Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    اعتماد أعضاء المكتب الجديد للمجلس التنفيذي للإيسيسكو

    في جلسة إجرائية بعد اختتام الدورة الثانية عشرة للمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية التربية والعلوم والثقافة – ايسيسكو- في مدينة باكو عاصمة جمهورية أذربيجان ، تم اعتماد أعضاء مكتب المجلس التنفيذي على النحو التالي:

    الرئيس : الدكتور بوبكر دكوري من جمهورية بوركينا فاسو.

    نواب الرئيس : جمهورية مصرالعربية ، ماليزيا ، السنغال.

    المقرر : الجمهورية التونسية

    المؤتمر العام الثاني عشر للإيسيسكو يصادق على مشـروع خطـة العمـل الثلاثيـة للإيسيسكوللأعـوام 2016-2018

    صادق المؤتمر العام الثاني عشر للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو- في ختام أعماله أمس في مدينة باكو عاصمة أذربيجان على مشروع خطـة العمـل الثلاثيـة للإيسيسكوللأعـوام 2016-2018، وإقرار موازنتها . كما صادق على البرامج الخاصة والمشاريع التنموية والآليات التنفيذية التي تضمنها مشروع الخطة ، ودعا المدير العام للإيسيسكوإلى توجيه هذه البرامج والمشاريع لخدمة أولويات الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلاميةواحتياجاتها، وإلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل الآليات التنفيذية للخطة بما يتماشى مع أهداف المنظمة ورسالتها الحضارية.

    وأشاد المؤتمر بإشراك الإدارة العامة للإيسيسكو الدول الأعضاء ونخبة من الشخصيات الإسلامية المتخصصة في قضايا التربية والعلوم والثقافة والاتصال عند إعدادمشروع هذه الخطة ، ونوه بالمنهجية التي اعتمدتها الإدارة العامة المرتكزة على رؤية استراتيجية شاملة، تجمع بين التخصصات، وتتميز بالتكامل والتناسق، وبالتطوير والتجديد والاستشراف، وبقياس الإنجازات بالنتائج.ودعا الدول الأعضاء إلى دفع مساهماتها كاملة في هذه الخطة.

    وتعد هذه الخطة الثالثة والأخيرة التي ستغطي الفترة المتبقية من خطة الإيسيسكو متوسطة المدى 2010-2018، حيث إن جزءاً من مضامينها جاء مُكمّلاً بالضرورة لما يتوجّب الاستمرار في تنفيذه من القضايا التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية. كما إنها خطة العمل التي تتضمن في جزء كبير منها قضايا جديدة ، نتيجة التفاعلات والمتغيرات التي يعيشها العالم الاسلامي على مدى الأعوام الستة الماضية إقليمياً ودولياً.

    ولهذه الخطة ثلاثة أهداف استراتيجية أولهاتعبئة الشباب لدعم العمل الإسلامي المشترك والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة،وثانيها تعزيز الجودة والحكامة وتكافؤ الفرص في السياسات التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية للدول الأعضاء، وثالثها تنمية ثقافة حقوق الإنسان واحترام الآخر من أجل تحقيق السلم الاجتماعي والعيش المشترك. وهي أهداف استراتيجية مترابطة ويُكمّلُ بعضها بعضاً، من أجل دعم جهود الدول الأعضاء وتعزيزها في مواجهة التحديات التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية وتحقيق التنمية المنشودة خلال الفترة الثلاثية القادمة 2016-2018.

    كما حدّدت المديريات والمصالح المعنية في المنظمة أولويات العمل الكفيلة بتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية، معتمدة على التخطيط للمشاريع القطاعية الجامعة لتنفيذها، وعلى المضامين المناسبة لاحتياجات الدول الأعضاء والتزاماتها التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية خلال الفترة الثلاثية 2016-2018، والعدد الملائم للموارد البشرية والمالية للمنظمة، حيث لم يتجاوز عدد هذه المشاريع سبعة وعشرين مشروعا قطاعياً، موزعاً بين المديريات والمصالح المعنية في المنظمة.

    فبالنسبة لمديرية التربية، وبالنظر إلى التزامات المجتمع الدولي، وضمنه دول العالم الإسلامي، بشأن تحقيق أهداف الألفية الجديدة ذات الصلة بتفعيل التربية لتحقيق التنمية للفترة ما بعد 2015، سيتركز العمل خلال السنوات الثلاث المقبلة على أولويتين رئيستين، هما : تجديد السياسات التربوية للدول الأعضاء من أجل الانتقال من التعليم إلى التعلّم، وتعزيز دور التربية في التنمية والعيش المشترك. وسيتم ذلك من خلال تنفيذ سبعة مشاريع ذات الصلة بمحو الأمية والتربية غير النظامية ، وتطوير التعليم التقني والمهني من أجل تعزيز فرص تشغيل الشباب ، والتعليم قبل المدرسي ،والتعليم الأصيل وتعزيز مكانة اللغة العربية في محيطها الإسلامي ، وتعزيز دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة التربية ، والأدوار التربوية للشباب في تحقيق العيش المشترك ومعالجة القضايا الدولية المعاصرة ، والعمل التربوي المشترك لتطوير المنظومات التربوية في الدول الأعضاء.

    أما بالنسبة لمديرية العلوم، فقد حُدّد لها ثلاث أولويات عمل، هي، أولاً : استخدام المخرجات العلمية في المنافع الاجتماعية والاقتصادية،ثانياً تسخير العلوم للمحافظة على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، ثالثاً : تفعيل دور العلوم الإنسانية والاجتماعية لتعزيز السلم والتماسك الاجتماعي. وسيتم ضمنها تنفيذ ستة مشاريع تتعلق ببناء منظومة مستدامة للتنمية العلمية، وتسخير الابتكار التكنولوجي لخدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وتحديث تدريس العلوم لتلبية احتياجات المستقبل ، والتدبير المستدام للموارد الطبيعية، والنهوض بالحوكمة البيئية مشروع استشراف التحولات الاجتماعية لبناء مجتمعات متماسكة ومزدهرة.

