Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    المدير العام للإيسيسكو يزور معالم القيروان التاريخية

    زار الدكتور سالم المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، يوم الخميس 27 فبراير 2025، مدينة القيروان في تونس، حيث كان في استقباله بمقر ولاية المدينة، السيد ذاكر البرقاوي والي القيروان، وعدد من الشخصيات التونسية المختصة في الشؤون الثقافية والتراثية، من بينهم السيد طارق البكوش مدير عام المعهد الوطني للتراث، والسيدة ربيعة بن فقيرة المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، إذ تحدث الجانبان عن أهمية الجهود التي تبذلها المنظمة للحفاظ على الموروث الثقافي لدى دولها الأعضاء، وتسجيل المواقع الأثرية فيها في قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، علاوة على نقاش تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الثقافية والتراثية، عبر برامج ومشاريع مشتركة.

    عقب اللقاء، توجه الدكتور المالك بصحبة مضيفيه في جولة إلى مدينة القيروان التاريخية وعدد من المواقع الأثرية في المدينة، كان أولها جامع عقبة بن نافع، الذي يعد أول مسجد بني في المدينة وأحد أضخم وأعرق المساجد في شمال أفريقيا، فتاريخه يعود إلى ثلاثة عشر قرنا خلت، ويحتضن أقدم منبر في العالم الإسلامي شيد في القرن الثالث للهجرة/ التاسع ميلادي، إلى جانب مقصورة المسجد النفيسة التي تعود إلى القرن الخامس هجري/ الحادي عشر ميلادي. وتخلل زيارة المسجد شرح عن مدينة القيروان في التاريخ الإسلامي وإشعاعها الحضاري وما خلده تاريخ المدينة من موروث علمي ومعماري متميزَين.

    شملت الجولة أيضا زيارة إلى المتحف الوطني للفنون الإسلامية (برقادة)، إذ جاب المدير العام للإيسيسكو أروقة المتحف مطلعا على محتوياته من شواهد تاريخية وعملات نادرة ومخطوطات فريدة، مشيدا بمختبر ترميم المخطوطات بالمتحف، والطرق العلمية المتبعة فيه لحفظ المخطوطات وترميمها، مؤكدا ضرورة تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال بين الدول الأعضاء في الإيسيسكو، للحفاظ على المخطوطات القرآنية و العلمية التي توثق تاريخ المنطقة والعصر الذهبي للإسلام، مجددا تأكيده على مساندة الإيسيسكو لمبادرة فخامة رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد لإنشاء مشروع المركز العالمي لفنون الخط “إقرأ”، الذي يتقاطع مع ما توليه المنظمة من اهتمام خاص في المجال، وتدشينها حديثا مركزا متخصصا في الخط والمخطوطات.

    وتأتي هذه الزيارة عقب إنتهاء أعمال اجتماع المجلس التنفيذي للإيسيسكو، في دورته الخامسة و الأربعين الذي عقد في العاصمة التونسية يومي 25 و 26 فبراير 2025.

    يذكر أن مدينة القيروان التي تقع في وسط تونس على بعد 156 كيلومترا من العاصمة، تحظى بمكانة هامة في التاريخ الإسلامي، فهي أول المدن الإسلامية المشيدة شمال أفريقيا، إذ أنشأها عقبة بن نافع سنة 50 هجرية/ 670 ميلادية، وانطلقت منها رسالة الإسلام نحو الجزائر والمغرب وإسبانيا وأفريقيا، وتحتضن المدينة عددا من المساجد ومقامات الصحابة والأولياء، ومواقع أثرية، ما جعل لها تاريخا ومورثا زاخرا على مستويي التراث المادي واللامادي، ناهيك عما تتمتع به المدينة من تاريخ علمي عريق، حيث كانت أولى المراكز العلمية في الحواضر الإسلامية غرب البحر الأبيض المتوسط، تليها قرطبة ثم فاس في المغرب، وقد سجلت المدينة عام 2019 في قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، التي وصل عدد المواقع والعناصر المسجلة فيها إلى 724 موقعا وعنصرا.

