تستحق الإيسيسكو أن تفخر برؤيتها الجديدة
الدكتور سالم بن محمد المالك
المدير العام
يحقُّ لمنظمة الإيسيسكو أن تعتزَّ كثيراً ، بأن رؤيتها الجديدة ، الحاكمة لهيكلها و نشاطها، هي رؤية مؤسسة على “الغد” ، بكل ما يحمله الغد من أشراطٍ و شروط ، و بكل من ينبئ عنه من تقدم إنساني مذهل و استثنائي ، و بكل ما يستدعيه من استعداد و يتطلبه من زاد.
وعيا بذلك، تحلت الإيسيسكو بما يتطلبه عالم الغد في مجالات اختصاصها، فلم تتوانَ فى استكشاف الفرص الحيوية الحاملة لسمات المستقبل : كانت البداية بإنشاء مركز للاستشراف الاسترتيجي، هو بمثابة طاقة استشعار يتحسسان مواقع الحراك فى الغد و يضعان من الرؤى و الدراسات و النظرات ، ما يتلاءم و متطلبات الأجيال المقبلة علما و عملا، فضلا عما يرتجيه العالم الإسلامي من دراساتّ تصله بغده ، ليتسنى لأقطاره وضع السياسات و الخطط على نهجٍ استشرافيٍّ و ثَّاب.
ثم ارتادت المنظمة – عبر قطاعاتها- ما يمنح كل قطاع وضعه الناظر إلى المستقبل ، انطلاقا من تفاعل ناجع مع المؤسسات الرصيفة : فقطاع التربية يرتاد مناهج الغد المحتكمة إلى جودة التعليم و تلبيتها حاجات الأجيال المفعمة بمقتضيات مستقبلها.
قطاع العلوم يضع الثورة الرقمية أساسا لمنطلقاته في تطبيقات الذكاء الاصطناعي و تدفقات علوم الفضاء و ممارساته..قطاع الثقافة يسعى إلى إشاعة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال صون التراث ، فضلا عن إعمال رؤاه للحفاظ على التراث عبر آلياتٍ تناسب تحديات المناخ و تقدم حلولا جديدة. و على ذات النهج يمضي مركزا الحوار الحضاري و اللغة العربية للناطقين بغيرها ، متبنيِّين من الخطط ما يمكِّن من تجسير فجوة المجايلة بما تتطلبه من أدوات و خطاب.
و الأهم من كل ذلك ، هو إيلاء المنظمة شريحة الشباب ما تستحق من اهتمام ، باعتبارها مادة الغد و مجتمع المستقبل، الشريحة المعنية بآمال العالم الإسلامي في التحديث الأمثل لمناهجه و سياساته.
الدكتور سالم بن محمد المالك
المدير العام, إيسيسكو
روابط سريعة
تعزيز النظم ،
إعادة تشكيل العقول
اسألنا
أي شئ عن الإيسيسكو !