Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    اتفاق الإيسيسكو ومنظمة التعاون الاقتصادى على تنظيم ورش عمل مشتركة

    التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بباريس اليوم السيد لودجر شوكنشت، الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وتم الاتفاق خلال اللقاء على تنظيم مجموعة من ورش العمل والندوات المشتركة بين المنظمتين خلال عامي 2020 و2021.

    وخلال اللقاء، الذى يأتى ضمن نشاطات المدير العام للإيسيسكو فى زيارته الحالية إلى فرنسا لحضور الدورة الأربعين للمؤتمر العام لليونسكو، تم الاتفاق على توقيع اتفاقية تعاون بين الإيسيسكو ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية العام المقبل، وجرى التأكيد على ضرورة تواصل العمل المشترك بين المنظمتين بمختلف مستوياته وأشكاله، وتشجيع الاستثمار فى مجالات التعليم والعلوم، وضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين فى الاستفادة من الفرص التعليمية، وتسهيل اندماج المهاجرين، عبر البرامج التعليمية المتخصصة.

    ومن ورش العمل، التى تم الاتفاق على تنظيمها بالتعاون بين المنظمتين، ورشة بمقر الإيسيسكو فى الرباط خلال النصف الأول من عام 2020، لتطوير برامج عمل المنظمة المستقبلية، من أجل تعزيز دعمها للدول الأعضاء فى مجال إصلاح المناهج الدراسية، وتهدف الإيسيسكو من هذه الورشة إلى تطوير برامج عمل عالية الجودة تعتمد على البحوث والخبرات الدولية الجيدة؛ فيما تستهدف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إشراك مجموعة واسعة من البلدان في مشروع التعليم 2030.

    كما سيتم تنظيم ورشة عمل فى إحدى الدول الأعضاء بالإيسيسكو، خلال الربع الثالث من عام 2020، لتحسين جودة البيانات الوطنية فى مجال التعليم وتطوير استخدامها والاستفادة منها، حيث تتمتع منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بخبرات كبيرة فى هذا المجال، من خلال تطوير المؤشرات ومنهجيات جمع البيانات، ووضع السياسات والاستراتيجيات. وهو ما سيمكن من نقل هذه الخبرات للدول الأعضاء فى الإيسيسكو.

    ويتمحور النشاط الثالث للتعاون بين المنظمتين خلال عامي 2020 و2021 حول مراجعتهما لسياسات التعليم الوطنية بالدول الأعضاء فى الإيسيسكو، حيث إن عددا من دولنا تشارك منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية فى جمع البيانات، إلا أنها لا تستخدم تلك المعلومات إلا بشكل محدود جدا عند وضع سياسات التعليم الوطنية الخاصة بها. ومن هنا تأتى أهمية هذا النشاط للاستفادة من خبرة المنظمة الممتدة لـ20 عاما فى رسم سياسات التعليم.

    أما النشاط الرابع من نشاطات التعاون بين المنظمتين، وسيتم تنفيذه على مدار العامين 2020 و2021، فيتمثل فى التبادل المعرفى، حيث ستتيح الإيسيسكو للدول الأعضاء تفاعلا أكبر، واطلاعا أوسع على ما تنتجه منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية من أبحاث وبيانات وتحليلات تفيد جهود إصلاح التعليم، عبر عدة وسائل عملية.

    يذكر أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، منظمة دولية تأسست عام 1961، لتحل محل منظمة التعاون الاقتصادي الأوروبي (OEEC)، التي تم تأسيسها عام 1948 للمساعدة على إدارة مشروع مارشال لإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، وتهدف إلى التنمية الاقتصادية وإلى إنعاش التبادلات التجارية.

    المدير العام للإيسيسكو يلتقى وزير التعليم الغابوني في باريس

    التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، فى باريس اليوم، السيد ميشيل مينجا ميسون، وزير الدولة، وزير التعليم الوطنى بالغابون، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين المنظمة ودولة الغابون فيما يتعلق بمجالات عمل الإيسيسكو.

