Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة في الدول الأعضاء بالإيسيسكو يختتم أعماله

    ‎ تعهد وزراء الثقافة ورؤساء وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة بالدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)؛ والذي عقد اليوم بمشاركة 50 دولة و22 منظمة دولية، تحت عنوان “استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد-19)، بتعزيز مكانة الثقافة في مجتمعات الغد لمواجهة التحديات المستقبلية، والعمل على دعم وتطوير الثقافة الرقمية، مع تعميق الوعي بأهمية الموروث الثقافي، وتشجيع ثقافة التضامن والتكافل الثقافي.

    ‎وجدد المشاركون في المؤتمر، في البيان الختامي الذي تلاه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، دعمهم لرؤية المنظمة القائمة على صون التراث الثقافي والحضاري للعالم الإسلامي وحمايته ودعمه وتأهيله للحفاظ على الهوية الثقافية للعالم الإسلامي، وعلى تكريس حقوق الانسان، ومن أبرزها الحقوق الثقافية، التي تسعى المنظمة إلى ضمان استدامتها خاصة خلال الأزمات والكوارث.

    ‎وأشار البيان إلى أهمية المشروع الاستراتيجي الثقافي الرقمي، الذي قدمته الإيسيسكو كمبادرة استباقية لتدبير الشأن الثقافي في هذه المرحلة، وكبرنامج استشرافي مستدام للعمل الثقافي المستقبلي.

    ‎كما تضمن تأكيد المشاركين على تطوير مشاريع وبرامج ثقافية لتقريب الثقافة من المواطنين في المجال الحضري وفي الأرياف، والنهوض بواقع العمل الثقافي والمثقفين من خلال إرساء رؤية جديدة أكثر إبداعا وتطورا وتلاؤما مع التوجهات الكبرى التي تفرض نفسها بقوة على الساحة الدولية، كتعزيز التنوع الثقافي وحماية التراث المادي وغير المادي وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

    ‎وأشار البيان إلى أهمية تطوير السياحة الثقافية وتعزيز العلاقة التكاملية بين قطاع الثقافة وقطاع الرياضة في بناء الإنسان، من خلال إعداد منظومة مندمجة من البرامج لفائدة مختلف الفئات المجتمعية.

    ‎وثمن المشاركون في المؤتمر في البيان الختامي مبادرة “بيت الإيسيسكو الرقمي” بوصفه منصة معرفية في مجالات التربية والعلوم والابتكار والعلوم الإنسانية، تضمنت برنامج “الثقافة عن بعد”، الذي أعلنوا التزامهم بدعمه وإغناء محتوياته الرقمية، ومحتويات بوابة التراث في العالم الإسلامي والمكتبات الرقمية.

    ‎وأكدوا التزامهم بالتعاون مع مركز الإيسيسكو للتراث، ولجنة التراث في العالم الإسلامي، في إبراز غنى الموروث الثقافي والحضاري في الدول الأعضاء، والمسارعة إلى تسجيل أكبر عدد ممكن من مواقع التراث المادي.

    ‎وأشاد البيان بجهود الإيسيسكو ومديرها العام في وضع وتنفيذ مشروعات مبتكرة تقوم على الثقافة الرقمية في تدبير العمل الثقافي واستدامته في العالم الإسلامي، خصوصا في ظل الأزمات والكوارث.

    ‎وقدم المشاركون الشكر للإيسيسكو ومديرها العام على الدعوة لعقد المؤتمر خلال الظروف الصعبة التي تمر بها دول العالم، نتيجة تفشي وباء كوفيد-19، كما تم توجيه الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لرئاسة المؤتمر.

    ‎وقد شهدت جلسات المؤتمر تفاعلا كبيرا من الوزراء ورؤساء المنظمات الدولية المشاركين، وخلال الجلسة الحوارية دار نقاش بناء حول مستقبل العمل الثقافي، وضرورة تطويره باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز الثقافة الرقمية. واختتم أعماله بكلمة للمدير العام للإيسيسكو قدم خلالها الشكر للوزراء ورؤساء المنظمات الدولية على مشاركتهم في المؤتمر، وعلى دعمهم لمبادرات الإيسيسكو.

