Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    في احتفالية كبيرة بمقر المنظمة.. تخريج الدفعة الأولى من برنامج الإيسيسكو للمهنيين الشباب

    وسط أجواء من الحماس والفرحة والتفاؤل بالمستقبل، عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، احتفالية كبيرة بمقرها في الرباط بمناسبة اختتام الدورة الأولى من برنامج المنظمة للمهنيين الشباب (2022-2024)، التي دعمت ومولت تنظيمها وزارة الخارجية بجمهورية أذربيجان، حيث جرى تسليم شهادات التخرج والدروع التكريمية للشباب، الذين ينتمون إلى 10 دول أعضاء في الإيسيسكو، بحضور رفيع المستوى لعدد من المسؤولين والسفراء وممثلي البعثات الدولية المعتمدة بالمملكة المغربية.

    واستهلت الاحتفالية، اليوم الثلاثاء (29 أكتوبر 2024)، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها عرض فيديو مصور يوثق رحلة التأهيل المهني للشباب أعضاء البرنامج، الذين تلقوا تدريبا مهنيا على مدى 24 شهرا في قطاعات وإدارات ومراكز الإيسيسكو المتخصصة.

    وفي كلمته قال السفير ناظم صمادوف، سفير أذربيجان لدى المغرب، إن البرنامج أنتج كفاءات مهنية متخصصة ومؤهلة لخدمة العالم الإسلامي في مجالات متعددة، وهو ما يستدعي فخر الإيسيسكو بهؤلاء الشباب الذين سيكون لهم إسهامات في جهود تنمية بلدانهم والعالم أجمع، مشيرا إلى حرص وزير خارجية أذربيجان على لقاء هؤلاء الشباب خلال زيارته مقر الإيسيسكو في شهر نوفمبر 2023.

    وعقب ذلك قدم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، درع المنظمة للسفير صمادوف، تقديرا لدعم أذربيجان هذا البرنامج والعديد من مبادرات وبرامج وأنشطة الإيسيسكو على مستوى العالم الإسلامي.

    وفي كلمته أكد المدير العام للإيسيسكو أن الشباب ركيزة النماء والبناء وأن رؤاهم مشاريع نهضة، وأحلامهم أوطان، لما يمثلونه من ثورة بشرية هائلة في الوقت الحاضر، ومن يدرك هذه الحقيقة يمتلك حاضره ومستقبله، مشيرا إلى أن الإيسيسكو قطعت شوطا في هذا السياق حتى أضحت توصف بالمنظمة الشابة، حيث يمثل الشباب ما نسبته 42% من قوتها العاملة.

    وأوضح أن هذا البرنامج الذي حظي بتنظيم فائق العناية من المنظمة ودعم ورعاية كريمة من أذربيجان بلغ من النجاح ما يجعله نموذجا يحتذى به، لما شهده من أنشطة تدريبية ودورات فاقت المئة، ووجه عدة نصائح للمهنيين، مختتما كلمته بالإعلان عن إطلاق الدورة الثانية من برنامج الإيسيسكو للمهنيين الشباب.

    من جانبها أكدت السيدة كنزة أبو رمان، مديرة الشباب في وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، أن البرنامج يظهر التزام الإيسيسكو ببناء قدرات الشباب بدولها الأعضاء، مشيرة إلى أن الوزارة تنفذ بالتعاون مع المنظمة عدة أنشطة وبرامج موجهة لفائدة الشباب لتمكينهم وتحفيزهم ليكونوا قادة للتغيير الإيجابي.

    وأعقب ذلك كلمة لأعضاء برنامج المهنيين الشباب، ألقاها السيد علاء مولى الدويلة، وكلمة أخرى ألقاها السيد مسراني ريوكادجي ديور، وتم التأكيد خلالهما على فخر الشباب بتلقي تدريب مهني بقطاعات ومراكز وإدارات الإيسيسكو، والإشارة إلى أن التدريب أضاء لهم الطريق للتميز المهني والنجاح.

