Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    مدير عام الإيسيسكو يعقد لقاءات في طاجيكستان مع وزراء الثقافة والتعليم ورئيس هيئة حماية البيئة

    بحث تعزيز التعاون في صون التراث وتخضير التعليم ومواجهة التغيرات المناخية

    عقد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، لقاءات ثنائية مع وزيري الثقافة والتعليم ورئيس لجنة حماية البيئة في طاجكستان، وذلك على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي حول الحفاظ على الأنهار الجليدية، المنعقد في العاصمة الطاجيكية دوشنبيه من 29 إلى 31 مايو 2025، إذ تم في اللقاءات بحث تعزيز التعاون في مجالات صون التراث، والتعليم الأخضر، وحماية الأنهار الجليدية.

    أول اللقاءات الثنائية كان مع وزيرة الثقافة الطاجيكية، السيدة مطلوبة خان ستاريان أمانزاده، إذ ناقش الدكتور المالك معها مواصلة تعزيز التعاون القائم في مجال حفظ وتوثيق التراث الطاجيكي، حيث تم الاتفاق على تنفيذ برامج ومبادرات مشتركة بين الجانبين في مجالات الثقافة البيئية، والفنون والآداب، ودعم الصناعات التقليدية الطاجيكية، وذلك استكمالا لما تم انجازه بين الطرفين في الآونة الأخيرة ، حيث سُجل لطاجيكستان نحو 20 موقعا على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، علاوة على تنظيم عدد من ورش العمل الوطنية لفائدة العاملين في مجال حفظ التراث.

    أيضا، إلتقى المدير العام للإيسيسكو مع السيد رحيم سعيدزاده، وزير التعليم والعلوم الطاجيكي ، حيث تم الاتفاق على دعم مبادرة الإيسيسكو “تخضير التعليم”، والتعاون في تدريب المعلمين ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وتنمية مهارات الشباب وإعدادهم لمهن الغد من خلال برامج ومشاريع مشتركة، وقد ثمن الدكتور المالك في اللقاء جهود طاجيكستان الساعية إلى تعزيز نظامها التعليمي، معربا عن دعم الإيسيسكو لتوسيع نطاق التعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار.

    وفي اللقاء الثنائي الذي جمع المدير العام للإيسيسكو مع السيد بهادور شير علي زاده، رئيس لجنة حماية البيئة، تم الاتفاق على إعداد وثيقة حول حماية الأنهار الجليدية، ومناقشتها خلال أعمال المؤتمر القادم لوزراء البيئة في العالم الإسلامي، لا سيما وأن هذه الأنهار تقع في تسع دول أعضاء بالإيسيسكو، ولها تأثيرها المباشر على الأمنين الغذائي والمائي؛ كما أكد الجانبان أهمية دمج الموضوعات المتعلقة بمواجهة التغيرات المناخية في المناهج الدراسية، وإشراك الشباب في القضايا البيئية، وتعزيز الوعي المجتمعي بالقضايا المناخية.
    وأعرب الدكتور المالك عن استعداد الإيسيسكو لدعم الأهداف البيئية لطاجكستان، فيما أثنى السيد بهادور زاده على جهود المنظمة في مواجهة التغيرات المناخية بدول العالم الإسلامي.

    حضر اللقاءات من الإيسيسكو السيد أنار كاريموف، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي، والدكتور عبد الحكيم السنان، مدير المكتب الإقليمي للمنظمة في باكو.

    المدير العام للإيسيسكو ووزير الخارجية الطاجيكي يتفقان على وضع خطة عمل لتكثيف التعاون الثنائي


    التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيد سراج الدين مهر الدين، وزير خارجية جمهورية طاجيكستان، في العاصمة الطاجيكية دوشنبيه، إذ بحثا توقيع خطة عمل مشتركة تشكل إطارا مرجعيا للتعاون خلال الفترة المقبلة، وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات التربوية والعلمية والثقافية.