    كما تم توجيه برامج عمل مركز الإيسيسكو لتعزيز البحث العلمي للمساهمة بشكل أكبر في تحقيق الهدف الاستراتيجي الأول لهذه الخطة، المتمثل في تعبئة الشباب لدعم العمل الإسلامي المشترك والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة. وسيتم ذلك من خلال مشروعين هما مشروع دعم استراتيجيات البحث القائمة على العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ومشروع دعم البحث والتنمية، من خلال نقل المعرفة تعزيزاً لفرص تشغيل الشباب.

    وفيما يخص مديرية الثقافة والاتصال، فسينصب العمل فيها على ثلاث أولويات هي : أولا : تشجيع التنوع الثقافي وتعزيز الحقوق الثقافية والحوار بين الثقافات والمحافظة على التراث في السياسات الثقافية للدول الأعضاء، ثانياً : تعزيز الأدوار الثقافية للمجتمع المدني بمختلف فئاته الاجتماعية في تحقيق التنمية المستدامة في العالم الإسلامي، وثالثاً : تعزيز الحق في النفاذ إلى المعلومات والمعالجة المهنية والقانونية للصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام. وسيتم ضمنها تنفيذ خمسة مشاريع حول حماية التراث الحضاري، والتعددية الثقافية والعيش المشترك داخل العالم الإسلامي وخارجه، من خلال تعزيز آليات التبادل الثقافي والوساطة الثقافية ، والعناية بقضايا الشباب والطفولة والمرأة في العالم الإسلامي.، والولوج إلى المعلومات والحق في التعبير المسؤول في مجال الإعلام والاتصال والمعالجة المهنية والقانونية والحقوقية للصور النمطية المتبادلة في وسائل الإعلام ، وكتابة لغات الشعوب الإسلامية بالحرف القرآني.

    وبالنسبة لتفعيل الشراكة والتعاون مع المنظمات العربية والإسلامية والدولية وهيئات المجتمع المدني واللجان الوطنية، خلال السنوات الثلاث القادمة، فقد تم وفق منظور يُعزّز الحصيلة المهمة والإيجابية لسياسة التعاون التي انتهجها الإدارة العامة على مدى خطط عمل للإيسيسكو المتتالية، والتي تحرص من خلالها على أن تكون مخرجات هذا التعاون وآلياته التنفيذية في شكل برامج ومشاريع متكاملة تعالج قضايا جوهرية وتقترح حلولاً جذرية وناجعة، وفقا لاستحقاقات زمنية محددة، بالتنسيق مع الجهات المستفيدة والمنفذة والشريكة، وأن يستند هذا العمل التشاركي على معايير نوعية ومؤشرات تقييمية للأثر الميداني لهذه البرامج والمشاريع. وسيتم ذلك من خلال مشروعين هما مشروع التعاون مع المنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية ومشروع التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والعمل الإنساني.

    وفي ما يتعلق بتطوير عمل مركز التخطيط والمعلومات والتوثيق، فقد حُدّدت له أولويتان تتعلق الأولى بتحيين أساليب التخطيط الاستراتيجي والتتبع والتقييم لأنشطة الإيسيسكو، وتخص الثانية تيسير الاندماج في مجتمع المعرفة وتقنيات المعلومات والاتصال، ويتم ذلك من خلال ثلاثة مشاريع تتمحور حول الارتقاء بقدرات الموارد البشرية العاملة في مجالات التخطيط والمتابعة والتقييم وتوفير البيانات والإحصاءات في مجال عمل المنظمة ، واستخدام تقانات المعلومات والاتصالات لتطوير عمل المنظمة وجهات الاختصاص في الدول الأعضاء ، وتعزيز قدرات الموارد البشرية للمنظمة وتوفير التجهيزات الإلكترونية والمعلوماتية في مجالات الطباعة والتوثيق والنشر والتوزيع.

    وتفعيلاً لوظائف الإيسيسكو الثابتة، باعتبارها بيتَ خبرة ومختبراً للأفكار، وهيئة متخصصة لبناء القدرات وتوجيه السياسات في الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال، وعملاً بالتزام الإيسيسكو المعلن للزيادة في عدد البرامج المخصصة للتكوين على المستوى الإقليمي وشبه الإقليمي، واجتماعات الخبراء، وإعداد الدراسات والتقارير والأدلة لتوفير مزيد من المرجعيات الأكاديمية والعملية ووسائل العمل الضرورية للباحثين والخبراء والمتدربين وتوظيف الوسائط الإلكترونية بشأنها فإنه من المقرر تنفيذ ما يزيد عن 230 دورة تدريبية وورشة عمل إقليمية وشبه إقليمية، من خلال ما توفره مراكز الإيسيسكو الإقليمية للتكوين من إمكانات فنية وخبرة مهنية في مجالات تكوين مدرسي التربية الإسلامية ومعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، ومفتشي ومُعدي برامج محو الأمية، والأطر المختصة في تقنيات الإعلام والاتصال والإنتاج السمعي البصري ومتعددة الوسائط، والتربية على حقوق الإنسان وثقافة السلم والحوار.

    كما تمت برمجة إعداد 130 من البحوث والدراسات والتقارير والأدلة التوجيهية والوسائل التعليمية المعينة، وتنظيم 125 اجتماعاً للخبراء والحلقات الدراسية المتخصصة، والزيادة في عدد الأنشطة المفعّلة لكراسي الإيسيسكو القائمة أو التي سيتم إحداثها، وكذلك الشأن بالنسبة لجوائز الإيسيسكو المستمرة أو الجديدة لتشجيع الإبداع والابتكار لدى الناشئة والشباب في مجالات العلوم والتكنولوجيا، والبحث العلمي، وإنشاء المقاولات وفي مجالات الفنون والآداب وتسخيرها لخدمة قضايا العصر والمجتمع ، كما توضح مؤشرات القياس ذاتها الاهتمام المطرد ضمن هذه الخطة بتفعيل العمل بشكل مكثف مع هيئات المجتمع المدني، والتركيز على البرامج والأنشطة الموجّهة لفئات الشباب والنساء والأطفال، لدعم السياسات الوطنية بشأنهم، من أجل تعزيز تكوينهم وفق متطلبات سوق العمل، وتربيتهم على قيم المواطنة والحوار وحب العمل وتجويده، وتمكينهم من حقوقهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ومعالجة قضايا النوع الاجتماعي في إطار المساواة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة.