    المؤتمر الإسلامي الإستثنائي لوزراء الثقافة يعتمد (إعلان البحرين حول حماية التراث الإنساني ومواجهة التطرف)

    في ختام أعماله اليوم في مدينة المنامة ، عاصمة مملكة البحرين ، اعتمد المؤتمر الإسلامي الاستثنائي لوزراء الثقافة اليوم (إعلان البحرين حول حماية التراث الإنساني ومواجهة التطرف) .

    ودعا الإعلان إلى العمل على الاسترشاد بمضامين “مسار المنامة لتفعيل العمل الثقافي الإسلامي المشترك لمواجهة التطرف والطائفية والإرهاب”، و”برنامج العمل بشأن تعزيز الدعم الإسلامي والدولي للحفاظ على التراث الثقافي في مدينة القدس الشريف”، بما يتلاءَمُ مع السياسات والخطط الثقافية الوطنية، ويدعم جهود المؤسسات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني ذات الصلة.

    وجدد الإعلان العزم لمواصلة العمل ومضاعفة الجهود للمحافظة على التراث الثقافي الإسلامي وحماية جميع مكوناته وعناصره المادية وغير المادية التي تزخر بها دول العالم الإسلامي، والحرص على إيلائه مزيداً من الاهتمام في الخطط والبرامج الثقافية والتراثية، بما يضمن إبراز تنوعه وغنى خصائصه الجمالية والثقافية والحضارية في بعديها الإسلامي والإنساني، والتعريف بمعالمه التاريخية ومواقعه الأثرية، ومنشآته المعمارية المتميزة، وتحفه الفنية، ومخطوطاته ومسكوكاته النقدية وغيرها، وتوفير الصيانة والترميم والحماية والتوثيق اللازمين لاستدامته في كل الظروف، وفي جميع المناطق، وبخاصة في مناطق النزاعات والحروب التي يستهدفها التطرف والطائفية والإرهاب.

    ودعا الإعلان إلى توفير مزيد من التكوين والتدريب للأطر العاملة في مجال التراث الثقافي المادي وغير المادي، بالاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصال، للارتقاء بمهاراتهم وكفاءاتهم المهنية والفنية، في مجالات الجرد، والصيانة، والترميم، والتوثيق، وسبل استثمار التراث في السياحة الثقافية والبيئية والمجالية، وتقنيات إعداد ملفات تسجيل معالمه المادية وغير المادية على لوائح التراث الإسلامي للجنة التراث في العالم الإسلامي للإيسيسكو، ولائحة التراث الإنساني للجنة التراث العالمي لليونسكو، وآليات الحماية الاستباقية للممتلكات الثقافية، لتفادي ما قد تتعرض له من تهويد، أو سرقة أو نهب أو تدمير.

    وأوصى الإعلان بتكثيف حملات توعية المواطنين بأهمية المحافظة على التراث الثقافي والحضاري، باعتباره تراثاً إنسانياً بمكوناته المادية وغير المادية، وتوظيف وسائل الاتصال المكتوبة والسمعية البصرية ووسائل التواصل الاجتماعي، وتنظيم الأيام الخاصة بالتراث، لضمان الانتشار الواسع لحملات التوعية هذه، ولحث الجمهور على الانخراط في البرامج الهادفة إلى حماية التراث والتصدي لكل ما يُلحق الضّرر به، وبخاصة من طرف المتشددين والإرهابيين، ولتوضيح أثر ذلك في حماية هويتهم الثقافية والحضارية من أي مسخ أو تشويه، وفي تنمية السياحة الثقافية في بلدانهم، وفي تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للأفراد والمجتمعات، في إطار التدبير التشاركي للتراث.

    ودعا الإعلان إلى التنسيق مع وزارات التربية لتعزيز مضامين المقررات الدراسية، في كل المستويات التعليمية، بالنصوص والمعطيات الهادفة إلى إبراز مكونات التراث الثقافي والحضاري الإسلامي، المادي وغير المادي، والوقوف على تنوعه وتذوق جمالياته، وتفاعلاته أخذاً وعطاء مع التراث الإنساني عبر العصور، بما يضمن تربية النشء على الشعور بالمسؤولية تجاهه، سواء أكان تراثا وطنياً أم عالمياً، ويُنبه إلى خطر التفريط فيه أو تركه عرضة للتدمير من قوى التطرف والطائفية والإرهاب، ويبين في المقابل فوائد المحافظة عليه في تحصين الذات وتعزيز الهوية المنفتحة على الآخر، وتحقيق النفع الاجتماعي والاقتصادي.

