Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    رئيس مجلس النواب التونسي يستقبل المدير العام للإيسيسكو

    ناقش الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع الدكتور راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب التونسي، عددا من القضايا المتعلقة بمجالات عمل الإيسيسكو، وتعاون الجمهورية التونسية الكبير مع المنظمة في الكثير من الأنشطة، ومنها المؤتمر الحادي عشر لوزراء الثقافة، الذي تنطلق أعماله غدا الثلاثاء، واختتام احتفالية تونس عاصمة الثقافة الإسلامية 2019.

    جاء ذلك خلال استقبال رئيس البرلمان التونسي للمدير العام للإيسيسكو والوفد المرافق له، بمقر مجلس نواب الشعب التونسي اليوم، حيث عبر الدكتور المالك في بداية اللقاء عن عميق شكر الإيسيسكو لتونس حكومة وشعبا على ما تم بذله من مجهودات لإنجاح مؤتمر وزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي، واحتفالية تونس عاصمة الثقافة الإسلامية، التي شهدت على مدار عام 2019 العديد من الأنشطة والبرامج المهمة، مؤكدا أن الجهود الكبيرة التي قامت بها وزارة الشؤون الثقافية التونسية وضعت تحديا كبيرا أما غيرها من العواصم الثقافية القادمة.

    من جانبه قال الدكتور الغنوشي إن منظمة الإيسيسكو تقوم بدور كبير في المنطقة والعالم الإسلامي، فيما يتعلق بمجالات باتت ضرورية لتحقيق التنمية، خصوصا مجال التربية والعلوم والتكنولوجيا، متمنيا التوفيق للمنظمة في برامجها وخططها المستقبلية، التي تراعي الأبعاد الاجتماعية.

    وتطرق الحوار إلى الرؤية الجديدة للإيسيسكو، واستراتيجية عملها خلال المرحلة المقبلة، حيث استعرض الدكتور المالك عددا من البرامج والمشروعات الكبيرة التي شرعت الإيسيسكو في تنفيذها، ومنها فكرة الأوقاف، التي سيتم توجيه ريعها لبرامج ونشاطات المنظمة في المناطق الأكثر احتياجا بدول العالم الإسلامي المختلفة، لدعم وتمكين الشباب والنساء والأطفال، وسيتم في إطارها دراسة الأوقاف في دول العالم الإسلامي، والمساهمة في تعزيزها وتطويرها.

    وقد أثنى الدكتور الغنوشي على الفكرة، مشيرا إلى أنها حل عملي لتحقيق أهداف الإيسيسكو الكبيرة، مشيرا إلى أن الوقف في تونس يغطى حوالي 30% من نفقات الجامعات ونشاطات المجتمع المدني، وأن الدول الغربية والمتقدمة تعتمد عليه بشكل كبير في تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية للمحتاجين.

    كما تناول اللقاء جهود الإيسيسكو في مجال مكافحة الفكر المتطرف، وما أصدرته اجتماعات وزراء الثقافة السابقة من وثائق لتقديم مقاربة فكرية ثقافية لمواجهة التطرف وتعزيز الوسطية التي ينادي بها ديننا الإسلامي الحنيف، وقد طالبت هذه الوثائق المؤسسات التشريعية في دول العالم الإسلامي بإصدار تشريعات تصب في هذا الاتجاه.

    وعلق رئيس مجلس النواب التونسي بالقول: إن التطرف ألحق أضرارا كبيرة بالإسلام والمسلمين، ومن المهم مواجهة هذه الظاهرة وتضافر جميع الجهود للقضاء عليها.

    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن المنظمة في رؤيتها الجديدة تعمل على أن تصبح بيت خبرة لدول العالم الإسلامي، ومن هذا المنطلق أسست مركزا للاستشراف الاستراتيجي.

    وتناول اللقاء أيضا الدور الفكري الذي تقوم به الإيسيسكو من خلال “ملتقى الإيسيسكو الثقافي”، الذي يستضيف كبار المفكرين والمثقفين من دول العالم الإسلامي لمناقشة قضايا الساعة، وتقديم مقترحاتهم وأفكارهم.

    حضر اللقاء من مجلس النواب التونسي السيد نبيل حاجي، مساعد رئيس المجلس المكلف بالعلاقات الخارجية، والسيد الحبيب خضر، رئيس ديوان رئيس المجلس، ومن الإيسيسكو الدكتور نجيب الغياتي، مدير الثقافة، والدكتور محمد الغماري، مدير الأمانة العامة، والدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي، والدكتور عبد الإله بن عرفة، المستشار الثقافي للمدير العام.

    انطلاق القافلة الطبية الاجتماعية التربوية بمنطقة الجوفة الأردنية

    انطلقت اليوم القافلة الطبية الاجتماعية التربوية، التي تنظمها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومؤسسة الوليد للإنسانية، والتي تواصل عملها حتى 19 ديسمبر الجاري، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية، واللجنة الوطنية بالمملكة، والجامعة الأردنية (البرنامج الوطني لربط الصناعة بالأكاديميا- برنامج دكتور لكل مصنع) ومديرية التربية والتعليم، ومتصرفية لواء الشونة الجنوبية في المملكة الأردنية الهاشمية.

