شارك قطاع التربية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الندوة، التي عقدها مكتب التربية العربي لدول الخليج، حول تمهين التعليم، في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمعلمين، لمناقشة تحويل الوظائف التعليمية إلى مهن احترافية من أجل تحقيق تطور كمي ونوعي في العملية التعليمية.
وفي مستهل الندوة، التي عقدت يوم الخميس (5 أكتوبر 2023) وشهدت مشاركة الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام لمنظمة الألكسو، أكد الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، خلال كلمته الافتتاحية أن “تمهين التعليم” يعد من أهم خطوات إعداد المعلم سعيًا لضبط الجودة وضمان النوعية، مشددا على ضرورة إعادة النظر في سبل تطوير المعلم وتنمية مهاراته وقدراته.
وقد مثل الإيسيسكو في الندوة، عبر تقنية الاتصال المرئي، الدكتور أحمد بن عبدالله البنيان، رئيس قسم التعليم للجميع بقطاع التربية، حيث أكد في مداخلته أهمية تضافر الجهود بين وزارات التربية والتعليم والجهات ذات الصلة، من خلال وضع سياسات وأهداف وبرامج مشتركة تعمل على حسن تأهيل المعلم وتطوير ممارسته المهنية، بما يضمن استمرار نموه وتطوره المهني.
كما أبرز سعي الإيسيسكو إلى بناء شراكات استراتيجية بين المؤسسات المعنية بالعملية التعليمية في دولها الأعضاء والمؤسسات المانحة، وتوفير الخبرات المنشودة في مجال بناء استراتيجيات التدريس نحو المستقبل وتمهين التعليم، وإتاحة إمكانية تبادل الخبرات بين منظومات التعليم داخل العالم الإسلامي وخارجه.
شارك مركز الاستشراف الاستراتيجي بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في الاجتماع السنوي لمجتمع الاستشراف العمومي لعام 2023، حول “التأثيرات التحويلية للهندسة الجيولوجية والذكاء الاصطناعي”، الذي عقدته وحدة الاستشراف الاستراتيجي التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بحضور رفيع المستوى لممثلي المؤسسات والمنظمات الدولية، وخبراء وباحثين من الأوساط الأكاديمية ومراكز الفكر، المهتمين بمجال الاستشراف.
وشهد الاجتماع السنوي، الذي انعقد حضوريا يومي 3 و4 أكتوبر 2023 بمقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في العاصمة الفرنسية باريس، حضور أكثر من 100 مشارك من مختلف أنحاء العالم.
وفي مداخلته خلال جلسة العمل حول الآثار المحتملة والتحويلية للذكاء الاصطناعي، قدم الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، مداخلة بعنوان: “فراغ في الحوكمة”، وتقاسم وجهة نظره في هذا المجال، مستعرضا توصيات للحاضرين ذات الصلة بالسياسات العمومية.
وأبرز الدكتور الهمامي مجالات عمل منظمة الإيسيسكو وأنشطتها ومبادراتها المتعددة، لتعزيز الاستشراف في دول العالم الإسلامي، والدور المحوري الذي تقوم به في مجال تنمية القدرات في الذكاء الاصطناعي، إلى جانب إعداد المنظمة لميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي، وإسهامها في تعزيز توظيف التكنولوجيا الحديثة في إطار احترام المبادئ والأخلاقيات الإنسانية.
تعرب منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عن خالص التهنئة للمملكة المغربية، ملكا وحكومة وشعبا، بمناسبة اعتماد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالإجماع الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030.
وإذ تشيد الإيسيسكو بالمجهودات الكبيرة، التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس -نصره الله- وأعضاء الحكومة والهيئات المغربية المعنية، في سبيل استثمار الرياضة، وخاصة كرة القدم، لتحقيق التنمية المستدامة، فإنها تعتبر مشاركة المغرب في تنظيم هذا الحدث العالمي الضخم فرصة لترسيخ قيم التعايش والسلام، وتقديم الصورة الناصعة لثقافة وحضارة دول العالم الإسلامي أمام شعوب العالم.
