زار عدد من الوفود المشاركة في الملتقى الدولي الأول للموسيقى العسكرية، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية المغربية بمناسبة الاحتفاء بعيد العرش، المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي يحتضنه مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط.
واستقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، اليوم الجمعة (26 يوليو 2024)، الوفود التي تمثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية السنغال، حيث أوضح أن استضافة المنظمة لمعرض السيرة النبوية، يندرج في إطار جهودها لإظهار الصورة الصحيحة لديننا الحنيف، مبرزا أن المعرض ثمرة للشراكة الاستراتيجية بين الإيسيسكو ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء.
عقب ذلك، استمع الزوار إلى شروحات حول ما تتضمنه أقسام المعرض والمتحف وأجنحته من محاكاة تفصيلية لحياة النبي صلى الله عليه وسلم، عبر توظيف أحدث التقنيات التي تجعل الزائر يعيش أبعاد السيرة النبوية والمشاهد والآثار التاريخية وكأنه في قلب الحقبة النبوية.
وفي نهاية الجولة عبر أعضاء الوفود عن سعادتهم بزيارة هذا الصرح العلمي الكبير، مشيرين إلى تميزه في مخاطبة جميع الفئات بطريقة مبسطة عبر توظيف أحدث التقنيات.
استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وفد منظمة التعاون الإسلامي، برئاسة السفير طارق علي بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة، عقب اختتام أعمال الاجتماع الثاني للجنة المشتركة للتنسيق والتعاون بين الإيسيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي.
وخلال اللقاء، الذي تم اليوم الأربعاء (17 يوليو 2024) بمقر الإيسيسكو في الرباط، بحضور الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، وعدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات بالمنظمة، جدد الدكتور المالك التأكيد على عمق العلاقات بين الإيسيسكو والمنظمة الأم (منظمة التعاون الإسلامي)، موجها الشكر للجنة على عملها لترسيخ الشراكة بين المنظمتين لخدمة دول العالم الإسلامي والمجتمعات المسلمة حول العالم.
ومن جانبه وجه السفير بخيت الشكر إلى المدير العام للإيسيسكو وفريق عمل المنظمة، مؤكدا نجاح الاجتماع الثاني للجنة المشتركة للتنسيق والتعاون بين الإيسيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي.
وثمن أعضاء الوفد ما حققته الإيسيسكو من إنجازات في مجالات اختصاصها، وما تنفذه من مبادرات وبرامج ومشاريع متميزة، وأشادوا بما لمسوه من تطوير في مرافق مقر الإيسيسكو، وما شهدته المنظمة من تحديث في آليات عملها.
وجرى التأكيد خلال اللقاء على مواصلة التنسيق بين الجانبين، لمتابعة برامج ومشاريع الشراكة، وبحث مقترح افتتاح مكتب للإيسيسكو بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وآخر لمنظمة التعاون الإسلامي بمقر الإيسيسكو في مدينة الرباط عاصمة المملكة المغربية.
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن رؤية المنظمة الجديدة وتوجهاتها الاستراتيجية تتبنى نهجا انفتاحيا استشرافيا لتعزيز جهود دولها الأعضاء في تحديث مجالات التربية والعلوم والثقافة، وتضع تنمية قدرات الشباب وتدريبهم على القيادة من أجل السلام في مقدمة أولوياتها، للمساهمة في بناء مستقبل مشرق للبشرية، ومواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات والتحولات المتسارعة في جميع القطاعات.
جاء ذلك في الحوار التليفزيوني، الذي أجراه الإعلامي الشهير ميخائيل جوسمان، النائب الأول للمدير العام لوكالة تاس الروسية للأنباء، مع المدير العام للإيسيسكو، وبثه التليفزيون الروسي عبر قناة (روسيا 24 الإخبارية)، ضمن سلسلة حلقات البرنامج الحواري الأبرز، الذي يستضيف كبار المسؤولين وصناع القرار من حول العالم، وتناقله عدد كبير من المواقع الإلكترونية.
وأوضح الدكتور المالك في الحوار أن الإيسيسكو تجمعها علاقات قوية مع روسيا الاتحادية، التي انضمت إلى عضوية المنظمة بصفة مراقب عام 2007، وأن هناك تعاونا بين الجانبين في عدد من البرامج والمشاريع، من بينها تدشين كراسي بحثية بجامعات روسية في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتعزيز العلاقات بين دول العالم الإسلامي وروسيا في مجالات اختصاص الإيسيسكو.
