Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    في ختام أعماله اليوم في مدينة باكو : المجلس التنفيذي للإيسيسكو يعتمد مشروع خطة العمل الثلاثية وموازنتها للسنوات 2016 – 2018 ويصادق على عدد من التقارير والقرارات

    اختتم المجلس التنفيذي للإيسيسكو اليوم في مدينة باكو أعمال دورته السادسة والثلاثين حيث تم اعتماد مجموعة من التقارير والقرارات، ورفعها إلى المؤتمر العام الثاني عشر، وأوصاه بالمصادقة عليها.

    وفي هذا السياق اعتمد المجلس مشروع خطة العمل الثلاثية والموازنة للسنوات (2016- 2018). وصادق على البرامج الخاصة والمشاريع التنموية والآليات التنفيذية التي تضمنها مشروع الخطة. كما دعا الدول الأعضاء إلى دفع مساهماتها المستحقة كاملة.

    واعتمد المجلس تقرير المدير العـام للإيسيسكو للسنـوات 2010-2012، والتقرير المرحلـي للسنوات 2013-2015 حول تقييم عمل المنظمة، وأشاد بالإنجازات الرائدة والمكاسب النوعية التي حققتها الإيسيسكو خلال السنوات التي يغطيها هذا التقرير.

    واعتمد المجلس تقرير المدير العام للإيسيسكو عن وضعية مساهمات الدول الأعضاء في موازنة المنظمة ومعالجة الوضع المالي للمنظمة لسنة 2014. ودعا الدول الأعضاء التي لم تسدد مساهماتها في المنظمة والتي عليها متأخرات إلى تسديد هذه المساهمات والمتأخرات في أسرع وقت، وفاءً بالتزاماتها وتمكيناً للمنظمة من القيام بمهامها وتحقيق أهدافها.

    واعتمد المجلس التقرير المالي للمدير العام وحسابات الإقفال لعام 2014 وتقرير شركة تدقيق الحسابات وتقرير لجنة المراقبة المالية عن السنة المالية 2014.

    واعتمد المجلس تقرير المدير العام للإيسيسكو عن أنشطة المنظمة لسنة 2014، وأشاد بالمساعي المتواصلة التي يقوم بها المدير العام من أجل توسيع مجالات التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات الإسلامية والعربية في نطاق تنفيذ البرامج. كما أشاد بإنجازات الإيسيسكو المتميزة في مختلف المجالات التربوية والعلمية والثقافية المدرجة في هذا التقرير.

    ووافق المجلس على التعديلات المقترحة للهيكل التنظيمي للإيسيسكو، واعتمد تعديـلات ميثاق الإيسيسكو والأنظمة الداخلية، والتحسينات المدخلة على شعار الإيسيسكو.

    واعتمد المجلس الوثيقة الخاصة بوضعية المكاتب الإقليمية للإيسيسكو، ورحب بطلب جمهورية أذربيجان فتح مكتب إقليمي للإيسيسكو في باكو، ودعاها إلى استكمال التزامها بالشروط المحددة في هذا الشأن وبتوفير كل التسهيلات للمكتب من أجل أداء مهامه في أحسن الظروف، وفوض المدير العام لاتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة في هذا الشأن، ومتابعة الإجراءات الخاصة بفتح هذا المكتب، ومكاتب إقليمية جديدة في مناطق أخرى من الدول الأعضاء، والاتفاق مع المسؤولين فيها على شروط فتح المكاتب.

    وأوصى المجلس بالإجماع المؤتمر العام في دورته الثانية عشرة إلى تجديد انتخاب الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، مديراً عاماً للإيسيسكو، لفترة جديدة ابتداءً من يناير 2016.

    وقرر المجلس عقد دورته السابعة والثلاثين خلال النصف الثاني من عام 2016 في مقر الايسيسكو في مدينة الرباط، عاصمة المملكة المغربية.

    تحت رعاية السيد إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان: انطلاق أعمال الدورة السادسة والثلاثين للمجلس التنفيذي للإيسيسكو في مدينة باكو

    انطلقت صباح اليوم في مدينة باكو، تحت رعاية السيد إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، أعمال الدورة السادسة والثلاثين للمجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو–.