وتؤكد الإيسيسكو استعدادها التام لتقديم كل أوجه الدعم والمساندة إلى المغرب، لتحقيق النجاح المنشود في تنظيم كأس العالم 2030، والتعريف بالموروث الثقافي التاريخي المميز للمملكة.
عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الأربعاء (4 أكتوبر 2023)، مؤتمرها الدولي “الترجمة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.. نموذج الترجمة من اللغة العربية وإليها”، بالتعاون مع جمعية الترجمة المقبولين لدى المحاكم بالمملكة المغربية (التاج)، بحضور نخبة متميزة من الخبراء الدوليين والطلاب والباحثين في مجال الترجمة، بهدف مناقشة سبل تطوير النماذج الجمالية الإبداعية للترجمة العربية في البيئات التكنولوجية الرقمية وغير الرقمية، وبناء قدرات المترجمين الشباب وإعداد كوادر مدربة منهم في مجال الترجمة الآلية، وتبادل المعارف في مجال الترجمة الإبداعية من أجل الارتقاء بجودة الترجمة.
واستهلت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام، وأكد فيها أن المؤتمر يستعرض التحديات التي تواجه الترجمة من اللغة العربية وإليها، في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل المخاوف الأخلاقية المرتبطة بالترجمة الذكية، وإمكانية تحريف المعاني عن مقصدها الأصلي.
وأضاف أن الترجمة هي سبيل التواصل والتعارف بين الأمم والثقافات المختلفة، وأن العالم اليوم في أمس الحاجة إلى الترجمة أكثر من أي زمن مضى، واستعرض مجهودات الإيسيسكو في مجال الترجمة، من خلال ترجمتها لمئات المؤلفات والمقالات في مختلف التخصصات التي تهم العالم الإسلامي، من أجل تبليغ رسالتها الحضارية في أرجاء العالم.
وعقب الجلسة الافتتاحية، انطلقت الجلسة الأولى “الترجمة الآلية واستعمال الذكاء الاصطناعي: الواقع والتحديات”، حيث أكد خلالها السيد دييغو كريشان، رئيس شركة “كريتيف ورد” الإيطالية، على ضرورة إلمام المترجم بكل أدوات الترجمة الذكية، وفهم الأخطاء الشائعة لهذه الأدوات، فيما قال الدكتور محمد أكماضان، رئيس قسم الترجمة بمقر الأمم المتحدة بجنيف، إن الذكاء الاصطناعي يساعد على المراقبة والتحقق من جودة الترجمات وتوحيد واتساق النص، ويساعد في الترجمة للغات التي لا تتوفر لها موارد ومراجع كافية.
واستعرض السيد إسماعيل أجبيلي، رئيس قسم الترجمة بالإيسيسكو، تاريخ الترجمة الذكية ومميزاتها وعيوبها، مؤكدا أن الترجمة الذكية من اللغة العربية وإليها تواجه العديد من الصعوبات لما تشمله اللغة العربية من تنوع شديد في مفرداتها، فيما قدم الدكتور عبد الفتاح الحجمري، مدير مكتب تنسيق التعريب التابع لمنظمة “الألكسو” بالرباط، مداخلة تحت عنوان “ما أحوج العربية اليوم للذكاء الاصطناعي”، أعقبتها كلمة للسيد موفق فائق توفيق، أول رئيس لقسم الترجمة في قناة الجزيرة الإخبارية، أكد فيها أن ترجمة النصوص لا تعني الترجمة الحرفية للكلمات، بل يجب مراعاة المعنى المقصود وسياق النص، بالإضافة إلى الخصوصية الثقافية لكل لغة.
وشهدت جلسة العمل الثانية للمؤتمر، نقاشات ومداخلات ثرية بين خبراء بالمجال من المملكة المغربية، ولبنان وماليزيا، حول مستقبل الترجمة الفورية العربية في ظل التطور التكنولوجي، حيث أجمع المشاركون في الجلسة على أن الترجمة الذكية تتطور بقوة، من حيث السرعة والسهولة والجودة، وأنها ستقترب من دقة الترجمة الطبيعية مستقبلا إلا أنها لن تستبدل عمل المترجم.
