وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وحكومة المملكة المغربية، ممثلة في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ملحق تعديل اتفاق المقر الخاص بالمنظمة، وهو التعديل الأول على الاتفاق بعد مرور 36 عاما على توقيعه عام 1988، وبموجبه تمنح المملكة المغربية منظمة الإيسيسكو وموظفيها مجموعة من الامتيازات.
وقع الاتفاق، اليوم السبت (4 مايو 2024) كل من الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والسيد ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على هامش أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، في مدينة بانجول عاصمة جمهورية غامبيا.
وقد عبر المدير العام للإيسيسكو بهذه المناسبة عن خالص الشكر والتقدير للمملكة المغربية شعبا وحكومة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، على تواصل الدعم الذي تلقاه الإيسيسكو، والحفاوة التي ينعم بها موظفوها في دولة المقر، التي كانت ومازالت خير معين للمنظمة على أداء رسالتها الحضارية.
وقد تضمن ملحق اتفاق المقر تعديل مسمى الإيسيسكو، الذي أقره المجلس التنفيذي للمنظمة، المتمتع بصلاحيات المؤتمر العام في اجتماعه عام 2020، وعددا من الامتيازات المالية للمنظمة، المتعلقة بالإعفاء من كل الضرائب الخاصة بالتسجيل، بالإضافة إلى تسهيل إصدار تأشيرات دخول الأراضي المغربية لزوار الإيسيسكو والمدعوين للمشاركة في أنشطتها، ولأسر الموظفين والخبراء من الجنسيات الأخرى، وتيسير شروط إصدار الإقامات لهم وتغيير السيارات الدبلوماسية.
كما تضمن التعديل تسهيل إصدار التأشيرات ودخول المتدربين، الذين تختارهم الإيسيسكو للمشاركة في برامجها للتأهيل المهني لشباب دول العالم الإسلامي، إلى الأراضي المغربية وإصدار إقامات لهم خلال فترة مشاركتهم بالبرنامج.
يشارك الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، على رأس وفد من المنظمة، في الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، في مدينة بانجول عاصمة جمهورية غامبيا يومي 4 و5 مايو 2024، بحضور قادة ورؤساء حكومات دول منظمة التعاون الإسلامي.
وتناقش القمة، التي تنعقد تحت شعار: “تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة”، قضايا العالم الإسلامي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وقضايا الشباب والمرأة والأسرة والعلوم والتكنولوجيا والإعلام، والمجموعات المسلمة في الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي. بالإضافة إلى مناقشة المواضيع المتعلقة بالحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة، ونبذ خطاب الكراهية، وتعزيز الحوار، وترسيخ السلم والتعايش، وقضايا التغير المناخي والأمن الغذائي.
وتسعى الإيسيسكو من خلال مشاركتها في القمة، إلى إطلاع قادة دول العالم الإسلامي على ما تبذله المنظمة من جهود بمجالات التربية والعلوم والثقافة، في إطار رؤيتها الجديدة وتوجهاتها الاستراتيجية المبنية على الانفتاح والابتكار والإبداع، خدمة لدولها الأعضاء.
ويضم وفد الإيسيسكو المشارك في القمة، الدكتور أحمد سعيد ولد اباه، والدكتور عليون سال، المستشارين لدى الإدارة العامة للمنظمة.
عقد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والدكتور منصور مختار، نائب رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية (للعمليات)، اجتماعا لبحث سبل تطوير التعاون القائم بين الإيسيسكو والبنك، والانتقال به إلى آفاق جديدة، عبر التنفيذ المشترك لعدد من المبادرات والبرامج والمشاريع في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتي ستتضمنها اتفاقية شراكة يتم توقيعها بين الجانبين قريبا.