    وفي المقابل، تم تقليص عدد المؤتمرات والندوات والمنتديات الدولية والإقليمية إلى 40 نشاطاً فقط، تشمل المؤتمرات الإسلامية الوزارية المتخصصة التي تعقدها الإيسيسكو في مجالات التربية، والتعليم العالي والبحث العالي، والثقافة، والطفولة، والبيئة، والاجتماعات السنوية للمجالس الاستشارية المكلفة بمتابعة تنفيذ كلّ من الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، واستراتيجية تطوير العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي، واستراتيجية تطوير التربية في العالم الإسلامي، واستراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية، واستراتيجية العمل التربوي والعلمي والثقافي لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي.

    وفي ضوء الفائدة التي جنتها عدد من اللجان الوطنية من الخبرة التي قدمتها لها الإيسيسكو لتجديد سياساتها ذات الصلة باختصاصاتها، والطلبات المتزايدة بشأنها، فقد أعطت خطة العمل الجديدة مزيداً من الأهمية لتقوية دور الإيسيسكو فيما يتعلق بتقديم الخبرة والمشورة الفنية لجهات الاختصاص لتطوير السياسات الوطنية التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية، وتوجيه الدعم اللازم لتنفيذ الأنشطة المحلية، وبخاصة في مجال تكوين وتدريب الموارد البشرية والارتقاء بكفاءاتها وقدراتها المهنية، وتقديم المنح لمشاريع البحث العلمي. وقد خصص لهذه الغاية 350 نشاطاً لتغطية الطلبات التي تستجيب للأهداف المحدّدة.

    وفيما يخص آليات الرصد والمتابعة والتقييم، فقد تم اعتماد الآليات الجديدة نفسها التي بدأ العمل بها في خطة العمل المنتهية، والتي أثبتت فعاليتها، حيث ستمكن منهجية التخطيط بالأهداف والنتائج، والعدد المحدود للنتائج المنشودة، ومجالها المًحدّد موضوعاتياً وزمنياً وقابليتها للقياس بفضل مؤشرات الأداء والقياس المتعلقة بها، من متابعة تنفيذ أنشطة خطة العمل الجديدة وتقييم أثرها بشكل مُرضٍ، كما كان الشأن بالنسبة لخطة العمل المنتهية.

    وفيما يتعلق بالموازنة المقترحة لخطة العمل للسنوات 2016-2018، فقد واصلت الإدارة العامة توجهها الاستراتيجي على مدى الخطط السابقة والذي يقضي بتخصيص نسبة لا تقل عن الثلثين من إجمالي الموازنة للبرامج، والثلث الباقي للنفقات الإدارية المختلفة، كما حرصت على مواكبة المستجدات المالية وأخذ المعطيات الاقتصادية بعين الاعتبار، سواء على المستوى المحلي، مثل معدل التضخم ونسبة الارتفاع السنوي لغلاء المعيشة في دولة المقر وفي دول المكاتب الإقليمية، أو على المستوى الدولي، وارتفاع نفقات الخدمات العامة مثل الطباعة والنشر والتجهيزات الفنية وتذاكر السفر والإقامة، وذلك عند احتساب التكاليف الميدانية الخاصة بتنفيذ البرامج والتسيير المالي.

    كما أدرجت الإدارة العامة في الخطة الجديدة التقديرات المالية المتعلقة بالبرامج الكبرى، مثل المؤتمرات الإسلامية الوزارية التي تم تكليف الإيسيسكو بتنظيمها من طرف الدورات السابقة لمؤتمر القمة الإسلامي ولمجلس وزراء الخارجية في دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث سيتم خلال هذه الخطة إضافة مؤتمر الإيسيسكو لوزراء التربية، والمساهمة في المؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب، بالتعاون مع الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، وكذلك في المؤتمر الإسلامي لوزراء الأوقاف.

    وتنضاف إلى هذه البرامج الكبرى، برامج أخرى لا تقل حجماً وذات أهمية استراتيجية بالنسبة للإيسيسكو ودورها المتنامي على الساحة الدولية، مثل التحالف بين الحضارات، ومكافحة التطرف، والقمم الدولية للبيئة، ومؤتمرات التربية للجميع، وقد خصصت الإدارة العامة لهذه الأنشطة جزءاً من التقديرات المالية في الخطة الجديدة للإيسيسكو.

    يذكر أن الإيسيسكو نفذت منذ تأسيسها عام 1982 خطة تأسيسية (1982-1983) ، وخطة ثنائية (1984-1986) ، وعشر خطط ثلاثية خلال الفترة (1986-2015).

    المدير العام للإيسيسكو يعلن في اختتام أعمال المؤتمر العام في باكو : خطة العمل الجديدة نقلة نوعية في عمل الإيسيسكو وخريطة طريق تنطـلق بها إلى مرحلـة أكثر نـجـاحـاً

    أعلن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، أن نجاح المؤتمر العام الثاني عشر للإيسيسكو في تحقيق أهدافه وخروجه بحصيلة وافرة من القرارات المهمة، يُعـدّ قوةً دافعةً للمنظمة نحو مواصلة العمل الذي تقوم به، من أجل تعزيز التنمية الشاملة المستدامة في الدول الأعضاء، في مجالات التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والثقافة والاتصال. وقال إن هذا النجاح الذي نحمد الله تعالى ونشكره عليه، هو إضافة جديدة إلى رصيد الإيسيسكو من النجاحات التي ما فتئت تَتَوَالَى من دورة إلى أخرى من دورات المؤتمر العام.

    جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الختامية للمؤتمر العام اليوم في باكو، وقال فيها : « إذا كنا في الإيسيسكو نعتـز بما تراكم لدينا من إنجازات، وبما أحرزناه من نجاحات، وبما حققناه من مكاسب، فإن هذا الاعتزاز لا يُنسينا أن المسؤوليات تَتَضَاعَفُ، وأن الالتزامات تَتَكَاثَرُ، وأن الأعباء تَتَزَايَدُ، بقدر ما يحالفنا التوفيق في اجتياز مرحلة بعد مرحلة على الطريق التي رسمها لنا ميثاق المنظمة، والوثائق المرجعية المعتمدة، والاستراتيجيات وخطط العمل المتعاقبة، والقرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر العام وعن المجلس التنفيذي، وعن المؤتمرات الإسلامية القطاعية التي تدخل ضمن اختصاصات الإيسيسكو». وأضاف قائلا ً : « نحن نقدر حجم هذه المسؤوليات جميعِها، ونؤمن بأنها تمنحنا المزيد من الثقة بالنفس والاطمئنان إلى أننا نسير في الاتجاه الصحيح، ملتزمينَ بالرسالة الحضارية التي تتطلب منا مضاعفة الجهود وتضافرها وتكثيفها، وتحمّل الأعباء والنهوض بها بروح من المسؤولية والجدّية».

    وذكر أن المؤتمر العام الثاني عشر فتح للإيسيسكو آفاقـاً رحبة ممتدة ستنطلق في رحابها، وأن خطة العمل الثلاثية والموازنة للأعوام (2016-2018)، هي بمثابة خريطة الطريق، تحدد المسؤوليات الجديدة، وترسم معالم المسيرة التي ستقود الإيسيسكو نحو تحقيق المزيد من الأهداف، موضحاً أن الخطة الجديدة التي اعتمدها المؤتمر، هي نقلة نوعية في عمل الإيسيسكو، تنطلق بها من مرحلة كانت ناجحة ومثمرة، إلى مرحلة ستكون أكثر نجاحاً وأوفر ثماراً.

    وتوجه الدكتور عبد العزيز التويجري بالشكر إلى أعضاء المؤتمر العام على دعمهم ومساندتهم للإيسيسكو ولمديرها العام الذي جددوا انتخابه، وبالإجماع، لهذا المنصب. وقال : « إنني وإن كنت أتشرف به، إلا أنني أشعر بأنه تكليف جديد له تبعات أقدرها وعليّ الوفاء بها. بل إنني على يقين أن قراركم، هذا الذي أسعدني، هو تكليف مضاعف يتطلب مني بذل أقصى الجهد، على جميع المستويات، حتى أفي بحقه عليّ، وحتى أكون عند حسن ظنكم بي، وفي مستوى الثقة الغالية التي وضعتها الدول الأعضاء في شخصي».

    مبيناً أن المرحلة المقبلة ستكون حافلة بالمهام التي وضعتها خطة العمل الجديدة على عاتق الإيسيسكو، خصوصاً وأن العالم الإسلامي يمر اليوم بظروف خطيرة تستدعي تعميق التضامن الإسلامي، وتعزيز العمل الإسلامي المشترك، والمضيّ قدماً في تحديث المنظومة التعليمية والمناهج التربوية، وتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتجديد السياسات الثقافية والاتصالية، للموازنة بين الحفاظ على الهوية الإسلامية والخصوصيات الثقافية والحضارية، وبين الانفتاح على آفاق العصر والاندماج في متغيراته، والإسهام في معالجة القضايا الإنسانية التي تستأثر باهتمام الأسرة الدولية، من الموقع الذي تشغله الإيسيسكو على الصعيد الدولي.

    وقال الدكتور عبد العزيز التويجري مخاطباً أعضاء المؤتمر العام الثاني عشر الذي هو أعلى سلطة في الإيسيسكو : « لقد أضفتم إلى المهام التي أتحملها وأضطلع بها، مهمة جديدة، هي العمل على تطوير الإيسيسكو بوتيرة أسرع، وبكفاءة عالية، وبرؤية جديدة، ليس فقط من أجل الحفاظ على المكتسبات، بل لتنميتها، وللارتقاء بها إلى مستوى أعلى. وتلك مسؤولية أعاهدكم أنني سأبذل أقصى الجهود للاضطلاع بها».

    الوفود المشاركة في الدورة الثانية عشرة للمؤتمر العام للإيسيسكو تؤدي صلاة الجمعة في مسجد حيدر في باكو

    قامت الوفود المشاركة في الدورة الثانية عشرة للمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- إيسيسكو- المنعقدة في مدينة باكو ، عاصمة جمهورية أذربيجان بأداء صلاة الجمعة اليوم في مسجد حيدر الذي يعد أكبر مسجد في أذربيجان. وقد تم بناء هذا المسجد الجامع الذي يعد تحفة معمارية متميزة في فترة زمنية استغرقت ثلاث سنوات ،. وهذه هي المرة الأولى التي تقام فيها الصلاة في هذا المسجد، حيث أمر الرئيس الأذري السيد إلهام علييف بأن يكون افتتاحه متزامنا مع انعقاد المؤتمر العام الثاني عشر للإيسيسكو.

    في اختتام أعمال المجلس التنفيذي اليوم في باكو : المدير العام للإيسيسكو يؤكد أن المجلس التنفيذي أنجز المهام الموكولة إليه في شفافية وجدية وبروح تضامنية

    أكد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، أن النتائج التي أسفرت عنها الدورة السادسة والثلاثون للمجلس التنفيذي للإيسيسكو قد أظهرت مدى القوة التي توافرت عناصرها لدى الإيسيسكو وأكسبتها قدرات عالية جعلتها تتبوأ مكانتها الرفيعة بين منظمات العمل الإسلامي المشترك بخاصة، وبين المنظمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بعامة.

    جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الختامية للمجلس التنفيذي التي عقدت اليوم في باكو وقال فيها إن المجلس التنفيذي كان في مستوى المسؤولية التي يتحملها كهيئة رقابية وتشريعية طبقاً لأحكام الميثاق، بحيث قام بالواجب المنوط به على خير وجه، فأنجز المهام الموكولة إليه، في شفافية وجدية وبروح تضامنية، وبدافع قويّ من الإحساس بالمسؤولية التي يضطلع بها.