واختتم المؤتمر الدولي أعماله بعقد دورة تدريبية تخصصية في مجال الترجمة الآلية، لفائدة الحضور من الطلاب والباحثين، أطرها السيد دييغو كريشان، رئيس شركة “كريتيف ورد” الإيطالية.
يحتفل العالم في الخامس من أكتوبر كل عام باليوم العالمي للمعلمين، الذي يأتي هذا العام تحت شعار: “المعلمون الذين نحتاج للتعليم الذي نريد.. التغلب على نقص المعلمين ضرورة عالمية”، من أجل التصدي للتحديات التي تواجه المعلمين، وطرح رؤى مستقبلية لتطوير أدائهم لضمان جودة العملية التربوية والارتقاء بها.
وتغتنم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) هذه المناسبة للتأكيد على مكانة المعلمين وأدوارهم كركيزة محورية في المنظومة التربوية والتعليمية، وتشدد المنظمة على أهمية إعادة الاعتبار بقوة لمهنة التدريس، والعمل الجاد على زيادة جاذبيتها، ووضع المعلمين في صدارة الجهود الرامية إلى تحويل التعليم على النحو الذي نريد.
وتشدد الإيسيسكو على أن المسار الحقيقي لعملية تحول التعليم يرتكز في المقام الأول على المعلمين الأكفاء، القادرين على إحداث تحول في القدرات الكامنة لدى المتعلمين، إلا أن هذا المسار يواجه تحديات عدة، أبرزها النقص غير المسبوق في أعداد المعلمين على الصعيد العالمي، إثر فقد مهنة التدريس جاذبيتها للأجيال الشابة، بالإضافة إلى تراجع ظروف عمل المعلمين وزيادة أعبائهم وتدني أوضاعهم، وعدم تلقيهم التأهيل والتدريب الكافيين لمزاولة مهنتهم.
وفي هذا الإطار، تدعو الإيسيسكو إلى ضرورة العمل من أجل تأهيل العدد الكافي من المعلمين الأكفاء المتحمسين للمهنة، والحفاظ عليهم وتحفيزهم، والاعتراف بجهودهم وتقديرها، والاجتهاد في دعمهم، بغية الارتقاء بالمنظومات التربوية العالمية، وفق ما جاء في قمة الأمم المتحدة الخاصة بتحويل التعليم.
عقد وفد من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عدة اجتماعات في العاصمة العمانية مسقط، مع مجموعة من المسؤولين العمانيين، لمناقشة ترتيبات إنشاء كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، الذي ستستضيفه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بسلطنة عمان.
واستهل وفد الإيسيسكو، المكون من السيد محمد الهادي السهيلي، مدير إدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية بالمنظمة، والدكتور سالم الحبسي، مدير برامج بأمانة اللجان الوطنية والمؤتمرات، زيارته إلى مسقط بعقد اجتماع مع الدكتور سعيد الربيعي، رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وعدد من المسؤولين بالجامعة، حيث تم التأكيد على أهمية إنشاء كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وما يمكن أن يقدمه في مجال بناء القدرات ونقل المعرفة وتنمية المهارات وتوثيق الروابط بين الجامعات والمؤسسات المعنية بالبحث والابتكار.
كما التقى وفد الإيسيسكو، خلال زيارته لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العمانية، مع فريق مختص بجوانب تطوير الذكاء الاصطناعي بالوزارة، حيث تمت مناقشة أهمية دعم الكرسي والمخرجات المتوقعة من التعاون في مجال أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي ختام الزيارة استقبلت السيدة آمنة البلوشية، الأمينة العامة للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وفد الإيسيسكو، حيث وجه الوفد الشكر إلى اللجنة على المجهودات التي تقوم بها كحلقة وصل بين المنظمة والجهات المعنية والمؤسسات داخل سلطنة عمان.
عقد قطاع العلوم والتقنية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع مركز إنترجن للأبحاث الجينية بتركيا وعدد من الجامعات الباكستانية، ورشة عمل الإيسيسكو الدولية الأولى حول تحليل بيانات تسلسل الجيل التالي، بهدف تعزيز القدرات في مجال تحليل بيانات الجينوم البشري، اعتمادا على التكنولوجيا الحديثة والمبتكرة، وتنمية مهارات العاملين في المجال الطبي بالدول الأعضاء بالإيسيسكو في هذا الشأن.