    الإيسيسكو تشارك في أسبوع عُمان للمناخ تزامنا مع إصدارها وثيقة سياسات حول الحد من مخاطر الكوارث

    شاركت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في أسبوع عُمان للمناخ، الذي عقد في العاصمة العمانية مسقط، تحت شعار “الحياة في عالم مستدام”، بمشاركة قادة وخبراء دوليين ناقشوا حلول بيئية عملية للحد من آثار التغير المناخي، وأفضل التطبيقات والسياسات لمواجهتها.

    مثل الإيسيسكو في الفعالية التي جرت في الفترة من 24 إلى 27 فبراير 2025، الدكتور عادل صميدة، والدكتور وسام شحادة، الخبيران في قطاع العلوم والبيئة، حيث تحدثا عن سبل تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية، ودور التقنيات الحديثة في التخفيف من حدة انعكاسات الأزمات المناخية على الأفراد والمجتمعات.

    وضمن فعاليات الأسبوع، نظمت الإيسيسكو بالشراكة مع اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، وهيئة البيئة العُمانية، جلسة نقاش بعنوان: “صياغة السياسات من أجل مجتمعات قادرة على الصمود: أفضل الممارسات للحد من مخاطر الكوارث وأنظمة الإنذار المبكر”، وذلك بهدف توفير منصة للمشاركين لمناقشة أفضل الممارسات في الحد من مخاطر الكوارث، والتكيف مع تغير المناخ، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر. كما سلطت الجلسة الضوء على الابتكارات التكنولوجية، والسياسات المتكاملة، والآليات التمويلية التي من شأنها تمكين الدول الأعضاء من بناء مجتمعات أكثر قدرة على التكيف مع التحديات المناخية.

    يذكر أن مشاركة الإيسيسكو في أسبوع عُمان للمناخ تزامن مع إصدار المنظمة وثيقة سياسات حول “أفضل الممارسات للحد من مخاطر الكوارث وأنظمة الإنذار المبكر”، التي توفر دليلا استراتيجيا للدول الأعضاء في المنظمة لتعزيز آليات الحد من مخاطر الكوارث، وتقدم رؤى عملية لدعم استراتيجيات التأهب والاستعداد، من خلال دمج أحدث التقنيات في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات، والرصد عبر الأقمار الصناعية.

    للاطلاع على الوثيقة، يُرجى زيارة الرابط التالي:

    https://icesco.org/wp-content/uploads/2025/02/Best-Practice-Policy-Document-on-DRR-and-EWS-1.pdf

    السعودية تستضيف الدورة 46 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو والدورة 15 لمؤتمرها العام

    وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، اتفاقية استضافة المملكة العربية السعودية لأعمال الدورة 46 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو والدورة 15 لمؤتمرها العام، والمزمع عقدهما خلال شهر يناير 2026.

    وجرى توقيع الاتفاقية على هامش أعمال المجلس التنفيذي الخامس والأربعين للإيسيسكو، الذي عقد في تونس يوم الأربعاء 26 فبراير 2025، إذ وقعها كل من الدكتور سالم الحبسي، مدير الأمانة العامة للجان الوطنية والمؤتمرات في الإيسيسكو، والسيد أحمد بن عبد العزيز البليهد، أمين عام اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، حيث تضمنت الجوانب التنظيمية واللوجستية لتنظيم الحدث، وآلية سير التحضيرات، والخدمات اللازمة للمشاركين.

    وتأتي هذه الاستضافة لتؤكد دور المملكة الريادي في دعم جهود الإيسيسكو، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة بمجالات التربية والعلوم والثقافة، والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب.

    المدير العام للإيسيسكو يلتقي مساعد رئيس جمهورية طاجيكستان لشؤون العلاقات الدولية

    التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيد أعظمشا شريفي، مساعد رئيس جمهورية طاجيكستان لشؤون العلاقات الدولية والوفد المرافق له، وذلك على هامش أعمال الدورة 45 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو، التي عقدت بالجمهورية التونسية تحت رعاية فخامة الرئيس التونسي قيس سعيد.