    وترأس الجلسة الافتتاحية للمجلس الدكتور أبو بكر دوكوري، رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو بحضور الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو، والدكتور أبو الفاس غراييف، وزير الثقافة والسياحة في جمهورية أذربيجان، وأعضاء المجلس التنفيذي وعدد من الشخصيات الفكرية والثقافية.

    وتناول الكلمة في الجلسة الافتتاحية وزير الثقافة والسياحة الأذري حيث عبر عن عميق الامتنان لاختيار باكو مكاناً لانعقاد الدورة السادسة والثلاثين للمجلس التنفيذي للإيسيسكو والدورة الثانية عشرة لمؤتمرها العام. كما أشاد بالنجاحات التي حققتها الإيسيسكو في مختلف مجالات عملها، معرباً عن اعتزازه بأن جمهورية أذربيجان دولة عضو فيها، ومنوّهاً بالدور الكبير للمدير العام للإيسيسكو في الإنجازات التي حققتها جمهورية أذربيجان في ميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال سواء من خلال تنظيم عدد من المؤتمرات الوزارية الإسلامية في مدينة باكو خلال السنوات الماضية أو من خلال اختيار باكو عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2009، واختيار السيدة الأولى في جمهورية أذربيجان سفيرة للإيسيسكو للنوايا الحسنة. كما توجّه بجزيل الشكر إلى الإيسيسكو وإلى الدول الأعضاء فيها على دعمهم لجمهورية أذربيجان في قضيّتها العادلة من أجل حرية إقليمها ناغورني كاراباخ، ودعا الدول الأعضاء في الإيسيسكو إلى المشاركة بفعاليته في المنتديات والفعاليات الدولية والشبابية التي ستستضيفها أذربيجان خلال سنتيْ 2016 و2017.

    وألقى رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو كلمة استهلها بتوجيه الشكر الجزيل إلى جمهورية أذربيجان رئيسا وحكومة وشعبا، ومنوّهاً بأهمية الدورة الحالية للمجلس التي تشكل منعطفا في مسيرة الإيسيسكو الحافلة بالإنجازات على مدى ثلاث وثلاثين سنة، والمتطورة بوتيرة منتظمة ما فتئت تتصاعد. كما أشاد بنسبة التنفيذ العالية لبرامج الإيسيسكو وأنشطتها المتنوّعة في إطار خطة العمل الثلاثية للأعوام 2013-2015، بما يؤكّد التزامها بدعم جهود الدول الأعضاء وتعزيز قدراتها في مجالات اختصاصها. وأكّد أهمية الخطط والمشاريع التي سيناقشها المجلس، معبّرا عن اعتزازه بالتقدّم الكبير الذي أحرزته الإيسيسكو بقيادة مديرها العامّ سواء في تنفيذ البرامج أو في إعداد الخطط والوثائق المرجعية، لتحقيق الأهداف السامية التي تخدم العالم الإسلامي تربويا وعلميا وثقافيا واتصاليا.

    بعد ذلك، تناول الكلمة المدير العام للإيسيسكو توجه في بدايتها بالشكر والعرفان إلى حكومة جمهورية أذربيجان، على استضافتها لهذه الدورة وللدورة الثانية عشرة للمؤتمر العام للإيسيسكو، موضحا أن للدورة الحاليّة للمجلس أهمية خاصة اعتباراً لكونها الدورة الخاتمة لخطة العمل للسنوات 2013-2015 والممهّدة في الآن نفسه لخطة العمل الجديدة والموازنة للأعوام 2016-2018 والتي سيُعرض مشروعُها بعد مناقشته في المجلس التنفيذي على المؤتمر العام الثاني عشر لاعتمادها، ومؤكّداً استعداد الإيسيسكو المتجدّد للنهوض بالأعباء الثقال وأداء المهامّ الموكلة إليها، مستعينة في تحقيق ذلك، بعد الله تعالى، بثقة الدول الأعضاء المتزايدة في إدارتها العامّة ودعمها لها.

    يذكر أن المجلس سيناقش في دورته السادسة والثلاثين مشروع خطة العمل الثلاثية والموازنة للأعوام (2016-2018)، وتقارير المدير العام عن أنشطة الإيسيسكو لسنة 2014، وعن تقييم عملها للسنوات (2010-2012)، وللسنوات (2013-2015).

    كما سيناقش المجلس التقرير المالي للمدير العام وحسابات الإقفال، وتقرير شركة تدقيق الحسابات، وتقرير لجنة المراقبة المالية لسنة 2014، وتقرير المدير العام عن مساهمات الدول الأعضاء في موازنة الإيسيسكو لسنة 2014.

