Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    الإيسيسكو تطلق برنامجا مفتوحا لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

    في إطار مبادرة “بيت الإيسيسكو الرقمي” التي شرعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في تنفيذها، دعماً لجهود الدول الأعضاء والمجتمع الدولي في مواجهة فيروس كورونا المستجد ـ كوفيد 19ـ والحد من انعكاساته على مجالات التربية والعلوم والثقافة، أطلقت الإيسيسكو، بالتعاون مع مؤسسة غرناطة للنشر والخدمات التربوية، ومن خلال مركزها للغة العربية للناطقين بغيرها، ومركزها للمعلومات والتوثيق والنشر، برنامجا مفتوحا للتعليم عن بعد، موجَّهاً إلى طلاب اللغة العربية من الناطقين بلغات أخرى بعنوان:
    “تعلَّم اللغة العربية، كن ماهرا بها في بيتك”.
    وقد تم إطلاق هذا البرنامج التعليمي الرقمي المفتوح من خلال الإجراءات التالية:
    1- وضع مضامين تعليمية على قناة الإيسيسكو على اليوتيوب في شكل قوائم تشغيلية لفيديوهاتٍ تعليمية. وقد تمّ الانتهاءُ من وضع أشرطة الفيديو الخاصة بالمستوى التحضيري (28 شريط فيديو) على القناة، ويتمُّ تِباعاً وضع الأشرطة الخاصة ببقية المستويات التعليمية وصولاً إلى المستوى السادس من التعليم الأساس. ويتمّ الدخول حاليا إلى قائمة التشغيل للأشرطة التعليمية المتعلقة بالمستوى التحضيري، عبر الرابط: https://www.youtube.com/playlist?list=PLJ_-Nqw-2qDA0fl24P8w_3kDiNt-kSRLP

    2- ـ توفير كتب مسموعة AudioBooks بصيغ flac و aac و ogg لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ووضعها بشكل مجاني ومفتوح بتراخيص المشاع الإبداعي Creative Commons على منصة يوتيوب الواسعة الانتشار، وكذلك على منصة OER-Commons الأكثر استخداماً من قبل الأطر التربوية على مستوى العالم، حيث تُعَدّ صيغة الكتاب التعليمي المسموع أكثر الصيغ التعليمية ملاءَمةً لعمل المؤسسات الإذاعية التي تبثُّ مضامين تعليمية والتي يمكنها استخدام هذه الكتب المسموعة لتعليم اللغة العربية ضمن برامجها المُذاعة في إطار التعليم عن بعد.
    ـ توفير رابط على موقع الإيسيسكو الإلكتروني www.icesco.org لمنصة رقمية مفتوحة لتعليم اللغة العربية طوال فترة إغلاق المؤسسات التعليمية، بالشراكة مع مؤسسة غرناطة للنشر والخدمات التربوية، من شأنها أن تتيح لمستخدميها الاستفادة من مضامين تعليمية متنوعة ومتعددة الوسائط وتفاعلية.

    ومن شأن هذا البرنامج الذي يندرج في إطار مبادرة “بيت الإيسيسكو الرقمي” أن يُسهم في إغناء المضامين الوطنية للتعليم عن بعد، وأن ييسّر لطلاب اللغة العربية، سواء في الوسط الحضري أو القروي، وفي ظل ظروف الطوارئ الصحية والإغلاق المدرسي، مواصلة تعلمهم للغة العربية في منازلهم، عبر الحاسوب واللوحة الرقمية والهاتف الذكي، أو من خلال التلفاز والمذياع في الدول التي ترتئي استخدامه من خلال مؤسساتها التلفزية والإذاعية.