    اللقاء الذي جرى يوم الأربعاء 26 فبراير 2025، بالعاصمة تونس، بحضور السفير أكرم كريمي، سفير طاجيكستان لدى السعودية، قدم فيه الدكتور المالك الشكر على المشاركة المتميزة لوفد طاجيكستان خلال جلسات عمل المجلس التنفيذي.

    وأكد الدكتور المالك في اللقاء سعي المنظمة إلى تثمين التراث الغني للعالم الإسلامي، وعملها الدؤوب لتسليط الضوء على الإرث الحضاري لدولها الأعضاء بمنطقة آسيا الوسطى، معربا عن استعداد الإيسيسكو لاستقطاب مجموعة من الكفاءات الطاجيكية للعمل في أروقة المنظمة.

    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى جهود المنظمة في المجال البيئي، إذ نفذت مجموعة من البرامج والمبادرات المبتكرة لمواجهة التغييرات المناخية بدولها الأعضاء، وتعزيز الأمن الغذائي، فضلا عن مشاركاتها بفاعلية في الأحداث والقمم الدولية المعنية بالمناخ.

    من جانبه وجه السيد شريفي، دعوة إلى الدكتور المالك لحضور أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن حماية الأنهار الجليدية في العاصمة دوشانبي، المقرر عقده شهر مايو 2025، حيث رحب الدكتور المالك بالدعوة موكدا حرص الإيسيسكو على تعزيز التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.

    كما نوه مساعد رئيس جمهورية طاجيكستان بالمكانة التي تحظى بها الإيسيسكو في بلاده، وتطلعه إلى تعزيز التعاون مع المنظمة في مجالات البيئة، ومواجهة التغييرات المناخية، والحوار الحضاري.

    حضر اللقاء من الإيسيسكو السيد أنار كاريموف، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي، والسفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الحوار الحضاري.

    في ختام أعماله … المجلس التنفيذي للإيسيسكو يعلن عن مبادرات رائدة واستحداث قطاع للإعلام والاتصال ومراكز جديدة

    اختتم المجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الأربعاء 26 فبراير 2025، أعمال دورته الخامسة والأربعين، التي استضافتها العاصمة تونس، ممثلة في وزارة التربية، تحت رعاية فخامة الرئيس قيس سعيّد، رئيس الجمهورية التونسية. حيث تم في الاجتماع اعتماد القرارات والمشاريع المقدمة من الإدارة العامة للمنظمة.

    افتتحت جلسات المجلس التنفيذي، بمجموعة من العروض قدمتها القطاعات والإدارات والمراكز المتخصصة في الإيسيسكو، حول البرامج والمشاريع المنفذة خلال الفترة الماضية، ومنها التقرير التنفيذي عن أنشطة الإيسيسكو لعام 2024، وتقارير حول منصة (Hiveflow)، وعام الإيسيسكو للشباب، وبرنامج المهنيين الشباب، ومبادرتي “وثبة التعلم 500″، و “إسناد: السودان نموذجا”، إلى جانب عرض شريط مصور عن تسع شهادات تميز دولية حصدتها المنظمة مؤخرا في مجالات الإدارة والحوكمة والابتكار.

    وتخللت أعمال الاجتماع جلسات عمل قدمت خلالها القطاعات المتخصصة عروضًا حول المشاريع والمبادرات الجديدة، وشروحات حول أذرع المنظمة المستجدة، لاعتمادها من المجلس، ومن ذلك استحداث قطاع الإعلام والاتصال، حيث استعرض السيد أسامة هيكل، رئيس القطاع، خطة استراتيجية للفترة 2025 – 2030، بين خلالها رؤية القطاع القائمة على جعل المنظمة ذات مكانة دولية رائدة في المجال، ومواكبة للمستجدات الاتصالية في وقتنا الراهن، عبر فتح آفاق بحثية جديدة، ومواجهة الظواهر المترتبة على كثافة الضخ المعلوماتي في العصر الرقمي، كالتضليل الإعلامي وأزمة الهوية عند الأجيال الشابة، وفسح مجالات للتدريب والتأهيل الإعلامي، وتوسيع شبكة علاقات المنظمة إعلاميا، وتنظيم ملتقيات وانشاء برامج متخصصة في الإعلام والاتصال.