    يأتي اللقاء، الذى حضرته السيدة راشيل آنيك أوجولا أكيكو، مندوبة الغابون الدائمة لدى اليونسكو، ضمن سلسلة اللقاءات التي يعقدها المدير العام للإيسيسكو، مع رؤساء وفود عدد من الدول، ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالعمل في مجالات التربية والتعليم والثقافة والعلوم والاتصال، خلال زيارته الحالية إلى فرنسا للمشاركة فى أعمال الدورة الأربعين للمؤتمر العام لليونسكو على رأس وفد رفيع المستوى من الإيسيسكو.

    يذكر أن أعمال المؤتمر العام الأربعين لليونسكو انطلقت أمس الثلاثاء، بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء باليونسكو، البالغ عددها 193 دولة، إلى جانب عشرة أعضاء منتسبين، وحضور قيادات دولية رفيعة المستوى على رأسها أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

    تمثيل رفيع المستوى للإيسيسكو فى المؤتمر العام الـ40 لليونسكو

    انطلقت اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس أعمال المؤتمر العام الـ40 لليونسكو، بمشاركة وفد رفيع المستوى من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، يرأسه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة.

    ومن المقرر أن تتضمن زيارة الدكتور المالك الحالية لباريس عددا من الأنشطة والفعاليات المهمة، حيث يلقى كلمة الإيسيسكو خلال المؤتمر العام لليونسكو، يستعرض خلالها الرؤية الجديدة للمنظمة، وسبل تطوير التعاون بين المنظمتين فى مجالات العمل المشتركة.

    كما سيعقد عددا من اللقاءات الثنائية مع رؤساء وفود الدول الأعضاء فى الإيسيسكو، ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالعمل فى مجالات التربية والتعليم والثقافة والعلوم والاتصال.

    وسيتم فى احتفال خاص إعادة فتح مكتب الإيسيسكو فى مقر اليونسكو بباريس، والتوقيع على اتفاقية للتعاون بين المنظمتين.

    المالك يحذر: ثلاثة ملايين طفل عربى مازالوا خارج أسوار المدارس!

    المدير العام للإيسيسكو: لدينا فرصة لتصحيح مسارات التعليم لتحقيق التنمية المستدامة

    الرؤية الجديدة للمنظمة هدفها بناء منظومة حضارية وتمكين الشباب والنساء والأطفال

         حذر الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، من أن ثلثي أطفال العالم لا تتوفر لهم حاليا فرص الالتحاق بمؤسسات التربية قبل المدرسية؛ ومعدل الأمية في العالم العربي في الفئة العمرية من 15 سنة فما أكثرَ ما زال مرتفعا، إذْ يبلغ 21%، حيث إن قرابة ثلاثة ملايين طفل عربى فى سن الدراسة مازالوا خارج أسوار المدارس، كما تبلغ نسبة أمية الإناث في عالمنا العربي ضعف نسبتها لدى الذكور.

    وقال المالك، فى كلمته أمام المؤتمر الحادى عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، الذى يختتم أعماله اليوم الخميس بالعاصمة البحرينية المنامة، إن “لدينا حاليا فسحة لتصحيح المسارات، وفرصة لتدارك ما فات، ولا يجب أن نفوتها على أنفسنا وعلى شعوبنا”، لتحقيق الهدف الرابع المنشود من أهداف التنمية المستدامة 2030، المتعلق بالتعليم، والذى تنص غايته الأولى على: “ضمان أنْ تتمتع الناشئة جميعا، ذكوراً وإناثاً،  بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيد بحلول عام 2030”.

    وتابع أنه إذا كانت الغاية السابعة والأخيرة من غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة قد أكّدت “ضمان أن يكتسب جميع المتعلمين المعارف والمهارات اللازمة لدعم التنمية المستدامة”، فإنّ علينا أن نتساءل أيضاً عن موقعنا في الخارطة العالمية لإنتاج المعارف وبناء المهارات وصناعة الإبداع، في زمن تزايدت فيه براءات الاختراع في مجال الذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي بين عامى 1991 و2015 بنسبة 1000%، وفي زمن سيطرت فيه ثلاثة بلدان: هي اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية على 62% من هذه البراءات.

    وشدد المدير العام للإيسيسكو على أنه إدراكاً لحجم التحديات الراهنة وطبيعتها وانعكاساتها المباشرة على تنمية دولنا، انتقلت الإيسيسكو خلال السنة الحالية إلى مرحلة جديدة من التطوير وإعادة البناء، على أساس رؤية تجديدية تسعى المنظمة، من خلالها، إلى أن تكون منارة تُشعّ على النطاق الدولي الأوسع في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال.