    المدير العام للإيسيسكو في اختتام المؤتمر العام الثالث عشر للمنظمة : نتائج المؤتمر العام عززت جهود الإيسيسكو للانطلاق نحو آفاق العقد الثالث للقرن 21

    أعلن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، أن المؤتمر العام الثالث عشر للإيسيسكو عـزّز جهود المنظمة للانطلاق نحو آفاق العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، بمصادقته على مشروع خطة العمل الثلاثية والموازنة للأعوام (2019-2021)، ومشروع الخطة متوسطة المدى للأعوام (2019-2027)، مشيراً إلى أن بذلك تكون الإيسيسكو قد اتخذت الوسائل، ورسمت الخطط لعملها المستقبلي، محققةً بذلك نقلةً نوعيةً، وعلى جميع المستويات، تمكّنها من تطوير أساليبها، وتحديث مناهجها، وتجديد مشروعاتها وبرامجها وأنشطتها، ورفع مستوى أدائها لوظائفها، على النحو الذي يقوّي حضورَها على الصُّـعُـد جميعاً، باعتبار أنها منظمةٌ متطورةٌ وناجحةٌ في مهامها وذاتُ سمعة عالية، تمثّـل بحق، الضميرَ الثقافيَّ للعالم الإسلامي.

    وأكد في كلمة ألقاها في الجلسة الختامية للمؤتمر في مقر الإيسيسكو اليوم، أن النجاح الذي يتحقق باطـرادٍ للإيسيسكو، هو نتيجة للجهود المتميزة والمثمرة والمتواصلة التي تبذلها الأجهزة الثلاثة؛ المؤتمر العام، والمجلس التنفيذي، والإدارة العامة، في انسجام وتناغم، وبروح من التعاون والتضامن، ومن منطلق الإحساس المشترك بالمسؤوليات التي قال إننا ننهض بها جميعاً، من أجل الحفاظ على المكانة الراقية التي تتبوأها الإيسيسكو بين المنظمات الدولية والإقليمية، ومـدّ إشعاعها عبر الآفاق، وفتح مجالات واسعة أمامها لإنجاز المشروع الحضاري الإسلامي المستنير، الذي قال إننا نطمح أن يكون واسع المدى وشاملاً لجوانب الحياة كافة، ينقل العالمَ الإسلاميَّ إلى المرحلة الأكثر انفتاحاً على العالم، والأوفر حظاً من شروط التقدم والرقيّ والازدهار.

    وتوجه المدير العام للإيسيسكو في كلمته، بالشكر إلى جلالة العاهل المغربي الملك محمد السادس، على دعمه المتواصل للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إيماناً منه برسالتها الحضارية، وعلى الدعم والمساندة اللذين تـلقاهما الإيسيسكو من الحكومة المغربية، التي قال إن الإيسيسكو تربطها بها علاقات تعاون مثمرة وممتازة ومتواصلة منذ التأسيس وإلى اليوم.

    كما شكر المدير العام أعضاء المؤتمر على دعمهم الموصول للإيسيسكو واهتمامهم ببرامجها وأنشطتها وتعاونهم المستمر مع الإدارة العامة لإنجاح عملها.

    وهنأ أعضاء المؤتمر بالنجاح الذي أحرزوه في هذا المؤتمر، وبالنتائج المتميّـزة التي قال إنه سيكون لها التأثير القويّ على العمل الذي نقوم به من أجل النهوض بالإيسيسكو، والمضيّ بها في طريق تحقيق أهدافها، بتوفيق من الله تعالى، ثم بالثقة الكبيرة من الدول الأعضاء، والمؤتمر العام والمجلس التنفيذي.

    المؤتمر العام الثالث عشر للإيسيسكو يعتمد في ختام أعماله الخطة متوسطة المدى للأعوام 2019-2027 وخطة العمل الثلاثية للسنوات (2019-2021)، وعدداً من التقارير والوثائق والقرارات

    اعتمد المؤتمر العام للإيسيسكو في ختام أعمال دورته الثالثة عشرة صباح اليوم في مقر الإيسيسكو بالرباط مشروع الخطة متوسطة المدى للأعوام 2019-2027 ، وخطة العمل الثلاثية للسنوات (2019-2021). وصادق على تقريرالمديرالعام عن نشاطات المنظمة للأعوام 2015-2017، وأشاد بمبادرات المدير العام لعقد المؤتمرات الإسلامية الوزارية المتخصّصة ، وأكد تكليف الإيسيسكو بعقد هذه المؤتمرات، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، ورحب بقرارات هذه المؤتمرات ومقترحاتها ، ودعا المدير العام إلى متابعة تنفيذها، بالتنسيق والتشاور مع الجهات المعنية. كما رحب المؤتمر بإدماج المؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة ضمن مؤتمر إسلامي يُعنى بقضايا الشؤون الاجتماعية، يعقد بالاشتراك بين الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والإيسيسكو وبالتعاون مع مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي.