    كذلك تم تقديم شرح عن المراكز المراد إنشاؤها، كمركز الخط والمخطوط، ومركز التدريب، إلى جانب مركز الشعر والأدب الذي بينت الدكتورة روضة الحاج، الخبيرة بقطاع الثقافة، أنه سيعنى بإثراء المشهد الثقافي في العالم الإسلامي، وجعل الإيسيسكو مركزا عالميا للشعر والأدب. فيما قال الدكتور إدهام حنش، الخبير في قطاع الثقافة، إن مركز الخط والمخطوطات سيعمل على العناية بفنون الخط التقليدية والحديثة والمستقبلية، ورعاية الخطاطين والفنانين الحرفيين. وبدوره أوضح الدكتور محمد الهادي السهيلي، مدير إدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية، أن مركز التدريب سيصبح منصة متكاملة تقدم برامج تدريبية مبتكرة تهدف لتأهيل كوادر بشرية قادرة على مواجهة التحديات.

    ما بعد اعتماد المجلس التنفيذي لخطط وبرامج الإيسيسكو، وهياكلها الجديدة، تم اعتماد طلبات انضمام جمهورية البرازيل الاتحادية، والمعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص (UNIDROIT)، إلى المنظمة بصفة مراقب، كما جرى اعتماد تعديلات على بعض مواد النظام الأساسي للموظفين والنظام الداخلي لصندوق التعويض، إضافة إلى ميثاق الرياض حول الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي.

    ناقش المجلس التنفيذي خلال جلساته أيضا، الأوضاع التربوية والعلمية والثقافية في فلسطين، وتفاصيل المضي بمشاريع القرارات وخطط العمل المقدمة من جانب الإدارة العامة للمنظمة. كما وافق المجلس على الطلب الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية لاستضافة أعمال الدورة 46 للمجلس والدورة 15 للمؤتمر العام للإيسيسكو، إذ تم توقيع اتفاقية في هذا الشأن تشمل الإعداد للجوانب التنظيمية واللوجستية، وعقد اجتماعات دورية لمتابعة سير التحضيرات، وتوفير الخدمات اللازمة للمشاركين لضمان نجاح المجلس بالمملكة.

    وفي ختام أعمال المجلس التنفيذي، وجه المدير العام للإيسيسكو شكره إلى ضيوف وأعضاء المجلس على مداخلاتهم البناءة، واعتمادهم جميع الوثائق المقدمة، معتبرًا أن هذه التوصيات ستشكل حافزًا للإيسيسكو لمواصلة جهودها في تحقيق أهدافها الطموحة، وتعزيز دورها كمحرك رئيسي للتعاون والتطوير في العالم الإسلامي، قبل أن يتم رفع برقية شكر وعرفان إلى فخامة الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، على استضافة ورعاية أعمال المجلس، وتبني تونس لمبادرات واعدة، ودعمها القوي للإيسيسكو للنهوض بأدوار التربية والتعليم والعلوم والثقافة في العالم الإسلامي.

    الإيسيسكو توقع مذكرتي تفاهم لتعزيز التمويلات المبتكرة والتحول الرقمي في التعليم

    على هامش اجتماع المجلس التنفيذي الـ45 للإيسيسكو المنعقد في تونس، وفي إطار جهودها الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة، وقّعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الأربعاء 26 فبراير 2025، مذكرتي تفاهم مع كل من الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، والمركز الوطني للتكنولوجيات في التربية بتونس، بهدف تعزيز التمويلات المبتكرة والتحول الرقمي في التعليم.