واستهل الدكتور المالك الاجتماع، الذي تم يوم الإثنين (29 أبريل 2024) بمدينة الرياض، بتوجيه التهنئة إلى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ورئيسها الدكتور محمد سليمان الجاسر، على نجاح احتفالية اليوبيل الذهبي للبنك، بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسه، وكذا نجاح الاجتماعات السنوية للبنك، التي استضافتها المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 27 إلى 30 أبريل 2024، وغنى ورشات العمل التي تم تنظيمها خلال هذه الاجتماعات، وتميز المتحدثين والمشاركين في مختلف الجلسات.
وخلال الاجتماع، الذي حضره السيد أنار كريموف، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي في الإيسيسكو، والدكتورة دينارا جولييفا، الخبيرة بالقطاع، والسيد صالح جلاسي، مدير إدارة الشراكات والترويج العالمي وتعبئة الموارد في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وعدد من المسؤولين بفريق عمل البنك، استعرض المدير العام للإيسيسكو أبرز محاور الرؤية الجديدة للمنظمة وتوجهاتها الاستراتيجية، وأهم ما تنفذه من مبادرات وبرامج وأنشطة.
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة مقترحات برامج ومشاريع عملية للتعاون بين الإيسيسكو والبنك، لتلبية احتياجات دول العالم الإسلامي في مجالات التربية والعلوم والثقافة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مع التركيز على الفئات الهشة، وتأهيل الأجيال الجديدة لمواكبة التغيرات التي يشهدها العالم، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمهن الغد.
من جانبه، نوه الدكتور منصور مختار بما تقوم به الإيسيسكو من أدوار كبيرة لخدمة دول العالم الإسلامي في مجالات اختصاصها، وما تنفذه من برامج ومشاريع مع شركائها الدوليين، مؤكدا حرص مجموعة البنك الإسلامي للتنمية على تطوير التعاون مع المنظمة.
وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على مواصلة التنسيق بين الجانبين، وعقد الاجتماعات على مستوى الخبراء، لوضع خطة عمل للتعاون المشترك بين الإيسيسكو والبنك خلال الفترة القادمة. كما تم التأكيد على أهمية حضور الإيسيسكو الاجتماعات السنوية للبنك، وحضور ممثلين عن البنك المؤتمرات والأنشطة التي تعقدها المنظمة.
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الحاجة الملحة لاحترام التنوع الثقافي بوصفه لبنة أساسية ترسخ الانسجام والتعاون بين المجتمعات، داعيا إلى تعزيز الديناميكيات الثقافية من خلال آلية “القوة الناعمة”، بالنظر لدورها المحوري في ترسيخ قيم التعايش والسلام، ومبرزا نجاعة الحوار منذ القدم في مد الجسور بين الثقافات المختلفة، ونشر التسامح، في عالم تسمه الصراعات نتيجة عدم احترام الاختلاف الثقافي.
جاء ذلك في كلمته اليوم الخميس (2 مايو 2024)، خلال جلسة العمل الختامية ضمن أعمال النسخة السادسة من المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات، الذي تشارك الإيسيسكو في تنظيمه مع وزارة الثقافة الأذربيجانية وعدد من المنظمات الدولية، وتستضيفه العاصمة باكو من 1 إلى 3 مايو 2024.
واستهل المدير العام للإيسيسكو كلمته، بالتعبير عن الفخر بأن تكون المنظمة جزءا من هذا الحدث المتميز، باعتباره فرصة لمناقشة ومتابعة الالتزام الدولي بالتنمية المشتركة لضمان “السلام الدائم والأمن العالمي”، موجها الشكر إلى فخامة الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، وحكومته وشعبه على كرم الضيافة وحسن تنظيم المنتدى.
واعتبر أن عالم اليوم المعولم، يجعل من الضرورة استشعار المسؤولية والالتزام بتكثيف الجهود، حتى يتسنى الإسهام في جعل المقترحات والتوصيات المقدمة خلال المنتدى نهجا ناجعا يفضي إلى تحقيق السلام والأمن وضمان استدامتهما، وتجاوز الاختلافات والأفكار النمطية، لمد جسور التقارب عوضا عن إنشاء جدران الانفصال، مبرزا المسؤولية الملقاة على عاتق المنظمات الدولية في تعزيز الحوار بين الثقافات وترسيخ قيم التعايش والسلام.