    وأكد الإعلان على ضرورة اعتماد مقاربة ثقافية شمولية لمحاربة التطرف والطائفية والإرهاب، يتكامل فيها العمل الفكري والديني والتربوي والاجتماعي والاقتصادي والإعلامي مع العمل الأمني ويدعمه، بما يضمن التصدي الفعال لخطر انتشار ثقافة العنف والتطرف والطائفية بأشكالها المتعددة والمتجددة التي تهدد المجتمع في مقوماته الدينية والفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وفي ممتلكاته التراثية المادية وغير المادية.

    وجدد الإعلان الدعم للجنة التراث في العالم الإسلامي وللجنة الخبراء الآثاريين المكلفة برصد وتوثيق الحفريات اللامشروعة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى المبارك، ولكل الهيئات الإقليمية والدولية العاملة في مجال المحافظة على التراث الإنساني، ودعوتها إلى مضاعفة جهودها لتوفير مزيد من الحماية لعناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي، المعرضة للتهويد وللتدمير والنهب والسرقة والمسخ في مناطق النزاعات والحروب والاحتلال، باعتبارها تراثاً إنسانياً مشتركاً، وتقديم مزيد من الدعم المالي والفني لجهات الاختصاص لمساعدتها على تطوير عمليات الجرد والتوثيق والتكوين وإعداد ملفات التسجيل على لائحة التراث الإسلامي ولائحة التراث العالمي.

    وأكد الإعلان على دور الإيسيسكو المركزي في حماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي، باعتبارها المنظمة المتخصصة في إطار منظمة التعاون الإسلامي التي تشرف على لجنة التراث في العالم الإسلامي، وعلى عقد دورات المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، ودعوة الهيئات والمراكز الوطنية والإقليمية والدولية العاملة في هذا المجال، وبخاصة مركز الأبحاث للتاريخ والفنون الثقافية الإسلامية ـ إرسيكا ـ،إلى تعزيز التعاون والتنسيق مع الإيسيسكو لضمان مزيد من الدعم والحماية للتراث الثقافي والحضاري في العالم الإسلامي.

    وأعرب الإعلان عن الاستعداد الكامل لتفعيل مبادرة الإيسيسكو بشأن إعلان سنة 2019، سنة للتراث في العالم الإسلامي، تزامناً مع الاحتفاء بالقدس الشريف عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019، عن المنطقة العربية، وتزامناً كذلك مع حلول الذكرى الخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى، من خلال توأمة عواصم الثقافة الإسلامية مع مدينة القدس الشريف، وتنفيذ الأنشطة والبرامج الهادفة إلى إبراز الهوية الإسلامية والمسيحية للتراث الثقافي والحضاري في القدس الشريف، وتنظيم “الأيام الوطنية المفتوحة للتراث”، لتمكين المواطنين من زيارة المآثر التاريخية والمعالم التراثية والمتاحف بالمجان.

    وعبر الإعلان عن خالص الشكر وبالغ الامتنان لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدّى، على تفضله بإضفاء رعايته الكريمة على هذا المؤتمر، والإشادة بجهود جلالته في تعزيز العمل الإسلامي المشترك في مجالات التنمية كافة، وفي حماية التراث الثقافي ومواجهة التطرف خاصة ، وتقديم الشكر الجزيل إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيس هيئة الثقافة والآثار في مملكة البحرين ومساعديها، على الجهود المقدرة في التحضير لعقد هذا المؤتمر وتوفير الظروف الملائمة لإنجاح أعماله، وعلى كرم الضيافة وحسن الوفادة.

    وأشاد الإعلان بالجهود المتواصلة والموفقة للدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، في حماية التراث الثقافي والحضاري في العالم الإسلامي، وبخاصة في مدينة القدس الشريف، من خلال لجنة التراث في العالم الإسلامي، ولجنة الخبراء الآثاريين، والإشادة أيضاُ، بمبادراته الرائدة التربوية والثقافية والإعلامية للتصدّي للفكر المتطرف وللطائفية والإرهاب، ودعاه إلى مواصلة هذه الجهود المكثفة والمثمرة بما يحقق مزيدًا من الإنجازات لخدمة قضايا الأمة الإسلامية.