    و رحب المؤتمر بانضمام جمهورية تركيا وجمهورية أوزباكستان إلى عضوية الإيسيسكو ، ودعا المدير العام إلى مواصلة جهوده واتصالاته مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي غير الأعضاء في الإيسيسكو للالتحاق بالمنظمة للاستفادة من برامجها وتطوير التعاون بين الدول الأعضاء في مختلف مجالات البناء الحضاري للأمة الإسلامية.

    وصادق المؤتمر على تقرير المدير العـام للأعوام 2013-2015 والتقرير المرحلـي للأعوام 2016-2018 حول تقييم عمل المنظمة ، ودعا المدير العام إلى تقديم تقرير عن تقييم عمل المنظمة للأعوام 2019-2021 إلى الدورة الثانية والأربعين (42) للمجلس التنفيذي والدورة الرابعة عشرة (14) للمؤتمر العام.

    كما صادق على التقرير المالي للمدير العام وحسابات الإقفال وتقرير شركة تدقيق الحسابات وتقرير لجنة المراقبة المالية للأعوام 2015-2017، كما صادق على تقرير المدير العام عن مساهمات الدول الأعضاء في موازنة المنظمة ومعالجة الوضع المالي للمنظمة، ودعا المدير العام إلى مواصلة التنسيق والتشاور والتواصل مع الدول الأعضاء التي عليها متأخرات، عن طريق أعضاء المؤتمر العام والمجلس التنفيذي واللجان الوطنية، لتحصيل تلك المتأخرات والاتفاق على آليات عملية لتسديدها، بناءً على قرارات المؤتمر والمجلس في هذا الشأن.

    واعتمد المؤتمرمشروع الخطة الاستراتيجية متوسطة المدى للأعوام 2019-2027، وأشاد بمضامينها وتوجهاتها ، كما صادق على مشـروع خطـة العمـل الثلاثيـة للأعـوام 2019-2021، وإقرار موازنتها لتمويل تنفيذها. وصادق على البرامج الخاصة والمشاريع التنموية والآليات التنفيذية التي تضمنها مشروع الخطة،ودعا المدير العام إلى توجيه هذه البرامج والمشاريع لخدمة أولويات الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية واحتياجاتها، وإلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل الآليات التنفيذية للخطة بما يتماشى مع أهداف المنظمة ورسالتها الحضارية.

    ووافق المؤتمر على أن تصبح رابطة مؤسسات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، جهازاً يعمل في إطار الإيسيسكو. ورحب المؤتمر بطلب جمهورية أذربيجان أن تقوم الإيسيسكو واتحاد جامعات العالم الإسلامي بالمشاركة في الاحتفال بالذكرى المائوية لجامعة باكو الحكومية خلال عام 2019، تقديراً لدورها الرائد في مجالات اختصاصاتها.

    وصادق المؤتمر على التعديلات المقترحة على الهيكل التنظيمي للإدارة العامة للإيسيسكو ، وعلى تعديلات بعض مواد الميثاق والنظام الداخلي للمؤتمر العام والمجلس التنفيذي ونظام الموظفين . واعتمد المؤتمر ممثلي الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي ، ودعا الدول الأعضاء إلى تعيين ممثليها في المجلس التنفيذي .

    ووافق على عقد دورته الرابعة عشرة في كوالالمبور بماليزيا في النصف الثاني من عام 2021.