    وشهد اللقاء الذي جرى يوم السبت 31 مايو 2025، مناقشة بنود خطة العمل المستقبلية بين الجانبين ومن بينها دعم مبادرة الإيسيسكو الخاصة لإنشاء مرصد إقليمي لبيانات الأنهار الجليدية بمنطقة آسيا الوسطى، ودعم المنظمة لمبادرات فخامة الرئيس الطاجاكستاني، إمام علي رحمان، في العمل المناخي، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الأيام الثقافية بمقر المنظمة في الرباط تبرز التنوع الثقافي لطاجكستان.

    وخلال جلسة المباحثات الثنائية، وجه الدكتور المالك الشكر للسيد مهر الدين على الدعوة الكريمة لحضور أعمال المؤتمر الدولي للحفاظ على الأنهار الجليدية، مثمنا كلمة فخامة الرئيس إمام علي رحمان، أمام المؤتمر، ومجددا تقدير الإيسيسكو الكامل لمبادراته وجهوده الرائدة في مواجه التغيرات المناخية.

    كما أكد المدير العام للإيسيسكو حرص المنظمة على تعزيز تعاونها مع طاجكستان في مجالات اختصاص المنظمة، مشيرا إلى إمكانية استقطاب كفاءات طاجيكية للعمل في أروقتها، وتنفيذ برامج تدريبية لمجموعة من الشباب الطاجيكي بمقر الإيسيسكو في الرباط.

    من جانبه تحدث السيد مهر الدين عن المكانة التي تحظى بها الإيسيسكو وأدوارها الرائدة لدى طاجكستان، مؤكدا حرصه على توقيع خطة عمل مشتركة بين الجانبين في أقرب الآجال.

    المدير العام للإيسيسكو يشيد برؤية طاجكستان في الحفاظ على الأنهار الجليدية ويدعو إلى تحرك عالمي عاجل

    في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول الحفاظ على الأنهار الجليدية، المنعقد في العاصمة الطاجيكية دوشنبه من 29 إلى 31 مايو 2025، أشاد معالي الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، بالرؤية الاستشرافية لفخامة الرئيس إمام علي رحمن، رئيس جمهورية طاجيكستان، والتي جعلت من قضية الأنهار الجليدية أولوية وطنية ودولية.

    وأكد الدكتور المالك أن طاجكستان، بقيادة رئيسها، أصبحت صوتًا رائدًا في دبلوماسية المياه العالمية، وحصنًا يحمي أحد أهم الاحتياطات الجليدية في آسيا الوسطى. مشيرًا إلى أن إعلان الأمم المتحدة لعقد العمل الدولي من أجل “الماء والتنمية المستدامة” 2018-2028، الذي جاء بمبادرة من الرئيس رحمن، شكّل علامة فارقة في تعبئة الجهود العالمية لمواجهة أحد أخطر التحديات البيئية في عصرنا.

    وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن العالم فقد خلال الخمسين عامًا الماضية أكثر من ثلث أجهزته الجليدية، فيما فقدت آسيا الوسطى وحدها ما يقارب 30% من حجم أنهارها الجليدية منذ ستينيات القرن الماضي، مضيفًا أن أنهار طاجيكستان الجليدية توفّر أكثر من 60% من مياه حوض نهر آمو داريا الذي يعتمد عليه أكثر من 43 مليون نسمة.

    ودعا الدكتور المالك إلى تحرك فوري وجماعي، قائلاً: “الأرقام مقلقة، لكنها تحمل في طياتها نداءً مشتركًا يدعونا إلى توحيد العلم بالتضامن، والتنمية بالاستدامة.”

    وفي هذا السياق، أعلن عن التزام الإيسيسكو الكامل بدعم جهود طاجكستان من خلال تنفيذ برامج بحث علمي ورصد مشترك للأنهار الجليدية؛ وإطلاق حملة تعليمية في الدول الأعضاء لتعزيز الوعي البيئي بين الشباب؛ ودعم المعارف المحلية والممارسات التقليدية في إدارة الموارد المائية؛ والعمل على إنشاء مرصد إقليمي للبيانات الجليدية يخدم آسيا الوسطى بأكملها.