وأشار إلى أن الإيسيسكو قطعت خطوات واسعة خلال السنوات الخمس الماضية في سعيها لأن تكون منارة إشعاع حضاري معرفي دولي، مؤكدا أن جميع مبادرات وبرامج ومشاريع المنظمة يتم تصميمها وتنفيذها لخدمة الإنسان، دون تمييز على أساس الدين أو النوع الاجتماعي، وتركز على دعم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال، وتشجيع الاستثمار في التكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء وتطبيقاته، ونشر ثقافة الاستشراف.
وتحدث المدير العام للإيسيسكو خلال الحوار عن أدوار المنظمة للمساهمة في تطوير المنظومات التربوية بدولها الأعضاء، ودعم البحث العلمي وتعزيز مكانة الجامعات، وتثمين وحفظ التراث المادي وغير المادي، وذلك من خلال البرامج والمشاريع التي تنفذها في دول العالم الإسلامي وخارجه، في مجالات بناء قدرات الشباب والنساء، وترسيخ قيم التعايش والسلام والحوار الحضاري،
وأكد أن التطور الذي تشهده الإيسيسكو جاء نتيجة لاستقطاب كفاءات متميزة في جميع الاختصاصات من حول العالم، والنجاح في تشبيب المنظمة، حيث صار أكثر من 41% من العاملين في الإيسيسكو تقل أعمارهم عن 35 عاما، فضلا عن تبوأ المرأة 50% من المناصب القيادية بالمنظمة.
اختتمت ورشة العمل الإقليمية لميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي في منطقتي آسيا والشرق الأوسط، أعمالها اليوم الأربعاء (3 يوليو 2024)، حيث شهدت على مدى يومي انعقادها نقاشات ثرية وتبادلا للأفكار بين نخبة من المسؤولين والخبراء وممثلي الدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي للتربية و العلوم والثقافة (إيسيسكو)، والذين قدموا نتائج مداولاتهم حول المبادئ الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، التي يجب إدراجها في الميثاق، ومقترحاتهم بخصوص آليات الرقابة والحوكمة الكفيلة بضمان التطبيق السليم لهذه المبادئ.
وأكد المشاركون في الورشة، التي عقدتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بشراكة مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عمان، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، ضرورة استحداث نصوص قانونية وأطر أخلاقية تحكم الذكاء الاصطناعي، بالتزامن مع تأهيل العنصر البشري لاستخدامه، وأهمية مواءمة ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي مع المواثيق الدولية، مع الأخذ في الاعتبار خصوصيات وقيم العالم الإسلامي. ودعا المشاركون إلى الموازنة بين الابتكار والبحث العلمي وحماية حقوق الأفراد، مع التشديد على أهمية التوعية ورفع الوعي وبناء القدرات.
وفي مستهل أعمال اليوم الثاني للورشة، المنظمة في إطار أنشطة كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في سلطنة عمان، وضمن الإعداد لميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، في مداخلته قبل بدء مجموعات العمل نقاشاتها، ضرورة إدراج منظومة القيم الأخلاقية في الميثاق، لتحقيق الهدف المنشود منه، مع ضرورة التركيز على الإبداع والحرية الفردية والتكافؤ.
وأشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الكثير من المجالات له فوائد كثيرة، لكنه يمكن أن يشكل نقمة إذا لم يتم توظيفه بشكل أخلاقي، ومن ذلك استخدامه في إعداد الأبحاث والدراسات لنيل درجات علمية، وما يمثله ذلك من غش وفساد في المجال التعليمي.
وفي مداخلته، قدم الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف والذكاء الاصطناعي، عرضا حول جهود المركز ومنهجيته في ترسيخ ثقافة الاستشراف، وأسس التحليل المنهجي وبناء السيناريوهات الديناميكية، وتوظيف اللغة العربية في هذا المجال.
وقال الدكتور سعيد جعبوب، نائب رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية للدراسات العليا والبحث العلمي والابتكار، إن إعداد المسودة الأولية لبنود الميثاق، خطوة مهمة نحو إنشاء إطار عمل قوي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وحوكمته في منطقتي آسيا والشرق الأوسط.
وتضمن جدول اليوم الثاني للورشة تنظيم جلسات عمل للعصف الذهني، لوضع رؤية شاملة لميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي، حيث تم تقسيم الخبراء والباحثين إلى 4 مجموعات، ثم قامت كل مجموعة بمناقشة سيناريوهات متعددة، لاستخلاص عدد من المبادئ ذات البعد الأخلاقي واللازمة للعمل على صياغة الميثاق بشكل أفضل.