    وأضاف: سنعمل في المرحلة القادمة، بمشيئة الله، وبدعم من الدول الأعضاء، على إعمال توجّهيْن عامّيْن كبيرين هما: بناء منظومة حضارية مبتكرة وذكيّة للعالم الإسلامي؛ وتمكين فئات الشباب والنساء والأطفال من حقوقهم التربوية والعلمية والثقافية والتكنولوجية والبيئية، وستطوّر الإيسيسكو في خطط عملها القادمة آليات الدعم المناسبة للدول الأعضاء.

    وأوضح المالك أن رؤية الإيسيسكو الجديدة وتوجهاتها الاستراتيجية، التي سيتم اقتراحها على المجلس التنفيذي للإيسيسكو، المفوّض من المؤتمر العام الاستثنائي الثالث للانعقاد بصلاحيات المؤتمر العام في ضيافة دولة الإمارات العربية المتّحدة يومي 29 و30 يناير 2020، ستمكّنها من الارتقاء إلى مصافّ كبريات المنظمات الدولية.

    ونوه المدير العام للإيسيسكو فى ختام كلمته إلى أن المنظمة، شأنها شأن بقية المنظمات الإقليمية والدولية، تعتمد في وضع موازنات خططها وبرامج عملها السنوية على المساهمات المالية للدول الأعضاء، فكلما تقلصت نسبة الإيفاء بهذه المساهمات، أثّر ذلك تأثيرا سلبياً مباشرا على عطاء المنظمة، وقلّص قدرتها على تنفيذ خططها، وكبح توجّهها إلى إطلاق مشاريع كبرى تخدم خطط التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن الأمل معقود من خلال أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء وفود الدول المشاركة بالمؤتمر، في أن تعزّز الدول الأعضاء دعمها ومؤازرتها للإيسيسكو، وفي أن تفي بالتزاماتها المالية للمنظمة، سواء الخاصة بالسنة المالية الحاليّة أو متأخّراتها من السنوات الماضية.

    يذكر أن المؤتمر الحادى عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، الذى عقد تحت عنوان: “السياسات التعليمية ودورها في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، التعليم 2030″، يأتى ضمن احتفالات مملكة البحرين بمئوية التعليم النظامى الحكومى بالبلاد.

    الإيسيسكو تهنئ مملكة البحرين بنجاح احتفالية مئوية التعليم

    تعرب المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عن خالص تهنئتها لمملكة البحرين على النجاح الباهر لاحتفالية “مئوية التعليم”، والتى تم تنظيمها مساء اليوم فى المنامة بمناسبة مرور مائة عام على بدء التعليم النظامى بالبلاد، بحضور جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، وتبارك المنظمة لجلالته هذا النجاح، كما تبارك للدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم بالبحرين، على حسن التنظيم والترتيب.

    وقد شارك فى الاحتفالية الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والذى أثنى على نهج وزارة التعليم فى مملكة البحرين، داعيا الدول الإسلامية إلى اتباع هذا النهج بتخصيص يوم تشرف عليه وزارات التعليم ويُكرم فيه الطلاب والمعلمون وكل العاملين بالحقل التعليمى، وتحضره قيادات الدول من ملوك ورؤساء وأمراء، لإظهار ما للتعليم من قيمة كبيرة فى جميع المجتمعات.

    وشهد الاحتفال البحرينى بمئوية التعليم النظامى الحكومى حضورا مميزا من جانب وفود معظم الدول العربية، وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بمجال التعليم، وتأتى الاحتفالية قبل ساعات من انطلاق أعمال المؤتمر الحادى عشر لوزراء التربية والتعليم العرب بالمنامة، تحت عنوان: “السياسات التعليمية ودورها فى تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة التعليم 2030”.

    المدير العام للإيسيسكو يلتقى وزير الخارجية السعودى

    بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودى، أوجه التعاون بين المنظمة والمملكة العربية السعودية، واستعرض ما تقوم به الإيسيسكو من أنشطة، وبرامجها المستقبلية فى إطار الرؤية والاستراتيجية الجديدة، التى تجعل منها مركز إشعاع حضارى لدول العالم الإسلامى وغيرها من دول العالم.

    جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية السعودى بالرياض اليوم المدير العام للإيسيسكو، والذى قدم التهنئة للوزير على ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتعيينه بهذا المنصب.

    كما تم خلال اللقاء استعراض الاهتمام والدعم الكبيرين من جانب المملكة لجهود الإيسيسكو فى مجالات عملها بالتربية والعلوم والثقافة.

    اتفاق لتطوير كرسى عبد الهادى بوطالب في جامعة سيدى محمد بن عبد الله بفاس

    استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيد مجيد بوطالب، رئيس مؤسسة عبد الهادى بوطالب للثقافة والعلم والتنوير الفكري، اليوم بمقر المنظمة في الرباط.
    في بداية اللقاء أثنى الدكتور المالك على الراحل الدكتور عبد الهادى بوطالب، الذى أرسى قواعد الإيسيسكو، عندما كان أول من شغل منصب المدير العام لها، كما أثنى على الدعم الكبير الذى قدمه العاهل المغربى الراحل جلالة الملك الحسن الثانى للمنظمة، وكذلك الدول الأعضاء، التي تدعم جهود الإيسيسكو للقيام بدورها.
    وأكد المدير العام للإيسيسكو حرص المنظمة على التعاون مع مؤسسة بوطالب، والذى يتسق مع رؤيتها واستراتيجيتها الجديدة لتعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدنى.
    وخلال اللقاء تم الاتفاق على تطوير كرسى عبد الهادى بوطالب بجامعة سيدى محمد بن عبد الله بمدينة فاس، وأن يكون لهذا الكرسي دراسات وأبحاث متميزة في مجالات العلوم والثقافة والفكر.

    بحث التعاون بين الإيسيسكو والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة

    بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والدكتور نصر محمد عارف، مستشار رئيس المجلس العالمى للمجتمعات المسلمة في أبو ظبى، سبل التعاون بين الإيسيسكو والمجلس في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لفائدة الجاليات المسلمة خارج الدول الأعضاء بالإيسيسكو، خصوصا ما يتعلق بالخدمات التربوية والبرامج الثقافية.
    كما تم بحث العناية بدور الإعلام في تقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام وعن الثقافة الإسلامية، واتفق الطرفان على تحديد برنامج عمل شامل للسنوات القادمة، لتحقيق أكبر مردود ونجاح لهذا التعاون.
    وأكد المدير العام للإيسيسكو أن هذه البرامج التي ستتوجه للجاليات المسلمة خارج حدود الدول الأعضاء تتسق تماما مع رؤية الإيسيسكو واستراتيجيتها الجديدة، التي تعتمد الانفتاح على العالم كله لخدمة الجاليات المسلمة في الدول المختلفة.
    حضر الاجتماع الدكتور أحمد سعيد أباه، مدير العلاقات الخارجية والتعاون بالإيسيسكو، والدكتور عبد الإله بنعرفة، المستشار الثقافي للمدير العام للإيسيسكو.