وشهدت ورشة العمل، التي عقدت اليوم الخميس (28 سبتمبر 2023) عبر تقنية الاتصال المرئي تحت شعار: بناء القوى العاملة الجينومية العالمية المستقبلية، مشاركة أكثر من 500 مشارك من أطباء وتقنيي مختبرات وطلاب جامعات طبية وباحثين مهتمين بالتعرف على كيفية معالجة البيانات الجينومية.
وهدفت الورشة إلى تمكين المشاركين من الإلمام بمجال تحليل بيانات تسلسل الجيل التالي، باعتباره مستقبل المجال الطبي، ومفتاح جعل البيانات الجينومية عملية وسهلة الوصول لتوظيفها في الرعاية الصحية، حيث يتيح تحليل البيانات الضخمة في الطب الجينومي للباحثين والعلماء المتخصصين في علم الوراثة تحليل الجينوم البشري للمرضى، والعمل ليس فقط على تشخيص العامل الوراثي المسبب للأمراض، وإنما البحث عن أفضل السبل لعلاجها.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور رحيل قمر، رئيس قطاع العلوم والتقنية بالإيسيسكو، أهمية دعم “بناء القوى العاملة الجينومية العالمية المستقبلية” في عصر التقنيات الجينومية المتطورة، والعمل على دمج هذه القوى العاملة في الطب الدقيق القائم على الجينوم، والأبحاث العلمية في هذا الشأن، مشيدا بالجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في الإيسيسكو لتعزيز التعاون فيما بينها في هذا المجال.
ومن جانبه، أبرز الدكتور سردار سيلانر من مركز إنترجن، أهمية تدريب القوى العاملة في مجال تحليل البيانات الضخمة لتسلسل الجيل التالي، وتوظيفها في الرعاية الطبية داخل الدول الأعضاء في الإيسيسكو.
وأعقبت الجلسة الافتتاحية ورشة عمل مكثفة قدمها الدكتور هالدون دوغان، من مركز إنترجن، لفائدة المشاركين، بهدف إكسابهم المعارف والمهارات اللازمة لبلوغ مستويات متقدمة في تحليل بيانات تسلسل الجيل التالي.
يشارك قطاع التربية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في “منتدى ومعرض تكنولوجيا التعليم في كوريا 2023: التعليم المبتكر وتكنولوجيا التعليم”، الذي تنظمه كل من وزارة التربية والتعليم، ووزارة التجارة والصناعة والطاقة بجمهورية كوريا، بالشراكة مع عدد من المؤسسات الكورية المتخصصة في مجالات التربية والتعليم وصناعة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
ويعتبر المنتدى، الذي تتواصل أعماله من 20 إلى 23 سبتمبر 2023 بالعاصمة سيول، منصة معرفية يلتقي عبرها صانعو السياسات والخبراء وأصحاب المشاريع في مجال التعليم، لمناقشة أسس بناء مستقبل شامل للتعليم عبر توظيف الذكاء الاصطناعي، من خلال مشاركة التجارب الحديثة وأفضل الممارسات في التعليم الرقمي.
وشهدت أعمال المنتدى تنظيم القمة العالمية للتعليم والابتكار، اليوم الخميس (21 سبتمبر 2023)، بمشاركة ما يزيد على 200 مشارك من قيادات التعليم حول العالم.
وأبرزت الدكتورة كومبو بولي باري، رئيسة قطاع التربية بالإيسيسكو، خلال مشاركتها، رؤية المنظمة الاستراتيجية، حيث استعرضت مشاريع ومبادرات القطاع في مجال تعزيز تكنولوجيا التعليم، وفي مقدمتها برنامج المختبرات الرقمية للفتيات في النيجر، ومبادرة مكتبات الإيسيسكو للأطفال ومراكز التعليم الإلكتروني، إلى جانب ما تعقده المنظمة من ورش العمل لبناء القدرات التعليمية في مجال الذكاء الاصطناعي بالدول الأعضاء في الإيسيسكو.