    وفي ختام كلمته، أشاد الدكتور المالك بجهود فخامة الرئيس إمام علي رحمن في تنظيم هذا المؤتمر المحوري، مؤكدًا أن هذه المبادرة تجسد القيادة الأخلاقية لطاجكستان، وتبرز الانسجام العميق بين شعبها وبيئته الطبيعية، داعيًا إلى استلهام هذا النموذج والعمل الجماعي من أجل حماية ما تبقى من الأنهار الجليدية واستعادة التوازن البيئي لكوكب الأرض.

    احتفال بهيج بإعلان سمرقند عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي

    نظمت وزارة الثقافة في جمهورية أوزبكستان، يوم الثلاثاء 26 مايو 2025، احتفالا كبيرا بمناسبة إعلان مدينة سمرقند عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2025، بحضور الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والسيد أوزودبيك نزاربكوف، وزير الثقافة الأوزبكي، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات والسفراء ووزراء الثقافة في الدول الأعضاء بالمنظمة.

    انطلقت فعاليات الاحتفال بجولة ميدانية في مناطق الحرف اليدوية التقليدية في المدينة التاريخية بمدينة سمرقند، حيث اطلع الضيوف على صناعات تراثية عريقة، من أبرزها صناعة الورق من النباتات، وصناعة السكاكين الفاخرة، والفخار المزخرف، التي تعكس أصالة الحرف السمرقندية.

    وعقب الجولة، اصطحب معالي الوزير نزاربكوف الوفد الزائر إلى حفل عشاء، تلاه عرض فني متميز شاركت فيه نخبة من الفنانين والموسيقيين المحليين، حيث قُدمت رقصات تقليدية على أنغام الموسيقى التراثية، وسط أجواء مبهجة زينتها الأزياء السمرقندية الزاهية.

    وفي لفتة لاقت ترحيبا واسعا، قدم وزير الثقافة الأوزبكي إحدى أشهر أغانيه، حيث يعد من أبرز المطربين السابقين في البلاد قبل توليه منصبه الوزاري، وقد أبدى الحضور إعجابهم الكبير بصوته وأدائه الفني.

    واختُتمت الاحتفالية بعرض نوعي للألعاب النارية، أضاء سماء المدينة التاريخية، وسط فرحة المواطنين والزوار احتفاء بتتويج سمرقند عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، الذي أكد على المكانة الحضارية للمدينة، وتجددها كمركز للإشعاع الثقافي والتاريخي عبر العصور.

    ويأتي الاحتفاء بسمرقند في إطار مبادرة الإيسيسكو لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، الهادفة إلى تسليط الضوء على المدن ذات الإرث الحضاري والثقافي الغني في دول العالم الإسلامي، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي العالمي، إذ تشكل المبادرة منصة للتبادل الثقافي والفني بين الشعوب، وفرصة لإبراز مساهمات المدن الإسلامية في مسيرة الحضارة الإنسانية.

    المدير العام للإيسيسكو يزور مجمع الإمام البخاري بسمرقند

    المالك يعلن عن مؤتمر علمي دولي عن المسند الصحيح للإمام البخاري

    اختتم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، يوم الأربعاء 28 مايو 2025، زيارته إلى مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان، بجولة في مجمع الإمام البخاري، الذي يجري إنشاؤه بمبادرة من فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، وسيتم افتتاحه قريبا.

    وكان في استقبال الدكتور المالك السيد شافوسيل زيادوف، مدير مجمع الإمام البخاري، حيث اصطحبه في جولة بالمجمع، وقدم له شروحات تفصيلية حول أبرز ما يتضمنه من أقسام وإدارات متنوعة وأهدافه في حفظ تراث الإمام البخاري وتوظيف أحدث التقنيات في هذا الصدد.

    ونوه الدكتور المالك بما لمسه من اهتمام كبير بموروث الإمام البخاري الفريد من قبل الجهات الأوزبكية، مشيرا إلى أن الإمام البخاري له أدوار وجهود جليلة في حفظ الحديث والسنة النبوية المشرفة ووصولها إلينا منقحة ومدققة.