    المالك فى لقاء مع الصحفيين والإعلاميين: هدفنا تطوير الإيسيسكو شكلا ومضمونا

    أعـلـن الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن المنظمة دخلت مرحلةً جديدةً من إعادة البناء، مستندةً إلى رؤيةٍ تجديديةٍ ذاتِ منهجيةٍ متطورةٍ ومرتكزات حديثة، تنشد من خلالها تحقيق نقلة فعلية نحو تبوء المكانة الدولية التي تليق بها، ومواكبة المتغيرات السريعة والتقنيات الحديثة.
    جاء ذلك في لقائه اليوم الأربعاء بمقر الإيسيسكو مع الصحفيين والإعلاميين، استهله بقوله: (إن الإيسيسكو تأسست لتكون بمثابة يونسكو العالم الإسلامي، ونحن نطمح اليوم إلى أن تكون منظمة دولية لا محلية أو إقليمية، مضيفا أن طموحنا هذا مشروع، لأنه يستند إلى رؤية جديدة تنبني عليها استراتيجية ذات أبعاد مستقبلية).
    وأكد أن العالم الإسلامي يستحق أن تكون له منظمةٌ رفيعةُ المستوى، عاليةُ القيمة، واسعةُ التأثيـر في المجتمعات الإسلامية، داخلَ العالم الإسلامي وخارجَه، وتعبرُ عن رؤية العالم الإسلامي المستنيرةِ ل قضايا العصر ذاتِ الصلةِ بمجالات عملها.
    وأوضح أن تطوير الإيسيسكو الذي يصل بها إلى مستوى التحديث شكلا ومضموناً، هو الهدفُ الرئيسُ الذي يختزلُ الأهدافَ الإستراتيجيةَ التي نعمل على تحقيقها، وأن رؤية الإيسيسكو الجديدة، تقوم على ثلاث دعائم: أولاها الابتكارُ في الاستشراف الاستراتيجي، والتجديدُ في الإنجاز، والتحديثُ في الأداء، مع الترشيد في النفقات بانتهاج إدارةٍ ماليةٍ متطورة، وثانيتها: الانفتاحُ على آفاق العصر، للاستنارةِ بالأفكار الإنسانية الحديثة والخبرات العالمية في مجالات التربية، والتعليم، والعلوم، والابتكار، والثقافة، والاتصال، والإبداع، من خلال إنشاءِ (الهيئة الاستشارية الدولية للإيسيسكو)، وثالثتها: الانتقالُ بالإيسيسكو من منظمةٍ محدودة الموارد، إلى منظمةٍ منتجةٍ للموارد، من خلال إنشاء مشروعٍ وَقفي على أُسـسٍ حديثة، ما يحقـق لها الأمانَ عند حدوث أزمات قد تتسببُ في انقطاعِ الموارد عنها، للاستمرار في أداء مهامها.


    وقال إن رؤيتـنا أن تُـصبح الإيسيسكو منارةَ إشعاعٍ دوليّ في مجالات البناء الحضاري والتقدمِ المعرفي، وأن تُـصبحَ المؤتمرات واللقاءات وورش العمل التي تنظمُها، مناسباتٍ لتقديم المبادرات الجديدة والأفكار الخلاقة النافعة.
    وأضاف قائلا: إننا نعمل على أن تصبح الإيسيسكو منظمةَ كفاءاتٍ ومركزَ قيادةٍ وإبداع، ينسّـق الجهودَ الرامية إلى تطوير السياسات والنظم التعليمية للدول الأعضاء، ويحسينِ أداءِ هذه النظم ومخرجاتها.
    وأن تكون للمنظمةَ رسالةٍ إعلاميةٍ هادفة ومتجددةٍ ومبتكرة، وإستراتيجيةٍ اتصاليةٍ ناجعةٍ، ومنظمةً مدافعةً عن اللغة العربية، ومعزّزةً لمكانتها على الصعيدين الإسلامي والدولي، من خلال برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ودعم كتابة لغات الشعوب الإسلامية بالحرف العربي، ومنظمةً منفتحةً على الشعوب المسلمة ولا تحددها الحدود الجغرافية.
    وأفاد أن رسالة الإيسيسكو هي أن تكون صانعةً للقيادات الرائدة، ومطورةً للسياسات التنموية في مجالات اختصاصها، والمنظومات المعرفية والابتكارية، وتقدم الخبرةَ والمشورةَ الفنيةَ والدعمَ المؤسّسي، من خلال الانفتاح على محيطها وعلى العالم.


    واختتم الدكتور سالم المالك كلمته بالحديث عن طبيعة العلاقة التي يجب أن تكون بين المنظمة من جهة وبين وسائل الإعلام من جهة أخرى، مشيدا بدور الصحفيين والإعلاميين، ومطالبا بتدعيمه وتطويره بما يتلائم والإستراتيجية الجديدة التي تتبناها المنظمة.
    وعقب إنهاء كلمته استمع المدير العام إلى مداخلات وتساؤلات الحضور من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة، وأجاب عنها، وثمن المقترحات التي تضمنتها بعض هذه المداخلات، ووعد بدراستها وتبني ما يتماشي منها مع رؤية المنظمة الجديدة، داعيا إلى المزيد من التواصل بين المنظمة والصحفيين والإعلاميين.