    وفي كلمتها نيابة عن فريق عمل البرنامج، أكدت السيدة رنا عز الدين، خبيرة بقطاع الشؤون القانونية والمعايير الدولية في الإيسيسكو، أن البرنامج حقق تجربة فريدة للشباب وأهلهم لبناء مستقبل مهني فريد.

    وفي ختام الحفل سلم المدير العام للإيسيسكو وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى المملكة المغربية، شهادات التخرج والدروع التكريمية للشباب أعضاء البرنامج.

    المدير العام للإيسيسكو يستقبل وفدا من مدينة القدس الشريف

    استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وفدا فلسطينيا مشتركا من المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، والهيئة الإسلامية المسيحية العليا للقدس والمقدسات، حيث جرى استعراض أبرز جهود الإيسيسكو لدعم تطوير التربية والعلوم والثقافة في دولة فلسطين، والبرامج والمشاريع المقدمة لمدينة القدس الشريف، خصوصا في مجالات التعليم وحفظ التراث.

    ترأس الوفد الفلسطيني السيد بلال النتشة، أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، والسيد حاتم محمد عبد القادر عيد، أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية العليا للقدس والمقدسات، وضم عددا من المسؤولين في المؤسستين.

    وخلال اللقاء، الذي تم اليوم الجمعة (25 أكتوبر 2024) بمقر الإيسيسكو في الرباط، بحضور السيد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، أكد الدكتور المالك أن الإيسيسكو تولي دولة فلسطين عامة والقدس الشريف خاصة أولوية كبرى، عبر تنفيذ برامج ومشاريع متنوعة في مجالات اختصاصها.

    وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن أطلقت المنظمة عدة مبادرات للمساهمة في دعم الطلبة الفلسطينيين الدارسين بعدد من الجامعات المغربية والمصرية، دعما لهم في ظل الظروف الصعبة التي تتعرض لها أسرهم في فلسطين.

    من جانبهم، ثمن أعضاء الوفد ما تقوم به الإيسيسكو من جهود لدعم فلسطين في مجالات اختصاصها، مؤكدين أنها دائما في طليعة المنظمات الدولية الداعمة للشعب الفلسطيني. وأعرب الوفد عن تطلعه إلى تبني الإيسيسكو عددا من المقترحات، في إطار دعم صمود المقدسيين بمجالات التعليمية والثقافية، وأن تحث المنظمة دول العالم الإسلامي على دعم هذه الأفكار.

    بحضور مسؤولين في الأمم المتحدة وكوكبة من السفراء.. المدير العام للإيسيسكو: مواجهة الإرهاب تتطلب التزاما دوليا بالتعاون لمواكبة تطور التهديدات

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن الإرهاب والتطرف العنيف من بين أخطر التهديدات للسلم والأمن العالميين، والتي تؤثر على الدول والمجتمعات من جميع الثقافات والأديان دون تمييز، مشيرا إلى أن مواجهة الإرهاب تتطلب التزاما دوليا بالتعاون وتبادل المعرفة الاستراتيجية وتنمية المهارات المتخصصة التي تتكيف وتواكب التهديدات المتطورة باستمرار.

    جاء ذلك في كلمته اليوم الجمعة (25 أكتوبر 2024)، خلال حفل تخريج الدفعة الأولى من الدورة التدريبية حول التحقيقات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، الذي احتضنه مقر الإيسيسكو في الرباط، وعقده مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا بالرباط، بالتعاون مع جامعة الأخوين بالمملكة المغربية، و شهد حضورا رفيع المستوى لعدد من المسؤولين بمنظمة الأمم المتحدة وكوكبة من السفراء والخبراء في المجال، وتم خلاله تسليم شهادات التخرج إلى 22 متدربا من 7 دول إفريقية.