    وقع مذكرة التفاهم الأولى، الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، والدكتور أشرف العربي، الأمين العام للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، والتي تهدف إلى تعزيز البحث عن آليات تمويل مبتكرة لدعم المشاريع التنموية، والتعاون البحثي والاستشاري في ذلك، وتنظيم اجتماعات سنوية، وإعداد خطط عمل مستدامة، وإنشاء منصات لتبادل المعرفة، بما يسهم في دعم الدول الأعضاء لتحقيق تنمية اقتصادية قائمة على المعرفة.

    أما المذكرة الثانية، فقد وقعها عن الإيسيسكو، السيد أنار كريموف، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي، والسيد إسكندر غنية، المدير العام للمركز الوطني للتكنولوجيات في التربية بتونس. وتركز على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية، كما تشمل تنفيذ دراسات بحثية حول تأثير التكنولوجيا في التعليم، وتنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية، وإطلاق مشاريع تجريبية في المؤسسات التعليمية التونسية لتقييم أثر التحول الرقمي على جودة التعليم.

    يأتي توقيع الاتفاقيتين في إطار جهود الإيسيسكو لتطوير آليات تمويل مبتكرة وتعزيز التحول الرقمي في التعليم، والتعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية لدعم الابتكار والاستثمار في مستقبل الأجيال القادمة.

    تحت رعاية فخامة الرئيس قيس سعيد .. انطلاق أعمال الدورة 45 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو بتونس

    انطلقت الأربعاء 26 فبراير 2025، أعمال الدورة الخامسة والأربعين للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، التي تستضيفها الجمهورية التونسية، ممثلة في وزارة التربية، تحت رعاية فخامة الرئيس التونسي قيس سعيد، وبمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة ووزراء وسفراء ومسؤولين وممثلين عن منظمات وهيئات إقليمية ودولية.

    استهلت أعمال الدورة التي أدار جلستها الافتتاحية، الدكتور سالم الحبسي، مدير الأمانة العامة للجان الوطنية والمؤتمرات بالإيسيسكو، بكلمة السيد نور الدين النوري، وزير التربية التونسي، جدد خلالها الشكر والتقدير لمنظمة الإيسيسكو لعقد مجلسها التنفيذي بتونس انسجاما مع دورها الهام في توثيق الروابط بين الدول الأعضاء، مؤكدا استعداد الجمهورية الكامل لمساندة جهود الإيسيسكو في برمجة وتنفيذ مختلف الأنشطة والمشاريع والمقترحات التي ستطرح في مجالات اشتغال الإيسيسكو التربوية والعلمية والثقافية.

    عقب ذلك ألقى الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري رئيس المؤتمر العام الـ 14 للإيسيسكو، كلمة استعرض فيها ضرورة توحيد الجهود قيادة وشعوبا بالعالم الإسلامي، في ظل حجم التحديات التي تواجه المنطقة، قائلا: “وحدتنا ليست وحدة معتقد وثقافة فحسب، لكنها وحدة التاريخ والمصير أيضا”، مؤكدا أن الإيسيسكو تدرك جيدا أن تنسيق الجهود في مجالات عملها يهدف إلى بناء أجيال من الشباب والمبتكرين والعلماء، المدركين جيدا لملامح الحاضر ومفاتيح النجاح للعبور إلى المستقبل.

    من جانبه أكد الدكتور دواس تيسير دواس، رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، أن المجلس التنفيذي فضاء التقاء الفكر بالعمل، والتخطيط بالتنفيذ، في سبيل تحقيق نهضة شاملة، ويشكل الدعامة الأساسية لتوجيه سياسات الإيسيسكو ورسم أولوياتها، وهو ما يتطلب العمل بروح الفريق الواحد، والتعاون البناء، وتقديم الأفكار والمقترحات التي من شأنها أن ترفع من كفاءة أداء المنظمة وتحقق أهدافها النبيلة.

    وألقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، كلمة قدم فيها الشكر لجمهورية تونس رئيسا وشعبا وحكومة، على الاحتضان المشرّف لأعمال المجلس التنفيذي، مشيرا إلى أن اللقاء يضم في طياته ثلاثة أهداف، أوضحها قائلا: “الأول، تأكيد عهدنا جميعا بأننا نعي قيمة الشراكة وقيمها، من خلال رؤية متحدة وخطى متسقة. أما الثاني، فوقفة مجيدة نتداول فيها النظرات إلى الحصاد، ويقتضي عيونا فاحصة، ونقدا بناء. والهدف الثالث رؤية واثقة صوب المستقبل، نستجلي حدوده، ونرسم أبعاده”. مضيفا، أن الإيسيسكو حملت رؤى دولها الأعضاء محمل الأمانة والجد، فحصدت صرحا عالميا ذا حضور وذا عطاء، وأنها أنشأت للمستقبل آلياته الاستشرافية المؤسسية، وتُعِد له أجياله الشابة، وتبتكر له مفاهيمه الحضارية الواعدة بالحلول والمعالجات.

    الجلسة الافتتاحية شهدت كذلك مجموعة كلمات لضيوف الشرف، إذ أكد الدكتور سعود الحربي، المدير العام السابق للألكسو، ووزير التربية، ووزير التعليم العالي الكويتي الأسبق، على العزيمة والريادة التي اتصف بهما الدكتور سالم المالك وكوادر الإيسيسكو، منوها بإرادة التغيير التي التزمت بها المنظمة، وضخها دماء جديدة، وتحقيقها العديد من الإنجازات.

    فيما ثمن الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، وزير خارجية السودان الأسبق، في كلمة مسجلة، ما لمسه من تطورات شهدتها المنظمة من خلال تبنيها نهج الانفتاح، والاعتماد على عنصري الشباب والمرأة، وبيئة عمل تقوم على الإبداع والابتكار، ما جعلها تقارع كبرى المنظمات الدولية.

    كذلك أشاد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري السابق والمرشح لمنصب المدير العام لمنظمة (اليونسكو)، في كلمته المسجلة، بجهود الإيسيسكو وإنجازاتها التي أثرت إيجابا على الدول الأعضاء في مجالات عدة، مؤكدا أن الاجتماع يعد فرصة لتطوير آليات العمل المشترك.

    تخلل الجلسة الافتتاحية أيضا، عرض فيديو عن شهادات التميز الدولية التي حصدتها الإيسيسكو مؤخرا في مجالات الإدارة والحوكمة والابتكار، تلى ذلك توقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون بين الإيسيسكو والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، والمركز الوطني للتكنولوجيات في التربية بتونس، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التمويل المبتكر، والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في التعليم. لتنطلق بعدها جلسات عمل المجلس التنفيذي التي استعرضت تقارير أداء المنظمة خلال العام الماضي وخططها المستقبلية، واستهلت بمناقشة طلبي جمهورية البرازيل الاتحادية، والمعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص (UNIDROIT) للانضمام للإيسيسكو بصفة عضو مراقب.

    الإيسيسكو ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يتباحثان سبل تعزيز مكانة العربية دوليا

    عقد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اجتماعًا مع الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية والوفد المرافق له، ضمن أعمال تنظيم الندوة الدولية لحالة اللغة العربية في العالم، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، وتطوير المبادرات المشتركة لدعم انتشار اللغة العربية وتعزيز حضورها الإقليمي والدولي في المجالات العلمية والتربوية والثقافية.

    ناقش الاجتماع عددًا من القضايا المحورية المشتركة، من ضمنها تطوير مناهج اللغة العربية بما يواكب التطورات التكنولوجية والمعرفية الحديثة، وتعزيز البرامج الموجهة لغير الناطقين بالعربية، بما يسهم في توسيع نطاق استخدامها.

    وأكد الدكتور المالك، أن تعزيز مكانة اللغة العربية يُعد جزءًا أساسيًا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن الشراكة بين المنظمة والمجمع ستوفر حلولًا مبتكرة لتعزيز استخدام العربية في مختلف القطاعات.