    وستقدم القافلة الاستشارات الطبية المجانية لسكان منطقة الجوفة بالأردن في (أمراض النساء، وطب الأطفال، وأمراض القلب، والأنف والحنجرة، وتخصصات أخرى)، مع توزيع الأدوية بالمجان على المرضى، كما سيتم تقديم مجموعة من المعدات الطبية لمركز الجوفة الطبي، مثل أجهزة التعقيم، وأسرة الفحص، وأجهزة شفط السوائل، وغيرها، بالإضافة إلى 15 كرسيا متحركا للأشخاص ذوي الحركة المحدودة، من الأطفال والبالغين.


    كما ستقوم قافلة الجوفة بأعمال الصيانة لثلاث مدارس (مدرسة الجوفة الثانوية الشاملة للبنين، ومدرسة الجوفة الثانوية الشاملة للبنات، ومدرسة الجوفة الأساسية المختلطة)، وتجهيزها بأجهزة التكييف والسماعات الخاصة بالإذاعة المدرسية، والتبرع بمواد أساسية للتعليم المدرسي، بالإضافة إلى تسليم أجهزة الكمبيوتر وتوزيع الملابس الشتوية على جميع طلاب مدارس المنطقة.

    ويشمل برنامج القافلة أيضا تنظيم محاضرات حول: الوعي الصحي والنظافة الأساسية، والرضاعة الطبيعية، والأمراض التي تنتقل عبر ممارسة الجنس، والتوعية التربوية من عواقب التسرب من التعليم، والتوعية من أضرار الزواج المبكر، والتوعية من خطورة العنف في المدارس.
    ويضم وفد المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في القافلة الدكتورة أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة، والسيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة العلوم الإنسانية، والسيدة منية العلوي، والسيدة نرجس الكوزي، والسيد حليم نور الدين، مسئول الطباعة الرقمية بالمنظمة.

    يذكر أن هذه القافلة تأتي ضمن الدورة الثامنة من البرنامج الإنساني، الذي تم إطلاقه في عام 2015، ويهدف إلى تحسين ظروف عيش سكان المناطق المعزولة، في ظل مساهمة الجهات المتعاونة، وما تبذله الدول الأعضاء بالإيسيسكو من جهود في مجالي الصحة والتربية.


    وقد سبق تنظيم قوافل لتحسين ظروف عيش سكان المناطق النائية، في كل من: المملكة المغربية (كلميم، أزيلال، الحسيمة)، وجمهورية مالي (باماكو)، وجمهورية السنغال (دكار)، وجمهورية كوت ديفوار (أبيدجان)، وقد كانت حصيلة تلك القوافل في جانبها الصحي فقط فحص أكثر من 9 آلاف مريض، و50 تبرع طبي، وشارك في تقديم الخدمات بها 87 طبيبا، وتمت زيارة 50 مركزا طبيا ومستشفى. وفي الجانب التربوي للقوافل؛ استفاد 15 ألفا و761 تلميذا وتلميذة في 45 مدرسة من التبرعات، حيث تم تقديم 54 حاسوبا و60 صندوقا من الملابس، والمقررات الدراسية، والأدوات التعليمية، وكتب ولوازم مدرسية لفائدة المدارس.

    المدير العام للإيسيسكو يلتقي وزير الثقافة التونسي ويحضر ختام أيام قرطاج المسرحية

    بحث الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والدكتور محمـد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، آخر الاستعدادات لانعقاد المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة، والذي تنطلق أعماله غدا الثلاثاء 17 من ديسمبر 2019 بمدينة تونس العاصمة.

    جاء ذلك خلال استقبال الدكتور زين العابدين للدكتور المالك في القاعة الشرفية لكبار الزوار بمطار قرطاج الدولي، لدى وصوله إلى مدينة تونس العاصمة مساء أمس الأحد، في زيارة يلتقي خلالها عددا من المسئولين التونسيين، ويشارك في مؤتمر وزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي، الذي تنظمه وزارة الثقافة التونسية بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، تحت رعاية فخامة الرئيس التونسي الأستاذ قيس سعيد.

    وعقب مباحثاتهما اصطحب وزير الثقافة التونسي المدير العام للإيسيسكو إلى مدينة الثقافة، حيث حضرا ختام الدورة الـ21 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية، والذي شهد تكريم عدد من فناني المسرح العربي الكبار، من المغرب ومصر ولبنان وتونس، كما شهد توزيع الجوائز على الأعمال المسرحية الفائزة في هذه الدورة.

    يذكر أن الدورة الأولى من مهرجان أيام قرطاج المسرحية عُقدت خلال الفترة من 7 إلى 15 نوفمبر 1983، وهو مهرجان دولي للمسرح تشرف عليه وزارة الشؤون الثقافية التونسية، ويشارك فيه مبدعون من دول الوطن العربي المختلفة، ويتم تنظيمه على غرار أيام قرطاج السينمائية، وفي عام 2010 بدأ تنظيم أيام قرطاج الموسيقية.

    تعزيز التشاور والتنسيق بين الإيسيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي

    استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، كلا من السفير طارق بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإنسانية والاجتماعية بمنظمة التعاون الإسلامي، والسفير سمير بكر ذياب، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس بالمنظمة، حيث جرى بحث تطوير التعاون بين الجانبين لتحقيق المزيد من الفعالية للعمل المشترك.