وأشار الدكتور المالك إلى أن الإيسيسكو تضع في صميم اهتماماتها النهوض بمجالات التعليم والعلوم والثقافة، لما توفره هذه المجالات من أسس صلبة تعين على تكريس السلام والأمن عالميا، مؤكدا حرص المنظمة على مواصلة التنسيق والشراكة البناءة مع دولها الأعضاء والمنظمات الدولية في رحلة استكشاف سبل النهوض بالوعي الجماعي بأهمية الحوار الحضاري.
وأكد المدير العام للإيسيسكو أهمية دور الشباب، وأنه لا يمكن لأية أمة أن تزدهر في أي مجال دون أفكار الشباب ومساهماتهم، وبالتالي ينبغي علينا إشراكهم، واقترح أن تكون النسخة القادمة من المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات من أجل الشباب والحوار لتحقيق السلم والتعاضد والتضامن، حيث إن الشباب هم عماد المستقبل، وهم من يصنعون السلام.
بحضور فخامة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وممثلين رفيعي المستوى عن 110 دول، انطلقت اليوم الأربعاء (الأول من مايو 2024) أعمال النسخة السادسة من المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات، الذي تشارك منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في تنظيمه، مع وزارة الثقافة الأذربيجانية ومنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ومنظمة اليونسكو ومنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وتستضيفه العاصمة باكو تحت شعار “الحوار من أجل السلام والأمن العالمي: التعاون والترابط”.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية للمنتدى، الذي يأتي في إطار “عملية باكو”، أشاد الرئيس علييف بالمنظمات الدولية المشاركة في تنظيم النسخة السادسة من المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات، منوها بإسهام الحاضرين من الشخصيات المرموقة في بلورة أفكار ذات منهجية جديدة لمعالجة القضايا الكبيرة على الأجندة الدولية.
وأكد أن أذربيجان كانت دائما عبر التاريخ ملتقى للثقافات، وأن موقعها الجغرافي المتميز بين الشرق والغرب جعلها تلعب هذا الدور الحيوي، ليتميز المجتمع الأذربيجاني بتنوعه الثقافي والإثني الكبير، وحفاظه على قيم التسامح والتعايش والاحترام والشراكة.
وخلال كلمته في الجلسة نفسها، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، انفتاح المنظمة على الجميع في ظل رؤيتها الاستشرافية وتوجهاتها الاستراتيجية، في سياق دولي وإقليمي يفرض الاتفاق على وسائل عملية تخمد نيران الصراعات عبر تمتين مقومات الثقافة والحوار، وحث مراكز البحث والدراسات إقليميا ودوليا، على تبني معايير الموثوقية فيما تصدر من معلومات وتحليلات تقوم عليها السياسات، مبرزا أن المقاييس التي ينبغي الاستناد إليها دائما تكمن في حالة السلم ودرجة الأمان اللتين تجعلان الإنسان مطمئنا وقادرا على التطلع إلى غد أفضل.
واستهل الدكتور المالك كلمته بتثمين جهود جمهورية أذربيجان، رئيسا وحكومة وشعبا، موجها الشكر للرئيس علييف، على جهوده لتكريس قيم الحوار بين الشعوب، مؤكدا أهمية المؤتمر في عالم ما يزال متراجعا على مستوى الأمن والتعايش الإنساني، حيث استعرض إحصائيات تظهر أن سنة 2023 كانت الأعلى من حيث معدلات تدهور الأمن وتصاعد الصراعات دوليا بـ 183 صراعا مسلحا، وارتفاع حوادث العنف بنسبة 28%، ووجود نحو 800 مليون شخص تحت خط الفقر، وتراجع عدد المعلمين، ونشاط 459 جماعة مسلحة تثير المخاوف بمناطق يقطنها 195 مليون إنسان.