    وأضاف إن المجلس التنفيذي للإيسيسكو خرج برصيد من القرارات سيضاف إلى رصيده من الإنجازات المتراكمة طوال العقود الثلاثة الماضية.

    وأوضح أن تلك النتائج هي قيمة مهمة لعمل المجلس التنفيذي تصبّ في اتجاه تطوير الإيسيسكو، وتجديد أساليب عملها، وتحديث أدائها للمهام الموكولة إليها، والرفع من مستواها في محيط العمل الإسلامي المشترك، وعلى الصعيد الدولي باعتبار أنها مرتبطة باتفاقيات للتعاون والشراكة مع أكثر من مائة وخمسين منظمة وهيئة ومؤسسة دولية وإقليمية.

    وبيَّن المدير العام للإيسيسكو أن دورة المجلس التنفيذي التي تسبق دورة المؤتمر العام، تكون دائماً متميزة عن الدورات السابقة واللاحقة؛ لأن فيها تُرسم ملامح المؤتمر العام، وتُعتمد الوثائق التي ستعرض عليه، فتكون بذلك دورة تمهيدية، إذ تنعكس آثارها على النتائج التي سيخرج بها المؤتمر العام، والتي تتمثـل في القرارات التي ستُعتمد، وفي الوثائق المرجعية التي ستُـقـر، وفي الحصيلة النهائية التي ستُتوج أعمال المؤتمر.

    وذكر الدكتور عبد العزيز التويجري أن من أبرز القرارات التي اتخذها المجلس، اعتماده مشروع خطة العمل الثلاثية والموازنة للأعوام (2016-2018)، الذي قال إنه وبكل المقاييس، مشروعٌ واسع الأفق، متعدّد المجالات، وطموحٌ، وعلى قدر كبير من الأهمية، ستدخل به المنظمة مرحلة جديدة، تَتَضَاعَفُ فيها المهام التي تنهض بها، وتَتَزَايَدُ المسؤوليات التي تتحملها، وتنفتح معه أمامها آفاق رحبة لتحقيق المزيد من الأهداف الإنمائية للعالم الإسلامي في الأعوام الثلاثة المقبلة.

    المدير العام للإيسيسكو في افتتاح أعمال المجلس التنفيذي بعاصمة آذربيجان : التزامنـا بالمنهج العلمي في التـخطيط للمستقبل هـو دعـمٌ للمشروع الحضاري الإسلامي يتجاوب مع المتغيرات الدولية

    في افتتاح أعمال الدورة السادسة والثلاثين للمجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- اليوم في باكو عاصمة آذربيجان، ألقى الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو، كلمة استهلها بقوله إن هذه الدورة هي الدورة الخاتمة لخطة العمل الثلاثية للأعوام (2013-2015)، التي تمهد للمرحلة المقبلة التي ستبدأ مع بداية السنة القادمة، بخطة العمل الثلاثية والموازنة للأعوام (2016-2018) التي سيعرض مشروعُها على المؤتمر العام الثاني عشر الذي سيعقد بعد ثلاثة أيام، لإقرارها. وبذلك تكون دورة ً متميزة ً وذات أهمية خاصة، لأنها ستناقش مشروع خطة العمل الجديدة، في ضوء المناقشات التي جرت في الدورة السابقة لخطوطها العريضة.

    وأضاف قائلا ً : « نحن نقف اليوم على أبواب مرحلة ما قبل الانطلاق الجديد القائم على الأسس القوية، نحو آفاق واسعة كان استشرافـُها أحد معالم الخطة الجديدة التي حرصنا على أن تكون، في مضامينها وتوجهاتها وأهدافها، خريطة َ طريق نسير على هـداها في المرحلة المقبلة، التي نعلم مسبقـًا أنها ستكون مثقلة بالأعباء التي أعددنا العـدة للنهوض بها، واستعددنا الاستعداد اللازم لأداء المهام الموكلة إلينا بشأنها، على النحو الذي يمهد أمامنا السبل نحو استكمال بناء النهضة الحضارية للأمة الإسلامية التي تقوم على تحديث المنظومة التعليمية بعناصرها المتعددة، وتطوير العلوم بمناهجها المتنوعة، وتشجيع الابتكار في حقوله المختلفة، وتجديد رسالة الثقافة لتكون في خدمة تقدم المجتمع وتطوره وتنميته وازدهاره، ووسيلة من الوسائل الفعالة للحفاظ على الخصوصيات الثقافية والحضارية للأجيال الحالية وللأجيال اللاحقة».

    وتحدث عن خطة العمل الثلاثية التي توشك أن تنتهي في متم السنة الجارية، فوصفها بأنها خطة طموح بكل المقاييس، تحققت أهدافها بنسبة عالية، فتراكمت المنجزات والمكاسب والنتائج التي جنيناها منها، بالقـدر الذي رفع من مستوى العمل الذي نقوم به من النواحي كافة، وعلى جميع المستويات، من حيث الإدارة التي تعتمد الترشيد المحكم للإنفاق على تـنفيذ المشروعات والبرامج والأنشطة، ومن حيث التنفيذ وفق رؤية استراتيجية تجمع بين رصد الأوضاع التربوية والعلمية والثـقافية والاتصالية في الدول الأعضاء والوقوف على احتياجاتها، لتعزيز قدراتها في هذه المجالات الحيوية، وبين الانفتاح على المستجدات في هذه الميادين جميعًا، والاستفادة من التجارب الرائدة والانخراط في التعاون والشراكة مع المنظمات الدولية والإسلامية والعربية ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق الأهداف المشتركة ويدعم التنمية التربوية والعلمية والثقافية في دول العالم الإسلامي.

    وذكر أن الإيسيسكو إذا كانت تسير في هذا الاتجاه الصحيح، وتتجاوب مع المتغيرات التي يعرفها المشهد الدولي في الاختصاصات التي تعمل في إطارها، وتحقق تـقدمًا ملموسًا من خطة عمل إلى أخرى، بل عامًا بعد عام، وتقدم خدمات متميزة للدول الأعضاء وللمجتمعات الإسلامية خارج العالم الإسلامي، فإن المرجع في هذا النجاح المطرد، بعد توفيق الله تعالى، يعود إلى ثـقة الدول الأعضاء المتزايدة في إدارتها العامة، ودعمها لها، مما يعـزِّزُ ثـقة شركائها في المنظمات الدولية والإقليمية التي ترتبط معها باتفاقيات للتعاون.