    وخلال اللقاء، الذي جرى اليوم في مقر الإيسيسكو بالرباط، تم الاتفاق على تعزيز التشاور والتنسيق بمجال عقد المؤتمرات والندوات الخاصة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، وعقد اجتماعات تنسيقية بالتناوب في الرباط وجدة لهذا الغرض.


    واتفق الجانبان على تنفيذ برنامج تدريبي شامل لبناء القدرات في مجال الحفاظ على التراث الإسلامي وتسجيل مواقعه على لائحة الإيسيسكو، وأيضاً على لائحة اليونسكو للتراث الإنساني.


    كما تم الاتفاق على دعم المؤسسات الثقافية والاجتماعية في فلسطين، والقدس الشريف بصفة خاصة، وصيانة المعالم الأثرية بالقدس لحمايتها من محاولات التهويد وطمس الهوية. وتم الاتفاق أيضا على عقد ندوات وورش عمل في مجال التنمية الاجتماعية، خصوصا لفائدة اللاجئين والنازحين.


    حضر اللقاء من الإيسيسكو الدكتور أحمد سعيد أباه، مدير العلاقات الخارجية والتعاون.

    فتح باب التقدم لزمالة الإيسيسكو في الذكاء الاصطناعي والتقنية الرقمية

    في إطار مبادرة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لبناء قدرات الشباب، تم إطلاق برنامج “زمالة الإيسيسكو للشباب في الذكاء الاصطناعي والتقنية الرقمية”. البرنامج تم تصميمه خصيصا للموهوبين والطموحين من الشباب الساعين لاكتساب المعرفة والخبرة في مجالات اهتمام الإيسيسكو في التعليم والثقافة والعلوم.

    قام على تصميم البرنامج خبراء متخصصون في مديرية العلوم بالمنظمة، والزمالة موجهة للحاصلين على شهادة جامعية متخصصة في مجالات ذات علاقة بمحوري الزمالة (الذكاء الاصطناعي والتقنية الرقمية).

    وقد تم فتح باب التقدم للزمالة اعتبارا من اليوم الجمعة 13 من ديسمبر 2019، وحتى الساعة 14:00 من مساء يوم الأربعاء 15 من يناير 2020، وشروط الالتحاق موضحة في الصورة المرفقة:

    ويمكن للراغبين التقدم عبر الرابط التالي: https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSdLfn7rHL21kC1pYMaI0YsVUcg06KVXfBBPWmrFDGkFXtPWIw/viewform?pli=1

    الإيسيسكو تشارك في قافلة طبية اجتماعية تربوية بمنطقة الجوفة الأردنية

    تنظم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومؤسسة الوليد للإنسانية، بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية، واللجنة الوطنية بالمملكة، والجامعة الأردنية (البرنامج الوطني لربط الصناعة بالأكاديميا- برنامج دكتور لكل مصنع) ومديرية التربية والتعليم، ومتصرفية لواء الشونة الجنوبية في المملكة الأردنية الهاشمية، القافلة الطبية الاجتماعية التربوية، لفائدة سكان منطقة الجوفة، وذلك خلال الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر 2019م.

     وستقدم القافلة الاستشارات الطبية المجانية لسكان المنطقة في (أمراض النساء، وطب الأطفال، وأمراض القلب، والأنف والحنجرة، وتخصصات أخرى)، مع توزيع الأدوية بالمجان على المرضى، كما سيتم تقديم مجموعة من المعدات الطبية لمركز الجوفة الطبي، مثل أجهزة التعقيم، وأسرة الفحص، وأجهزة شفط السوائل، وغيرها، بالإضافة إلى 15 كرسيا متحركا للأشخاص ذوي الحركة المحدودة، من الأطفال والبالغين.

    كما ستقوم قافلة الجوفة بأعمال الصيانة لثلاث مدارس (مدرسة الجوفة الثانوية الشاملة للبنين، ومدرسة الجوفة الثانوية الشاملة للبنات، ومدرسة الجوفة الأساسية المختلطة)، وتجهيزها بأجهزة التكييف والسماعات الخاصة بالإذاعة المدرسية، والتبرع بمواد أساسية للتعليم المدرسي، بالإضافة إلى تسليم أجهزة الكمبيوتر وتوزيع الملابس الشتوية على جميع طلاب مدارس المنطقة.

    ويشمل برنامج القافلة أيضا تنظيم محاضرات حول: الوعي الصحي والنظافة الأساسية، والرضاعة الطبيعية، والأمراض التي تنتقل عبر ممارسة الجنس، والتوعية التربوية من عواقب التسرب من التعليم، والتوعية من أضرار الزواج المبكر، والتوعية من خطورة العنف في المدارس.

    يترأس وفد المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في القافلة الدكتورة أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة.

     يذكر أن هذه القافلة تأتي ضمن الدورة الثامنة من البرنامج الإنساني، الذي تم إطلاقه في عام 2015، ويهدف إلى تحسين ظروف عيش سكان المناطق المعزولة، في ظل مساهمة الجهات المتعاونة، وما تبذله الدول الأعضاء بالإيسيسكو من جهود في مجالي الصحة والتربية.

