أعلن المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو، الدكتور سالم بن محمد المالك عن حزمة من المشاريع الكبرى الهادفة إلى تطوير آليات العمل وتحسين الأوضاع المهنية والمادية والاجتماعية لموظفيها ، وذلك خلال لقاء عقده زوال اليوم مع أطر وموظفي الإيسيسكو في مقر الإيسيسكو بالرباط.
وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن هذه المشاريع تندرج في إطار رؤيته الجديدة للرقي بالإيسيسكو إلى أعلى المراتب والعمل على أن تتبوأ مكانة متميزة على الصعيد الإسلامي والدولي ، تكون في مستوى رسالتها الحضارية وتعزز ما قدمته منذ إنشاءها من خدمات جليلة للعمل الإسلامي المشترك . كما أكد بأنه سيتم عرض هذه المشاريع على أنظار المجلس التنفيذي للإيسيسكو في دورته الأربعين المقرر عقدها نهاية شهر ينايى2020 بدولة الإمارات العربية المتحدة .
وأبرز الدكتور سالم بن محمد المالك أهم آليات العمل الجديدة والتي تتعلق بتعديل ميثاق الإيسيسكو وأنظمتها ولوائحها الداخلية ، باعتماد صياغة قانونية محكمة ، وتعديل النظام الداخلي للمؤتمر العام والمجلس التنفيذي ، و مراجعة الهيكلة الإدارية للإيسيسكو ، وتعديل نظام الموظفين من خلال تصحيح ثغراته بهدف تحسين الأوضاع المادية والمهنية والاجتماعية لموظفي الإيسيسكو ، وتطويرالاستراتيجية متوسطة المدى للإيسيسكو لمواكبة المتغيرات المتلاحقة في المجالات التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية والاستجابة لاحتياجات الدول الأعضاء ، وافتتاح مكتب الإيسيسكو لدى اليونسكو في باريس ، وتطوير الموقع الإلكتروني للإيسيسكو ليتيح التعريف الشامل والواسع بمشاريعها وبرامجها ومنجزاتها وإصداراتها ومنشوراتها المختلفة .

بعد ذلك قدم عدد من الأطر والموظفين مقترحات وآراء واستفسارات حول المشاريع المعلن عنها ، وتم الـتأكيد على أن هذه المبادرات الإصلاحية بالغة الأهمية ، وتدشن بداية عهد جديد في تاريخ الإيسيسكو يقوم على مبادئ العدل والإنصاف والتحفيز للاجتهاد والعطاء ، والتطوير والابتكار.



ودعا المشاركون في الملتقى الإيسيسكو إلى عقد سلسلة من اللقاءات مع الشباب والقيادات في أوربا للتعريف بالمرجعيات القانونية في الدفاع عن الحقوق المدنية والثقافية والدينية للأفراد والجماعات بغض النظرعن انتمائهم العرقي واللغوي والثقافي والديني، كما أكدوا على ضرورة بذل مزيد من الجهود من أجل تعريف الرأي العام الأوروبي بقيم الإسلام الإنسانية وإسهاماته المتعددة في بناء الحضارة الإنسانية. كما أوصوا بتشجيع ودعم المشاريع الثقافية والإعلامية الهادفة إلى الدفاع عن المسلمين وحقهم في العيش بأمن وسلام في المجتمعات الأوروبية ، وتفعيل المبادرات العملية لوسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني للحد من انتشار خطاب الكراهية والتمييز العنصري .