    وأضاف المدير العام للإيسيسكو في زيارته التي رافقه فيها السيد فردوس عبد الخالقوف، مدير مركز الحضارة الإسلامية، أن المنظمة لديها كرسي بحثي في أكاديمية الإمام البخاري، وأنها أنهت ترتيبات تنظيم المؤتمر الدولي العلمي “الجامع المسند الصحيح للإمام البخاري” المقرر عقده بالعاصمة الأوزبكية طشقند.

    ويضم مجمع الإمام البخاري المشيد على الطراز الأوزبكي مسجداً يتسع لنحو 10 آلاف مصل، كما يضم متحفاً وقاعات لعرض النسخة الأصلية لصحيح البخاري، ومجموعة من الكتب لأبرز أئمة الحديث.

    في سمرقند.. المدير العام للإيسيسكو يعقد لقاءات ثنائية مع شخصيات ثقافية من العالم الإسلامي

    عقد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، يوم الثلاثاء 27 مايو 2025، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع مجموعة من كبار مسؤولي الشؤون الثقافية في الدول الأعضاء بالإيسيسكو والمؤسسات الدولية المعنية بالتراث، وذلك على هامش إطلاق احتفالية سمرقند عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي.

    وشهدت اللقاءات الثنائية التي جرت في مدينة سمرقند بحضور عدد من رؤساء القطاعات ومديري المراكز والخبراء بالإيسيسكو، بحث سبل تعزيز التعاون المشترك مع شركاء المنظمة ودولها الأعضاء، إذ أكد الدكتور المالك خلال اللقاءات حرص الإيسيسكو على تطوير هذا التعاون من خلال تصميم برامج وأنشطة تلبي الأولويات والاحتياجات الوطنية لهذه الدول كي تحقق أثرها الأكبر خاصة في مجال حفظ وتثمين التراث.

    أول هذه اللقاءات كان مع السيد أندريه ماليشيف، نائب وزير الثقافة الروسي، والسيد لينار خاكيمزيانوف، نائب وزير الثقافة بتتارستان، حيث تم بحث ترتيبات الاحتفاء بقازان عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي للعام 2026، وتفاصيل البرنامج المقرر تنفيذه خلال الاحتفالية التي ستمتد لعام كامل، إذ أكد الجانبان أهمية توظيف أنشطة ومبادرات الاحتفالية لتسليط الضوء على التراث الغني والمتنوع لقازان ودورها التاريخي كجسر بين الثقافات والحضارات.

    وجمع اللقاء الثاني الدكتور المالك، بالسيدة أكتوتي رايمكولوفا، رئيسة مؤسسة الثقافة والتراث التركي، إذ تم التباحث حول مجموعة واسعة من المبادرات الاستراتيجية في مجال حفظ وتثمين التراث الثقافي في العالم الإسلامي خاصة في المنطقة التركية؛ كما جرى في اللقاء مناقشة إمكانية إطلاق مشروع علمي شامل لإنشاء “دليل منهجي لخبراء ترميم الآثار”، بهدف توحيد وتجويد الممارسات في الحفاظ على المواقع الثقافية بالدول الأعضاء، حيث تم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم مشتركة في هذا الإطار.

    أيضا التقى المدير العام للإيسيسكو مع السيد دولت سافاروف، نائب وزير الثقافة في طاجيكستان، إذ بحث الجانبان سبل تعميق التعاون في مجال صون التراث الثقافي، من خلال تطوير برامج تدريبية في مجالات ترميم وصيانة المعالم الثقافية لفائدة متخصصين طاجيك، علاوة على التعاون في ترجمة وإعادة طباعة الكتب والمخطوطات التاريخية الثقافية، بهدف صون التراث الأدبي.

    بمؤتمر دولي .. إطلاق احتفالية سمرقند عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2025

    أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالشراكة مع وزارة الثقافة الأوزبكية، يوم الثلاثاء 27 مايو 2025، احتفالية سمرقند عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، خلال مؤتمر دولي تحت عنوان “التراث الروحي والتعبيرات الثقافية للعالم الإسلامي: الخط والموسيقى والشعر والتضامن”، وذلك في مدينة سمرقند، بحضور عدد من وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، وممثلي المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية، وسفراء السعودية والمغرب والإمارات، وأعضاء من السلك الدبلوماسي.