     وقد سبق تنظيم قوافل لتحسين ظروف عيش سكان المناطق النائية، في كل من: المملكة المغربية (كلميم، أزيلال، الحسيمة)، وجمهورية مالي (باماكو)، وجمهورية السنغال (دكار)، وجمهورية كوت ديفوار (أبيدجان)، وقد كانت حصيلة تلك القوافل في جانبها الصحي فقط فحص أكثر من 9 آلاف مريض، و50 تبرع طبي، وشارك في تقديم الخدمات بها 87 طبيبا، وتمت زيارة 50 مركزا طبيا ومستشفى. وفي الجانب التربوي للقوافل؛ استفاد 15 ألفا و761 تلميذا وتلميذة في 45 مدرسة من التبرعات، حيث تم تقديم 54 حاسوبا و60 صندوقا من الملابس، والمقررات الدراسية، والأدوات التعليمية، وكتب ولوازم مدرسية لفائدة المدارس.

    تكريم عميد الأدب المغربي وأمين الرابطة المحمدية في ملتقى الإيسيسكو الثقافي

    كرم ملتقى الإيسيسكو الثقافي كلا من الدكتور عباس الجراري، عميد الأدب المغربي، والدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية، حيث سلم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، لكل منهما شهادة تقدير وامتياز، وميدالية من الإيسيسكو.

    جاء التكريم عقب ختام اللقاء الثاني من الملتقى، مساء أمس الثلاثاء، والذي كان ضيفه د.عبادي وألقى محاضرة تحت عنوان: “من حقوق الإنسان إلى حقوق الإنسانية: قراءة في المستلزمات المعرفية والمقتضيات السياقية وآليات التعاطي”، وسط حضور كبير من جانب سفراء وخبراء مختصور وعدد كبير من طلاب الجامعات والمعاهد العليا بالرباط.

    فيما كان د.الجراري ضيف اللقاء الأول لملتقى الإيسيسكو الثقافي، والذي عُقد في 22 من أكتوبر الماضي، وألقى محاضرة بعنوان: “التحديات الثقافية المستقبلية في العالم الإسلامي”، وشهدت حضورا مميزا وتغطية إعلامية واسعة.

    وقد أهدى المدير العام للإيسيسكو أيضا للدكتور الجراري النسخة الأولى من الإصدار الأول في سلسلة كتب لقاءات الملتقى الثقافي.

    د.عبادي في ملتقى الإيسيسكو: البحث العلمي الجاد ضرورة لرصد تطور التعاطي مع حقوق الإنسان

    البشرية تنفق سنويا 17 تريليون دولار على التسلح لتحمى نفسها من نفسها

    لكل إنسان حقوق شخصية وحق في الخصوصية يتم انتهاكها يوميا بالفضاء الإلكتروني

    استضاف ملتقى الإيسيسكو الثقافي في انعقاده الثاني مساء أمس الثلاثاء بمقر المنظمة الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية، وعضو المجلس المغربي لحقوق الإنسان سابقا، حيث ألقى محاضرة تحت عنوان: “من حقوق الإنسان إلى حقوق الإنسانية: قراءة في المستلزمات المعرفية والمقتضيات السياقية وآليات التعاطي”، وذلك بالتزامن مع احتفاء المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) باليوم العالمي لحقوق الإنسان.

    شهد الملتقى حضورا كبيرا، شملت أطيافه سفراء وخبراء ومختصين وممثلين لوسائل الإعلام وطلاب الجامعات والمعاهد العليا بالرباط، واستهل الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للإيسيسكو الملتقى بكلمة رحب فيها بالدكتور عبادي والحضور، وتحدث عن موضوع المحاضرة الرئيسية، قبل أن يترك الكلمة للدكتور عبادي، الذي استهل محاضرته بتوجيه الشكر للإيسيسكو ومديرها العام على الاستضافة، وأكد على أهمية موضوع المحاضرة، وبدأ منطلقا من خمسة ممهدات أولها أن “بُعد” الحق متجذر في الإنسان منذ أن كان، ومن هذا البعد انطلقت كافة التشريعات والإجراءات التي تسعى لتنظيم الحياة البشرية والعلاقات بين الناس، فيما يتمثل الممهد الثاني في الإشارة إلى أن مفردات الحقوق كثيرة، لذا يجب أن تنظم هذه الحقوق في إطار مشروع ذي جاذبية. أما الممهد الثالث فهو استحضار أن هذه الحقوق تنطوي على واجبات، فكيف للمرء أن يطالب بتحقيق التنمية المستدامة مثلا إذا لم يكن يقوم بواجباته تجاه مجتمعه، كما لا يمكن أن يطالب بالسلم وهو يسير بين الناس بالفتنة.