    وأشار إلى أن التقارير المعروضة على المجلس التنفيذي، خصوصًا تقرير المدير العام عن الأنشطة المنفذة خلال دورتَي المجلس الخامسة والثلاثين والسادسة والثلاثين، تكشف الملامح الرئيسَة لهذا التقدم الذي تعرفه الإيسيسكو، والذي تعمل على الدفع به في المرحلة المقبلة، من خلال تنفيذ خطة العمل الثلاثية الجديدة التي ستفتح أمامها آفاقـًا واسعة للتطوير والتحديث والتجديد والتجويد، على جميع الأصعدة، حتى تحقق الأهداف التي التفـَّت حولها الإرادة ُ الجماعية ُ للدول الأعضاء، والتي تمثـل المشروع الحضاري للعالم الإسلامي.

    وأوضح أن الاهتمام بالعمل البرامجي المستمرّ، لا يصرف الإيسيسكو عن متابعة ما يشهده العالم من متغيرات متلاحقة وشاملة في جميع الميادين، وما تعرفه بعض البلدان الإسلامية، من اضطرابات وتفاقم للأوضاع، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية التي يمر بها العالم الإسلامي شديدة الحساسية سيتقرر فيها مستقبل الأمة الإسلامية. وقال في هذا السياق : « ولأنها مرحلة حرجة إلى هذه الدرجة، فإنَّ المسؤولية في التعامل معها بمنتهى الحكمة، والتصدي للأزمات الناتجة عنها ومعالجة المشاكل المترتبة عليها بالحزم المطلوب، هي مسؤولية جماعية، ومن أوجب الواجبات المشتركة التي لا يُـستـثـنى أحدٌ من القيام بها، كل من الموقع الذي يشغله، وفي إطار المهام الموكلة إليه. ولذلك فنحن في الإيسيسكو نقدر حجم المسؤولية التي نتحمّلها، ولا ندخـر جهدًا في القيام بالواجبات المنوطة بنا، وفي العمل من أجل تحقيق أهدافنا المنصوص عليها في ميثاق المنظمة، أو المرسومة في خطط العمل الثلاثية المتعاقبة».

    وذكر أنه إزاء احتدام الصراع في مناطق من العالم الإسلامي، وفي ظل تفاقم النزاعات المسلحة التي تشهدها تلك المناطق وما تفرزه من مشاكل خطيرة، خصوصًا في المجالات التي تدخل ضمن اختصاصات الإيسيسكو، فإن المنظمة حريصة أشـدَّ الحرص، على أن تقوم بدورها الفاعل والمؤثر في تعزيز القدرات التربوية والتعليمية والعلمية والثقافية والاِتصالية لدى الدول الأعضاء، وتمكين المجتمعات الإسلامية خارج العالم الإسلامي من الحفاظ على هويتها الثقافية والحضارية وتقوية صلاتها بالعالم الإسلامي، وفي نشر ثقافة السلام والوئام والتسامح، وفي ترسيخ قيم الحوار بين الثقافات والحضارات وأتباع الأديان، وفي تعزيز الأخوة والتقريب بين المذاهب الإسلامية، وفي نبذ النزعات الطائفية ورفض تيارات العنف وموجات التطرف وإدانة جرائم الإرهاب بكل أشكاله، وفي تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام وثقافته وحضارته وأمته في قطاع عريض من الإعلام الغربي، وفي تقديم الرؤية الإسلامية الحضارية إلى قضايا العصر في المحافل الدولية.

    وقال الدكتور عبد العزيز التويجري إن عملنا القائم على المنهج العلمي في التخطيط للمستقبل في هذه المجالات التي تـزداد حيوية ً وتشتـدّ الحاجة إليها كلما تضخمت المشكلات في الميادين التي تغطي اختصاصاتنا، هو جزء من المشروع الحضاري الإسلامي الذي بات يشق طريقه إلى التبلور على قواعد متينة، وأن بذلك تكون الإيسيسكو هي الضميرَ الثـقافيَّ للعالم الإسلامي، ويكون المجلس التنفيذيّ والمؤتمر العام، هما القوة َ المؤثرة َ لهذا الضمير والعقل المدبّـرَ المخطط لهذا المشروع الكبير الذي يهدف إلى استئناف الدورة الحضارية لأمتنا الإسلامية المجيدة.

    وبـيَّـن المدير العام للإيسيسكو في ختام كلمته أن الدورة الحالية للمجلس التنفيذي، هي بمثابة المحطة الأخيرة في الرحلة التي قامت بها الإيسيسكو على قطار خطة العمل الثلاثية والموازنة للأعوام (2013-2015). وقال بهذا الخصوص : « في هذه المحطة نستعد للإقلاع في رحلة جديدة نسعى جهدنا لتكون أكثر فوائدَ وأغزر نتائجَ وأوسع مدى وأعمق تأثيرًا في العمل الإسلامي المشترك الذي تنهض به الإيسيسكو في مجالات اختصاصها».

    المدير العام للإيسيسكو يهدي درع احتفالية نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2015 إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، سلطان سلطنة عمان

    أهدى الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو- درع احتفالية نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2015 عن المنطقة العربية، إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، سلطان سلطنة عمان استلمه بالنيابة عنه صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد، وزير الثقافة والتراث العماني، وذلك خلال افتتاح المركز الثقافي بمدينة نزوى اليوم بحضور رؤساء وفود الدول الأعضاء و المنظمات المشاركة في الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة. كما قدم المدير العام للإيسيسكو في هذه المناسبة وسام الاحتفالية إلى عدد من المسؤولين العمانيين الذي أشرفوا على تنظيم هذه الاحتفالية.