    واستهلت أعمال الاحتفالية بآيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها عرض فيلم أنتجته الإيسيسكو بمناسبة الاحتفاء بسمرقند، وفي كلمته خلال الحفل قال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، إن تاريخ سمرقند وتراثها الغني يؤكدان استحقاق المدينة عن جدارة بلقب مدينة الحضارة العالمة، إذ كان عطاؤها مزاوجة بين العلوم النظرية والتطبيقية، ليخرج منها جنبا إلى جنب كتاب صحيح الإمام البخاري، ومرصد “ألغ بك” الفلكي، وتكون مهدا لإبداعات البيروني، والخوارزمي، وابن سينا.

    وأشاد الدكتور المالك في كلمته بالمقر الجديد لمركز الحضارة الإسلامية، الجاري انشاؤه في العاصمة طشقند بمبادرة من فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، مضيفا، أن رؤية الرئيس الأوزبكي الهادفة لصون وحفظ الهوية والتراث، انسجمت مع رؤية الإيسيسكو وتوجهاتها الاستراتيجية لينتج عن ذلك مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى ومنها الاحتفاء بسمرقند عاصمة للثقافة، وتسجيل تسعة عشر ممتلكا ثقافيا على قوائم المنظمة للتراث، وعقد مؤتمرات دولية حول أعلام الحضارة الإسلامية.

    بدوره، أعرب السيد أوزودبك نزاربيكوف، وزير الثقافة الأوزبكي، عن تقديره للدور الذي تلعبه الإيسيسكو في حماية التراث الإنساني، موجها الشكر للمدير العام للمنظمة على الاحتفاء بسمرقند ضمن برنامج المنظمة لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، معلنا إنشاء كرسي الإيسيسكو في أكاديمية أوزبكستان الدولية، وتدشين مركز الإيسيسكو للمخطوط بسمرقند.

    وأشار السيد نزاربيكوف إلى أهمية الفنون والشعر والأدب والموسيقى في الحفاظ على التراث والدفاع عن الهوية والقيم، لا سيما في ظل العولمة وآثارها السلبية، مؤكدا أن ثقافة العالم الإسلامي هي السبيل الموثوق لإنقاذ البشرية من هذا الخطر.

    إلى ذلك، ألقى السيد أديز بوبوييف، حاكم سمرقند، كلمة ترحيبية أكد فيها أن المدينة كانت ولاتزال مركزا للفكر الإسلامي وقبلة للمفكرين من مختلف دول العالم، منوها إلى قرب افتتاح مركز الإمام البخاري بعد التجديدات، الذي أصبح مركزا دوليا لنشر تراث العالم الإسلامي.

    وخلال حفل الافتتاح أهدى الدكتور المالك علما يوثق الاحتفاء بسمرقند عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، إلى وزير الثقافة الأوزبكي، أعقبه تقديم مداخلات لرؤساء وفود كل من السعودية والمغرب والجزائر والإمارات والبحرين وأذربيجان وروسيا، ووزراء الثقافة في الأردن وباكستان والسنغال، ومتحدثين عن عدد من الدول الأعضاء في المنظمة بمختلف مستويات التمثيل، تناولت محاور المؤتمر واستعرضت الجهود الوطنية في مجالات حفظ التراث المادي وغير المادي، وتعزيز الهوية الثقافية، وقيم التضامن والسلام.

    في بداية الاحتفالات بتدشينها عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي

    المدير العام للإيسيسكو يزور مجموعة من المعالم التراثية والعلمية في سمرقند

    زار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مجموعة من المعالم التراثية والعلمية الأثرية في مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان، يوم الإثنين 26 مايو 2025، إذ رافقه السيد أوزودبك نزاربيكوف، وزير الثقافة الأوزبكي، وعدد من وزراء وقيادات الثقافة من الدول الأعضاء في الإيسيسكو، وذلك في إطار زيارة الدكتور المالك لجمهورية أوزبكستان على رأس وفد من المنظمة لحضور حفل إطلاق احتفالية سمرقند عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، المقرر يوم 27 مايو 2025، ضمن برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة.