    ويتكون المجلس التنفيذي للإيسيسكو من ممثل لكل دولة من الدول الأعضاء الإثنتين وخمسين ويعقد دوراته مرة كل سنة. وكانت الدورة الخامسة والثلاثون للمجلس قد عقدت في شهر يونيو 2014 في الرباط، عاصمة المملكة المغربية.

    في اختتام أعمال المجلس التنفيذي اليوم في باكو : المدير العام للإيسيسكو يؤكد أن المجلس التنفيذي أنجز المهام الموكولة إليه في شفافية وجدية وبروح تضامنية

    أكد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، أن النتائج التي أسفرت عنها الدورة السادسة والثلاثون للمجلس التنفيذي للإيسيسكو قد أظهرت مدى القوة التي توافرت عناصرها لدى الإيسيسكو وأكسبتها قدرات عالية جعلتها تتبوأ مكانتها الرفيعة بين منظمات العمل الإسلامي المشترك بخاصة، وبين المنظمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بعامة.

    جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الختامية للمجلس التنفيذي التي عقدت اليوم في باكو وقال فيها إن المجلس التنفيذي كان في مستوى المسؤولية التي يتحملها كهيئة رقابية وتشريعية طبقاً لأحكام الميثاق، بحيث قام بالواجب المنوط به على خير وجه، فأنجز المهام الموكولة إليه، في شفافية وجدية وبروح تضامنية، وبدافع قويّ من الإحساس بالمسؤولية التي يضطلع بها.

    وأضاف إن المجلس التنفيذي للإيسيسكو خرج برصيد من القرارات سيضاف إلى رصيده من الإنجازات المتراكمة طوال العقود الثلاثة الماضية.

    وأوضح أن تلك النتائج هي قيمة مهمة لعمل المجلس التنفيذي تصبّ في اتجاه تطوير الإيسيسكو، وتجديد أساليب عملها، وتحديث أدائها للمهام الموكولة إليها، والرفع من مستواها في محيط العمل الإسلامي المشترك، وعلى الصعيد الدولي باعتبار أنها مرتبطة باتفاقيات للتعاون والشراكة مع أكثر من مائة وخمسين منظمة وهيئة ومؤسسة دولية وإقليمية.

    وبيَّن المدير العام للإيسيسكو أن دورة المجلس التنفيذي التي تسبق دورة المؤتمر العام، تكون دائماً متميزة عن الدورات السابقة واللاحقة؛ لأن فيها تُرسم ملامح المؤتمر العام، وتُعتمد الوثائق التي ستعرض عليه، فتكون بذلك دورة تمهيدية، إذ تنعكس آثارها على النتائج التي سيخرج بها المؤتمر العام، والتي تتمثـل في القرارات التي ستُعتمد، وفي الوثائق المرجعية التي ستُـقـر، وفي الحصيلة النهائية التي ستُتوج أعمال المؤتمر.

    وذكر الدكتور عبد العزيز التويجري أن من أبرز القرارات التي اتخذها المجلس، اعتماده مشروع خطة العمل الثلاثية والموازنة للأعوام (2016-2018)، الذي قال إنه وبكل المقاييس، مشروعٌ واسع الأفق، متعدّد المجالات، وطموحٌ، وعلى قدر كبير من الأهمية، ستدخل به المنظمة مرحلة جديدة، تَتَضَاعَفُ فيها المهام التي تنهض بها، وتَتَزَايَدُ المسؤوليات التي تتحملها، وتنفتح معه أمامها آفاق رحبة لتحقيق المزيد من الأهداف الإنمائية للعالم الإسلامي في الأعوام الثلاثة المقبلة.

    المدير العام للإيسيسكو في افتتاح أعمال المجلس التنفيذي بعاصمة آذربيجان : التزامنـا بالمنهج العلمي في التـخطيط للمستقبل هـو دعـمٌ للمشروع الحضاري الإسلامي يتجاوب مع المتغيرات الدولية

    في افتتاح أعمال الدورة السادسة والثلاثين للمجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- اليوم في باكو عاصمة آذربيجان، ألقى الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو، كلمة استهلها بقوله إن هذه الدورة هي الدورة الخاتمة لخطة العمل الثلاثية للأعوام (2013-2015)، التي تمهد للمرحلة المقبلة التي ستبدأ مع بداية السنة القادمة، بخطة العمل الثلاثية والموازنة للأعوام (2016-2018) التي سيعرض مشروعُها على المؤتمر العام الثاني عشر الذي سيعقد بعد ثلاثة أيام، لإقرارها. وبذلك تكون دورة ً متميزة ً وذات أهمية خاصة، لأنها ستناقش مشروع خطة العمل الجديدة، في ضوء المناقشات التي جرت في الدورة السابقة لخطوطها العريضة.