      وانتقل د.عبادي بعد ذلك إلى الحديث عن “الجيل الرابع لحقوق الإنسان”، الذي يأخذ بعين الاعتبار المنظومة الراهنة، والتي تتضمن أن حق الخصوصية من حقوق الإنسان. وتناول ما يحدث من انتهاكات لهذا الحق في الفضاء الإلكتروني، وكذا قضايا التعديلات الجينية، وتفاعلها مع البعد الأخلاقي. قبل أن يعود لاستكمال قائمة الممهدات الخمسة، التي رأى أن الرابع منها أننا نعيش اليوم في ظل أزمات ضاربة منها أزمة التسلح وأزمة الخوف، منوها إلى أن العالم ينفق سنويا 17 تريليون دولار على التسلح، نصيب كل فرد يعيش الكرة الأرضية منها 2288 دولارا، ما يعني أن البشرية تنفق هذا الكم الهائل من المال لتحمى نفسها من نفسها.

    واستطرد عبادي أن الحديث عن حقوق الإنسان لم يبدأ مع ظهور “الماجنا كارتا” في 1215م وإنما بدأ قبل ذلك بكثير، وأورد القول المأثور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟”، فكل إنسان حر، وهذا المفهوم مؤكد عليه في جميع الديانات، ولعل هذا هو الممهد الخامس.

    وعرج عبادي بعد ذلك إلى استعراض خمس محطات تم من خلالها التعاطي مع مفردات حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن البحث العلمي الجاد هو النافذة التي يمكن من خلالها رصد التطور في التعاطي مع حقوق الإنسان، وللوصول إلى أجوبة حاسمة، مؤكدا ضرورة أن يتبنى هذا البحث منهجية علمية، ويمتلك أدوات خاصة وملائمة للمجال المبحوث الذي هو حقوق الإنسان.

    وأشار عبادي إلى أهمية تقوية وتدعيم المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان لمساعدتها على أداء المهمات المنوطة بها. وعقب إنهاء المحاضرة تم فتح باب النقاش وتلقى أسئلة الحضور، والتي أجاب عنها الدكتور عبادي، وسط تفاعل ومشاركة من الحضور.

    وبعد اختتام النقاش تم تكريم الدكتور عباس الجراري، عميد الأدب المغربي، وضيف الانعقاد الأول لملتقى الإيسيسكو الثقافي، حيث قام الدكتور المالك، بتسليمه شهادة تقدير وامتياز وميدالية من الإيسيسكو، كما أهداه النسخة الأولى من الكتيب الذي أصدرته المنظمة متضمنا محاضرته في الملتقى الثقافي الأول، وتم تكريم الدكتور أحمد عبادي، ضيف الملتقى في محاضرته الثانية، ومنحه الدكتور المالك شهادة تقدير وامتياز وميدالية تكريم من الإيسيسكو.

    المدير العام للإيسيسكو: تطبيق حقوق الإنسان شأن داخلي لكل مجتمع حسب سياقاته الوطنية

    ينبغي استكشاف مسارات حقوقية تتجاوز البعد الفردي إلى الأبعاد الجماعية وتستشرف المستقبل

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن تطبيق حقوق الإنسان شأن داخلي لكل دولة، يتم بالتفاوض والترافع والتشاور والتدبير المؤسسي السليم، وفق توافقات مجتمعية وحوار وطني، ووفق النمو الطبيعي لكل مجتمع وحسب سياقاته الوطنية، وليس انطلاقا من أجندات خارجية أو بفرض مرجعيات غريبة عن هذه المجتمعات، مشيرا إلى أن هذا من التحديات التي تواجهنا في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان.

    جاء ذلك في كلمة الدكتور المالك بملتقى الإيسيسكو الثقافي، الذي استضاف مساء أمس الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمملكة المغربية سابقا، لإلقاء محاضرة بعنوان: “من حقوق الإنسان إلى حقوق الإنسانية: قراءة في المستلزمات المعرفية والمقتضيات السياقية وآليات التعاطي”، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

    واستهل المدير العام للإيسيسكو كلمته بالترحيب بجميع الحاضرين في المنظمة، التي هي بيتُ خِبْرَةِ العالم الإسلامي في مجالات اختصاصها، منوها إلى الحرص على ترسيخَ تقاليد جديدة في إدارة الشأن الفكري، بالانفتاح على صُنّاع القرار في شتى المجالات المعرفية للمشاركة في أنشِطَة الإيسيسكو، والاستماع إلى مقترحاتهم ومرئياتهم للنهوض بالثقافة والتربية والعلوم والاتصال في الدول الأعضاء.

    وأشار إلى أن عنوان المحاضرة يأتي في وقته وسياقه، كما أنه يستحـقُّ كل عناية، لأنه يضع المسألـة الحقوقية في صُلْبِ الاهتمامات التي تسهر عليها منظمة الإيسيسكـو، التي أصدرت في هذا الخصوص عدة دراسات بلغات عمل المنظمة الثلاث، منها “الإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية”، الذي تمت المصادقة عليه في المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة، المنعقد في المدينة المنورة سنة 2014م. 

    وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن عددا من الدول الأعضاء في المنظمة قد قطع أشواطا إيجابية في مسار حقوق الإنسان، الذي يحتاج إلى مزيد من التوسع، لأنها من القضايا التي تشغل الدول والمجتمعات، وتحقق التنمية وتضمن الأمن بمفهومه الشامل، وأنه ينبغي استحضار أن المتغيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية قد أفرزت عدة إشكالات جديدة لها تأثير مباشر على كوكب الأرض وحقوق الإنسانية كجنس بشري، ينبغي إيجاد حلول لها عبر استكشاف مسارات حقوقية جديدة تتجاوز البعد الفردي إلى أبعادها الجماعية؛ وتنتقل بها من بعدها الحاضر إلى أبعادها المستقبلية.