ونوه المدير العام للإيسيسكو بمخرجات “عملية باكو”، وتتابع القمم في العاصمة الأذربيجانية، معربا عن الفخر بالشراكة المتميزة التي تجمع المنظمة مع أذربيجان، وهو ما يتجلى فيما ستشهده مدينة شوشة، قريبا من انطلاق أنشطتها كعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، ومؤكدا أن تفاهم الجانبين في المجال الحضاري والثقافي، ينبع من كونهما يرتادان الآفاق ذاتها، ويحملان فكرة الحوار العالمي نفسها، مستعرضا برامج ومبادرات الإيسيسكو في هذا المجال، تطلعا نحو عالم أكثر ترابطا ومرونة ازدهارا.
من جانبه دعا السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، إلى تضافر الجهود لإحلال السلم والاستقرار في جميع مناطق العالم، وإلى مزيد من التضامن والتكامل بين الحضارات والثقافات كأداة من أدوات فض النزاعات، وضرورة تكثيف الحوار كمفتاح لوقف الحروب، مؤكدا أن التحالف بين الحضارات خطوة تكتسي أهمية كبيرة في حفظ الكرامة الإنسانية، وواجبا أخلاقيا يضمن صون حقوق الإنسان.
وعقب الجلسة الافتتاحية بدأت جلسات عمل المنتدى، التي ستتواصل على مدى ثلاثة أيام، ويشارك في نقاشاتها وفد رفيع المستوى من منظمة الإيسيسكو، يضم كلا من السيد أنار كريموف، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي، والسفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الحوار الحضاري، والدكتور ويبر ندورو، مدير مركز التراث في العالم الإسلامي، والدكتور هشام العسكري، مستشار المدير العام.
احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، اليوم الإثنين (29 أبريل 2024)، ندوة ثقافية بعنوان: “المشهد الثقافي للمرأة في الحضارة اليمنية”، عقدتها منظمة الإيسيسكو بالتعاون مع سفارة الجمهورية اليمنية بالرباط ومجموعة عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين لدى المملكة المغربية، وشهدت حضورا رفيع المستوى لسفراء وخبراء وشخصيات عامة، وقدمت خلالها الدكتورة عميدة شعلان، أستاذة الآثار والكتابات العربية القديمة بجامعة صنعاء، محاضرة حول مشاركة المرأة في تشكيل المشهد الثقافي والفكري والحضاري عبر تاريخ اليمن.
واستهلت الندوة بكلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال بالمنظمة، حيث أكد عراقة اليمن التاريخية والحضارية والثقافية، والدور المتميز الذي لعبته المرأة عبر الحقب المختلفة، ليس في الحكم والسياسة فقط، وإنما في تشكيل المشهد الثقافي والفكري والحضاري اليمني.
وأبرز اعتزاز الإيسيسكو بالمرأة ودورها، مشيرا إلى أن المنظمة منافحة عن استحقاقات النساء بمجالات التربية والعلوم والثقافة، وهو ما تترجمه العديد من البرامج والمبادرات بالتعاون مع دولها الأعضاء، ومن ذلك إشراف الإيسيسكو على تنفيذ مشروع استلحاق التعليم للفتيات المتسربات من المدرسة في اليمن، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث استفادت من هذا البرنامج 21 ألفا و500 فتاة.
من جهتها أشادت السيدة رانيا الشوبكي، رئيسة مجموعة العقيلات، بجهود الإيسيسكو واستضافتها هذا اللقاء في إطار التعاون بين الجانبين، ضمن سلسلة ندوات تنظمها المجموعة بهدف تعزيز حضور المرأة في ظل تحديات متعاظمة. وقدمت لمحة عن المسار العلمي الحافل للدكتورة عميدة شعلان.