    من جهته، أكد الدكتور الوشمي، استعداد المجمع للتعاون الوثيق مع الإيسيسكو في تنفيذ مشاريع نوعية تساهم في دعم اللغة العربية وإبراز دورها الحضاري، مشيداً برؤية المنظمة الاستراتيجية التي ساهمت في تحقيق حضور نوعي للغة العربية، منوها إلى المشروع المشترك بين الجانبين لإطلاق تقرير دولي يغطي وضع اللغة العربية في 30 دولة عبر خمس قارات، بمشاركة باحثين متخصصين، بهدف تعزيز حضور العربية على المستوى الإقليمي والعالمي.

    كما استعرض الدكتور الوشمي المسارات الرئيسية التي يعمل عليها المجمع، والتي تشمل التخطيط والسياسة اللغوية، والبرامج التعليمية والثقافية اللغوية، والحوسبة اللغوية.

    واصطحب المدير العام للإيسيسكو ضيفه الدكتور الوشمي والوفد المرافق له لمركز “مشكاه” بالمنظمة لبيان عقد الدورات التدريبية عن بعد من خلال الخبراء والدارسين من الدول الأخرى، واستمعا لشرح عن دورة جديدة فى اللغة العربيه لغير الناطقين بها .

    الإيسيسكو تستضيف مؤتمرا علميا حول مكافحة أمراض المناطق الاستوائية المهملة بمقرها في الرباط

    عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي “كومستيك”، الإثنين 17 فبراير 2025، المؤتمر الدولي للصحة تحت عنوان: “تحويل مجال الصحة العالمي: معالجة الأمراض الاستوائية المهملة”، الذي جرى بالتعاون مع جامعة محمد الخامس بالرباط، وتستمر أعماله لثلاثة أيام بمقر الإيسيسكو، بهدف فسح المجال أمام الباحثين والمسؤولين وصناع السياسات والعاملين في مجال الرعاية الصحية والطلبة، لمناقشة آليات الإسهام في مكافحة الأمراض الاستوائية المهملة، وتعزيز التكافؤ في فرص العلاج.

    وخلال الجلسة الافتتاحية، اعتبر الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، أن هذا المؤتمر يعكس التزاما مشتركا بمكافحة أحد التحديات الصحية الأكثر إلحاحا، فعلى الرغم من التقدم الكبير في البحوث الطبية، لا تزال الأمراض الاستوائية المهملة تؤثر على أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم، لا سيما في المجتمعات الفقيرة، مشيرا إلى أن تحقيق العدالة الصحية الشاملة، يستدعي القضاء على هذه الأمراض. مؤكدا التزام الإيسيسكو باستمرار إسهامها في معالجة أمراض المناطق الاستوائية المهملة، من منطلق إدراكها للحاجة الملحة إلى تعزيز أنظمة الرعاية الصحية في دولها الأعضاء، وتوطيد التعاون الدولي، وحشد الخبرات العلمية لتحقيق هذه الغاية، مشددا على أن القضاء على هذه الأمراض يتطلب تعاونا متعدد الأطراف، واستثمارا طويل الأجل. وهو ما يصبو إليه هذا المؤتمر عبر تقديم تدريب عملي لـ 50 مشاركا، وتزويد العاملين في الرعاية الصحية بالمهارات والخبرات اللازمة لتعميمها في بلدانهم.

    من جهته، أشار الدكتور محمد إقبال شودري، المنسق العام لـ “كومستيك”، أن مكافحة أمراض المناطق الاستوائية المهملة يتطلب اهتماما عاجلا من لدن المجتمع الدولي في ظل نقص المعرفة بشأنها، من حيث تركيبتها المعقدة، وآثارها المعدية، والعوامل المتعددة لانتشارها، مشيدا بمجموع البرامج ومبادرات الشراكة بين كومستيك والإيسيسكو لخدمة الدول الأعضاء والإنسانية جمعاء.

    بدورها، أكدت الدكتورة أمل ثيمو، نائبة العميد المكلفة بالشؤون الأكاديمية والبحثية في كلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس في الرباط، على ضرورة تقاسم المجتمع الدولي المسؤولية عن ضمان عالم آمن وصحي، حيث يمكن للأفراد أن يعيشوا داخل مجتمعات تكون فيها الصحة أولوية وحقا للجميع.