    واستعرض المدير العام للإيسيسكو جهود المنظمة في مواجهة التطرف العنيف على مدى السنوات الماضية، من خلال مبادرات وبرامج وأنشطة متنوعة، منها المؤتمر الدولي لمكافحة التطرف العنيف، الذي احتضن مقر الإيسيسكو النسخة الثالثة منه في شهر نوفمبر 2023، وإطلاق “موسوعة تفكيك الخطاب المتطرف” بالشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، بهدف تفكيك المنظومة الفكرية التي يرتكز إليها خطاب التطرف، وترسيخ قيم الاعتدال والتسامح، وتعزيز مناعة المجتمعات ضد الغلو.

    وأوضح أن الإيسيسكو تعمل على تعزيز الحوار بين الثقافات وتسليط الضوء على دور المؤسسات التعليمية والدينية والفكرية في بناء نظام قيمي أخلاقي قائم على المنهج العلمي المستشرف للمستقبل، محذرا من أن استخدام الجماعات المتطرفة المتزايد لتكنولوجيا الاتصالات، ولا سيما تطبيقات الذكاء الاصطناعي، يسهل عمليات تجنيدهم للأطفال مستقبلا.

    واختتم الدكتور المالك كلمته بالتأكيد على نهج الإيسيسكو المتوصل لمكافحة التطرف العنيف وتجفيف منابع الأفكار المتطرفة، مشيدا بما يقوم به مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الرباط، وذلك بتعاون ودعم من السلطات المغربية.

    المدير العام للإيسيسكو يستقبل رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة

    استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، لبحث سبل تطوير التعاون بين الإيسيسكو والشارقة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

    وفي مستهل اللقاء، الذي جرى بمقر الإيسيسكو في الرباط، جدد الدكتور المالك التعبير عن الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة، على دعمه المتواصل لجهود الإيسيسكو ومكتبها الإقليمي في الشارقة، والذي سيتم افتتاح مقره الجديد قريبا، ليكون صرحا من صروح المعرفة والفكر والثقافة.

    ومن جانبه نقل الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة إلى المدير العام للإيسيسكو، مؤكدا أن زيارته مقر المنظمة جاءت بناء على توجيهات سموه حرصا على تعزيز العلاقات مع الإيسيسكو، عبر تنفيذ مبادرات وبرامج تتقاطع فيها رؤية المنظمة مع استراتيجية الشارقة في المجالات التربوية والعلمية والثقافية.

    واستعرض المدير العام للإيسيسكو أبرز محاور رؤية الإيسيسكو الجديدة وتوجهاتها الاستراتيجية، التي تسعى المنظمة من خلالها إلى أن تصبح منارة إشعاع معرفي حضاري دولي في مجالات اختصاصها، وتقوم على الانفتاح والتواصل مع دولها الأعضاء للتعرف على أولوياتها واحتياجاتها، لتصميم البرامج والمشاريع المناسبة لكل دولة.

    وعقب اللقاء الثنائي انضم الدكتور المالك والشيخ القاسمي إلى اجتماع موسع بحضور الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، وعدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات والمراكز بالمنظمة، حيث تم عرض مجموعة من الأفكار والبرامج المقترحة للتعاون بين الإيسيسكو والشارقة خلال الفترة المقبلة.

    وبعد ذلك عقد الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي سلسلة اجتماعات مع رؤساء القطاعات ومديري المراكز المختلفة في الإيسيسكو، تم خلالها استعراض استراتيجية عمل كل قطاع أو مركز، وأبرز المبادرات والبرامج والأنشطة التي يقوم بتنفيذها، وآفاق التعاون بين الإيسيسكو والشارقة في بعض هذه المبادرات والبرامج.

    وفي الختام قام رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة بجولة في أروقة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي يحتضنه مقر المنظمة حاليا، بشراكة ثلاثية بين الإيسيسكو ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء.

    المدير العام للإيسيسكو يستقبل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر

     استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيد إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وبحثا مشاركة الإيسيسكو في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16)، الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية في العاصمة الرياض خلال شهر ديسمبر 2024. 