    وأضاف قائلا ً : « نحن نقف اليوم على أبواب مرحلة ما قبل الانطلاق الجديد القائم على الأسس القوية، نحو آفاق واسعة كان استشرافـُها أحد معالم الخطة الجديدة التي حرصنا على أن تكون، في مضامينها وتوجهاتها وأهدافها، خريطة َ طريق نسير على هـداها في المرحلة المقبلة، التي نعلم مسبقـًا أنها ستكون مثقلة بالأعباء التي أعددنا العـدة للنهوض بها، واستعددنا الاستعداد اللازم لأداء المهام الموكلة إلينا بشأنها، على النحو الذي يمهد أمامنا السبل نحو استكمال بناء النهضة الحضارية للأمة الإسلامية التي تقوم على تحديث المنظومة التعليمية بعناصرها المتعددة، وتطوير العلوم بمناهجها المتنوعة، وتشجيع الابتكار في حقوله المختلفة، وتجديد رسالة الثقافة لتكون في خدمة تقدم المجتمع وتطوره وتنميته وازدهاره، ووسيلة من الوسائل الفعالة للحفاظ على الخصوصيات الثقافية والحضارية للأجيال الحالية وللأجيال اللاحقة».

    وتحدث عن خطة العمل الثلاثية التي توشك أن تنتهي في متم السنة الجارية، فوصفها بأنها خطة طموح بكل المقاييس، تحققت أهدافها بنسبة عالية، فتراكمت المنجزات والمكاسب والنتائج التي جنيناها منها، بالقـدر الذي رفع من مستوى العمل الذي نقوم به من النواحي كافة، وعلى جميع المستويات، من حيث الإدارة التي تعتمد الترشيد المحكم للإنفاق على تـنفيذ المشروعات والبرامج والأنشطة، ومن حيث التنفيذ وفق رؤية استراتيجية تجمع بين رصد الأوضاع التربوية والعلمية والثـقافية والاتصالية في الدول الأعضاء والوقوف على احتياجاتها، لتعزيز قدراتها في هذه المجالات الحيوية، وبين الانفتاح على المستجدات في هذه الميادين جميعًا، والاستفادة من التجارب الرائدة والانخراط في التعاون والشراكة مع المنظمات الدولية والإسلامية والعربية ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق الأهداف المشتركة ويدعم التنمية التربوية والعلمية والثقافية في دول العالم الإسلامي.

    وذكر أن الإيسيسكو إذا كانت تسير في هذا الاتجاه الصحيح، وتتجاوب مع المتغيرات التي يعرفها المشهد الدولي في الاختصاصات التي تعمل في إطارها، وتحقق تـقدمًا ملموسًا من خطة عمل إلى أخرى، بل عامًا بعد عام، وتقدم خدمات متميزة للدول الأعضاء وللمجتمعات الإسلامية خارج العالم الإسلامي، فإن المرجع في هذا النجاح المطرد، بعد توفيق الله تعالى، يعود إلى ثـقة الدول الأعضاء المتزايدة في إدارتها العامة، ودعمها لها، مما يعـزِّزُ ثـقة شركائها في المنظمات الدولية والإقليمية التي ترتبط معها باتفاقيات للتعاون.

    وأشار إلى أن التقارير المعروضة على المجلس التنفيذي، خصوصًا تقرير المدير العام عن الأنشطة المنفذة خلال دورتَي المجلس الخامسة والثلاثين والسادسة والثلاثين، تكشف الملامح الرئيسَة لهذا التقدم الذي تعرفه الإيسيسكو، والذي تعمل على الدفع به في المرحلة المقبلة، من خلال تنفيذ خطة العمل الثلاثية الجديدة التي ستفتح أمامها آفاقـًا واسعة للتطوير والتحديث والتجديد والتجويد، على جميع الأصعدة، حتى تحقق الأهداف التي التفـَّت حولها الإرادة ُ الجماعية ُ للدول الأعضاء، والتي تمثـل المشروع الحضاري للعالم الإسلامي.