    د. عبد العزيز التويجري في افتتاح المؤتمر العام الثالث عشر للإيسيسكو : بناء نظام إقليمي للعالم الإسلامي تربوياً وعلمياً وثقافياً يحمي مصـالحـه ويحـقـق التنمية الشـاملة المستـدامـة

    افتتح اليوم المؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، دورته الثالثة عشرة في مقر المنظمة بالرباط. وأطلق على دورة المؤتمر الحالية (دورة القدس الشريف)، ويشارك فيه ممثلو الدول الأربع والخمسين الأعضاء في المنظمة من الوزراء المسؤولين عن التربية أو التعليم العالي أو البحث العلمي أو الثقافة.

    وأعلن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو، في كلمة له ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر : « أن العالم الإسلامي يعيش اليوم مرحلةً حرجةً من تاريخه المعاصر، وظروفاً قـلـقـة، نتيجةً لتَـفَـاقُـم المخاطر المحدقة به، وأن السبيل للخروج منها يكمن في تقوية التضامن الإسلامي بالالتزام بميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وبمضامين (بلاغ مكة)، مما يقتضي احترامَ سيادة الدول، وعدمَ التدخّـل في شؤونها، ومواجهةَ تيارات الإرهاب والطائفية التي تهدد أمن دول العالم الإسلامي قبل غيرها من الدول».

    وأوضح أن وظيفة الإيسيسكو في هذا المجال، هي الإسهام بقوة في تجديد البناء الحضاري للعالم الإسلامي، وأن العالم بأسره اليوم في أشدّ الحاجة إلى تجديد الحضارة الإنسانية في هذا العصر، بما يشمل إقامة القـواعد الراسخة لنظام عالمي جديد، إنسانيِّ الروح، أخلاقيِّ المنزع، لإنقاذ البشرية من المخاطر الجسيمة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

    ومضى قائلاً : « إذا كنا في الإيسيسكو نسير في هذا الاتجاه، ونعمل على تعزيز جهود الدول الأعضاء لبناء نظام إقليمي للعالم الإسلامي، تربوياً وعلمياً وثقافياً، يحمي مصالحه، ويحافظ على وحدة شعوبه، ويوفر الأمان لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، فإنّ دعمَ الإيسيسكو على أوسع نطاق، أمر ضروري حتى تتمكَّـنَ من مواصلة القيام برسالتها الحضارية الإنسانية التي تخدم من خلالها المصالحَ الحيوية للعالم الإسلامي».

    وذكر أن إطلاق (دورة القدس الشريف) على الدورة الحالية للمؤتمر، جاء من كون المؤامرة ضد الشعب الفلسطيني، قد تَـصَاعَـدَتِ في هذا الظرف العصيب، والتي بدأت بتوسيع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفرض سياسات تعسّفية وقمعية ظالمة على سكان القدس والمدن الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال، ثمّ بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس الشريف، على إثر اعتراف جائر من الإدارة الأمريكية بها عاصمةً لإسرائيل، وبوقف المعونـات الأمريكية للسلطة الوطنية الفلسطينية، ووقف دعمها لبعض المستشفيات الفلسطينية في مدينة القدس، ووقف المساهمة الأمريكية في وكالة غـوث وتشغيل اللاجئيـن الفلسطينيين (أونروا)، وإغلاقها السفارة الفلسطينية في واشنطن، وإلغاء إقامة السفير الفلسطيني وأفراد عائلته وموظفي السفارة، وتهديد المحكمة الجنائية الدولية باتخاذ عقوبات ضدها في حال وجّهت الاتهام إلى إسرائيل بارتكابها جرائم ضد الإنسانية في فلسطين، في تحدٍّ صارخ للشرعية الدولية، وانتهاك واضح للقانون الدولي.

    وقال الدكتور عبد العزيز التويجري إن هذا تصعيد خطير في العدوان على الشعب الفلسطيني، يدعو إلى الوقوف صفاً واحداً، مع هذا الشعب المظلوم المحروم من حقوقه المشروعة، وفي المقدمة منها، حقُّـه في الحرية وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

    ولـفـت إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تأسست بناءً على قرار من مؤتمر القمة الإسلامي الأول المنعقد في الرباط عام 1969م، إثـر حريق المسجد الأقصى، موضحاً أن روح العمل الإسلامي المشترك كانت، ولا تزال، وفيّـةً لفلسطين وللمسجد الأقصى المبارك، ولن تحيدَ عن ذلك.