    وخلال اللقاء، الذي تم اليوم الإثنين (21 أكتوبر 2024) بمقر الإيسيسكو في الرباط، أكد الدكتور المالك أن منظمة الإيسيسكو، في إطار رؤيتها الجديدة وتوجهاتها الاستراتيجية، تولي أهمية كبيرة لقضايا حماية البيئة، ومواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، والمساهمة في حوكمة الموارد الطبيعية وتحقيق الأمن الغذائي، عبر تنفيذ مجموعة من المبادرات والبرامج، بالتعاون مع دولها الأعضاء.

    وأشار إلى أن الإيسيسكو ستشارك بجناح خاص في المنطقة الزرقاء بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، الذي ستستضيفه جمهورية أذربيجان في العاصمة باكو خلال شهر نوفمبر المقبل، ووجه الدكتور المالك الدعوة إلى السيد ثياو، ليكون متحدثا في أحد الأنشطة التي ستنظمها الإيسيسكو في (كوب 29).

    من جانبه ثمن الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أدوار الإيسيسكو ومدعمها جهود دولها الأعضاء في مواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية وأزمة المياه في العالم. ورحب بتلبية الدعوة للمشاركة في أحد أنشطة الإيسيسكو خلال (كوب 29) في باكو.

    ندوة بالإيسيسكو تدعو إلى إعادة اكتشاف الأبعاد الحضارية في فكر أبي حيان التوحيدي

    ثمن المشاركون في الندوة الدولية: “الإضاءات الحضارية في فكر أبي حيان التوحيدي”، التي عقدتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اختيار هذا الموضوع لتسليط الضوء على الإرث الغني لهذا الأديب والفيلسوف الكبير واحتفائه بقيم الحوار والمناظرة والتسامح، مؤكدين أهمية إعادة اكتشاف الأبعاد الحضارية في فكر التوحيدي، حيث إن العديد من مؤلفاته تضع إطارا نظريا للتواصل بين الأفراد والمجتمعات والثقافات، يمكن الاستفادة منه اليوم في مجابهة مسببات الصراع الثقافي.

    واستهلت أعمال الندوة الدولية، التي شهدت حضورا رفيع المستوى واحتضنها مقر الإيسيسكو بالرباط اليوم الإثنين (21 أكتوبر 2024)، بآيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها تقديم عام للسفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، استعرض خلاله أهم سمات فكر أبو حيان التوحيدي الفلسفي والنقدي وأبرز مؤلفاته.

    وفي كلمته الافتتاحية أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن احتفاء الأمم بأعلامها الكبار واجب يمليه الإحساس بالولاء والمسؤولية والفخر، مشيرا إلى أن أبي حيان يستحق هذا التشريف والتكريم لما له من سبق في تصويب الفكر لعالم الأمم والحضارات، ليضع نفسه في صدارة الداعين إلى الاحتفاء بتعدد الثقافات، ما يؤكد سابقية فكر المسلمين في الدعوة لنبذ التعصب والعنصرية.

    واستعرض أبرز أفكار ومقولات أبي حيان التوحيدي، التي أسست لقناعات عاقلة من منطلق إيمانه بأن الإنسان هو المعضلة وهو الحل، مشيرا إلى أنه أيضا نادى ببطلان التفاضل بين الأمم في ما لا اختيار فيه، وأرسى مفهوم التكيف مع البيئة، ولفت الأذهان إلى ضرورة جعل التجديد منهجا حيويا.

    ونوه المدير العام للإيسيسكو بكتاب التوحيدي “الإمتاع والمؤانسة” لما تضمنه من التأكيد على الشراكة الإنسانية في الإعمار، وبوصفه مرجعا لكل دعاة حوار الثقافات والحضارات، مختتما كلمته بالتأكيد على أن احتفاء المنظمة بالتوحيدي يأتي في إطار اتساق خطاها بين الماضي والمستقبل، فلا تتشبث بالماضي تشبثا متعصبا ولا تعانق المستقبل عناقا تتحدر منه رواسخ الماضي وثوابته.