    وقد قام المدير العام للإيسيسكو رفقة رئيس المؤتمر ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر بزيارة عدد من المآثر و الأسواق التاريخية في مدينة نزوى، وحضور بعض الفعاليات و التظاهرات الثقافية

    المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة يعتمد تعيين أعضاء المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي

    اعتمد المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة أعضاء المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي لفترة مدتها سنتان، قابلة للتجديد مرة واحدة

    ويضم المجلس في عضويته ممثلي الدول التالية: دولة الكويت، ودولة فلسطين، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية مالي، وجمهورية غينيا، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، وجمهورية أندونيسيا، وجمهورية أذربيجان، وجمهورية بنغلاديش الشعبية.

    كما يضم المجلس أعضاء استحقاقيين هم: سلطنة عمان (رئيس المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة)، والمملكة العربية السعودية (مقر منظمة التعاون الإسلامي)، والمملكة المغربية (مقر منظمة الإيسيسكو)، وجمهورية السنغال (رئيس الكومياك)، والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو– التي تقوم بمهام أمانة المجلس.

    ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى تعيين ممثليها في المجلس.

    في افتتاح المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة في مسقط: المدير العام للإيسيسكو يدعو إلى حماية أمن الدول الأعضاء ثـقـافـيـًا ودينـيـًا وعـدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام التنوع المذهبي

    أعلن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، أن المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم الإسلامي اليوم بمشكلاتها وأزماتها، تقتضي تعزيز التضامن الإسلامي، وترسيخ قواعده وتوسيع نطاقه، حتى يكون هو القاعدة العريضة التي يجب الانطلاق منها في مواجهة المخاطر الكثيرة التي تحدق بالعرب والمسلمين، ولحماية أمن الدول الأعضاء ثقافيًا ودينيًا، وعدم التدخل في شؤونها بأي شكل من الأشكال، واحترام التنوع المذهبي فيها.

    جاء ذلك في كلمة ألقاها في افتتاح الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة اليوم في العاصمة العمانية مسقط، دعا فيها إلى التصدّي للسياسات الاستعمارية الجديدة التي ترمي إلى إضعاف الأمة الإسلامية وكسر شوكتها، وإلى احتلال بعض دول العالم الإسلامي وتمزيق أوصاله، وإعادة رسم خرائط جديدة لدوله، حتى تبقى إسرائيل المحتلة لفلسطين، والتي تمارس أبشع أنواع البطش والعدوان على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية في فلسطين، هي الأقوى في المنطقة والأقدر على فرض الهيمنة عليها، بدعم من القوى العظمى التي قال إنه قد تبيَّن أخيرًا أنها تتوافق فيما بينها على تنفيذ مخطط رهيب في العالم الإسلامي قوامُه التقسيمُ والتفريق على أسس طائفية وعرقية، وإثارة الخلافات والصراعات التي تضعف العالم الإسلامي وتعوق مسيرة تقدّمه ونموّه.

    وقال إنه لا سبيل إلى مواجهة هذا المخطط التخريبي وإفشاله إلا َّبتوحيد الصفوف، وتجاوز الخلافات والتغلب على النزاعات، والالتقاء على كلمة سواء، في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وفي ظل التضامن والتكامل بين الدول الأعضاء.

    وأوضح أن الإرهاب يبدأ فكرة ً منحرفة ً في العقل، وعقيدة ً فاسدة ً في القلب، وفهمًا سقيمـًا للنصوص الدينية، تؤثر في سلوك من يقومون به، فيعمدون إلى ارتكاب الجرائم في حق المسلمين والإنسانية جمعاء.

    وأكد في كلمة افتتاح المؤتمر الذي يعقد تحت شعار (نحو ثقافة وسطية تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية)، وبالتعاون بين الإيسيسكو والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وبالتنسيق مع وزارة الثقافة والتراث العمانية، أن الثقافة الوسطية هي نقيضٌ للثقافة المتطرفة، وأن الثقافة التنموية، هي بديلٌ عن ثقافة التخلف بجميع مظاهره، الذي يبدأ من التخلف في الفكر، وينتهي إلى التخلف الاجتماعي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن المؤتمر حريص على إبراز هذا المفهوم العلمي، وتسليط الضوء عليه، والعمل على بلورته وترسيخه واعتماده مقومًا من مقوّمات المنهج الذي يعتمد في العمل الإسلامي المشترك في نطاق اختصاصات المؤتمر، وموضحًا أن الربط بين الثقافة، وبين التنمية، باعتبارهما من أقوى الوسائل للنهوض الحضاري الشامل، هو من ضرورات التقيّـد بهذا المنهج العلمي الذي هو السبيل نحو تفعيل العمل الثقافي العام والارتقاء به، حتى يكون رافدًا قويـًا للتنمية الشاملة المستدامة التي ننشدها لبلدانـنا، والتي نوطـّد العزم على العمل من أجل دعمها بكل الوسائل المتاحة لنا.

    وأوضح أن الثقافة الوسطية هي بالضرورة ثـقافة ٌ تنموية، بانية ٌ للعقـل السليم، وللسلوك القويم، لأنها تنطلق من مقوّمات قوية ذات جذور معرفية راسخة في البيئة المحلية والإقليمية، وتنفتح على آفاق العصر لتواكب المستجدات في عالم الثقافات الإنسانية المعاصرة. وهي بهذا الاعتبار ثقافة ُ البناء والنماء، وهي في العالم الإسلامي ثقافة ُ ولاءٍ لقيم الإسلام السمح، وانتماءٍ لحضارته الإنسانية وتاريخه العريق ورصيده المعرفي الضخم.

    وقال الدكتور عبد العزيز التويجري إن الثقافة الوسطية البانية للإنسان عقلا ً وقلبًا ووجدانـًا، تنأى عن التطرف والتعصّب في المفاهيم الثقافية، وعن الغلو والانغلاق في العمل الثقافي العام، وإن من شأن تعزيز دور الخطاب الديني الوسطي المعتدل وترشيده لإغناء الثقافة في مفاهيمها ومضامينها، وتنويع موضوعاتها وتوسيع مجالاتها، أن يؤدي إلى النهوض بالعمل الثقافي بشكل عام، وتوجيهه الوجهة السليمة نظرًا إلى تأثيره في الفهم الصحيح للإسلام، وفي الممارسة السوية للعمل الثقافي الذي ينهض بالمجتمع.