    وشدد على أنه في هذا الأفق الحقوقي الجديد، الذي ينسجم مع رؤية الإيسيسكو الجديدة، التي تم إرساء معالمها عبر مجموعة من الإصلاحات المهمة في الخطط والبرامج والهيكلة والموارد البشرية، ينبغي أن تصبح قضية الحقوق ضمن انشغالات صُنَّاع القرار والمسؤولين والمجتمع، لأنها تَعْبُرُ بنا إلى مجتمعات يسودها الأمن وتَعمُّها الرفاهية ويُظَلِّلُهَا العدل والمساواة.

    وأضاف الدكتور المالك أنه بقدر ما تَخصُّ منظومة الحقوق الأفراد، فإنها تشمل أيضاً المجموعات البشرية والأجيال المقبلة. إلا أن هناك سياقات تاريخية وثقافية واجتماعية ومقتضيات معرفية وآليات للتطبيق ينبغي السهر على احترامها وأخذها بعين الاعتبار، فالمسألة الحقوقية ليست شعاراً يُرفع أو يوماً عابراً يُحتفل به، ولكنها ثقافة راسخة ينبغي تقاسمها، وضمان تطبيق مقتضياتها بكل شفافية، وفي إطار من الحوار البنّاء والتشاور المسؤول.

    وقال المدير العام للإيسيسكو في ختام كلمته: إن العقل المسلم قد اهتم كثيراً بقضية الحقوق في مستويات التكليف المختلفة في العبادات والمعاملات والعقائد والسلوك، وطوّر فلسفة للتشريع قِوامُها حفظ الكرامة الإنسانية، ينبغي أن يُجَدَّدَ النَّظر إليها وفيها وفق منهج علمي دقيق واستيعاب لمجمل تطورات الفكر الإنساني في هذا المجال، حتى يسهم في إغناء التراكمات الحقوقية في البناء الحضاري الإنساني العام، ويقوم بحقيقة معنى الاستخلاف مصداقاً لقوله تعالى (يا داود إنا جعلناك خليفةً في الأرض فاحكمْ بين الناس بالحَقّ).

    الإيسيسكو تدعو إلى عقد منتدى دولي لبلورة استراتيجية للنهوض ﺑﺎﻷوﺿـﺎع اﻹﻧﺴﺎﻧﯿـﺔ

    **د.المالك: في عالمنا اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﺮصُ ﻛﺜﯿﺮة واﻋﺪة بمستقبلٍ ﻣﺸﺮق إذا أحسنا اﺳﺘﺜﻤﺎرھﺎ

    **اﻹﯾﺴﯿﺴﻜـﻮ تعمل ﻋﻠﻰ ﺗﺴﮭﯿـﻞ اﻻﻧﺪﻣـﺎج اﻻﺟﺘﻤـﺎﻋﻲ وﺗﻨﻤﯿـﺔ اﻟﻘﯿـﻢ اﻹﺳﻼﻣﯿـﺔ للتكافل

    دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إﻟﻰ ﻋﻘـﺪ ﻣﻨﺘـﺪى دوﻟﻲ في المقر الرئيس للمنظمة في مدينة الرباط بالمملكة المغربية خلال عام 2020م، ﺑﻤﺸــﺎرﻛـﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤـﺎت اﻹﻗﻠﯿﻤﯿـﺔ واﻟﺪوﻟﯿـﺔ وھﯿﺌــﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ اﻟﻤـﺪﻧﻲ اﻟﻤﻌﻨﯿـﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﯿـﺔ اﻻﺟﺘﻤـﺎﻋﯿـﺔ، ﻟﺒﻠـﻮرة اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿـﺔ ﺷــﺎﻣﻠـﺔ ﻟﻠﻨﮭــﻮض ﺑﺎﻷوﺿـﺎع اﻹﻧﺴﺎﻧﯿـﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿـﺔ، وﻣﺴـﺎﻋـﺪة اﻟـﺪول اﻷﻋﻀــﺎء بالإيسيسكو على اﻟﻮﻓـﺎء ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣـﺎﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﯿـﻖ أھـﺪاف اﻟﺘﻨﻤﯿـﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣـﺔ 2030م.


    جاء ذلك في كلمة الدكتور المالك أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري الإسلامي حول التنمية الاجتماعية، الذي انطلقت أعماله اليوم في مدينة إسطنبول التركية، بحضور فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وينعقد تحت شعار “ضمان المساواة الاجتماعية والرفاه للجميع في الدول الأعضاء: الفرص والتحديات”.


    وقد استهل المدير العام للإيسيسكو كلمته أمام المؤتمر بالتنويه إلى تضمن شعاره كلمتي “المساواة” و”الرفاهية” المعبرتان عن هدفين مهمين من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030م، ما يدفع إلى التساؤل حول مدى التقدم الذي أحرزته الدول الإسلامية على درب تحقيق التزاماتها بشأن الأهداف الإنمائية السبعة عشر، بعد أن قطعنا منذ عام 2015م ثلث المسافة التي تفصلنا عن 2030م؟ وما الواجب توخيه من استراتيجيات وإجراءات عاجلة لتسريع وتيرة التقدم؟.

