامي يتحمّـل المسؤولية التاريخية عن حماية اللغة العربية في هذه المرحلة التي تتعرض فيها للهجومات، وتواجه حصاراً من هيمنة اللغات الأجنبية عليها، وتعاني الأزمات من جراء تصاعد الدعوات لاستخدام العاميات مكانها، ومن القصور الملموس عن الوفاء بمتطلبات خدمتها ومستلزمات الارتقاء بها من النواحي كافة، وإغناء رصيدها اللساني والمعجمي والمعرفي.

    واختتم بيان الإيسيسكو بالتأكيد على أن التشبث باللغة العربية وتقوية الارتباط بها والوفاء لها وضمان الحماية لها وتطويرها، كل ذلك لا يمنع بأية حال، من الانفتاح على الآفاق الإنسانية الواسعة، ومن المشاركة الفعالة في الإبداع العالمي في جميع فروع العلم والمعرفة والتكنولوجيا والابتكار، ومن الولوج إلى مجتمع المعرفة، ومن امتلاك ناصية العلوم، ومن الإسهام بنصيب وافر يليق بالعالم الإسلامي، في صناعة الحضارة الإنسانية الجديدة.

    ووضعت الإيسيسكو برنامجاً موسعاً للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية هذه السنة، يشمل تنظيم ندوة علمية يوم 27 من ديسمبر الجاري حول (تعليم اللغة العربية في المدرسة الرقمية)، وإقامة معرض الخط العربي تحت شعار (تجليات جمالية للغة العربية والثقافة الإسلامية)، وتنظيم معرض للكتاب في مجال اللغة العربية وثقافته.

    فى اليوم العالمى للطفل.. الإيسيسكو تدعو العالم الإسلامي إلى تعزيز الإطار القانوني والحقوقي فى معالجة قضايا الطفولة

    يحتفل العالم في اليوم العشرين من شهر نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي للطفل. وتكمن أهمية هذا الاحتفال العالمي في كونه يسلط الضوء على أبرز التحديات والانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مختلف بلدان العالم، والخروج بتوصيات ومقترحات من شأنها رفع تلك التحديات والحد من الانتهاكات، للنهوض بحقوق هذه الفئة الاجتماعية وحمايتها، وضمان المشاركة الواسعة لها ولأجلها في وضع الخطط للمشاريع الوطنية، واحترام آرائها في جميع القضايا المتعلقة بحقوقها، ومنع العنف ضدها والتصدي له ورصده، وتوفير خدمات التربية والتعليم والصحة والاصلاح والادماج الاجتماعي لها.

    وأصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- في هذه المناسبة، بياناً ذكرت فيه أنها رصدت جملة من التحديات والمعوقات التي يواجهها الأطفال في بلدان العالم الإسلامي، منها: ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال الذين هم تحت سن الخامسة، وضعف نسبة الالتحاق بالمرحلة الابتدائية، وانعدام المساواة بين الجنسين في مجال التعليم، والإدمان، والعنف، والاستغلال الجنسي، وسوء التغذية، والتعرض للعزلة في المناطق التي تشهد صراعات عنيفة.

    ودعت اﻹيسيسكو الدول الأعضاء كافة، ومؤسساتها الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى تضافر الجهود لتعزيز الالتزامات الدولية من خلال المصادقة، في حالة لم يكن قد تم ذلك، على (عهد حقوق الطفل في الإسلام)، والبروتوكولات الدولية والإقليمية ذات الصلة التي توفر الحماية للأطفال، بما فيها (اتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة اللاإنسانية أو المهينة)، وبروتوكولها الاختياري؛ و(اتفاقيتا منظمة العمل الدولية رقم (138) المتعلقة بالسن الأدنى للعمل، ورقم (182) المتعلقة بحظر أسوأ أشكال تشغيل الأطفال)؛ و(اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية)، و(بروتوكول منع وقمع الاتجار بالأشخاص) المكمل للاتفاقية السالفة الذكر.