    في ختام أعماله في مدينة المنامة بمملكة البحرين: المؤتمر الإسلامي الاستثنائي لوزراء الثقافة يعتمد مشروع مسار المنامة لتفعيل العمل الثقافي الإسلامي المشترك لمواجهة التطرف والطائفية والإرهاب وبرنامج العمل بشأن تعزيز الدعم الإسلامي والدولي للحفاظ على التراث الحضاري والثقافي في القدس الشريف،

    اختتمت اليوم بمدينة المنامة، عاصمة مملكة البحرين، أعمال المؤتمر الإسلامي الإستثنائي لوزراء الثقافة، الذي عقدته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار في مملكة البحرين وبالتنسيق مع منظمة التعاون اﻹسلامي، برعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين .

    وفي هذا الإطار اعتمد المؤتمر(برنامج العمل بشأن تعزيز الدعم الإسلامي والدولي للحفاظ على التراث الحضاري والثقافي في القدس الشريف)، ودعا جهات الاختصاص في الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات عملية لتتضمّن السياسات والخطط الثقافية الوطنية – وفق الموارد المتاحة لها – البرامج الكفيلة بالإسهام في تفعيل برنامج العمل هذا، وبخاصة الأنشطة الهادفة إلى التعريف بالتراث الحضاري والثقافي للقدس الشريف المادي وغير المادي، وتعميق الوعي بشأنه، باعتباره أحد أهم منارات التاريخ الإيماني للإنسانية جمعاء، الذي يتوجب حمايته والمحافظة عليه، والتصدي لكل ما يتعرض له من انتهاكات وتجاوزات وحفريات غير قانونية، يتمادى في القيام بها الاحتلال الإسرائيلي لطمس معالمه وأسرلتها (تهويدها).

    واعتمد المؤتمرالقدس الشريف عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية وحث المؤتمر الجهات المانحة والمتخصصة على تعزيز الدعم الإسلامي والدولي لتفعيل برنامج العمل وإنجاز مشاريعه للحفاظ على التراث الحضاري والثقافي في القدس الشريف. وأكد المؤتمر على ضرورة تعزيز التعاون مع جهة الاختصاص في دولة فلسطين، لتقديم مزيد من الدعم المالي والفني لترميم معالم التراث المقدسي وتوثيق عناصره اللامادية، وتنظيم أسابيع ثقافية وفنية للتعريف بها، وتوأمة عواصم الثقافة الإسلامية المحتفى بها عام 2019، مع مدينة القدس الشريف، تعبيراً عن اهتمام دول العالم الإسلامي بالقدس واشتراكها في الاحتفال بها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019، عن المنطقة العربية، وتزامناً كذلك مع إعلان سنة 2019، سنة للتراث في العالم الإسلامي، لإحياء الذكرى الخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك.

    ودعا المؤتمرإلى توحيد مواقف الدول الإسلامية الأعضاء في لجنة التراث العالمي، لرفض كل المحاولات والمساعي الإسرائيلية، الهادفة إلى أسرلة (تهويد) معالم التراث المقدسي الإسلامي والمسيحي المادي وغير المادي، وتحريف الحقائق التاريخية والجغرافية بشأنها، وحث لجنة التراث في العالم الإسلامي، تحت إشراف منظمة الإيسيسكو، على تعزيز جهودها لحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي في القدس الشريف، والتنسيق مع جهة الاختصاص في دولة فلسطين لتسجيل عدد من المواقع التراثية ومظاهر التراث المقدسي غير المادي على لائحة التراث في العالم الإسلامي، ومع لجنة التراث العالمي واللجنة بين الحكومية للثراث غير المادي للغاية نفسها، وللتصدي لمشاريع القرارات التي تستهدف تهويد التراث الثقافي والحضاري المقدسي وتشويهه.

    وأشاد المؤتمر بجهود لجنة الإيسيسكو للخبراء الأثريين المكلفين برصد الحفريات الإسرائيلية اللاقانونية في محيط المسجد الأقصى، ودعا الإيسيسكو إلى تعميم نتائج تقاريرها الدورية ونشرها والتعريف بها لدى الجهات الوطنية والدولية المختصة. كما أشاد بجهود وإنجازات المؤسسات العربية والإسلامية المتخصصة وجمعيات المجتمع المدني في الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي في القدس الشريف ودعوتها إلى تعزيز دعمها ومضاعفة جهودها في هذا المجال.