    عقب الافتتاح، انطلقت أعمال الجلسة الأولى من المؤتمر حول: “القضاء على أمراض المناطق الاستوائية المهملة: ضرورة صحية عالمية” والتي أدارها السيد أنس الدكالي، وزير الصحة المغربي الأسبق، وشارك بها مسؤولون وخبراء دوليون، إذ تناولت تعريف الأمراض الاستوائية المهملة، باعتبارها واحدة من أبرز المشاكل الصحية العالمية التي تواجه المجتمعات الفقيرة، وما يسببه اغفال التوعية بها من اضرار مدمرة اقتصاديا، تقتضي تضافر الجهود والاستفادة من التقنيات الحديثة، ورفع قيمة تمويل البحوث العلمية الطبية، للوقاية منها، ومكافحة انتشارها الناتج عن ظروف طبيعية ومناخية.

    أما الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور رحيل قمر، رئيس قطاع العلوم والبيئة في الإيسيسكو، فأتت تحت عنوان: “مكافحة الأمراض الاستوائية المهملة: وجهات نظر ميدانية وأفضل الممارسات”، حيث ناقش فيها خبراء ومسؤولون دوليون، بشكل معمق، ممارسات الدول الناجعة في مكافحة انتشار الأمراض الاستوائية، وفي مقدمتها المملكة المغربية بصفتها نموذجا متميزا في مكافحة عدد من هذه الأمراض وفق استراتيجيات فعالة، وعلى رأسها داء “الليشمانيات” و”الجذام” و”التراخوما”.


    كما تم التركيز في النقاش على أهمية تعزيز التشخيص الدقيق، وتطوير قدرات العاملين في القطاعات الصحية، والاستثمار في قصص وتجارب النجاح المؤثرة، باعتبارها المحرك الأساسي للتغيير.

    يذكر أنه وبالتزامن مع أعمال المؤتمر، ستُعقد دورات تدريبية حول مكافحة أمراض المناطق الاستوائية المهملة، لفائدة 50 مشاركاً من الدول الأعضاء في الإيسيسكو، وذلك في مقر المنظمة، وكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس بالرباط.

    الإيسيسكو : العدالة الاجتماعية ضرورة لتنمية مستدامة وشاملة

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن العدالة الاجتماعية تشكل حجر الزاوية في استقرار المجتمعات وتطورها، مشددًا على أن تحقيقها يعتبر مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الحكومات والبرلمانات والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية.

    جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى البرلماني الدولي التاسع للعدالة الاجتماعية، الإثنين 17 فبراير 2025، الذي نظمه البرلمان المغربي تحت شعار: “تعميم الحماية الاجتماعية في المغرب: رؤية تنموية بمعايير دولية” بحضور شخصيات بارزة من الحكومة المغربية، وممثلين عن المؤسسات التشريعية والاقتصادية، إضافة إلى مسؤولين من منظمات دولية.

    وأوضح الدكتور المالك، أن مفهوم العدالة يتجاوز مجرد توزيع الثروات ليشمل توفير الفرص المتكافئة، وضمان الحقوق الأساسية للمواطنين، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحماية الاجتماعية، مبينا في هذا السياق، دور الإيسيسكو في دعم جهود الدول الأعضاء لتعزيز العدالة الاجتماعية، عبر سياسات تعزز المساواة في الأجور، وتوسيع التغطية الصحية، وتحفيز الابتكار في التنمية.

    المدير العام للإيسيسكو تحدث في كلمته أيضا، عن مفهوم العدالة الاجتماعية عبر التاريخ، مستشهدًا بقيم الشريعة الإسلامية التي وازنت بين مختلف فئات المجتمع. مشيدا في ختام كلمته بالمبادرات الرائدة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الحماية الاجتماعية، والتي جعلت المغرب نموذجا يُحتذى به في هذا المجال.