    واستهل المدير العام للمنظمة جولته بزيارة مرصد “ألغ بيك” الفلكي العريق الذي شُيد في القرن الخامس عشر الميلادي وكان واحدا من أهم المراصد وأدقها في العالم، تلاها زيارة لمجمع مقابر “شاه زندة” الأثري الذي يضم رفاة الصحابي الجليل قثم بن عباس، رضي الله عنه، أعقبها زيارة ضريح الأمير تيمورلنك، الفاتح ومؤسس الإمبراطورية التيمورية، الذي يعد تحفة معمارية تنسب للعصر التيموري.

    وشملت الجولة أيضا زيارة لمسجد “بيبي خانم” الأثري، الذي تم بناؤه عام 1399م، وكان أكبر مساجد منطقة آسيا الوسطى حينها، إضافة إلى تفقد ساحة “ريجستان” المركزية التي تعد قلب المدينة القديمة لسمرقند، وأحد أهم المعالم التاريخية في أوزبكستان.

    وفي ختام الجولة، أشاد الدكتور المالك بما لمسه من اهتمام شديد بالمواقع التراثية والأثرية من قبل جهات الاختصاص الأوزبكية، مشيرا إلى اعتزاز الإيسيسكو بهذه الجهود التي أصبحت نموذجا يحتذى به في حفظ وتثمين التراث في العالم الإسلامي.

    الإيسيسكو تنظم ورشة دولية حول إدارة استخدام المياه في الزراعة بدول العالم الإسلامي

    انطلقت في مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في العاصمة المغربية الرباط، أعمال ورشة عمل دولية حول “إدارة استخدام المياه في الزراعة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي”، والتي تعقدها المنظمة في الفترة ما بين 26 إلى 28 مايو 2025، بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي (كومستيك)، والشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه، وذلك بحضور عدد من السفراء والمسؤولين والخبراء من مختلف الدول الأعضاء.

    وشهدت الورشة في يومها الأول تقديم عروض متخصصة، من بينها عرض حول واقع شح المياه في الدول الأعضاء، إلى جانب تنظيم جلستين حول إعادة تدوير وتحلية المياه، والاستخدام الفعّال لها في الزراعة، ومن ثم اختتمت أعمال اليوم الأول بجلسة نقاشية حول التقنيات الناشئة وفرص الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

    وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور عبد الإله بن عرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، أن الورشة تستهدف مناقشة تحديات شح المياه والأمن الغذائي، واستكشاف حلول علمية تشمل تقنيات الري الذكي، والمحاصيل المقاومة للجفاف، وإعادة استخدام المياه، مشيرا إلى أن نتائج الورشة ستُسهم في إعداد تقرير مرجعي يُعرض خلال المؤتمر الإسلامي المقبل للوزراء المسؤولين عن المياه.

    بدوره، شدد الدكتور رحيل قمر، رئيس قطاع العلوم والبيئة بالإيسيسكو، على ضرورة تنسيق الجهود في ظل تصاعد تأثيرات التغيرات المناخية، والنمو السكاني المتسارع، والضغط على الموارد المائية، مؤكدا أن الحلول الجماعية والتقنيات الحديثة أصبحت خيارا لا غنى عنه لمواجهة هذه التحديات.

    من جانبه، قال السيد عبد النور محمد سكيندي، المدير العام لدائرة العلوم والتكنولوجيا في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، إن بلوغ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، والمتعلق بالمياه، يستوجب تكثيف الجهود البحثية، وتطوير السياسات، ودعم الابتكار، وبناء شراكات استراتيجية مع المنظمات الدولية والقطاع الخاص.