وفي كلمته بالمناسبة، قال السفير عز الدين الأصبحي، سفير الجمهورية اليمنية بالمملكة المغربية، إن اليمن لا يكون مستقلا ورائدا إلا إذا تم التمكين لنسائه، مبرزا أن الجمهورية تعيش اليوم لحظات حرجة، لكن ركيزتها الصامدة تبقى هي المرأة صانعة الاستقرار والسلام، والتي لعبت دورا رياديا في النهوض باليمن على مر التاريخ.
وخلال أعمال الندوة التي أدارها السفير اليمني، تطرقت الدكتورة عميدة شعلان، إلى الحضور المتميز للنساء اليمنيات في مجتمعهن من خلال النقوش الأثرية المتنوعة، مستعرضة ما حظيت به المرأة من مكانة كبيرة، تعكس تحضر الحياة الاجتماعية والاقتصادية باليمن في تلك الحقبة، وتظهر تمكين النساء وتمتعهن بحرية التصرف في أملاكهن.
عقب ذلك تم فسح المجال للنقاش، حيث طرح الحضور أسئلة وقدموا إضافات تفاعلت معها المحاضرة.
التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في مدينة الرياض، على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية حاليا، حيث ناقشا تعزيز الشراكة بين الإيسيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي، خصوصا في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
واستهل الدكتور المالك اللقاء، الذي تم اليوم الأحد (28 أبريل 2024)، بتجديد تأكيد حرص الإيسيسكو الشديد على تعميق علاقات التعاون القائمة مع المنظمة الأم (منظمة التعاون الإسلامي)، خدمة للدول الأعضاء بالمنظمتين، ولتعزيز العمل المشترك، عبر تنفيذ برامج ومشاريع في مجالات العلوم والثقافة والتعليم، خصوصا تعليم الفتيات، وبناء قدرات الشباب والنساء، والرعاية الاجتماعية للفئات الهشة بالدول الأكثر احتياجا.
ووجه المدير العام للإيسيسكو الدعوة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لزيارة الرباط خلال اجتماعات اللجنة المشتركة للتعاون بين المنظمتين، والتي تنعقد سنويا لتنسيق خطط التعاون بين الإيسيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي، والتعرف عن قرب على أبرز المبادرات والبرامج التي تعمل عليها كل منظمة.
من جانبه رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بالدعوة، مثمنا أدوار الإيسيسكو وما تنفذه من برامج ومشاريع لدعم دول العالم الإسلامي بمجالات اختصاصها، ومؤكدا حرصه على تواصل الشراكة بين المنظمتين.
التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، كلا من الدكتور محمد شفيق، وزير المالية، والدكتور محمد شهيم علي سعيد، وزير الشؤون الإسلامية بجمهورية المالديف، بالتزامن مع مشاركتهم في أعمال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الإيسيسكو والمالديف في مجالات الاهتمام المشترك.
وخلال اللقاء، الذي جرى اليوم الأحد (28 أبريل 2024) بالعاصمة السعودية الرياض، أكد الدكتور المالك حرص الإيسيسكو على تطوير وتعزيز التعاون مع جمهورية المالديف، في إطار رؤية المنظمة وتوجهاتها الاستراتيجية، مستعرضا أبرز محاور هذه الرؤية وأهم ما تنفذه الإيسيسكو حاليا من مبادرات وبرامج وأنشطة، تركز على بناء قدرات الشباب والنساء، وتأهيلهم لمواجهة التحديات المستقبلية، واستثمار إمكانات التكنولوجيا الحديثة، وترسيخ قيم التعايش والحوار الحضاري، وحفظ وتثمين التراث.
وتطرق اللقاء إلى مقترحات برامج وأنشطة للتعاون بين الإيسيسكو والمالديف، في إطار نهج المنظمة التعرف على أولويات واحتياجات دولها الأعضاء، وتصميم المشاريع المناسبة لكل دولة. كما تضمن اللقاء مناقشة موضوع متأخرات مساهمة جمهورية المالديف في ميزانية الإيسيسكو، حيث أكد الوزيران السعي لسدادها قريبا.