زار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الثلاثاء (2 يوليو 2024)، المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة في العاصمة العمانية مسقط، حيث كان في استقباله السيد عبدالله الخضوري، مدير عام الأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني، التي يتبعها المركز.
واستمع المدير العام للإيسيسكو إلى شرح واف من السيد الخضوري، ومن السيد ناصر الإسماعيلي، المشرف على المركز الوطني العماني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، حول آليات عمل المركز، الذي تم افتتاحه عام 2015، ويعد الأول من نوعه في المنطقة للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة الطبيعية كالأعاصير وموجات التسونامي والفيضانات.
واستعرض المسؤولان العمانيان تاريخ واختصاصات الإدارة العامة للأرصاد الجوية في سلطنة عمان، وتاريخ المركز الوطني للرصد والإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، الذي تم افتتاحه في 23 من مارس 2015، وأبرز القدرات والإمكانات المتوفرة، بما في ذلك 75 محطات سطحية لرصد عناصر الطقس، ومحطتين لرصد طبقات الجو، بالإضافة إلى خمسة رادارات، تنقل البيانات إلى جهاز كمبيوتر هو الأضخم في السلطنة، وأجهزة متقدمة تعمل بأحدث التقنيات العالمية في مجال الرصد والتنبؤ لمختلف الكوارث، من خلال تحليل البيانات لإصدار النشرات الجوية والتحذيرات المختلفة أولا بأول.
وقد أشاد الدكتور المالك بما اطلع عليه من معلومات حول المركز وطريقة عمله، مؤكدا أن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وتتسبب في تزايد وقوع الكوارث الطبيعية وسقوط ضحايا، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذه الكوارث، يفرض ضرورة تطوير أنظمة التنبؤ والرصد، واستثمار التطورات الكبيرة في التكنولوجيا، بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء.
وأشار إلى أن الإيسيسكو تولي أهمية كبيرة لدعم جهود دولها الأعضاء في الحفاظ على البيئة، ومواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، والتحول نحو المدن الذكية والمرنة والمستدامة، مؤكدا أهمية مشاركة تجربة المركز الوطني العماني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة مع باقي دول العالم الإسلامي.
بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية في سلطنة عمان، سبل تعزيز التعاون بين المنظمة والوزارة في مجالات الرعاية الاجتماعية والشؤون الإنسانية، عبر التنفيذ المشترك لعدد من المبادرات والبرامج.
وخلال اللقاء، الذي تم اليوم الثلاثاء (2 يوليو 2024) بمقر الوزارة في العاصمة مسقط، بحضور السيدة آمنة بنت سالم البلوشية، أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، أكد الدكتور المالك أن الإيسيسكو تولي عناية خاصة بالاستثمار في الرأس مال البشري، في إطار رؤية المنظمة وتوجهاتها الاستراتيجية للمساهمة في بناء مجتمعات سليمة ومزدهرة وقوية، وذلك عبر تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج والمشاريع، التي تركز على دعم الفتيات والنساء وبناء قدرات الشباب.
وأشار إلى أن الإيسيسكو تعمل على تطوير شراكاتها مع الدول والمنظمات والهيئات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، لفائدة دولها الأعضاء والمجتمعات المسلمة حول العالم، مشيدا بما تشهده سلطنة عمان من جهود لدعم النساء وذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبها استعرضت الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار أبرز البرامج والمشاريع الطموحة التي تعمل عليها الوزارة، في إطار محور الرفاه والتنمية الاجتماعية برؤية عمان 2040، وتعاون الوزارة مع وزارات الصحة والتربية والتعليم.
وثمنت الوزيرة العمانية جهود الإيسيسكو لدعم دولها الأعضاء في مجالات اختصاصها، مؤكدة حرص سلطنة عمان على تعميق التعاون مع المنظمة في المجالات الإنسانية.
وفي الختام تم الاتفاق على مواصلة التنسيق بين الإيسيسكو ووزارة التنمية الاجتماعية العمانية، للتعاون في عدد من البرامج والمشاريع والأنشطة ذات الاهتمام المشترك، والتي جرت مناقشتها في أثناء اللقاء.
حضر اللقاء من الإيسيسكو الدكتور سالم الحبسي، مدير الأمانة العامة للجان الوطنية والمؤتمرات، والسيد سامي القمحاوي، مدير إدارة الإعلام والهوية المؤسسية.