    وأشار إلى أن النهوض بالمجتمعات الإسلامية في المجالات كافة، هو الهدف الأكثر أهمية ً الذي تعمل الإيسيسكو لتحقيقه وفقـًا للاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، مما يجعل بناء القواعد لهذا النهوض، هو من صميم العمل الإسلامي الثقافي المشترك في جميع مجالاته وعبر مختلف قنواته.

    وذكر أن الوساطة الثقافية ستكون موضوعًا لمائدة مستديرة وزارية ستعقد بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، واصفـًا الوساطة الثقافية بأنها آلية متقدمة من آليات توسيع دائرة المشاركة في الشأن الثقافي العام، واستراتيجية للعمل المتكامل متعدد المجالات الذي يحقق التنمية الشاملة. وقال إنها بهذا المفهوم المستحدث، تساهم في بناء الديمقراطية الثقافية التشاركية التي تعزّز منظومة حقوق الإنسان، والتي تفتح المجالات الواسعة أمام العناصر العاملة في القطاعات الثقافية المختلفة، للمشاركة في العملية التنموية الثقافية الواسعة التي تنهض بالمجتمع من جميع جوانبه، وتقدم له الخدمات المتنوعة التي تبني الإنسان، وترتقي بالأوطان، وتصنع الحضارة.

    وبيّن أن الوثائق المرجعية المعتمدة في الدورات السابقة للمؤتمر، تـَتـَجـَانـَسُ وتـَنْـسَجِـمُ مع الوثيقتين المعروضتين على الدورة الحالية، وهما (الخطوط العريضة لمشروع خطة عمل للنهوض بدور الوساطة الثقافية في العالم الإسلامي)، و(دراسة حول المضامين الإعلامية الغربية حول الإسلام في ضوء القانون الدولي)، اللتان وصفهما بأنهما على قدر كبير من الأهمية.

    وأوضح أن هذا التكامل هو أحد العناصر التي تطبع العمل الذي يقوم به المؤتمر، بطابع الفعالية والمصداقية والجدية والتحديث، وإنه لا سبيل إلى كفالة الحقوق الثقافية للشعوب الإسلامية، إذا كانت معدلات التنمية متدنية ً على النحو الذي هي عليه في غالبية بلداننا، وإذا سادت ثقافة التطرف التي تفضي إلى تحفيز نوازع الشر في النفوس، وتدفع بها إلى ممارسة الإرهاب الذي هو فساد في الأرض وعدوان على الإنسان، وإذا تراجعت الفرص أمام الحوار وانغلقت السبل في وجه السلام.

    وأكد المدير العام للإيسيسكو أن النهوض بالمجتمعات الإسلامية لا سبيل إلى أن يكون نهوضًا حقيقيًا فاعلا ً ومؤثرًا، ما لم تـَسُدْ الثقافة الوسطية، وما لم تـُكفل الحقوقُ الثقافية للأفراد وللجماعات، وما لم يتم تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات وأتباع الأديان. وذكر أن الاهتمام عند التحضير لهذا المؤتمر اتجه إلى الجمع بين الأطر الثلاثة : إطار الثقافة الوسطية، وإطار التنمية الشاملة المستدامة، وإطار النهوض المتكامل المتوازن بالمجتمعات الإسلامية. وقال إن تلك هي الخلاصة التي يتضمنها مشروع الإعلان الذي سيصدر عن المؤتمر، والذي سيكون بمثابة خريطة طريق للعمل الإسلامي الثقافي المشترك في المرحلة المقبلة في ضوء الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، وفي دائرة الإعلانات والاستراتيجيات والوثائق الأخرى ذات الصلة.

    تحت شعار: (نحو ثقافة وسطية تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية): المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة يفتتح أعماله اليوم في مدينة مسقط

    انطلقت صباح اليوم في مدينة مسقط بسلطنة عمان أعمال الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، تحت شعار: (نحو ثقافة وسطية تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية) الذي تعقده المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو- بالتعاون مع وزارة التراث والثقافة في سلطنة عمان، وبالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وذلك خلال الفترة من 02 إلى04 نوفمبر 2015، بحضور وزراء الثقافة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وعدد من الخبراء، وممثلي المنظمات العربية والإسلامية والدولية المهتمة بالشأن الثقافي.

    وتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، كل من صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة في سلطنة عمان، والدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو، والسيد إياد بن أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

    وسيناقش المؤتمر في هذه الدورة الخطوط العريضة لمشروع خطة العمل للنهوض بدور الوساطة الثقافية في العالم الإسلامي، ودراسة حول المضامين الإعلامية الغربية حول الإسلام في ضوء القانون الدولي.

    ويتضمن جدول أعمال المؤتمر مناقشة تقرير المدير العام للإيسيسكو عن جهود المنظمة في تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، والاستراتيجيات الفرعية المتخصصة، وجهود الإيسيسكو في إطار الحوار والتنوع الثقافي، وفي الرد على حملات التشويه الإعلامي للإسلام والمسلمين، وفي تنفيذ برنامج عواصم الثقافة الإسلامية، واستراتيجية العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي، واستراتيجية تطوير تقانات المعلومات والاتصال في العالم الإسلامي، والخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية.

    وستعقد بمناسبة المؤتمر مائدة مستديرة وزارية لمناقشة موضوع تعزيز الوساطة الثقافية في العالم الإسلامي.

    وستعرض خلال المؤتمر التقارير الوطنية للدول الأعضاء عن جهودها في إطار تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، وسيتم انتخاب أعضاء المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ هذه الاستراتيجية، وتعيين مكان انعقاد الدورة العاشرة للمؤتمر وزمانها.

    سيفتتح على هامش المؤتمر المركز الثقافي بمدينة نزوى، عاصمة الثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية لعام 2015.

    Alem AI assistant