    كما دعت اﻹيسيسكو في بيانها المؤسسات والهيئات في الدول الأعضاء كافة، إلى تعزيز اﻹطار القانوني والحقوقي في معالجة قضايا الطفولة في جميع المناطق، مع التركيز على الأحياء الهامشية في المراكز الحضرية، وفي المدن والقرى النائية والمحرومة من الخدمات، وإدراج مفهوم ثقافة اللاعنف في المناهج الدراسية في مختلف المراحل التعليمية.

    وحثَّت اﻹيسيسكو الدول الأعضاء على الإسراع في وضع استراتيجيات وخطط عمل وطنية للتصدي لأشكال العنف ضد الأطفال، ومعالجة الأسباب الجذرية للعنف ضدهم، ونشر الوعي بحقوق الأطفال، وبثقافة اللاعنف، مما يعزز هذه الالتزامات، ويرتقي بها الى مبادئ قانونية واجبة النفاذ، مشيرةً إلى أن قرارات المؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة في دوراته المتعاقبة التي عقدتها الإيسيسكو، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، تشكل الإطار الملائم للعاملين في مجال حماية الطفولة.

    الإيسيسكو تدعو بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية إلى اعتماد : مقاربة جديـدة لمحاربة الأميـة في العالم الإسلامي لتعزيز النمو الشامل المستدام وتوفير العمالة المنتجة

    دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- الدول الأعضاء، وعددها أربع وخمسون دولة، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، الذي يصادف اليوم الثامن من شهر سبتمبر كل سنة، إلى تعزيز قدراتها وتضافر جهودها على مسار محو الأمية، الذي انطلق من توصيات المنتـدى العالمي للتربية المنعقـد في داكار عام 2000، وذلك من أجل اعتماد مقاربة جديدة لتحقيق مبدأ التربية للجميع، مع إدماج البرامج الخاصة بمحو الأمية في صلب أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030، والخاص بـ (تعزيز النمو الاقتصادي المستمر والشامل والمستدام للجميع، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع).

    وأشار بيان الإيسيسكو إلى أن الدراسات التي قام بها خبراؤها والتقارير المتخصصة التي أعـدّوها في إطار الرؤية الجديدة للمنظمة، تؤكد على الارتباطَ القويَّ بين التربية والنمو الاقتصادي، حيث تـعـدّ التربية عاملاً من عوامل الإنتاج التي تساهم بشكل كبير في زيادة وتيرة النمو الاقتصادي، إذ يتم الربط بين متوسط مستوى تعليم السكان وبين النمو السنوي للناتج الداخلي الخام للفرد.

    وجاء في البيان أن تحليل أوجه العلاقة القائمة بين محو الأمية وقطاع العمل والنمو الاقتصادي، يكشف عن أن شريحة واسعة من السكان النشيطين، لاسيما في قطاعَي الزراعة والصيد البحري، لا تستفيد بالشكل المطلوب من خدمات التربية، وفي مقدمتها محو الأمية والتربية غير النظامية، وهو ما يمنعها من التطوير الكامل لمهاراتها، ومن تحسين تنافسيتها لتحظى بالتقدير في قطاع العمل.

    وأوضح البيان أن العلاقة بين محو الأمية وقطاع التدريب الفنّي والمهني الذي من شأنه تأهيل الموارد البشرية وتعزيز فرص العمل والإنتاج بين المتحررين من الأمية، تظل غير واضحة المعالم في عدد من الدول الأعضاء، ودعا إلى اعتماد الإجراءاتِ الفعالةَ الملائمة على مستوى سياسات محو الأمية وممارساتها، بارتباط وثيق مع قطاعَيْ التدريب المهني والاقتصاد، والربط بين الخطط الوطنية لمحو الأمية وبين نظيراتها في مجال التنمية في القطاعات الاقتصادية كافة.