    وبـيّـن أن الإيسيسكو تنهض، بناء على التخطيط الاستراتيجي المحكم، بالمهام الموكلة إليها، وتساهم في رسم مستقبل العالم الإسلامي، بفكر جديد يستند إلى المناهج العلمية في التنظير وفي التخطيط والتـنـفيذ، وينطلق من الدراسات الاستشرافية التي أنجزتها الإدارة العامة، من خلال الرؤية العلمية إلى المتغيّـرات العالمية الجارية في مجال اختصاصات المنظمة، في مواكبةٍ دائمة لمجمل الأوضاع التربوية والعلمية والثقافية في العالم الإسلامي، والاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة المستدامة، والانفتاح على آفاق العصر الممتدة، بما يعرفه من تطوراتٍ ويحفل به من مستجداتٍ في حقول التربية والعلوم والثقافة.

    وأشار إلى أن الإيسيسكو تمكّـنت من زيادة عدد الدول الأعضاء فيها، وامتدَّ نشاطُها في هذه الدول وفي أوساط المسلمين خارج العالم الإسلامي، ودخلت في شراكاتٍ مهمةٍ مع عدد كبير من المنظمات الدولية والإقليمية، وأنشأت اتحاد جامعات العالم الإسلامي الذي يضم حتى الآن 322 جامعة، كما أنشأت مجالس استشارية للتنمية الثقافية، وللتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ولتطوير التربية في العالم الإسلامي، وأنشأت أيضاً، لجاناً للخبراء الآثاريين وللتراث الإسلامي، ولأخلاقيات العلوم والتكنولوجيا، وخصصت جوائز للمبدعين وللباحثين في مجالات اختصاصها، وعيّـنت سفراءً لها للنوايا الحسنة من كبار الشخصيات من العالم الإسلامي، وأصبحت تشرف على عقد خمسة مؤتمرات وزارية متخصصة، ووضعت ست عشرة استراتيجية قطاعية، وبرامج حضارية كبرى، كبرنامج العواصم الثقافية في العالم الإسلامي، وبرنامج كتابة لغات الشعوب الإسلامية بالحرف القرآني، وبرنامج محو الأمية والتكوين الأساسي، وغيرها من البرامج التي تساهم بها في تنمية العالم الإسلامي وتطوّره.

    وأعلن الدكتور عبد العزيز التويجري أن مشروع خطة العمل الثلاثية الجديدة للإيسيسكو المعروض على المؤتمر، يتميز بخصائصَ ثلاثٍ، هي : الابتكار في فلسفة العمل وفي تحديد الأولويات ورسم الأهداف، والتجديد في مناهج التنفيذ وطرق الأداء وسبل الإنجاز، والانفتاح على القضايا الإنسانية العالمية المعاصرة ذات التأثير الواسع على مشاريع التنمية الشاملة المستدامة. ووصف خطة العمل الثلاثية للأعوام (2019-2021) بأنها خطةٌ طموحٌ، واسعةُ الآفاق، مندمجةُ المجالات، تعبّـر عن الإرادة الجماعية للدول الأعضاء، وتعكس المستوى المتميز الذي وصلت إليه الإيسيسكو، بعد أن اجتازت أكثر من ثـلث قرن منذ تأسيسها في عام 1982م، حتى صارت من أكثر منظمات العمل الإسلامي المشترك عملاً وإنجازاً، والأقوى حضوراً في الساحة الدولية.

    وخلص إلى الحقول إنَّ الإيسيسكو تمضي قدماً على طريق التحديث والمعاصرة، ومواكبة المناهج القويمة الجديدة المعتمدة لدى الدول المتقدمة في مجال اختصاصات المنظمة، وعلى جميع المستويات، آخذةً بأسباب التطوير المستمر لعملها ولآليات تنفيذ الخطط الثلاثية المتعاقبة، وحريصةً على تجويد الإنجازات التي تحققها.

    رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو في افتتاح المؤتمر العام الثالث عشر للمنظمة : الإيسيسكو أصبحت واحدة من المنظمات الفاعلة في الساحتين الإسلامية والدولية

    أعلن الدكتور أبو بـكـر دوكوري، رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر العام الثالث عشر للمنظمة صباح اليوم، أن الإيسيسكو أصبحت، بفضل الله تعالى، ثم بدعم الدول الأعضاء لها، وبإدارتها الواعية والمخلصة والمتطورة، من أهم منظمات العمل الإسلامي المشترك، وواحدةً من المنظمات الفاعلة في الساحتين الإسلامية والدولية، مضيفاً أن هذا ما يُوجب علينا مواصلةَ دعمها، وتوفيرَ وسائل العمل الضرورية لها، حتى تسيرَ بثقةٍ واطمئنانٍ، في طريق البناء والعطاء، والتجديد والتجويد.

    وقال : « في غمرة هذا الجو من الارتياح الذي يعمّنا، أريد أن أؤكد أن الجهود الكبيرة والمتواصلة التي بذلها المدير العام الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري ومساعدوه، في الإعداد والتهييئ والتحضير لهذا المؤتمر المهمّ الذي نفتتحه اليوم، يستحق منا كلَّ التقدير والاحترام، راجين من الله تعالى أن يزيده توفيقاً وتسديداً، ليواصل أداء مهامه الجليلة التي يخدم بها أمتَه الإسلامية المجيدة».

    وذكر أن المجلس التنفيذي أكمل يوم الثلاثاء الماضي، دورةً ناجحةً اعتمد فيها مجموعةً من القرارات الخاصة بالتقارير والوثائق التي كانت على قدر كبير من الجودة والشفافية والتكامل، الأمر الذي يعكس المستوى الراقيَ الذي وصلت إليه المنظمة العتيدة، والحرصَ الذي يتمتع به المسؤولون عن إدارتها، وعلى رأسهم المدير العام الذي قال إنه يقود هذه المنظمة بكل كفاءةٍ واقتدارٍ وبحكمةٍ وتبصّر.

    وأعرب رئيس المجلس التنفيذي عن يقينه أن الدورة الثالثة عشرة للمؤتمر العام للإيسيسكو ستكون أكثر نجاحاً، وأشملَ فوائدَ، وأعمقَ تأثيراً، تُـغني رصيدَ الإيسسكو، وتقـوّيها، فتجعلها تستمر في هذا الاتجاه المُـطَّـردِ نموّاً، وبهذا القدر الوافي من التفوّق والتميّـز والاقتـدار، وبذلك تحقق الإيسيسكو المزيد من الأهداف النبيلة التي أُنشئت لها، وقال إن ذلك مصدرُ فخرٍ واعتزازٍ لنا جميعاً، مؤتمراً عاماً، ومجلساً تنفيذياً، وإدارةً عامة.

    المدير العام للإيسيسكو يعلن في اختتام أعمال المؤتمر العام في باكو : خطة العمل الجديدة نقلة نوعية في عمل الإيسيسكو وخريطة طريق تنطـلق بها إلى مرحلـة أكثر نـجـاحـاً

    أعلن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، أن نجاح المؤتمر العام الثاني عشر للإيسيسكو في تحقيق أهدافه وخروجه بحصيلة وافرة من القرارات المهمة، يُعـدّ قوةً دافعةً للمنظمة نحو مواصلة العمل الذي تقوم به، من أجل تعزيز التنمية الشاملة المستدامة في الدول الأعضاء، في مجالات التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والثقافة والاتصال. وقال إن هذا النجاح الذي نحمد الله تعالى ونشكره عليه، هو إضافة جديدة إلى رصيد الإيسيسكو من النجاحات التي ما فتئت تَتَوَالَى من دورة إلى أخرى من دورات المؤتمر العام.

    جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الختامية للمؤتمر العام اليوم في باكو، وقال فيها : « إذا كنا في الإيسيسكو نعتـز بما تراكم لدينا من إنجازات، وبما أحرزناه من نجاحات، وبما حققناه من مكاسب، فإن هذا الاعتزاز لا يُنسينا أن المسؤوليات تَتَضَاعَفُ، وأن الالتزامات تَتَكَاثَرُ، وأن الأعباء تَتَزَايَدُ، بقدر ما يحالفنا التوفيق في اجتياز مرحلة بعد مرحلة على الطريق التي رسمها لنا ميثاق المنظمة، والوثائق المرجعية المعتمدة، والاستراتيجيات وخطط العمل المتعاقبة، والقرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر العام وعن المجلس التنفيذي، وعن المؤتمرات الإسلامية القطاعية التي تدخل ضمن اختصاصات الإيسيسكو». وأضاف قائلا ً : « نحن نقدر حجم هذه المسؤوليات جميعِها، ونؤمن بأنها تمنحنا المزيد من الثقة بالنفس والاطمئنان إلى أننا نسير في الاتجاه الصحيح، ملتزمينَ بالرسالة الحضارية التي تتطلب منا مضاعفة الجهود وتضافرها وتكثيفها، وتحمّل الأعباء والنهوض بها بروح من المسؤولية والجدّية».

    وذكر أن المؤتمر العام الثاني عشر فتح للإيسيسكو آفاقـاً رحبة ممتدة ستنطلق في رحابها، وأن خطة العمل الثلاثية والموازنة للأعوام (2016-2018)، هي بمثابة خريطة الطريق، تحدد المسؤوليات الجديدة، وترسم معالم المسيرة التي ستقود الإيسيسكو نحو تحقيق المزيد من الأهداف، موضحاً أن الخطة الجديدة التي اعتمدها المؤتمر، هي نقلة نوعية في عمل الإيسيسكو، تنطلق بها من مرحلة كانت ناجحة ومثمرة، إلى مرحلة ستكون أكثر نجاحاً وأوفر ثماراً.

    وتوجه الدكتور عبد العزيز التويجري بالشكر إلى أعضاء المؤتمر العام على دعمهم ومساندتهم للإيسيسكو ولمديرها العام الذي جددوا انتخابه، وبالإجماع، لهذا المنصب. وقال : « إنني وإن كنت أتشرف به، إلا أنني أشعر بأنه تكليف جديد له تبعات أقدرها وعليّ الوفاء بها. بل إنني على يقين أن قراركم، هذا الذي أسعدني، هو تكليف مضاعف يتطلب مني بذل أقصى الجهد، على جميع المستويات، حتى أفي بحقه عليّ، وحتى أكون عند حسن ظنكم بي، وفي مستوى الثقة الغالية التي وضعتها الدول الأعضاء في شخصي».

    مبيناً أن المرحلة المقبلة ستكون حافلة بالمهام التي وضعتها خطة العمل الجديدة على عاتق الإيسيسكو، خصوصاً وأن العالم الإسلامي يمر اليوم بظروف خطيرة تستدعي تعميق التضامن الإسلامي، وتعزيز العمل الإسلامي المشترك، والمضيّ قدماً في تحديث المنظومة التعليمية والمناهج التربوية، وتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتجديد السياسات الثقافية والاتصالية، للموازنة بين الحفاظ على الهوية الإسلامية والخصوصيات الثقافية والحضارية، وبين الانفتاح على آفاق العصر والاندماج في متغيراته، والإسهام في معالجة القضايا الإنسانية التي تستأثر باهتمام الأسرة الدولية، من الموقع الذي تشغله الإيسيسكو على الصعيد الدولي.

    وقال الدكتور عبد العزيز التويجري مخاطباً أعضاء المؤتمر العام الثاني عشر الذي هو أعلى سلطة في الإيسيسكو : « لقد أضفتم إلى المهام التي أتحملها وأضطلع بها، مهمة جديدة، هي العمل على تطوير الإيسيسكو بوتيرة أسرع، وبكفاءة عالية، وبرؤية جديدة، ليس فقط من أجل الحفاظ على المكتسبات، بل لتنميتها، وللارتقاء بها إلى مستوى أعلى. وتلك مسؤولية أعاهدكم أنني سأبذل أقصى الجهود للاضطلاع بها».