وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ووكالة الفضاء الأذربيجانية “أذركوسموس” اليوم الثلاثاء (3 أكتوبر 2023) مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مجال استكشاف وتوظيف تقنيات الأقمار الصناعية في جمهورية أذربيجان والدول الأعضاء بالإيسيسكو، والعمل المشترك لتعزيز التعاون مع المؤسسات العلمية والبحثية، والجامعات والخبراء والباحثين المهتمين بمجال علوم الفضاء، بهدف تطوير الابتكار وتنمية التبادل العلمي ونشر المعارف في المجال.

وقع المذكرة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، والسيد سام الدين أسدوف، رئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء الأذربيجانية، في مركز باكو للمؤتمرات، بحضور وفد الإيسيسكو الذي يضم عددا من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات وخبراء بالمنظمة، بالتزامن مع مشاركتهم في أعمال الدورة الـ 74 للمؤتمر الدولي للملاحة الفضائية التي تستضيفها العاصمة الأذربيجانية من 2 إلى 6 أكتوبر 2023.

وفي كلمته أبرز الدكتور سالم المالك، أهمية التوقيع لتعزيز آفاق الشراكة بين الإيسيسكو ووكالة الفضاء الأذربيجانية، والتعاون بين الجانبين لإذكاء الوعي بمستقبل علوم الفضاء وتعميم المعارف في هذا المجال بدول العالم الإسلامي، مشيرا إلى التزام الإيسيسكو بتنمية قدرات الشباب، وترتيبها حضور أكثر من 500 مشارك من دول العالم الإسلامي، في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية بباكو، لاستكشاف أحدث التطورات في مجال تطبيقات الفضاء، والتعرف على الطفرة التي يشهدها هذا المجال.

من جانبه أشاد السيد أسدوف بجهود الإيسيسكو في مجالات اختصاصها، منوها بالشراكة الاستراتيجية والآفاق الواعدة التي ستتيحها مذكرة التفاهم لتعزيز المعارف في مجال علوم الفضاء بأذربيجان والدول الأعضاء في المنظمة.

وتنص بنود المذكرة على العمل المشترك بين الإيسيسكو ووكالة الفضاء الأذربيجانية في مجال توظيف تكنولوجيا الفضاء للنهوض بالمنظومات التعليمية وتنمية العلوم والابتكار، إلى جانب تبادل الأفكار حول كيفية الاستفادة مما تتيحه تقنيات الفضاء وتطبيقاتها الحديثة، وإدماج التقنيات المتطورة للأقمار الصناعية في مجالات السياحة والزراعة والموارد الطاقية، والنفط والغاز، ورسم الخرائط المبتكرة وحماية البيئة وتطوير البنيات التحتية.

وكان قد سبق توقيع مذكرة التفاهم عقد اجتماع بين الجانبين، تم خلاله تقديم عرض حول وكالة أذركوسموس، ومناقشة تفاصيل التوقيع وآليات تنفيذ مضامين المذكرة، والتطرق إلى الحاجة للاستثمار في نماذج مماثلة من الشراكات البناءة في دول العالم الإسلامي، للنهوض بصناعات علوم الفضاء، والتوظيف الأمثل لتقنياتها.