    ودعا المؤتمرإلى إحداث وحدة متخصصة لدى الإدارة العامة للإيسيسكو لرصد مجمل الانتهاكات والخروقات الميدانية التي تطال التراث الثقافي والحضاري في القدس الشريف من طرف الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والعلوم والثقافة ووزارة الثقافة بدولة فلسطين. وأكد على ضرورة إعداد فهرس بيبليوغرافي جامع للإصدارات التي توثق لمختلف المجالات الثقافية والحضارية والتاريخية للقدس الشريف،بالتعاون والتنسيق مع المكتبات الوطنية في دول العالم، وترجمته إلى أكثر اللغات الدولية تداولا.

    وأوصى المؤتمر بتشجيع الاستفادة من خبرات وتجارب وإنجازات الدول الأعضاء والمنظمات العربية والإسلامية والدولية المتخصصة، عند تنفيذ مشاريع برنامج العمل لتعزيز الدعم الإسلامي والدولي للحفاظ على التراث الثقافي والحضاري للقدس الشريف، لتفادي الازدواجية وترشيد الإنفاق ، وتوجيه مزيد من الأنشطة والبرامج الميدانية التي تعنى بالتعريف بالموروث الثقافي المقدسي، وإبراز غناه وخصائصه ودوره في الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمقدسيين ، وتخصيص رواق تعريفي بالتراث الثقافي والحضاري للقدس في المعارض والمهرجانات الثقافية التي تقيمها الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية، وبخاصة مهرجان منظمة التعاون الإسلامي، لإبراز غنى وتنوع الموروث الثقافي والتراث الشعبي المقدسي.

    ودعا المؤتمر إلى مزيد من البرامج الثقافية والفنية والإعلامية المتنوعة لفائدة الشباب والأطفال في العالم الإسلامي للتعريف بمظاهر التراث الثقافي والحضاري في القدس الشريف، وشكر المؤتمر المدير العام للإيسيسكو ومعاونيه على إعداد برنامج العمل بشأن تعزيز الدعم الإسلامي والدولي للحفاظ على التراث الحضاري والثقافي في القدس الشريف، ودعاه إلى مواصلة تخصيص عدد من أنشطة المنظمة الثقافية والتراثية لدعم جهات الاختصاص في دولة فلسطين، لمساعدتها على إنجاز خططها الهادفة إلى حماية التراث الحضاري والثقافي في القدس الشريف.

    واعتمد المؤتمر (مسار المنامة لتفعيل العمل الثقافي الإسلامي المشترك لمواجهة التطرف والطائفية والإرهاب)، وأكد أهمية الاسترشاد بمضامين وتوجهات “مشروع مسار المنامة”عند إعداد السياسات والخطط والبرامج الثقافية الوطنية وفق مقاربة شمولية، تتكامل فيها الأبعاد الثقافية، والعلمية، والفكرية، والدينية، والاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والحقوقية، والأمنية، والإعلامية، لمواجهة التطرف والطائفية والإرهاب، بما يتلاءم مع السياسات والخصوصيات والقوانين الداخلية للدول. وأوصى المؤتمر بتشجيع الشراكة بين وزارات الثقافة والوزارات المختصّة بالتربية والتعليم والشباب، والشؤون الدينية والاجتماعية والاقتصادية، وحقوق الإنسان والأمن المجتمعي، والإعلام والاتصال، بما يضمن نجاعة الأنشطة والبرامج الموجهة للتصدي لظاهرة التطرف والطائفية والإرهاب.

    ودعا المؤتمر إلى إعداد برامج التكوين والتدريب الملائمة لمختلف الجهات والقيادات المعنية بالتصدي لظاهرة التطرف والطائفية والإرهاب، وفق المقاربة الشمولية لمشروع مسار المنامة، وتنظيم الدورات التدريبية لها، للارتقاء بقدراتها وكفاءاتها.

    وأكد المؤتمرعلى ضرورة تنظيم حملات توعية مكثفة في أوساط التلاميذ والطلاّب، وفي المؤسسات السجنية والإصلاحية، ومن خلال مختلف وسائل الإعلام التقليدي والإلكتروني ووسائط التواصل الاجتماعي لتوضيح مخاطر خطابات الكراهية وما تتسبب فيه من تفشي لمظاهر العنف والتطرف والطائفية والإرهاب، كما أكد على ضرورة التشبت بقيم الثقافة الإسلامية، الداعية إلى التسامح والعيش المشترك، ونبذ العنف والتطرف والطائفية والإرهاب.