حضر أعمال المنتدى من الإيسيسكو أيضا كل من الدكتور أحمد البنيان، والدكتور سانغبونغ كيم، الخبيران بقطاع التربية في المنظمة.
وقد التقى وفد الإيسيسكو، على هامش المنتدى، السيد جو هو لي، نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الكوري، وناقشا تعزيز الشراكة والتعاون بين الجانبين، والاستفادة من تجارب كوريا وتعميمها على الدول الأعضاء في الإيسيسكو.
يحتفي العالم في الحادي والعشرين من سبتمبر كل عام باليوم الدولي للسلام، والذي يأتي هذا العام تحت شعار “العمل من أجل السلام: طموحنا لتحقيق الأهداف العالمية”، وتغتنم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) هذه المناسبة للدعوة إلى تضافر الجهود، والاستفادة من قدرات الشباب والنساء الفريدة للمساهمة في مواجهة الأفكار المتطرفة والحد من العنف والصراعات وتعزيز السلام، باعتباره أداة رئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي ظل الأزمات المتتالية التي شهدها العالم وخلفت أضرارا كبيرة على المستوى الصحي والاجتماعي والإنساني، وساهمت في تراجع مؤشرات السلام العالمية، تدعو الإيسيسكو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم الفردية والجماعية لترسيخ قيم التعايش والحوار الحضاري واستثمار التنوع الثقافي في تعزيز السلام. كما تدعو إلى التفاؤل والعمل على نشر ثقافة السلام بين جميع شرائح المجتمع، ورفع مستوى الدعم النفسي كأداة مهمة لتحقيق التماسك الاجتماعي، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التحديات.
وتنوه المنظمة، في هذا السياق، بالعمل الدؤوب والمبادرات المبتكرة التي يقوم بتنفيذها سفراء الإيسيسكو الشباب من أجل السلام، الذين تخرجوا من برنامج الإيسيسكو للتدريب على القيادة من أجل السلام والأمن، وينتمون إلى 50 دولة من العالم الإسلامي وخارجه، حيث يقومون بأدوارهم للمساهمة في بناء مجتمعات أكثر سلاما.
وتؤكد الإيسيسكو في اليوم الدولي للسلام أنها، بالتنسيق مع الجهات المختصة في دولها الأعضاء ومع الهيئات والمنظمات الدولية والمؤسسات الشريكة، ستواصل العمل على تعزيز السلام والحوار الحضاري، وتوفير جميع السبل الكفيلة بالمساهمة في بناء مستقبل مزدهر للبشرية.
استقبل الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيد رضوان جدوت، السكرتير الأول المساعد لقسم الشرق الأوسط وإفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة في أستراليا والمبعوث الخاص لأستراليا لدى منظمة التعاون الإسلامي سابقا، بحضور السيد مايكل كاتس، سفير أستراليا لدى المملكة المغربية، حيث تم بحث آفاق التعاون بين الإيسيسكو وأستراليا في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وخلال اللقاء، الذي جرى اليوم الثلاثاء (19 سبتمبر 2023) بمقر الإيسيسكو في الرباط، أكد الدكتور بنعرفة تبني المنظمة، في إطار رؤيتها وتوجهاتها الاستراتيجية، نهج الانفتاح على الجميع للمساهمة في التعريف بثقافة وحضارة العالم الإسلامي، والقيم الإنسانية التي يحملها، لتعزيز السلام والأمن في العالم، ونبذ التطرف والكراهية.
وأشار إلى أن الإيسيسكو تتيح للدول غير الأعضاء الانضمام إليها بصفة مراقب، لخدمة المجتمعات المسلمة حول العالم، ولتعزيز التعاون بين هذه الدول ودول العالم الإسلامي.
من جانبه ثمن السيد جدوت ما تقوم به الإيسيسكو من أدوار، مشيرا إلى حرصه على بناء تعاون مثمر مع المنظمة ودول العالم الإسلامي.
حضر اللقاء من الإيسيسكو الدكتور أحمد سعيد اباه، مستشار المدير العام للشراكات والتعاون الدولي والمشرف على الأمانة العامة للجان الوطنية والمؤتمرات.