    وانطلقت أعمال الجلسة الأولى للندوة التي سيرها الدكتور صابر مولاي أحمد، الكاتب والباحث المغربي، وشهدت تقديم أوراق عمل ونقاشات ثرية لعدد من الباحثين من المغرب والسعودية وتركيا وإيطاليا، حول فكر التوحيدي وتأثيره، حيث تم التأكيد أنه كان له السبق في الحديث عن العلاقة مع الآخر، وبرع في المزج بين علوم الفلسفة والأدب والإلمام بهما، وأنه رائد الحداثة، كما أن فكره ساعد في فهم المعاني الأعمق من الاختلافات الإنسانية.

    وشهدت الجلسة الثانية، التي سير أعمالها الدكتور محمد المسعودي، أستاذ بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس في الرباط، مداخلات لعدد من الباحثين والأكاديميين حول حوار الحضارات في فكر أبو حيان، والنزعة الإنسانية في التصوف التوحيدي، حيث تم إبراز حضور فن المناظرة في مؤلفاته وفكره الموسوعي، وأن النزعة الإنسانية كانت أحد محاور فكر أبو حيان حيث ركز في كتابه “الإشارات الإلهية” على البعد الروحي للإنسان.

    المدير العام للإيسيسكو يستقبل الدفعة الثالثة من متدربي مؤسسة محمد بن سلمان “مسك”

     استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الجمعة (18 أكتوبر 2024) بمقر المنظمة في الرباط، الدفعة الثالثة من متدربي شباب مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" بالمملكة العربية السعودية، والذين يتلقون تدريبا مهنيا على مدى 10 أسابيع بإدارات وقطاعات ومراكز الإيسيسكو، في إطار التعاون والشراكة بين المنظمة والمؤسسة، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم.

    وخلال اللقاء، ثمن الدكتور المالك بالتعاون المميز بين الإيسيسكو ومؤسسة “مسك”، وما أسفرت عنه هذه الشراكة من إتاحة الفرص للكفاءات الشابة من المملكة العربية السعودية للتدرب المهني في الإيسيسكو، وأشاد بدعم المملكة العربية السعودية، المتواصل للمنظمة، والذي يتجسد في التنفيذ المشترك لعدد من المبادرات والبرامج والأنشطة، واستضافة ورعاية المملكة لمجموعة من مؤتمرات الإيسيسكو، والاستقبال المميز لوفود المنظمة من أجل المشاركة في عدة تظاهرات سعودية.

    وأكد المدير العام للإيسيسكو أن استفادة شباب مؤسسة “مسك” من هذا التدريب، يندرج ضمن التحديث التي تشهده الإيسيسكو ورؤيتها الاستراتيجية، وما توليه من أهمية كبيرة لبناء قدرات الشباب وتعزيز مهاراتهم وتأهيلهم لمهن الغد، وتوجيههم لكيفية الاستفادة الإيجابية من الثورة التكنولوجية والتقنيات الحديثة خدمة لتحقيق أهدافهم.

    ووجه المدير العام للإيسيسكو عددا من النصائح للمتدربين، لتحقيق النجاح في حياتهم العملية، حيث أكد ضرورة أن يضع الشباب أهدافهم صوب أعينهم، وأن يعملوا بجدية ومثابرة لتحقيقها، وأن يتحلوا بالصمود تجاه الصعاب والأزمات، وأن يسعوا دائما نحو تحصيل العلم والمعرفة، وأن يكونوا مبدعين مبتكرين، ويعملوا على توظيف التقنيات الحديثة، من أجل إحداث التغيير الإيجابي النافع لمجتمعاتهم.

    وقد شهد اللقاء حوارا مفتوحا بين المدير العام للإيسيسكو والشباب المتدربين، حول أدوار المنظمة وآليات عملها وكيفية استفادتهم من التدريب في قطاعاتها وإداراتها ومراكزها المختلفة.