    وتساءل الدكتور المالك: ﻛﯿﻒ ﻧﺘﺪارك ﺗﺄﺧﺮﻧﺎ ﻋﻦ رﻛﺐ الدول المتقدمة، ومجموعة بلدان العالم الإسلامي لم تخصص للبحث العلمي واﻟﺘﻄﻮﯾﺮ ﺳﻮى نسبة 0.4% من ناتجها المحلي الإجمالي في عالم تزايدت فيه ﺑﺮاءاتُ اﻻﺧﺘﺮاع ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎت اﻟﺒﺎزﻏﺔ واﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺨﻤﺲ واﻟﻌﺸﺮﯾﻦ اﻷﺧﯿﺮة ﺑﻨﺴﺒﺔ أﻟﻒ بالمائة؟.


    وتابع: ﻟﻘـﺪ اﻟﺘﺰﻣﺖ دول اﻟﻌـﺎﻟﻢ، وﻣﻦ ﺿﻤﻨﮭﺎ دوﻟﻨﺎ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ، ﺑﺎﻟﮭـﺪف اﻹﻧﻤﺎﺋﻲ اﻟﺮاﺑـﻊ اﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﯿﻢ، إلا أننا نجد في دول العالم أكثر من 64 مليون طفل خارج أسوار المدارسة لأسباب اجتماعية واقتصادية. كما تصل نسبة الأمية فيها إلى 40%، تشكل النساء والأطفال 65% منها. وﯾُﻌَدﱡ زواج اﻟﻘﺎﺻﺮات ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ الإسلامي ظﺎھﺮة ﻣﺆﺳﻔﺔ وﺣﻘﯿﻘﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ ومُسبِّباً رئيساً لحرمان الفتيات من مواصلة تعليمهن ولعزلتهن الاجتماعية.


    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن دول العالم التزمت بالهدفين الإنمائيين الأول والثاني اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﯿﻦ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء على اﻟﻔﻘﺮ والجوع، لكن الفقر اﻟﻤﺪﻗﻊ مازال منتشرا في العالم الإسلامي، حيث إن 16% من سكانه يعيشون على أقل من دولارين في اليوم، ولا تقلُّصَ مأمولا على المدى القريب في معدلات الجوع في كثير من مناطق إفريقيا ومن منطقة غرب آسيا التي ارتفع فيها سوء التغذية، بنسبة بلغت 12 بالمائة من مجموع السكان.
    وحذر من أنه في عالم لم تخِفَّ فيه حدّة النزاعات والكوارث الطبيعية وموجات الهجرة واللجوء، واستنادا إلى التقرير الصادر فى 4 من ديسمبر الجاري عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، سيحتاج حوالي 168 مليون شخص في أنحاء العالم خلال سنة 2020م إلى المساعدة الإنسانية والحماية، وهو أعلى رقم سيُسجَّل في هذا المجال منذ عقود.

    وتابع: وﻣﻘﺎﺑﻞ ھﺬه اﻟﻈﺮوف واﻷوﺿﺎع، ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﻌﺎﻟﻤﻨﺎ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﺮصُ ﻛﺜﯿﺮة واﻋﺪة بمستقبلٍ ﻣﺸﺮق ﻷﺑﻨﺎﺋﮫ وأﺟﯿﺎﻟﮫ اﻟﻘﺎدﻣﺔ، ﺷﺮﯾﻄﺔ أن ﯾﺘﻢ اﺳﺘﺜﻤﺎرھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﮫ اﻷﻣﺜﻞ. وﻣﻦ أﺑﺮزھﺎ ﻣﺎ ﯾﺰﺧﺮ ﺑﮫ ﻣﻦ طﺎﻗﺎت ﺷﺒﺎﺑﯿﺔ وﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﻋﺎﻟﯿﺔ ﻟﻸطﻔﺎل واﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ ﺗﺮﻛﯿﺒﺘﮫ اﻟﺪﯾﻤﻐﺮاﻓﯿﺔ، وﻣﻦ ﻣﻮھﻮﺑﯿﻦ مَكْنُونين ﯾﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻜﺸﺎف وإﺑﺮاز ﻣﻮاھﺒﮭﻢ، ومن كفاءات ﻋﻠﻤﯿﺔ وﺗﻘﻨﯿﺔ ﻋﺎﻟﯿﺔ ﺳﻮاء ﻓﻲ دوﻟﻨﺎ أو في المَهاجر ﯾﻤﻜﻨﮭﺎ اﻹﺳﮭﺎم ﺑﻘﻮة ﻓﻲ ﺗﻮطﯿﻦ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻤﺘﻘﺪم ﻓﻲ دوﻟﻨﺎ.