    وحث المؤتمر جهات الاختصاص على استثمار المنابر الدينية والدعوية والتراث الديني الفقهي الوسطي في نشر القيم الإسلامية والإنسانية المشتركة، الداعية إلى الوسطية والتسامح واحترام التنوع الثقافي والديني.، ودعا إلى تطوير الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني وتوجيه مزيد من الدعم لها لتمكينها من تنفيذ برامجها ذات الصلة بمحاربة التطرف والطائفية والإرهاب.

    وشكر المؤتمر المدير العام للإيسيسكو ومعاونيه على إعداد هذه الوثيقة، ودعاه إلى مواصلة تفعيل مضامينها ضمن خطط عمل المنظمة بالتنسيق مع جهات الاختصاص في الدول الأعضاء، وفي إطار اتفاقيات التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية والدول غير الأعضاء.

    واعتمد المؤتمر كذلك (التقرير الختامي للاجتماع السادس عشر للمجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي) ، وشكر رئيس الاجتماع السادس عشر وأعضاء المجلس الاستشاري على الجهود التي بذلوها لدراسة وثائق الاجتماع وإحالتها إلى المؤتمر. كما شكر المدير العام للإيسيسكو ومعاونيه على جهودهم المقدرة لإعداد وثائق الاجتماع والمؤتمر ودعم جهود الدول الأعضاء من أجل تحقيق تنمية ثقافية مستدامة في بلدانها. وأعرب المؤتمر عن فائق عبارات الشكر والامتنان لمملكة البحرين ممثلة بهيئة البحرين للثقافة والآثار على استضافتها أعمال الاجتماع وتوفير أسباب النجاح له.

    باقتراح من المدير العام للإيسيسكو: المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة في دورته الاستثنائية يعتمد القدس الشريف عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية

    اعتمد المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة في دورته الاستثنائية المنعقدة اليوم في المنامة بمملكة البحرين القدس الشريف عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية باقتراح من المدير العام للإيسيسكو الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، الذي قال إن القدس الشريف يتعرض لسياسة تهويد ممنهجة وتغيير لمعالمه الثقافية والحضارية الإسلامية تتطلب تضامنا فعالا بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومن المجتمع الدولي لحماية حقوق الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي في القدس الشريف، والعمل على إبقائه حاضرا في كل مؤتمر إسلامي ورفض جميع المحاولات لطمس هويته وعزله عن محيطه الحضاري.

    (مسار المنامة) وثيقة توجيهية تهدف إلى تجديد الوعي بأهمية الانخراط العملي والتشاركي في مواجهة جميع أشكال التطرف والطائفية والإرهاب