    الإيسيسكو تطلق الدورة السنوية الثالثة من برنامج مشكاة العربية للتدريب التربوي والتأهيل المهني

    أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، الدورة السنوية الثالثة 2024-2025 من برنامج مشكاة العربية الدولي للتدريب التربوي والتأهيل المهني المستمر، تحت شعار “تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في عصر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي”.

    وقد افتُتِحت الدورة السنوية الثالثة من هذا البرنامج التدريبي الموجه إلى الأطر التربوية العاملة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بالورشة التدريبية: “التكنولوجيا الحديثة في خدمة الدرس اللغوي الحديث: العربية أنموذجا”، التي احتضنتها “قاعة مشكاة العربية” بمقر الإيسيسكو يومي 16 و17 أكتوبر 2024، واستفاد منها حضوريا وعبر تقنية الاتصال المرئي 175 متدربا ومتدربة من مدرسي اللغة العربية للناطقين بغيرها، توزعوا على مجموعات من 12 دولة، هي تشاد وبنين وغينيا والكاميرون والسنغال وماليزيا وإندونيسيا وأوزبكستان وكازاخستان وروسيا الاتحادية وفيتنام والمغرب. كما شارك فيها عن بُعد متدربون من دول ومناطق متعددة.

    وهدفت هذه الورشة التدريبية الافتتاحية، التي أطرها الدكتور مصطفى جغبوب، خبير التدريب التربوي المتخصص في مجال التكنولوجيا التعليمية، إلى تنمية مهارات المشاركين وتطوير كفاءتهم في الاستخدام التربوي التعليمي لعدد من التطبيقات الرقمية التي توفر رصيدا على غاية التنوع من الموارد التعليمية والوسائل والمواد والآليات التي تحسن جودة الدروس اللغوية وتحفز الطالب على التفاعل الإيجابي مع هذه الدروس. وقد تضمنت الورشة حصصا تطبيقية درب الخبير خلالها المشاركين على تصميم موارد رقمية لتدريس بعض المواد والموضوعات اللغوية، مستحضرين في ذلك بعد أساليب التدريس في الصناعة الرقمية.

    الإيسيسكو: التحديات تحتم إعادة التفكير في كيفية تعزيز المنظومة العالمية لحقوق الإنسان

    أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن التحديات التي تواجه عالمنا اليوم تحتم إعادة التفكير في كيفية تعزيز منظومة حقوق الإنسان، في ظل عدم تطبيق هذه الحقوق على أرض الواقع، والخروقات الجسيمة المتكررة للقوانين والمعاهدات الدولية المصدق عليها، خصوصا خلال النزاعات المسلحة وما تتضمنه من جرائم حرب وتهجير قسري واعتداء على المدنيين، والتي تضرب بالنظام الدولي المعني بحماية حقوق الإنسان عرض الحائط.

    جاء ذلك في الكلمة المصورة، التي وجهها اليوم الأربعاء (16 أكتوبر 2024) إلى الجلسة الافتتاحية للنسخة العاشرة من حوار جليون لحقوق الإنسان، التي ينظمها كل من: المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان ووزارة العدل في المملكة المغربية والمجلس الوطني المغربي لحقوق الإنسان، ومجموعة الحقوق العالمية، بدعم من الإيسيسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في مدينة مراكش وتستمر أعمالها على مدى يومين.

    وأبرز الدور المحوري للتعاون الدولي في تعزيز كفاءة النظام الأممي لحقوق الإنسان، مؤكدا أهمية الآليات الوطنية في ترجمة ما هو مكتوب على الصعيد العالمي إلى واقع ملموس على المستوى المحلي، لتتحول الالتزامات الدولية تجاه حقوق الإنسان إلى سياسات وبرامج ملموسة تعزز كرامة الإنسان وتحمي حقوقه.