    وفي كلمة ألقتها نيابة عن السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء بالمملكة المغربية، استعرضت السيدة حنان بغداد، المديرة في قطاع الماء بالوزارة، ملامح السياسة المائية الاستباقية التي تتبناها المملكة، والمبنية على تعزيز مشاريع تحلية المياه، وربط الأحواض المائية، وتحسين مردودية الشبكات، وتلبية احتياجات توفر مياه الشرب والسقي. في حين أشار السيد مروان الركاد، المدير التنفيذي للشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه، إلى أهمية المقاربات المتكاملة، مثل نهج ترابط المياه والطاقة والغذاء والأنظمة البيئية (WEFE Nexus)، في بناء منظومات زراعية مستدامة وقادرة على الصمود.

    وأكدت السيدة خزيمة معظم، مديرة البرامج في لجنة الكومستيك، في كلمة ألقتها نيابة عن الدكتور إقبال شودري، المنسق العام للجنة، أن هذه الورشة تأتي في إطار جهود دولية مستمرة تربط بين مجالات المياه والطاقة والغذاء لإيجاد حلول علمية مبتكرة للتحديات البيئية، وتعزيز التعاون بين دول الجنوب في تطوير تقنيات تدوير المياه.

    الإيسيسكو تنظم ورشة استراتيجية حول تطوير الاقتصادات الثقافية والإبداعية المستدامة

    عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، يوم الخميس 22 مايو 2025، ورشة عمل استراتيجية حول “الاقتصادات الثقافية والإبداعية المستدامة والمبتكرة (EDICC)”، بمقرها في الرباط، وذلك ضمن أنشطة مركز السياسات الشاملة في قطاع الثقافة بالإيسيسكو، إذ جمعت الورشة نخبة من الخبراء والفاعلين في مجالات الثقافة والاقتصاد والتعليم والمؤسسات المعنية، بهدف مناقشة آفاق تطوير نماذج تنموية ترتكز على الابتكار والتنوع الثقافي.

    وفي كلمته الافتتاحية، شدد الدكتور محمد زين العابدين، مدير قطاع الثقافة في الإيسيسكو، على ضرورة إعادة النظر في السياسات الثقافية والنماذج الاقتصادية التقليدية، بما يتلاءم مع التحولات الرقمية والبيئية والتكنولوجية المتسارعة، مؤكدا أهمية دمج مفهومي الاقتصاد البنفسجي والبرتقالي في السياسات العمومية، لما لهذه الصناعات الثقافية المتطورة من دور في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

    وقدمت الدكتورة ريم جلولي، الخبيرة الخارجية للإيسيسكو في السياسات الثقافية والتنمية المستدامة، عرضا تحليليا معمقا حول الاقتصادات الثقافية والإبداعية المستدامة والمبتكرة، داعية إلى اعتماد أدوات تقييم قائمة على مؤشرات كمية ونوعية دقيقة، بما يُمكن من توجيه السياسات الثقافية بشكل أكثر فاعلية واستدامة، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها الإيسيسكو في هذا المجال، من خلال تطوير مجموعة من المؤشرات، من بينها ”مؤشر الاقتصادات الجديدة للثقافة”، و”مؤشر التكنولوجيات الثقافية والإبداعية”.

    بدورها، تحدثت السيدة زينب بوغرين، خبيرة الصناعات الثقافية والإبداعية في الإيسيسكو، وميسرة أعمال الورشة، عن مفاهيم “الاقتصادات الملونة”، وربطها بالاقتصاد الدائري، والإبداع الفني، والتطور التكنولوجي، معتبرة أن الرقمنة الثقافية أصبحت ركيزة أساسية لمواكبة متغيرات العصر وتعزيز الوصول إلى الثقافة.

    واختُتمت الورشة بجملة من التوصيات أكدت ضرورة الاعتراف بالقيمة الاقتصادية للتنوع الثقافي، وتطوير آليات قياس الآداء الثقافي، وتعزيز التعاون الإقليمي بين الأسواق الثقافية في الدول الأعضاء، بما يسهم في ترسيخ الصناعات الإبداعية كمكون أساسي في اقتصادات المستقبل.