    وأوضح أن الاهتمام بالعمل البرامجي المستمرّ، لا يصرف الإيسيسكو عن متابعة ما يشهده العالم من متغيرات متلاحقة وشاملة في جميع الميادين، وما تعرفه بعض البلدان الإسلامية، من اضطرابات وتفاقم للأوضاع، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية التي يمر بها العالم الإسلامي شديدة الحساسية سيتقرر فيها مستقبل الأمة الإسلامية. وقال في هذا السياق : « ولأنها مرحلة حرجة إلى هذه الدرجة، فإنَّ المسؤولية في التعامل معها بمنتهى الحكمة، والتصدي للأزمات الناتجة عنها ومعالجة المشاكل المترتبة عليها بالحزم المطلوب، هي مسؤولية جماعية، ومن أوجب الواجبات المشتركة التي لا يُـستـثـنى أحدٌ من القيام بها، كل من الموقع الذي يشغله، وفي إطار المهام الموكلة إليه. ولذلك فنحن في الإيسيسكو نقدر حجم المسؤولية التي نتحمّلها، ولا ندخـر جهدًا في القيام بالواجبات المنوطة بنا، وفي العمل من أجل تحقيق أهدافنا المنصوص عليها في ميثاق المنظمة، أو المرسومة في خطط العمل الثلاثية المتعاقبة».

    وذكر أنه إزاء احتدام الصراع في مناطق من العالم الإسلامي، وفي ظل تفاقم النزاعات المسلحة التي تشهدها تلك المناطق وما تفرزه من مشاكل خطيرة، خصوصًا في المجالات التي تدخل ضمن اختصاصات الإيسيسكو، فإن المنظمة حريصة أشـدَّ الحرص، على أن تقوم بدورها الفاعل والمؤثر في تعزيز القدرات التربوية والتعليمية والعلمية والثقافية والاِتصالية لدى الدول الأعضاء، وتمكين المجتمعات الإسلامية خارج العالم الإسلامي من الحفاظ على هويتها الثقافية والحضارية وتقوية صلاتها بالعالم الإسلامي، وفي نشر ثقافة السلام والوئام والتسامح، وفي ترسيخ قيم الحوار بين الثقافات والحضارات وأتباع الأديان، وفي تعزيز الأخوة والتقريب بين المذاهب الإسلامية، وفي نبذ النزعات الطائفية ورفض تيارات العنف وموجات التطرف وإدانة جرائم الإرهاب بكل أشكاله، وفي تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام وثقافته وحضارته وأمته في قطاع عريض من الإعلام الغربي، وفي تقديم الرؤية الإسلامية الحضارية إلى قضايا العصر في المحافل الدولية.

    وقال الدكتور عبد العزيز التويجري إن عملنا القائم على المنهج العلمي في التخطيط للمستقبل في هذه المجالات التي تـزداد حيوية ً وتشتـدّ الحاجة إليها كلما تضخمت المشكلات في الميادين التي تغطي اختصاصاتنا، هو جزء من المشروع الحضاري الإسلامي الذي بات يشق طريقه إلى التبلور على قواعد متينة، وأن بذلك تكون الإيسيسكو هي الضميرَ الثـقافيَّ للعالم الإسلامي، ويكون المجلس التنفيذيّ والمؤتمر العام، هما القوة َ المؤثرة َ لهذا الضمير والعقل المدبّـرَ المخطط لهذا المشروع الكبير الذي يهدف إلى استئناف الدورة الحضارية لأمتنا الإسلامية المجيدة.

    وبـيَّـن المدير العام للإيسيسكو في ختام كلمته أن الدورة الحالية للمجلس التنفيذي، هي بمثابة المحطة الأخيرة في الرحلة التي قامت بها الإيسيسكو على قطار خطة العمل الثلاثية والموازنة للأعوام (2013-2015). وقال بهذا الخصوص : « في هذه المحطة نستعد للإقلاع في رحلة جديدة نسعى جهدنا لتكون أكثر فوائدَ وأغزر نتائجَ وأوسع مدى وأعمق تأثيرًا في العمل الإسلامي المشترك الذي تنهض به الإيسيسكو في مجالات اختصاصها».