التقى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيدة أكتوتي رايمكولوفا، رئيسة مؤسسة الثقافة والتراث التركي، جرى خلاله بحث آفاق التعاون بين الإيسيسكو والمؤسسة في المجالات الثقافية، وخصوصا حفظ وتثمين التراث.
وخلال اللقاء، الذي جرى اليوم الجمعة (28 يونيو 2024)، في مدينة زامين بجمهورية أوزبكستان، على هامش الدورة الثانية لمهرجان المقام الموسيقي الدولي، الذي تعقده وزارة الثقافة الأوزبكية خلال الفترة من 27 إلى 30 يونيو الجاري، أكد الدكتور المالك أن الإيسيسكو تضع حفظ وتثمين التراث بقلب أولوياتها، في إطار رؤيتها الجديدة وتوجهاتها الاستراتيجية، لما لذلك من أهمية محورية في تحقيق التنمية المستدامة.
وتم التأكيد على أهمية بناء تعاون كبير بين الإيسيسكو ومؤسسة الثقافة والتراث التركي، انطلاقا من مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين المنظمة ومنظمة الدول التركية في 13 من شهر يونيو الجاري، ومنها تنفيذ برامج لتدريب مجموعة من شباب وفتيات الدول الأعضاء بمنظمة الدول التركية، في مجالات الثقافة والتراث، إلى جانب الاتفاق على إقامة مؤتمرات وندوات في هذه الدول.
عقد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اجتماعا مع السيد ألتنبيك ماكسوتوف، وزير الثقافة والإعلام والرياضة وسياسة الشباب في قيرغيزستان، حيث بحثا سبل تطوير التعاون بين الإيسيسكو و قيرغيزستان في مجالات الثقافة، وبناء قدرات الشباب لمواكبة التغيرات التي يشهدها العالم.
وخلال اللقاء، الذي جرى اليوم الجمعة (28 يونيو 2024)، في مدينة زامين بجمهورية أوزبكستان، على هامش حضورهما الدورة الثانية لمهرجان المقام الموسيقي الدولي، الذي تعقده وزارة الثقافة الأوزبكية خلال الفترة من 27 إلى 30 يونيو الجاري، استعرض الدكتور المالك أبرز محاور رؤية الإيسيسكو وتوجهاتها الاستراتيجية، وتبني المنظمة نهج الانفتاح والتعاون مع الجميع لفائدة دولها الأعضاء والمجتمعات المسلمة حول العالم، مع التركيز على بناء قدرات الشباب والنساء، واستشراف المستقبل لمواجهة التحديات التي يفرضها.
ومن جانبه ثمن السيد ماكسوتوف أدوار الإيسيسكو، وجهودها للمساهمة في تطوير مجالات التربية والعلوم والثقافة، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز التعاون مع المنظمة.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة مقترحات لتعميق العلاقات بين الإيسيسكو وقيرغيزستان، ومنها إنشاء لجنة تختص بالتنفيذ والمتابعة لبرامج ومشاريع التعاون التي يتم الاتفاق عليها، خصوصا في مجالات تأهيل الكوادر البشرية في قيرغيزستان بمجال حماية وصون التراث، وتسجيله على قوائم التراث، واستقبال الإيسيسكو وفدا من شباب قيرغيزستان لتلقي تدريبات بمقر المنظمة في الرباط.
حضر اللقاء سفير قيرغيزستان لدى أوزبكستان، والسيد أنار كريموف، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي بالإيسيسكو.
بحضور فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، شارك الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في حفل افتتاح الدورة الثانية لمهرجان المقام الموسيقي الدولي، الذي تحتضنه مدينة زامين، وتعقده وزارة الثقافة الأوزبكية خلال الفترة من 27 إلى 30 يونيو 2024، بحضور رفيع المستوى لـ400 مشارك من حوالي 80 دولة.
واستهل حفل الافتتاح، اليوم الخميس (27 يونيو 2024)، بكلمة فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، التي رحب فيها بضيوف المهرجان، مؤكدا اعتزاز أوزبكستان بموروثها الثقافي، وعملها على صونه وتثمينه، وانفتاحها على التعاون مع المنظمات الدولية لتحقيق هذا الهدف.
وفي كلمته أعرب الدكتور المالك، عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، منوها بالقيم التي تتشكل منها هوية وتاريخ وجغرافيا الجمهورية الأوزبكية، والمتضمنة لمعاني الفخر والعطاء والسلام والعدالة والوحدة والتلاحم الوطني، وامتداد الطموحات والتضحيات لشعب أتقن فن تحقيق أحلامه، ليرسخ مقامه الكبير بين الأمم الناهضة.