    ودعت الإيسيسكو انطلاقاً من الرؤية الجديدة التي تعتمدها، إلى أن تستند برامج محو الأمية والتربية غير النظامية في أوساط الكبار والمراهقين غير المتمدرسين والمنقطعين عن الدراسة، إلى المرجعيات الخاصة بمهارات الحياة اليومية للمستفيدين، وأن تركز على سوق العمل في عدد من الميادين، من بينها الزراعة، وتربية الماشية، والصيد البحري، والصناعة التقليدية، والموارد الطاقية والمعدنية، حتى يكون لوحدات التدريب المرتكزة على الأنشطة المدرة للدخل لفائدة النساء، والمشفوعة بإجراءات الدعم لما بعد الإدماج، الأثـرُ الملموس في تعزيز فرص العمل والنمو الاقتصادي في أوساط النساء.

    وأوصت الإيسيسكو الدول الأعضاء بتعزيز نظم محو الأمية والتربية غير النظامية بمؤشرات عالية الجودة في مجال المتابعة والتقييم، وبإنشاء مساقات دراسية بين برامج محو الأمية والتدريب المهني والتقني، وبين نظام التربية النظامية، وبإرساء شراكة فاعلة بين قطاع محو الأمية والتدريب المهني وأرباب العمل، من أجل الاستجابة للاحتياجات الحالية والمستقبلية لمتطلبات العمل.

    وفي ضوء الرؤية الجديدة للإيسيسكو، دعت المنظمة إلى ضرورة مواكبة الحركية الحديثة لقطاع العمل والمتميز بالتنافسية العالمية وعولمة الأسواق، حيث أصبح، كما جاء في البيان، لزاماً في ظل إرساء تكنولوجيا المعلومات والاتصال واستخدامها في مجال العمل، مراعاة البُعـد المتعلق بمحو الأمية الرقمية، حتى يتم الدمج بين تعلم المعارف الضرورية في القراءة والكتابة والحساب، واستخدام التكنولوجيات الحديثة بوصفها أدواتٍ للعمل المنتِج.

    وأوصت الإيسيسكو بإدماج البعد الخاص بملاءمة بيئة العمل في التدريب في برامج محو الأمية، بحيث يتلقى العمال والمتعلمون المتطلباتِ الجديدةَ للتأهيل المهني التي تشمل معايير الجودة والسلامة، مع إعادة هيكلة العمل وطرق الإنتاج ذات العلاقة مع الأدوات المعلوماتية.

    وأكدت الإيسيسكو في بيانها أن تعزيز النمو الشامل والمستدام، وتأمين العمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع، كل ذلك يندرج في إطار فلسفة التنمية البشرية المستدامة التي تتعدى مجرد النمو الاقتصادي، مع ما ينطوي عليه من احتمال حدوث فوارق على الصعيدين الاقتصادي والمجتمعي، مؤكدةً على وجوب أن تهدف برامج محو الأمية، في توجهها نحو تحقيق النمو والإنتاجية، إلى تأكيد طابع الشمول من خلال مراعاة الفئات المهمشة المتمثلة في النساء وذوي الاحتياجات الخاصة وسكان الأرياف والمناطق النائية ومناطق النزاع وغيرها.

    وشـدّد بيان الإيسيسكو على ضرورة تجاوز استراتيجيات محو الأمية ضمن السياسات الوطنية، للمفهوم التقليدي للاقتصاد، وأن تنخرط في حركية (النمو الأخضر)، وتهدف إلى دعم (التماسك الاجتماعي)، مع النهوض بالقطاعات الاقتصادية للتنمية، من خلال إدماج أبعاد التربية البيئية، والتربية الصحية، ورفاهية السكان، والتربية على المواطنة، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وغيرها من المفاهيم الحديثة، في مرحلة ما بعد الأمية، وصولاً إلى تحقيق الجدوى من سياسات محو الأمية في دول العالم الإسلامي، باعتبارها المدخل إلى مجتمع الوفرة والتقدم والازدهار.