    وأكد الدكتور المالك أن اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ، اﻟﺬي ﺗﺘﻜﺸﻒ ﻣﻼﻣﺤﮫ وﺳﻤﺎﺗﮫ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ واﻷرﻗﺎم ﯾﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﻨﺎ ﻣﺰﯾﺪا ﻣﻦ اﻻھﺘﻤﺎم وﺗﻘﻮﯾﺔ ﻟﻼﻟﺘﺰام، ﻛﻤﺎ ﯾﺤﺜﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﯿﮫ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﺻﻮب إﯾﺠﺎد ﺣﻠﻮل ﻧﺎﺟﻌﺔ وداﺋﻤﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ. لذا علينا جميعا -واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﻘﺒﻞُ على الاحتفال غدا العاشر من ديسمبر ﺑﯿﻮم ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن- أن ﻧﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻟﺸﻌﻮﺑﻨﺎ، وفق ﻣﻘﺎرﺑﺔ ﺣﻘﻮﻗﯿﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺄن اﻟﻔﻘﺮ واﻷﻣﯿﺔ واﻟﺤﺮﻣﺎن اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﻲ واﻹﻗﺼﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺸﺘﻰ أﻧﻮاﻋﮫ وﺳﻮء اﻟﺘﻐﺬﯾﺔ وﻧﻘﺺ اﻟﻤﺎء الصالح للشرب وﺗﺮدي اﻟﻤﺮاﻓﻖ اﻟﺼﺤﯿﺔ والتعديات على اﻟﺒﯿﺌﺔ ﺟﻤﯿﻌﮭﺎ اﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﺻﺎرﺧﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.


    وشدد المدير العام للإيسيسكو على أن المنظمة طورت رؤﯾﺔ ﺟﺪﯾﺪة، ﺗﺴﻌﻰ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ إﻟﻰ أن ﺗﺼﺒﺢ ﻣﻨﺎرة إﺷﻌﺎع دوﻟﻲ ﺗﺴﺘﺸﺮف ﻗﻀﺎﯾﺎ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ وﺗﺮﻛز على القضاء على الفقر ومحاربة التطرف وخطاب الكراهية، رؤية تتمحور حول الإنسان وتحترم البيئة وتصون كرامة الجميع وتعاملهم على قدم المساواة.


    وأوضح أنه في إطار هذه الرؤية تجدد الإيسيسكو التزامها بدعم الدول الأعضاء بشكل أفضل، من خلال بلورة منظومة خاصة بدول العالم الإسلامي لقياس مؤشر التنمية الاجتماعية فيها وتحليل اﻟﻔﻮارق ﺑﯿﻨﮭﺎ ورﺻﺪ اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ، وإعداد استراتيجية شاملة لمقاومة الفقر، إسهاما في التنمية المستدامة وتعزيزا للسلام لصالح الإنسانية جمعاء، ودعما للتعليم الذي يقدر التنوع والفنون والرياضة من أجل بناء مجتمعات شاملة للجميع.

    وقال الدكتور المالك في كلمته أمام المؤتمر: إننا إذ ﻧﺸﯿــﺪ ﺑﺎﻟﺠﮭــﻮد اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬﻟﮭـﺎ دوﻟﻨـﺎ اﻷﻋﻀــﺎء ﻓﻲ ﻣﺠــﺎل اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ونقدرها، ﻧﺆﻛﺪ ﺳﻌﻲ اﻹﯾﺴﯿﺴﻜـﻮ إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ، ﻋﻠﻰ ﺗﺴﮭﯿـﻞ اﻻﻧﺪﻣـﺎج اﻻﺟﺘﻤـﺎﻋﻲ واﻻﻗﺘﺼـﺎدي والتضامني وﺗﻌﺰﯾـﺰه ﻓﻲ ﺻﻔـﻮف الفئات الدنيا، وﻛﺬا ﺗﻨﻤﯿـﺔ اﻟﻘﯿـﻢ اﻹﺳﻼﻣﯿـﺔ ﻟﻠﺘﻀـﺎﻣﻦ واﻟﺘﻜـﺎﻓﻞ ورﯾـﺎدة اﻷﻋﻤـﺎل.


    وطالب بأن تركز القرارات التي تَصدر ﻋﻦ اﻟﻤﺆﺗﻤـﺮ على تلبية اﻟﺤﺎﺟﯿـﺎت اﻟﺤﻘﯿﻘﯿـﺔ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ وﺑﻨـﺎء ﺟﺴـﻮر اﻟﺘﻌـﺎون ﻣﻊ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌـﺎﻟﻤﯿـﺔ اﻟﺮاﺋـﺪة ﻓﻲ ﻣﺠـﺎل اﻟﺘﻨﻤﯿـﺔ واﻟﻌﻤـﻞ اﻹﻧﺴـﺎﻧﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺧﻠـﻖ اﻟﺘــﺂزر واﻟﺘﻜــﺎﻣـﻞ ﻓﻲ أﻋﻤـﺎﻟـﻨـﺎ، وتبني ﻣﻘـﺎرﺑـﺔ ﻣﻨﺪﻣﺠـﺔ ﻟﻤﺤﺎرﺑـﺔ اﻟﻔﻘـﺮ واﻟﺘﻄـﺮّف والإرهاب، وإيجاد مزيد من الانسجام والفعالية لضمان تحسّن مطّرد في المستوى المعيشي للناس، ومشاركة منصفة لتحقيق الرفاهية للجميع.