أشاد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالعمل الكبير الذي تقوم به مجموعة التنسيق لمؤسسات التنمية الوطنية والإقليمية العربية والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، لضمان تحقيق استجابة ناجعة لتمويل المشاريع التنموية في عدد من دول العالم الإسلامي، عبر تنسيق الجهود وتعزيز الإجراءات المرتبطة بتمويل المشاريع والبرامج الكبرى في هذه الدول، للمساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التنموية.
جاء ذلك خلال مداخلته، اليوم الأحد (28 أبريل 2024)، في منتدى مجموعة التنسيق العربية، الذي ينعقد ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية بالعاصمة الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في الفترة من 27 إلى 30 أبريل 2024، وتتزامن مع احتفالية اليوبيل الذهبي للبنك، بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسه.
ودعا الدكتور المالك مجموعة التنسيق لمؤسسات التنمية الوطنية والإقليمية العربية إلى عقد اجتماعها القادم بمقر منظمة الإيسيسكو في الرباط، مثمنا الجهود المشتركة لجميع مؤسسات المجموعة الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة والازدهار، من خلال تعاون المؤسسات مع الدول والحكومات والمنظمات الدولية للإسهام العملي في تحسين جودة حياة الأفراد وتحقيق تقدم المجتمعات.
وقد لاقت دعوة الدكتور المالك، التي تجسد رؤية الإيسيسكو الاستشرافية الجديدة وتبنيها الانفتاح على الجميع والتعاون لفائدة دولها الأعضاء، ترحيبا كبيرا من جانب الحاضرين.
استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيدة حنان حنزاز، الممثلة الخاصة للمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) للمنطقة العربية، حيث تم بحث سبل تطوير التعاون بين المنظمتين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي مستهل اللقاء، الذي تم اليوم الخميس (25 أبريل 2024) بمقر الإيسيسكو في الرباط، نقلت السيدة حنان حنزاز تحيات السيد جيرد مولر، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ودعوته الدكتور المالك لزيارة مقر المنظمة في فيينا وعقد لقاء ثنائي بينهما في أقرب فرصة، وكذلك دعوته لحضور اجتماعات الجمعية العامة القادمة لـ(اليونيدو) المقرر انعقادها في العاصمة السعودية الرياض عام 2025.
من جانبه رحب المدير العام للإيسيسكو بتلبية الدعوة لزيارة مقر اليونيدو، مؤكدا حرصه على تطوير وتعزيز التعاون بين الجانبين، في عدد من البرامج والمشاريع العملية ذات الأثر الملموس، ليتم عرض نتائجها خلال اجتماعات الجمعية العامة لليونيدو بالرياض عام 2025.
وأشار الدكتور المالك إلى أن الإيسيسكو شهدت خلال السنوات الخمس الماضية تطويرا وتحديثا، على مستوى الرؤية والتوجهات الاستراتيجية والهيكل التنظيمي وآليات العمل، وأن المنظمة تتبنى نهج الانفتاح والتعاون مع المنظمات الدولية في العديد من المجالات لتحقيق التكامل في الأدوار، بما يخدم الدول الأعضاء. واستعرض أبرز ما تنفذه الإيسيسكو من مبادرات وبرامج ومشاريع بمجالات اختصاصها.
وتطرق اللقاء إلى مقترحات التعاون بين الإيسيسكو واليونيدو خلال المرحلة المقبلة، خصوصا في مجالات التعليم المهني والتدريب، وبناء قدرات الشباب والنساء، وإكسابهم المهارات الضرورية لمهن الغد، ودعم ريادة الأعمال، والابتكار والذكاء الاصطناعي.
وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على مواصلة التنسيق وعقد اجتماعات بين المنظمتين على مستوى الخبراء، لوضع خطط وبرامج التعاون المشترك، التي ستتضمنها اتفاقية يتم توقيعها بين الجانبين تقوم على برنامج تنفيذي محدد.