    المالك في ملتقى الإيسيسكو: ثقافتنا قوة ناعمة فاعلة في مواجهة تحديات المستقبل

    انطلق مساء اليوم في مقـر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو، (ملتقى الإيسيسكو الثقافي)، بمحاضرة للدكتور عباس الجراري، مستشار جلالة العاهل المغربي، وعضو في أكاديمية المملكة المغربية وفي المجامع العلمية واللغوية العربية، حول موضوع (التحديات الثقافية المستقبلية في العالم الإسلامي).

    وافتتح الملتقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو، بكلمة أوضح فيها أن عنوان المحاضرة يراهن على أمرين : على المستقبل ويتوجه إليه، وعلى الثقافة بما هي قوة ناعمة لها من الأثر والتأثير ما يجعلها فاعلة لا منفعلة.

    وذكر أن النخب في عالمنا اليوم ذاتَ التأثير والأثر، هي عناصرُ القوة الناعمة في الثقافة والفكر، وفي الرياضة وفنون العصر. وقال : (علينا أن نكون قادرين على استثمار هذه القوة الناعمة فيما يخدم المصالح العليا للعالم الإسلامي، ويحقق التنمية الشاملة المستدامة، ويوفر السعادة والرخاء، ويضمن الأمن والصفاء، ويحقق الاستقرار والوئام والأمان والسلام.).

    وأضاف أننا نريد في رؤية الإيسيسكو الجديدة المنفتحة على عصرنا هذا الحافل بالمتغيرات، أن نخرج إلى ساحات الإبداع والتميز والعولمة والتمركز، وإلى العوالم الإنسانية الرحبة، مشيراً إلى أن الاستثمار في القوة الناعمة للثقافة، رهانٌ رابحٌ على الصعدِ جميعاً.

    ولفت الدكتور سالم المالك إلى أن من التحديات الثقافية التي تواجهنا، قضايا الهوية، والعيش المشترك، ونشر ثقافة الحياة والأمل والإبداع، ومواجهة ثقافة الكراهية والعنصرية والإقصاء، والاهتمام بقضايا التراث واللغة، وتأكيد الحق في الثقافة والاستفادةِ منها للمواطنين كافة، وقضايا الحق في امتلاك وسائل العصر من تقنيات ووسائط وتكنولوجيا حديثة لبناء محتويات ومضامين جديدة، وقضايا التأسيس لثقافة رقمية مواكبة تعكس تاريخنا وهويتنا وحضارتنا وشخصيتنا التاريخية، وتنفتح على العصر بكل مكتسباته وإنجازاته دون عقد أو مركبات نقص، وتستشرف المستقبل بأمل وثقة بالنفس وبعزيمة واطمئنان.

    وقال إن التحديات الثقافية المستقبلية التي تواجه العالم الإسلامي متنوعة، وعلينا أن نكون قادرين على الإنصات لأهل الشأن، ليوجهوا دفة سفينتنا نحو شطآنِ الأمان، فهناك قضايا تخص الأمن الثقافي العربي والإسلامي، لها من الأهمية ما لا يخفى على كل لبيب، وهناك قضايا أخرى بالغة الأهمية، تتعلق بوجودنا المادي والمعنوي، ينبغي أن يكون لها حضور وتأثير ومساهمة وافية في البناء الحضاري الإنساني.

    وقال إن محاضرة الدكتور عباس الجراري ستلامس هذه القضايا، وستجيب عن تساؤلاتنا، بفضل ما له من غنى التجربة، وعمقِ المعرفة، وواسع الاطلاع، وطول الممارسة في حقول الجامعة وفي ميادين الثقافة وفي مضمار المعرفة والمجالات الأخرى.

    واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بقوله إن العقل البشري واحد في خلقته، وروح الإنسان من نفحة إلاهية واحدة، وهذا يحتم تقاسمَ وحدة المصير والمشترك الإنساني الواحد، من أجل التعارف الإنساني وحفظ الكرامة لجميع البشر، مصداقاً لقوله تعالى : يا أيها النّاسُ إنّا خلقناكمْ مِنْ ذَكـرٍ وأنثى وجعلناكُمْ شعوباً وقبائلَ لتعارَفوا، إنَّ أَكرَمكمْ عندَ اللهِ أَتقاكمْ.