    اعتمد المؤتمر الإسلامي الاستثنائي لوزراء الثقافة في ختام أعماله مساء اليوم في مدينة المنامة ، عاصمة مملكة البحرين ، مشروع مسار المنامة لتفعيل العمل الثقافي الإسلامي المشترك لمواجهة التطرف والطائفية والإرهاب . وهو وثيقة توجيهية، تؤكد مضامينها حاجة العالم الإسلامي الملحة إلى تجديد الوعي بأهمية الانخراط العملي والتشاركي في مواجهة جميع أشكال التطرف والطائفية والإرهاب، وتضافر الجهود وتكاملها بين القطاعات الحكومية التي تجمع بين المؤسسات التشريعية والقضائية والأمنية، وبين هيئات المجتمع المدني، وتنسيق المبادرات بشأن ذلك. وتؤكد الوثيقة على ضرورة وضعبرنامج عمل شامل على المديين القريب والمتوسط، لمواجهة الفكر المتطرف والطائفية والإرهاب، تتكامل مقارباته التربوية والثقافية والإعلامية مع المقاربة الأمنية وتعززها، لتفنيد المزاعم و دحض دعاوى تقصير دول العالم الإسلامي في مواجهة التطرف والطائفية والإرهاب، وإعادة الاعتبار إلى مكانة الحضارة الإسلامية وقيمها ومقوّماتها المبنية على الوسطيةوالاعتدال والجنوح إلى السلام والتفاعل الحضاري والثقافي مع الآخر.
    ويستند “مسار المنامة” إلى مرجعيات العمل الثقافي الإسلامي والدولي المشترك ذات الصلة بمحاربة التطرف والطائفية والإرهاب، وفي مقدمتها”الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي” في صيغتها المعدّلة والمعتمدة من المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة )الخرطوم، 2017، و”استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي”،و”استراتيجية
    التقريب بين المذاهب الإسلامية” التي اعتمدها مؤتمر القمة الإسلامي في دورته العاشرة) بوتراجايا، ماليزيا:
    اكتوبر 2003 و”الإعلان الإسلامي حول التنوع الثقافي” المعتمد من المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة (الجزائر، ديسمبر( 2004)،و”الإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية” الذي اعتمده المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة(المدينة المنورة، يناير( 2014) و”خطة عمل حول تجديد السياسات الثقافية في الدول الأعضاء ومواءمتها مع المتغيرات الدولية” المعتمدة من المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء الثقافة (طرابلس، نوفمبر2007)، و”خطة عمل للنهوض بدور الوساطة الثقافية في العالم الإسلامي” المعتمد من المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة (مسقط، نوفمبر 2015)،ومعاهدة منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب الدولي، والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، و”بلاغ مكة المكرمة” الذي أصدره المؤتمر العالمي حول “الإسلام ومحاربة الإرهاب” (مكة المكرمة، فبراير 2015)، والاتفاقيات والمعاهدات الإقليميةوالدولية ذات الصلة.
    ويهتم “مسار المنامة” بمواجهة
    التطرف والطائفية والإرهاب، من خلال تقوية مضامين ثقافة الاعتدال في مختلف القطاعات الثقافية والوسائط ذات الصلة من جهة، وتعزيز هذه المضامين في مجالات داعمة ومكملة للعمل الثقافي، من جهة أخرى،لابدّ من إيلائها كذلك الأهمية والأولوية التي تستحق، وهي المجال التشريعي، باعتباره الإطار القانوني الذي يجب أن يفصل في عدم قانونية الظواهر المتطرفة، ويجرّم الأفعال الإرهابية كافة، ويحمي المجتمع من السلوك المحرّض على العنف والطائفية، والمجال الحقوقي، الذي يقوم على اعتماد ثقافة حقوقية جديدة، لدعم خطط مواجهة أشكال الاعتداء على حقوق الفرد والمجتمع. والمجال التربوي، الذي من خلاله يتم التنبيهُ إلى ضرورة إعادة النظر في المنظومات التربوية والتعليمية، بشكل يتلاءم مع التوجه الرامي إلى وقاية المجتمع من النزوع إلى العنف بأشكاله المتعددة، والمجال الاجتماعي، الذي يسعى إلى تجديد ثقافة التراحم والتكافل والتآزر والتضامن، للحد من آفة تَشكُّل الحواضن الاجتماعية للتطرف والطائفية والإرهاب، والمجال الإعلامي الذي يضطلع بدور حاسم في توعية المجتمعات بمخاطر التطرف والطائفية والإرهاب، والرقي بالمضامين الإعلامية لتكون داعية إلى السلم والتماسك الاجتماعي، والمجال الاقتصادي، الذي يتطلب تبني منهج جديد في التنمية الاقتصادية التضامنية، القادرةعلى مواجهة العوز والفقر والهشاشة الاجتماعية، المحفزة على الارتماء في حضن الإرهاب، والمجال الفكري والديني، الذي يتم من خلاله تفعيل إسهام المثقفين والمفكرين والدعاة في تحليل خطابات المتطرفين والإرهابيين ونقدها، والمجال الفني، الذي سيتم التركيز فيه على توعية الشرائح الاجتماعية بخطورة الإرهاب والتطرف والطائفية، من خلال الوسائط الفنية والثقافية المتعددة، والتي لها تأثير كبير في تشكيل الوعي الجماعي، ومجال الثقافة الأمنية، من خلال ترسيخ ثقافة السلم، وبناء جسور الثقة بين المواطنين والقائمين على شؤون الأمن، والوعي بقيمة الجهود الأمنية في حماية المجتمع من مخاطر التطرف والطائفية والإرهاب، المهددة للاستقرار والأمن المجتمعي. وتشترك مجالات العمل هذه في مجال العمل الأخير، وهو مجال التدريب، من أجل تمكين جميع الفاعلين المعنيين من المهارات والكفاءات اللازمة للقيام بأدوارهم في مواجهة التطرفوالطائفية والإرهاب.