    واستعرض المدير العام للإيسيسكو مبادرات وبرامج المنظمة لدعم جهود دولها الأعضاء في تعزيز الحقوق الأصيلة، ومنها الحق في التعليم، والحقوق الثقافية والصحية والرقمية، وتطوير سياسات بيئية مستدامة، وضمان حقوق المرأة، إلى جانب إصدار المنظمة ميثاق الذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي، وما يضمه من إعلاء للحقوق وإثراء للقيم الإنسانية النابعة من ديننا الحنيف.

    وقد حضر أعمال النسخة العاشرة من حوار جليون لحقوق الإنسان السيد محمد الهادي السهيلي، مدير إدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية بالإيسيسكو، حيث شارك في الجلسة الحوارية حول الآليات الوطنية للتنفيذ وإعداد التقارير والتتبع- الخصائص الرئيسية والممارسات الفضلى والتحديات: المشاركة/ التشاور مع السلطات القضائية، والمجتمع المدني، والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وفرق الأمم المتحدة، والحكومات المحلية.

    الإيسيسكو تدعو إلى ترسيخ دعائم الإيمان ومجابهة أفكار الإلحاد

    دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى إيلاء الناشئة النصيب الأوفى من التربية الإيمانية، واستحداث برامج مبدعة التصميم موجهة لشريحة الشباب، وتصميم برامج تليفزيونية تستفيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في وصل العلم بالإيمان، وتقصي الوجهات المشيعة لأفكار الإلحاد ومجابهتها بشتى وسائل المكافحة، والاحتفاء بأصوات الإيمان المنطلقة من عديد الدول الكبرى، مؤكدا ضرورة رفع صوت الإيمان باعتباره موضوع الساعة، وتبني صيغة التحالف الإيماني الدولي، المستند إلى التوحيد ومكارم الأخلاق.

    جاء ذلك في كلمته اليوم الثلاثاء (15 أكتوبر 2024) خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول الإيمان في عالم متغير، الذي تعقده على مدى يومين في الرباط بالمملكة المغربية، رابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية بالمملكة المغربية، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس -نصره الله-، ويشهد مشاركة نخبة من العلماء والباحثين والقيادات الدينية.

    واستهل الدكتور المالك كلمته بالتأكيد على أن الإيمان ثابت وهو أصل الأصول وحقيقة الحقائق، لأنه معنى الوجود وزاد الحياة، وأن الإيمان بوصلة كل فعل، يعطي بقدر الاستزادة منه، ويهب بقدر الإخلاص فيه، مضيفا أن الوعي بدور الإيمان الحاسم، كفيل بأن يكشف قوة تأثيره في الأفراد والمجتمعات.

    وأشار إلى أنه في عالمنا الراهن، تكمن عدة أسباب وراء انحسار الإيمان على المستويات كافة، أبرزها ما تتخبط به البشرية من نزاعات، وحجم الكآبة والإحباط النفسي المتنامي وسط شرائح مجتمعاتنا، حيث أصبح الخوف هو السائد والأمان هو العزيز المفتقد، وقد ساهمت ثورة التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي في استلاب ما تبقى من طمأنينة القلوب وسلامها الإيماني، إذ أضحت المواقع والتطبيقات أوكارا لحملات التشكيك في وحدانية الخالق العظيم وتجليات جلاله.

    ونوه المدير العام للإيسيسكو بمقترح الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، إنشاء مرصد دولي لدلائل الإيمان ومواجهة الشبهات، موضحا أن منظمة الإيسيسكو واتحاد جامعات العالم الإسلامي التابع لها، على أتم استعداد للتعاون في تنفيذ هذه المبادرة.

    واختتم كلمته بالتأكيد على أن الإيسيسكو تنطلق من قاعدة صلبة مفادها أن لا تربية إلا على هدى من الإيمان، ولا علوم إلا بسياج من الإيمان، ولا ثقافة إلا لإعلاء الإيمان، وأن المنظمة تعمل على ترسيخ دعائم الإيمان في عالم مليء بالتغيرات.