وأشاد المدير العام للإيسيسكو، بقيادة فخامة الرئيس ميرضيائيف، التي تنتصر لميادين الفكر والعلم والحكمة، منوها بالاهتمام الذي يوليه فخامته بمجال الثقافة، والنهوض بمركز الحضارة الإسلامي، فضلا عن إقامة مهرجان المقام الموسيقي، مؤكدا الشرف الذي حظيت به منظمة الإيسيسكو حين اعتبرها فخامة الرئيس: “تمضي في الطريق الصحيح باقترابها من صلات القربى، والحضارة الجامعة للأمصار في عالمنا الإسلامي”.
واستعرض الدكتور المالك ما تزخر به أوزبكستان من أعلام أثروا حضارة العالم الإسلامي والحضارة الإنسانية، ومنهم الإمام البخاري، صاحب الإسهامات الجليلة في علوم الحديث، والخوارزمي، الذي اكتشف الخوارزميات، وابن سينا واضع أسس علم الطب الحديث، إلى جانب تأسيس البيروني لأكاديمية الفلك الأولى، وكتاب الفارابي المبدع حول المدينة الفاضلة.
واختتم المدير العام كلمته بتجديد تأكيد حرص الإيسيسكو على تعميق تعاونها مع كل المؤسسات الأوزبكية، في مجالات التربية والثقافة والعلوم، صونا للتراث وحفزا للجامعات ومراكز البحث من أجل مستقبل أفضل.
وعقب ذلك بدأت فقرات الحفل الموسيقي، وتقديم رقصات وأغنيات تراثية، تعرف الحاضرين بموروث أوزباكستان الثقافي المتفرد.
اختتمت اليوم الأربعاء (26 يونيو 2024) في العاصمة الأذربيجانية باكو أعمال المنتدى الدولي “من الشباب لأجل الشباب”، الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة في أذربيجان ومؤسسة حيدر علييف، وشهد حضورا رفيع المستوى لوزراء ومسؤولين وممثلين عن المؤسسات والهيئات الأذربيجانية، وشخصيات عامة، ويشارك فيه 90 شابا وشابة يمثلون 43 دولة من العالم الإسلامي وخارجه.
وفي كلمته خلال حفل الختام، أشاد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، بنجاح النسخة الأولى من المنتدى، مقدما مجموعة من النصائح والتوجيهات للشباب في مجال القيادة، وداعيا إياهم إلى المشاركة في بناء مستقبل مستدام ومشرق للعالم.
ومن جانبها، نوهت السيدة إنديرا هاجييفا، نائبة وزير الشباب والرياضة في أذربيجان، بالتعاون الوثيق بين بلادها والإيسيسكو، الذي أثمر انعقاد المنتدى على مدى أربعة أيام في مدينتي شوشا وباكو.
واستعرضت السيدة سناء رضا، ممثلة وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، الأنشطة المشتركة التي نفذها قطاع الشباب في الوزارة مع الإيسيسكو. فيما أشاد السيد تيودور أدريان ندياي، ممثل وزارة الشباب والرياضة بالسنغال بجلسات المنتدى ومواضيعها المهمة.
وفي كلمته أشاد الدكتور مامادو سال، نائب المدير العام لمركز التجارة الإسلامي، بالتعاون مع الإيسيسكو خاصة في مجال ريادة الأعمال من خلال تنظيم “مختبر الابتكار لصناع التغيير الشباب”، وأكد التزام المركز بتعزيز التعاون مع الإيسيسكو.
وعقب ذلك، تم تقديم جوائز لثلاثة فائزين من المشاركين الذين قدموا أفكار مشاريع مبتكرة تُعزز ريادة الأعمال، وبناء السلام، ومواجهة التغير المناخي.
وفي الختام، تلت السيدة ظريفه زولفوغاروفا، سفيرة الإيسيسكو من أجل السلام ورئيسة قسم العلاقات الدولية في وزارة الشباب والرياضة في أذربيجان، الإعلان الختامي للمنتدى تحت عنوان: “خطة عمل شباب شوشا- باكو من أجل مستقبل مستدام في العالم الإسلامي”، التي تضمنت مجموعة من التوصيات لوضع سياسات عامة مستدامة في مجالات السلام والرفاهية وتغير المناخ وريادة الأعمال.